"سل أيَّ عربي: أيهما خير للعرب: أن يختلفوا لأسباب بسيطة أو معقدة، أم لأن تزول من بينهم جميع أسباب الخلاف؟. سل أي عربي أيهما أفضل للعرب: أو يواجهوا العالم متفرقين متنازعين، أم يواجهوه كتلة متوافقة على الأقل في الدوافع والأهداف؟. سل أي عربي: أيهما أنفع للعرب: أن ينمّوا بلادهم، كل باجتهاده وسعيه، أم ينمّوها باستثمار فوائد أموالهم في تكاملهم الاقتصادى؟.. لا أعتقد أنك ستلقى إجابة واحدة سالبة. سله بعد ذلك: لماذا لا يتحقق ذلك برغم غزارة دواعيه المعاصرة والتاريخية؟ سوف يحدثك عن الحدود، وبعض الرواسب التاريخية، وذكريات الغزو العدواني الأليمة".
في هذا الإطار جاءت مقالات نجيب محفوظ التي في هذا الكتاب والتي تحاول أن توضح أفكاره حول قضيتين تعدان من أهم قضايانا اليومية في هذه المرحلة من حياتنا الناهضة "العرب والعروبة" . في هذه المجموعة من المقالات كان الروائي "محفوظ" قد كتبها بين 1974 و1987 أي قبيل حصوله على جائزة نوبل في أكتوبر عام 1988. وهي بحق تعبر عن أفكار "نجيب محفوظ" السياسية وتبين رؤاه في الحرب والسلام، الطريق العربي، الأماني العربية، ثمن السلام، الشرعية الدولية، صراع الخير والشر، الزعامات...
هذا الكتاب يقع ضمن سلسلة كتب شهيرة للأديب العالمي نجيب محفوظ تحمل أسمه ، والسلسة بصفة عامة تتناول قضايا اجتماعية وسياسية معاصرة ، وهذا الكتاب يدور حول موضوع العرب والعروبة وهو مكتوب بأسلوب أدبي رفيع المستوى ، وفيه يناقش الأديب الكبير عددا من القضايا المهمة التي تتعلق بالأمة العربية في العصر الحالي ، منها الحرب والسلام ، حرب أكتوبر ، صدام حسين، أمريكا وعلاقتها بالعرب ، مصر والسودان ، الصراع العربي الإسرائيلي ، وغيرها من القضايا المتفرقة.
Naguib Mahfouz (Arabic author profile: نجيب محفوظ) was an Egyptian writer who won the 1988 Nobel Prize for Literature. He published over 50 novels, over 350 short stories, dozens of movie scripts, and five plays over a 70-year career. Many of his works have been made into Egyptian and foreign films.
حول التدين والتطرف حول الدين والديمقراطية حول الشباب والحرية حول الثقافة والتعليم حول التحرر والتقدم حول الأدب والفلسفة حول العرب والعروبة حول العلم والعمل
جميع حوليات نجيب محفوظ هي فخ للقارى العاشق لأدب الراحل الرائع فكلها عبارة عن تجميع لـمجموعة مقالاته فى الأهرام فى الثمانينات و التسعينات تم جمعها و تصنيفها فى عدة كتب منها هذا الكتاب
أغلبها مفارق لواقعنا الحالي و لا يعبر عن شيء أكثر من حرص نجيب على دوره كموظف بدخل ثابت في صحيفة محترمة
تاريخ القراءة الأصلية : ٢٠٠٠ نجيب محفوظ الذي عاش حياته قوميا مصريا، يقوم ببحث سياسي وفكري حول فكرة العروبة وهل لها علاقة بوطنه مصر ؟ وهل لها إمكانية أن تعيش في عالم اليوم؟
فالبرغم من قامة الأستاذ نجيب محفوظ السامقة في الأدب و لكن الكتاب بما حوي من آراء سياسية أتي مخيبا للأمال فلأقول أنها صدمة أظن أن طبيعة الكاتب الصحفي المعلق علي الأخبار لا تناسب نجيب محفوظ..و ما كان له أن ينجرف لكتابة المقالات فلت تنقثه شهره و لا يعوزه فقر في الإنتاج الكتاب جاء بأسلوب إنشائي وعظي و في تيار قومي عروبي جاف..يملئه التفاؤل و استجداء الأمل في مستقبل مشرق و ثقة بلهاء في حكام العرب و القوي الدولية.. كما أن فترة كتابة المقالات تزامنت مع غزو العراق للكويت و حرب الخليج و هي الحافلة بالتغيرات السريعة مما جعل القارئ للمقالات يلاحظ التقلب السريع في آراء محفوظ ذاته..فمرة يري أنه لا داعي لتحميل حكومة العراق دم العاملين المصريين لأننا علي وشك الدخول في حلف اقتصادي مع بغداد ثم ينقلب الأمر مع غزو الكويت يصر محفوظ مرة بعد الأخري علي أن كله أمل في المجتمع الدولي و نصرته للحقوق و المواثيق و يعبر عن مدي تفاؤله..و مع حصار العراق ينكر نظرية المؤامرة..ثم تتبدل أغلب تلك المواقف مع مرور الشهور .. تراه ينكر دكتاتورية صدام و عسكر الجزائر بعد انقلابهم علي الديموقراطية الوليدة ثم لا ينكر علي النظام السياسي في مصر شيئا بل يمجد في شخص و قرارات مبارك.. النظرة الأعم أراها تثبت أنه حتي مع أديب علالمي عظيم يصعب تكراره فما بالنا بالأقل منه موهبة أنه من الأفضل قراءة آراءه السياسية بحذر و مقارنتها بأكثر من وجهة نظر و عدم التسليم بها و الإنسياق ورائها دون وعي كاف تواكبت قراءتي للكتاب مع قراءة المثقفون العرب و إسرائيل لدكتو جلال أمين و الذي يهاجم فيه محفوظ علي موقفه المتراخي و المبشر بنتائج السلام مع إسرائيل و أننا علينا النظر للمستقبا و نسيان الماضي.. فقط الأيام تثبت من كان فيهم محقا
بالرغم من قيمة نجيب محفوظ الادبية ، لكن افكاره السياسية دائمة المنهج الاصلاحي ،والتعامل مع الاوضاع على ان الجزء الخاص بالحكومات والرؤساء هو الجزء الاكثر نظافة ،
يغلب على الكتاب النزعة القومية واستخدامه للمشاعر الخاصة باعادة النهضة للعرب والعروبة واقتراحه للكثير من الحلول "الاصلاحية" لتمكين العرب ، لكنها فقط كتبت لتبقى "حبراً على ورق" بالظبع نجيب محفوظ كاتب كبير ... لكنه صاحب فكر ومنهج اصلاحي لا يجدي ولا يتغير من مقال لأخر !
مجموعه من المقالات القصيره المجمعه التى كتبها نجيب محفوظ والتى تعبر عن اراؤه فى بعض الاحداث المعاصره لوقت كتابتها فهى فى رايى اشبه ببوستات الفيس بوك عندما تريد ان توضح رايك فى احد الاحداث الجاريه
عودة لنجيب محفوظ منذ زمن. والجلي للعين هو أن محفوظ فيلسوف لكل زمن وسقراط هذه الأمة الغافلة التي تستمرأ الفشل تلو الأخر
الكتاب تاريخ مقالاته 1986
" ومن سوء حظ العرب أنهم تصرفوا في ظروف تاريخية خطيرة بوحي من الحلم كأنه واقع."
"الزمن تغير (...) اليوم تقوم على ساحة العالم دول عملاقة تغطي استراتيجياتها خطوط الطول والعرض ، وتتدفق مسئوليتها ومصالحها بغير حدود. ةتهيأ المسرح لرواية جديدة، وبالتالي يجب أن تتغير الأدوار، وان نتسائل الامم الصغيرة عما بقى لها في العالم الجديد من دور يناسب حجمها ويليق بمجدها معاً. ولأن هذا السؤال لم يستوعبه محمد علي ولا جمال عبد الناصر قفد انتهى كل منهما بنكسة أودت بهو أوشكت أن تودي بوطنه..."
"إذا اقتصر السعي على الثقافة والإقتصاد تحققت لنا وحدة الروح والمادة، وأحرزنا قوة وارتفاعاً على جميع مستويات الحياة"
أول كتاب أقرؤه للقامة الأدبية نجيب محفوظ، لكن "حول العرب والعروبة" كان جولات بآراء لا يسعني القول أنها سياسية هي آراء إنسانية واجتماعية فقط، يدعو للوحدة العربية وتحقيق الأماني والأحلام ولم يدخل إلى صميم السياسة البتة، هي بعض المفردات الجميلة معلقاً بها على أخبار السياسات والحكومات العربية.
تبينت في مقالاته لغته الفذة وطريقته المبدعة في الكتابة، بالرغم من ذلك محتوى الكتاب مخيب للآمال.