ولد عام 1931، وأصدر ديوانه الأول (الناس في بلادي) في عام 1957، وكان صدوره بدءا لحركة شعرية جديدة، ثم توالت بعد ذلك دواوينه ومسرحياته الشعرية ودراساته النقدية.
وترجم صلاح عبدالصبور ومسرحه إلى مختلف اللغات الأجنبية، وقدمت عنه العديد من الدراسات الأكاديمية والفنية في العالم العربي والخارج.
محمد صلاح الدين عبدالصبور. ولد في مدينة الزقازيق (مركز محافظة الشرقية - شرقي الدلتا المصرية) وتوفي في القاهرة. عاش حياته في القاهرة، وزار عدة عواصم عربية، ومدن غربية. تلقى تعليمه قبل الجامعي بمدارس الزقازيق، وحصل على الشهادة التوجيهية (1947) ثم التحق بكلية الآداب - جامعة فؤاد الأول (القاهرة) فتخرج في قسم اللغة العربية (1951). بدأ حياته العملية مدرسًا للغة العربية، مثلما عمل صحفيًا بمؤسسة «روز اليوسف»، ومؤسسة «الأهرام». انتقل إلى وزارة الثقافة، فعمل بإدارة التأليف والترجمة والنشر، ثم رئيسًا لتحرير مجلة السينما والمسرح، ونائبًا لرئيس تحرير مجلة الكاتب، ثم عمل مستشارًا ثقافيًا بسفارة مصر بالهند (1977 - 1978)، فرئيسًا للهيئة المصرية العامة للكتاب حتى وفاته فجأة إثر استفزاز نفسي أثر في قلبه. كان عضوًا بالمجلس الأعلى للثقافة، والمجلس الأعلى للصحافة، ومجلس اتحاد الكتاب، ومجلس أكاديمية الفنون، واتحاد الإذاعة والتلفزيون. شارك في «جماعة الأمناء» التي كونها أمين الخولي، كما شارك في تكوين «الجمعية الأدبية» مع عدد من نظرائه من دعاة التجديد. نال جائزة الدولة التشجيعية عن مسرحيته الأولى: «مأساة الحلاج» 1965، ووسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى عام 1965، ومنحته جامعة المنيا (وسط الصعيد) الدكتوراه الفخرية. صدرت دوريات عدة عقب رحيله خصصت لإبداعاته: مجلة المسرح (أكتوبر 1981) - مجلة فصول (أكتوبر 1981) وعلى صدر الدورية عبارة: «الشاعر والكلمة». كما أصدرت الهيئة المصرية العامة للكتاب: «وداعًا فارس الكلمة» - قصائد إلى صلاح عبدالصبور (1982). أطلقت مدينة الإسكندرية اسم الشاعر على مهرجانها الشعري الأول. قدمت عن شعره، ومسرحه الشعري، ونقده رسائل جامعية.
الإنتاج الشعري: - صدر للشاعر الدواوين التالية: «الناس في بلادي» - دار الآداب - بيروت 1957، «أقول لكم» - دار الآداب - بيروت 1960 (الطبعة الخامسة - دار الشروق - القاهرة 1982)، «أحلام الفارس القديم» - دار الآداب - بيروت 1964 (الطبعة الرابعة - دار الشروق - القاهرة 1981)، «تأملات في زمن جريح» - دار الآداب - بيروت 1970 (دار الشروق - القاهرة 1981)، «شجر الليل» - دار الآداب - بيروت 1972 (الطبعة الثالثة - دار الشروق - القاهرة)، «الإبحار في الذاكرة» - دار الشروق - بيروت1983، نشرت الدواوين الستة مع كتاب «حياتي في الشعر» في مجلد واحد من «الأعمال الكاملة» لصلاح عبدالصبور - الهيئة المصرية العامة للكتاب - القاهرة 1993، نشرت له قصائد مختارة في ديوان بعنوان: «رحلة في الليل» - الهيئة العامة لقصور الثقافة - القاهرة 1970، ونشرت له قصائد في صحف عصره: «حياتي وعود» - مجلة الثقافة - القاهرة 1/12/1952، «انعتاق» - مجلة الثقافة - القاهرة 15/12/1952، «عودة ذي الوجه الكئيب» - الآداب - بيروت - يونيه 1954، «إلى جندي غاضب» - الآداب - بيروت - يناير 1957، «عذاب الخريف» - الآداب - بيروت - يناير 1958، «أحزان المساء» - المجلة - القاهرة - مارس 1961، «الطفل العائد» - الكاتب - القاهرة - أبريل 1961، «المرآة والضمير» - الأهرام - القاهرة 30/9/1966، «الضحك» - الأهرام - القاهرة 14/4/1967، أشعارهم عن الربيع: «الكواكب» - القاهرة 20/9/1969، «إنه قمري يا أصدقاء» - مجلة الإذاعة - القاهرة 4/10/1969، «عندما أوغل السندباد وعاد» - مجلة العربي - الكويت - أكتوبر 1979، وكتب خمس مسرحيات شعرية: «مأساة الحلاج» - دار الآداب - بيروت 1965، «مسافر ليل» نشرت في مجلة المسرح - القاهرة - يوليو وأغسطس 1969 - طبعت في دار الشروق - بيروت 1986، «الأميرة تنتظر» نشرت في مجلة المسرح - القاهرة - أكتوبر ونوفمبر 1969 - طبعت في كتاب: دار الشروق - بيروت 1986، «ليلى والمجنون» نشرت في مجلة المسرح - القاهرة - فبراير 1970 - (طبعت بالقاهرة - دار الشروق - وبيروت 1986)، «بعد أن يموت الملك» - دار الشروق - بيروت 1983.
الأعمال الأخرى: - نشر ثلاث قصص قصيرة: «قصة رجل مجهول» - مجلة الثقافة - القاهرة 8/12/1952، «الشمعة» - مجلة الثقافة - القاهرة 29/12/1952، «فدَّان لله» - مجلة صباح الخير - القاهرة 18/12/1958، وكتب اثني عشر كتابًا بين السيرة الذاتية والمتابعات النقدية، والقضايا الحضارية: «أصوات العصر» - دراسات نقدية - القاهرة 1960، «ماذا يبقى منهم للتاريخ؟» - القاهرة 1961، «حتى نقهر الموت» - بيروت 1966، «قراءة جديدة لشعرنا القديم» - بيروت 1968، «حياتي في الشعر» - بيروت 1969، «علي محمود طه» - دراسة واختيار - بيروت 1969، و«تبقى الكلمة» - بيروت 1970، «رحلة على الورق» - القاهرة 1971، «قصة الضمير المصري الحديث» - القاهرة 1972، «النساء حين يتحطمن» - القاهرة 1976، «كتابة على وجه الريح» - القاهرة 1980، «على مشارف الخمسين» - القاهرة 1983، وترجم الأعمال الإبداعية الآتية، عن الإنجل
حزينا كان يتحدث الى صاحبه يداري في حكايته شكواه العميقة منسابا في سر المساء يلقي مواجعه في حفائر الوجوه وغرف الصمت، لكن الطريق يحتفظ به، يشرب شايا يلعب النرد يسر بحمولات حلمه وامله لصاحب ما، صاحب يحب الحياة، يعيشها، يتعذب بها، يحلم بصياغتها صلاح عبد الصبور شاعر المدينة، في شوارعها ينشد صداقة نفس وعقل وقلب، ينشد صداقة إنسان كلاهما يفض غلاف نفسه فيجد الآخر نصا يعايشه حزينا يتحدث صلاح لقارئه الذي جرده من نفسه من السير مع خليلين عند شعراء القبائل في البوادي الصفر لصديق وحيد في شارع النيل نديم رمزي كامن في الضمير سمير شعوري يساير المغترب ويسمعه بوضوح رغم ضجيج السيارات والباعة وصياح أطفال لا تمل من اللعب يسمعه بوضوح كأنه هو الصوت الذي يسري في نفسه يسمعه بوضوح في لحظة تماهي بين العالمين الداخلي والخارجي ويراه بجواره أتراه يتخيل انه يشاركه أم هو حقيقة كم تحدثنا مع أحبة في أحلام اليقظة يبعد عن خاطره أن خيانات الأصدقاء محتملة وأن كلمة من أحدهم ستقتله ذات يوم يمضي صلاح عبد الصبور باثا شجنه الروحي الغامض، ملتمسا في المشاركة الجمالية، الواقعية أو المتخيلة، عزاء يتجاوز بها وحدته التي لم يمحها صوت صديق يلقي احماله مثله على متن القافلة الجمعية الماضية في سراديب المجرة ما بال الوقت الآن تتكاثر فيه أشباح الاغتراب ويتمدد وهم اللقاء في نوافذ تطل على الفراغ عالَمك جميل حين تتحدث مع من تحب وتصادق وتجد جيلك ورفاقك ومن يرى ما تراه ومن يضع أمامك ما لا تراه تتفقون وتختلفون كلاما وصمتا لكن العالم لكم ومعكم تحكون تفاصيل اللحظات الأحلام الكبيرة تتشكل كل لقاء مع مقال ينشر او قصيدة تلقى أو قصة نناقشها او مسرحية نشاهدها صلاح عبد الصبور وحجازي ودنقل ونازك وملك والبياتي والسياب وابو سنة وحسن فتح الباب يسيرون معا في الشارع الجديد بلا بيت بلا قيد التفاعيل المعدودة يطلقون قافية هنا وهناك بين الحين والحين للاستنارة بصوتها يظنون أن الشارع لهم، وأن وراءهم تلاميذهم النجباء عبد المنعم عواد وأبو دومة ونصار عبد الله وحسن طلب وعزت الطيري ودرويش الأسيوطي سيتغنون بقيثارهم أيام جميلة مع ما بها من حزن غائم في نغمة ثقة بنظرة حالمة تومض في أمسيات رومانسية تتوهم ان حافلة الواقعية تمضي بهم لعالم من صنعهم يتجاوز ما طالعوه في الآداب العالمية التي يتابعون ترجمتها في القاهرة ضمن سلاسل بقروش مع شعارات الاشتراكية المعلنة أن الادب للشعب وان الشاعر صوت شارع الوحدة وحارة قطر الندى وليس بوقا في قصر على النيل ولو كان كرمة بن هانئ
“يا صاحبي. إني حزين طلع الصباح. فما ابتسمت. ولم ينر وجهي الصباح في غرفتي دلف المساء والحزن يولد في المساء لأنه حزن ضرير حزن طويل كالطريق من الجحيم الى الجحيم حزن صموتْ والصمت لا يعني الرضاء بأن أمنية تموت وبأن أياماً تفوت وبأن مرفقنا وَهَنْ وبأن ريحاً من عَفَنْ مس الحياة. فأصبحت وجميع ما فيها مقيت حزن تمدد في المدينه كاللص في جوف السكينه كالأفعوان بلا فحيح الحزن قد قهر القلاع جميعها وسبى الكنوز وأقام حكاماً طغاه الحزن قد سمل العيون الحزن قد عقد الجباه ليقيم حكاماً طغاه يا تَعْسَها من كِلْمة قد قالها يوماً صديق مغرى بتزويق الكلام: «سنعيش رغم الحزن. نقهره. ونضع في الصباح أفراحنا البيضاء. افراح الذين لهم صباح».. ورنا إليَّ... ولم تكن بشراه مما قد يصدقه الحزينْ يا صاحبي! زوِّق حديثك. كل شيء قد خلا من كل ذوق أما أنا. فلقد عرفت نهاية الحدر العميق الحزن يفترش الطريق...”
يحتوي الديوان الأول لصلاح عبد الصبور الذي صدر عام 1957 على 26 قصيدة أغلبها من شعر التفعيلة وبعضها من الشعر العمودي، بل أن هناك فقرة من الشعر العمودي داخل قصيدة "أناشيد غرام". يستخدم الشاعرفي قصائده عناصر من التراث الإسلامي والعربي والمسيحي.
يمكن تقسيم القصائد في هذا الديوان إلى ثلاث أو أربع "مجموعات" تقريبية: - هناك عدد من القصائد كانت شديدة الغموض بالنسبة لي مثل "عيد الميلاد لسنة 1954" و"ذكريات" و"الأطلال" التي تشبه التعازيم السحرية - أشعار وطنية أو حماسية، وهي في رأيي أضعفها، فيما عدا الأجزاء التي يتحدث فيها عن الشهيد "نبيل" [شقيق الشاعر أو صديقه؟] حيث أن الجانب الذاتي هنا أعطى للقصائد دفعة شعرية عالية، لذلك فأجمل قصيدة في هذه المجموعة هي آخر قصائد الديوان: الشهيد - وهناك أشعار يمتزج فيها الجانب الوجودي مع العاطفي مع الهم اليومي، ربما على اعتبار أنه لا يمكن الفصل بين الخاص والعام، والشاعر يشير إلى ذلك بوضوح في قصيدة رائعة هي "يا نجمي يا نجمي الأوحد". وبرغم الحزن والتشاؤم واليأس الغالب على قصائد هذه المجموعة، فإن فيها نبرة قوية تمجد الإنسان والحياة والفعل الإنساني، في مقابل النظرة التقليدية التي تمجد الأمور الدينية والغيبيات. أجمل قصائد هذه المجموعة في رأيي هي: الناس في بلادي، و المُلك لك، ويا نجمي الأوحد. - ثم هناك أجمل ما في الديوان وهي القصائد الغامضة التي يمكن تأويلها بأكثر من طريقة: هل هي قصائد عاطفية تناجي الحبيبة، أم صوفية تناجي الكائن الإلهي، أم أنها - كما أظن وكما قرأت لأحد النقاد من فترة - تعبير عن رغبة الشاعر في الدخول إلى محراب الفن، ومحاولاته المختلفة للوصول إلى الكمال الفني ولإرضاء ربات الشعر والإلهام. من قصائد هذه المجموعة: سوناتا، أغنية حب، رحلة في الليل، الإله الصغير، و"أغنية ولاء" التي كانت أكثر قصيدة أحببتها في الديوان كله
بنى فلان ، واعتلى ، وشيد القلاع وأربعون غرفة قد ملئت بالذهب اللمّاع وفي مساء واهن الأصداء جاءه عزريل يحمل بين إصبعيه دفترًا صغير ومد عزريل عصاه بسر حرفي “كن” ، بسر لفظ “كان” وفي الجحيم دُحرجت روح فلان
أفضل أنواع الشعر بالنسبة لى الشعر الحر قرأت ديوانه كاملا هذا أول كتاب شعرى له و أفضلهم على الإطلاق و أحبهم لقلبى كان خيال الشاعر مازال خصبا ترى فى الديوان أفكار جديدة بعيدة عن المسار التقليدى للشعر العاطفى و أفكاره التى يستعرضها فى هذا الديوان أفضل ما قدم فى الديوان باكمله
الليل يا صديقتي ينفضني بلا ضمير و يطلق الظنون في فراشي الصغير و يثقل الفؤاد بالسواد و رحلة الضياع في بحر الحداد فحين يقبل المساء ، يقفر الطريق ، و الظلام محنة الغريب . ---------------------------------------- بنى فلان ، واعتلى ، وشيد القلاع وأربعون غرفة قد ملئت بالذهب اللماع وفى مساء واهن الأصداء جاءه عزريل يحمل بين إصبعيه دفترا صغير ومد عزريل عصاه بسر حرفى “كن” ، بسر لفظ “كان” وفى الجحيم دُحرجت روح فلان ----------------------------------------- يا صاحبى انى حزين طلع الصباح، فما ابتسمت، ولم ينر وجهي الصباح في غرفتي دلف المساء والحزن يولد في المساء لأنه حزن ضرير حزن طويل كالطريق من الجحيم الى الجحيم حزن صموتْ والصمت لا يعني الرضاء بأن أمنية تموت وبأن أياماً تفوت وبأن مرفقنا وَهَنْ وبأن ريحاً من عَفَنْ مس الحياة، فأصبحت وجميع ما فيها مقيت
:السندباد لا تحك للرفيق عن مخاطر الطريق إن قلت للصاحي انتشيت قال : كيف ؟ (السندباد كالإعصار إن يهدأ يمت !!) ******************* معذرةً صديقتي ... حكايتي حزينة الختام ...لأنني حزين ************ وأتي المساء في غرفتي دلف المساء والحزن يولد قي المساء لأنه حزنٌ ضرير حزنٌ طويل كالطريق من الجحيم إلي الجحيم ********************** ما أحلي الشباب عندما يصنع حباً عندما يجهد أن يصطاد قلباً!
يعتبر الكثيرون أن هذا الديوان سجل مولد حركة الشعر الحر أو شعر التفعيلة، لكن هذا غير صحيح فقد سبقت تجربة صلاح عبد الصبور عدة تجارب ومحاولات لا أدري سر تجاهلها عند الحديث عن هذا الديوان. على أي حال إسهامه في ذيوع الشعر الحر لا ينكر، وقصائده بها شاعرية لا تخطئها عين. لكن ما تقرؤه هنا لا يتخطى هذه الشاعرية، الصور غامضة والمعاني غير واضحة والأوصاف غالبا تأتي للتقفية لا أكثر. الغموض مألوف في الشعر الرومانسي الإنجليزي لكنه غريب غير مستساغ للقارئ العربي (واعتقادي أنه غير مستساغ عامة لكن لولا اختلاف الأذواق) وأرى أن الشعر غير الواضح ينم عن فقر في الموهبة أو تعالٍ على القراء، ولا عزاء لرد أبي تمام عمن رماه بالغموض فأجابه "علي نحت القوافي من معادنها.." وفيه ما فيه من التعالي الذي أقصده، فالشاعر ليس ناحتًا للقوافي ومعدن الشعر حقًا هو جلاءه وبلاغته، وقديمًا كان المتكلم الذي لا يستطيع الإفصاح عن نفسه يوصف بأنه "عيي" ويعاب بهذا بل يعيّر به، وسبحان من جعل العيّ علامة الشعراء!
إليك يا صديقتى أغنية صغيرة عن طائر صغير فى عشه واحده الزغيب وإلفه الحبيب يكفيهما من الشراب حسوتا منقار ومن يبادر الغلال حبتان وفى ظلام الليل يعقد الجناح صرة من الحنان على وحيده الزغيب ذات مساء حط من عالى السماء اجدل منهوم ليشرب الدماء ويعلك الاشلاء والدماء وحار طائرى الصغير برهة ثم انتفض.... معذرة صديقتى....حكايتى حزينة الختام لأننى حزين .... __ __ __ سنعيشُ رغم الحزن، نقهره، ونصنع في الصباح أفراحنا البيضاء .... __ __ _ مازلت قيد الأعجاب بعالم صلاح عبدالصبور ..
من قراءاتي الأولى اقرأه اليوم مجدداً ..ديوان جديد مثل كل مرة ..هل قرأته أكثر من ٦ مرات ؟ هذه الدواوين لاتقاس بالكم بل بوقعها الدائم وذاكرتها فيك ..ربما أكثر من ذلك مثل الكتب التي صادقتنا لعمر في الرف وفيّة وجاهزة ولايخفت بريقها بجانبه روايات عبدالعزيز مشري وحارة نجيب محفوظ وروح سلمان رشدي وقصائد لوركا وبريفير وفيسوافا شيمبوريسكا وآخرون في صداقة مديدة يصنعون أجمل اللحظات
ثان مرة مع صلاح عبدالصبور بعد الحلاج و المرة دي مع ديوان شعري من الخمسينات :) الديوان حلو مش احسن حاجة قريتها بس كبداية أعمال كتبه في سن 26 سنة و أقل فدا حاجة كويسة تقريبا هكمل معاه بقيت الدواووين قبل الانتقال الى المسرحيات عجبني جدا - الناس في بلادي - شنق زهران - الاطلال
أحب وأهيم مع شعر ومسرحيات عبدالصبور كثيرا. لعل هذا الديوان أثار حفيظتي فى بعض قصائده ولم تروق لي ولكن مجمل الديوان جميل ولكن ليس كمستواه فى مسرحياته الشعرية التي قرأتها كلها وأكاد من حبي لهم أحفظهم خصوصا "مأساة الحلاج" . فى النهاية هو ديوان جيد.
والصمتُ لا يعني الرضاءَ بأن أمنيةً تموت وبأن أياماً تفوت وبأن مرفقنا وهن وبأن ريحاً من عفن مسَّ الحياة فأصبحت وجميع ما فيها مقيت
سنعيش رغم الحزنِ، نقهره ونصنع في الصباح أفراحنا البيضاء، أفراح الذين لهم صباح
وإذا يولد في العتمةِ مصباحٌ فريد فاذكري زيته نور عيوني وعيون الرفقاء ورفاقي تعساء ربما لا يملك الواحد منهم حشو فم ويمرون علي الدنيا خفافاً كالنسم ووديعين كأفراخ حمامة وعلي كاهلهم عبءٌ كبيرٌ وفريد عبءُ أن يولد في العتمةِ مصباحٌ وحيد
إليك يا صديقتى أغنية صغيرة عن طائر صغير فى عشه واحده الزغيب وإلفه الحبيب يكفيهما من الشراب حسوتا منقار ومن يبادر الغلال حبتان وفى ظلام الليل يعقد الجناح صرة من الحنان على وحيده الزغيب ذات مساء حط من عالى السماء اجدل منهوم ليشرب الدماء ويعلك الاشلاء والدماء وحار طائرى الصغير برهة ثم انتفض.. معذرة صديقتى....حكايتى حزينة الختام لأننى حزين ..
الناس في بلادي جارحون كالصقور غناؤهم كرجفة الشتاء، في ذؤابة الشجر وضحكهم يئز كاللهيب في الحطب خطاهمو تريد أن تسوخ في التراب ويقتلون؛ يسرقون؛ يشربون؛ يجشئون لكنهم بشر وطيبون حين يملكون قبضتيْ نقود ومؤمنون بالقدر * وعند باب قريتي يجلس عمي (مصطفى) وهو يحب المصطفى
*******
ماذا بوسع النازلين إلى الصباح بلا سلاح
*******
يا صاحبي إني حزين طلع الصباح فما ابتسمت ولم ينر وجهي الصباح * وأتى المساء في غرفتي دلف المساء والحزن يولد في المساء لأنه حزن ضرير حزن طويل كالطريق من الجحيم إلى الجحيم
*******
جارتي مدت من الشرفة حبلا من نغم
*******
وسامحيه، كيف يرجو أن يُنمِّقَ الكلام وكل ما يعيش فيه أجرد كئيب؟ * هذا الصباح أدرت وجهي للحياة واغتمضت كي أموت في هَدْأة السكوت
*******
وكانت السماء بحرة تموج بالحنان والشمس والهلال في الخضمّ زورقان
*******
طبائعي رقيقة كالخمر في الأكواب
*******
وعوّذتها من جنون الشباب ... إلّا من القُبلة العاصيه
*******
في قلب العاجز ماذا يُلقي العاجز ماذا يهب العريان إلى العريان إلا الكلمة ..... في قلب العاجز ماذا يُلقي العاجز إلا الحب المعتل
لحن الختام يا حبيبتي هو السلام و الدعاء و أن تكوني لي ... إلى الابد و أن يكون حبنا مباركا كما الحياة و ناميا، عميقة جذوره في نفسنا و ان نعيش هذه الايام طاهرين شامخين ممزوحة أقدارنا في كاسة نعبها معا و أن تكون مقلتاك آخر الذي أرى من الحياة و حينما يكون قلبك الكبير جنب قلبي فالبحر لا يفصلنا و النار لا تخيفنا و كل شيء يا حبيبتي يهون ما دمت لي .. إلى الأبد
ومضى يقول: "سنعيش رغم الحزن، نقهره، ونضع فى الصباح أفراحنا البيضاء، افراح الذين لهم صباح".. ورنا إليَّ... ولم تكن بشراه مما قد يصدقه الحزينْ يا صاحبي! زوِّق حديثك، كل شيء قد خلا من كل ذوق أما أنا، فلقد عرفت نهاية الحدر العميق الحزن يفترش الطريق
اول تجربه ليا مع الشعر النثري، و كانت غير موفقه بالمره. معجبنيش ولا قصيده و الأسلوب مش سلسل و كنت برجع اقرأ حاجات من أول تاني عشان افهم و حقيقي سيء و خساره الوقت الي ضيعته فيه
الديوان الثاني و الكتاب الثالث لي مع عبد الصبور قصائد مختلفة تحت ثلاث عناوين الحب و الحرب و الذات بعض القصائد آخاذ و البعض الأخر لم استطتع تذوقه ولكنها كلها جميلة