Jump to ratings and reviews
Rate this book

بهجة النفوس

Rate this book
بهجة النفوس وتحليها بمعرفة مالها وما عليها هو شرح لمختصر البخاري "جمع النهاية في بدء الخير والغاية" كتاب يحتوي على جمل من درر فرائض الشريعة وسننها ورغائبها وآدابها وأحكامها والإشارة إلى الحقيقة بحقيقتها، والإشارة إلى كيفية الجمع بين الحقيقة والشريعة وتبيين الطرق الناجية التي أشار عليه السلام إليها، والإشارة إلى بيان أضدادها والتحذير عنها، وربما استدل المؤلف على بعض الوجوه التي ظهرت من الحديث بآي وبأحاديث تناسبها وتقويها؛ فمنها باللفظ ومنها بالمعنى، متبعاً ذلك بحكايات ليشحذ الفهم بها وليتبين بها المعنى، وربما مشيراً في بعض المواضع إلى شيء من توبيخ النفس على غفلتها لعلها تنتهي عن غيّها، وبالإضافة إلى ذلك أودع المؤلف شيئاً من بيان طريقة الصحابة وآدابها وما يستنبط من حسن عباراتهم وتحرزهم في نقلهم وحسن مخاطبتهم ومما يستنبط من ذلك من آداب الشريعة إذا تعرض لفظ الحديث لشيء من ذلك؛ لأنه لا ينبغي أن يغفل عن شيء من ذلك؛ لأنهم هم الصفوة المقربون الذين كانوا يحترمون الحديث أعظم الاحترام يستنبطون من ألفاظه وحروفه أحكاماً يبنون عليها قواعد مذاهبهم.

وبالنسبة لكتاب "بهجة النفوس" فقد كان من متضمنه إشارة إلى تكثير فوائد أحاديث كتاب شرح لمختصر البخاري، وتعميم محاسنه. ويقول المؤلف بأنه ولما كان الإمام صاحب الأصل وهو البخاري جعل لكل وجه مما يدل على الحديث الواحد باباً، ولربما كرر الحديث الواحد، في أبواب شتى مراراً، ولربما قطع الحديث الواحد، وأتى في كل باب منه بقدر الحاجة إليه، فرأى المؤلف أن يجعل في كتابه "بهجة النفوس..." كل حديث من تلك الأحاديث التي جمعت بنفسه مقام باب، مفتاحه ظاهر الحديث، والأبواب التي تتفرع منه وجوه تتبعه، متتبعاً ألفاظ الحديث، ليقتبس من تلك الألفاظ العذبة الزلال، ما يكون منه رياً لظمأ جهالات الفؤاد، لأنه عليه السلام، لا يكون منه زيادة حرف، أو نقص حرف من الحروف، إلا لمعنى مفيد، لأنه لا ينطق عن الهوى.

Hardcover

6 people are currently reading
175 people want to read

About the author

ابن أبي جمرة

3 books14 followers
اسمه ولقبه: سيدى العارف بالله الإمام الشيخ "عبد الله بن سعد بن أبى ‏جمرة".‏
نسبه: الخزرجى نسبا، فهو عبد الله بن سعد بن أبى جمرة الأزدى الأندلسى ‏الذى تمتد سلسلة نسبه إلى الصحابى الجليل سعد بن عبادة الأنصارى ‏‏ .‏
كنيته: أبو محمد.‏
مولده ونشأته: ولد فى بلاد الأندلس ونشأ نشأة دينية وقد تربى على فهم ‏علوم الشريعة والحقيقة.‏
مذهبه: مالكى المذهب، إلا أن الباحث لاحظ كثرة استعمال الشيخ لمصطلحات ‏السادة الشافعية فى كتابه بهجة النفوس مما يدل على غزارة علمه.‏
سلوكه: محمدى، سلوكا وأخلاقا.‏
علومه: كان موسوعة علمية أفاض الله عليه من علم الحديث النبوى وتفسير ‏القرآن وعلوم الحقيقة والشريعة. حفظ القرآن الكريم وتعلم علومه. وتعلم ‏علم الحديث وعلم السنة حتى اشتُهِر بهما.‏
حياته: اتخذ حياة الزهد والتواضع وبث العلم لطلابه ومريديه. ظهرت على ‏يديه كثير من الكرامات، ولـه شهرة كبيرة بالإخلاص والاستعداد للموت ‏والتمسك بآثار النبى ‏‏. وكان كثير التنقل بين البلاد حتى إنه كتب مؤرخا. ‏حتى استقر بمصر المحروسة حفظها الله من كل سوء.‏

من أقوالـه عن نفسه: "إننى لم أعص الله قط بحمد الله تعالى"، وقال أيضا ‏إنه كان يرى سيدنا رسول الله ‏‏ مناما ويقظة ويشافهه.‏
ابتلاءه: ابتلى بالإنكار عليه فى آخر حياته وذلك حين قال إنه يرى سيدنا ‏رسول الله يقظة.‏
كتبه وتصنيفاته: كان للإمام بن أبى جمرة عدة كتب وتصانيف منها:‏
‏1- بهجة النفوس وتحليها بما لها وما عليها.‏
‏2- المرائى الحسان.‏
‏3- تفسير القرآن.‏
‏4- كتاب فى طبقات الحكماء.‏
‏5- شرح حديث الإسراء.‏
‏6- شرح حديث الإفك.‏
وفاته: توفى رضى الله عنه إلى رحمة الله تعالى بالديار المصرية سنة 699 ‏هـ (وقيل 676 أو 695 هـ)، وقد دفن فى مقابر المساكين بجبل المقطم، ‏وهو المكان الذى صار فيه بعد ذلك جامع ومقام وضريح سيدى العارف بالله ‏ابن عطاء الله السكندرى رضى الله عنهم أجمعين.‏
قالوا عنه: إنه مُجاب الدعوة. كان قوالا بالمعروف وناهيا عن المنكر.‏
‏* ومن خير ما قيل ما نقل متواترا عن تاج الدين بن عطاء الله السكندرى ‏أنه رأى سيد المرسلين ‏‏ فى المنام يقول لـه " ما زرت سلطان المشرق ‏والمغرب فقال لـه يا سيدى: ومن سلطان المشرق والمغرب، فقال لـه عبد ‏الله بن أبى جبرة ما وقع نظره على أحد إلا وجبر‏ ‏" وقد وصى ابن عطاء ‏الله السكندرى أن يُدْفَن بجواره.‏
‏* وقال عنه سيدى الإمام الشعرانى فى الطبقات الكبرى إنه "الإمام القدوة ‏الربانى، قدم مصر، وله زاوية بخط جامع المقسم، وكان ذا تمسك بآثار النبى ‏‏ وحاله وجمعية على العبادة وشهرة كبيرة بالإخلاص والاستعداد للموت ‏والفرار من الناس وانجماع عنهم إلا فى الجمع وابتلى بالإنكار عليه حين قال ‏إنه يرى رسول الله ‏‏ يقظة ويشافهه وقام عليه بعض الناس فانقطع فى ‏بيته إلى أن مات سنة خمس وسبعين وستمائة رضى الله عنه وأرضاه" اهـ.‏
‏* وقال عنه الإمام ابن كثير فى كتاب البداية والنهاية: إن الشيخ عبد الله ‏بن أبى جمرة كان قوالا بالحق آمرا بالمعروف ناهيا
عن المنكر.‏
‏* وقال عنه الشيخ عمر رضا الكحالة: إن الشيخ عبد الله بن أبى جمرة ‏كان مؤرخا ومفسرا
للقرآن ومحدثا.‏
كاتب هذه الترجمة د. موسى محمود شومان

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
10 (58%)
4 stars
2 (11%)
3 stars
3 (17%)
2 stars
0 (0%)
1 star
2 (11%)
Displaying 1 - 3 of 3 reviews
Profile Image for يسرا صلاح الدين.
74 reviews30 followers
February 15, 2019
اختصر الإمام ابن أبي جمرة أحاديث صحيح البخاري، لم يراعى الترتيب في الاختصار، ثم شرح الاختصار في بهجة النفوس.. هو بهجة فعلا للنفوس الشرح يرسل إشارات السالكين من مشكاة الحديث الشريف.. طابت النفوس بمطالعته و إشاراته
1 review
January 18, 2020
قرأت حديث واحد وشرحه سبحان الله وجدته بهجه في صدري اثناء القراءه فهو كتاب اسم علي مسمى
Displaying 1 - 3 of 3 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.