What do you think?
Rate this book


111 pages, ebook
إدارة التوحش هي المرحلة القادمة التي ستمر بها الأمة، و تُعد أخطر مرحلة فإذا نجحنا في إدارة هذا التوحش ستكون تلك المرحلة -
بإذن الله هي المعبر لدولة الإسلام المنتظرة منذ سقوط الخلافة، وإذا أخفقنا أعاذنا الله من ذلك لا يعني ذلك انتهاء الأمر - - -
ولكن هذا الإخفاق سيؤدي لمزيد من التوحش..!!
أننا عندما نقول أن الشعوب هي الرقم الصعب ليس معناه أننا نعوِل عليها حركتنا، فنحن نعلم أنه لا يُعول عليها في
الجملة بسبب ما أحدث الطواغيت في بنيتها ، وأنه لا صلاح للعامة إلا بعد الفتح، ومن لا يستجيب من العوام ومتوقع أن يكونوا
هم الكثرة ، فدور السياسة الإعلامية الحصول على تعاطفهم ، أو تحييدهم على الأقل،
إن دور الشدة والغلظة على الكافرين في المعارك القتالية والإعلامية لا يفهمه الكثيون ممن لم يخوضوا حروبا في حياتهم، و أن مرحلة
تدجين المسلمين التي مرت عليهم كان لها أثرها
>>>
فإن الأمة ذات البأس هي الأمة التي تستطيع أن تحافظ على ما تكتسبه من مواقع، وهي الأمة التي تخوض الأهوال وهي ثابتة ثبات
الجبال وهذه المعاني فقدناها في هذا الزمن.
) لقد رأيتهم ثلاثمائة رجل يزيدون قليلا أو ينقصون قليلا .. ولكني قد رأيت يا معشر
قريش ، البلايا تحمل المنايا، نواضح يثرب تحمل الموت الناقع، قوم ليس معهم منعة ولا ملجأ إلا سيوفهم، والله ما أرى أن يقتل رجل
منهم حتى يقتال رجلا منكم، فإذا أصابوا منكم أعدادهم ، فما خير العيش بعد ذلك ؟ فارُوا رأيكم! (.
نخرج من هذه الواقعة أنه إذا استطعنا أن نسرِب للعدو هذا الشعور بحقٍ بل ونؤكده بزيادة كما فعل سلفنا وقتها سيكون ذلك - -
بإذن الله بداية هزيمته،
في مرحلة شوكة النكاية والإنهاك نحتاج لاستقطاب الأخيار من شباب الأمة وأفضل وسيلة لذلك هي العمليات المبررة شرعا وعقلا ،
أعلى درجات التبرير أن تبرر العملية نفسها بنفسها،
فعلى فرض أننا نحتاج لمعركتنا الطويلة حتى تنتهي كما نريد بإذن الله نصف مليون مجاهد - - -
افتراض ا فإن إمكانية ضم هذا العدد من أمة المليار أسهل من ضمهم من شباب الحركة الإسلامية الملوث بشبهات مشايخ السوء،
ابتداء علينا أن نعلم أن النصر الكبير الضخم مجموعة من سلسلة انتصارات -
غيرة، ولا يمكن أن يقع شيء في مجال النصر والهزيمة بصورة طفرة مفاجئة تباغت المنتصر أو المهزوم، إذ الطفرة التي لا مقدمة لها لاوجود لها إلا في عقول مشايخنا وقادتنا فقط، فإ نهم يحملون في كل ما يقولون ويرتبون لضربة يحضر لها تحضيرا تاما وكاملا ، بعيدا عن أعين الخصوم وبهذه الضربة المفاجئة المباغتة نقضي فيها على الخصوم، وبها نتجنب الكثير من الدماء التي تراق، والأرواح التي تزهق،ومشايخنا يدندنون على هذه الفكرة كثيرا ، وعلى ها يتراجعون عن الصراع تحت شعارات التربية والإعداد، وهذه الفكرة تجد صدى وقبولا في النفوس، لأنها جميلة جدا ، ورائعة جدا ، ووردية جدا ، وهي مع ذلك كله هشة جدا جدا ، أما أنها جميلة ووردية،
فكيف لا تكون كذلك وهي تقدم للإسلاميين النصر والعزة والسؤدد على طبق من ورد ؟ ثم كيف لا تكون وردية وهي من صنع أوهام الحالمين، والحلم عندما يختلط في ذهن المرء مع الحقيقة فإنه لا يناقش مناقشة العقلاء والأذكياء.