في أوج عصر النهضة العربية الإسلامية ، وفي زمن تكون العلوم والمعارف عاش الجنيد البغدادي ، وساهم في بناء واحد من أهم الإسلامية، وهو العلم الصوفي ... وحتى نتمكن من تبيان ماهية هذا الرجل ومكانته ودوره فى عصره والعصور اللاحقة ، كان هذا الكتاب. وعلى الرغم من المكانة المهمة التي احتلها الجنيد في زمنه وفي العصور اللاحقة وصولا إلى اليوم ، فإن معرفتنا بالشخص وبأفكاره- لاتزال مبهمة ، ويسودها إرباك ناتج عن تبعثر أعماله وتناثرها فى كتب الطبقات والتراجم. لذلك ، جهدت في أن أجمع الإرث العلمي للجنيد البغدادي في كتاب واحد ، يأخذ مكانه فى مكتبة العلوم الإسلامية، ويساعد القارئ على الإحاطة بملامح الجنيد ، وبتفاصيل تجربته الوجدانية. وقد رجعت إلى عشرات من كتب الصوفية والتراجم والتاريخ، وتتبعت فيها اسم الجنيد ، ونقلت جميع ما وقع تحت يدي من أقواله ... سواء منها ما كان نصا يخصه ، أو نصا يروية عن غيره.
Junayd Al Baghdadi / Junayd of Baghdad أبو القاسم الجنيد بن محمد الخزاز القواريري، أحد علماء أهل السنة والجماعة ومن أعلام التصوف السني في القرن الثالث الهجري، أصله نهاوند في همدان (مدينة اذرية)، ومولده ومنشؤه ببغداد. قال عنه أبو عبد الرحمن السلمي: «هو من أئمة القوم وسادتهم؛ مقبول على جميع الألسنة».
عدد صفحاته: 370 وفي طريقة الجنيد السالك. بغداد القرن الثالث الهجري العاشر الميلادي، في أوج الحضارة الإسلامية وتلاقح الأفكار والمعتقدات وتجاذب الملل والنحل، في ظل فتنة خلق القرآن ولد أبو القاسم الجنيد البغدادي، تلمذ على يد خاله سري السقطي والحارث المحاسبي وأبو ثور الكلبي وغيرهم، أخذ من العلوم فقه وعقيدة وسلوك، فانتهج منهج السلف والشريعة وسطر المبادئ الأولى لعلم التصوف على نهج القرآن والسنة، سلوك وإحسان لتزكية النفوس وتهذيبها، فكان قطبا علميا تجاوزت شهرته وعلمه الآفاق. ويعد الكتاب الذي بين أيدينا أهم ما تم إنتاجه لهذه الشخصية الفذة، وقد قسم الكتاب لأربعة أقسام، فالأول مرتبط بشخص الجنيد سيرته وسلوكه وعلمه، والثاني لفكر الجنيد وتعليمه الصوفي، والثاني مكانة الجنيد وانتشار علمه، ثم القسم الرابع هو الأطول عبارة عن تجميع لأقوال الجنيد وأشعاره وكتبه ورسائله وأدعيته، جمعت ورتبت وصنفت فيسهل على القارئ تتبع أفكاره في مواضيعها، وأخيرا ملحق صنف فيه كتاب ينسب إليه "السر في أنفاس الصوفية". كتاب هام لفهم فكر الجنيد وبداية التصوف السني، القائم على الشريعة والكتاب والسنة، وطريقته التي اتبعها كثيرون ونسب إليها جل الطرق الصوفية بالعالم الإسلامي.
ما هو دور منهج الشيخ عبد القادر الجيلاني المتكامل للسلوك والتصوف في إحياء الدين ونشر تعاليمه وأثر المدرسة القادرية في الإصلاح والتربية الإسلامية.. لمعرفة ذلك تابع هذا المقال الجميل https://arabicdawateislami.net/blog/382