Naguib Mahfouz (Arabic author profile: نجيب محفوظ) was an Egyptian writer who won the 1988 Nobel Prize for Literature. He published over 50 novels, over 350 short stories, dozens of movie scripts, and five plays over a 70-year career. Many of his works have been made into Egyptian and foreign films.
كتاب شديد الأمتاع للرجل العظيم نجيب محفوظ يتحدث فيه عن أساتذته السبعة اللذين يمثلون مجموعة متميزة من المفكرين(يحي حقي-توفيق الحكيم-العقاد-طه حسين-مصطفى عبدالرازق-حسين فوزي-سلامة موسى)،يحكي عن حياتهم وعن حياته معهم على المستوى الأنساني والفكري..كل الفصول ممتعة ومفيدة في فهم تلك الشخصيات لكن فصل سلامة موسى كان الأكثر تفجراً وأبهاراً بينها....يعيب الكتاب البعض من الأرتباك في تنظيم مادته.
قامة ادبية من قمم نوبل الادبية يتحدث عن اساتذته وهميحيى حقى وتوفيق الحكيم وطه حسين وسلامة موسى وحسين فوزى ومصطفى عبد الرازق والعقاد ...فللجميع ان يتخيل كيف ان يتحدث نجيب محفوظ عن هؤلاء ..لا يسعنا الا ان نتفحص كل كلمة وكل نفصيلة فى حياة هؤلاء فكل اديب فيهم لا يقل فى القيمة والقامة عن اى اديب عالمى ...الا اننا بلد لاتقدر الادباء
أى شىء يتعلق بهذا الرجل الفذ يجب قراءتها ، ليس فقط الروايات و القصص التى كتبها ولكن أى حوارات تمت معه ، ليس فقط للتعرف على شخصيته المثالية والتى تستفاد منها على المستوى الشخصى مثل الاستفادة من قراءة أعماله ، فى هذا الكتاب يأخذنا الصحفى الرائع إبراهيم عبد العزيز للتعرف على أساتذة تأثر بهم نجيب محفوظ مثل المنفلوطى و طه حسين و العقاد وغيرهم ، لنرى ونعرف كيف كان التعامل مع الكبار بحق ، وايضا الصفات المشتركة بينهم ، والاهم التعرف على الجوانب فى حياة هؤلاء الأساتذة ، رغم أنه من القطع الكبير الا أن كل صفحة به متعة للتعرف على هؤلاء و ظروف عصرهم التى جعلتهم
كتاب أساتذتي للكاتب إبراهيم عبد العزيز كتاب ممتاز جمع الشتات من مقولات وحكايات نجيب وأساتذته يحيى حقي والعقاد وطه حسين وحسين فوزي وسلامة موسى وتوفيق الحكيم والشيخ مصطفى عبد الرازق.. ولم يتحيز لشخص محل جدل، بل ذكر الآراء المختلفة وكون صورة نهائية تجمع بين الآراء المختلفة..
اقتباسات من الكتاب:
أتعلم ما الذي جعلني أستمر ولا أيأس؟ لقد اعتبرت الفن حياة لا مهنة، فحينما تعتبر الفن مهنة لا تستطيع إلا أن تشغل بالك بانتظار الثمرة! أما أنا فقد حصرت اهتمامي بالإنتاج نفسه وليس بما وراء الإنتاج! كنت أكتب وأكتب لا على أمل أن ألفت النظر إلى كتاباتي ذات يوم.. بل كنت أكتب وانا معتقد أني سأظل على هذا الحال دائما.. أتعرف عناد الثيران؟ إنه خير وصف للحالة النفسية التي كنت أعمل بتأثيرها! ____ نجيب محفوظ ** عن رواية أولاد حارتنا: "كنت أفكر في مظلة من تاريخ الإنسانية ففكرت في الوصية الكبرى، وفى هؤلاء الناس الذين حاولوا تحقيقها للإنسانية، وكأنني أريد أن أقول من خلال هذا لرجال الثورة في الآخر: أنتم مع أي فريق؟ فريق الفتوات أم فريق الرسل؟ وهذا هو الذي كان في ذهني عندنا كتبت. هل هذا طلع بالضبط أم أن أشياء أخرى طلعت معاه؟ هذه هي الحكاية كلها. والأمر الذي لا شك فيه أنني في حياتي لم يأت إلي شك في الله، وإذا كنت قد بدأت أفهم الدين فهما خاصا في وقت المراهقة، فإنني قد فهمت الإسلام على حقيقته تماما بعد ذلك.. بل أعتقد اعتقادا جازما وحازما أنه لا نهضة حقيقية في بلد إسلامي إلا من خلال الإسلام." نجيب محفوظ ** في قصته "الشاعر بصير" يحكي يحيى حقي عن شاعر يستعير من يمامة أو حمامة ريشها ليكتب قصيدة، فنزع منها كل ريشها ووقفت على الأرض جريحة بين يديه، وسألته: ماذا كتبت؟ فقال: قصيدة عن جمال الطير وهو يطير إلى السماء! يقول يحيى حقي تعليقا على قصته فيما بعد: هذا هو حال الفنان بالضبط، إنه قد يدوس بقدمه بعض المعتقدات أو بعض القوانين الأخلاقية من أجل أن يصل إلى غرضه. وهذا ميدان يجب أن نحترس منه وأن نجد الحد الوسط بين حاجة الفنان إلى الصدق الكامل التام، وبين حاجته أن يرفع دائما الفضيلة والأخلاق. ** إنني أكتب عادة مع غروب الشمس 🌇، ولا أذكر أني كتبت أكثر من ثلاث ساعات، وفي المتوسط لمدة ساعتين، أشرب في اليوم الواحد خمسة فناجين قهوة وأسهر حتى الثانية عشرة ليلا، وأكتفي بخمس ساعات نوم. _______ نجيب محفوظ ** نجيب محفوظ كان سيكتب رسالة ماجستير بعنوان فلسفة الجمال في الإسلام تحت إشراف الشيخ مصطفى عبد الرازق تلميذ الشيخ محمد عبده لكنه اتجه للأدب واشتغل به. وكان يرى أن الشيخ مصطفى عبد الرازق هو أنبل شخص عرفه في حياته. وقد اختاره الشيخ مصطفى بعد ذلك سكرتيرا برلمانيا له كوزير للأوقاف وقد كان نجيب تلميذه في كلية الآداب. وكان الشيخ مصطفى ينتمي لحزب الأحرار الدستوريين بينما أفكار نجيب كانت مع الوفد.. ولكن الشيخ لم يغضب لذلك الاختلاف بل كان غاية في التسامح والأخلاق. (بالمعنى من الكتاب) ** لما تقدم نجيب محفوظ للالتحاق بكلية الآداب امتحنه (طه حسين) في اختبار القبول فقال له: -لماذا اخترت قسم الفلسفة؟ بدأ نجيب الإجابة برغبته في معرفة سر الكون وأسرار الوجود.. فقال طه حسين ساخرا: أنت جدير بالفلسفة فعلا لأنك تقول كلاما غير مفهوم! (بالمعنى من الكتاب) ** "وليست حياتي هذا العمر القصير الذي أحياه بدمي ولحمي، وإنما هي تعود إلى ألف مليون سنة مضت، ألم أكن سمكة 🐡 في يوم ما؟ ألم أعش على الشجر 🙊 في وقت ما؟ " ____ سلامة موسى، وقد كان مصدقا لنظرية التطور
كتاب ممتع وباب مشوق لأدب السير .. نوافذ تشرع علي عوالم قامات ومؤسسي الأدب العربي الحديث كبشر بما لهم وما عليهم .. لكن هناك ملمح أساسي يكاد يتطابق في كل من نبغوا .. الصدق والإخلاص للكتابة والفكر والرسالة وإعطاءه العمر والأيام والجهد واعتباره حياة وليس وظيفة للتكسب وجني اطايب الثمر
,يتحول الامر لمتعة عندما يتحدث رجل بحجم نجيب محفوظ عمن أسماهم أساتذته الروائى الاعظم فى حديث إنسانى أدبى تاريخى عن يحيى حقى والحكيم والعقاد وطه حسين ومصطفى عبد الرازق وحسين فوزى وسلامة موسى
أساتذتي نجيب محفوظ إبراهيم عبدالعزيز دار ميريت للنشر 200 ربع مؤلفات الباحث الأدبي الأستاذ إبراهيم عبد العزيز تدور حول وعن الأستاذ نجيب محفوظ(5/16 )، وكتاب أساتذتي يتحدث عن ألذين أعتبرهم نجيب محفوظ -أضافة إلي آخرين- أساتذته ومن أسهموا بقدر كبير في تكوينه الثقافي والفكري ، وقد صدر الكتاب في حياة نجيب محفوظ وكتب في صدر كل فصل عن هولاء الأساتذة كلمة موجزة ، كما قام بتقديم الكتاب ككل.ومن فضائل وسجايا نجيب محفوظ المعروفة "التواضع" فهو يقول في تقديمه للكتاب " عندما أكتب أتذكر لاإراديا من علموني في الكتب أو في المدارس ، ولذلك حين أفكر في الخدمات التي قدمها لي من كونوني ثقافيا ،أشعر أنني مديون بأكثر من ديون مصر ". أول الأساتذة الذين يتحدث عنهم الكتاب هو الأستاذ يحيي حقي الروائي المعروف، وفارق السن بينهم ليس كبيرا فيحيي حقي من مواليد 1905 ونجيب محفوظ من مواليد 1911 ، وعندما سئل نجيب محفوظ عقب فوزه بجائزة نوبل : إذا طلب إليك بعد حفلات التكريم التي تقام لك عن جدارة أن تقيم أنت حفلة تكريم لنجم في مصر فمن يكون ؟فأجاب نجيب محفوظ : أقيمه ليحيي حقي لأنه من الفنانين العظام ومن مفاخرنا القومية بلا شك ، وأعتقد أنه لم ينل حظه من التكريم فهو من مؤسسي القصة القصيرة في مصر وهو مدرسة وأسلوب . وهناك العديد من أوجه الشبه بين الأستاذ والتلميذ – اذا جاز التعبير – فالأثنان يتصفان بالتواضع والوفاء والعديد من الصفات الكريمة . ثاني الأساتذة هو توفيق الحكيم ، ويفه نجيب محفوظ بأنه أستاذه وصديقه ويعدد مواقفه في الوقوف بجانب الحق وتشجيع الشباب من الأدباء والفنانين، فيقول عنه توفيق الحكيم شخص عامر بالعواطف الرقيقة المهذبة ، والجلوس معه متعة من متع الحياة الدنيا لا يشبع منها ، فهو محدث لبق وغني بالذكريات سواء ذكريات الصبا والطفولة مع والده ووالدته أو ذكرياته مع أسرته ، أو ذكرياته في القاهرة مع خطوات الفن الأولي ، وذكريات أوروبا عن دراسته الرسمية للقانون والدراسة الحقيقية للفن ، ويتخلل أحاديثه النكت اللطيفة والملاحظات الشيقة . ثالث الأساتذة هو الكاتب والمفكر عباس محمود العقاد ، فبالرغم من أنه ليس صديقا ولكنه تأثر بكتاباته وأفكاره وساهمت في التكوين الفكري له . الشيخ مصطفي عبد الرازق شيخ الأزهر ووزير الأوقاف لست مرات وأستاذ الفلسفة الأسلامية بكلية الآداب ، هو أستاذ بمعني الكلمة لنجيب محفوظ ، وقد تتلمذ علي يديه وقام بالتسجيل لرسالة الماجيستير تحت أشرافه وعمل معه سكرتيرا برلمانياً ، ويحمل له تقديرا كبيرا ويصفه بأنه " أنبل من عرفت من الشخصيات". الدكتور حسين فوزي الكاتب والمثقف الموسوعي وطبيب العيون وعالم البحار ، يقول عنه نجيب محفوظ أنه بالرغم من أنه موسوعي الثقافة _ وربما هذا أدي به الي قلة أعماله الأبداعية – ويضعه مع الدكتور محمود عزمي وسلامة موسي ولويس عوض ممن أثروا فكره وساهموا في تعريفه بجوانب ثقافية عديدة.وحسين فوزي هو الذي حبب محفوظ في تشكيل وعيه بالموسيقي السيمفونية الغربية حيث كان يتابع بأهتمام برنامجه الأذاعي في إذاعة البرنامج الثاني عن الموسيقي السيمفونية ، وكان من خلال التنويه ال��ي يقدمه حسين فوزي يقوم بقراءة كل شيء عن الشخصية الموسيقية التي سيقدمها في برنامجه ، وبذلك يكون قد تهيا بالمعرفة لأستيعاب ما سيستمع أليه مما يلقي أضاءة علي الموسيقي المذاعة وصاحبها مما يجعلها أفيد وأمتع . تميزت شخصية نجيب محفوظ وأستاذه الدكتور حسين فوزي بالتزام الصدق والصراحة في مواقف قد تقتضي الحذر وإيثار السلامة ، ويحكي الموقف الذي ترتب علي صدق وصراحة حسين فوزي أحد تلامذته الدكتور يوسف عزالدين عيسي الأستاذ بكلية العلوم بجامعة الأسكندرية والروائي المعروف فيقول : " دخلت عليه غرفته بالكلية فوجدته حزيناً، سألته عن السبب فقال : أن الملك فاروق سيحضر إلي الأسكندرية وأن التعليمات صدرت إلي عمداء الكليات بأنتظاره علي رصيف المحطة ، وغمغم قائلا أنا مش تشريفاتي !! ولم يذهب إلي المحطة ، فعوقب بحرمانه من لقب الباشوية الذي كان يمنح لعمداء الكليات وأساتذتها في ذلك الوقت ". وتكرر الموقف الذي حدث مع الأستاذ فحدث لتلميذه نجيب محفوظ ، والراوي هنا أحمد هاشم الشريف في مجلة صباح الخير في 12 مايو ، حيث يقول نجيب محفوظ في حواره : " في عهد السادات كتبت في مفكرة الأهرام أسخر من منح الدكتوراه للفنانين وقلت أن هذه الدرجة العلمية لا معني لمنحها لفنان ، فهي لا تشكل علامة علي طريقه المهني فعبدالوهاب ليس في حاجة إلي دكتوراه وموسيقاه لن تزيد قيمتها بحصوله علي رتبة لواء . وغضب الرئيس السادات من رايي وقال لمن حوله بطريقته المعروفة : " طيب هو مش هياخدها "!! كان للدكتور حسين فوزي شأنه كشأن الأدباء – أهتمامات سياسية – سواء بالرأي أو بالفعل ، لأن السياسة هي أهتمام كل مواطن ومن باب أولي أن يشتغل بها الأديب أو الفنان ، وقد خالف نجيب محفوظ الكاتب أحمد بهاء الدين في وجهة نظره التي كان يري فيها ضرورة أبتعاد الأدباء عن السياسة وتقلباتها لأنها تحتاج لدراسة وتعمق مما أعتبره بهاء خارج تكوينهم وثقافتهم وكان بهاء قد طرح رأيه هذا في معرض رده علي ما كتبه توفيق الحكيم حول " حياد مصر " بعد دخولها مرحلة السلام . وكان رد نجيب محفوظ علي أحمد بهاء الدين : أنه ليس من حق أحد مهما كان وأياً كان أن يحجر علي الأديب ويحدد له ما يقول ، قد نختلف في الرأي أو في وجهات النظر ولكن ليس من المعقول أن يأتي كاتب سياسي ويقول للأديب : دعك من السياسة فأنت لا تفهم فيها وخليك في الأدب أحسن، لأنني أري أن السياسة تدخل في كل شيء ، تدخل في الحب وفي الزواج وفي مناقشات المقاهي .....الخ .وصلة الأدب بالسياسة صلة حميمة ، لأن الأدب تعبير عن الحياة ، والحياة تسعين بالمائة منها سياسة .أن أي تفكير أجتماعي أو سياسي لا يخلو من السياسة ، قد يخطيء الأديب في تفكيره أو وجهة نظره ولكن هذا شيء آخر وأختلاف وجهات النظر أو الخطأ فيها لا يجعلنا نقول للأديب دعك من السياسة ولا تشتغل بغير الأدب . سلامة موسي هو أول من نشر لنجيب محفوظ وشجعه وساهم بكتاباته في تشكيل وعيه وهو من تحدث عنه في فصل خاص نجيب محفوظ . يبقي أن هذا الكتاب مساهمة جادة من الباحث الأدبي إبراهيم عبد العزيز يستحق الشكر علي مجهوده ويستحق من قراء نجيب محفوظ أن يقرأوا هذا الكتاب . عمرو أبوثُريا