"أنتنّ تنادِين بتحرّر المرأة! بات الرجل بحاجة للتحرّر في هذه الأيام..." "أنا ضدّ تحرّر المرأة، هذه فكرة من الغرب ولا صلة لها بثقافاتنا العربية والإسلامية..." "كيف ترغَبْن بتحرير المرأة والمجتمع لم يتحرّر بعد؟" "لماذا تنادي بعض النساء بحماية المرأة من العنف؟ إذا كانت المرأة لا تشكتي فلا بدّ أنها متآلفة معه..." هذا ناهيك عن تصريحات وتساؤلات تبدو حيادية ظاهراً لكنّها تعبيراتٌ تشوبها عدائية حيال المرأة وقضاياها. تحاول المؤلّفة في هذا الكتاب تفكيك هذه المقولات الشائعة حول المرأة في السياق الاجتماعي- الثقافي، وإعادة صوغها من منظور نسوي/جندري.
عزّة شرارة بيضون أستاذة علم النفس الاجتماعي في كلية الآداب والعلوم لإنسانية في الجامعة اللبنانية. عضو مؤسّس في "تجمّع الباحثات اللبنانيات"وعضو في "الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية".مستشارة لدى منظّمات محلّية ودولية في شؤون المرأة والجندر. من مؤلفاتها "الرجولة وتغيّر أحوال النساء"، و"جرائم قتل النساء أمام القضاء اللبناني"، و"نساء يواجهن العنف".
كتاب مهم جدا، لتعرف اكثر عن قضايا النساء بالوطن العربي، و خصوصا في لبنان بعدسة محلية خالية عن الرؤى الحالمة بتجارب الغرب و بنفس علمي بعيد عن الانفعالات السباقة عادة عند طرح قضايا النساء. حَصرت عزة على استخدام الاسلوب العلمي بحذافيره و الرؤية المحايدة في طرح اكثر القضايا الحساسة مثل العنف الاسري و ختان الاناث و اشكال العنف الموجه ضد النساء. يفترض الجندر هو علم يهتم بجميع الانواع الاجتماعية او على الاقل يركز على الفئات الاكثر هشاشة من ضمنها النساء و الفتيات و ايضا *LGBTIQA، الا ان الكتاب لم يذكر سوى قضايا النساء فقط مع التطرق بشكل هامشي لقضايا الفتيات و مجتمع LGBT ! اعتقد السبب وراء ذلك لكون الكتاب هو مقالات عدة للكاتبة نشرت في مختلف المجلات العربية و لكون هذا القضايا تثير حفظية أغلبية المجتمعات لم تذكر، لكن برأي من المهم دائما اسماع الناس عن حقوق الاخرين بالعيش كريم سوى كانوا راغبين او لم يكونوا راغبين بالسماع عن ذلك.