What do you think?
Rate this book


258 pages, Paperback
First published January 1, 1911


"يجب ان نصف بالمعتقد كل ما هو عمل الإيمان، ومتى استعان المرء في تحقيق صحة المعتقد بالتأمل والتجربة لا يظل المعتقد معتقدًا بل يصبح معرفة. فالمعتقد والمعرفة أمران نفسيان يختلفان من حيث المصدر اتلافًا تامًا، إذ المعتقد كناية عن الهام لا شعوري ناشئ عن علل بعيدة من إرادتنا والمعرفة عبارة عن اقتباس شعةري عقلي قائم على الاختبار والتأمل"
❞ يمكننا أن نلخص تأثير الأسباب في انتشار الآراء والمعتقدات الّتي ذكرناها في هذا الفصل بالكلمات الآتية؛ وهي: «لا رأي، أو لا معتقد يظهر بلا نفوذ»، ولا رأي، أو لا معتقد يسيطر بلا توكيد»، و«لا رأي، أو لا معتقد يبقى بلا مثال ولا تكرار.
❞ وبما أنَّ روح البشر مولعة بالقضايا القاطعة فإنها تحافظ على آرائها الباطلة الصادرة عن الاحتياج إلى التفسير زمناً طويلاً، معتبرة كلّ من يحارب هذه الآراء عدوّاً مقلقاً للراحة، والمحذور الأساسي للآراء القائمة على تفاسير باطلة هو أنَّ الإنسان بعد أن يعدها جازمة لا يسعى في البحث عن غيرها، فلقد أوجب جهلنا أنفسنا تأخر العلوم قروناً كثيرة، وتضييق دائرتها في الوقت الحاضر. ❝"