نحن شعب مصر لنا جميعا هذه المكونات السبعة في مجداننا، ومن الطبيعي أن يفضل بعضنا الانتماء الفرعوني، بينما البعض الآخريراه إنتماء لعصور وثنية قد ولت وانتهت إلى غير رجعة، وأن البدائل المقبولة هي الانتماء إلى العروبة والإسلام. ولذلك فإنه رغم وجود هذه التركيبة، في كل منا -ولكنها إنتماءات أو أعمدة ليست متساوية في الطول والمتانة، وأن إهتمام وتقدير كل منا لهذه الأعمدة داخل نفسه أو في وجدان الشعب المصري كله يختلف من إنسان لآخر حسب التركيبة والذاتية، بل لعلها تختلف للفرد والإنسان الواحد مع الزمن، ومن حقبة لأخرى. على أن الأمر لا يقتصر على هذه الانتماءات السبعة أو غيرها لشخصية المواطن المصري، لأننا في النهاية لسنا قوالب أو أنماط متكررة رغم هذه القاعدة والأرضية المشتركة لأمزجة من ينتمون إلى وطن واحد، فلكل منا ذاتيته وخصوصيته وتفرده، ولذلك فقد خصصت الفصل الأخير من الكتاب لتوضيح الانتماءات الشخصية التي تتراكم عادة للفرد، والتي تبدأ مع الأسرة ثم الحي أو القرية ثم المدرسة، فالمهنة فالارتباط بالعمل، فضلاً عن الانتماء الديني والأيديولوجي، وكيف أن "لعبة الحياة" هي في حسن إستخدام كل منا لما لديه من انتماءات.
الدكتور ميلاد حنا كاتب ومفكر سياسي وأستاذ الهندسة الإنشائيه، والذي يعد واحدا من أبرز الكتاب والمفكرين السياسيين، وكان واحدا من بين المشاهير الذين شملتهم اعتقالات سبتمبر 1981، قبيل اغتيال الرئيس الراحل محمد أنور السادات، مع رموز الحركة الوطنية. وحصل على بكالوريوس الهندسة المدنية جامعة القاهرة عام 1945، وحصل على الدكتوراة في هندسة الإنشاءات من جامعة «سانت أندرو» في أسكتلندا عام 1950، ثم عين معيداً بكلية الهندسة بجامعة الإسكندرية وتدرج في عدة مناصب حتى عُين أستاذاً متفرغاً بهندسة عين شمس عام1984. ألف الراحل العديد من الكتب المهمة، منها: «أريد مسكنًا»(1978)، و«نعم أقباط لكن مصريون» (1980)، و«ذكريات سبتمبرية» (1987)، و«قبول الآخر» (1998). وحصل الراحل على عدة جوائز دولية من بينها: جائزة «فخر مصر» من جمعية المراسلين والصحفيين الأجانب بمصر عام 1998، ووسام «النجم القطبي الذي لا يخبو» بدرجة كوماندوز، من ملك السويد عام 1998، وجائزة «سيمون بوليفار» من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونسكو» عام 1998، وجائزة الدولة التقديرية في العلوم الاجتماعية عام 1999. كان ايضا عضو في المجلس الأعلى للثقافة المصري. توفى عن عمر يناهز 88 عاما.
كتاب لذيذ ظريف خفيف واسم ميلاد حنا عليه أعطاه ثقل محترم, الكتاب يتناول أسس الشخصيه المصريه من وجهة نظره عبر انتماءتها المختلفه التى لا يفرق بين الاساس والانتماء. الانتماء (الفرعونى والرومانى والقبطى والاسلامى وانتماءها العربى وللبحر المتوسط والافريفى )عبر لغة بسيطه وشخصية محترمه للكاتب الكتاب ب3 ج تبع اصدارات مكتبة الأسرة فى المجمل كتاب مفيد
النوايا العظيمة لا تخلق كتبا عظيمة ... و المحاولات المستميتة لا تضمن النجاح .. و الحب الجارف لا يصنع دراسات مفيدة للاسف
وعدنا دكتور ميلاد حنا بالكثير فى مقدماته المتتالية و لم يقدم لنا متن فى الكتاب ذاته يروى ظمأنا فى البحث عن الاعمدة التى رفع عليها شخصية بلدنا الذى ارهقنا كثيرا و وقعنا نحن فى غرامه اكثر ... فدكتور حنا يوعد بتفاصيل تكشف لنا خبايا انفسنا و تكوينات مجتمعنا ثم يخبرنا انه ليس كتاب في علم النفس او التاريخ او الاجتماع , و يظل حتى منتصف الكتاب يروى لنا قصص متفرقة عن اسفارة و اجزاء مقتبسة من كتب شهيرة و متداولة
و عندما نصل اخيرا الى ما نتصور انه لب الكتاب نجد انها شذرات اخرى من التاريخ المصرى مكثف و مكدس حد الجنون مما يفقدها مذاق التاريخ و تقلبات العصر الذى جعلنا نقرأ تاريخ من الاصل فيروى لنا تلخيصات التاريخ الفرعونى و الاسر المتعاقبة سريعا سريعا و يغفل تفاصيل و ينظر الى الصورة العامة اكثر مما يجب
و هو مقتننع بفكرة بعينها و يمضي فى الكتاب قدما لثبتها , و نحن نعشق العكس ان نسير فى التاريخ نستخرج منه المعنى لا ان نجلس لنضعه فى قوالبنا الجامدة سابقة التجهيز للقارئ الكسول الذى يهوى النمطية و الراحة و الفخر بمجهود الاجداد
و الكتاب يتأرجح بين الكتابة الصحفية و المناهج الدراسية اكثر مما يميل الى الدراسات الجادة ككتاب شخصية مصر الذى قررنا جميعا انه اطول و اعقد من قدرتنا فتوجهنا دائما الى الحلول الاقصر و الاسهل ... و ها نحن ندفع ثمن خطيئة التكاسل
الكتاب اكثر جدوى للناشئين و المراهقين و مدخل -ربما- لا بأس به لهم
هناك عدة كتب تحاول تفسير الظواهر العامة للشخصية المصرية، وتُرجع صفات معينة إلى حقب تاريخية أو تأثيرات نفسية ما، وكان هذا الكتاب أحدها، مع فارق أن مقصد كاتبه كان مختلفًا. لقد أراد المهندس الإنشائي (ميلاد حنا)، والذي عانى الأمرّين كي يتم تعيينه معيدًا ثم مدرسًا بكلية الهندسة جامعة عين شمس لكونه مسيحيًا، أن يقول أنه برغم كل ما لقي فهو لا زال مُصرًا على ألا يتخلّى عن انتماءاته الأخرى التي تُكوّن ذاته، وقد كتب مؤلفه هذا في الثمانينات، عقب أحداث الطائفية في الزاوية الحمراء، محاولةً منه لطرح حلول تُمكّن مصر من تجاوز العواقب المؤسفة التي ستحل عليها بانغامسها في نزاعات التعصب الديني.
إن التعصب عمومًا يزداد كلما زاد تركيز الفرد على هوية أو انتماء واحد له وأهمل بقية الانتماءات المؤثرة فيه، وهو نفس المبدأ الذي أوضحه الهندي أمارتيا صن في كتابه المهم الهوية والعنف. وأنا مقتنعة تمامًا أننا -كمصريين- خليطٌ من تلك الأعمدة السبعة، ويستحيل أن نفصل أحدها عن الآخر. كلنا نملك الانتماء الفرعوني، واليوناني الروماني، والقبطي، والإسلامي، والعربي، والأفريقي والانتماء للبحر المتوسط، مهما كانت ديانتنا أو ثقافتنا، ولا ينشأ التعصب إلا عندما نفاضل بين الانتماءات لننتقي واحدًا منها ونهمل البقية.
بالكتاب استعراض موجز وبديع لتاريخ مصر من عصر ما قبل الأسرات حتى العصر الحديث، وكان مفيدًا لأمثالي ممن لا يهوون التاريخ.
لأقول صدقًا، تؤسفني المرارة الخفية التي أستشعرها عند التحدث مع بعض المسيحيين في أمور عامة، أحزن لشعورهم بنفور البعض منهم ونبذهم لهم، كما أمقت أي حديث من مسلم ألمح فيه شبهة تعصب أو إدعاء للأفضلية لكونه وُلِد حاملًا لانتماء ليس له يد فيه. لن أكون متفائلة وأقول أن التوافق قادم قريبًا، فالإنغماس في وحل التعصب أسهل بكثير من الخروج منه.
عارف دروس القراءة اللي في كتاب العربي بتاع تانية إعدادي عن الوحدة الوطنية وكده؟ مثيرة أكتر من اللي قريته من البتاع ده
وصلت للصفحة 50 ومبقتش قااااااادر شكرت الرئيس مبارك 10 مرات، وقلت ماشي.. أهو بيعرص شوية؛ عشان ياكل عيش دخلت في جو الوحدة الوطنية الرخيص إياه، وقلت هحاول أكمل وأصبر
إنما تدخل في جو"خليك فاكر مصر جميلة"، وتحكيلي عن ذكراياتك وأنت صغير لما كنت بتودي طبق الأكل لجارتكم في رمضان، فكده كتير بقى! اقف مكانك! أنت عديت الخط الأحمر
وبعدين إيه السطحية دي؟ 50 صفحة من البيض بدون تناول عميق أو جيد حتى لأي فكرة
كتاب مدرسي ردئ، أو تجميعة لمجموعة مقالات تافهة من بتوع الجرايد الحكومية
ملخص موجز ورائع ومجمل لتاريخ مصر الثري .. اللي مش بيحب يقرا تاريخ هيلاقي فيه مبتغاه بأسلوب بسيط ومختصر وسريع .. ميلاد حنا شخصية نفتقد وجود مثلها كثيراً .. اللي عايز يعرف يعني إيه "مصري" يقرا الكتاب ده فيه تشريح جميل للشخصية المصرية .. شايفه إننا ممكن نستعين بالكتاب في حاجات كتير تعليمية وثقافية .. وفي تنقية الشخصية المصرية من الشوائب والتشوه اللي بتتعرض ليه من وقت للتاني .. فيه توضيح للشعره اللي بين الفخر بدايرة انتماء ليك سواء كانت دين أو لغة أو عرق أو أي انتماء .. وبين التعصب للدايرة دي .. ممكن تقيم نفسك في الناحية دي من الكتاب ده .. وتعريف لما يجب أن تكون عليه حتى لا تسقط في فخ التعصب ..
بس طولوا بالكم شويه وانتو بتقرأوا الكتاب :) رحم الله ميلاد حنا
الكتاب جيد من حيث الرؤية خفيف ومناسب لغرضه وهو نشر التسامح الديني وتعزيز الوحدة الوطنية فيه نبذة موجزة عن تاريخ مصر ونبذة موجزة عن علاقاتها الجغرافية مما شكل رؤية الكاتب في الأعمدة السبعة التي تشكل الشخصية المصرية 4 منها تاريخية وهي الفرعونية ، واليونانية - الرومانية ، والقبطية ، والاسلامية و3 منها جغرافية وهي عربية وبحر اوسطية وأفريقية تحدث فيها عن الخصوصية الثقافية للأقباط ايضا وفي المجمل كتاب ينصح به للمبتدئين خاصة من يريد ان ينتقل من الروايات للكتب الفكرية ولا يخلو من فائدة
إن فن الحياة هو فن التعامل مع هذه الانتماءات, فمن استخدمها بذكاء وبفهم وحذق سعد في حياته وأصبح مقبولا من المجتمع حوله, ومن ركز علي انتماء واحد سواء أكان انتماء عائليا أو مهنيا أو دينيا سيضيق أفقه ويضيق به الناس من حوله ويصاب بالاحباط ويمنتخي به الأمر إلي الوحدة والضيق والكفر بالحياة ذاتها.
في الجانب الآخر لما يصلني -ولو برقية- من المسئولين الكبار في مصر, وكأنهم لا يقرءون الصحف, فشعرت أنني بالفعل مناضل وعلي الخط الصحيح.!!
إن تحدثت عن المعلومات فهي سطحية وعرفت معظمها من الكتب الدراسية ،وإن تحدثت عن الإسلوب فهو اسلوب كاتب كتب الدراسة ،لم يعجبني طرحه لأراءه الشخصية أثناء تعليقه على فكرة ما . الحسنة الوحيدة من قراءتي الكتاب أني عرفت من هو الكاتب وتعجبت أني لم أعرفه من قبل ،وعرفت أيضا بماذا اشتهر ولماذا أخذ جائزة عالمية وهي جائزة "سيمون بوليڤار"
قراءة في كتاب (الأعمدة السبعة للشخصية المصرية) للدكتور ميلاد حنا يحاول الكتاب بلغة أقرب للأسلوب الصحفي البسيط الإجابة عن سؤال: من نحن؟ ويرى الدكتور ميلاد حنا أننا جميعا تم اذابتنا في بوتقة واحدة هي مصر وهذا الخليط تأثر بعدة عوامل وحضارات جاءت إليه ولهذا يمكن النظر إلى التاريخ المصري باعتباره رقائق أو طبقات سبعة بعضها فوق بعض، قد يكون إحداها سميك والآخر نحيف ولكن في النهاية تركت جميعا أثرا في الشخصية المصرية الحالية أربعة من هذه الرقائق حضارية، المصرية القديمة والمدة اليونانية الرومانية ثم القبطية وأخيرا الإسلامية والثلاث الأخرى جغرافية وهي الامتداد العربي والانتماء إلى دول البحر المتوسط والانتماء إلى أفريقيا وحسب المؤلف تختلف سماكة هذه الطبقات فمصر القديمة هي الطبقة الأطول والأكثر تأثيرا ثم يأتي العصر اليوناني ويليه الروماني ويعتبرهما المؤلف طبقة واحدة ثم طبقة العصر القبطي وقد بدأ فيه انتشار اللغة الجديدة مع الديانة الجديدة ثم العصر الإسلامي وفيه انتشر دين ولغة جديدان. يرى المؤلف أن هذه الانتماءات السبع والمؤثرة بشكل أو بآ��ر في التكوين النفسي للشخصية المصرية يستخدمها الحكام ويتلاعبون بها حسب توجههم فيظهر الانتماء الإسلامي وقت الحكم العثماني عن بقية الانتماءات وعندما تقترب مصر من اللبرالية تعلو نغمة الانتماء لبلاد البحر المتوسط وعندما يحكم عبد الناصر تصير مصر أفريقية. هناك ما يمكن اعتباره سلبيات تظهر أثناء قراءة الكتاب مثل كثرة الاستشهاد بمصر القديمة مع عدم التبحر فيها فالمؤلف يقول مثلا عن لوحة المحاكمة إنها من كتاب الموتى لمؤلفه (أني) مع أن (أني) هو المتوفى والمؤلف هم مجموعة من الكهنة كانت هذه وظيفتهم كذلك يعتبر المؤلف الكتب المقدسة من مصادر معرفة الماضي و-خصوصا- التوراة ويمكن ملاحظة تأثر المؤلف بالتوراة من عنوان الكتاب نفسه يحتوي الكتاب على صور ولوحات تم طبعها بالأبيض والأسود بشكل صارت معه غامضة وغير واضحة المعالم كان يمكن مع إعادة الطبع اعتماد صور جديدة لنفس اللوحات. في النهاية هم كتاب كتب بروح التسامح والمحبة لمصر وأهلها ومفيد لمن يعتقدون بالنقاء العرقي والتميز عن الآخرين...
الكتاب له طابعه الخاص به فهو ليس بكتاب محدد، بل مزيج من التاريخ والجغرافيا والسياسة والفلسفة، يشرح الأعمدة السبعة لأي مصري، والمتفحص للفصول الخمسة سيعرف اختلاف الانتماءات لدى المصريين، هل هي تاريخية أم جغرافية، وكيف نبعت؟وأن الشخصية المصرية تكونت من سبعة أعمدة أربعة زمانية وثلاثة مكانية، ولأن المرحلة القبطية والإسلامية هما المرحلتين اللتين لايزال الشعب يعايشهما، فقد ناقشهما من زوايا شملت النقاط التي تدور إلى الآن، كالحديث عن الأصول المصرية ترجع لمن، والتجانس بين المسيحيين والمسلمين وقضية الفتح العربي لمصر والتي كان من الممكن أن يستبدلها بكلمة الغزو، فهي كلمة لا تدل على فتح أو احتلال بل يأتي في ظلالها الفتح أو الاحتلال مثلما رأى ألفريد بتلر في كتابه فتح العرب لمصر والذي أوضح فيه أنه عندما دخل العرب مصر كانوا فئة قليلة جعلت المسيحيين تدخل في الاسلام كرها وهو بذلك على النقيض من هذا الكتاب، الذي يؤكد أن الإسلام لم يدخل مصر عنوة، والكاتب استخدم لغة سهلة، ألقى من خلالها نظرة عامة على الأفكار دون تقديم تفاصيل، لذلك لا يمكن اعتباره مرجع.
تدور الفكرة الرئيسية للكتاب حول كيف تأثرت الشخصية المصرية بالرقائق المتتالية للحضارات التي عاصرتها مصر التي قسمها الكاتب الي مجموعة اعمدة ..اربعة منها لها علاقة بالتاريخ وهي الفرعوني ثم اليوناني والرماني ثم القبطي ثم الاسلامي ..وثلاثة منها لها علاقة بحكم المكان كالعمود العربي و الانتماء للبحر المتوسط و اخيرا الانتماء الافريقي .. كتاب خفيف لمن يرد ان يلقي نظرة سريعة علي ملامح وهوية مصر التي اسهمت في تكوين شخصيتها وتكوين الشخصية المصرية
الكتاب كويس جدا بس مشكلتى معاه انى قراته بعد قراءة كتاب شخصية مصر فهذا الكتاب قائم على فكره من احد الافكار التى تناولها كتاب شخصية مصر كما نجد بالفعل اقتباسات فى الكتاب من شخصية مصر اعتقد لو كنت قراته قبل شخصية مصر كان تقيمى له حيكون اعلى لكن اذا حضر الماء بطل التيمم
"إن فن الحياة هو فن التعامل مع هذه الباقة من الانتماءات، فمن استخدمها بذكاء وبفهم وحذق سَعِدَ في حياته وأصبح مقبولا من المجتمع حوله، ومن ركز على انتماء واحد سواء أكان انتماء عائليا أو مهنيا أو دينيا سيضيق أفقه ويضيق به الناس من حوله ويصاب بالاحباط وينتهي به الأمر إلى الوحدة والضيق والكفر بالحياة ذاتها. والأمر –من قبل ومن بعد- هو اختيار شخصي، فالسعادة –أيها القارئ- بين يديك."
بآخر عبارة في كتاب "الأعمدة السبعة للشخصية المصرية للراحل الرائع الدكتور ميلاد حنا، المهندس الانشائي وخريج جامعة عين شمس أبدأ هذا العرض لكتابه الهام هذا. يرى د. ميلاد حنا أن الشخصية المصرية تتكون من سبعة أعمدة: أربعة تاريخية (بحكم الزمان) وثلاثة جغرافية (بحكم المكان).
الأعمدة التاريخية هي: الانتماء الفرعوني، والعصر اليوناني الروماني والعصر القبطي والعصر الإسلامي. أما الأعمدة الجغرافية فهي: انتماء مصر العربي وانتماءها للبحر المتوسط ولأفريقيا. ويرى أن هذه الأعمدة تتفاوت في حجمها داخل كل مصري، فمنهم من يعترف بها جميعا في شخصيته ويفخر بها، ومنهم من ينكر بعضها بل ويتبرأ منه.
الكتاب يسير بك في رحلة ممتعة وبسيطة للغاية عبر تاريخ مصر من ما قبل التاريخ ثم الفرعوني فاليوناني فالروماني فالقبطي فالإسلامي ليصل بك حتى التسعينات (الطبعة التي أمتلكها 1993). الكلام منظم ومركز تجاه الهدف، وهو عرض نظريته في أن مصر عبارة عن رقائق من الحضارات، وكيف أثرت كل رقيقة من تلك الرقائق على الشخصية المصرية بالسلب أو الإيجاب.
يبين لك مثلا لماذا مصر ليست كلبنان في مسألة الطائفية. ويعرض لك تأثير مصر بتاريخها ومؤسساتها -على مر التاريخ- على العالم كله، ففي مصر نشأت أقدم حضارة مدونة. وفي مصر كانت مكتبة الأسكندرية ودار الحكمة. وفي مصر نشأت الكنيسة المصرية التي صمدت أمام اضطهاد الرومان، والتي ابتكرت فكرة "الرهبنة" وصدّرتها للعالم. وفي مصر كان الأزهر الذي بدأ شيعيا وأكمل مسيرة ألف عام سنياً وصدّر العلم إلى الدنيا بأسرها.
هذا الكتاب ليس مدحا أوسبا بحتاً في مصر، بل هو محاولة لفهم هذه الشخصية المصرية التي أعيت الكثير في فهمها، فأحبها من أحبها وكرهها من كرهها. هذا الكتاب كما قال كاتبه- كتاب عن مصر، وموجه إلى العقل، وينمّي الوطنية، وليس كتاب سياسة (مع انه كان من الحقوقيين وكان رئيسا للجنة الإسكان بمجلس الشعب من 1983 حتى 1987). وأختم بعبارة جميلة كتبها: "... وكلما ازداد الانسان رقيا وثقافة كلما خفت لديه نعرة التعصب والتشدد لانتماءات لا فضل له فيها على كل مستوى مثل الانتماء للأسرة أو للدين أو حتى للوطن!" أضم هذا الكتاب لقائمة الكتب المحترمة مثل "شخصية مصر" للدكتور جمال حمدان، و"شخصية مصر" للدكتورة نعمات أحمد فؤاد. وهي الكتب التي تبحث في الشأن المصري من داخل مصر، وبعقل وقلب مصري وليس بعقل وقلب الخواجة! وهو كتاب يصلح لأن يكون مدخلا طيبا لمن يحب أن يقرأ عن تاريخ مصر بشكل موضوعي. الكتاب طبعة دار الهلال- 163 صفحة
يسخر منى بعضهم فيقول :انت عارف تقرا كتب الدراسة عشان تقرا الكتب دى ، فأخبرهم : أين الثرى من الثريا .. ولكن هذه المرة قرأت كتاب مدرسيّا بامتياز ، قمة الملل وغاية الشيفونية ، جمل لا تختلف كثيراً عن أكثر الجمل كذبا التى عرفتها " مصر جوّها معتدل صيفاً وحار ممطر شتاءاً" .. الكتاب به معلومات _معلومات عامة_ قليلها جديد وكثيرها قرأته فى كتاب شخصية مصر ومتاهات الوهم فلم أستفد منه بقدرٍ يُذكَر .. جاهدت كثيراً حتى أنهى هذا الكتاب فى أسرع وقت ، كنت أسأم منه سريعاً وأريد أن ألقيه من يدى فى الحال ، ولكن تذكرت العقاد عندما قال :“ليس هناك كتابا أقرأه و لا أستفيد منه شيئا جديدا ، فحتى الكتاب التافه أستفيد من قراءته ، أني تعلمت شيئا جديدا هو ما هي التفاهة ؟ و كيف يكتب الكتاب التافهون ؟ و فيم يفكرون ؟”
تدور الفكرة المحورية لهذا العمل حول مفهوم هوية الشخصية المصرية الغنية بالانتماءات التي تراكمت عبر العصور المختلفة، تناول الكاتب هذا الموضوع والذي شمل العمود الفرعوني ثم العمود اليوناني الروماني والعمود القبطي فالعمود الإسلامي إلى جانب الانتماءات التي أثرت بحكم المكان، فكان العمود العربي، فالعمود البحر أوسطي، فالعمود الإفريقي موضحًا مفهوم نظريات الانتماء، ومؤكدًا أنه لن يكتب لمصر أن تتلبنن، وشارحًا لمخاطر ضمور الخصوصية الثقافية القبطية. الكتاب يحتوي على مجموعة نادرة من صور احتفالية سيمون بوليفار الدولية.
كتاب جيد ومفيد .. لكن لا يمكن اعتباره مرجع دسم وثري على الرغم من المعلومات الكبيرة الموجودة فيه
يتحدث عن الشخصية المصرية وتراكم العصور عليها منذ الاف السنين وحتى الان .. حتى تبلورت الشخصية المصرية بحكم انتماءاتها السبعة كما ذكرهم الكاتب : اربعة انتماءات زمانية ( الفرعونية _ اليونانية الرومانية _ القبطية _ الاسلامية ) ... وثلاثة انتماءات مكانية ( العربي _ البحر المتوسط _ الافريقي ) وقد جاء الحديث عنها بديعا موجزا
في النهاية الكتاب فكرته جيدة .. وكان يحتاج لمجهود واضافات عديدة جدا ليصبح مرجعا متكاملا .. عموما يمكن اعتباره مدخلا لقراءات تراثية وتاريخية مقبلة .
يجري على هذا الكتاب مثل كانوا يقولونه قديما : " تسمع بالمعيدي خير من أن تراه " = يضرب في من إذا سمعت عنه أعجبك ، حتى إذا رأيته سقط من عينك ! كتاب جاء دون توقعاتي ، ولم أستفد منه الشيء الكثير لأني - أصلا - لم أفهم فيما يريد أن يتكلم . كنت أتوقع أن يتكلم عن الشخصية المصرية وصفاتها وتأثيرات الأعمدة السبعة التي ذكرها عليها ، لكنه لم يخصص إلا القليل للحديث عن تلك النقاط .. وبقية الكتاب عبارة عن وقائع تاريخية مجتزئة وآراء شخصية لا أتفق مع أغلبها .
الكتاب جيد في تناوله لموضوعه يحتوي على عديد النقاط الذكية في نقاشها لكن ما يعيبه قليلا ميله إلى أسلوب الكتب الدراسية الوعظية خاصة كتاب التربية الوطنية بالمرحلة الثانوية لكن عموما تلك فقرات قليلة من الكتاب ، غير ذلك فهو ملىء بالمصارحة مع مناقشة عديد النقاط التي كان يمكن تجنب وصولنا إليها حاليا لو كان هناك من يسمع ( الكتاب نشر عام 1990 )
ميزة هذا الكتاب في الخطوط التي اتاحها لي لقراءات قادمة
دراسة مختصرة للمراحل التاريخية التى مرت بها مصر عبر تاريخها ودرجة تأثير كل مرحلة على الشعب المصرى وتفنيد لدعاوى حصر تاريخ مصر الطويل فى مرحلة ما سواء كانت الفرعونية او المسيحية او الاسلامية و رد على دعاوى دخول وانتشار الاسلام فى مصر بالسيف كتاب باختصار يدعو لتكريس فكرة الانتماءات المتعددة للشعب المصرى فى مقابل فكرة أحادية الانتماء
دا برضومكملتوش بس بفضي اللستة عشان ميتحطش فيها غير اللي هقرأه بجد .. الكتب البحثية عموما مبستحملهاش لوقت طويل ممكن اقرأ منها موضوع او معلومة انما الكتاب كامل صعب .. لكن الكتاب فيه معلومات شيقة و لطيفة جدا عن جذور تكوين الشخصية المصرية
فكرته جيدة ولكنه قديم ويحتاج إضافة فصول كثيرة لتتلائم مع الظرف التاريخي الحالي في مصر والدول العربية، لذا فلم أستفد تماماً من الكتاب، سوى من المعلومات التي وردت نقلاً عن المصادر.
كلام اﻷخوة الليبرالين بتوع عصر مبارك والحديث المتنى عن الوحدة الوطنية ومصر مش ممكن تبقا زيى لبنان أيام الحرب اﻷهلية وشوية تاريخ عن العصور اللى مرت بيها مصر والعلاقة بينها وبين جيرانها.
"عبقرية الشخصية المصرية" هي جملتي التب ألخص بها محتوى ذلك الكتاب الذي يسعى للتأكيد على قيم التسامح والتعايش بين المسلمين والمسيحيين في مصر على اعتبار أن المصري منذ القدم وحتى الآن تمكن من المزج بين الثقافات والحضارات المختلفة التي مرت عليه من فرعونية ويونانية رومانية ومسيحية وإسلامية وعربية وإفريقية ومتوسطية حيث تحمل الشخصية المصرية مزيجا خاصا من السمات والصفات والموروثات التي تنتمي لكل انتماء من تلك الانتماءات. إلا أنني ألوم الكاتب لأنه يصر على تسمية المسيحيين بالأقباط ذلك أن كلمة قبطي في جوهرها اللغوي وفقا لمعلوماتي تعني المصري وبالتالي فإن كل شعب مصر هم أقباط سواء كانوا مسلمين أو مسيحيين. أنصح بشدة بقراءة ذلك الكتاب