وظف الكاتب المنهج التاريخي وقدراته النقدية النصية في شرح الأحداث التي عاشها في العقد ونصف العقد الأخيرين، والتي تندرج في الحدث الكبير المتعلق باستعمار فلسطين وآثاره على المستعمر والمستعمر، رافضاً أي تكافؤ منطقي أو تاريخي بينهما كـ"طرفين"، بما في ذلك ما يقوم عليه من حديث عن عملية سلام. وإذا كان تفكيك الخطاب الصهيوني في المسألة اليهودية ذاتها وتجاه الفلسطينيين ومنتجه الاستيطاني العنصري في فلسطين الهم الأول لمقالاته هذه، فإنه لا يتردد في توجيه النقد (لا اللوم) إلى الضحية، وما أنتجته علاقتها بالمستعمر من وعي مشوه عند المثقفين والفئات الطفيلية المتعايشة على القضية، ثم على عملية السلام. يعيد الكتاب الاعتبار إلى مفاهيم نحيت جانباً في فترة تراجع المشروع الوطني الفلسطيني باعتبارها شعارات. فهو يثبت أن تنحيتها فهي المحكومة بالإيديولوجية والخضوع لعلاقات القوة، وأنه لا يمكن إطلاقاً فهم ما يجري دون العدة المفهومية المتمثلة في العنصرية والاستعمار الاستيطاني والفصل العنصري والتحرر وغيرها. إنه يعيد إليها الاعتبار في فهم واقع استعماري لا يفهم دونها، ويتطلب تجاهلها تعمية النظر عنه وتشويه الواقع والذات.
Joseph Andoni Massad is Professor of Modern Arab Politics and Intellectual History in the Department of Middle Eastern, South Asian, and African Studies at Columbia University. His academic work has focused on Palestinian, Jordanian, and Israeli nationalism.
بدأت الحركة الصهيونية في أحضان أوروبا اللاسامية، أي أنها ولدت في رعاية كولونيالية أوروبية ظلت تؤكد نفسها في الأدبيات المبكرة للحركة الصهيونية، ويرصد العبقري جوزيف مسعد تحولات الخطاب الصهيوني على أرض فلسطين من صفته كخطاب كولونيالي استعماري، ليتحول لخطاب تحرري استقلالي ما بعد كوليونالي وكيف رسخ لنفسه تلك الصورة العالمية، وهو ما يقلب الآية بجعل الفلسطينيين في موضع الغاصب والاسرائلييين في موقع المغتصب، ما يعود ليصوغ مفاهيم معينة عن الإرهاب وصورته في العالم. ويتابع الكاتب في كتابه العديد من النقاط الخاصة بالخطاب في الصراع العربي الإسرائيلي، أهمها تحول عنصرية وقومية الحركة الصهيونية، وتهويد الفلسطينيين لجعلهم آخراً للصهاينة، وجعلهم في رداء يهود الشتات، فما كان يتعرض له اليهود في أوروبا اللاسامية أصبح يذوقه الفلسطينيين على يد هؤلاء، إن الكتاب يتتبع العديد من القضايا وعرقنة الخطاب الوطني نفسه وذكوريته، وقضايا أخرى كقضايا اللاجئين وحق العودة، وخطاب السلام في أوسلو الذي آل بالقضية الفلسطينية إلى مأساة حقيقية، وموقف الفلسطينيين من الهولوكوست، إنه كاتب واسع ذو مواضيع عميقة، ولا يصدر إلا من عقلية فذة كعقلية السيد جوزيف مسعد
تناول الكاتب المسألة الصهيونية من كونها امتدادًا أوروبيًا كولونياليًا لاساميًا، تهدف إلى تحويل يهود الشتات إلى مواطنين أوروبيين بحق، يمتلكون أرضًا وقومية قائمة على الدم مثل أي ألماني أو فرنسي. نتيجة لذلك، تطلب الأمر أرضًا ليست أرضهم ومحاولة إبادة من فيها كأي أوروبي أبيض استعماري أصيل. أسهب الكتاب في توضيح الأسس الاستعمارية البيضاء في الحركة الصهيونية، وكيف أنها جذبت المسيحيين اللاساميين لدعمها بهدف التخلص من اليهود في أوروبا والفكرة اليهودية. فحين يعود اليهودي الإسرائيلي إلى أوروبا، لن يعود كلاجئ وطفيلي، بل كحامل رسالة أوروبا في آسيا بعد أن أصبح له أرض ودولة كأي مواطن أوروبي آخر. في سبيل ذلك، تحول الفلسطينيون إلى لاجئين في كل مكان على الأرض، مع عدم وجود أي نية أو محاولة لاستعادة تلك الأرض وأرضهم.
ينوه الكتاب أيضًا إلى الخطاب الذكوري الاستعلائي الذي ملأ الكتابات الصهيونية، الذي حاول محو صورة اليهودي المخنث الضعيف الذي تعرض للتنمر في كل بلد، وبث روح ذكورية بطولية وقوية للتشبه بشباب ألمانيا لمحو آثار الشتات من على أجساد هؤلاء الشبان. حتى أن ثيودور هيرتزل عارض استخدام الييديشية كلغة لإسرائيل، نظرًا لأنها كانت تعتبر لغة الشتات، وفضل استخدام الألمانية.
روجت الصهيونية لنفسها على أنها ستكون جسر الحضارة إلى آسيا، والحل الأخير للمسألة اليهودية والخلاص الحقيقي لكل يهودي، من خلال ضمان تحويله إلى أوروبي أبيض، ومحو ذاكرته من الشتات والمحرقة، ومنحه أرضًا ملكًا له ليزرعها، وهو ما كان محرومًا منه في دول أوروبا. كما كانت الصهيونية تهدف إلى أن يصبح هذا اليهودي جنديًا قويًا، وهو ما حرمته منه المجتمعات المسيحية الأوروبية.
أنصح بقراءة هذا الكتاب، وأعتقد أنني سأعود إلى فصوله عدة مرات.
تأتي هذه الدراسة ضمن الجهود الأكاديمية المناهضة للسردية الصهيونية حول عدد من القضايا المتعلقة بما يقترح المؤلف أن نطلق عليها بالمسألة الفلسطينية، وذلك في مقابلة لمصطلح المسألة اليهودية. يتضمن الكتاب على عدد من المقالات والدراسات التي نوقشت غالبا في تسعينيات القرن الماضي وبداية الألفية.
لعل أكثر ما يميز الدراسة إضافة إلى الطابع الأكاديمي الذي تدور في فلكه، هي تلك النظرة العميقة لتحليل العوامل النفسية والاجتماعية لطبيعة الصراع الصهيوني/ الفلسطيني وما ترتب عليه من تحيزات غربية لصالح السردية الصهيونية منذ نكبة عام 1948م والتي تأسست على إثرها (المستعمرة الوظيفية) والتي استطاع قادتها تسويقها من خلال التماهي مع الغرب الأبيض - المعادي للسامية- والمناهض للوجود اليهودي، من خلال تحقيق طموحات الاستعمارية التوسعية ككيان وظيفي صهيوني (لا- سامي) في توجهاته ومعاد لليهود غير الإشكناز - والشتات - واليهود الشرقيين (السفرديم والمزراحيم) والغيريين من العرب وغيرهم.
يؤكد المؤلف بأن السقوط في فخ لغة الخطاب الصهيوني وتحيزاته، كانت إحدى المكائد التي رسمت لمن باتوا يعرفون بممثلي الشعب الفلسطيني عن قصد أو بدون قصد، ولعل تأمل خطاب ما يعرف باتفاق أوسلو 1993م يضعنا أمام أحد أهم الأمثلة على هذا الأمر؛ وذلك حين اعترف ياسر عرفات بحق دول إسرائيل في العيش بأمن وسلام، في حين اعترف رئيس الكيان بمنظمة التحرير كممثل للشعب الفلسطيني، دون أن يعترف بحق فلسطين في دولة تعيش في أمن وسلام! وهي مفارقة ألقت بظلالها على ذلك الاتفاق سيء السمعة حتى اليوم.
من الفصول المهمة في الكتاب ذلك الحوار الذي جمع المؤلف مع المؤرخ الصهيوني بيني موريس (الذي اعتبر في فترة الثمانينيات من أهم مؤرخي ما بعد الصهيونية التصحيحية) قبل أن ينقلب على ذاته ويسيس أفكاره لصالح وجود الكيان العنصري ومخططاته الاستعمارية.
جاء الفصل الأخير ليلقي الضوء على أسباب ديمومة المسألة الفلسطينية وتعذر حلها، والتي يؤكد المؤلف مرة أخرى على ارتباطها بالمسألة اليهودية في أعماقها :" ذلك أن الصهيونية لم تناضل طوال مئة عام من أجل تحويل اليهودي إلى (اللاسامي) كيما يصبح جزءا من أوروبا، فقط لكي تُهزم على يد (اليهود الجدد)، ولهذا إن إصرارها على قمع الفلسطينيين هو إصرارها بذاته على كبح اليهودي في داخلها". لكي لا تخسر الصهيونية دعم العالم الأبيض ( المعادي للسامية) في أمريكا وأوروبا.
أبدع جوزيف مسعد بنقض الإدعاءات الإسرائيلية حول فلسطين، فقد بين عنصرية وظلم الخطاب الصهيوني.. حتى لاسميته ضد الفلسطينيين والعرب بما فيهم اليهود الشرقيين من البلاد العربية. ففي الفصل الثالث، قام بجرد الممارسات العنصرية ضد اليهود الشرقيين ( ممارسات من قبيل خطف الأبناء، إسكانهم بعشوائيات مكتظة، احتقار ثقافتهم العربية ومحاولة طمسها) فإذا كانت هذه الممارسات ليهود فما بالك بالعرب الفلسطينيين! الجزء الثاني من الكتاب يتكلم عن عملية السلام واتفاقية أوسلو. فالمؤلف قام بنقد اتفاقية السلام بثلاثة فصول ليصل إلى أنها تسببت بالتنازل عن قضية اللاجئين وحولت السلطة الفلسطينية إلى شرطي للاحتلال، بينما لم يستفد منها إلا طبقة وحيدة من سياسيين متنفذين وتجار الاستيراد والتصدير وبعض المثقفين. مع أن فصول الكتاب كتبت بالتسعينيات إلا أن هذا الكتاب واجب القراءة لكل عربي مسلم.
أفضل كتاب قرأته بحياتي. —— يسمي أغلبية الفلسطينيين مضطهديهم بـ "اليهود"، وهي تسمية اختارها مضطهدوهم لأنفسهم، وعلى أساسها يبررون اضطهادهم للفلسطينيين. ويثير ذلك ثائرة اسرائيل والصهيونية لدرجة حكمهم على تسميتهم باليهود كدليل على "لاسامية" الفلسطينيين، حسب هذا التصور. إذاً على الفلسطينيين أن يُضطهدوا من قبل أناس يسمون أنفسهم باليهود ويبررون اضطهادهم على أساس يهوديتهم، ولكنهم سيُدانون (أي الفلسطينيون) إذا تجرؤوا وسموا أعداءهم بالاسم الذي اختاره هذا العدو لنفسه.
اعجبني بالمؤلف قووة الموقف المتخذ ازاء الحوار الصهيوني لتاريخ فلسطين على عكس القيادات الفلسطينية التي سلمت ونظرت للقضية الفلسطينية من اعين غريمها ، يشرح الوقائع بأسلوب محترف وغير عاطفي
EN // I highlighted a fair bit in this book. There were times when I felt a little out of my depth when certain people, events or concepts with which I wasn’t familiar were mentioned, but it didn’t hinder my reading too much since Massad reiterates his points a lot. It’s a polarising issue, but a fascinating one (I suppose all polarising issues are). It was a very engaging read and I’m really interested in finding out more about this situation. — FR // J’ai souligné beaucoup dans ce livre d’un sujet fascinant et polarisant. C’était plus facile à lire que j’attendais, mais parfois difficile à comprendre toute la signifiance des références aux personnes, évènements et même concepts qui apparaissent parfois sans beaucoup d’élaboration pour les non-initiés. Cela dit, Massad répète et précise ses affirmations et conclusions plusieurs fois et indique en référence ses sources (si le contexte original vous intéresse).
لا يمكن الاستغناء عن تحليلات ونقد جوزيف مسعد عند الحديث عن القضية الفلسطينية فهو يبدأ من المسألة اليهودية وينتهي بديمومة المسألة الفلسطينية محللًا العوامل التاريخية والدينية والسياسية والأيديولوجية ومبينًا موقف الضحية وتناقضات الجلاد!
اسم الكتاب: ديمومة المسألة الفلسطينية المؤلف/ـة: جوزيف مسعد
"يزم حل القضية سهل ، زي ما دخلوا علينا اليهود بنطلعهم بالقوة وبنحرر الأقصى وبتصير فلسطين حرة"
وأنا أشاهد فيلم "Braveheart"، ولم أنته منه بعد لذلك الرجاء الحار عدم "حرق" نهاية الفيلم، لاحظت التشابه العظيم بحبكة طلاب الحرية إن كانوا باسكتلندا القديمة أو بفلسطين الجديدة، وأن الحريات والحقوق لا تعطى بل تؤخذ (وبالكثير من الأحيان بالقوة والنار) وأن ظلم الاحتلال ساعة وضياء الحرية أبدي على حساب أجساد الشهداء.
لكن هل هذا هو الحل دائمًا؟ لدى الدكتور جوزيف مسعد – مؤلف الكتاب – نظرية أخرى، وأود التنويه أن رأي المؤلف لا يمثل بالضرورة رأيي الشخصي.
يبدأ المؤلف بسرد تأريخي للحركة الصهيونية وأساليبها التي ترتكز على طلب تأييد الرأي العام من الطرف الأقوى، وعلى سرد خفاياها الإرهابية مع الدول الأخرى العربية ومنها غير العربي مثل بريطانيا، مثله مثل ما قام به الدحيح في حلقته عن فلسطين، الجديد في محتوى الدكتور جوزيف أنه وضح الدور السياسي الذي قام به الطرف الصهيوني والذي غاب عن تقديمه الطرف الفلسطيني، ألا وهو إبراز المصالح المشتركة، لم يكتف الطرف الصهيوني بتقديم نفسه للعالم أنه ضحية المحرقة وظلم العالم، بل وفق أيضًا بين مصالح الكيان مع الدول الأوروبية، إخراج يهود الغرب (الأشكناز) من أوروبا كانت لمصلحة جميع الأطراف، وعندما تتوافق المصالح لا يعد للمنطق وجود، حتى لو كانت نتيجة توافق المصالح قائمة على احتلال دول أخرى وتهجيرعشرات الألاف من أصحاب الأرض، فالسؤال هنا لو قامت السلطة الفلسطينية بوضع استراتيجية توافق مصالح دول قوية هل من الممكن أن يحصل منعطف قوي؟
يستمر الدكتورجوزيف بتكرار عنصرية الكيان الصهيوني حتى مع يهود الشرق، فالنية هي قيام دولة لليهودي الأبيض الأوروبي، وأن ما سواه عبارة عن شخصيات ثانوية لا تمثل صورة الإسرائيلي المعاصر، والهدف من تكرارهذا المشهد هو بيان أن الحرب الحقيقية هي حرب على العنصرية التي يفرضها الكيان مع غيرهم – وليس الحرب على الأرض فهذه قضية قديمة لا فائدة من ذكرها بحسب ما يفهم من المؤلف – ومن هنا يقدم الدكتور جوزيف بعض الحلول المقترحة بشأن القضية الفلسطينية ونذكر أحدها:
" أن تنتهي النظرة التفوقية لليهود وفي هذه الحال ستصبح اسرائيل دولة ثنائية القومية تعامل مواطنيها على قدم المساواة فتسمح للاجئين الفلسطينين بالعودة اليها لانهم لن يشكلوا خطر ديموغرافيا على نزعة الهيمنة اليهودية العرقية ولن يكون على اسرائيل ان تحتل الضفة الغربية وقطاع غزة لأنها لن تعود اذا ملتزمة سياسة الاستعمار اليهودي ويستطيع الفلسطينيون أن تكون لهم دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة أو قد يختارون جنبا الى جنب مع الاسرائيليين دولة ثنائية القومية على كامل حدود فلسطين التاريخية"
فالحل عنده يتمثل بما تقوم به أمريكا حاليا مع أصحاب البشرة الداكنة أو مع الهنود الحمر، إدماج الأطراف المهمشة في المجتمع وإشراكهم، لكن هل هذا حل حقيقي؟ أم أنه إقرار واقعي بأنه لا حيلة لدى الطرف الفلسطيني إلا القيام بهذا؟
ما ناسبني. هي مجموعة مقالات أكاديمية نشرت في دوريات وجُمعت في كتاب واحد عنوانه مستق من مقالة «ديمومة المسألة الفلسطينية». يحلل جوزيف مسعد الفكرة الصهيونية وحالة دولة إسرائيل بالأدوات المعرفية لنظرية ما بعد الاستعمار (إن صحت العبارة). وما ناسبني لأمرين، أحدهما الجهل المبدئي بالخطاب المعرفي لنظرية ما بعد الاستعمار. والثاني -بما إن خطابه المعرفي أو ارتكازه الفكري أساسه فلسفة ما بعد الحداثة- كانت زاوية تركيزه في نقده للصهيونية على التحليل النفسي -الفرويدي مثلا، وعلى النظرية النسوية ونقد النوع الاجتماعي .. بدلا من التركيز على أداة علاقات القوة بالمعرفة عند فوكو أو الخطاب المعرفي عند فانون.
وفي الجملة هذا الكتاب هو سردية مضادة للسرديات الصهيونية في الحقل الأكاديمي. فعلى سبيل المثال فيه سردية صهيونية بالأكاديمية في أنّ دولة إسرائيل (كيان ما بعد كولونيالي) سعى للإستقلال من الاستعمار البريطاني، وبذا هي دولة استقلال لا دولة استعمار -كما تدّعي الفكرة الصهيونية كونها فكرة قومية رومانسية-، ومن هنا يجادل جوزيف مسعد داحضًا الادعاءات التي تؤمن بها الأكاديمية الغربية: هذا النقاش مثلا، أظنه لا يهم كثير من القراء كونه اشتباك أكاديمي جِد عميق ومعقد، والأمر الثاني أيضا في أنّ فكرة دولة الإحتلال هي كيان استعماري-استيطاني تبدو بغاية البداهة في الوعي العربي فلا حاجة للغوص عميقا في السرديات المضادة بخاصة أنها متموضعة في الأكاديمية الغربية.
(ملاحظة أخيره: أكثر شيء لافت ذكره هو أن الفكرة الصهيونية في طور تحويل اليهودي إلى اليهودي الأوروبي، بمعنى الانتقال من حالة الأصولية الدينية إلى التنوير الديني: سعت إلى أعادة تشكيل ( الذات) من كونها منعزلة وخرافية ومخنثة .. إلى ذات شرسة رجولية "السابرا" أو "الصابرا". وهذا بخلاف ما جادل عنه المسيري في أن رعايا إسرائيل من الأجيال الجديدة ومع طغيان الثقافة المادية عليهم وعلى مجرى منطق (المصنع/ السوق) أو (الإنتاج/الإستهلاك) واستبطان هذه المثل كهدف نهائي وكمصدر للمعنى، فإن ذواتهم أو حياتهم الجوانية خاوية من أي معنى للكفاح والنضال أو الشراسة في القتال، وهذا ما سيخلق في المستقبل القريب مشكلة على الصعيد العسكراتي يؤدي لأزمة أو حتى انهيار المنظومة العسكراتية).
إن شئت هذي مراجعة موجزة لأطروحة الكتاب بفيديو اِسمه [ الحرب على غزة ومنظومة القيم العالمية ..ندوة للمفكر جوزيف على قناة تكوين]: https://youtu.be/qiZpo59trbA?si=A9yKe...
j’ai raté la partie où il parlait des palestiniens et pas des juifs ?? je pensais lire un livre sur la question palestinienne
« le soutien international (c’est à dire chrétien) à la création de l’Etat d’Israël à été la conséquence de raisons géopolitiques qui n’impliquent aucun sentiment de culpabilité pour l’holocauste, quel qu’il soit. De fait, les pays occidentaux (chrétiens)qui votèrent la participions de la Palestine le 29 novembre 1947 avaient voté contre ou s’étaient abstenus de voter une résolution de l’ONU (proposée par les États arabes) les appelant, peu de temps avant, à accueillir les réfugiés juifs de l’holocauste. »
للمرة الثالثة أفشل في كتابة ريفيو عن كتب جوزيف مسعد، كل ما أستطيع فعله هو التوصية بكتبه كلها (لم أقرأ بعد كتابه عن نشأة الأردن ) ما موضوع تناوله إلا وجدته يغرف من بحر في معارفه، وينحت في صخر في تحليلاته، واخترت النحت و الصخر لأنه يهوى نحت المصطلحات حد الكثرة :).