الدكتور محمد البهي وزير الأوقاف المصري الأسبق أحد مفكري الإسلام في العصر الحديث، دعا إلى الإصلاح الديني بالعودة للأصول، وتتبع نشأة الفكر الإسلامي منذ بدايته حتى الوقت المعاصر مقارنا بينه وبين غيره من المذاهب الفكرية، متصديا للأفكار الهدامة وفاضحا الاستعمار ودوره في المجتمعات الإسلامية. وقد ترك البهي ثروة غنية من المؤلفات التي أثرت الفكر الإسلامي والمكتبة الإسلامية كان أكثرها أهمية كتابه "الفكر الإسلامي الحديث وصلته بالاستعمار الغربي" الذي كان له الفضل في التعريف به كمفكر إسلامي في الأوساط العربية والإسلامية
تطرق الكتاب اولا الى كيفية تسلل الاستعمار الغربي الى البلاد الاسلامية ثم الاتجاهات الفكرية التي قامت تحت سلطته لتحسين صورة الاستعمار والمفكرين الذين قالوا بعدم جدوى مقاومة الاستعمار وضرورة السير في ركبه حتى يصل المسلمون الى ما وصل اليه الغرب من التقدم والحضارة. ثم تطرق الى المفكرين المسلمين الذين تصدوا لهذه الظاهرة؛ الاستعمار ورجالاته وعد منهم شخصيتين كان لهما الأثر البالغ في تطور الفكر المقاوم للاستعمار وطرقه في تثبيت أقدامه في بلاد المسلمين، أولهم جمال الدين الأفغاني ومحمد عبده واللذان نهجا نهجا مختلفا متشابها في مقومة هذا الاستعمار، ثم يعرج الكاتب القرن الذي تلى ذلك وأوضح كيفية تأثر مفكريه بالفكر الاستعماري والنظريات الفلسفية التي سادت أوروبا في ذلك القرن ومدى تأثر بعض المفكرين المسلمين بهذه النظريات والمناهج ومحاولة نقلها الى المجتمع العربي والإسلامي.
كثيراً من الأسئلة وكثيراً من الأجوبة ضمن دفتي هذا الكتاب تعطي القارئ تصوراً عن طرائق الاستعمار وطرق مواجهته والتي تنص على شيء واحد ولكنه بالغ الأهمية: يجب ان يكون مصدر النبع الصافي لهذا الفكر إسلاميا نابعا من حضارتنا متفهما لمراحل تغير التاريخ وما قد يطرأ على مر العصور وان يأتي حل هذه الاشكاليات من داخلنا نحن ولا يتم استيرادها من الغرب او الشرق
بسم الله ، هل أكتب أم بكي ؟ الحروف في هذا الكتاب تئن ، آستعمار بالكاد تجد نفسك أين محلك من هموم أمتك استعمار يذيب طبعك شخصك حياتك أين أنت من انتصار لنفسك يسرد الكتاب مجموعة من طبائع الاستعمار المستشرقين ، دعاة الاصلاح وكيف أرادوا مسخ كل تراث للاسلام وجعله تابعا للغرب والمسيحية الله المستعان
كتاب جيد فى اعطاء صورة بانورامية لاغلب الافكار فى القرن التاسع عشر والعشرين سواء فى العالم الاسلامى او الغربى لكنه اكتفى بالعرض النقدى فقط كذلك اتصف عرضه لبعض الافكار وبعض المفكرين بالايجاز وعدم التعمق
الكتاب أحد أربع أوصى بها سيدنا الدكتور محمد أبو موسى، وهم فى مجملهم يسلطون الضوء على الجانب المظلم -الجزء المخفى عنا عمدًا- من آثار حقبة الاستعمار فما بعدها، الكتاب -جزا الله صاحبه خيرا- خريت فى متاهة التاريخ.. كاشف للأصول التى تمخضت عنها كل تلك السفاسف التى تتصدر المشهد الآن..
كتاب الفكر الإسلامي الحديث وصلته بالاستعمار الغربي
الدكتور محمد البهي من المفكرين الذين عاشوا هذا الصراع بكل ما فيه وكان يكلك عين الناقد الفاحص الذي يتبع الأفكار ومسارها و دققها وحصرها ونقدها وعاد بنا إلى بيان أثر الاستعمار في نشوء هذه الأفكار وفي ظهور حركات كثيرة في البلاد الإسلامية باسم التجديد والإصلاح بعضها كان ممالئاً للاستعمار وبعضها كان مقاوماً له ولحدث لنا عن أفكار كثيرة كانت من الأهمية بمكان في حركة التجديد والإصلاح ...........
كتاب يستحق القراءة ويستعرض فيه الكاتب الي سم المستشرقيون والمبشرون وموقفهم من الاسلام. ايضا يتضح للقاري مدي طول النفس والتخطيط العميق لهدم الدين الاسلام وتحويل المسلمين عن المعتقد الصحيح.
أتمني من كل مفتون بحضارة الغرب التفكر والوقوف مع مثل هذه الكتب التي تفضح وتعري اهدافهم وخاصة بالطعن والتشكيك بالدين الاسلامي الحنيف
قرات كتاب بنفس العنوان و المضمون لكن من تاليف الشيخ ابو فهر محمود محمد شاكر، عموماً كتاب قيم ينير الطريق إلى ثقافتنا الاسلامية العظيمة و يكشف سطحية الحضارة الغربية و نظرتها للإسلام و المسلمين عموم البشرية.
لطالمَا إرتبطَتْ مُقاومةُ الإستعمارِ الإمبِريَِالي للعالمِ الإسلامِي بِرَدِّ التَحرِيفِ الذي تسلَّطَ على الإسلامِ من طرفِ المستعمرينَ وأعوَانِهم في البلاد الإسلامية؛ ومن هُنا نشأ ال19م على اتجاهان ، أحدُهما لِمُلائمة الإستعمار الغربي في تقريبِ الإسلام من المسيحية أو في التبديع في الإسلام حَتَى يصيرَ دينًا مرضيًا عنه لدى الإستعمار ؛ والثاني لمقاومة هذا التقريب والتبديع في الفكر والدين، والدعوة إلى المحافظة على الإسلام الذي يصوّره القرآن والسنة
دَخَلَ القرنُ العِشرون، وإستمرتْ معهُ هذه الثنائية في إتجاه التفكير الإسلامي، ولكن مع تغيّر المسميات فأحد الإتجاهين عُرف بإسم التجديد؛ أمّا الثاني فعرف بإسم الإتجاه الاصلاحي أو إتجاه تجدد المفاهيم الدينية.
سار إتجاهُ التجديدِ في خدمة الإستعمارِ الامبريالي،- ولو كان ذلك بغيرِ قصدٍ- فحركةُ التجديد في الفكر الإسلامي التي ظَهرت في الشرق الاسلامي مُنذ بداية القرن العشرين في الحقيقة تعتبر تقليدًا للدراسات الاسلامية في تفكير المستشرقين الغربيين، ثُمَّ إضيف إلى هذا التقليد فيما بعد الحرب العالمية الثانية، ما يعرفُ بالتفكيرِ الوضْعِي والماركسي بعد أن هَيَأَتْ الظُروف لفتج المجال للحديث عن ثُنائية الإلحاد والإيمان.
على الجانب المُقابِل؛ مُحاولاتُ تجديد المفاهيم الدينية التي بدأت مع مَطلعِ القرن العشرين والتي باشرها تلاميذُ محمد عبده في مصر و محمد إقبال في باكستان وجدت بيئة خصبة نمت فيها المفاهيم على نارٍ هادئةٍ لِتَطْبَخَ فِي دُولَابِ الإستعمار الغربي وكَبْحِ التيار التَجديدي.
ومن هنا كانت صلة الفكر الإسلامي الحديث وثيقةً بالإستعمار الغربي؛ سواءً في خلق من يسند إتجاهاته، أو في إثارة من يقاومها من الإتجاه الآخر.
وللإبحار أكثر في تفاصيل الثنائيتن اللتين إنطلقا منهما عصارة الفكر الإسلامي الحديث يعرضُ كتاب " الفكر الإسلامي الحديث وصلته بالإستعمار الغربي" للدكتور محمد البهيّ كلًا من حركتي أحمد خان ، وميرزا غلام أحمد كحركتين مواليتين للإستعمار الإمبريالي؛ كما يعرض حركة كلٍ من جمال الدين الأفغاني ومحمد عبده كمثالين للحركات المقاومة للإستعمار . ثمّ يعرضُ بالتفصيلِ فِكرة التجديد التي مَيَّزَتْ العالم الإسلامي في بداية القرن العشرين كفكرةٍ بشريّةٍ وفكرة " الإسلام دين لادولة" من إتجاه الإستشراق، وفكرتي " الدين خرافة" و" الدين مُخدّرٌ " من الإتجاه الإلحادي المادي. ليَختم مع عرضٍ مفصّل لحركة تجديد المفاهيم الإسلامية التي قام بها محمد إقبال في الهند.
This entire review has been hidden because of spoilers.