Dr. Sigismund Freud (later changed to Sigmund) was a neurologist and the founder of psychoanalysis, who created an entirely new approach to the understanding of the human personality. He is regarded as one of the most influential—and controversial—minds of the 20th century.
In 1873, Freud began to study medicine at the University of Vienna. After graduating, he worked at the Vienna General Hospital. He collaborated with Josef Breuer in treating hysteria by the recall of painful experiences under hypnosis. In 1885, Freud went to Paris as a student of the neurologist Jean Charcot. On his return to Vienna the following year, Freud set up in private practice, specialising in nervous and brain disorders. The same year he married Martha Bernays, with whom he had six children.
Freud developed the theory that humans have an unconscious in which sexual and aggressive impulses are in perpetual conflict for supremacy with the defences against them. In 1897, he began an intensive analysis of himself. In 1900, his major work 'The Interpretation of Dreams' was published in which Freud analysed dreams in terms of unconscious desires and experiences.
In 1902, Freud was appointed Professor of Neuropathology at the University of Vienna, a post he held until 1938. Although the medical establishment disagreed with many of his theories, a group of pupils and followers began to gather around Freud. In 1910, the International Psychoanalytic Association was founded with Carl Jung, a close associate of Freud's, as the president. Jung later broke with Freud and developed his own theories.
After World War One, Freud spent less time in clinical observation and concentrated on the application of his theories to history, art, literature and anthropology. In 1923, he published 'The Ego and the Id', which suggested a new structural model of the mind, divided into the 'id, the 'ego' and the 'superego'.
In 1933, the Nazis publicly burnt a number of Freud's books. In 1938, shortly after the Nazis annexed Austria, Freud left Vienna for London with his wife and daughter Anna.
Freud had been diagnosed with cancer of the jaw in 1923, and underwent more than 30 operations. He died of cancer on 23 September 1939.
وأما فرويد، فإن له كل المقت والاحترام! عقلٌ بلا قلب، ومنطقٌ بلاروح. مريضٌ نفسيٌ يتنكر بقناع الطب... قالت ماما، وماما صادقة: " يا مروه كلنا مرضى نفسيين" .. نعم، ولكن فرويد مريضٌ متعصبٌ متعالٍ ..فلا بأس إن كان ولداً مطيعاً لأب متشددٍ صارم ..لكن البأس أن يُسمِّي كلَ أبٍ "رب"...فقط ليعلن مع نيتشه عن موت أبيه في (موت الإله)...فيموت كلُ الأباء من بعد....ثم ما أدراه هو بمعنى الأب؟! فهو ذاته كان أباً بعيداً لستة أبناءٍ من زوجته السيدة مارتا..تلك الفاضلة التي كان يتهكم على تقواها...جاهلاً أنها ربما بتلك التقوى صبرت على رعايتهم وحدها، بينما كان هو في مكتبه وندواته يصنع المجد.... قالت ماما وماما صادقة: "يا مروه كلنا نزلاء عنبر الأحلام" نعم، ولا بأس إن كانت أحلام فرويد كلها نابعةً من كونه نشأ كصبي ٍمحروم....لكن البأس هو أن يجعل مادة أحلام الجميع هي الجسد! ..ولا بأس في كل ذلك إن كانت تلك هي طريقته لمداواة آلامه وفهم ذاته....لا آلام الآخرين وذواتهم...
وأما الأفكار التسلطية، فإن لفرويد عليّ فضلٌ وحيد بشأنها ...فقد علمتني كتبه صيد تلك الأفكار في تصرفاتي بل وفي أحلامي أيضاً...أعني استراتيجية الصيد فقط ..لكني أبداً لا أستسيغ أسماكه.. وسأسجل هنا مثالين فقط من خلال الأحلام....إذ أن الأحلام على كل حال، مرفوعٌ عنها الملامة والحرج ..ولأني ربما ابتسمتُ لنفسي عندما أعود لقراءتها بعد سنين:
المثال الأول: في أحلامي المتكررة من بعد وفاة ماما ..كنتُ ألقاها في منزل عائلة البديوية القديم أي منزل جدي بالصعيد ..أو بمنزل خالو الكبير بالقاهرة ...أو بغرفة ماما بمستشفى جامعة الملك عبد العزيز بجدة ....الغريب أني بكل تكرارات هذا الحلم، وعلى عكس كل الأدبيات المتوارثة عن لقاء الموتى بالأحلام، كنتُ أنا من أرتدي الأبيض! ....أما ماما فكانت بثيابها اليومية المعتادة ..ثم إني كنتُ أصحو من الحلم دوماً بهمٍ جاثمٍ على صدري ولا أفهمه ..لمَ لا ألقى ماما ببيتها أو بييتي؟ ولمَ أصلاً أرتدي كل هذا الأبيض؟! يقول فرويد: (إن كل الأفكار التسلطية تستقي رموزها من حياة الفرد الحميمة) ..وبصرف النظر يعني عن دلالة "الحميمية" عند فرويد..فإني بتفسير الحلم تبعاً لمبدأه، شُفيت من الهم المواكب له ...وتفسيري هو أني عندما تزوجت منذ سنواتٍ طويلة، أصررتُ بعنادٍ شديد على عدم إقامة زفافٍ أو حتى احتفال ...فحزنت ماما جداً من قراري واعتبرته زهداً في غير محله:"الفرح للأم يا مروه" هكذا كانت تعاتبني ماما حينها لأعدل عن قراري ...لكني بعنادي رفضت طلبها ووافقتُ قناعاتي...فخاصمتني بعدها بعنادها الذي أورثتني إياه عاماً وشهرين بالتمام .. بالعودة لذلك فقط، فهمتُ رموز الحلم ..فلقد صنعتُ بقراري لماما حرجاً شديداً أمام إخوانها وأسرتها الكبيرة... وصنعت لي هي بخصامها حزناً أشد...فكان كل هذا الأبيض الذي ألقاها به في الأحلام، هو اعتذارٌ مكبوتٌ عن الفستان والزفاف الذي لم تراني أبداً به... أنت تقرأ هذا الآن ياالله ..فبلغها عني شديد أسفي وقل لها أني أفدي عاماً في وصلها بأجمل سنواتي، واعفُ عني.
المثال الثاني: في صباي تعلق قلبي رغبة ً لم يتعلق بشيءٍ مثلها قط، وفي سعيٍ ساذجٍ لعرض رغبتي هذه، كتبتُ رسالةً أكثر سذاجة للموكل بأمرها، فكان أن تلقيتُ منه رداً متحفظاً يتضمن اعتذاراً مقتضباً ...لكني اتخذتُ على إثره قراراً مصيرياً بحياتي بعيداً عن تلك الرغبة ..والتي ظلت دفينة بداخلي زمناً طويلاً...في أحلامي المتكررة كنت ألقى هذا الشخص دائماً بمحلٍ ضيقٍ جداً للأجهزة الالكترونية... وأصحو بكراهيةٍ شديدة للمكان ....إلى أن حدث أني بواحدة من تكرارات هذا الحلم، كنتُ أنا البائع في ذلك المحل نفسه...وكنت كلما دخل عليّ الزبائن، أبيعهم لوحة مفاتيح بالحروف العربية..كنت ُأبيعها بحماسٍ عجيب وكأنها هي التي ستحقق أعز أمانيهم ..أذكر جيداً أن هذا الشخص في رسالته الاعتذارية تلك، فسّر اقتضابه قائلاً: "أنا لا أمتلك كيبورد عربي".
يقول فرويد: " إن من شروط الحالة المرضية، أن يفعل الشخص الخاضع للإجبار ما يفعله من دون أن يعرف مدلوله. وإن جهود المعالجة التحليلية النفسية هي وحدها التي يمكن أن تجعله يعي معنى الفعل التسلطي، وبالتالي الدوافع التي تحضه عليه. ونحن نُعرِّف هذا الوضع على خطورته بقولنا أن الفعل التسلطي يُفيد في الإبانة عن دوافعٍ وتمثلاتٍ لاواعية." ..
هنا وبعيداً عن وصمة المرض التي لا أحبها، فلقد علمني فرويد أن في الوعي بالذات وكوامن الأفعال شفاء ..فهذا الوعي إن لم يُحررك من سلطة هاجسك القهري، فسيرفع عنك لا محالة ثقل الهم المصاحب له ..وذلك والله ليس بقليل ..
وأما كريستوف هايتزمن، فأنا في صفه، صف "الرجل البائس الذي ليس له من معين" ..صف الذي أركعه الحزنُ على نفسٍ يحبها..فصرخ العالم في وجهه: إنهض! فثمة موتى آخرين... كريستوف هذا أخي ونظير نفسي ..والعالم بكل ملائكته وشياطينه لم يكونوا ليعزوه عن أباه ..فكيف بشيطانٍ واحد كبديل؟!!..أيُّ تفسير قاسٍ أحمقٍ هذا!! ...حين ماتت ماما على سرير يقطر دماً .. كنت أنظر لعين السماء وأقول باكيةً كطفل: تلك ميتةٌ يستحقها ظالم وليس ماما...على كلٍ فإن فرويد لا يعرف الحب، ولايعرف كيف يشعر المحزون فيمن يحب...فمن حزنه يعتب على الرب ..وقد تكون عتباه بعض حديثٌ إلى الشيطان! ...وحتى تفسيرات فرويد لرؤى كريستوف كرهتها ...فعندما سيطرت على كريستوف رؤيته لنفسه بقاعةٍ مهيبةٍ ملكاً على عرشٍ من ذهب..محاطاً بالنعماء وقد فارقته السويداء "والفرسان من حوله يجلّونه إلى أبد الآبدين" ..قال فرويد بصفاقة ماديةٍ بحتة أن تلك الرؤى ما هي إلا استيهامات رجلٍ معوّز وعاطلٍ عن العمل..فلمَ لم يفكر بأن تلك القاعة المنعمة قد تكون بمنتهى البساطة تعبيرٌ عن الجنة ..المكان الذي نتمثل فيه أحبائنا الراحلين ويتمنى فيه كريستوف لقاء أباه....وحتى ذاك العرش وهذا الإجلال، ما أشبهه عندي باستعارة لحظة تشريف يوسف النبي فوق العرش على مرأى من إخوته ووالديه...ينقطع بموت أحد الوالدين أو كليهما واحدةٌ ما أجمل صور السعادة: سعادتُك بسعادتهما بك..تلك أيضاً إنسانيات لا يفهمها فرويد.
وأما ماما، فأذكركِ بأورادي اليومية على حبات سبحتك التي أهداني إياها بابا..مشبعةً لازالت بعطرك (إيدن كاشاريل)...أذكركِ باستعادة نبرة صوتك العميق جداً ...أحاكيها ولاأعطيها إلا لأنبل من في القصص ...أذكركِ بالعسل الأسود وتمر القصيم ...أذكركِ في هاملت ..تقولين وقولك الصدق: "هاملت هو أكتر الأوديبيين حساسية ورقة يا مروه" ثم نشاهد معاً "مشهد الأم" .. فأتمنى أني هو! وأذكرك بآنا كارينينا، وأتمنى لو أني هي...أذكركِ وأُذكِّر نفسي: أنه إن كان لتاريخ العالم كل هذه القيمة، فالتاريخ الذاتي للفرد إذن لا يُقدَّر بثمن ....وإذا كان كل تأريخٍ يتضمن (ما قبل) في مقابل (مابعد) ..كأن يقول المؤرخون مثلاً: ما قبل الميلاد وما بعد الميلاد ..فكذلك إذن سيكون موتك عندي يا ماما، هو في تاريخي مثل ميلاد المسيح في تاريخ العالم ....لعلي أحكي من بعده عن نفسي لنفسي فأقول: ماقبل موت ماما..وما بعد موت ماما ..فتفصلين بين هذين العالمَين في روحي، كخطٍ تخيليٍّ لا يراه إلا الله وضميري ...تأخرتُ في عبوره كثيراً من بعد رحيلك ..لكني عبرته في غير تفقدٍ لما مضى ولا افتقاد ..تاركةً لما قبل قلباً خوّاناً أثيماً ..لعلي آتيكِ يوماً بقلبِ سليم.
وأما بعد، فأنا/ أناي الحاضرة ..وهو/ هوايَّ الخفي...وأنا الأعلى/ ضميري الحي .. والأبالسة/ رغباتي الدفينة المكبوتة ..وأخي كريستوف الذي مات راهباً ...كلنا ننذر لله أنفسنا محررةً ..فتقبل منا يارب بقبول حسنٍ، وأنبتنا نباتاً حسناً ..إنك أنت السميع العليم.
بدأ الكتاب بعرض مقتطفات من مخطوطة تحكي قصة رسام دخل في اتصال مع الشيطان وكتب له عهدين أحدهما بالحبر والآخر بالدم, ولما بدأ الشيطان في إيذاء الرسام قرر الأخير اللجوء إلى السيدة العذراء من خلال الاعتراف للرهبان طلباً في الشفاء من شرور إبليس
الكتاب عبارة عن تحليل نفسي لحالة الرسام. أحببت فكرته, والطريقة التي تسلسلت بها الأفكار, والنجمة الناقصة بسبب اختلافي مع فرويد في فكرته عن الدين
يجمع هذا الكتاب سبع دراسات لفرويد. أكثرها إثارة هو (عصاب شيطاني من القرن السابع عشر)، إذ تقع مخطوطة قديمة تروي قصة الخلاص العجائبي من حلف معقود مع الشيطان. تثير القصة اهتمام فرويد، فيشرع في تحليلها نفسيا. ماذا يعني الشيطان؟ ولماذا أسلم الرسام روحه له؟ على ضوء التحليل النفسي. وهو في ذلك يفتح أعيننا لقراءة جديدة للأعصبة النفسية المختلطة بالطقسية الدينية. كيف تنشأ وكيف تتطور، وكيف تبرأ.
في مقاله (طباق المعاني في الألفاظ البدائية) يعلق على بحث نشر في علم الالسنيات، عن طباق المعاني في اللغات البدائية، حيث كانت الكلمة تحتمل النقيضين، كالنور والظلمة في كلمة واحدة ، والطويل والقصير في واحدة؛ ويعتقد أن هذا هو سبب طباق المعاني في الحلم. يؤكد فرويد دائما على الذاكرة الجمعية الضاربة في القدم، نحن جميعا فينا شيء من الإنسان الأول، وفجر الحضارة. هذه الفكرة تثير مشاعري كل مرة.
هذا الكتاب يذكرك بعقرية فرويد، بذكائه الحاد الذي مكنه من قراءة شكسبير في سن السابعة واتقان عدة لغات ووضع نظرية هزت العالم. فرويد هو مشعل الثورة الثالثة في تقويض المكانة بعد كوبرنيكوس ودارون، كل ما يكتبه جدير بالقراءة حتما.
كتاب عبارة عن مقالات في التحليل النفسي، يمكن تقسيمه إلى 3 نقاط رئيسية، أولها هي قصة رسام من القرن السابع عشر ادعى حدوث اتصال له مع الشيطان، وحلل فرويد علامات ورمزيات هذه القصة تحليلاً نفسياً أعجبني في العديد من النقاط، ولكن كنت أفضل إن تم ذكر القصة كاملة أو تفاصيلها المهمة كاملة، ثم تفصيلها بعد ذلك وتحليلها كالقضية بدلاً من التشتت أو تفصيلة ثم شرح وتفصيلة ثم شرح...
وثاني النقاط هي عن الأحلام واللغويات والرمزيات، واستفدت منه ببعض المعلومات التاريخية واللغوية فقط لا غير، أما عن ثالث وآخر النقاط فهي بالفصل الأخير عن صعوبة التحليل النفسي، وأكثر ما أعجبني بهذا الفصل هي ��لسفته عن إذلال نرجسية الإنسان فلكياً وبيولوجياً ونفسياً...
لماذا نجمتان؟ .. لا علاقة لهذا بإختلافي العقائدي مع فرويد، بل لأن عنوان الكتاب أوحى لي بأن الكتاب ستكون قضيته عن إبليس في التحليل النفسي، وأثره النفسي على المؤمنين به، وتطور وإختلاف الحالات النفسية بين المؤمنين به بإختلاف عقائدهم، بجانب الرمزيات التي تخص إبليس في الديانات وتحليلها، ولكني وجدت كتاباً تنوع في محتواه .. استفدت من هنا وهناك .. ولكني أحببت أن يكون كتاباً متخصصاً في نقطة كما يقول عنوانه، أو يكون عنوانه يوحي عن تنوع محتواه...
هذا الكتاب هو مجموعة من المقالات ، في المقال الأول عن إبليس فرويد منشغل باستبان صحة مخطوط عن رجل ممسوس وكأنه باحث تاريخي وليس عالم نفس. كان بإمكان فرويد القدوم إلى إحدى البلدان العربية وإجراء ما طاب له من أبحاث ليس فقط عن المس وعلاقته بالصرع و إلى آخره وإنما عن الهوس الجماعي بالجن والشياطين ! ما اعجبني هو آخر مقال عن صعوبة التحليل النفسي ...حيث أظهر فرويد القلق و الطيب !
مجموعة مقالات متّصلة الإطار: التحليل النفسي منفصلة الموضوع: تطبيقات وتنظيرات
طبّق فلسفته (التحليل النفسي) على حكاية فنّان مؤمن باع نفسه للشيطان وحلّل أحلامه ثمّ تفلسف فرويد في مقالات نفسيّة متفرّقة منها عن معاني طباق الألفاظ البدائيّة ومنها عن صعوبة وثوريّة التحليل النفسي
أتممت قراءة كتاب إبليس في التحليل النفسي للكاتب سيغموند فرويد من ترجمة جورج طرابيشي , و هو كتاب عنوانه خدعة تسويقية كبرى , فالكتاب يضم 7 محاججات مختلفة المضمون والمغزى , الأولى منها فحسب تتحدث عن قصة تلبس شيطاني لرسام يدعى هايتزمن توفي عام 1700 , فيقوم سارتر بتحليل معطيات القصة واحداثها وما نقل عنها من منطلق نفساني علمي , ويعوز تخيله تلبس الشيطان فيه إلى فقدان والده , ويحلل تأثير الوالد و مكانة الأب على تطور مفهوم القوى الشيطانية في الميثولوجيا البشرية و قد ختم المحاججة تلك بقوله " ليس ثمة من شيء خارق للمألوف إذا ما عانى شخص من الاشخاص على اثر وفاة والده هبوطا سوداويا و كفا عن العمل , خاصة ان كان يكن لذلك الاب حبا جماً " , أما المحاججات الست الأخرى فقد كانت تستهدف مضامين مختلفة كان اكثرها تميزاً و امتاعاً لي كقارىء ثلاث , الأولى التي تحدثت عن التحليل النفسي واثبات الوقائع في المضمار القضائي و تحدث فيها عن كيف أن الطبيب النفسي و قاضي التحقيق لهما نفس المهمة في كشف ما هو خفي و مستتر في نفسية المتهم , والثانية التي تحدثت عن طباق المعاني في الالفاظ البدائية و كيف كان في القدامى كالمصريون الفراعنة يستخدمون نفس الكلمة في التعبير عن الأمر و ضده وكيف أثر ذلك على أحلامنا اليوم , اذ يرى فرويد ان كل المفاهيم في الاحلام يمكن ان تفسر بضدها او بمعناها المباشر , فلا قيمة للتضاد في عالم الاحلام , اي القوة المفرطة قد تكون الضعف الموهن و نحوه , والثالثة هي محاججة بعنوان صعوبات التحليل النفسي و قد حوى هذا الجزء من الكتاب على كم هائل من اعتقدات فرويد عن عالم المعالجة النفسية و خاصة عن مسببات الحالات العصبية و مردها إلى الليبيدو إذ قال " اصابة الفرد او عدم اصابته بمرض عصابي رهن بكمية الليبيدو , وبامكانية تلبية هذا الاخير و تفريغه من شحنته باشباعه , و شكل مرضه يتحدد بالكيفية التي انجز بها الفرد تطور وظيفته الجنسية " , ختاماً الكتاب مليء بالافكار و التحليلات الخاصة بفرويد ربما أهمها تلك التي ذكرت في آخر الكتاب والتي تقول " القصة ليست قصة ارواح شريرة خارجية اقتحمت الحياة النفسية , فلا شيء غريب قد يدلف إليك , وانما هو جانب من حياتك النفسية الخاصة افلت من معرفتك ومن سلطان ارادتك , ولهذا السبب اصلا تجد نفسك في منتهى الضعف في دفاعك , فأنت تصارع بشطر من قوتك ضد الشطر الآخر , ولا يسعك استجماع قوتك كلها كما تفعل فيما لو كنت تواجه عدوا خارجياً , فكيف تجمع كلا الشطرين و هما في صراع , وليس اسوأ شطر من قواك النفسية ولا اتفهه هو ما ينتصب في وجهك و يستقل عنك على هذا النحو " , تقيمي للكاتب 5/5
مقتطفات من كتاب إبليس في التحليل النفسي للكاتب سيغموند فرويد -------------------- الأبالسة في نظرنا نحن رغبات شريرة , مستهجنة , تنبع من دوافع مكبوحة , مكبوتة , وكل ما هناك اننا نتحاشى اسقاط هذه الخلائق النفسية في العالم الخارجي على نحو ما كان يفعل العصر الوسيط : بل ندعها تولد في حياة المرضى الداخلية حيث مكان إقامتها ------------- ان العلاقة بالأب كانت منذ البداية تنازعية , أو انها اضحت كذلك على كل حال في وقت مبكر , بمعنى أنها كانت تشتمل على تيارين انفعاليين متناقضين , اي ليس فقط عاطفة خضوع و حب , بل كذلك عاطفة عداء و تحد , وهذا التنازع عينه يهيمن , على علاقات البشرية بألهتها , و بهذا النزاع الذي لا نهاية له بين الحنين إلى الأب من جهة اولى و بين التخوف والتحدي من الجهة الثانية , امكن لنا ان نفسر مناحي هامة من الاديان و تطورات حاسمة على صعيدها ------------ في الأزمنة البداية للأديان كان الإله ذاته يتسم بجميع الصفات المخيفة التي عزيت في زمن لاحق إلى نقيضه ------------ التناقضات في طبيعة الإله البدائية هي انعكاس للإزدواجية التي تهيمن على علاقة الفرد بأبيه بالذات ------------ الاديان لابد وان تكون حاملة هي نفسها لاثر لا يمحى خلفه فيها واقع ان الاب السلفي كان كائنا خبيث الطوية , اشبه بالشيطان منه بالإله ----------- ليس ثمة من شيء خارق للمألوف إذا ما عانى شخص من الاشخاص على اثر وفاة والده هبوطا سوداويا و كفا عن العمل , خاصة ان كان يكن لذلك الاب حبا جماً ----------- الحداد على شخص الأب سيتحول بسهولة أكبر إلى سويداء إذا ما كانت العلاقات به تتسم بسمة الإزدواجية ----------- تسع سنوات في الحلم يمكن بسهولة ان تقابل تسعة شهور في الواقع , ويتصرف عمل الحلم بأرقام حياة اليقظة بطريقة اخرى ايضا , اذ يضرب صفحا وبلامبالة مطلقة عن الاصفار , ولا يعتبرها اعداداً , وعلى هذا فان خمسة دولارات في الحلم يمكن ان تمثل خمسين دولار او خمسمئة او خمسة آلاف دولار في الواقع ----------- هو ببساطة رجل مسكين سيء الطالع , ولعله كان اخرق او غير كفؤ لتدبر امر نفسه , ينتمي الى ذلك الذي لا يسعهم ان يخرجوا بأنفسهم من الوضع السعيد الذي كانوا يرتعون به في حضن الأم , والذين يقضون حياتهم بكاملها و هم يبحثون عمن يطعمهم و يقيتهم ----------- بناء الحالة العصبية تتيح للمريض امكانية اخفاء همومه المعاشية الفعلية خلف ستار اعراضه المرضية , و هذا على كل حال حل غير مناسب بالمرة , لان العصاب يمتص قوى كان يمكن استخدامها على نحو انفع واجدى في مواجهة الوضع المحفوف بالمخاطر مواجهة متبصرة ----------- ما دام الأنا يجني فائدة ما من المرض , فإنه يسمح للعصاب بالوجود , وان يكن الضرر الذي يلحق بهذا الأنا ضرر بالغ لا ريب فيه ------------ ان من شروط الحالة المرضية ان يفعل الشخص الخاضع للإجبار ما يفعله من دون ان يعرف مدلوله , وعلى الاقل مدلوله الرئيسي , و جهود المعالجة التحليلية النفسية هي وحدها التي يمكن ان تجعله يعي معنى الفعل التسلطي , وبالتالي الدوافع التي تحضه عليه , ونحن نعرف هذا الوضع الذي له خطورته بقولنا ان الفعل التسلطي يفيد في الابانة عن دوافع و تمثلات لا واعية ----------- من الممكن ان نصل الى فهم أعمق لأوالية العصاب الوسواسي فيما لو قدرنا بحق قدرها الواقعة الاولية الكامنة في اساسه و المتمثلة دوما في كبت دافع غريزي , دافع غريزي متواجد من الاساس في جبلة الشخص المعني , وقد امكن له ان يتظاهر لبرهة من الزمن في حياته الطفلية , ثم وقع بعد ذلك فريسة للكبت , ومع كبت هذه الغريزة تتولد في الوقت نفسه وسوسة ضميرية مفرطة موجهة ضد اهداف الغريزة , بيد ان هذا التشكيل الارتجاعي النفسي لا تساوره الثقة بنفسه , بل يحس بأنه مهدد باستمرار من قبل الغريزة المكبوتة الواقفة له بالمرصاد في اللاشعور , ويكون الاحساس بتأثير الغريزة المكبوتة في شكل تجربة و إغواء , وفي اثناء سيرورة الكبت بالذات يولد الحصر الذي يستحوذ بصفته حصرا مترقبا على مضمار المستقبل , وسيرورة الكبت التي تفضي الى العصاب الوسواسي ينبغي ان تنعت بانها كبت غير مكتمل النجاح , كبت ينذر بان يضعف اكثر فاكثر , و من هنا يجوز تشبيهه بنزاع لا نهاية له , فالجهود النفسية المتجددة باستمرار ضرورية كيما يقوم التوازن في مواجهة ضغوط الغريزة الدائمة , هكذا تولد الافعال الطقسية والتسلطية من جهة اولى كمقاومة للتجربة و الاغواء , ومن الجهة الثانية كحماية من مصيبة منتظرة . ------------ اعتدنا ان نعزو الشعور بالذنب المنبثق عن اغواء لا تنطفىء جذوته ابداً , والحصر المترقب في شكل خوف من القصاص الإلهي , الى مضمار الدين قبل ان نعزوهما الى مضمار العصاب ------------- جميع الافعال التي يشجبها الدين تنفعل بإسمه في كثير من الاحيان و لصالحه على ما يقال ------------- الفرق بين المجرم و المهستر , هو ان السر لدى المجرم سر معروف من قبله و هو يخفيه عنكم , اما المهستر فنجهول من قبله و يخفى عليه هو نفسه -------------- من الواضح ان كل شيء نسبي فوق هذه الارض وليس له من وجود مستقل الا بقدر ما تسمح له علاقاته بالاشياء الاخرى بالاقتراب منها او بالتميز عنها -------------- مادام مفهوم القوة غير قابل للتصور خارج اطار طباقه مع الضعف , فان الكلمة التي كانت تعبر عن القوي اكتسبت في الذاكرة معنى الضعيف ايضا , على اعتبار ان هذا المفهوم الاخير هو الذي اتاح لها في البداية امكانية الوجود , و في الواقع ما كانت هذه الكلمة تشير لا الى القوي ولا الى الضعيف حقا , وانما فقط الى العلاقة بينمهما والى الفارق الذي خلفهما كليهما --------------- اكتشفت اننا بحاجة لكي نفهم الامراض العصبية , الى ان نعزوا المدول الاهم - الاهم بكثير - الى الغرائز الجنسية --------------- اصابة الفرد او عدم اصابته بمرض عصابي رهن بكمية الليبيدو , وبامكانية تلبية هذا الاخير و تفريغه من شحنته باشباعه , و شكل مرضه يتحدد بالكيفية التي انجز بها الفرد تطور وظيفته الجنسية --------------- يندر ان تبدو مطالب الغرائز الجنسية التي تتجاوز بكثير نطاق الفردية للانسان وكأنها خطر يتخدد بقاءه بالذات او تقديره - المتوجب عليه - لذاته , و عندئذ يبادر الانا الى اتخاذ موقف دفاعي و يمنع عن الغرائز الجنسية الاشباع الذي تتوق إليه , و يجبرها على سلوك طرق مواربة للحصول على اشباع بديل يتظاهر في شكل اعراض عصبية --------------- للفرد القدرة على التقدم بتحوله عن النرجسية الى الحب الموضوعاني , لكننا لا نعتقد انه من الممكن ان ينصب كل الليبيدو على المواضع , بل يبقى على الدوام في الانا مقدار ما من اليبيدو , وتظل هناك درجة ما من النرجسية رغم وجود حب غيري نام و متطور جداً , فالانسان خزان كبير , ينسفح خارجه الليبيدو المخصص للمواضيع , واليه يرتد من جديد , وبما ان اليبيدو الموضوعاني كان في الاصل ليبيدو الأنا , فمن الممكن ان يتحول من جديد الى ليبيدو أنوي , و من الضروري لتمام صحة الفرد الا يفقد ليبيدوه حركيته الكاملة --------------- بينما تنحط مرتبة الانسان خارجياً , يظل يشعر بأنه سيد نفسه في ذات نفسه , وقد تكون في مكان ما في قلب آناه , جاهز مراقبة وظيفته ان يتحقق مما اذا كانت انفعالات المرء واعماله تتفق و مطالب الأنا , فان لم تتفق و إياها لجمها بلا شفقة وردعها , ويقوم الادراك الداخلي , الشعور , بتبليغ الانا بجميع السيرورات الهامة التي تجري في الجهاز النفسي و تقوم الإرادة على ضوء هذه المعلومات , بتنفيذ ما يأمر به الأنا مصححة ما كان يود لو يتحقق بكيفية مستقلة ------------- القصة ليست قصة ارواح شريرة خارجية اقتحمت الحياة النفسية , فلا شيء غريب قد يدلف إليك , وانما هو جانب من حياتك النفسية الخاصة افلت من معرفتك ومن سلطان ارادتك , ولهذا السبب اصلا تجد نفسك في منتهى الضعف في دفاعك , فأنت تصارع بشطر من قوتك ضد الشطر الآخر , ولا يسعك استجماع قوتك كلها كما تفعل فيما لو كنت تواجه عدوا خارجياً , فكيف تجمع كلا الشطرين و هما في صراع , وليس اسوأ شطر من قواك النفسية ولا اتفهه هو ما ينتصب في وجهك و يستقل عنك على هذا النحو -------------
هذه مجموعة من الدراسات التي نشرها سيغموند فرويد على دفعات في مختلف المجلات المتخصصة و جائت بترجمة دقيقة فصيحة بقلم المترجم الفذ جورج طرابيشي. بداية، يحاول فرويد هنا تطبيق منهجهه الشهير الموسوم ب: التحليال النفسي، و بدءا، دعونا نعترفبالأهمية البالغة لهذا المنهج باعتباره جزءا من تاريخ العلوم، و كذلك و بتطبيقاته المتنوعة في الابداعات الأدبية و النقدية، و في غيرها من المجالات، و لكن هذا لا ينفي بحال أن يكون هذا المنهج خزعبلات مرتبة بعناية و مشوبة بمموهات علمية. التحليل النفسي، علم زائف. بين هذا الكثير من العلوم ليس آخرها البيانات الضخمة Big Data و كذلك إستحالة خضوع هذا المنهج للطريقة العلمية و لاعتماده على الأحلام و الأساطير و إيراد تفسيرات تغلب عليها الأهواء كرد كل اختلال للجنس. و دليلي على كل هذا هو هذا الكتاب الذي بين أيدينا. فبدل أن يثبت صحة الفرويدية، يقوضها من أساساتها، ففرويد هنا يختار ما يناسبه من نصوص و قصص و يتشبث منها على ما يساير تخرصاته. لا بأس ببعض الأفكار في الكتاب على أي حال و لغته مكتوبة برصانة و قوة لا يمكن إنكارها. العُصاب دين فردي، و الدين عُصاب جماعي. جملة يتشبث بها الملاحدة و لا يفتؤون يذكرونها و قد مضو أبعد من بغية فرويد في "معالجة" المجتمع من هذا "المرض"، فرويد على عكسهم يطرح القضية بتجرد نسبي و يحاول التزام الموضوعية. أعجبني المقال الذي تناول فيه رسالة الطبيب الأمريكي الذي يحثه على التأمل ليبعث الإيمان في قلبه........ لكنه على أي، فضل أن يبقى يهوديا كافرا. An infidele jew. على هذا، فالكتاب متعة فكرية و سفر في عوالم المرض النفسي قبل زمن فرويد نفسه.
كتاب يبدأ بتحليل حالة رسام كتب مذكرات يخبر فيها عن حالة اتصال مع الشيطان وصلت المذكرات إلي سيجموند فرويد وبدأ التحدث عنها ثم ذكر جزء منها ثم تحليله كنت أفضل لو قرأنا المذكرات كاملة ثم التحليل كامل ، ربما تكون أكثر إفادة
ثم موضوعات شتي مثل الأحلام وتأثيرها وعلاقة الإنسان بالدين وتأثير الوازع الديني لم أفهم الكتاب كاملاً وخصوصاً ان النسخة البي دي إف فيها أجزاء غير واضحة
من ضمن ما قاله فرويد في أحد موضوعاته وهو (طباق المعاني في الألفاظ البدائية) العبارة التي ما إن أثارت بهجتي وارتفعت بي إلي عنان السماء حتي تركتني أسقط (علي جدور رقبتي) فرويد فارق الحياة سنة 1939 يعني الكتاب مكتوب قبل كده وهو يري أننا أصبحنا -في حياته- شعباً بليداً ما كان لنا أن نكون كذلك
يشمل الكتاب عدة مقالات ليست مترابطة بشكل مباشر وانما هى كعادة اغلب كتابات فرويد تتناول فى البداية دراسة لموضوع نفسى محدد او مشكلة نفسية محددة ليخرج منها بنموذج تطبيقى عام مبرزاً طريقة التحليل النفسى فى طرح السؤال المنطقى الذى يبحث فى آليات عمل اللاوعى والذى لا يدع مجالاً للعرضية او المصادفة . ففى هذا الكتاب يبدأ فرويد بعرض دراسته لبعض الحالات عن الرؤى الشيطانية التى قام بعض الرهبان بتسجيلها فى حوليات اديرتهم قديماً . ومن خلال التحليل النفسى لهذه الحالات وكذلك من خلال الاحالات لكتبه السابقة - كالطوطم والتابو بشكل اساسى - فإنه يبين كيفية تكون الطبيعة المتناقضة للإله البدائى من خلال العلاقات الأبوية التاريخية ( المتأرجحة بين الحب والكراهية ) بحيث تصبح طبيعة الإله تعبيرا عن العلاقة الأبوية السائدة فى هذه المرحلة التاريخية . ثم يبين كيفية انعكاس هذه السيرورة على نفسية الفرد ( المؤمن بالله على وجه الخصوص ) فى تحديد تصوره الشخصى عن الإله وكذلك فى تحديد طبيعة تصوراته الروحانية . وبالتالى فإن التناقض المعروض فى طبيعة الإله البدائية هى انعكاس للإزدواجية التى تهيمن على علاقات الفرد بأبيه . ويكون الأب هو النموذج البدائى والفردى لله والشيطان على حد سواء كما كان هو الذى تم اسقاطه على الحيوان الطوطمى - السابق لظهور الأله - والذى يظهر حتى الان على سبيل المثال فى رهاب الحيوانات لدى الاطفال والذى تناوله فرويد فى كتاب سابق . ويبرز خلال التحليل العديد من الأنماط البارزة لآليات عمل المنظومات النفسية المختلفة والتى يتحدد بناء على فهمها ( تنعكس فى ) آلية عمل التحليل النفسى .
وبغض النظر عن المواضيع المتناولة ، يهدف النصف الثانى من الكتاب الى ابراز ١)كيفية الافادة من ايلاء الاهتمام الكافى لأدق التفاصيل المتلقاة من سرد المريض او التساؤل بصددها فى التحليل النفسى وعدم اعتبارها مبالغة فى التدقيق لأن هذا فى الغالب هو جوهر الامر . ٢)كيفية الافادة من فهم المقولات النفسية سواء المرضية او التشريحية النفسية فى تنظيم عملية التحليل وفى فهم المدة التى قد تطول من اجل استجابة فعالة لكل مرحلة من التحليل . كالفترات اللازمة للتغلب على اشكال المقاومة المختلفة لدى المرضى فى كل مرحلة وتحديد الوسيلة اللازمة للتعامل معها . ٣) كيفية الافادة من التحليل النفسى فى علم الجريمة وفى مساعدة التحقيقات القضائية بشكل عملى لكنه كذلك يبين حدود هذه الافادة بشكل منطقى .
وكان عرضه للإذلالات الثلاث التى تعرضت لها النرجسية البشرية عبر التاريخ ( الفلكى مع كوبرنيكوس والبيولوجى مع داروين والسيكولوجى مع فرويد ) عرضاً أدبياً بالغاً بقدر ما فيه من علمية . وكانت الصياغة الأمثل فى عرضه لنظريته فى العصاب الوسواسى وانعكاسه الاجتماعى فى الدين بمقولته بإمكان اعتبار الدين كعصاب وسواسى جمعى كما يمكن النظر للعصاب الوسواسى كدين فردى خاص . نادراً ما أغفل عن ذكر المتعة العقلية والذوقية التى احظى بها اثناء التفكير مع فرويد وخصوصاً حين يصل فى ختام كل فصل الى تلخيص نظرياته فى صورة جدلية وانعكاسية تجعلها بارزة ومحسوسة كما هى معقولة ، وهذا نظراً للصياغة الأدبية التى كان ينطلق بها قلمه ببساطة لا تقل عن قدرته العقلية على تبسيط المعقد واظهار الخفى ، فكذلك كانت كتابته قادرة على ابراز كل عميق .
هذا الكتاب يختلف عن كتب فرويد المألوفة، فهو غبارة عن مقالات تم جمعها ونشرها بكتاب واحد، يتحدث ببدايته عن الفنان الذي باع نفسه للشيطان وكيف تحول في اغوار نفسه من حيث يشعر الى شيطان. &&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&& يبحث فرويد عن الشيطان في الحياة الداخلية للإنسان بدلا من ان يبحث عن سره في المثيولوجيا او العالم الخارجي كما يفعل الفلاسفة واللاهوتيين خصوصا في العصر الوسيط. &&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&& اهم جزء بالكتاب هو(طباق المعاني في الألفاظ البدائية) ومما اثار عجبي هو ان كيف لعلماء اللغة والسيميائيين والتفكيكيين قد تغافلوا او لم يبحثو في اللغات البدائية عن أصل المعاني والقصد وراء هذه اللغات البدائية من حيث تعدد المعاني والتناقض في المعنى والصور المتناقضة لبعض الكلمات - كاللغة المصرية - مثلا... ثم يتوسع بأضداد المعاني فيذكر امثلة وتحليلات للغات الاتينية والالمانية والانگليزية والعربية وغيرها. &&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&& الكتاب بلا شك زادني اعجابا بهذا المفكر الكبير!
"إبليس في التحليل النفسي"، كتاب لسيغموند فرويد، يتكلّم فيه على نظرته إلى الشيطان، حيث لا يعترف بوجوده ككائنٍ مادّي، كما تعترف به الأديان السماويّة وغير السماويّة، بل يعتبره كائناً وهميّاً، من صنيعة البشر ك"الله" تماماً، ومنذ أن خُلِقَ الله في أذهان البشر، خُلِقَ الشيطان معه كعدوٍّ له. كما يعدُّ فرويد في نظريّته النفسيّة، أنّ الله هو الأب الكبير، هو أب البشر، الخير المطلق، وبالمقابل يُعِدُّ الشيطان، أنّه الأب الشرّير المطلق. وفي هذا الكتاب، يعرض فرويد قصّة أحد الرسّامين، حيث مات أبوه منذ زمن قصير، فعَقَدَ الإبن المفجوع صفقةً مع الشيطان، بأنّه سوف يبقى لخدمته طوال العمر، ثمّ بدأ الشيطان بتجلّى له بصورٍ مخيفة وكلّما تجلّى له، يقوم الرسّام بكتابة الحوار الذي دار بينهما، ورسم الصورة التي تجلّى له بها. وبالطبع فرويد، لن يسلّم لذاك المريض المسيحي كما سلّم له رجال الكنيسة، عندما أتاهم تائباً معترفاً لهم بجرمه وجريرته، بل حلّل تلك التجلّيّات وتلك الهلوسات من منظوره العلمي الخاص، وصرّح أنّ ذاك الرسّام كان يعاني من "العصاب الشيطاني"، وقدّم لنا تفسيراً نفسيّاً عن سبب لجوء الرسّام إلى الشيطان، والسبب يعود إلى أنّ الرجل كان يكن�� لأبيه محبّةً واحتراماً كبيرين، وعندما مات أبوه وتركه وحيداً، أراد الرسّام (عن طريق اللاوعي، أي بطريقة لاواعية) الإنتقام من الأب الكبير، الذي سلبه أباه (وهو الله)، وذلك باللجوء إلى الأب العدوّ لله، وهو الشيطان.. أي أنّه عوّض عن فقدان أبيه، بتسخير نفسه لخدمة الأب البديل "الشيطان" انتقاماً من الله الذي أمات أباه .. كما قدّم لنا فرويد تحليلاته الكثيرة عن تفسيرات تلك الهلوسات التي كان يعاني منها، فضلاً عن تفسيره ونظرته العامّة للوسوسات الشيطانيّة التي تصيب البشريّة بشكل عام، والطقوس الدينيّة الجماعيّة على اختلاف مشاربها ومصادرها، فلا يعتبرها سوى خرافات من صنع البشر، وهلوسات جماعيّة صنعتها الأعراف على مرّ العصور.
كتاب مسموع... لحسن الحظ هذه المرة وجدتُ أن فهم هذا الكتاب أسهل من الكتب التي قرأتها سابقا لسيجموند فرويد، ولا أشك أن من سيقرأ هذا الكتاب كأول كتاب لفرويد سيجده صعبا وغير مترابط، وهذا لأن التحليل النفسي ليس مثل العلوم الطبيعية -فيزياء وكيماء- بل هو ظني، ولنجاح تطبيقاته انتشر وأخذ ينمو بعلمائه مثل كارل يونج -وهذا الوحيد الذي اعرفه وسمعت كتابا واحدا له-، والآن أقول تعليقاتي على الكتاب: 1_ أيضا نفس المشكلة في كل منهجية التحليل النفسي، وهي التأويل، فهو يفسر أحداثا بطريقة تبدو صحيحة، لكننا للأسف لا يمكن أن نتأكد من هذا. 2_ أول بحث في الكتاب كان الأفضل وهو الذي تكلم فيه عن قصة الرسام كرستوف مايتزمن، وهو يسهل الشرح أكثر من الأمثلة القصيرة التي ذكرها في البحث الثاني 3_ تحدثه عن الدين براجماتي بحت، فبالنسبة له، الدين هو مجرد قشرة تتخذها النفس لتسهل على ذاتها صعوبات الحياة والكبت الذي ينتج في نهاية الأمر عن الدافع الجنسي. 4_ تحدث على إدخال المنهجية التحليلية النفسية للقضاء، ولا أظن أن هذا يمكن أن يكون مفيدا، لأنه سيفتح بابا للتساهل مع المجرمين، وبابا للمحامين يستطيعون من خلاله انقاذ الكثير من المجرمين. 5_ طباق المعاني، أو أن تأتي كلمة ومضادها لدلالة واحدة، هذا من أكثر المباحث التي أعجبتني، ودلت على اطلاعه الكبير في علم اللغة وفي اللغات القديمة والجديدة وأخذ أمثلة مفيدة منها. 6_ تحدث أخيرا عن صعوبات تواجه التحليل النفسي، وهذا للسبب الذي ذكرته سابقا.
المقالة الأخيرة في هذا الكتيب الصغير و المعنونة ب : صعوبة أمام التحليل النفسي تعتبر بلا شك مانفيستو هام لتأريخ القرن العشرين من وجهة النظر الفكرية و الثقافية..فقد رسم فيها فرويد ببساطة شديدة ولكن بعمق الهزات الثلاث اللتي ضربت كبرياء الإنسان و حطمت كل أيديولوجياته الميتافيزيقية واحدة تلو الأخرى..ابتداءً بكوبرنيكس ثم داروين و انتهاءً بفرويد نفسه و نظريته الخاصة بالتحليل النفسي,,وإذا ما سمح لي فرويد فسوف أضيف ضربة رابعة أظن أن مطرقة ماركس الاقتصادية و فلسفته المادية الجديدة تستحق أن تأخذ مكانها بجانب المطارق الثلاثة السابقة التي أشار فرويد إليها
"والفضل الوحيد للتحليل النفسي أنَّه لم يقدِّم على طبق من التجريد هاتين الأطروحتين، الشاق احتمالهما على النرجسية: أطروحة الأهمية النفسية للجنسية Sexualitè، وأذروحة لاشعورية الحياة النفسية. بل هو يسوق الدليل عليهما بواسطة مادة تعني كلَّ إنسان على حدة، وترغم كلَّ واحد على اتخاذ موقف من هاتين المشكلتين. ولكن لهذا على وجه التحديد يجرّ على نفسه العداء والمقاومة البشرية اللذين ما كانا لهما إلَّا أن يتراجعا جافلين أمام الاسم الكبير للفيلسوف -شوبنهاور-" عن الإذلال السيكولوجي للبشرية
نحن نحتاج إلى فرويد هذه الأيام، و إن كان موجودا لشخص الف مرض نفسي جديد. هذا الكتاب عبارة عن مقالات للتحليل النفسي لبعض الحالات المصابة بأمراض عصبية، و نبدأها بالرسام الذي عقد حلفا مع الشيطان، و رغم أن فرويد كان يرى أنها حالة صعبة و لكنه استطاع تحليلها نفسية بمهارة. الكتاب به أيضا معلومات مفيدة عن التحليل النفسي بشكل عام، و لكن لا انصحه كبداية للدخول في عالم التحليل النفسي رغم أنه مكتوب ببساطة.
كتاب يتحدث عن التحليل النفسي، يبدأ بقصة رسام من القرن السابع عشر ادعى حدوث اتصال له مع الشيطان، وحلل فرويد علامات ورمزيات هذه القصة تحليلاً ، ولكن كنت أفضل إن تم ذكر القصة كاملة أو تفاصيلها المهمة كاملة، ثم تفصيلها بعد ذلك وتحليلها كالقضية نفسية
كل فترة بحتاج اقرأ أو أسمع مقالات أو كتب لفرويد علشان أفتكر قد إيه هو مشكلات نفسية مركبة ومعقدة تمامًا، ولازم يتم تفصيصها وتجميعها في كتاب اسمه المسكين فرويد بين الجنس والأم. مسكين! مر بإيه في طفولته علشان يطلع علينا بكام الكلام المهترأ ده؟! مسكين حقيقي
قراته بنسخة pdf للأسف كانت النسخة عائقا في فهمي، لكن استفدت من معلوماته عن فهم ابليس في اللاوعي وغيره من المعلومات. يبدو لي عودة معه لكن عندما اقتنيه ورقيا ..
فشل فرويد في اقناعي بتحليله النفسي للرسام / النسخة ال ب د ف سيئة جدا و بها مقتطفات محذوفة / استفدت ببعض المعلومات في الكتاب رغم عدم اتفاقي مع أفكار فرويد .
ابليس في التحليل النفسي هو صورة اخرى عن الله ، الاب المقتول الذي يحمل قدرة كلية تتمثل في اكثر من صورة و الذي يتم تقديسه كتكفير عن جريمة قتله، يبدو ان كل المقدسات تستطيع ان تثير هذه المشاعر المتضاربة من اقصى الكره الى اقصى الحب، و يُكمل فرويد تحليله لهذا الالتباس في المشاعر ليجده في اللغة ايضا، كلمة Sacer اللاتينية معناها قديس و ملعون في ذات الوقت.
بسبب الطبيعة النكوصية للحلم الى ماضٍ سحيق القدم ، فإننا (الاطباء النفسيين ) سنكون اقدر على فهم لغة الحلم و ترجمتها فيما لو كنا اكثر اطلاعا على تطور اللغة. - ابليس في التحليل النفسي - فرويد
تعرضت نرجسية البشر الى ثلاث اذلالات خطيرة : 1- الاذلال الفلكي : حيث تقوض وهم الانسان بان الارض هي مركز هذا العالم و الشمس و القمر و الكواكب تدور حولها، تثبيت الارض هذا كان يعطيه شعورا بانه مركز هذا الكون. 2- الاذلال البيولوجي : نرجسية الانسان سعت الى تقويض اي صلة بينه و بين عالم الحيوان ، و لذا نفى عنها العقل و نسب نفسه الى اصل الهي ، لكن مباحث داروين و معاونيه و سابقية ارجعت الانسان الى اصله الحيواني. رغم هذه النرجسية نرى الانسان البدائي ما كان يتحرج البتة من نسب عشيرته الى سلف حيواني هو الطوطم. 3- الاذلال السيكولوجي : حيث يظن الانسان بانه سيد نفسه و المتحكم بها، و اذ بالتحليل النفسي يكشف ان عقله اللاواعي و غرائزه تتحكم به و انه في صراع دائم معها، هذا الاذلال الاخير يشكل صعوبة امام التحليل النفسي بان النفس لا تريد ان تعترف بتأثير غرائزها عليها ... كتاب ابليس في التحليل النفسي – فرويد
قرأت عدد من كتب فرويد وكلها خرجت منه بنتيجة إلا هذا الكتاب ، فهو أقلها استيعابا مني، وربما كان ذلك لأنني كنت في حالة غير جيدة نحو القراءة، وربما لأن نسخة الكتاب نفسه كانت سيئة جدا لم تشجع علي القراءة و التدقيق في الفهم. عموما الكتاب يبدأ بالحديث عن فنان مات منذ سنوات. الفنان كانت له بالشيطان علاقة، بينه وبين الشيطان عهد مسجل ومكتوب، القصة تتحدث عن فنان ممسوس، تعتبر قصته كقصة كثير من الممسوسين الذين يكثر تواجدهم في مجتمعاتنا في الوقت الحالي. من خلال هذه القصة يحوال فرويد تقديم تحليل نفسي للبحث عن الشيطان و مصدر وجوده في الثقافة العامة للإنسان. بصفة عامة، فرويد ينكر كون الأديان منزلة من السماء، فهو يراها خضعت للتطور بمرور الزمن من أديان تعدد الآلهة إلي أديان التوحيد، ومن ثم فهو لا يعتقد بوجود مادي حقيقي لمن نسميه الشيطان. يري فرويد أن اول ظهور للشيطان كان بالتوازي مع ظهور الإله، فقد كان الإله في أول ظهوره ينقسم في صفاته إلي صفات سيئة قاسية قهرية، وصفات أخري للرحمة، و لسبب ما انشطر الإله إلي شطرين، أحدهما عدو للآخر، ثم أصبح في النهاية أحدهما شيطانا والآخر إلها. تضمن الكتاب مقالات أخري لكن لم أتمكن من استيعابها جيدا أو كنت في حال لا تميل إلي غتمام الكتاب فانهيته دون تركيز، لكن عموما الفكرة الرئيسية فيه قد أوضحتها في تقريري عن الكتاب.
إن هذا لجنون نقرأه بعقل؟ يظن فرويدا أن لحالة الرسام حالة نكوصية في اللاوعي وأن هذا العصاب الذي أصاب الرسام المسكين إنما يتغذى على تلك الذكريات المكبوتة والمشاعر التي لم يكن هذا الفنان المرهف ليفهمها-لأن فرويد يزعم بأن المرضى لا يفهمون مدلولات أمراضهم-فلقد صوّرت له أوهامه شيطانا بديلًا للأب الذي وجوده معقد كموته في حياة صديقنا فكان استبداله بالشيطان عمل غريب متوقع إلى حد ما من ناحية التحليل النفسي.. ولعل أكثر ما أثار حفيظتي هو تفسير فرويد المختل لتأنيث إبليس عند الرسام بالأثداء وتزايدها كلما توغل الرسام في النكوص فيزعم أن الرسام عندما شكّل صورة إبليس بالأنوثة كان بهدف انتقاص الأب-من ذكورته كون إبليس بكل هيبته ومعاداته لله-والعياذ بالله- لا يليق به إلا أن يكون ذكرا.
التحليل النفسي بيعجبني جدًا، لكن إني أحلل موضوع كله كذب في كذب، الرسام بيكذب والرهبان بيكذبوا والقساوسة بيكذبوا وانتَ ذات نفسك شكلك بتكذب، فدا فضا يا عم فرويد. لكن عجبني في الكتاب، تحليل فرويد للحالة بشكل كويس جدًا وان الدين مأثرش عليه في انه يكذب الكنيسة ويصدق الرسام. مكملتش الكتاب للآخر الحقيقة.