نصوص صادرة عن دار الفكر العربي 2012، يقع الكتاب في 120 صفحة من القطع المتوسط ونصوصه عبارة عن ,الغلاف من تصميم الكاتبة ندى ناصر, من عناوين النصوص"لستُ من الأرض, ما الذي يفعله الموتى في هذه اللحظة؟, قلب مستعمل, الواحدة والقصف, تذكرة مغادرة, معجزة خلق البشر للبشر, شارع كورسو, شرقية خانقة, جنته المحتلة, دودة الفشل, البنت النرجسية, ذاكرة تستحضرك, من أنا؟, نوبات صَرع" جاء على الغلاف الخلفي للكتاب يا صديقي القارئ: عندما تنتهي من قراءة هذه الأحجيات أحرقها, وانثر رمادها على شجرة ما,أو تناسها,و تجاهل صراخها, ولا تعد للنبش مرة أخرى,فلا تستغرب لو تدلت من سقف غرفتك أفعى سامة طيبة القلب,تحمل وزر الذاكرة,وابتسمت بوجهك, وأمطرت السماء نارًا وفقدت روحك. فقط قبل إغلاقك لهذا الكتاب,تحسس وجهك,وتأكد أنه لازال موجوداً في مكانه,ولم يرحل, فكل شيء "عندما تقرؤني" يحدث ..
جاء في وصف الكتاب: هذه الأحجيات تخلق حالة مجنونة وغريبة من التساؤلات حول تفاصيل كثيرة،فرغم الجمالية التي تكتنف حالة الكتابة في عقل القارئ لا الكاتب، إلا أن كمية التساؤلات أكبر بكثير، فالوطن والموت والإنسان والحب هنا حاضرون ليس كموضوعات للكتابة، بل للتساؤل والتعاطف، والبحث من أجل اكتشاف حقيقتها، الإنسان في هذا الكتاب ليس حالة حياتية يومية، بقدر ما هو موضوع تأمل أزلي للبحث عن معانيه الكبرى, الواقع السياسي أيضًا كان حاضرًا حيث مفاده التفتيش عن سعادة الإنسان وحريته بمنظور طوباوي مُبهر في مخيلة الشاعر،فالشاعر هنا امرأة، والمرأة موضوعاتها الأهم في هذه الحياة لا تتعدّى مهمة خلق ونشر الجمال والدهشة في أرجاء الكون.
سهام محمد العتيبي أديبة وصحافية سعودية عملت محررة ومراسلة ثقافية للعديد من الصحف المحلية والخليجية في المسار الثقافي، نشرت نصوص متفرقه في "جريدة:الرياض،الحياة،الجزيرة،عالم اليوم الكويتية،شمس،الشرق القطرية،مجلة:زهرة الخليج،رؤى" المؤلفات:-"فم النار" مجموعة نصوص عن دار الفكرالعربي 2011 أُحجية أبدية"مجموعة نصوص عن دار الفكر"- العربي 2012 أصير عدماً" مجموعة شعرية عن دار أثر للنشر"- والتوزيع 2013
على خلاف الموروث الشعبي في بعض ربوع الريف المصري من وسم المرأة الصفراء بعدم الجمال والنحولة والشحوب قدم شاعر النيل حافظ ابراهيم (1872-1932) أبيات شهيرة من الحب في امرأة يابانية ومجد جمالها الأصفر في قصيدة عرفت باسم “غادة اليابان” وصارت القصيدة مقررة على طلاب المدارس يحفظونها عن ظهر قلب حتى أنها كانت ملهمة لبعض كبار المثقفين المصريين ودفعتهم لزيارة اليابان والشرق الأقصى ومن بينهم يوسف إدريس (1927-1991(.
أصحاب المنهاج الأدبي يحللون القصيدة باعتبارها مقطوعة في الحب والبلاغة والغزل العفيف، خاصة أن بعض أبياتها تقول:
وأصحاب التحليل التاريخي والسياسي يرون في القصيدة تحريضا للشعب المصري للنهوض ضد المحتلين والانتصار للشرق مثلما تمكن شعب شرقي متخلف مثلهم (اليابان آنذاك) ويقولون إن القصيدة هي في الواقع احتفال بانتصار اليابان على روسيا في حرب 1904-1905 (ويشار إلى روسيا في القصيدة بالدب). ومن بين هذه الأبيات توصيف الشاعر لمحبوته وقت رحيلها من مصر عائدة إلى بلادها فتقول :
نَبَّئوني برحيل عاجلٍ…………..لا أرى لي بعده مُنْقَلَبا
ودعاني موطني أنْ أغتدي…….علَّني أقضي له ما وجبا
نذبح الدُّبَّ ونفري جلدَهُ………..أيظنُّ الدُّبُّ ألا يُغْلَبا
بعض النقاد لا يعزل قصيدة “غادة اليابان” عن سياقها التاريخ الكلي في البلاد العربية وتباين الرؤى في التعامل مع تركيا العثمانية في أواخر أيامها، فمن كان يحب تركيا ويناصرها فلابد أن ينتصر لليابان التي ضربت روسيا (عدوة تركيا) والعكس صحيح.
ونادرا ما يعود الناس إلى القصائد الشعرية ليعرفوا التوجهات السياسية والمواقف الدولية ويكتفون بالمقالات والدراسات والقرارات السياسية، لكن قصيدة حافظ ابراهيم التي كتبت على ما يبدو في 1904 تعطينا بعضا من الضوء لفهم علاقات مصر (أو على الأٌقل موقف نخبتها المثقفة) بالعالم في مطلع القرن العشرين.
قبل عدة أشهر قرأت عملاً ، ووصفته بأنه بلا تصنيفْ .. إذا وضع ذلك العمل بجانب "هذه المجموعة" سيكون له تصنيف واضح ومحدد ..
هنا اختلطت القصة بالقصيدة ، بالخاطرة وحتى أدب الرسائل وبالطبع هناكَ الكثير من الثراثرات أيضاً . لن أقول أنها مجموعة سيئة ، لكنها تصيبك بالتشوش ، يبدو أنه لا تواءمَ بيني وبينَ هذه النصوص . فـ كل عدة أسطر هي وحدة "واحدة" متكاملة لوحدها ، أعتقد إذا تمَ العمل عليها ومعَ التقليل من الثرثرات والإستطرادات ، لخرج منها الكثير من التصوص الجيدة .. أسوأ ما في هذه المجموعة كانَ بعد أن تندمجَ قليلاً في قراءة نصٍ ما ، وبعد بعدة أسطر ، فجأة تفقدُ صلتك بالنص ، وهو أمر مزعج للغاية وتكرر كثيراً خلال قراءتي لها ..
لم أستسغ هذا الأسلوب الكتابي، فهو يبدو لي تماما كما يلي: حبك.. طاولة قرمزية.. إبريق حليب.. وقهوة تركية حبك.. غابة سافانا.. شمة ماريخوانا.. وأغنية ريهانا حبك.. صداع ووجع.. لقمة خبز لا تبلع.. وغاز مولع
ولم يعجبني بالخصوص وصف الكتاب الذي ورد فيه: "الشاعر هنا امرأة، والمرأة موضوعاتها الأهم في هذه الحياة لا تتعدّى مهمة خلق ونشر الجمال والدهشة في أرجاء الكون".
عندما تنتهي من قراءة هذه الأحجيات أحرقها, وانثر رمادها
على شجرة ما,أو تناسها,و تجاهل صراخها,
ولا تعد للنبش مرة أخرى,فلا تستغرب لو تدلت من
سقف غرفتك أفعى سامة طيبة القلب,تحمل وزر
الذاكرة,وابتسمت بوجهك, وأمطرت السماء نارًا
وفقدت روحك.
فقط قبل إغلاقك لهذا الكتاب,تحسس وجهك,وتأكد
أنه لازال موجوداً في مكانه,ولم يرحل,
فكل شيء "عندما تقرؤني" يحدث ,,!! ................... عن نفسى تحسست قلبى ووجدته يخفق بشدة تمرداً على انتهاء الكتاب احببت الاحاجى ولن اعمل بنصيحة الكاتبة فى حرقها او تناسيها بل سأعلق بعضاً منها تميمة لقلبى
انها حقا احجية كيف تقدر سهام على التعبير بهذه الرقة وهذه القوة في نفس الوقت وكيف يبدو نثرها شعرا؟ ويبدو شعرها نثرا؟ وكيف تتيه في عالم احاسيسها ثم تشعر فجاة انك تسير داخل نفسك؟ وكيف حين تنتهي من القراءة تشعر انك بدأت للتو
مدينتنا تغتال كل مساحة خضراء... تزرع في قلوبنا القسوة والجفاف. تعلمنا: أن البسطاء لا حياة صالحة لهم , فوحدهم من يقام عليهم الحد , وما سواهم ملائكة منزهون عن النار .
هذا الديوان يخلق حالة من التساؤلات حول موضوعات كثيرة ، فرغم الجمالية التي تكتنف حالة الكتابة في عقل القارئ لا الكاتب ، إلا أن كمية التساؤلات أكبر بكثير ، فالوطن و الموت و الإنسان و الحب هنا حاضرون ليس كموضوعات للكتابة ، بل كموضوعات للتساؤل و التعاطف ، و البحث من أجل اكتشاف حقيقتها ، الإنسان في هذا الديوان ليس حالة حياتية يومية ، بقدر ما هو موضوع تأمل أزلي للبحث عن معانيه الكبرى التي تتمثل في جدوى الحياة و الحب و الموت و الوطن . لا يمكن الجزم أن الواقع السياسي حاضر بوصفه موضوعا ً للكتابة بقدر ما هو موضوع تأملي مفاده البحث عن سعادة الناس من منظور طوباوي جميل في مخيلة الشاعر ، فالشاعر هنا امرأة ، و المرأة موضوعاتها الأهم في هذه الحياة لا تتعدّى مهمة خلق و نشر الجمال في هذه الحياة
كتاب نصوص وخواطر من النوع السهل الممتنع. ففي الوقت الذي تقدّم لنا سهام قلب مشاعرها وذكرياتها وماضيها هي لازالت تلعق أمام القارئ خيبات كُثر حادة جداً أشبه بعقار تستمد منه قوّتها وتستعيدها من جديد مع القارئ اللغة جميلة ولم أجدها متكلفة البتّة قضايا منوعة طرحتها من خلال تساؤلات عن الحب والوطن والذاكرة
لاحظت بأن الكاتبة تتمتع بحصيله ثقافية وأدبية عالية رغم زخم استعراضها لحصيلتها وما في جعبتها
بشكل عام كتاب جميل، خفيف لطيف لكن لا أنصح به لمن خرج للتو من نكسة عاطفية حادة
ينفع أن تقرأه في مقهى او على طائرة او اي مكان انتظار خفته تجعل منه صديق جيد للإستمتاع به دون الحاجة لتركيز عالٍ
كل التوفيق للكاتبة سهام محمد العتيبي في إصداراتها القادمة
عندما قرأت فم النار تألمت جدا بسببها لأنى أحسستها بشدة انتظرت أحجية أبدية بفارغ الصبر فى البداية شعرت بالألم والحزن عند قراءاتى وكأنها تكمل فم النار بباقى الجسد ولكنى وجدت احاسيس عشق وحب رائعة منها اقتبست منها بعض مما أعجبنى لأنى كنت متشوقة لتكملة القراءة لم أقرأ لمحمود ردويش من قبل فشوقتنى للقراءة له لكى سهام كنت أشعر بكى تتحدثين بلسانى لأننا فى نفس العمر والمرأة العربية واحدة حزنك كان يقتلنى ألما حبك كان يبهرنى عشقا قى النهاية تحسست وجهى وجدت ابتسامة رضا عند الانتهاء من كتاب فى انتظار الكتاب الثالث رجاء من قارئة تحبك ابتعدى عن الحزن لأجلى :)
لا أدري لماذا سيطر على صداع و سحابة من الظلام عند قراءة الديوان..لا أدري ان أحببته ام لا؟؟؟...لا أدري هل انصفته أم لا؟؟؟ حقيقة لا أدري..هو من تلك الكتب التي لا تعرف كيف تقيمها..هو مبهم ...غامض...محير...مليء بأفكار غريبة بشكل بعيد عن الجمال ...حتى و انا أكتب هذا النقد ما زال يسيطر على نفس الاحساس حتى أنني لا أريد ان أنقل ما راق لي منه..لا أدري لماذا... و لكن هكذا هو
يشبهُ هذا الكتاب أن تلتقي بتفاصيل مُشابهة لذاكرةِ قديمة لا تعرفُ جيّدًا في أي فترةٍ من ماضيكِ السحيق عشتها .. النصوصُ شهيّة / أتعبت قلبي ملامحكِ الذابلة الـ تُخبئ نفسها في خزانةِ الملابس وتنتحب .
سلامٌ على روحكِ الغضّةِ يا سهام / وإن بدتَ ذابلة ًذات فقد .
تفاوتت جودة النصوص الموجوده في هذا الكتاب فبعضها جاء رائع لدرجة مبهرة والبعض الأخر ممل وتقليدي وبعضها تكررت فيه العبارات أكثر من مرة في الكتاب ففقدت معناها
مما أحببت في هذه النصوص ( دودة الفشل - روايتي المفضلة - قلب مستعمل)
"أن اوجاعنا الشاسعه تتقلص عندما نعلنها للملأ" تتقلص ولكن بعد مدة تعود مُضخمه للغايه.. وذلك بأن الملأ يقف قبالتك بسبب جُرمك الذي هو أنك تتوجع. كان عليك أن تكون صلبًا حتى تموت مكرمًا لا مُهان. ونتحدث عن كل شيء يحدث في أرضنا الملوثة، بداية من الثورات العربيه، والاحوال السياسيه القذرة، وقضية قيادة المرأه المثيره للضجة” أشعر بالأنتصار وأنا اقرأ.. قضيتنا لم تعد قضية بعد الآن فقد صدر القرار وماتبقى إلا القليل على القياده 💃🏻. المجد لبلادي وهي تزهر. "أخبرني ما أحساسك عندما بادرت اليد الأقرب لك بمقتلك؟" لم يوجعني شيء بقدر ما شعرت وآمنت بأن الأرض متكوره فعلًا مثلما قد قيل، ولكنها لاتركن بالمجرة.. كانت هنا تركُن بمنتصف حنجرتي. "ثمة أحلام كبيرة، ومشاريع كثيره..رسمتها أصابعك ،تنتظر إتمامك لها " كانت هذه الجملة كافيه بأن تلهمني لوسم لوحةٍ ما. ”ان أكون اي شيء احمق تافه بزوبعة هذا العالم المعاق، عدا أن أكون أنسانًا" كيف للمرء أن يتمنى التجرد من طبيعته خوفًا من ألم الضمير الذي يجعلنا نتحتضر كل يوم من فرط الوجع لكننا لانموت. ”قال لي : حبك فلسفة.. منهج يُدرس. حُبك حياة.. بداية تكوين.. ونهاية خليقة“ عظمة وصفه ربما جاءت مُماثلة لعظمة حبه. الحاضر في الغياب .. الرسائل التي كُتبت إلى محمود درويش كانت كفيلة بتحريك كل الالام الخامده.. وقُتل التبلد. "قبل إغلاق لهذا الكتاب تحسس وجهك" لم أشعر بأن شيءٍ قد نقص.. لقد أجتاحتني سعادة بعد كل ذلك بالرغم من رسائلك لمحمود التي أحدثت مذبحه في داخل صدري. ولك كل ذلك كشف بأنني قوية. هذا الكتاب جميل جدًا لم أشعر بالوقت وأذهلتُ حينما وصلت للصفحةِ الأخيره! رغم مارأيت من ركيك إلا أن النصوص تحتفظ بقدر عالي من الجمال.
عندما كُنتُ في التاسعة أحببتُ الأحاجي ولأنني كنتُ يتيمة بطريقةٍ لا أودّ تذكرها لعبتها مع جدران غرفتي بكَثرة, حللتُها بمتعة الوحيد وهو ينتصر على الملل رافعًا كأس الألم . مررتُ صدفةً على رفٍ منسيْ مُثقل بالورق الأسمر والغبار قرأت حينها " أُحجية أبدية " إستدار فكّي السُفلي نحو اليمين مُنبئًا بحربٍ قريبة ! أعددتُ طقوس اللعب " قهوة فاترة, خلوة مدسوسة وسطَ الظلام, وصوت موسيقارٍ لعين" خلتُ نفسي سأفوز وأنتصر بحلٍ ما وأكسر تلك الأبدية, حتى همستُ لزاوية مكتبي "سأحلها وأُدمر أبدية سهام تلك .." ثم ما أنْ مَضِيتُ قدمًا بالقراءة وإذا بي أسقطُ جريحًا لرسالة سهام الأولى الموجهة إلى ميم , أكملتُ اللعب وإنتهى بي المطاف هزيلة , يقشعّر بدني من صُفرة تلك القصائد , جُرعة أسبرين مؤذية للقلب جدًا . لم أستطِع حلّها ولن أحلّها ولا أعتقد إني سأرغبُ بذلك يومًا ما , أحجية أبدية للكاتبة ( سهام محمد العتيبي ) . سهوًا وقعتْ الكاتبة في مطبات وأزِقة نحوية لم تعرف طريقة للخروج منها, كانت تخطأ بإستمرار وما دفعني لأن أغضّ البصر إعتقادي بأنها كتبت رسائلها, قصائدها.. بعتقْ, بصُفرة, بدمْ ! للآن تنتابني نوبات الهلع والفضول لمعرفة من المقصود يا سهام .. أكانَ ميم ام غيرهُ؟ هل حطّم أحدهم قلب الرياض وقلبكِ بهالجرة الى مكانٍ نائي؟ لا أعلم بشأن أي شيء وحسب .. للمرّة الأولى أقرأ هذا الصنف الأدبي "مُتخم بالإحساس والعواطف" وبالعادة لا أستلطفهُ .. كانت تجربة مؤذية عزيزتي شكرًا للوقت الذي قضيتهُ برفقة أحاجيكِ المُملة والتي لم أجرؤ على تركها ولم تجرؤ هي على شدّي نحوها . كانت لا تُبالي, بليدة, تلعب فقط مثل أطفال الحروب النازية. نُصحكِ الذي كتبتِهِ في الرسالة الأخيرة لي لم يجدِ نفعًا يا سهام لم أُنفذ ما طلبتِهِ مني فـ هأنذا أتلمّسُ وجهي ولا أجدهُ في محلّه, والكوبرا تتدلّى من سقف غرفتي تلتهمني بهمجية مثلما فعلتْ صُفرة قصائدكِ لذاكرتي.
-
إقتباس : الساعة الثالثة و الخمسون .. وأنا .. لم أخرج من غرفتي .. متكورة في اّخر الخزانة . مصابة بفوبيا الأصوات .. حتى من صوت خطواتي على الأرضية ..
لا أكذب ان قلت العنوان كان محرض لقراءة الكتاب وبطاقة تعريف بالشاعرة سهام محمد .. لم اقرأ لها من قبل لكنها الصدفة التي اوقعتني بقراءة كلماتها . انها فقط مقدمة بسيطة للتعريف بالصدفة التي جعلتني اقراها واخرج عن صلب الموضوع ..وعرفت فيما بعد انه كان يسبق ديوان أحجية أبدية نصوص .. سياتي عليها التعليق لاحقا في تقييم أخر . الديوان او المذكرات او الخواطر المضمنة بين دفتي هذا الكتاب من جعلني اتمدد في إكماله كقراءة اولى للشاعرة حتى السطر الأخير. وكان للحقيقة بدافع فضول لمعرفة اسلوب الشاعرة اكثر .. كانت لغتها بسيطة خالية من التعقيد والفلسفة و " الدهشة " كانت رسائل صرفه إلى ذلك الحبيب الذي اشبع غيابه كل الأحجية الفقد واللوعة وهذا ليس بجديد على مشاعر امرأة .وللأسف لم أستطع ان اصطنع حالة إعجاب لهذا النص فاستحق بناء على قراءتي نجمة واحده .
بداية انا اعجبت جدا بشكل الغلاف مع انه مخيف فى نفس الوقت وعليه ابتديت فى القرأة - اعتقد صدمت فى الاول من كمية الحزن لانى هربت من كتاب عائشة تنزل العالم السفلى من شدة المى حين أراه حتى قبل أن اقرأه ولكن هنا للحزن رونق ودموع تنسال بهدوء فى الداخل قبل ان تطفو على الخارج وبعض كلمات ترسم بسمة ألم وحزن وسعادة فى تناقض غريب وهذا ماشدنى للكلمات :) قليل جدا من الكتب التى تصل بى الى هذه الحالة ولكن هنا انه المجموعة باكلمها هى من فعلت بى هذا -ملحوظة كده - لعشق محمود درويش حياة فى بعض الأمور :) سعيدة جدا بأول بداية مع احجية أبدية- اكيد اكيد هقرأ فم النار بس الاول اخد هدنة من هذا الحزن الشديد
لا هي بالشعر ولا بالخواطر النثرية؛ بل هي بين بين...
في البداية لم يعجبني الكتاب و أردت أن أتوقف عن قراءته؛ وربما كان سبب تحاملي هذا هو معرفتي بأن الكاتبة سعودية وذلك بسبب الصفعات الأدبية التي لطالما تلقيتها من الكتاب السعوديين. ثم و بعد عدد من الصفحات بدأت تعجبني القصائد والخواطر التي أقرؤها في محتواها وأسلوبها اللغوي والأدبي...
نضج الكاتبة يبدو جليا في الكتابة رغم صغر سنها وموهبتها الأدبية نافذة العمق بحجم الألم...
أحاديث الجمال كلها في نصوص سهام , م أروع تلك الكلمات التي تأتي منها
* جذبتني في كل ما فيها *
^^ يا صديقي القارئ : عندما تنتهي من قراءة هذه الاحجيات , أحرقها وانثر رمادها على شجرة ما , او تناساها وتجاهل صراخها ولا تعود للنبش مرة أخرى فلا تستغرب لو تدلت من سقف غرفتك أفعى سلمة طيبة القلب , تحمل وزر الذاكرة وابتسمت بوجهك وأمطرت السماء ناراً وفقدت روحك ..
فقط قبل اغلاقك لهذا الكتاب تحسس بوجهك , وتأكد انه لازال موجوداً في مكانه ولم يرحل فكل شي " عندما تقرأني " يحدث .. ^ سهام محمد
أذهلتني كلماتها حد التوحد بها و بأحاسيسها المشبعة بالحزن و الألم ، إخترقتْ ستائر قلبي و هزته بعنف رفعته حيناً إلى السماء و هوت به حيناً لقاع محيط مهجور .. رآآئعة رغم تكرار بعض الأفكار و رغم الأسى العميق ~
خواطر رائعه جدا عندما تبدء فى قرأته مستحيل تتركه قبل ان تنهيه
لستُ من الأرض .. أشعر .. أني احتسيت إبريق الحياة على هذه الأرض ، قبل عشرين ألف عام .. أو ربما أكثر.. وأشعر أن هذه الوجوه العابرة تنفست معي .. واقتسمت رغيف الخبز ، ودورق الماء .. برفقتي .. على سفح جبل .. لم يكن على هذه الأرض أبدًا ..