What do you think?
Rate this book


160 pages
First published January 1, 1989








أيتها الصحيفة
الصدق عندي ثورة
وكذبتي
-إذا كذبت مرة-
ليست سوى قذيفة!
فلتأكلي ما شئت، لكني أنا
مهما استبد الجوع بي
أرفض أكل الجيفة!
ليس عندي غير هم واحد :
أن أسبق الموت إلى العيش
فأغدو من ضحايا كربلاء!
(أبي الوطن)
(أمي الوطن)
(رائدنا حب الوطن)
(نموت كي يحيا الوطن)
يا سيدي انفلقتُ حتى لم يعد
للفلق في رأسي وطن
ولم يعد لدى الوطن
من وطن يؤويه في هذا الوطن!
أي وطن؟!
الوطن المنفي
أم منفى الوطن؟!
أم الرهين المرتهن
أم سجننا المسجون خارج الزمن؟!
(نموت كي يحيا الوطن)
كيف يموت ميت؟
وكيف يحيا ما اندفن؟!
(نموت كي يحيا الوطن)
كلا.. سلمتَ للوطن
خذه وأعطني به
صوتا أسميه الوطن
ثقبا بلا شمع أسميه الوطن
قطرة إحساس أسميها الوطن
جرعة تفكير بلا خوف أسميها الوطن!
يا سيدي خذه بلا شيء
فقط
وخلصني من هذا الوطن!
(أبي الوطن)
(أمي الوطن)
أنت يتيم أبشع اليتم إذن!
(أبي الوطن)
(أمي الوطن)
لا أمك احتوتك بالحضن
ولا أبوك حن!
(أبي الوطن)
(أمي الوطن)
أبوك ملعون
وملعون أبو هذا الوطن!
(نموت كي يحيا الوطن)
يحيا لمن؟لابن زنى
يهتكه.. ثم يقاضيه الثمن؟
لمن؟
لاثنين وعشرين وباء مزمنا
لمن؟
لاثنين وعشرين لقيطا مؤمنا
يتهمون الله بالكفر وإشعال الفتن!
ويختمون بيته بالشمع
حتى يرعوي عن غيه
ويطلب الغفران من عند الوثن!
هل هذا هو ما تسميه الوطن؟!
تف على هذا الوطن!
وألف تف مرة أخرى
على هذا الوطن
من بعدنا يبقى التراب والعفن
نحن الوطن!
من بعدنا تبقى الدواب والدمن
نحن الوطن!
إن لم يكن بنا كريما آمنا
و لم يكن محترما
ولم يكن حرا
فلا عشنا... ولا عاش الوطن!



إثنان في أوطاننا
يرتعدان خيفة
من يقظة النائم
اللص ... و الحاكم!
اسمعوا فصل الخطاب:
السلاطين دمى من ورق
فوق عروش من ورق
تحتها النفط اندلق
بدلا أن تلعنوهم
.. أشعلوا عود ثقاب!
you want to be really happy?
صل، إذن ، على النبي!