What do you think?
Rate this book
الإيمان بالله وأثره في الحياة
نبذة النيل والفرات:
إن الإيمان بالله تعالى هو أساس الدين كله، فما من تكليف عقدي أو شرعي إلا وهو قائم عليه ومستند إليه، ولذلك فإنه على قدر ما يكون بيّناً في الأذهان مكيناً في النفوس، يكون ما يقوم عليه من التكليف التصديقي والسلوكي قوياً في التحمل والأداء، مفضياً إلى تحقق الغاية من الدين، وهي صلاح الحياة الإنسانية في الدنيا والآخرة.
وقد أتى أهل الأديان في انحراف أديانهم من قبل دواخل داخلتهم في إيمانهم بالله، والمسلمون لئن كان دينهم محفوظاً بوعد إلهي إلا أنه من الوارد في شأنهم أن يطرأ على الإيمان بالله عند بعضهم شواغب قد تشوش صورته الصافية في الأذهان، أو تضعف من وقعه في النفوس فيكون أثر ذلك خسراً في الأعمال، بل لقد حدث ذلك بالفعل متمثلاً في فرق وأفراد انحط إيمانهم بربهم عن الدرجة المطلوبة، فأصابهم ضلال بقدر ذلك الانحطاط. وتفادياً لهذا الخلل الذي يصيب بعض المسلمين، وتبشيراً بالله تعالى في العالمين اتجهت جهود العلماء والباحثين والمصلحين إلى تبيان الإيمان بالله في صورته الصحيحة، والإقناع به على مسالك الحجة، والتنبيه إلى دواخل الفساد التي يمكن أن تطرأ عليه، وذلك في سعي دؤوب لا يتوقف عبر الزمن، حتى غدا موضوع الألوهية بمختلف فروعه وأبعاده يشكل الموضوع الأكثر طرحاً في الحركات الإصلاحية، والأكبر حجماً في مدونات العلوم العقدية طيلة تاريخها.
وما يقدمه الدكتور "عبد المجيد عمر النجار" في هذا البحث من تقرير للإيمان بالله يندرج في نطاق تلك الجهود التي يبذلها الباحثون في هذا الشأن على مر الزمن في غير ما توقف، وفاءً لقيمة الموضوع، وقوة أثره في حياة الناس.
وهكذا فقد سعى المؤلف إلى ترتيب مادة بحثه في فصل تمهيدي أجمل فيه بياناً عن علم العقيدة نشأة وأطواراً ومقتضيات تجديدية تقتضيها فيه الظروف الراهنة، وذلك لما رآه من أن فهم الكثير من القضايا التي طرحها يتوقف فهمها حق الفهم على هذا التمهيد. ثم اتبع ذلك بفصول أربعة خصص أولها لمناقشة الإيمان بالله بين الفطرة والكسب الاستدلالي، وبحث في الثاني الإيمان بوجود الله من أدلة الآفاق والأنفس، وبسط في الثالث الإيمان بصفاته تعالى على وجه الجملة ثم على وجه التفصيل، وختم في الرابع ببيان الأثر العملي للإيمان بالله في حياة الفرد والجماعة توجيها له وجهة الاستدلال العملي على حقية هذا الإيمان، وخلال هذه المحاور العامة تطرق إلى الكثير من المسائل لها صلة بها، ولها مدخل في الإيمان بالله بياناً أو استدلالاً.
إن الإيمان بالله تعالى هو أساس الدين كله، فما من تكليف عقدي أو شرعي إلا وهو قائم عليه ومستند إليه، ولذلك فإنه على قدر ما يكون بيّناً في الأذهان مكيناً في النفوس، يكون ما يقوم عليه من التكليف التصديقي والسلوكي قوياً في التحمل والأداء، مفضياً إلى تحقق الغاية من الدين، وهي صلاح الحياة الإنسانية في الدنيا والآخرة.
وقد أتى أهل الأديان في انحراف أديانهم من قبل دواخل داخلتهم في إيمانهم بالله، والمسلمون لئن كان دينهم محفوظاً بوعد إلهي إلا أنه من الوارد في شأنهم أن يطرأ على الإيمان بالله عند بعضهم شواغب قد تشوش صورته الصافية في الأذهان، أو تضعف من وقعه في النفوس فيكون أثر ذلك خسراً في الأعمال، بل لقد حدث ذلك بالفعل متمثلاً في فرق وأفراد انحط إيمانهم بربهم عن الدرجة المطلوبة، فأصابهم ضلال بقدر ذلك الانحطاط. وتفادياً لهذا الخلل الذي يصيب بعض المسلمين، وتبشيراً بالله تعالى في العالمين اتجهت جهود العلماء والباحثين والمصلحين إلى تبيان الإيمان بالله في صورته الصحيحة، والإقناع به على مسالك الحجة، والتنبيه إلى دواخل الفساد التي يمكن أن تطرأ عليه، وذلك في سعي دؤوب لا يتوقف عبر الزمن، حتى غدا موضوع الألوهية بمختلف فروعه وأبعاده يشكل الموضوع الأكثر طرحاً في الحركات الإصلاحية، والأكبر حجماً في مدونات العلوم العقدية طيلة تاريخها.
وما يقدمه الدكتور "عبد المجيد عمر النجار" في هذا البحث من تقرير للإيمان بالله يندرج في نطاق تلك الجهود التي يبذلها الباحثون في هذا الشأن على مر الزمن في غير ما توقف، وفاءً لقيمة الموضوع، وقوة أثره في حياة الناس.
وهكذا فقد سعى المؤلف إلى ترتيب مادة بحثه في فصل تمهيدي أجمل فيه بياناً عن علم العقيدة نشأة وأطواراً ومقتضيات تجديدية تقتضيها فيه الظروف الراهنة، وذلك لما رآه من أن فهم الكثير من القضايا التي طرحها يتوقف فهمها حق الفهم على هذا التمهيد. ثم اتبع ذلك بفصول أربعة خصص أولها لمناقشة الإيمان بالله بين الفطرة والكسب الاستدلالي، وبحث في الثاني الإيمان بوجود الله من أدلة الآفاق والأنفس، وبسط في الثالث الإيمان بصفاته تعالى على وجه الجملة ثم على وجه التفصيل، وختم في الرابع ببيان الأثر العملي للإيمان بالله في حياة الفرد والجماعة توجيها له وجهة الاستدلال العملي على حقية هذا الإيمان، وخلال هذه المحاور العامة تطرق إلى الكثير من المسائل لها صلة بها، ولها مدخل في الإيمان بالله بياناً أو استدلالاً.
223 pages, Paperback
Published January 1, 1997
20 people are currently reading
293 people want to read
About the author
عبد المجيد النجار
23 books75 followersعبد المجيد النجار: من مواليد تونس 1945م، إجازة في أصول الدين من جامعة الزيتونة، ماجستير في ا لعقيدة والفلسفة من كلية أصول الدين في الأزهر، ودكتوراة في أصول الدين من نفس الجامعة، رئيس قسم أصول الدين بالكلية الزيتونية ومدرس في نفس الكلية وعدد من الجامعات، له عدة مصنفات، وأبحاث .
Ratings & Reviews
Friends & Following
Create a free account to discover what your friends think of this book!
Community Reviews
Displaying 1 - 5 of 5 reviews
August 13, 2012
كتاب ممتاااز, من أروع ما قرأت.. كانت استدلالات الكاتب دقيقة و صارخة و حجته دامغة و علمية, منهجيته في الكتابة و التحليل ممتازة... شدتني :))))
September 21, 2012
قرأت كتاب "الإيمان بين العلم والفلسفة والقرآن" وقلت أني اعتبره أول كتاب ينبغي أن يطالعه طالب العلم، بعد أن قرأت هذا الكتاب سأزعم أن كتاب الدكتور عبد المجيد النجار ثاني كتاب ينبغي أن يطالعه طالب العلم إذ أنه رسم العقيدة ووضحها بعقلية قرننا الحالي فإنك إذا طالعت الكتاب رأيت المشاكل التي طرحت فيه وأجاب عليها هي المشاكل المثارة في عصرنا فتعيش مع الكتاب وتستمتع بقراءة ما استشكل عليك لا ما استشكل على من عاشوا في قرون غابرة .. بارك الله بالدكتور عبد المجيد النجار.
April 14, 2015
اول كتاب أقرؤه للدكتور..
فسر فيه العقيدة و كذلك علم العقيدة و ما يتوجب على المؤمن أن يتحلى به ليكتمل ايمانه و كما نجد في وسطه عدة قضايا قديمة و حديثة في آن واحد و التي تطرأعلى الذهن كالعلاقة بين ذات الله و صفاته و خاصة منها صفة إرادة الله و الشرور الكونية(: فقد يحصل في بعض الاذهان اشكال فيما يتعلق بالصلة بين ارادة الله تعالى و بين ما يقع في الكون من جواهر و احداث تبدو أنها ضارة بالانسان و الحياة عامة من سوام و كوارث طبيعية و ما شابهها ،فهل هذه الشرور واقعة بارادة الله تعالى فيكون مريدا للشر، وهو ما يتنافى مع الكمال، ام انها واقعة خلاف إرادته و عن كره منه و هو ايضا نقص يتنافى مع كماله لما يحمل من معنى العجز ؟ .صفحة 143) و كذلك صفة الكلام و التي أثارت خلافا كبير في عهد المأمون العباسي الذي امتحن لناس بمقولة خلق القرآن التي قال بها المعتزلة و في هذة الفتنة اضطهد الامام احمد ابن حنبل و من كان على رأيه .
ثم يتبين لنا في اخر الكتاب أثر الايمان بالله في حياة الانسان و الذي لا يقتصر على المستوى الفردي فقط يشمل أيضا الجماعة
فسر فيه العقيدة و كذلك علم العقيدة و ما يتوجب على المؤمن أن يتحلى به ليكتمل ايمانه و كما نجد في وسطه عدة قضايا قديمة و حديثة في آن واحد و التي تطرأعلى الذهن كالعلاقة بين ذات الله و صفاته و خاصة منها صفة إرادة الله و الشرور الكونية(: فقد يحصل في بعض الاذهان اشكال فيما يتعلق بالصلة بين ارادة الله تعالى و بين ما يقع في الكون من جواهر و احداث تبدو أنها ضارة بالانسان و الحياة عامة من سوام و كوارث طبيعية و ما شابهها ،فهل هذه الشرور واقعة بارادة الله تعالى فيكون مريدا للشر، وهو ما يتنافى مع الكمال، ام انها واقعة خلاف إرادته و عن كره منه و هو ايضا نقص يتنافى مع كماله لما يحمل من معنى العجز ؟ .صفحة 143) و كذلك صفة الكلام و التي أثارت خلافا كبير في عهد المأمون العباسي الذي امتحن لناس بمقولة خلق القرآن التي قال بها المعتزلة و في هذة الفتنة اضطهد الامام احمد ابن حنبل و من كان على رأيه .
ثم يتبين لنا في اخر الكتاب أثر الايمان بالله في حياة الانسان و الذي لا يقتصر على المستوى الفردي فقط يشمل أيضا الجماعة
Read
February 28, 2013ggfggggg
Displaying 1 - 5 of 5 reviews