رقص مشتبه به

by جاكلين سلام

أيقظتكِ الدهشة حين"جاك فروست" رسم فى صقيع الليل حلمك المنكمش
بلا نافذة
سُرّة الإغتارب تحزم خطواتك فى دواوين الرحيل
تشاغبين فى شهوة وعلى حافة الحياة ينكسر مجداف العشق
لا حقيقة فى هذا المعبر البارد
وجهكِ بيت- كلمات أبعد من الحتف والبحيرات التى يحرسها برج تورننتو
المسيدح سار على الماء، لم يبق من خطواته إلا حبر الأناجيل.
تتفتح الكلمات فى غبش أصابع تحزّ ظلال إله تعثّر فى أرض الريح والثلوج
لا وقت للانتحار، وإن كان لابد، فليكن أقل وطأة من دمعة القصيدة
السنجاب يرتجف، سأنجز فصلاً آخر عن غابة..

164 pages

First published January 1, 2005

About the author

الأسم: جاكلين حنا / مواليد سوريا 29 / 5 / 1964/ مدينة المالكية – محافظة الحكسة
تقيم في كندا منذ عام 1997
تكتب الشعر والقصة والمقالة ولها اهتمامات صحفية.
تبحث وتكتب وتقدم مراجعات وقراءات نقدية وفق ذائقتها الشخصية، لها اهتمام بقراءة خطاب المرأة – صورتها كاتبة أو مكتوبة...

نشرت كتاباتها وقصائدها في أغلب الدوريات الثقافية والصحف العربية والمهجرية.



عملت مديرة تحرير جريدة "الأفق" في تورنتو كندا وبعد هجرتها بعام/ توقفت عن الصدور

عملت في تحرير جريدة " أخبار العرب" نصف شهرية تصدر في كندا

ساهمت في تحرير وتوزيع مجلة " النساء" التي كانت تصدر في لندن.

لها نشاطات في عديد من التجمعات الثقافية في تورنتو منها: اتحاد الاعلاميين العرب في تورنتو – الملتقى الثقافي العراقي – الأتحاد العربي الكندي – ساهمت في تحرير نشرة " ضد الحصار "

قدمتْ وشاركت في تحضير أمسيات شعرية وقصصية ولقاءات تعنى بشؤون الجالية العربية الكندية. وستشرف على اللجنة الثقافية الأدبية في( مركز الجالية السورية) الذي تأسس حديثا في تورنتو.

شاركت في مهرجان شعري في السويد عام 2001 وترجم لها بعض القصائد إلى السويدية.

ساهمت في عدة نشاطات تخص ( المرأة السوداء ) في تورنتو، ألقت كلمات عن المرأة وعن الجالية العربية وبعض القصائد التي تبرع الأصدقاء بترجمتها إلى الانكليزية.

صدر لها:

(خريف يذرف أوراق التوت): نصوص المجموعة تتألف من 77 نصا – نُشرت الكترونيا في شبكة الذاكرة – المرايا الثقافية سابقا – بداية عام 2001 – والنص لم ينشر في الدوريات العربية، ولم يصدر في كتاب مطبوع حتى الآن.
( كريستال): مجموعة شعرية صدرت عن دار الكنوز الأدبية في بيروت عام 2002. كتبت نصوص المجموعة بين عام 1999 و2002
( رقصٌ مشتبهٌ به ): مجموعة شعرية معدّة للطبع وأغلب القصائد منشورة في الموقع فقط.
( المحبرة أنثى ): مجموعة للنص المفتوح2009

Reviews

[Islam · Rating 4 out of 5]

ليل آخر يحرثنا فنعود بشراً
بشرٌ يبكون
بشر في دورة الخصب المقدّس
بشر ينحنون على ضجيج أعماقهم ويحتضنون
إن لم يكن أحداً ...فحلماً ، فرغبة في حلم
فدوائر قمريّة... أساور شمس
نتكور في النّوم، موتاً مؤقّتاً

بويضة الحب تدّخر قلق الأحتمالات
أنعود إلى عذّرية الأشياء أم نقطع الحبل السّري بفأسٍ؟
سقطنا في سوءات
من كان منكم يحمل جينة البراءة الأولى،
فليحفظها درّة، لايخبر عنها أحداً
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كم دبوساً يكفي لصنع مِخرز
وكم مخرزاً يلزم
لفقء عيونٍ تتلصّص على أفراحنا
دموعنا
أحلامنا
وشغبِ أوراقنا!
* * *
كم مسماراً يكفي لصنعِ جسر
وكم جسراً نحتاج
لنعبر من ضفةِ الحلم إلى شظايا الواقع،
إلينا!
* * *
كم سلةً من العيون الشاهقة، ستذبل
وكم سلة يلزمنا
لنجمع النصال
المغروزة في كتف آدم وآدم…
وفي ثدي حواء وحواء …،
في غابة هذا العالم
المتهتك، الجليل!
* * *
كم بلاغاً
وكم قبراً سنحررُ
كي يبقى الغدُ، يمتّ إلينا بصِلة
ونبقى على وعدٍ،
بأن السلالَ سنملأها ورداً
بعضه ُ لكَ ولي
بعضه ُ لضريحِ فرحٍ سقط عِنوة
والبعض الآخر، لأطفال بلا أحذية
ولا أحلام
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هل نكون أسطورتنا بلا سالف آلهةٍ ولا سالف جنازات؟
أُكثرُ الشكوك، لا يقين يسري في دمي
من يرسم خلوة الروح في الأبدية!
لئلا، وحين يهجرُ المهرّج
ويتوه المسرح والمشاهد والممثل والكومبارس
لئلا نكون في الجوقة
لئلا يكون الجرحُ مثيراً للموت
والحزنُ طاعناً..
وماتبقى صورٌ منتهى الخُلَّبية
لا يلزمني أن أرصّع ياقوتها المنخذل
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الأشجار أمي
نشتبك في الظنون، وفي الأخيلة
في الحياة، في أغصان الذكريات والموت
ونشتبك في القلب!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أخى لم ينس أن يأخذ كنزة صوف حاكتها أمى لطفولته
أخى خبأ طفولته فى الحقيبة
كتب لى أنه يلبسها على كتفيه حين يجمّده الحنين

أخى لئيم، لم يسمح لأمى أن تعطنى شالها قبل السفر
قال: سأجعله أيقونة حزينة فى كندا.

قال: لا يريدنى أن أطيل النظر فى العتمة المعلقة فى قلب العالم