صدر عن سلسلة "إبداع عربى" التى تصدرها الهيئة المصرية العامة للكتاب، رواية "رماد مريم.. فصول من السيرة الروائية" للروائى الجزائرى الكبير واسينى الأعرج وتتكون من تسعة عشر فصلا، بجانب مقدمتين الأولى حوار مطول مع المؤلف أجراه الروائى المصرى منير عتيبة بعنوان "الكتابة خيار حياتي"، والأخرى فصل من السيرة الذاتية للأعرج بعنوان "الكتابة... وطن الخسارات الجميلة".
جامعي وروائي يشغل اليوم منصب أستاذ كرسي بجامعتي الجزائر المركزية والسوربون بباريس، يعتبر أحد أهم الأصوات الروائية في الوطن العربي على خلاف الجيل التأسيسي الذي سبقه تنتمي أعمال واسيني الذي يكتب باللغتين العربية والفرنسية إلى المدرسة الجديدة التي لا تستقر على شكل واحد وثابت، بل تبحث دائما عن سبلها التعبيرية الجديدة والحية بالعمل الجاد على اللغة وهز يقينياتها، اللغة بهذا المعنى، ليست معطى جاهزا ومستقرا ولكنها بحث دائم ومستمر.
إن قوة واسيني التجريبية التجديدية تجلت بشكل واضح في روايته التي أثارت جدلا نقديا كبيرا، والمبرمجة اليوم في العديد من الجامعات في العالم: الليلة السابعة بعد الألف بجزأيها: رمل الماية والمخطوطة الشرقية، فقد حاور فيها ألف ليلة وليلة، لا من موقع ترديد التاريخ واستعادة النص، ولكن من هاجس الرغبة في استرداد التقاليد السردية الضائعة وفهم نظمها الداخلية التي صنعت المخيلة العربية في غناها وعظمة انفتاحها ، ترجمت أعماله إلى العديد من اللغات الأجنبية من بينها : الفرنسية، الألمانية، الإيطالية، السويدية، الإنجليزية، الدنماركية، الأسبانية، الكردية، والعبرية وغيرها
حصل في سنة ٢٠٠١ على جائزة الرواية الجزائرية على مجمل أعماله، حصل في سنة ٢٠٠٥ على جائزة قطر العالمية للرواية على روايته : سراب الشرق، حصل في سنة ٢٠٠٧ على جائزة الشيخ زايد للآداب، على روايته كتاب الأمير، حصل في سنة ٢٠٠٨ على جائزة الكتاب الذهبي على روايته: أشباح القدس
أنهيتها و أنهتنى! استغرقتنى قراءتها شهرين تقريبًا، ليس لشئ سوى أننى لم أرد لها أن تنتهى. رماد مريم: هى ليست رواية كما قد يظن البعض، هى سيرة روائية، فصول مجمعة من روايات الرائع "واسينى الأعرج".
مريم هى الأنثى الأيقونة فى كل أعماله، وهى ليست الحبيبة فقط كما قد يظن البعض، بل هى أعم و أشمل من ذلك،هى الوطن،الأم والصديقةأيضًا!
وميزة هذا العمل أنه رغم أنه غبارة من فصول تبدو لأول وهلة لا علاقة بينها البعض،ورغم أنها مرتبة زمنيًا، إلا أن لها عمقًا آخر،هى ظرقت ككل ما يمكن للرواية أن تتناوله،كما أنك لن تشعر أنك تقرأ من روايات مختلف،وعلّ السبب فى ذلك للغة العذبة التى لا مثيل لها فيما قرأت.
أتسائل اليوم وانا فى قمة صفائى الذهنى وبعد كل هذا الشطط والحزن والعمر الذى لا يقاس بآلام من سبقونى ، هل خسرت وطنا حقا عندما خرجت فى ذلك اليوم الشتوى القاسى ولم التفت ورائى لكى لا اتراجع ؟ لا أدرى سوى انى انتمى إلى عصر شديد الالتباس فى الهشاشه والقسوه . المنفى علمنى أن لا شىء يضاهى الجلوس فى أية شرفة وفى أية مدينه وشرب كأس دون تفكير فيما يحيط بنا ، صحيح انى خسرت أرضا جرحت ذاكرتى ولكنى ربحت وطنا عظيما هو وطن الكتابه ..ارضى الوحيده والنهائيه. -واسينى الاعرج
كيف لى بإسلوبى الركيك الضحل ان اعبر عن مدى إعجابى بعمل أدبى رائع لأديب غير اعتيادى تلخيصا انا اعشق اسلوب واسينى الأعرج اسلوبه بليغ جدا بسلاسة و رقة بدون تكلف او فزلكة الكتاب ده تحديدا رائع لإنه يحتوى على مقابلة و ردود تلقائية لواسينى كمان يحتوى على فصول من رواياته الرائعة