السيرة الذاتية : الاسم : الشريف حاتم بن عارف العوني . المولد : في الطائف 1385ﻫ . الشهادة : دكتوراه في الشريعة الإسلامية , من جامعة أم القرى بمكة المكرمة . المرتبة الأكاديمية : أستاذ مشارك . الوظائف والأعمال : - عضو مجلس الشورى منذ 3/3/1426ﻫ , وحتى الآن . - عضو هيئة التدريس في كلية الدعوة وأصول الدين بجامعة أم القرى . - المشرف العام على اللجنة العالمية لنصرة خاتم الأنبياء ﷺ . - وعضو في بعض المراكز العلمية داخل المملكة . -شارك في الكثير من المؤتمرات والندوات والدورات العلمية والدعوية داخل المملكة وخارجها . - العديد من المشاركات في وسائل الإعلام من الصحف والإذاعة والتلفزيون السعودي وغيره من الفضائيات المختلفة , ببرامج مستمرّة ولقاءات وندوات عابرة .
لقد عثرت على هذا الكتاب في قسم الرقائق بمتجر الكتب ، ولما شرعت في الإطلاع عليه ، وجدته لا ينتمي للرقائق ولكن كان كنزاً خبيئاً فيما بينهم ولقد أراد الله تبارك وتعالى بي خيراً....الحمد لله رب العالمين 🤍 يقول سبحانه وتعالى في كتابه العزيز " هُوَ الَّذِي أَنزًلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ ءَايَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعْونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَآءَ الْفِتْنَةٍ وَابْتِغَآءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إلَّا اللهُ وَالرَّاسِخُونَ فِى الْعِلْمِ يَقُولُونَ ءَامَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِندِ رَبّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّآ أُوْلُواْ الْأَلبَابِ " سورة آل عمران : ٧ إنطلاقاً من هذه الآية البينة تتعرف على المحكمات وهى اليقينيات والأصول التي ينطلق منها العقل في تكوين تصوراته وأحكامه ، تتميز بالثبات ، إنها محل اتفاق بين العقلاء وائتلاف قلوب بين الأسوياء ، قطعية يقينية يحتكم إليها المتشابهات " الفروع " ، وعاصمة للفكر من الانحراف.. وهنا يتبين إن من يدعي اليقين للظني والظن لليقيني يسبب التباس وزيغ وفتنة ، يستولي على النفس الشك وعلى الفكر الفساد... من يتأمل كلام الله عز وجل يجد بأن موقفنا من المتشابهات لابد أن يكون التسليم بأن كلٌ من عند ربنا ، وعلينا التمييز بينها وبين المحكمات واستخراج الحكمة من كتاب الله وسنة رسوله وحملها على ما يوافق الأصول وتصححه العقول... أما عن أثر المحكمات في تحقيق الأمن الفكري والعقدي ، لما كان أُسس المحكمات هى المبادىء العقلية الفطرية لأن المحكمات يقينية ولن يكون شيء يقينياً إلا إذا اتفق مع مبادىء العقل الضرورية ، ومن هنا الخلل في التعامل مع المحكمات يعنى الخلل في التعامل مع المحكمات الفطرية... سبحان الله...بتحكيم المحكمات تؤدي إلى الثبات والاستقرار النفسي والطمأنينة وهذا ما يخالف حال المتشككين والمبطلين الذين يسعون وراء الفروع أو الاستدلالات على ما يسمو فوق كل الاحتمالات باليقين والثبات... بالمحكمات تنجو من الغلو والتطرف ، والانفلات والتحلل ، برأيي تصبح في حالة من التوازن النفسي والإيماني ، لا تنهشك الأوهام ولا الشكوك ، وبالاستناد على الأدلة النقلية والعقلية تسلم وتصل لليقين بفيض رباني وتوفيق آلهي... تفضل الكاتب الكريم بعرض لمقترحات عملية لتثبيت المحكمات وأهم ما توقفت عنده بيان العلة التشريعة والحكمة من وراء الأحكام قبل المطالبة بالتسليم والإذعان هل تأملت قوله تعالى بأن الراسخون في العلم هم من يقرون بأن كلٌ من عند ربنا ، إذن لا يمكن مطالبة العامة بذلك دون تقديم خطاب عقلاني يؤدي إلى التسليم... دوام التذكير ببدائيات عقلية مهمة فيما يخص اليقيني والظني ومن أبرزها التحذير من طلب أعلى درجات اليقين فهو لا يمكن في الدنيا ولن يكون إلا في الآخرة وإلا سقط المرء في دائرة الاحتمالات التي يظنها تشكك في يقينية اليقين...وكم من متشكك لم يعد يمكن محاورته وهو عاجز عن محاورة نفسه.... ولما كانت الحرية المنضبطة غير الفوضوية من أهم وسائل تثبيت المحكمات ، ستلتقي بمواقف عظيمة لسيد الخلق وأشرفهم وأرأفهم فى التعامل مع المنافقين في المجتمع الإسلامي بل حتى مع المسلمين في حرية من التعبير والرأى والمشاورة... ديننا لا يعرف الإكراه ولا التعنت ولا تضييق الخناق...هو دين الوسطية والاعتدال والحرية المنضبطة.... سلط الضوء على سياسات القمع الفكري الذي تؤدي إلى سجالات وغلو شقاق وفتن ولو تُرك الأمر لطرفي النزاع للمناظرة والحوار والنقد والاستدلال لكان أفضل وأبلغ في جلاء الحقائق.... ومع ذلك فهذا لا يعني حماية الشعوب من الأفكار الضالة والمنحرفة والأباطيل التي تؤدي إلى الفساد دون اضطهاد أو إكراه أو عقوبات جائرة...بل بالحل الجذري ابتداء بالتربية الإيمانية المبنية على الأدلة الصحيحة ، فتح باب الحوار والمناظرة ، تأديب كل من يحول نشر آراءة الباطلة بطرق غير نظامية تستغل الآخرين وتحتال عليهم... هناك ثلاث ملاحق يرد بها على عدد من الشبهات المثارة فيما يخص إنكار السنة ، التشكيك في مكانة الفاروق عمر بن الخطاب ، ودية المرأة على النصف من دية الرجل... الطرح عظيم يخاطب العقل ويرسخ الإيمان بالقلب ويسلمك لليقين هكذا بلا تكلف أو تشدد بل بأمان وطمأنينة وأنت تسير في الطريق لله رب العالمين....
الكتاب جيد جدا لمن أراد تعريفا للمحكمات وبيان أهميتها وتوضيح سماتها وبعض المقترحات العملية لتثبيتها ، إلا أني لم أكن أرنو لهذا وودت لو كان جل الكتاب -الصغير- مخصصا للجانب التطبيقي لهذا الأمر لمسيس الحاجة إليه، وقد ألحق المؤلف شيئا من هذا في آخر الكتاب ونشر فيه ٣ فتاوى له يرد فيها على بعض الشبهات ( حجية السنة وحفظها - "حديث الرزية" - مكانة المرأة في الإسلام دون مكانة الرجل ودليله أن ديتها نصف دية الرجل) فهذه الشبهات وأمثالها كم نحن بحاجة إلي متمكن يردها بالحجج النقلية والعقلية
أشير هنا إلي أن في المؤلف تطرق على عجالة إلي قضية "الحرية المنضبطة" كمقترح عملي لتثبيت المحكمات وفي هذا المبحث إشارات جميلة جدا .. وهذا مبحث شائك لم أقف على من حرره بالشكل الكافي والمؤلف ألمح في أكثر من مرة أنه ربما سيتوسع في هذا الموضوع .. آمل أن يفعل ذلك، ولأبي فهر -أحمد سالم- كتاب لم يطبع بعد هو قريب من هذا قال أنه تطرق فيه لمسألة الاستقواء بالسياسي في الانكار على الآراء وكذلك الموقف من معاقبة صاحب الرأي (عج) .. دمتم بود
الكتاب يأصل لآية المحكمات الكريمة، و"فقه المحكمات" .. أتى الكتاب في ثلاثة فصول، الأول كان في تعريف المحكمات وبيان سماتها، والثاني في أثر المحكمات في تحقيق الأمن الفكري والعقائدي، والثالث( الأهم والأطول ) مقترحات عملية في فقه المحكمات، وختم الكتاب ببعض الفتاوى التطبيقية على ذلك
يعرف المحكمات : بأنها كل ثابت بأدلة يقينية، يكون عاصماً للفكر من الانحراف، لشدة إتقانه وقوة بنائه الفكري، ويكون الخلل فيه سبب في إفساد التفكير. وباختصار: فإن المحكمات هي اليقنيات . والمحكمات ليست نقلية فقط، بل حتى عقلية.
أعجبني قوله :" ... هؤلاء الذين يتوسعون في دعاوى اليقين( يقصد الأدلة اليقينية) هم أنفسهم الذين ذكرتهم آية المحكمات: ممن يتبعون المتشابه ابتغاء الفتنة، فإن من وجوه اتّباع المتشابه ادعاء الإحكام لغير المحكم؛ بل أي اتباع للمتشابه أقبح من ادّعاء الإحكام له و إسباغ وصف الإحكام عليه و إنزاله هذه المنزلة التي لا يستحقها؟!" ا.هـ
الكتاب مقسم إلى أربع أقسام رئيسية: ١.بيان مفهوم المحكمات و سماتها. و السمة الأهم هي أن المحكمات تعتمد علي أدلة يقنية عقلية أو نقلية. ٢. أثر المحكمات في إيجاد الأمن الفكري و العقدي. أو بالأحرى المناعة الفكرية و هي عدم الذوبان في الثقافات الأخرى و لو كانت متغلبة عسكريا. ٣.كيفية تثبيت المحكمات في المجتمع عن طرق وسائل عدة، و خرج عن الطرق التقليدية عموما. و ملاحق عدة و فيه عرض لثلاث من الأسئلة و أجوبتها، معتمدة في جوابها على بيان المحكمات أولا.
كنت ناوي اقتبس بس تكيسلت في الصفحات التالية: حديثه عن إغفال الخطاب العقلاني ص ٥٦ و ٥٧ . التحذير من طلب اليقين في كل شيء ص ٦٣ تحدث عن الحرية المنضبطة من جوانب متعددة و مبدعة في ص ٦٦ آلى ص٨٤.
و هذه ثلاث تغريدات بتويتر كتبتها من وحي الكتاب: المبالغة بإدخال ماليس ثابتا في الثابت، يصيب بالشك في كل الثوابت. و كذا الآيات المحكمة و الأدلة اليقنية و المجمع عليه. عندما ندع للأفكار حرية التداول في المجتمع، بإمكاننا إكتشاف مواضع الخلل و تصويبها. الأفكار الضعيفة تموت في الجو المفتوح، و تقوى في الأجواء المغلقة. و ديننا قوي عزيز لا يخاف من مواجهة الأفكار القديمة و الجديدة.
و هذه فكرة تهورت بها، شرايكم؟ إيقاف الوصول الموضوعي للأفكار المخالفة للإسلام، من الإكراه العقلي في الدين.
سؤال: هل تتحول المشتبهات إلى محكمات إذا وجدت علاقة طردية بينهما؟
بسم الله الرحمن الرحيم ,, كنت تابعت الشريف من 6 شهور تقريباً على الفيسبوك وبالصدفة من اسبوع تقريباً وجدت هذا الكتاب في العبيكان ,, يعد هذا الكتاب بالنسبة لي أو كتاب أقرأه ويضع أرضية متماسكة لتفكيري من ناحية التأكيد على ارجاع ما نختلف فيه وما يعرض لنا من شبهات الى المحكمات واليقينات الكبرى لدينا . بعض فقرات الكتاب لم افهمها ربما تحتاج متخصص كي يصل لمعناها ,لقدأعبجني جداً جداً وضع ملخص أخير لأهم أفكار الكتاب ووضع فتاوى ترد فيها على شبهات واستخدام المحكمات للرد والفتوى! كتاب واجب القراءة...وبداية ممتازة لوضع أرضية صلبة للإنطلاق ولمعرفة ما يمكن أن تقبله أو ترفضه من أفكار تعرض لك في الحياة بدل التوهان وقبول الأفكار بناء على تأمل سطحي أو نقاش شبهة بشبهة أخرى . الكتاب أيضاً يعرض لفكرة الحرية في الدولة المسلمة وأهمية الحرية المنضبطة واهمية السماح للجميع بالكلام والتفكير وايضاً تكلم عن خطورة استعانة العالم بالسلطان أو بالعامة في نشر مذهبه وتفكيره . اقرأو حواشي الكتاب مهمة جداً جداً .
كتاب المحكمات يتحدث عن المحكمات (ليست فقط الدينية) بل ال��كرية. و هو كتاب يتحدث لا عن أصل من أصول الفكر، بل أصل الفكر كله.
و قضية المحدثات هي قضية ليست غائبة عن العقلاء، بل قد شعر به كل من حرك ذهنه. و المحكمات كما يقول الشيخ حاتم العوني هي أصول لا يمكن الإنفكاك عنها، و أن من اختلت عنده إحدى هذه المحكمات فقد أختل المنهج التفكيري ككل! و يوضح الشيخ ذلك و يتضح جليا من كلامه إحدى أكبر الأزمات الفكرية في زمننا و عصرنا هذا.
كتاب عام لا أستطيع وصفه بسهولة، لكني أنصح به كل شخص على الإطلاق و لا أستثني منه أحدا، حتى أني أكاد أجعله مرجعا لي بعد كل كتاب!
عنى المؤلف بالتأصيل لفقه المحكمات وبيان أهميتها من حيث أنها مبنية على يقينيات عقلية وشرعية كنت أتمنى لو تطرق المؤلف إلى عرض المحكمات، لكنه أشار في بداية بحثه إلى أنه خصصه للتأصيل لا للتفصيل الفتاوى التي ألحقها الكاتب بالكتاب توضح منهجه في اعتماد المحكمات أصلا يرجع اليه لتثبيت اليقينيات وحل مشكلات المسائل المتشابهات... وفتواه في حفظ السنة هي من الفتاوى التي أجاد فيها الشيخ وأبدع
يقول الله تعالى: (هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون أمنا به كل من عند ربنا وما يذكر إلا أولوا الألباب)) صدق الله العظيم من خلال هذه الآية يبدأ الشيخ الدكتور العوني في وصف معنى (المحكمات)، وأهميتها. فيقول أن المشكلة اليوم تكمن في أننا أعدنا إما بالغنا في إدخال الكثير من القضايا الظنية والخلافية في المحكمات واليقينيات، ولما يعرف الناس بظنية بعض القضايا، فتسقط كل اليقينيات من كونها يقينية إلى أنها مشتبهات. وهناك جمع آخر بدل من أن يحاكم المشتبهات بالمحكمات، قام بالعكس وحاكم المحكمات اليقينيات بالمشتبهات فألتبس الأمر عليه. وتعريف المحكمات - بحسب الكاتب - : كل ثابت بأدلة يقينية، تكون عاصمة للفكر من الأنحراف، لشدة إتقانه وقوة بنائه الفكري، ويكون الخلل فيه سبباً لإفساد التفكير. ومن ثم يقسم المحكمات (اليقينيات) إلى قسمين: 1- المحكمات الإنسانية: وهي اليقينيات التي يدرك يقينيتها العقلاء من البشر من جميع الأديان. 2- المحكمات الإسلامية: وهي اليقينيات التي لا يصل ليقينيتها إلا من أيقن بمصدرية الوحي، وأنه من عند الله الخالق. وبهذا التقسيم ، فإن كل محمكم إنساني هو بالضرورة محكم إسلامي، والعكس ليس صحيحاً. . كتاب جميل وأنصح فيه
الدكتور حاتم العوني من ارقى العقول الخليجيه التي تتعامل مع عقل المسلم ويتحذث بالمنطق. يتحدث الكاتب عن الامور المحكمه في الدين( اي الامور الملزمه في الاعتقاد والعمل) . هذه المحكمات تعرضت من قبل المبتدعه والمتعجرفين للنقض والتشكيك مما دفع بعض المسلمين للاعتقاد بنقص الدين او عدم ايجاد اجوبه شافيه مقنعه لهذه الشبهات. الكاتب يذكر اساليب وطرق نبذ هذه الشبهات بالعقل والمنطق. كتاب اكثر من رائع.
بحث في غاية الروعة حيث الحديث عن المحكمات وماهيتها وتحرير فهمها جيدا، وذكر بعض سمات المحكمات، وآثاره في تحقيق الأمن الفكري والعقدي وذكر مقترحات علمية لتثبيتها. هذا وقد ذكر في الكتاب بعض الفتاوى والأجوبة التى تراعي فقه المحكمات= فهي بمثابة النموذح العملي في نظري.
جميل وممتع ومفيد .. رسالة لطيفة .. لا أفهم النقد اللاذع من بعضهم .. الكتاب لم يعرف نفسه أنه مرجع عميق .. لكنه يصلح كرسالة تخاطب العوام حتى وتذكرهم بالثوابت .. والشيخ له جمل اعتراضية وتنيهات ثمينة
محاولة لتلخيص الأفكار الرئيسية الواردة بكتاب المحكمات بحسب الطبعة الأولى للكتاب #-تعريف المحكمات: كل ثابت بأدلة يقينية يكون عاصما للفكر من الإنحراف لشدة إتقانه و قوةبنائه الفكرى و يكون الخلل فيه سببا فى إفساد التفكير.
#-سمات المحكمات : أدلتها قطعية مما يجعلها محل إتفاق بين العقلاء كماأن ثباتها يمكِّن من التحاكم إليها و نتيجة لما سبق فإنها تعصم من الإنحراف الفكرى سواء الشخصى او المجتمعى .
#-أثرها فى تحقيق الأمن الفكرى و العقدى : 1-أى خلل فيها يؤدى إلى أوهام و شكوك و ضياع , 2-تحكيمها يؤدى إلى الثبات على المبادئ و الأمان النفسى , 3-عاصمة من الأهواء و الشبهات و كذلك من الغلو سواء التشدد بالإفراط او الإنحلال بالتفريط , 4-وما سبق ضرورى للإستقرار و التوازن الذاتى للمسلم المعاصر-(بل و الإنسان عامة كماسيأتى بيانه إن شاء الله)- , 5-التعايش الإنسانى بين بنى البشر لأنه يجمعهم محكمات عقلية /إنسانية و إلا فلن تكون هناك أرضية مشتركة تجمعهم.
#-مقترحات عملية لتثبيت المحكمات : 1-تثبيت أصول الدين بالأدلة اليقينية فى قلب المسلم ; و هذا يحتاج إلى تخليص اصول الدين حقا من كثير من تفاريعها التى ليست منها التى نشأت على مر الزمان من السجال العقدى بين طوائف المسلمين و هذه الأدلة اليقينية يجب أن يكون مرجعها إلى الأدلة العقلية اليقينية حقا ثم بعد ذلك تأنى الأدلة النقلية لأنه لا يمكن إثبات ربانية مصدر الأدلة النقلية إلا بالأدلة العقلية لينشأ إيمان راسخ يصح البناء عليه 2- تكثيف الحديث عن المحكمات 3- تنويع وسائل إثبات و تثبيت هذه المحكمات, 4-الإهتمام بالخطاب العقلانى فى جميع فتاوى العلماء و خطبهم و حديثهم و جميع أطروحاتهم , و نتذكر أن التسليم فرع رسوخ الإيمان و أن رسوخ الإيمان فرع ثبوته بالأدلة اليقينية 5- بيان المنهج العقلى الصحيح تجاه المحكمات والمشتبهات برد المشتبه للمحكم و ليس العكس , و هذا المنهج أولى من موقف الدفاع الجزئى المنبت عن إرجاع المتشابه إلى المحكم التى تكون ضعيفة مع كثرة الهجوم و إن كانت الردود نفسها قوية لأنك تكون فى موقف المدافع دائما 6- إشاعة الحرية المنضبطة غير الفوضوية و عدم تجريم الفكرالمعتبر و إحسان التعامل حتى مع الفكر الغير سائغ الذى يمكن التعايش معه و تقنين القوانين و وضع الخطط و تنفيذ البرامج التى تجمع بين أمرين ضروريين : الحماية من سياسة قمع الحريات الفكرية ,و الحماية ايضا من إفساد عقائد الناس بالترويج للعقائد الباطلة بالوسائل المجرَّمة :كالكذب و الخداع و المغالطات و إستغلال حاجات المحتاجين أو جهل العامة و تجنب الإضطهاد الفكرى لأن نتائجه عكسية تماما و لو بعد حين , إنما الفكر يقابل بالفكر و الحوار المقنن المنظم و الحرص على التربية الإيمانية العميقة المبنية على الأدلة الصحيحة
...أما بالنسبة للتفريق بين الإختلاف المعتبر و الغير معتبر فله ضوابط دقيقة تناولها المؤلف فى كتابه "إختلاف المفتين".
#-و أخيرا أقول أن التوازن و الإستقرار الإنسانى نتيجة التمسك بالمحكمات,حقيقة مطردة إنسانيا و فقدانها يثمر عكس ذلك بمقدار الخلل الذى أصاب تلك المحكمات ,الفرق أن المسلم له محكمات عقلية/إنسانية و كذلك محكمات إسلامية أما غير المسلم فله محكمات عقلية/إنسانية فقط ,فإن لم يكن الإنسان متمسك بالمحكمات الصحيحة فلن يذوق طعم الإستقرار و التوازن الذاتى و كذلك المجتمعات فهى عبارة عن شخص لكنه إعتبارى/معنوى .فتأمل و قد ذكر المؤلف صفحة 13-(بتصرف)أن المحكمات قسمين إنسانية يدركها جميع العقلاء من البشر و إسلامية يدركها من أيقن بمصدرية الوحى و بين القسمين عموم و خصوص مطلق اى أن كل محكم إنسانى محكم إسلامى وليس كل محكم إسلامى محكم إنسانى و ذلك لأن الإسلام دين الفطرة و لا يمكن أن يتعارض معها.فتأمل
الكتاب بحث ممتاز ولم أقرأ لأحد تحدث في موضوع المحكمات من قبل. يعرف الشريف العوني المحكمات بأنها كل يقيني ثابت بأدلة يعمل على إحكام العقل وتحصينه من الضلال سواء كانت أدلة عقلية أو نقلية. الكتاب في مجمله دراسة نظرية لكيفية الثبات على العقيدة، ووضع طرق ومقترحات ومن قبلها التعريف بطبيعة هذه المحكمات التي تمنعك من الزيغ وتثبتك على أرضية صلبة. المميز أيضًا في الكتاب هو ذكر مصادر في هوامش الصفحات بالأسفل بمؤلفات تتحدث عن تثبيت العقائد عقلًا ونقلًا، كما أنه ذكر تطبيق لفقه المحكمات في 3 فتاوى للمؤلف نفسه في آخر الكتاب. أنت بحاجة لتقرأ الكتاب لتفهم كلامي وتستوعبه بصورة أكبر!
أعطيه ٣ نجوم! ميزته: أهمية الموضوع في تفكيك خرافة إضفاء قطعية الدلالة على المتشابهات من نصوص الكتاب والسنة وجعل المختلف فيه الظني والجزئيات في محل القطعي والكليات.
عيوبه: النفس القصير، تجاهل التفريق بين قطعية الثبوت وقطعية الدلالة ، ترديد كلمة المنضبطة بعد كلمة الحرية وكأن الحرية مرادف للفوضوية ، الملحق الثاني لا أفهم ما علاقته بالمحكمات !
سبحان الله !! صرنا نستغرب من سماع عالم دين متخصص يتحدث بروح انسانية جامعة، ومقال عقلاني متسامح... لكن عموما أنا لا أعتبر الشيخ حاتم سلفيا أصلا بالمعنى الشائع... ثبته الله ونفع به الأمة
حين تناولت الكتاب لقرآذته كنت أتوقع - و آمل - أن أجد فيه حصراً للمحكمات الشرعية الثابتة من القرآن و السنة، ولطالما كانت هذه الكلمة مصدراً للطمأنينة و الإلتقاء كلما عرج بي الحديث مع أحدهم حول الشريعة و ما حولها، الا أنني لم أجد في هذا الكتاب بمتغاي - على فائده - فكان من الأجدى تسميته بفقه المحكمات.
كتاب لطيف وبسيط ، يتحدث عن المحكمات والكلمة جاءت من آية ( منه آيات محكمات وأخر متشابهات...) يتحدث الكاتب فيه عن معنى المحكمات وسماتها ووسائل تثبيتها بشكل مبسط وواضح