بداية الكتاب تحدث عن تاريخ المقالة والأطوار التي مرت بها ، من العصور القديمة وهي ماقبل مونتين ، ويعتبر أن مونتين في القرن السادس عشر الميلادي -إن لم أكن واهماًً - هو من غيّر منظور المقالة بحلتها الحديثة وعرج على المقالات في الأدب العربي قديماً وحديثاً وركز على المقالة في مصر ولبنان في نهاية القرن التاسع عشر ومابعدها حيث بدأ انشاء الصحف والمجلات ثم تحدث الكاتب عن بعض أساليب الأدباء كالمنفلوطي وطه حسين وأحمد أمين والعقاد والمازني وأخذ من الكتاب ٧٠ صفحة عن تاريخ المقالة من ١٠٥ صفحات بعدها تحدث عن فن المقالة وأقسامها الكتاب بمنظور عام جيّد تقييم الكتاب لاأستطيع أن أضعه لأنه يعبر عن الذوق العام وعن الفائدة التي استفيدها منه وأشياء أخرى ربما تعزف بتقييمي عن قرائته إو ترغبه لشخص آخر فيجدو غير ما وجدوا هنا فيكفي أن أتحدث عن محتواه بما أتذكره الآن فالكتاب بعيد عني الآن (:
عرض موجز لأنواع المقال وتاريخه في أوروبا وأقطار الضاد. إن أراد أحد أن يأخذ فكرة سريعة عن هذا الفن، سيغنيه هذا الكتاب عن البحث والتدوير، لكنه لن يسعف من يريد إلى تعمق الموضوع.
يتحدث الكتاب عن تطور المقالة وجذورها في التاريخ بدءا من الآداب الشرقية القديمة ثم الأدب اليوناني والأدب العربي وعصر النهضة. - يبدأ تاريخ المقالة الحديث من الكاتب الفرنسي "مونتين" (ت:١٥٩٢م) بحسب مؤرخي الآداب الغربية يليه في الأهمية الفيلسوف الانجليزي " فرنسيس باكون ". أما المقالة في الأدب العربي الحديث فبدأ مع الصحافة و المجلات وقد مرت بأطوار عديدة انتهت بذروة النهضة الأدبية ما بين الحربين العظمتين. ذكر مجموعة من كبار كتاب المقال ونبذة عن اسلوبهم كالمنفلوطى والبشري وطه حسين و العقاد وأحمد أمين. وقسم فن المقالة مقالة ذاتية ومقالة موضوعية وتحدث عنهما وميز بينهما وفصل في أقسام كل نوع مع ذكر أمثلة تطبيقية ومثال لتحليل مقالة ذاتية. كتاب مختصر لكن مفيد في إعطاد رؤية واضحة عن هذا الفن وتاريخه.
كتاب جميل جدا ومفيد لكل من يبتغ أن يسلك طريق الكتابة المقالية الحديثة، الا انه للأسف لم يتطرق لكيفية كتابة المقال بشكل مباشر وواضح، ومال للشرح والسرد التاريخي للمقالات الصحفية حول العالم، وشرح انواع المقال الصحفي واهدافه وابرز كتابه.. لكن المسألة بانسبة لي كمهتم بالكتابة الابداعية مثلا - وضمنها الصحفية الادبية والفنية - أكبر من مجرد السرد التاريخي الصحفي.. وهذا كما قلت بوجهة نظري. عموما الكتاب مفيد على اي حال.