Jump to ratings and reviews
Rate this book

المدخل إلى الشريعة والفقه الإسلامي

Rate this book
هذا الكتاب موضوع في بابين: الأول للعلوم التي يضمها علم الشريعة الإسلامية، وعلم الفقه الإسلامي، وعلم الشرائع والقوانين الوضعية. وهذا الأخير ليس له امتداد في هذا الكتاب، وإنما جاء محادة الشرائع والقوانين الوضعية للشريعة الإسلامية والفقه القائم عليها، ولذلك أضف فصلاً في الباب الأول للكشف عن خصائص الشريعة الإسلامية التي تميزها عن الشرائع الوضعية والقوانين الجاهلية.

والفصلان الأولان في الباب الأول المخصصان للشريعة والفقه، يتناولان أموراً كثيرة تظهر لدارس هذا العلم صورة واضحة عن كل منهما، وتبين له أبعادهما وأقسامها، ومباحثهما، وعلاقة كل منهما بالآخر.

والباب الثاني يتناول الفقه في أدواره الستة، وقد عقد له ستة فصول، كل دور في فصل. والفصل الأول الذي يتناول الشريعة وفقهها في الدور التشريعي الأول عصر الرسول صلى الله عليه وسلم هو أعظم العصور وأجلها، وبين الفضل الذي اختص به هذا العصر، كما عرض فيه بيان حال البشرية على مشارف البعثة النبوية، وعرف بالوحي الذي كان الطريق الذي وصلت بها الشرائع إلى الرسل والأنبياء، وكيف كان تنزله على الرسول صلى الله عليه وسلم ثم تناول مصدري الشريعة وهما الكتاب والسنة، معرفاً بكل منهما، مبيناً كثيراً من الأمور التي لا بد لمن يريد دراسة الشريعة والفقه أن يلم بها.

وفي الفصل الثاني المخصص للدور الثاني وهو عصر الصحابة، بين مكانة الصحابة، ودورهم تجاه التشريع في مصدريه الكتاب والسنة، ومن أهم ما جلاه هذا الفصل المعالم الهادية إلى الطريقة التي تلقى بها الصحابة التشريع وعملوا به. والفصل الثالث: المخصص لعصر التابعين، بين فضل التابعين، والكيفية التي حصلوا بها علم الصحابة، والأمور التي جدت في عصرهم.

والفصل الرابع المخصص لعصر التدوين والأئمة المجتهدين فصل طويل ذو ذيول، تحدث عن قضايا مهمة، منها تدوين السنة النبوية، والمدارس الفقهية التي تبلورت في هذا العصر، كما تحدث عن المذاهب الفقهية، متناولاً نشأتها، معرفاً بها، ملقياً الضوء على الجهود التي بذلها الأئمة وأصحابهم وأتباعهم في تصحيح هذه المذاهب وتقويمها، معرفاً بإمام كل مذهب، ذاكراً نسبه وشيوخه وتلامذته، وفقهه، والأصول التي بنى عليها هذا الفقه، مشيراً إلى البلدان التي انتشر فيها مذهبه، معرفاً بمصطلحات فقهاء مذهبه، والمدونات الفقهية في كل مذهب من المذاهب.

والفصل الخامس عصر التقليد افتتحته بتعريف التقليد، مبيناً خطورته، وحال المسلمين في هذا العصر، كما بين الجوانب المشرقة التي قام بها العلماء تجاه سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، والعلوم التي جد التأليف فيها، كالمصنفات المستوعبة للحديث، وتدوين التفسير الفقهي، وجمع الأحاديث الفقهية في مصنفات خاصة وشرحها، وتخريجهم للأحاديث التي ضمتها كتب الفقه.

وفي مبحث التدوين الفقهي ألقى الضوء على التدوين الفقهي المذهبي في هذا العصر، وخصص المدونات التي عنيت بالدليل بمزيد عناية. كما دون عجالة تعرف بعلم القواعد الفقهية الذي جد التأليف فيه في هذا العصر، وعلم الفتاوى والنازلات. وتحدث في هذا الفصل عن أنواع المنتسبين إلى الفقه، وعن أسباب الجمود الفكري والمذهبي وآثارهما المترتبة عليهما. وختم ببيان حكم التقليد، والموقف الحق الذي ينبغي أن يفقه المسلم من الأئمة الأربعة، موضحاً العلاقة بين المذاهب الفقهية.

وتحدث في الفصل السادس والخير عن حال الفقه في العصر الحاضر، وذكرت أهم المعالم التي جدت في هذا العصر، وبعضها معالم مبشرة بارتقاء الفقه وصعوده وبعضها محزنة مؤلمة.

لقد تحدث عن إقصاء الشريعة عن الحكم في هذا العصر، وطباعة الكتب الفقهية وانتشارها، وعن تقنين الفقه الإسلامي، والموسوعات الفقهية، والنظريات الفقهية، والمجامع الفقهية، والمعاجم الفقهية والحديثية، وختم ذلك كله بمباحث تدور حول تقويم مسار الفقه الإسلامي والارتقاء به.

ولما كان هذا الكتاب كتاباً تدريسياً منهجياً فقد اتبع كل فصل أو مجموعة من الفصول بأسئلة تعين دارس هذا العلم على فقه مباحثه، فالأسئلة تفتح الذهن، وتحض على التبين والتبصر والدراسة والبحث.

400 pages, Unknown Binding

First published November 1, 2004

8 people are currently reading
319 people want to read

About the author

عمر سليمان الأشقر

71 books651 followers
ولد بقرية برقة التابعة لمحافظة نابلس بفلسطين. خرج من فلسطين وهو ابن ست عشرة سنة، إلى المدينة المنورة بالمملكة العربية السعودية، وأكمل دراسته الثانوية العامَة هناك، ثم أكمل الدراسة في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، وحصل على البكالوريوس من كلية الشريعة، ومكث فيها فترة من الزمن، ثم غادر إلى الكويت عام 1966م، واستكمل الأشقر رحلته العلمية بدراسة الماجستير في جامعة الأزهر، ثم حصل على الدكتوراه من كلية الشريعة بجامعة الأزهر عام 1980م، وكانت رسالته في "النيات ومقاصد المكلفين" في الفقه المقارن، وعمل مدرسًا في كلية الشريعة بجامعة الكويت. بقي الشيخ بالكويت حتى عام 1990م، ثم خرج منها إلى المملكة الأردنية، فعيِن أستاذًا في كليَة الشريعة بالجامعة الأردنية. وكان عميد كلية الشريعة بجامعة الزرقاء سابقا.

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
18 (47%)
4 stars
14 (36%)
3 stars
5 (13%)
2 stars
1 (2%)
1 star
0 (0%)
Displaying 1 - 3 of 3 reviews
Profile Image for أحمد عبدان.
125 reviews31 followers
March 30, 2015
كتاب جامع، يضم مدخلاً للعلوم الإسلامية الشرعية، مفيد جداً لكل مسلم ولكل طالب علم، يحوي علوماً يجب أن لا يجهلها كل متعلم أو مثقف
Profile Image for أحمد حلمي.
489 reviews118 followers
February 15, 2022
من كتب المداخل لعلم الشريعة الإسلامية وعلم الفقه الإسلامي التي تناولت الدراسة والبحث بتوضيح وبيان لتهيئة طالب العلم لدراسة الفقه.
تحدث الكتاب خصائص الشريعة وتناول الفقه وأدواره الستة (عصر الرسول صل الله عليه وسلم، وعصر الصحابة، والتابعين، وعصر التدوين والأئمة المجتهدين، وعصر التقليد، والفقه في العصر الحاضر) هذا وقد تشعب من هذه الابحاث مطالب عدة كتدوين السنة وتكوين المدارس الفقهية وبذل الأئمة وأصحابهم واتباعهم في تصحيح المذاهب وتقويمها ، معرفا بإمام كل مذهب من المذاهب الأربعة المشهورة، وتدوين التفسير الفقهي وجمع الأحاديث الفقهية وتخريجهم للأحاديث التي صمنتها كتب الفقه وأسباب الجمود الفكري والمذهبي وآثارهما المترتبة عليهما مع ذكر أهم المعالم التي جدت في العصر الحاضر للفقه وغير ذلك من المباحث الماتعة الهامة التى تناولها المؤلف بموضوعية ونقل علمي متين بطريقة الترقي والتدرج من بداية الكتاب إلى الخاتمة.
Profile Image for Amr Hashem.
49 reviews15 followers
February 15, 2017
كتاب مدخلي متميز
و كعادة الدكتور الاشقر فى الطرح العلمي السلس السهل المعتدل الذى ينبع النور من بين ثناياه
تبرز قيمة البحث فى أنه كتاب مدرسي يدخل الى منه الطالب الى المراحل الابعدو قد أجاد الدكتور الاشقر في طرحه و أفاد رحمه الله و رفع درجته فى عليين
Displaying 1 - 3 of 3 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.