هل هناك حب واقعي وآخر متخيل، ولماذا تدفع قصص الحب ضحاياها في درب غوايتها، لهاثاً، يلملمون نثار الحرف والروح. ما بين خيبات حب مضى، وسئم الانتظار، تبوح رواية غواية الماء بأسرار عشاقها، في غفلة منهم، ما يجعل الروح تحلق في آفاق من الوجد حيناً، ومن الأمل حيناً أخرى بانتظار المزيد. "غواية الماء" هي حديث القلب والروح معاً، متنوعة الشخصيات، تتفق في المعاناة، وتختلف في التفاصيل، والجميع يبحث عن سعادة مفقودة عنوانها الحب. عن عملها هذا تقول الروائية ابتسام إبراهيم تريسي: "عندما بدأت كتابة الرواية، كان مقرراً أن يشاركني فيها الشاعر العراقي "الحسن بن هانئ"، والروائية الجزائرية غفران، وصديقتي الفنانة والكاتبة الفلسطينية هاجر، لكن أحداثاً كثيرة، حالت دون ذلك، فنسفت البدايات، التي اتفقنا عليها، وهي أن يتحدث كلٌّ منا بلسان شخصيته، إيماناً منا أنه لا أحد يمكن أن يتكهن بردّة فعل إنسان تجاه حدث ما، ما لم يعشه. وقررنا أن نعيش الحدث، لنروي للقارئ، ما حدث من خلال وصف مشاعرنا وردود أفعالنا بصدق. لكنّ صديقي الشاعر العراقي، اشترط أن يتحدث فقط وأنا أكتب، متحججاً أنه لا يجيد السرد! وصديقتي الروائية اختفت في ظروف غامضة في باريس بعد نشر روايتها الأخيرة التي هاجمت فيها بجرأة السلطة.. في الجزائر، وتحدثت عن الفساد في النظام الحاكم.. أما صديقتي المبدعة الفلسطينية فقد عرجت روحها إلى السماء أثناء قصف غزة. ولم يتبق أمامي سوى أن أعود مرّة أخرى إلى شحذ مخيلتي، وجمع ما تناثر من محادثات ورسائل بيننا، لأعيد ترتيبها في رواية... حرصت فيها أن أكون أمنية لأسلوب أصدقائي في السّرد.. ونقل بعض الأحداث كما حدثوني عنها".
أنهيتها و هذه كانت قراءتي الثانية لها , هذه الرواية دسمة جدًا بالمشاعر , بالأحداث و الشخصيات حيث لا يجمعهم سوى نافذة ضوئية وهي " الماسنجر " حيث تتداخل الأحداث الشخصيات ة تحكي عن معاناتها في دولتها سواء كانت في لبنان, الجزائر و ليبيا من ذلك المنطلق يعصف الحب بين روائية و شاعر حيث تتسع الأحداث و تنعقد في نهاية الرواية اللغة السائدة كانت لغة مفخخة بالحب , الامل الكذب و الخيانة , مشاعر متناقضة و متشعبة تكشفها هاجر عن الحسن حيث أحداث الرواية حقيقية و هذا ما وضحته ابتسام في نهاية الكتاب لكن للأسف تؤخذ عليها مأخذ بسيط حيث نهاية الرواية نهاية مفتوحة و هذا الذي يسستفزني في بعض الروايات لكن الرواية تستحق أن تعشق و تقرأ بالجوارح قبل الأعين