تفسير كامل للقرآن الكريم ، متوسط الحجم ، يجمع بين التفسير والتأويل على مقتضى قواعد اللغة العربية ، ويقرر فيه الأدلة على أصول أهل السنة والمعتزلة. وقد اختصره المؤلف من تفسير الكشاف للزمخشري ، مع ترك ما فيه من اعتزالات ، ويتبعه بذكر حديث في فضل كل سورة ، وما لصاحبها من ثواب ، ولكن أكثرها أحاديث موضوعة. كما استمد البيضاوي تفسيره من " التفسير الكبير للفخر الرازي " ومن تفسير الراغب الأصفهاني " مفردات القرآن " ، وضم له بعض الآثار الواردة عن الصحابة والتابعين ، وأعمل فيه عقله ببعض النكت واللطائف والاستنباطات بأسلوب رائع وعبارة دقيقة. ويهتم البيضاوي أحيانا بذكر القراءات ، ويعرض للنحو بدون توسع ، ويتعرض عند آيات الأحكام لبعض المسائل الفقهية باختصار ، ويميل إلى تأييد مذهبه الشافعي ، كما يخوض في مباحث الكون والطبيعة عند عرض الآيات الكونية متأثرا بالرازي. وهذا التفسير مشهور ومتداول في القديم والحديث ، وقرر للتدريس في كثير من الجامعات والمعاهد الدينية ، وله شروح كثيرة جدا ، وحواش كبيرة ، أشهرها حاشية شهاب الخفاجي.
Abdullah Ibn Umar Al-Baydawi الإمام ناصر الدين البيضاوي وهو فقيه شافعي المذهب أشعري المعتقد، مفسر نحوي وأصولي متكلم، يكنّى بأبي سعيد وأبي محمد وأبي الخير.
تم بحمد الله الانتهاء من قراءة المجلد الأول من "تفسير البيضاوي" لتفسير سورتي الفاتحة و البقرة. *و بإذن الله سنكمل قراءة تفسيره لسور القرآن الباقية في الأيام القادمة.
"تفسير البيضاوي- كتاب عظيم الشأن، غني عن البيان، لخص فيه من «الكشاف» ما يتعلق بالإعراب والمعاني والبيان، ومن «التفسير الكبير» ما يتعلق بالحكمة والكلام، ومن «تفسير الراغب» ما يتعلق بالاشتقاق وغوامض الحقائق ولطائف الإشارات. وضم إليه ما روى زناد فكره من الوجوه المعقولة، فجلا رين الشك عن السريرة، وزاد في العلم بسطة وبصيرة، كما قال مولانا المنشي: أولوا الألباب لم يأتوا ... بكشف قناع ما يتلى ولكن كان للقاضي ... يد بيضاء لا تبلى" صاحب «كشف الظنون»
لم أقرأ التفسير كاملا، بل قرأت جزءا يسيرا منه (حزب = ١٠ أوجه)، التفسير وَعِر، فيه صعوبة، قليل ومركز العبارة، كما هي عادة الأصوليين، ويركز على اللغة والنحو بشكل واضح، ولا يخفى أن المؤلف أشعري الاعتقاد. التفسير مُجْمع على نفاسته وجودته بل وذُكر أن له أكثر من ١٠٠ حاشية! فلست أنا من أقيمه بالنجمات، فسأضع ٥ نجوم بغض النظر.