Jump to ratings and reviews
Rate this book

عقل أمريكا

Rate this book
عقل أمريكا بأكمله في عهدة هذه المؤسسات‏..‏ ورأس الولايات المتحدة الأمريكية في حوزتها‏!‏ ورغم أنها مؤسسات غير حكومية إلا أنها صاحبة القرار في المؤسسات الحكومية‏!‏

يطلقون عليها اسم مؤسسات الفكر والرأي وبالانجليزية ‏THINKTANKS,‏ ومهمتها الأساسية ـ كما يقول الخبراء السياسيون والاستراتيجيون ـ تقديم أبحاث ودراسات ودوريات متخصصة فضلا عن منشورات في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية بالاضافة إلي تقديم النصيحة لصناع القرار في مختلف القضايا‏..‏ مؤسسات الفكر والرأي هذه والتي تعد بمثابة العقل المفكر للولايات المتحدة تلعب دورا مختلفا تماما عن جماعات اللوبي‏(‏ جماعات الضغط ذات المصلحة الخاصة‏)‏ إذ إنها مرتبطة من ناحية بالمؤسسات العلمية والتعليمية والجامعات والوحدات البحثية التي تغذي أصحاب القرار بالمعلومات والبيانات فهي علي هذا النحو تحظي بمكانة علمية مهمة ومن ثم سمعة حسنة تجعلها فوق الشبهات‏,‏ وهي ايضا من ناحية أخري تعد بمثابة الجسر الواصل بين صناع السياسة والقرار وجماعات المجتمع المدني‏..‏ لذلك تنامي دورها بمرور السنوات‏,‏ وتحولت كذلك إلي مصادر إيحاء وتوجيه لاغني عنها للمنظمات الدولية خاصة المالية والنقدية التي تهيمن علي قروض البنك الدولي وصندوق النقد الدولي‏.‏

والكتاب الذي بين أيدينا اليوم‏(‏ عقل أمريكا‏)‏ والذي قام باعداد مادته العلمية الدكتور حسن عبد ربه حسن خبير الإعلام الدولي يوضح للقارئ عن قرب كيف تتخذ القرارات السياسية والاستراتيجية في الولايات المتحدة‏,‏ وكيف تصاغ القوانين‏,‏ وكيف تعمل الدول كلها بمختلف مؤسساتها وأجهزتها الرسمية وغير الرسمية من أجل صالح الادارة الأمريكية ومن أجل دعم الدولة وادارتها التنفيذية ومؤسساتها التشريعية وأيضا وبصفة خاصة من أجل دعم اطماع الرأسمالية الأمريكية‏.‏

كل شئ هنا يبدو مخططا له ومدروسا بعناية ومصحوبا بالدراسات والأبحاث والبيانات التي تقدمها مؤسسات الفكر والرأي التي تعمل في دأب وصمت بعيدا عن صخب الإعلام وضجيج أجهزة الدعاية والاستعلامات‏.‏

كان الميلاد الأول لمؤسسات الفكر والرأي كما يؤكد د‏.‏ حسن عبد ربه في سنوات ما بعد الحرب العالمية الثانية‏,‏ حينما زادت الحاجة بعد توقيع اتفاقيات انتهاء الحرب إلي رأي‏(‏ خبراء‏)‏ في مجال الدفاع علي وجه الخصوص للمساعدة في تأسيس وإدارة الكيانات الدفاعية الأمريكية وتنظيم مهامها الأمنية المنتشرة حول العالم بالإضافة إلي المراكز البحثية التي يمكن أن تقدم الكثير من الأفكار والرؤي لتطوير أساليب الدفاع التي سادت خلال سنوات الحرب‏.‏

هكذا إذن كانت البداية‏.‏

وتطور بعد ذلك دور مؤسسات الفكر والرأي بعد انتهاء حقبة الحرب الباردة وما تبعها من اختفاء القيود السياسية والاقتصادية التي كانت سائدة في الكتلة الشرقية في تلك السنوات‏,‏ وبدأت موجة جديدة من الفكر والرأي تسود بلدان العالم‏,‏ ومعها انتعش دور مؤسسات الفكر والرأي وصار همها ـ علي اختلاف أنواعها ـ تقديم رؤيتها السياسية والعسكرية والإقليمية والاستراتيجية في كل ما يتعلق بابعاد الصراع بين الكتلتين الشرقية والغربية إلي جانب تقديم المقترحات لمقاومة أي مؤشر لانحرافه ناحية اندلاع حرب عالمية جديدة‏.‏

واكتسبت هذه المؤسسات مكانة خاصة في كيان الحكومة الأمريكية علي مدي السنوات مع تنامي الحاجة الي المعلومات والبيانات والتحليلات العلمية ونمو ثورة الاتصالات من ناحية وتنامي قدرات الحكومات في مواجهة الأزمات المختلفة التي تعانيها‏.‏

ونذكر هنا بعضا من أشهر وأقوي مؤسسات الفكر والرأي في أمريكا‏:‏

مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي ـ مجلس العلاقات الخارجية ـ مؤسسة بروكينجز ـ مؤسسة راند ـ معهد الشرق الأوسط ـ مركز الدراسات الدولية والاستراتيجية ـ معهد الأمن القومي ـ معهد أبسن وغيرها‏.‏

Unknown Binding

2 people are currently reading
14 people want to read

About the author

حسن عبد ربه حسن

1 book2 followers

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
3 (42%)
4 stars
2 (28%)
3 stars
0 (0%)
2 stars
2 (28%)
1 star
0 (0%)
Displaying 1 of 1 review
Profile Image for Mohamed.
105 reviews50 followers
May 24, 2015
المعرفة هى القوة هذا ما يوكده دور مؤسسات الفكر والراى فى السياسة الخارجية والداخلية لامريكا ,بعيدا عن جماعات الضغط ومجموعات المصالح "اللوبى"فهى تختلف عنهم حيث انها تقوم بدور الدراسة الاكاديمية والمستقبلية للسياسات الامريكية وتقوم تقديم الحلول ,وحاجة دوائر صنع القرار فى السياسة الخارجية الامريكية لموسسات الفكر والراى فى تزايد مستمر وتعتبر هى المحرك نتيجة لدراساتها المتعمقة فى بعض القضايا المتعثرة.
ولكن يشوبها الدعم المالى فهى تعتبر غير مستقلة وقد تكون ظهيرا لفرض راى او الاقتناع والتمويه لشى خاطئ كما حدث فى حرب العراق !!!
الكتاب بيوضح صعوبة اتخاذ القرار ومراحل اتخاذة ,مش مجرد اهواء شخصية ولكن نتيجة لدراسات وعبورا بمراحل متعددة من الهيئات قبل اتخاذة !!
بيتكلم عن اشهر موسسات الفكر زى كارنيجى وابسن وهيريتج وراند وبروكينجز...الخ
اللى بيسمع house of cards تقريبا الكتاب ده بيوضح حاجات كتيرة مش مفهومة فى المسلسل :d
Displaying 1 of 1 review

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.