على الجسر : بين الحياة والموت

by عائشة عبد الرحمن بنت الشاطئ

سيرة ذاتية للكاتبة القديرة عائشة عبد الرحمن والتى كانت تكتب قديما تحت اسم بنت الشاطئ .. اقتبسته من ارتباطها بشاطئ بلدها الحبيبة دمياط فى زمن لم يكن يسمح للنساء فيه بالكتابة فى الصحف والمجلات باسمائهن الحقيقية

فى نهاية الكتاب توجد بعض قطع من شعرها ترثى فيها روحا عزيزة قد فارقتها الى دنيا الخلود

Genres: Biography, Autobiography, Nonfiction, Literature

207 pages, Paperback

First published January 1, 1999

About the author

Aisha Abd al-Rahman Bint al-Shati
عائشة عبد الرحمن والتى كانت تكتب قديما تحت اسم بنت الشاطئ .. اقتبسته من ارتباطها بشاطئ بلدها الحبيبة دمياط فى زمن لم يكن يسمح للنساء فيه بالكتابة فى الصحف والمجلات باسمائهن الحقيقية هي مفكرة وكاتبة مصرية، وأستاذة جامعية وباحثة .

ولدت في مدينة دمياط بشمال دلتا مصر في منتصف نوفمبر عام 1913 التحقت بجامعة القاهرة لتتخرج في كلية الآداب قسم اللغة العربية 1939، ثم تنال الماجستير بمرتبة الشرف الأولى عام 1941. تزوجت أستاذها بالجامعة الأستاذ أمين الخولي صاحب الصالون الأدبي والفكري الشهير بمدرسة الأمناء، وأنجبت منه ثلاثة أبناء وهى تواصل مسيرتها العلمية لتنال رسالة الدكتوراه عام 1950 ويناقشها عميد الأدب العربي د. طه حسين.

أبرز مؤلفاتها هي: التفسير البياني للقرآن الكريم، والقرآن وقضايا الإنسان، وتراجم سيدات بيت النبوة، وكذا تحقيق الكثير من النصوص والوثائق والمخطوطات، ولها دراسات لغوية وأدبية وتاريخية أبرزها: نص رسالة الغفران للمعري، والخنساء الشاعرة العربية الأولى، ومقدمة في المنهج، وقيم جديدة للأدب العربي، ولها أعمال أدبية وروائية أشهرها: على الجسر.. سيرة ذاتية، سجلت فيه طرفا من سيرتها الذاتية، وكتبته بعد وفاة زوجها أمين الخولي بأسلوبها الأدبي.

Reviews

[Fatma Al Zahraa Yehia · Rating 3 out of 5]

مراجعة مصورة عن هذا الكتاب...
ترشيحات قراءات غير روائية لعام ٢٠٢٤

رحلة مُلهمة لامرأة ذات إرادة استثنائية تحدت زمن وضع شروط حياة ظالمة لها كامرأة، وكطالبة علم أتت من أصل ريفي بسيط.

يَنظر بإعجاب قوي لهذه المرأة كل من قرأ تلك السيرة، ليس فقط لقوة صاحبتها، بل أيضاُ لبصيرتها في إدراك تفاصيل أوضاع الحياة الاجتماعية والتعليمية والثقافية المحيطة بها في القاهرة. نُعجب بإصرارها على التمسك بجذورها التي لم تُنكرها ولم تُبعدها عنها أضواء المدينة المبهرة.

ككل من قرأ تلك السيرة، يُحزنني أنها لم تذكر عن حياتها مع المفكر العظيم "أمين الخولي" سوى القشور. مع إن تلك السيرة قد دُونت في الأصل من أجل إحياء ذكراه التي لم تمت في قلبها، ومن أجل روي وحكاية قصة حب حقيقية ورحلة كفاح مشترك كنا في أشد الحاجة إلى الوقوف على تفاصيلها. تلك الحياة التي كانت جديرة بإحياء في نفس كل قارئ المعنى الحقيقي للزواج كرحلة يُضيف فيها الطرفان كلٌ للأخر بدون أنانية أو غيرة أو رغبة في السيطرة.

كتاب على بساطته حفزني لقراءة أعمال تلك الكاتبة الكبيرة التي لم أقرأ لها من قبل.

[حبيبة · Rating 4 out of 5]

على الجسر.. بين الحياة والموت
"قصتنا التي ما سمع الزمان بمثلها من قبل.. وهيهات أن تتكرر أبد الدهر"..

أفتكر إني سمعت اسم بنت الشاطىء عائشة عبد الرحمن، في أحد مقررات منهج اللغة العربية ابتدائي أو إعدادي تقريبًا، وفضل الاسم في دماغي لحد ما قررت أقرأ لها، وحبيت أبدأ بسيرتها الذاتية..

على الهامش: ماكتشفتش قد ايه أنا بحب السيرة الذاتية غير من فترة قريبة.. لون رائع وثري من الفنون الأدبية.. وأكيد الكتاب دا هيكون ليه مكانة مميزة وسط السير الذاتية اللي قرأتها واللي لسه هقرأها..

في جو جميل من الألفة والمؤانسة تحكي الدكتورة عائشة عبد الرحمن فصول من حياتها من الطفولة ومراحل التعليم المختلفة لحد ما وصلت للجامعة، وبتوصف العقبات الكتير اللي قابلتها وازاي كل مرة كانت بتعدي بتيسير من ربنا.. عشان تدرك إن الطريق دا متقدر ومكتوب ليها وإنها هتكون ذات شأن عظيم فيه..

أكتر حاجة عجبتني هي شجاعة الكاتبة إنها تحكي عن تجارب مكانتش سهلة زي موقف والدها من تعليمها، و تجربة العمل في المجلة.. وكمان قدرت تعبر بصراحة عن عدم نضج تفكيرها واغترارها بنفسها في مرحلة من المراحل.. بكل بساطة وصراحة بتوصف تفكيرها والصراعات اللي مرت بيها بين التعليم القديم والتعليم الجامعي.. وبين حياة القرية وحياة المدينة.. يعني لم تجد حرجًا إنها تقول إن تفكيرها كان غلط أوقات.. محسستنيش إنها بتنشر تجربتها وخبرتها من برج عاجي معزول عن الناس.. عشان كدا قدرت توصل فكرتها ونصيحتها بأسلوب حلو ومش منفر..

وتستمر في الحكي لحد ما توصل للقاءها مع الأستاذ أمين الخولي يوم ٦ نوڤمبر (واللي قرأ هيفهم ليه دا تاريخ مميز).. وصفت مشاعرها ووصفت أثر اللقاء على نفسها وحياتها حلو جدًا.. عمومًا أسلوبها جميل ولطيف أوي..

"أرنو إلى مشارف الأفق المسحور الذي لاح لي بعد أن عبرت منطقة الضباب، فأجاهد لأطوي في رحابه النيرة حاضري البائس وواقعي الفاجع، وألم شتات ذاتي المبعثرة وأشلاءها الممزقة، عساي أن أنجو بها من لوثة الأسى ومتاهة الضياع، لتمضي عبر السنين الخوالي إلى حيث تراءى لها ذلك الأفق عبقري السنا والجلال، فتسامت نحوه لا تحيد عنه.."

ثم تصل بالحكي إلى وفاة زوجها ومعلمها الأستاذ أمين الخولي.. ووصف لحياتها من بعده على جسر بين الحياة والموت.. ثم ختمت الكتاب بقصائد رثائية عظيمة..

اللي معجبنيش إن الكتاب خلص بعد اللقاء والرثاء، كنت حابة أقرأ عن رحلتها لحد ما وصلت لنيل درجة الدكتوراه بمناقشة عميد الأدب العربي طه حسين، وكنت متشوقة أعرف عن مؤلفاتها وسائر مراحل حياتها.. عشان كدا حسيت النهاية جت بدري أوي..

عمومًا دا كتاب جميل وانبسطت بيه، واستلهمت منه كتير، وخلاني عايزة أعرف أكتر عن حياة بنت الشاطىء وكتبها وإسهامها في العلم والأدب..

”وافترض أنا هربنا،
من جنون وخبال
هل لدى العقل جواب،
عن سؤال وسؤال وسؤال؟
هل درى أين المفر؟
أو رأى في اليم مرسى،
غير وهم وضلالة؟“

[Ahmed · Rating 3 out of 5]

سيرة ذاتية لطيفة للغاية
أسلوب الدكتورة عائشة دافئ وحنون وتشعر أن الكلمات تربت عليك رغم هول المواقف !
أعجبني النصف الأول من الكتاب وهي تصف شباها الباكر ومراهقتها المبكرة وسعيها الحثيث لعلم والتحصيل رغم معارضة أبيها الشديدة
ونجحت بفضل الله وبفضل جدها وأمها
أبوها عالم متصوف كبير وجدها لأمها كان الشيخ الدمهوجي أحد شيوخ الازهر
وتم تنشئتها منذ نعومة أظافره على أمهات الكتب التراثية لمختلف العلماء في شتى فروع العلوم الإسلامية
لذلك لا عجب أن تكون الدكتورة عائشة ما كانت عليه من العلم
النصف الثاني من الكتاب جاء مبتوراً وناقصاً بشدة
فهي تصف فيه مشاهد ما قبل اللقاء لأستاذها وزوجها وتوأم روحها أمين الخولي
وفي الجزء الأخير ترثيه ببعض القصائد التى لم أستسغها لعدم حبي للشعر عموما

[بسام عبد العزيز · Rating 5 out of 5]

هل يمكن أن تكون الحياة الواقعية أجمل من أجمل قصة خيالية؟!
هذا الكتاب يقول نعم!

رائعة بالفعل تلك السيرة الذاتية!
لا أستطيع أن اجد بها عيبا واحدا .. كتاب متكامل تماما ..

اللغة .. الدكتورة عائشة متمكنة تماما من لغتها.. بلاغة لغوية و سلاسة تعبيرية لم أقرأ مثيلا لها منذ زمن طويل.. ماذا أتوقع من حافظة لكتاب الله و حاصلة لدكتوره أمام طه حسين! بالتأكيد ليس أقل من هذا..

الأسلوب... متفاوت بين التسارع عندما تحكي أحداث واقعية .. و بين التباطؤ عندما تصف مشاعرها الشخصية.. هذا التبادل جعلني لا أشعر بالملل على الإطلاق بل و أرغب في المزيد.

الأحداث.. هى سيرة ذاتية و لكنها ليست مثل كل السير الذاتية الأخرى.. فنحن لسنا أمام شخص يكتب ليتحدث عن مجده و عبقريته.. لسنا أمام شخص يتحدث ليبرر لنفسه أي سقطات أو أخطاء.. لسنا أمام شخص يظن أنه يعطي دروسا في الحياة للناس.. لا ليس كل هذا.. نحن فقط أمام فتاة من طبقة متوسطة تتحدث عن فقدانها لأعز الأشخاص في حياتها... فقط ببساطة.. أنها أشبه برثاء رومانسي حالم .. أشبه بقصيدة شاعرية في محراب الزوج الفقيد..

أما عن الأخلاقيات .. فحدث ولا حرج.. التربية الدينية الأخلاقية التي تظهر بين معظم شخصيات الكتاب (قارن بين هؤلاء البشر و بين كل شخصيات نجيب محفوظ لتدرك مدى الهوة الشاسعة)... الجامعة التي تنظر إليها الكاتبة كمحراب للعلم و ليست وسيلة للهو.. حرية المرأة التي تنادي بها الدكتورة و التي تقصد بها حرية التعبير عن الرأي و العمل و الفكر.. و ليست حرية الجنس و العري..الامتزاج و التواصل بين التراث العربي الإسلامي و بين المنتجات الفكرية و الأدبية المعاصرة... فالقديم ليس كله بعظيم .. والحديث ليس كله بردئ...

و أخيرا و ليس آخرا.. قصة الحب التي نشأت بين عقلين قبل أن تنشأ بين قلبين.. هذا الحب الناضج الذي يجمع بين روحين يمتزجان و يذوبان في كيان واحد مقدس.. هذا الحب الذي دام حتى وفاة الدكتور رحمه الله ليجعل الدكتورة تخرج بهذه التحفة الفنية للوجود..

لا يمكنني إلا أن أنحني احتراما لتلك الأخلاقيات التي تتحدث عنها الدكتورة والتي لا نجدها الآن لا في حياتنا ولا حتى بين صفحات الكتب الغثة التي يتحفنا بها تجار الأدب في عصرنا الحالي...

خمس نجمات تقييم ضئيل جدا يبخس هذا الكتاب حقه بالفعل...

[Ahmed Taha]

ومضى العمر كله وما كففت عن التساؤل:
- أكان يمكن أن أضل طريقي إليه، فأعبر رحلة الحياة دون أن ألقاه؟
وحتى آخر العمر، لم يتخل عني إيماني بأني ما سرت على دربي خطوة إلا لكي ألقاه .. وما كان يمكن أن أحيد عن الطريق إليه، وقد عرفته في عالم المثل ومجالي الرؤى وفلك الأرواح،
من قبل أن أبدأ رحلة الحياة..


رحلة ندية مع بنت الشاطيء، عائشة عبد الرحمن، على نهر ذكرياتها، وأمواج حزنها وأساها، على الجسر، بين الحياة والموت.
عن حياتها، وتعليمها، ولقائها بأستاذها ومعلمها وحبها الأبدي.
تستشعر صدق الارتباط في كلماتها، ذاك الحب النقي الطاهر، وتلك العلاقة المقدسة التي تربطهما معًا.
كيف لا وقد تيقنت عائشة أن طريق حياتها كان يؤدي إليه، وأن أصابع الدهر كانت تشير نحوه، وأن رسائل القدر التي لم تفتأ تستلمها في رحلتها كانت تتحدث عنه.

قلت: أشكو من تباريح النوى
قال: لا، ليس ذا وقت الشكاة
حسبنا أنا التقينا فاغفري
لزمان البين ما اغتالت يداه
قلت: أخشى ما طوى من غدره
ليت ما ذقناه منه قد كفاه
قال: خلي هم أمس وغد
أمس قد ولى ولم تأت الغداه
قلت: ما أدري، أحلم ما أرى
أم بعثنا..
وانتهى الصوت وتاه
وصحونا فإذا تلك رؤى
بعثرها الريح في تيه الفلاه
وإذا نحن كما كنا هنا
في قرار الكهف لم تفتح كواه
نلعق المر ونقتات الجوى
عافنا الموت وعافتنا الحياه


عودة للقلم العربي بعد أن أعيتني الترجمة وغيبتني في سراديبها،
وعودة للأدب المصري في هذه الحقبة الزمنية الغريبة، هذا القلم الذي كنت في حياتي اقرأ له على استحياء،
من النصوص التعليمية في دراستي منذ أعوام مضت التي كنت التهمها التهاما، إلى مكتبة أبي وعمي المتواضعة بما فيها من أشعار حافظ وشوقي والبارودي،
إلى رحلتي الغير مكتملة مع مقالات أحمد حسن الزيات التي أسرتني لغتها الجميلة والبسيطة منذ شهور،
ثم هذا الكتاب الذي سيدفعني حتما إلى قراءة في الأدب المصري، وربما أبدأ في وحي القلم عما قريب،

وحي القلم الذي يظهر في هذه الصورة من الكتب التي اخترتها من مكتب��ي المتواضعة جدا، وأخرجتها ووضعتها أمامي من اسبوع لعلي اقرأ منها شيئا أو أطمع في الانتهاء منها في الحجر، لكن غبت في دهاليز مقبرة الكتب المنسية البرشلونية مع كارلوس زافون، تزامنا مع اختياري الخاطيء لكتاب الأذكياء لابن الجوزي للانقضاض على هذه الكومة، وليس هذا خطأ ابن الجوزي لكن خطأي في اختيار طبعة قميئة اشتريها منذ زمن بمبلغ زهيد.
لكن روّحت عني بنت الشاطيء وساعدتني لأصلح الوضع، فشكر الله لها.




Covid19 quarantine 2020 - Day 7
Book 4

[Rahma.Mrk]

هي سيرة ذاتية عنها
لكن الذي جذب انتباهي طيلة فترة القراءة الاجواء الاسرية التي احاطت بها
فلولا اعتناء والدها بها
و حرصه على تعليمها المبكر هل كانت ستكون بنت الشاطئ؟
و لولا اصرار جدها و امها و خاصة تجرأ الأخيرة على تجاوز قواعد زوجها لتدعم ابنتها و تشجعها على الدراسة
فهي باعت سوارها الذهبي لتشتري تذكرة القطار و تسافر صحبة طفلة الى منطقة تجهلها

هل كانت ستكون بنت شاطئ
و لولا مساعدة و دعم العديدبن عمها ،مشايخها و منهم الذي استضفها عنده في بيته لمدة 14يوم و توصياتهم و تشجيعهم

بعد اغلاق هذه السيرة وحدت هذه الفكرة تتردد في عقلي :
⬅️ الموهبة وحدها لا تصنع شخصية مؤثرة و ذات هدف
بل كم من شخص عادي وجد الدعم و الاحاطة و الحرص صنع الشخصية المؤثرة.
الموهبة بلا لاحاطة تذهب هباء و الحرص و الدعم و لاصرار يكسر القيود
و التقاليد البالية.
أحجب التقييم لانني رغم احترام لمسيرتها هذه السيرة تخلد من كان معها و ساعدها و الى هؤلاء اتوحه بالاحترام و التحية


27/رمضان/1441
21/mai/20 🌸🌸

[نورة · Rating 3 out of 5]

سيرة بريئة، صادقة، بسيطة، وطاهرة..
في نصفها الأول أو أكثر من النصف تحدثت عن حياتها قبل لقاء حبيبها وزوجها الذي ولما لتأثيره عليها في حياتها فإنها اعتمدت لقاءه لتأريخها وسردها، فتجدها تصف مراحل طفولتها وشبابها قبل لقاء زوجها بـ”قبل أن نلتقي”، وفي مرحلة اللقاء “في الطريق إليه”،وبعد لقائه بـ”اللقاء”، لتنتهي بـ”ثم مضى وبقيت”، وفي هذا الجزء كان حديثها سريعا موجزا بالنسبة لي لم يشف غليلي، فعلى الرغم من وضوح بلاغتها وما يحمله قلمها من أدب رفيع إلا أنها تحدثت عن تلك المرحلة على عجل، بالرغم من أن سيرتها آنذاك حافلة بالإنجازات، ومليئة بالتحديات، فـً”بنت الشاطئ” عزيزي القارئ هي كاتبة مصرية تدعى عائشة عبدالرحمن، إنجازاتها عديدة، فهي:
١- أول امرأة تحاضر في الأزهر .
٢- من أوائل من كتبوا في جريدة الأهرام وغيرها من الصحف والإصدارات الأدبية من النساء.
٣- فاقت مؤلفاتها ال٤٠ مؤلفا.
٤- كتبت في التفسير والتراجم واللغة وغيرها.
٥- درست على كبار الأساتذة ودرّست هي كبارهم كذلك.
٦- حازت على جوائز عالمية من ضمنها جائزة الملك فيصل.
٧- تولت مراكز بحثية في وقت لم تكن فيه للنساء مناصب فيها.
وغيرها من الإنجازات الكثير، وليس عليك أن تعلم عن إنجازاتها بقدر علمك عن التحديات التي واجهتها في طريق الوصول، إذ لقبها الشهير “بنت الشاطئ” والذي اشتهرت به وكتبت في كبار الجرائد والمجلات به كان السبب الداعي للكتابة تحت ظله هو عدم السماح للنساء بالكتابة -عرفا- حينها في بلدتها، لذا انتسبت لشاطئ بلدتها الحبيبة “دمياط” وابتدأت مشوارها من ذلك، إلا أنها ورغم ما يبدو لك من مشوار طويل ومتعب، فإن حديثها لم يسهب في وصف ما لاقته كما فعلت مع فقد زوجها، لا أعلم هل بعد الذكريات كان له تأثير فنسيت التعب والألم وبقيت لذة الثمرة، أم أن رحيل زوجها كان القاصمة التي هان أمامها كل شيء، فلم يعد الألم ألما بعد ألم الفقد، ولا التعب تعبا بعد تعب الرحيل، ربما.. وربما أنها تحمل مثلي ذاكرة سيئة تنسى بها حتى المصائب والنكبات، لذا لم تصف تفاصيلها كما كانت، فذاكرة اليوم تنسيها ماضي السنين ..
وفي الربع الأخير من الكتاب، كانت لحظة وصولها ولقائها بشريك حياتها، اللحظة التي بالنسبة لها كانت لحظة تجلي كما هي لذة الوصول عند الصوفية، وكأن مشوارها الطويل، وكدحها المرهق، لم يكن إلا لتصل إليه، وقد لمحت حبا مشوبا بإعجاب شديد ملفت من قبلها نحوه، حتى تملكني الفضول للقاء زوجها والجلوس معه، ذاك الذي سلب قلبها وعقلها من أول محاضرة ألقاها على طلابه، في ذلك الجزء ورغم أنه لم يكن بعيدا عن سابقه في مسألة الاختصار والتعجل، إلا أنه كان ألهب عاطفة، وأكثر تأثيرا، لا سيما مرحلة الفقد، والمرثيات التي قالتها فيه، ومن خلال ما قرأت لها من شعر فإن قلمها سيال خفيف، بل ولو كان التقييم على أبياتها الشعرية لنالت الخمس نجمات، إذ لأبياتها وطأة على النفس، وأثر على مسمع الأذن، ونياط القلب.
خذ مثلا هذا البيت:
وانزوينا في مهاوي كهفنا
عافنا الموت، وعافتنا الحياة
كيف اختصرت معاناتها الموجعة بعد فقده بشطر واحد هو الشطر الأخير!

أخيرا تقول:
“ما زلت حائرة لا أدري..
وعلى الجسر، ما بين الحياة والموت
في متاهة الحيرة والضياع
لا أكف عن رصد حركاتي وإحصاء أنفاسي، مستغرقة في تأمل هذا المشهد الغريب من قصتنا!
مرددة مع كل نفس:
كيف مضى .. وبقيت؟!”

"إلى أن يحين الأجل،
سأبقى محكوما علي،
بهذه الوقفة الحائرة على المعبر
ضائعة بين حياة وموت
أنتظر دوري في اجتياز الشوط الباقي،
وأردد في اثر الراحل المقيم:
عبرت على الأخرى
فنحن على الجسر.."

لكنها عبرت إليه رحمها الله في أواخر التسعينات، فعسى أن يهنأ قلبها بلم شمله مع حبيبها، وعسى أن يرأف الله بقلب كل فاقد وموجع، فالحياة على الجسر في كبد، والأمل في الأخرى أن تكون خير مستقر وملتقى.

[نشوى · Rating 5 out of 5]

كنت اتخذت قرار الا أقرأ سير ذاتية لأنى لم احب هذا النوع من الكتب لكن مع بنت الشاطئ تراجعت والحمد الله انى تراجعت فمنذ فترة طويلة لم أقرأ كتاب بهذا الرقى والجمال والاحساس ..يالله امن الممكن وجود مثل هذه المشاعر فى زمان كزماننا ؟؟ ولو وجدت فها يستطيع أحد أن يصفها بهذه الروعة؟؟
فهذه د/عائشة تصف حياتها ماقبل لقائها باستاذها وزوجها د/امين الخولى ثم لقائها به وحياتها بعد رحيله وقسمت كتابها او سيرتها الذاتية الى "قبل أن نلتقى" تصف حياتها فى طفولتها على شاطئ دمياط و"فى الطريق اليه" تحكى فيه قصة تعليمها حتى دخولها الجامعة"اللقاء" و"معا على دربنا الواحد" تصف حياتها معه ثم "مضى وبقيت "وكأن حياتها كلها توقفت فقط على رؤيته وان كل خطوة فى حياتها كانت فقط لتمهد رؤيته والحياة معه والنهل من عطفه وحبه وعلمه
استمتعت حقا بالكتاب

[نور | NOUR · Rating 5 out of 5]

أعدت قراءة هذا الكتاب لحاجة في نفسي وأنا في مرحلة جديدة في حياتي : ما بعد التخرج وفقدان الرغبة في مواصلة الدراسة للتخصص...

عِشتُ مع الدكتورة عائشة بنت الشاطئ مسيرتها الدراسية الحافلة بالكفاح ، وبعيدا عن الدراما المعهودة في النساء اللواتي يشقين ويتمردن على الأعراف والعائلة والمجتمع ليحققن أحلامهن كانت الدكتورة واقعية جدا، مؤمنة، صادقة، ومثابرة.. أحببتها كثيرا ، وتساءلتُ كيف قادتها الحياة إلى تلك الطريق مقارنة إياها بنوال السعداوي! برؤية تشابه ظروف كل منهما في النشأة الأولى!
ثم قلت لنفسي إنها مشيئة الله وتوفيقه حتما، وصدق الفرد ثانيا! اللهم أحسن خاتمتنا!

أحببت تعبيرها حين ‏سُئلت ما هي ظروف زواجك بالأستاذ أمين الخولي؟
قالت: أحسستُ حين لقيته، أنِّي كنت في الطريق إليه.

أعطتني هذه السيدة الجميلة دفعة من الأمل لأتفكر في هذه الحياة ، لأنفض الغبار عني، لأطلب العلم من جديد، لأواصل وأكافح وآمل أن أصل يوماً ما، وأني قد أجد نصفي الآخر في دربي دون أن أستعجل. وأن الوقت ليس مُهما، وكل الصعوبات سيهونها الله إذا رأى صدقنا.

اللهم هب لنا طريقاً ينتهي إليك واجعل العمر وقفاً عليك. ❤️

[منة عبد الفتاح · Rating 3 out of 5]

"آمنت من اللحظة الأولى للقائنا، أنه اللقاء الذي تقرر في ضمير الغيب منذ خلقنا الله من نفس واحدة، وخلق منها زوجها . وإن عدتنا الدنيا اثنين في الحساب الرقمي والواقع العددي.. اثنين، لكل منهما اسمه ونسبه ولقبه وصفته وصورته، وعمله وشخصيته .. وبهذه الثنائية العددية يتعاملان مع الدنيا والناس. ولكنهما في جوهر حقيقتهما واحد لا يتعدد ..."

كتاب صغير وعذب تبث فيه بنت الشاطيء لوعة فراقها عن زوجها بموته، بلغتها القوية الموحية و تحكي فيه بأختصار بداية حياتها وكم من صعوبات ذللت في طريقها من أجل العلم والتعلم، كذلك عرجت علي لقاءها بزوجها علي عجل و إن كنت أريدها أن تسهب لجمال وصفها و رقة احداث قصتهما بناء علي ما روت منها .

إن شاءالله أقرأ لها المزيد مستقبلا ، لكنها ستظل في ذهني تلك الفتاه الصغيره المحبه للشاطيء- لدرجه اتخاذه اسما مستعارا -
التي أراد والدها ثنيها عن طريق التعليم التقليدي فتوازن و تثابر حتي تحقق ما ترنو إليه بأدب والتزام ، كذلك ستظل بالنسبه لي واقفه علي الجسر ، تريد العبور لزوجها لتكون بجواره لكنها كذلك لا تنسي الهدف من خلقها فتضرب بذلك مثالا عن كيف تكون المراة المؤمنه الحقة.

[Wafaa Golden · Rating 4 out of 5]

على الجسر بين الحياة والموت
بنت الشاطئ
سيرة ذاتية تتحدّث فيها الكاتبة عن تجربتها في التعلّم وتحصيله والظّروف التي قاستها وكابدتها حتى نالت ما كانت تسعى له..
وكيف اجتمعت بشريك حياتها الذي ملأ عليها حياتها وكيانها..

إيّاك أن تتغافل عن مصادفة حصلت معك..
حذاري من أن لا تصغي السّمع لحدسك وتنبيهات قلبك..
لا تغفل إشارة مهما كانت بسيطة وتمرّ عليها مرور الكرام..
فكّر برؤية شاهدتها ولمست تتمّة لها في الواقع.. فإنك لم ترها عبثاً..
إيّاك أن تهمل الخيوط الخفيّة التي قد تلمسها في مسيرة حياتك..
لذلك لا تستسلم للصّعاب والعقبات بعد أن رأيت ولمست وأحسست وشعرت..
بهذه الكلمات أستطيع أن ألخّص هذه السّيرة الذّاتيّة لبنت الشّاطئ..
التي كانت عجيبة بما احتوته من خيوط خفية قادتها لقدرها الجميل سواء في حياتها العلميّة أو الأسريّة..
ظروف أسريّة خاصّة نشأت بها، منها الإيجابيّة ومنها السّلبيّة، بالإضافة إلى ��مّة وعزيمة زرعهما الله تعالي في كيانها وسقتهما بمتابعتها ودأبها.. بالإضافة إلى رؤية كانت لها السّند عندما فقدته.. جعلتها تشعر أنّها تمشي بنور الله لما كان الله قد خلقها من أجله..
لذااا..
سر وتابع و اسع ولا تستسلم..
فالقدر الجميل مرهون بدأبك واستمرارك..
لا تقل يبدو لا أمل.. لا تقل هذا قدري وعليي أن أستسلم.. لا تقل فات الوقت ومضى العمر.. لا تقل يبدو حلمي مستحيلاً.. لا تقل كل ما ببالي مجرّد ترّهات لا وجود لها على أرض الواقع..
كل هذه تبريرات من عمل الشّيطان ليحزنك وليخزيك وليذهب الفرح عنك..
فطالما دعاك الله تعالى للسّعي وأرسل لك بين الفينة والأخرى إشارات تعينك على المضيّ قدماً (رؤية – قريب يعزّز همّتك إيجابيّاً – معونات وتسهيلات لم تكن تخطر ببالك..) فهناك في الأفق البعيد قدرك الجميل الذي حلمت به وظننته مستحيلاً..
تأثرت بما كتبت ابنة الشّاطئ أيّما تأثر.. ربّما لأنّي مررت بتجارب شبيهة نوعاً ما بتجاربها.. رغم اختلاف النّهاية..
ولكن نوعاً ما كدتّ أصرخ وأقول لله درّك كّانك تتكلمين عن تلك الحادثة التي جرت معي، أو هاتيك المصادفة.. أو تلك الكلمة التي كتبتها ولم ألق لها بالاً كانت السّبب في معرفة وتواصل ليكون بعدها الخير العميم..
سبحان مدبّر الكون سبحانه..
في مواقف كهذه يتذكر المرء قوله تعالى: (ولتصنع على عيني..)
اللهمّ اصنعنا على عينك وقدّر لنا من الخير واجعلنا مفاتيح للخير أينما حللنا.. وأكثر لنا من خيوطك الخفيّة واجعلنا أهلاً لإظهارها والسعي في مناكبها..
شكرا لمن دلّني على هذا الكتاب وحثّني على قراءته..

وفاء
أيّار 2018

[أيمن قاسمي · Rating 4 out of 5]

يااااااااه (بلهجة مصرية)

سيرة ذاتية فريدة من نوعها
وجدت نفسي أغوص فيها و أنفعل معها وجدتها أحيانا تخاطبني و لما كانت تخرج نفسها تتحدث عنها ، كنت أخرج نفسي أتأملها
كمية غير عادية من الدفء و الصدق تلمستها طوال هذا الكتاب

عجبت لها من يقينها وصدقها و أحسب أن صدقها هو أكثر ما أضفى على الكتاب من الجمال
و عجبت لها لما ربطت مراحل حياتها كلها بزوجها
قبل التعرف عليه و في الطريق اليه و و .. لكنها لم تحدثنا أبدا عن زواجهما و لا طبيعة المصاعب التي واجهتهما و لم تحدثنا عن حياتهما و ما جرى فيها من أحداث، لكن أحسب أن سبب ذلك كله هو حبها له و حزنها على فراقه، و الناس أصناف فمنا من إذا أحب شيئا حدث به الناس كافة و منا من إذا أحب شيء أخفاه حتى عن نفسه.
توفي زوجها عام 1966 و توفيت هي عام 1998
و دام فراقهما أكثر من ثلاثين سنة .
حتى قالت عنه
أم بأنفاسك أحيا أم ترى مات بعضي و بكى بعضى عليك

هذه هي الدنيا قوانينها مختلفة
قد يجد الواحد نصفه الآخر ليعيشا مدة عمرا طويلا في الدنيا ليلتقيا بعدها في الجنة، و قد لا يعيش معه في الدنيا الا القليل و قد يحدث أن يكون نصفه ذاك من العصور الماضية أو القادمة فلا يلتقي المرء بنصفه إلا في الجنة.
قالت
لحظة تأتي فتنهي محنتي بالتئام الشمل في دار الخلود

طرفة:
كعادتي في الخلط بين الأشخاص !
بدأت هذه السيرة و أنا أحسبها تتحدث عن الكاتبة العراقية بنت الهدى ،ولم أكن أفرق بينها و بين بنت الشاطىء كاتبتنا هذه، لكن شاء الله أن أمضي في القراءة لأكتشف ذلك لاحقا.

[Hadeer Khaled · Rating 4 out of 5]

أولى قراءاتي للكاتبة و ما أجملها، وجدتها في قسم السير الذاتية و لكتها عمل شعري مؤلم تصف فيه الكاتبة قصة كفاحها في تعليمها و إصرارها لكي تصل إلى أعلى قمة علمية متحديةً والدها و جمود فكره ضد تعليم الإناث.
و لكن الجزء الأجمل كان قصة حب الكاتبة و زواجها من راعيها و ولي أمرها العلمي د/أمين الخولي.
ربما روت الكاتبة بعض التفاصيل في قالب نثري و لكني أحسست بألمها و فهمت معنى الحب الحقيقي الواقع البعيد عن ضروب الوردية المستفزة من خلال أبيات شعرها الرقيق رثاءًا لزوجها و رفيق دربها و قرين روحها :)
لست من هواة الأعمال الرومانسية الحالمة التي تجعل القارئ كأنه مشاهد لفيلم هندي، و لكن هذا الكاتب يعرض لك قصة واقعية تدور بين الحب و العلم و الواقع و الرغبة في نهضة الإسلام و القرآن، اتحاد قد يبدو لك غريبًا منذ الوهلة الأولى و لكنه تحقق بالفعل على يد هذين الرائعين.
كم أتمنى لهؤلاء الذين يريدون حبًّا غارقًا في إنكار الذات و محو مساحة كل طرف و هذا التطرف العاطفي اللزج التصوفي الذي يجعل من الحبيب نقطة الوجود، أن يقرءوا هذا العمل و يفهموا أن الحب هو احترام و تقدير للذات قيل كل شيء و أنه سموّ في إطار شرعي هو الزواج لتحقيق أسرة سوية بنّاءة يحب أطرافها بعضهم بالعقل و القلب :)
كتاب ساحر لم يأخذ مني وقتًا طويلًا و تأثرت بفكرة أن عائشة كان حبها الأول قبل د/أمين هو حبها للعلم و النضال الفكري.

[سماح عطية · Rating 4 out of 5]

جعلت ركيزة مذكراتها لقائها بزوجها؛
تبدأ الحكيّ عن حياتها لتصل إليه، ثمّ تُكمل السرد بعد وفاته لتصل إليه.
فكان العنوان معبر حقًا عن مشاعرها..
جسر تقف عليه تنظر قبله لترى حياتها معه،
وتنظر بالجهة الأخرى نحو العالم الآخر في انتظار لقاءه بعد الموت!

حبّها، مشاعرها؛ وصلت إلىّ.



#وللحديث بقيّة

[Walid Elalfy · Rating 5 out of 5]

[غصون ضياء · Rating 5 out of 5]

أعرف أنها لن تكون المرة الأخيرة التي أقرأه فيها ، سأحفظ منه الكثير ، رحمك الله بنت الشاطئ

[Yasmine Selim · Rating 4 out of 5]

كتاب يحمل كل معاني الإصرار والتحدي للنفس، عائشة عبد الرحمن في هذا الكتاب تعلن بصوت عالي بأن "لا شيء يسمى المستحيل"، وكل ما نعتقد أنه صعب المنال هو مجرد أوهام في عقولنا.

[Riham]

بعد أن وضعت التقييم خمس نجمات عدت و محوت التقييم
والله أستحييت أن أقيم هذه السيره الذاتيه الطيبه الكريمة المؤرخة بالحب و للحب و لو بالعلامة الكاملة .

[Wafaa Farouk · Rating 5 out of 5]

حين استهلت الدكتورة بنت الشاطيء سيرتها الذاتية بمقدمة جاء في ختامها
"و كانت قصتنا أسطورة الزمان لم تسمع الدنيا بمثلها قبلنا، و هيهات أن تتكرر إلي أخر الدهر"
ظننت أن الأمر لا يعدو مبالغة، و كذا جميع العاشقين إذا عن عشقهم خبروا
لكنها لم تكن تدعى أو تبالغ، دون ان تتعرض لتفاصيل حياتهما و قصتها مع استاذها و زوجها الأستاذ أمين الخولي، يمكن أن أدرك عمق هذا الشعور و صدقه
" و كأنني قطعت العمر كله أبحث عنه في متاهة الدنيا و خضم المجهول،، ثم بمجرد أن لقيته لم أشغل بالي بالظروف و عوائق قد تحول دون قربي منه ..فما كان يعنيني قط سوى أني لقيته و ما عدا ذلك ليس بذي بال"
يالله
هكذا قالت فتاة مصرية في سنة 1936 حين قُدر لها أن يكون أول عهدها به و تتلمذها عليه هو نفس يوم مولدها
فى مذهب الصوفيه لا مكان للمصادفه او الأحداث العشوائيه، لكل شئ معنى وكل حدث يحمل علامه ما.
و الدكتورة بنت الشاطيء لا تسرد سيرتها إلا لتقول كنت في الطريق إليه و مازلت على الجسر سائرة للقائه من جديد
يكفى أن تتلو سؤال لها في الكتاب لتدرك ما لم تقصه هي
" أكان يمكن أن أضل طريقي إليه فأعبر رحلة الحياة دون أن ألقاه؟ !!"
لتدرك اي فارق صنع لقائه و وجوده
منذ زمن بعيد كنت قرأت لها تراجم سيدات النبوة و كانتت تتحدث عن تعدد الزوجات أذكر انها كانت تفضل شطر رجل علي رجل أخر بكامله
كنت ابتسم متعجبة و عجبة بمنطقها الغريب علي
و لم أكن أعرف أنها كانت تقول ذلك عن تجربة

لقد مضى .. و بقيت
سلاما علي روحيكما أسطورة عسى أن تتكرر

[أخضر أخضر · Rating 5 out of 5]

في بيت كبير على شاطئ دمياطي نشأت "عائشة عبد الرحمن" بين عائلتها ورفيقاتها على الشاطئ إلى أن انتقلت إلى الريف حيث مسقط رأس والدها وعائلته؛ فكان صيفها ريفي وبقية فصول سنتها دمياطية، والتحقت بالكتّاب كما كان أهل الريف جميعًا يُلحقون أطفالهم مبكرًا بالكُتّاب لكنها تلقت تعليمها الأكاديمي بمدارس دمياط بعد رفض شديد من والدها رغبةً منه الاقتصار على علوم الدين التي كان يُدرسها إياها بنفسه.

مسيرة عائشة عبد الرحمن حافلة بالتحدي والإصرار العجيب منها على تحقيق أحلامها وطموحاتها، تارةً كانت تجيئها الأقدار بما يهوّن عليها طريقها وتارة أخرى كانت تعصف بها وبأحلامها إلى درجة تُنسي الإنسان أحلامه للأبد، لكن يئسًا لم يُخالط روحها إلا مرة أو مرتين تقريبًا. ونفسية بنت الشاطئ مع كل هذه التحديات لم تكن أبدًا نفسية غاضب جائع إلى التشفي والانتقام؛ فهي لم تكره والدها ولم تكن ترغب في التوقف عن تلقي علوم الدين لكن الجمع بين المعارف والعلوم أحب إلى نفسها من الاقتصار على مجال واحد فقط.

من دمياط إلى الريف، ومن المنصورة إلى القاهرة، من الكتّاب إلى المدرسة، ومن المعهد إلى الجامعة، ومن الجامعة إلى أمين الخولي! هذه خطوط عريضة لحياة بنت الشاطئ سردتها سردًا تأريخي بنفس أدبية وقلم شاهد على نفسه.

كم تمنيت لو أن الجسر الذي رسمته لنا عائشة عبد الرحمن لا ينتهي، وكم تمنيت لو أن تُضاعف ورقات الكتاب كلما أوشكت على الانتهاء!

[Anhar Elshemy · Rating 5 out of 5]

غرقت في سطور هذه السيرة الذاتية الشاعرية سويعات قليلة وأنهيتها في جلسة واحدة

"على الجسر، ما بين الحياة والموت، أقف حائرة ضائعة في أثر الذي رحَل"

شغفت بشخصية بنت الشاطئ وسلاسة عبارتها ودقة تعبيرها عن ما يختلج بالنفس, تهبط بك إلى قاع اليأس ثم سرعان ما تنتزعك منه مرة أخرى ببراعة كلماتها وأصالة تفكيرها.

يتحدث الجزء الأول عن نشأتها, وأسرتها, أعجبني تفاصيل قصتها, وتعبيرها عن مواقف عدة relatable, وكيف أظهرت والدها بمظهر الصوفي الورع ذا تبريرات معقولة بدلا من اعتباره مجرد مستبد ظالم, واللمحة الصوفية العقلانية في تعاملها مع الحياة, وغيرهم.

الجزء الأخير هو ما كان له بالغ التأثير فيّ, تتحدث عن معرفتها بـ وفقدها لزوجها وأستاذها أمين الخولي, تقول مثلا:
" اللهم إني ما جحدت قط بشريته ، وكل بشر يموت ، لكني ما توقعت أن أعيش بعده ."!

وآخر فصل هو أبيات شعر رقيقة بعنوان حياتنا بعده, كتبت فيها بعد الفاجعة مباشرة وبعد سنة وبعد مرور السنين, تؤثر فيّ بشدة وأرى عزاء في تشابه مشاعرنا وخلفيتنا الدينية لكنها رُزقت ملكة التعبير, فتعبر عني.

أردت اقتباس بعضها هنا لكن وجدتني أنقلها كلها:))

[تسنيم رجب · Rating 4 out of 5]

استمتعت بالحديث عن نفسها، وعن رحلة تعلمها، وحديثها عن قريتها وأبيها.
لكأنّي كنت أسير معها، خطوةً بخطوة.
وحين رأته -أي زوجها- ووصفته بأنها رأته من قبل، رق قلبي أكثر فأكثر.
جزاها الله عنا كل الخير.

[أمل. · Rating 5 out of 5]

من أعذب وأشجى السير التي قرأتها ولو أنها جاءت مختصرةً جدًا مقارنة بالحياة المليئة التي عاشتها بنت الشاطيء رحمها الله

[Zainab · Rating 3 out of 5]

غريب اختلاف الأزمان الذي يجعل من الوصول إلى العلم مهمة صعبة تتطلب أن يحارب الانسان أهله والمقربين إليه.. أحاول أن أتخيل صراع هذه السيدة التي عاشت في فترة في مصر كان تعليم المرأة أمر مرفوض أخلاقيا واجتماعيًا، ومع ذلك ناضلت من أجل أن تصل إلى حقها ولم ترضى بالقليل فقط فواصلت إلى أن وصلت إلى أعلى الدرجات العلمية.. أحاول أن أتخيل صعوبة الحياة، والرحلة الشاقة التي تكبدت عنائها في حين أننا نمضي في هذه الحياة ونحصل على هذه الحقوق دون صراعات أو نزاعات..
مؤثر هذا النص الذي تصف فيه شعورها بعد رحيل زوجها.. وصفت حالتها ب"سأظل معلقة بين الحياة والموت، لا أدري إلى أيهما أنتمي، وعلى أيهما أحسب؟"
غريب أن موت المقربين يعلق هكذا، لا ينزع الحياة منا ولا يبقيها كاملة.. تبقى هكذا على جسر بين الحياة والموت..

[الخنساء]

لغتها رقيقة وشاعرية بكثافة وعذوبة، تحكي كفاحها لأجل التعليم، وحبها لزوجها، من لقائها به، ثم تأثرها العميق بشخصيته، وأفكاره.
كتبت الكتاب بعد عام من وفاته، لذلك جاء مقتضباً من ناحية أحداث حياتها الشخصية، إلا ما يتعلق بكفاحها الصعب والطويل لأجل التعليم في وسط بيئة تمنع تعليم البنات، وسجلت منها بايجاز الاحداث التي ترتبط بلقائها بعد ذلك بزوجها، وأستاذها أمين الخولي، منذ اللقاء الأول حتى رحيله والذي جعلها تكتب هذا الكتاب، وتختار له هذا العنوان بين الجسر أي بين الحياة والموت ...
تأثرت بكلماتها وحبها الغامر لزوجها، سبق أن شاهدتها في لقاء تلفزيوني قديم في الثقافية السعودية، وهي تبكي عند ذكرها لزوجها ورحيله ثم وفاة ابنها أكمل وابنتها أمينة، ونسيت الحوار سوى مشهد بكائها المؤثر.
المؤثر أن حبها وتأثرها الطاغيين كُتبا بعد اللقاء والزواج ومكابدة الحياة، وهذا فارق كبير و مؤثر ويلامس النفس، استمراريته و طُغيانه ملفتة.
وجدت وثائقيين
هنا بسجل قصة حبها وزواجها من أمين الخولي
http://youtu.be/-VdEXfzrL88
الثاني لقاءات مع معارفها وابنتها ومواقف وذكريات وصور لبيتها ومكان ولادتها
http://youtu.be/uYak3x-JU7g

[Walaa · Rating 4 out of 5]

أول قراءة لسيرة ذاتية و الحمد لله لم أندم بالعكس
:))
أقتنيته على ضوء أسمها و شهرته و لكني لم أعرف أبدا ما سبب هذه الشهرة و ما طبيعة حياتها

صدمت من هذه الحياة و من كل هذه الصعوبات التي ذللتها بمساعدة جدها و أمها
بعد قرأتى لهذا الكتاب وجدت أن الحياة اليومية الآن أسهل بكثير بمساعدة التكنولوجيا و وسائل المواصلات و مع ذلك نلعن و نسب الدهر إذا واجهتنا مشكلة صغيرة

الكتاب رثاء لزوجها و لكنها كانت ترى فى نظرة رومانسية ان الحياة بمفترق الطرق و كل قرارتها هى من أدت بها للقاء بزوجها، كل منهما كان فى دنيا بعيدة و هذه الحياة الصعبة هى التى وضعتهم فى نفس الطريق،لذلك فى الفصول الأولى تروى قصة حياتها فى أسلوب سلس و لغة متينة لتنتج سلسلة من الأحداث تكون نتيجتها مقابلة زوجها

الغريب فى هذه السيرة أنها تتذكر تفاصيل صغيرة و مواقف يومية و أسماء كتب و أشخاص كما لو أنها كانت أحداث البارحة
!!!!

[Ahmed Almawali · Rating 5 out of 5]

تأثيرُ القرآن والانكبابُ عليه أصبحَ منعكسا على أسلوبِ بنتِ الشاطئ، فأسلوبُ المرأةِ الكتابي أراه ضعيفا ربما بسبب غلبةِ جانبِ الشعور، إلا هنا فنحن أمامَ نصٍ أدبي بديعٍ، محكمٍ في جمله ومنتقى في كلماته، وصاحبته تحسنُ جذبَ قارئها، وتحاولُ أن تشركَه في معاناتِها.
معاناةٌ توزعت بين فقدانِ أستاذها وزوجِها أمين الخولي، أم معاناتها في إمكانيةِ إكمال تعليمها الأساسي النظامي وما بعده بسببِ رفضِ والدها، والتماسِ الشفعاءِ في كل عام، مما ينبئُ عن همة متقدةٍ في روحٍ كانت تعرف أين تريدُ أن تذهب،َ ومعاناتها الأخرى ومنها البدايةُ في الذهاب لشاطئِ النهر واللعبِ عليه.

[Hesham ellayeh · Rating 5 out of 5]

كتاب ممتع أجادت فيه الدكتورة عائشة عبدالرحمن سرد قصة بدايتها مع التعليم وكيف أنها استطاعت أن بفضل تتبع نداءها الداخلى والقوة الدافعة من الأعماق أن تحقق حلمها - ورسالتها وتبدع فى وصف علاقة الأستاذ بالتلميذ والشيخ أمين الخولى - ولأمها فى هذا الكتاب وصمودها وتحديها من أجل أن تحقق لإبنتها حلمها رغم ألاف العقبات وأصغرها أن المجتمع كان لا يشجع تعليم البنات هو كتاب ممتع بحق وجدير أن تقرؤه كل بنت من بناتنا وأخواتنا ليكون لهم بمثابة المحفز الدائم على طلب العلم والاصرار على تحقيق الحلم

[محمد حمزة · Rating 5 out of 5]

سيرة ذاتية رائعة وممتعة، لبنت شطّ النيل في دمياط

تنتقل بنا من طفولتها المبكرة مرورا بتعلّمها على يد والدها والشيوخ والبيئة الصوفية، ثم انتقالها إلى التعليم الرسمي
ثم وقوف والدها في طريق استكمال تعليمها الرسمي
وعدم تأكدها في البداية من جدوى المشوار الأكاديمي في الجامعة

ثم ما هي المفاجأة التي واجهتها في الجامعة ومن هو رجل القدر الذي تقابله هناك..؟

قصة نبيلة

جمادى الأولى - 1444
كانون الأول - 2022

[Gamal elneel · Rating 3 out of 5]

على الجسر ما بين الحياة والموت
اقف حائرا خائفا فى اثر الذى غاب عنى
اطل من ناحية فاجده ملئ الحياة
المح طيفه فى كل ما حولى
واتتبع اثار خطاه ع دربنا المشترك
اميز انفاسه الطيبة الذكية فى كل ذرة هواء اتنفسه
واصغى الى نجواه فى الصمت والضجيج