Jump to ratings and reviews
Rate this book

الآراء والمعتقدات

Rate this book
أعرض على القراء ترجمة كتاب "الآراء والمعتقدات" للدكتور غوستاف لوبون؛ وبذلك أكون قد وفيت بوعدي في مقدمة كتاب "روح الاشتراكية" . ولا أرى أن ألخص هذا الكتاب في مقدمة طويلة, في الكتاب ذو مباحث كثيرة ومطالب عديدة لا تُلخص من غير أن تفقد شيئاً من قوتها, ولا يجز على القارئ من الصعوبات التي ربما يلقاها عن الشروع في مطالعته؛ إذ كلما تقدم فيه انجلت له الحقيقة وزال عن الغموض.

ولا يقل أننا نشاطر الدكتور لوبون جميع أفكاره وسوانحه؛ فعندنا أن الحقيقة غابت عنه في كثير من المسائل؛ ولا سيما في مسألة التوحيد والإشراك. وقد كنا نود أن نعلق عليها بعض حواش لو لم نستصوب ترك ذلك للقارئ وحصر عملنا في الترجمة.

258 pages, Paperback

First published January 1, 1911

146 people are currently reading
1754 people want to read

About the author

Gustave Le Bon

186 books1,494 followers
A social psychologist, sociologist, and amateur physicist. He was the author of several works in which he expounded theories of national traits, racial superiority, herd behavior and crowd psychology.
See also Гюстав Ле Бон

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
113 (21%)
4 stars
181 (35%)
3 stars
158 (30%)
2 stars
56 (10%)
1 star
6 (1%)
Displaying 1 - 30 of 103 reviews
Profile Image for BookHunter M  ُH  َM  َD.
1,693 reviews4,641 followers
December 11, 2022

الحق ان الكتاب مادة علمية متميزة لولا الاحساس بالملل الذى يتسرب اليك أثناء القراءة مذكرا اياك بالكتب المدرسية

اتذكر خالى اثناء دراسته عندما كان يعود من سهرته اليومية فيطلب منى ان أدخل غرفته فى خلال ربع ساعة من بدأ المذاكرة و كان لا يذاكر الا على فراشه و عندما أدخل عليه الغرفة طبقا لتعليماته أجده غارقا فى النوم ممسكا بالكتاب بعد عشر دقائق على الأكثر من بدء المذاكرة فأطفأ نور الغرفة و أضع الكتاب على المكتب و أغلق الباب و تنتهى مهمتى اليومية.

ذكرنى هذا الكتاب بخالى فمنذ بدأت قرائته و أنا أنام قبل العاشرة و أبدأ التثاؤب منذ السادسة حتى و ان كنت لا أقراأ فيكفى تذكر أننى مقبل على القراءة حتى أشعر بالنعاس.

لا أتعجب أن ينعكس هذا الشعور على هذه المراجعة أيضا فأنا ألمحك تتثاءب أمامى الأن و أنت تنتظر أن أقول شيئا عن الكتاب

ما هو المعتقد و كيف نفرق بينه بين الرأى الذى هو نتاج الفكر
هل للمنطق أنواع
ما دور كل نوع منها فى تكوين المعتقدات و هل يحدث بينها صراع



كيف تنتشر المعتقدات و ما هى دورة حياتها و هل تشيخ و تموت كالإنسان



الكتاب تحفة علمية فى الإجتماع و لكن به سقطات كثيرة فى علم النفس ربما لأنه كتب منذ أكثر من قرن و لنه لولا ما ذكرت من العيوب لكان أوضح و أكثر فائدة
Profile Image for Ahmed Ibrahim.
1,199 reviews1,908 followers
July 23, 2019
واحد من الكتب المهمة التي قرأتها مؤخرًا.
يدرس الكتاب الرأي والمعتقد من وجهة نظر علمية ونفسية وفلسفية.
Profile Image for عبدالرحمن عقاب.
802 reviews1,017 followers
March 21, 2014
ما زلت مندهشًا من عمق كتابات هذا الرجل (غوستاف لوبون) و دقّته في دراسة النفس البشرية خاصة في حال الجماعات.
ولربما اكتملت صورة أبحاثه في هذا الزمن الجديد بوجود الدراسات العصبية خاصة في جانبيها النفسي والاجتماعي.
وهذا الكتاب يدرس الفرق بين "المعتقد" أي الإيماني و "المعرفة" العلمية و"الرأي" الذي يتولّد من كليهما. وفيما يُناقش الكتاب أنواع المنطق الذي يصدر عنه الرأي فإنه يُبدع في استقصائه لما يتأثّر به الرأي من عوامل اجتماعية.
والجميل أنّ كتاباته ما زالت تحتفظ -عدا أمثلته- بجدّتها وبصلاحيتها رغم مرور ما يقارب المائة عام على وفاته ! وهذا مما لا يتسنّى بسهولة لكاتب يبحث في شئون جادّة.
كتابات هذا الرجل هي ممّا يلزم أي باحث في السلوك البشري الاجتماعي، وفي الفكر الإنساني بالعموم، ولو أنّ الله كتب له عمرًا إلى زماننا لرأى عجبًا مما يصدّق نظرته ويدعم نظرياته.
Profile Image for فايز غازي Fayez Ghazi.
Author 2 books5,133 followers
July 10, 2023

"يجب ان نصف بالمعتقد كل ما هو عمل الإيمان، ومتى استعان المرء في تحقيق صحة المعتقد بالتأمل والتجربة لا يظل المعتقد معتقدًا بل يصبح معرفة. فالمعتقد والمعرفة أمران نفسيان يختلفان من حيث المصدر اتلافًا تامًا، إذ المعتقد كناية عن الهام لا شعوري ناشئ عن علل بعيدة من إرادتنا والمعرفة عبارة عن اقتباس شعةري عقلي قائم على الاختبار والتأمل"

ألآراء والمعتقدات، كتاب يبحث في العديد من المسائل مثل:

1- التفريق ما بين أنواع المنطق (منطق الحياة، والمنطق العاطفي، ومنطق الجموع، والمنطق الديني، والمنطق العقلي).
2- كيفية ايمان العلماء يمعتقدات غير مدعومة بأي دليل، ومن هنا كان القول في نشأة المعتقد بعيدًا عن العقل وأقرب الى العاطفة واللاشعور.
3- كيفية هيمنة المعتقدات على الناس برغم التناقضات العقلية الواضحة فيها. ومن هنا كان القول بالعوامل التي تساعد على هذه الهيمنة كالتوكيد والنفوذ والتكرار والتلقين والعدوى (خصوصًا في الجماعات).
4- الفرق ما بين المعتقد والمعرفة والرأي

❞ يمكننا أن نلخص تأثير الأسباب في انتشار الآراء والمعتقدات الّتي ذكرناها في هذا الفصل بالكلمات الآتية؛ وهي: «لا رأي، أو لا معتقد يظهر بلا نفوذ»، ولا رأي، أو لا معتقد يسيطر بلا توكيد»، و«لا رأي، أو لا معتقد يبقى بلا مثال ولا تكرار.

يستعرض لوبون العديد من الأمثلة المعاصرة (في فترة كتابة النص، اي قبل 100 عام من الآن) لعرّافات وعلماء وخطباء ورجال دولة الخ... ليخلص مع نهاية الكتاب الى اننا مسيّرون بثلاث حقائق: الحقائق العاطفية والحقائق الدينية والحقائق العقلية وأنه لا قياس مشترك بين هذه الحقائق الصادرة عن أنواع المنطق المختلفة.

كتاب لابأس به بشكل عام رغم قدمه ومع تغيير بعض الأسماء والأحداث سيظهر لنا واقعنا الحالي مجسدًا بين السطور!!

❞ وبما أنَّ روح البشر مولعة بالقضايا القاطعة فإنها تحافظ على آرائها الباطلة الصادرة عن الاحتياج إلى التفسير زمناً طويلاً، معتبرة كلّ من يحارب هذه الآراء عدوّاً مقلقاً للراحة، والمحذور الأساسي للآراء القائمة على تفاسير باطلة هو أنَّ الإنسان بعد أن يعدها جازمة لا يسعى في البحث عن غيرها، فلقد أوجب جهلنا أنفسنا تأخر العلوم قروناً كثيرة، وتضييق دائرتها في الوقت الحاضر. ❝"


Profile Image for محمود المحادين.
283 reviews41 followers
October 19, 2018
ينصح بقراءته بعناية فائقة وتأن ورفق... لا ضير من الوقوف مع بعض عباراته وتكرارها مرات ومرات...قد تشعر بالقشعريرة وأنت تقرأ! لا تخف ولا تتوقف، استمر حتى آخر صفحة... أعرف أنه من الصعوبة أن يناقش أحدهم معتقداتنا بهذه الفضاضة ولكن هذا أفضل بكثير من البقاء في مستنقع التسليم الأعمى...
Profile Image for Basem Omar.
169 reviews45 followers
May 14, 2015
كتاب رائع جداً يشرح فيه جوستاف لوبون طبيعة الآراء والمعتقدات ويبين ما هو المعتقد وكيف ينشأ، وهل يعتمد تكوينه على العقل أم لا، وكيف يصدق بعض من كبار العلماء بالسحر والشعوذة، وكيف تنتشر المعتقدات وغيرها من الأسئلة التي طالما بحثت عن إجاباتها.
يجيب جوستاف عن كل تلك الأسئلة بأسلوب بسيط جداً وجذاب.
أنصح بقراءته بشدة!
Profile Image for bayan aljuhani.
117 reviews79 followers
January 18, 2014
كتاب مثير للجدلي العقلي، ويحتاج لنقاشات لإستيعاب الفكرة والقدرة على الخروج من أهداف معينة من الكتاب .
تناول لوبون مسألة المعتقد وقوة تأثيره على حياتنا، وإرتباطه بالإيمان والخرافة أيضا
شرح الفرق بين المعتقد والمعرفة ويقول بأن "المعرفة هي عنصر الحضارة الأساسي، وهي العامل الكبير في ارتقائها المادي، وأما المعتقد فهو الذي يرسم وجهة الأفكار ومن ثمّ وجهة السير"

وفي آخر الفصول يوضح الكاتب بالأدلة غياب العقل عن المعتقد في كثير من المواقف، وخاصة المعتقدات الدينية، مثبتا أن المؤثر الأول والمحرك الأساسي للمعتقد هو العاطفة

يقول في آخر جزء من الكتاب "وهكذا توصلت إلى ناموس فلسفي مهم وهو أن مبادئنا تشتق من أنواع المنطق المختلفة لا من مصدر عقلي مشترك، فمن تغلب أحد هذه الأنواع على الأخرى أو من تصادمها ظهرت أكبر حوادث التاريخ"
Profile Image for Mahmoud Aghiorly.
Author 3 books697 followers
February 10, 2020
غوستاف لوبون في هذا الكتاب الذي كرر فيه الكثير من الأفكار لدرجة أن القارىء قد يحتاج بعض حبوب منع الملل , يحاول أن يفسر للقارىء ويجاوب على أسئلة كثيرة فيما يخص الفروقات بين الرأي والمعتقد و من الاسئلة المهمة التي تصدى لها الكاتب كانت كيف ليمكن للعلماء و الاذكياء واصحاب العقول النيرة الذين تعودوا تحليل الامور والافكار بأساليب العلم وطرقه الدقيقة أن يؤمنوا بمعتقدات دينية، أو سياسية، أو سحرية، أو غيرها من المعتقدات التي تنهزم بسهولة أمام المنطق العقلي ؟ ولماذا لم تضمحل تلك المعتقدات اضمحلالًا تامٍّا في أيامنا التي سطعت فيها أنوار العلم ؟ هذا من جهة و من جهة اخرى يتحدث الكاتب و يصنف انواع اليقين والمنطق لدى الانسان وكان الجزء الاهم من وجهة نظري هو الجزء الذي تحدث فيه عن تدخل المنطق العاطفي في المنطق العقلي والعبث بثوابته و هو جزء فيه يستوعب الانسان كيف تتشكل الافكار والافعال التي ربما واكبته في حياته واثرت عليه , وكيف ان الكثير منها موروث اجتماعي او منتوج عاطفي ظهرت بلا اي اساس عقلي رغم انها غيرت المنطق العقلي تماما , الكتاب يحمل الكثير من الافكار الجيدة و انصح به الا ان تقيمي له هو 3/5 لكثرة التكرار و التشديد على افكار الكاتب الشخصية لا المنطقية فقد انجرف هو ايضا وراء عاطفته على حساب عقله !


مقتطفات من كتاب الآراء والمعتقدات للكاتب غوستاف لوبون
-----------
يخلطون المعتقد أحي��نًا بالمعرفة على ما بينهما من اختلاف كبير؛ فالعلم والاعتقاد أمران مختلفان في تكوينهما ومصدرهما، وبالرأي والمعتقد يتم سيرنا، وعنهما تنشأ أكثر حوادث التاريخ، ولا فرق بينهما وبين الحادثات الأخرى من حيث كونهما تابعين لنواميس، وإن كانت هذه النواميس لم تعين حتى الآن.
--------
فالمعتقد هو إيمان ناشئ عن مصدر لا شعوري يُكرِه الإنسان على تصديق فكر أو رأي أو تأويل أو مذهب جزافًا
---------
فالمعتقد والمعرفة أمران نفسيان يختلفان من حيث المصدر اختلافًا تامٍّا؛ إذ المعتقد كناية عن إلهام لا شعوري ناشئ عن علل بعيدة من إرادتنا، والمعرفة عبارة عن اقتباس شعوري عقلي قائم على الاختبار والتأمل
----------
ومع أن الوصول إلى حقيقة علمية صغيرة يتطلب كدٍّا طويلًا، فإن حيازة يقين لا ركن له سوى الإيمان لا يطلب شيئًا من السعي، فكل من الناس له معتقد، ولكن ما أقل الذين يصعدون منهم إلى سماء المعرفة.
----------
والإيمان في الوقت الحاضرليس بأقل منه في القرون الغابرة، وما يوعظ به في المعابد الجديدة من عقائد لم يكن أخف وطأة من عقائد الماضي، ولهذه المعابد أنصار عددهم كعدد أنصار المعابد السالفة، فقد أخذ المعتقد الاشتراكي أو المعتقد الفوضوي يقوم مقام المعتقد الديني الهرم دون أن يكون بين الطرفين فرق من حيث القهر والتجبر. والحانة مع كونها تحل مكان الكنيسة في الغالب إلا أن مصدر ما يُسمع فيها من مواعظ يأتي به الزعماء هو الإيمان أيضًا.
---------
المعتقدات العظيمة هي في الغالب تراث الماضي، والذي يجلب النظر فيها كثيرًا هو كونها حافلة بالمستحيلات التي يرفضها العقل النظري، وعندما نوضح كيفية اعتناقها يظهر لنا أن الرجل المتعلم والعالم الذي تعود مناهج المختبرات الدقيقة يفقد في ميدان المعتقد كل ما فيه من ملكة انتقاد
---------
الجوع هو أشد الآلام هَولًا، والحب هو أكثر اللذات تغلبًا
---------
ولا تكون اللذة معروفة إلا إذا قيست بالألم
---------
وتقطُّع اللذة والألم هو نتيجة ناموس عضوي قاضٍ بجعل التبدل أساس الإحساس، فنحن لا نشعر بالأحوال إذا اتصلت، ولكننا نشعر بالفروق بين الأحوال التي تقع في آنٍ واحد، أو التي تقع متوالية مترادفة، فطقطقة الساعة مهما تعلُ لا تلبث ألا تُسمع، والطحان لا يفيق من جعجعة رحاه، بل من انقطاعها، ولهذا السبب فإن اللذة بامتدادها تصبح غير لازمة ما لم تنقطع، وسرعان ما يصير نعيم الفردوس الذي يحلم به المؤمنون غير جاذب إذا لم يتنقلوا مناوبةً من النار إلى الجنة ومن الجنة إلى النار
----------
فلما كانت هذه الأرواح عاطلة من الحواس والمشاعر فإنها لا تبالي باللذة والألم، ولا تعرف شيئًا من بواعث حركتنا، وما كان يقلقها من أكدار أحبائها وشدائدهم لا يؤثر فيها، ولا تشعر لهذه العلة بحاجة إلى مناجاتهم، ومن هنا نقول: إن وجود هذه الأرواح وهمٌ لا أساس له.
-----------
لماذا يشتغل الإنسان ويسعى كثيرًا مع أن الموت ينتظره، والأرض ستخمد يومًا ما؟ الإنسان يسعى لأنه يجهل المستقبل، ولأن الطبيعة في الحال ترغمه على البحث عن اللذة والفرار من الألم، فالفاعل الذي يضنيه العمل، والراهبة التي لا تجزع من القروح، والمبشِّر الذي ينكِّل به الهمج، والعالِم الذي يكدح في حل مسألة، والِمكروب الصغير الذي يميد متحركًا في قطرة ماء، لا يكابدون ما يكابدونه إلا بتأثير عاملين: جذب اللذة، وخوف الألم.
------------
تدلنا آثار أحد الأزمنة على شعور ذلك الزمان وتقلباته، ولكون هذه الآثار عنوانًا صادقًا للشعور الذي ساد الزمان المذكور فإنه يسهل توقيتها، ولمثل هذا السبب تكون الآثار الفنية أفيد من كتب التاريخ، فلما كان المؤرخ ينظر إلى الماضيمن خلال شعوره الشخصي الحاضر، فإن شروحه تكون بحكم الطبيعة غير سديدة، والقصص والروايات وألواح التصوير والمباني هي على خلاف كتب التاريخ مصدر معرفة صحيح موجب للاعتبار والالتفات.
----------
غاية الحركة في الإنسان هي البحث عن السعادة؛ أي طلب اللذة وطرد الألم، على هذا المبدأ اتفق الناس أجمعون، وإنما اختلفوا في معنى السعادة ووسائل نيلها، وللسعادة أشكال متنوعة مع اتفاق المقصود؛ فأحلام الحب والغنى والرفعة والإيمان إن هي إلا أوهام مسيطرة تلقيها الطبيعة في قلوبنا لتسوقنا إلى أقصى الغايات، ومتى يتغير مبدأ السعادة — أي المثل الأعلى في الرجل أو الأمة — فإن طُرُز نظره في الحياة ومصيره يتغيران، وليس التاريخ سوى الإخبار عما يبذله الإنسان من الجهد في سبيل إقامة مَثَل أعلى، والقضاء عليه بعد أن يصل إليه ويكتشف بطلانه.
----------
معظم اللاشعور موروث عن الآباء، وما قوَّته إلا لكونه يمثل ميراث سلسلة طويلة من القرون التي زاد كل منها فيه شيئًا، وقد أصبح شأنه الذي أغفل في الماضيمن الأهمية بحيث إن بعض الفلاسفة — وعلى الخصوص (ويليام جيمس) و(بركسون) — أخذوا يفسرون أكثر الحوادث النفسية به، وبتأثير هؤلاء الفلاسفة ظهرت في العالم حركة قوية ضد المذهب العقلي، وقد غالى أنصار المذهب الجديد في التشيع فيه؛ فطفقوا ينسون أن المنطق العقلي وحده يأتي بمبتكرات العلم والصناعة التي هي قوام حضارتنا
---------
والمشاعر التي نضجت في عالم اللاشعور لا تنفذ دائرة الشعور إلا بتأثير أحد المحرضات، وهذا هو السر في جهلنا أحيانًا مشاعرنا الحقيقية نحو ما يحيط بنا من موجودات، وما أكثر المرات التي تكون فيها مشاعرنا وما ينشأ عنها من آراء ومعتقدات خلاف ما نظن! وفي بعض الأوقات يكون الحب أو الحقد مستوليًا على نفوسنا من غير أن نعلم ذلك، وإنما يبدو لنا ذلك عندما نرغم على العمل؛ فالعمل هو بالحقيقة مقياس المشاعر الذي لا ريب فيه، وبه يعرف الإنسان نفسه، وتظل الآراء بدونه ألفاظًا فارغة لا معنى لها.
-----------
العقل ليس — كما ظُنَّ زمنًا طويلًا — أهم عامل في الحياة النفسية، فاللاشعور هو الذي يُنضِج، ولا تصل نتائج هذا النضج إلى دائرة العقل إلا تامة التكوين كالألفاظ التي تتدفق على شفتي الخطيب. وتتجلى قوة اللاشعور في كون جميع ما يتم على جانب عظيم من الدقة والضبط؛ فالتدريب على إحدى الصنائع لا يكمل إلا إذا صار العمل يُنجَز بقوة التكرار على شكل لا شعوري، ولذا عرَّفنا التربية بأنها عبارة عن إدخال الشعور إلى اللاشعور.
-------------
فمتى ينقلب الحب إلى ضده فإن العقل يلاحظ هذا الانقلاب فقط دون أن يكون علته، ولا علاقة للأسباب التي يتخيلها العقل عندما يفسرمثل ذلك الانقلاب بالأسباب الأصلية التي نجهلها، وفي الغالب لا نعرف مشاعرنا الحقيقية أكثر من أن نعرف العوامل الموجبة لها.
------------
للمشاعر ذاكرة كذاكرة العقل، وإن كانت أدنى منها كثيرًا، فهي لا تلبث أن تهن بفعل الزمان، وأما ذاكرة العقل فهي على جانب عظيم من الثبات عندما يستعان بها
-----------
فالذات الظاهرة تكون عادةً ذاتًا خادعة كاذبة، ليس لأن المرء يعزو إلى نفسه كثيرًا من الصفات الحسنة دون أن يعترف بأية نقيصة فيه فقط؛ بل لأن الذات وإن اشتملت على قسط قليل من العناصرالشاعرة فإن أكثرها يتألف من عناصرلا شعورية يمتنع اختبارها.
------------
للمنطق خمسة أنواع على ما أعتقد؛ وهي: منطق الحياة، والمنطق العاطفي، ومنطق الجموع، والمنطق الديني، والمنطق العقلي.
-------------
والمنطق الديني يرضى — كالمنطق العاطفي — بالمتناقضات، ولكنه ليس كالثاني لاشعوريٍّا، وكثيرًا ما يتضمن شيئًا من التأمل والتفكير. وبالحركة التي هي مقياس أنواع المنطق يظهر لنا الفرق بين المنطق الديني والمنطق العاطفي ظهورًا واضحًا، فالمنطق الديني يسوق الإنسان إلى ما لا يسوقه إليه المنطق العاطفي من أعمال تناقض أكثر منافعه صراحةً، ومن يتصفح تاريخ الأمم السياسي أو الديني يَرَ أمثلة كثيرة على ذلك
-------------
كيف أن أرباب العقول النيرة الذين تعودوا أساليب العلم، وطرقه الدقيقة يؤمنون بمعتقدات دينية، أو سياسية، أو سحرية، أو غيرها من المعتقدات التي ينهزم جيشها أمام المنطق العقلي الخالص؟ حقٍّا يسهل الجواب عن ذلك، فالمنطق العقلي هو دليل هؤلاء الأرباب في مبادئهم العلمية، وأما في معتقداتهم فإنهم ينقادون لقواعد المنطق الديني أو المنطق العاطفي، والعالم ينتقل من دائرة المعرفة إلى دائرة المعتقد كما ينتقل من مسكن إلى آخر، وإذا ذهب في الغالب ضحية الخطأ فذلك لمحاولته أن يطبق في تفسير مظاهر المنطق الديني أو العاطفي من معتقد وغيره تفسيرًا علميٍّا مناهج المنطق العقلي.
---------
تؤثر المشاعر التي تقود الإنسان في أفكاره كثيرًا مع أن هذه لا تؤثر في تلك إلا قليلًا، وليس الفكر سوى نتيجة أحد المشاعر التي تطورت تطورًا غير شعوري مجهول لدينا.
----------
لا تتحول المشاعر مباشرةً إلى أفكار، ولكنها تولد أفكارًا لا تلبث أن تستدعي مشاعر، فكلا الطرفين مع محافظتهما على استقلالهما يؤثر أحدهما في الآخر تأثيرًا متواليًا، وعلى ذلك فإن الأفكار ذات تأثير لا يسعنا إنكاره في حياتنا الفردية والاجتماعية، وهذا التأثير لا يتم أمره إلا إذا استندت الأفكار إلى دعائم عاطفية.
-----------
وإذا أراد شيطان شرير أن يقضي على مجتمع في بضعة أيام فما عليه إلا أن يغرَّ أفراده كي يمتنعوا عن إطاعة القوانين، حينئذ تكون البلية أعظم من غزو العدو واستيلائه؛ لأن الفاتح يكتفي على العموم بتبديل أسماء القابضين على زمام الأمور، ومن مصلحته أن يحافظ باعتناء على العوامل الاجتماعية التي لها من تأثير شافٍ ما ليس للجيوش الجرارة
---------
المنطق العاطفي يجعل الإنسان يسير غير متأمل وراء اندفاعات مشؤومة، والمنطق الديني يولِّد الأديان التي تُلجئ الإنسان إلى الاهتمام بنجاته الأبدية، ومنطق الجماعات يوجب جلوس طبقات الشعب الدنيا على منصة الحكم، ويرجع بهذا الشعب إلى الهمجية، والمنطق العقلي يلقي الشكوك والريب في قلب الإنسان، ويدفعه إلى البطالة
---------
يوجد بجانب أخلاق العِرق العامة أخلاق الفرد المتقلبة، وشأن الأخلاق في تكوين الآراء والمعتقدات عظيم إلى الغاية، فأعقل الحكماء لا يقدر على التخلص من تأثيرها، وما في مبادئه الفلسفية من تفاؤل أو تطيُّر فناشئ عن خلقه أكثر منه عن ذكائه
----------
تكتنفنا الأوهام منذ عهد الطفولة حتى الموت، فنحن لا نعيش إلا بالأوهام، ولا نتبع سوى الأوهام، وبأوهام الحب والحقد والحرص والفخر نحافظ على قوة السير والحركة فينا غافلين عن قسوة المصير. والأوهام العقلية هي قليلة بالنسبة إلى الأوهام العاطفية، وإذا كانت تنمو فذلك لأننا نود على الدوام أن نشرح بالعقل مشاعر هي في الغالب مطمورة في دياجير اللاشعور، ويحملنا الوهم العاطفي أحيانًا على الاعتقاد بأننا نحب أناسًا وأشياء لا يهمنا بالحقيقة أمرها، ويجعلنا هذا الوهم نعتقد أيضًا دوام مشاعر لا بد من اختفائها بفعل تطورنا الشخصي.
----------
إن الاطلاع على كل شيء، وإدراك كل شيء يؤديان إلى التذبذب
----------
ويقع كل يوم تصادم بين الشعور الذي يهيمن عليه العقل وبين المحرضات الإرثية التي لا تأثير للعقل فيها، وما تأتي به الأمم من ثورات عنيفة لنتخلص بها من نير الماضي الثقيل فذو تأثير غير دائم؛ لأن الثورات وإن أمكنها أن تهدم الأشياء وتخربها فإنها لا تبدل النفوس إلا قليلًا، وعلى هذا نرى أن آراء فرنسا القديمة ومعتقداتها ذات تأثير عظيم في فرنسا الحديثة، وما وقع فيها من تغيير ففي ا��ظواهر فقط.
------------
يؤدي التطور الحديث — كما بيَّنا — إلى تحويل المجتمعات إلى زمر صغيرة مختلفة لكل منها مشاعر وأفكار وآراء مشتركة، أي روح واحدة، ولا فائدة من البحث عن قيمة هذا التطور؛ لأن العقل لا يبدل سير الأمور
----------
إن فناء روح الفرد في روح الزمرة يمنح هذه الزمرة قوة لا ريب فيها، ولكن ذلك لا يؤدي إلى رقي في المجتمع أو الأفراد، فالرجل لا يكون قديرًا ذا نفوذ إلا إذا تحرر من ربقة روح المجموع
----------
المشاعر خيرًا كانت أم شرٍّا تنتشر بالعدوى، فلذا نرى الوسط ذا تأثير عظيم في التربية
-----------
إن العناصرالتي يتألف منها كياننا تتصل بثلاث أنوا�� من الحياة … أعني: الحياة العضوية والحياة العاطفية والحياة العقلية، والاحتياج إلى الاعتقاد هو من مظاهر الحياة العاطفية، وهو في تجبُّره وسيطرته كالجوع والحب، وبما أن المعتقد هو احتياج مهيمن على طبيعتنا العاطفية، فإنه لا يكون إراديٍّا عقليٍّا، ولا يقدر العقل على تكوينه وتسييره.
-----------
والشهداء جميعهم ذوو نفسية واحدة؛ أي لا فرق بين نفسية من ذهب منهم ضحية السياسة، ونفسية من ذهب ضحية الدين أو المبادئ الاجتماعية، ولمَّا سحرتهم حلاوة المبدأ ضحَّوا بأنفسهم بوجوه مبتسمة انتصارًا له غير طامعين بثواب في الدنيا ولا في الآخرة أحيانًا، يؤيد ذلك تاريخ العدميين والإرهابيين في روسيا الذين يلقون بأنفسهم إلى التهلكة غير راجين دخول ملكوت السماوات.
-----------
ويتضمن اليقين الديني واليقين العاطفي في الإنسان احتياجًا يدفعه إلى حمل الناس عليهما، فالمرء عندما يؤانس من نفسه قوة لا يتحمل أن يرى يقينًا غير يقينه عند الباقين، ولا يتأخر ثانيةً عن اقتراف أشد المظالم والإتيان بأفظع المذابح في هذا السبيل، حقٍّا خرب أولو اليقين العالم في كل زمان، ومما يُخشى على الأمة أن يقودها هؤلاء، وإن كانوا — كما قال (ريبو) — يقبضون على زمام تلك الأمة في بعض أدوارها
------------
وبما أن المذهب الذي هو وليد الدين يطمع بحكم الطبيعة في التغلب على بقية المذاهب فإنه لا يلبث أن يصبح عديم التسامح كالدين الذي صدر عنه، ولذلك نعد من الخطأ والجهل بطبيعة المعتقد اعتبار ثورة الإصلاح الديني رمزًا لانتصار حرية الفكر
------------
يظهر أن الإيمان بالسحر قد تلاشى أمام تقدم الأفكار العلمية، فلما جُرد السحرة من نفوذهم خسروا اعتبارهم إلا في بعض القرى، غير أن حب الاطلاع على الأسرار، والاحتياج إلى التدين، وأمل الحياة بعد الموت، هي مشاعر قوية لا تموت أبدًا، ولذا رجع السحر القديم باسم جديد من دون أن يطرأ على الأساس تغيير كبير، فهو يُدعى اليوم تجسيم الأرواح واستدعاؤها، ويسمَّى العرافون وسطاء، وتُدعى الآلهة أرواحًا.
------------
لا حد للسذاجة وسرعة التصديق في ميدان المعتقدات الروحانية، وأنه لا فرق في ذلك بين العالم والجاهل
------------
Profile Image for Bohemian Abdul.
82 reviews16 followers
February 13, 2017
يجب على كل مقبل على هذا السفر الضخم
ان يعرف انه يحتاج تركيزا عاليا ،وربما إلماما بنظريات علم النفس ومصطلحاته الشائكة .
بعد معدل قراءة مايقارب 15 ساعة تقريبا تم بحمد الله
واستطيع القول انه اضاف لي كثيرا ، فبالافتتاحية التي يهدي بها الكتاب لصديقه هانوتو ،بدا لي المؤلف و كأنه يرمز لنفسه
قائلا : (الى صديقي الذي يرى ماخفي من ظواهر الأمور)
واعتقد انه وفق كثيرا في ذلك .
وجدت لوبون هنا اكثر وضوحا وتخصصا منه في كتابه الاشهر (سيكولوجية الجماهير) ،أيضا ترجمة عادل زعيتر كانت مثالية
يعجبني في كتابات لوبون تركيزه على السيكولوجيا الجماعية اكثر من الفرديه فاعتقد انها المحرك الفعلي للمجتمعات خصوصا بعد نشوء الحضارة والمدنية
وهذا مالم يكن ينتهجه فرويد مثلا ،بينما سار على خطاه كارل يونغ .
الكتاب ضخم ودسم جدا وان لم تكن في مزاج نفسي عالي فلا تضع وقتك به لانك لن تحصل على الفائدة المرجوه ، هو كتاب نخبوي حقا .
يجب التذكير هنا بأن الكتاب يتطرق لأمور كثيره في أصل وعلل أراء البشر ومعتقداتها سواء كانت دينية او سياسية ، بشكل عميق ومفصل.
يفتتح الكتاب ببيان أصل المعتقدات و الأراء وارجاع أغلبها لمنطقة اللاشعور، وأنه لاشأن للعقل بذلك،وهذه المنطقة (تقع خارج سلطتنا) ودائما مايقع البشر فريسة لها(حسب رؤية الكاتب ) .
يميل لوبون الى نظره مادية بشأن الدين والميتافزيقيا ،كأغلب معاصريه من المفكرين والعلماء الفرنسيين ، فمثلا يعلل مبدأ انتقال الحياة والذي يعزوه المؤمنون الى الفاعل وهو (الله ) ،بمايسميه منطق الحياة .
والمنطق العاطفي والديني هما بالنسبة إليه أقل رتبة من المنطق العقلي
الذي لم يعرفه الإنسان الا مؤخرا عبر المعرفة و الإختبارات العلمية.
يدور الكاتب في هذا الفلك أغلب الكتاب ، سائقا العديد من الأمثلة لصالح نظريته.
ربما المشاعر تتحكم في كثير مما نفعل وخصوصا انها تقبع في اللاوعي الطفولي ،لكن مااختلف به مع لوبون هو أني وجدته متحاملا على العواطف وهي اساس مهم للحياه فهي مكمله للعقل ولايعيش البشر بتوازن بطغيان احدهما على الآخر ، ولا أظن أنه يمكن فصلهما بالشكل المثالي الذي يطمح له الكاتب مهما تقدم الزمن و عقل الإنسان .
أعجبني اسقاط دراسته على العديد من الأمثله التاريخيه ،ولم يعجبني قطعه ببعض الأمور خصوصا وأن علم النفس في الغالب يعتمد على النظريات أكثر من التجريب والإختبار كغيره من العلوم ، مثلا (كالكيمياء وطب الأحياء).
الكتاب بشكل عام ضخم معرفيا رغم توسط عدد صفحاته ،و مليء بالمعلومات والمراجع ،مما يجعل تلخيصه بمراجعة شاملة و قصيرة أمرا صعبا ،و مايحويه من تفصيل لا غنى عنه لكل مهتم بالتحليل النفسي
أنصح به .
Profile Image for الشناوي محمد جبر.
1,332 reviews337 followers
June 17, 2016
الآراء والمعتقدات
جوستاف لوبون
.........................
لا أدري في الحقيقة لماذا لم أنسجم حتي الآن مع أي كتاب لجوستاف لوبون رغم اعترافي بعظمة هذا المفكر. ربما لم تكن أوقات قراءتي لكتبه أوقاتا ملائمة لهذا النوع من الكتب، أو أن حالتي النفسية والمزاجية في وقت قراءتي له لم تكن علي ما يرام؛ لذلك قرأت هذا الكتاب علي عجل ودون تأني كان واجبا مع هذا العنوان.
الكتاب يبحث في الآراء والمعتقدات وكيف يتكون الرأي وكيف ينشأ المعتقد. ما الفارق بين الآراء والمعتقدات؟ إن الآراء منشأها عقلي بحت، والمعتقدات منشأها وجداني عاطفي. ولغلبة العاطفة علي العقل علي عموم الجنس البشري فإن الاستجابة للمعتقدات تكون أقوي من الاستجابة للآراء.
قد يقاتل الإنسان لأجل معتقداته أكثر مما يقاتل لأجل أرائه. تحدث المؤلف عن أسباب انتشار الأديان فقال: "أثبتت الحوادث المكررة أن الاضطهاد هو أحسن وسيلة لانتشار معتقد ديني". قال أيضا:" لو قام الإيمان علي الدليل العقلي وحده لكان عدد المعتقدات التي ظهرت علي مر الأجيال قليلة".
من المقولات التي قالها في كتابه:
"ضرورة السير توجب اختيار الطريق".
"علمت التجربة أن الاذعان إزاء وعيد الغزغاء يبطل عمل الحكومات".
"دلت التجربة دلالة قاطعة علي ان منتجات الحكومات تكلف _ لأسباب نفسسية _ ثمنا أغلي من المنتجات الخصوصية، ومع هذا يكدح الاشتراكيون كل يوم في أكراه الحكومة علي احتكار صنع مصنوعات جديدة".
"لعل أهم ثورة ظهرت في عالم الفكر هي الثورة التي أدى إليها العلم بإثباته أن الحوادث تصدر من نواميس مهيمنة لا عن أهواء آلهة".
"لو نظرنا إلي تربيتنا المدرسية لرأينا أنها عبارة عن الإيمان بمبادئ لم تدخل في نفوسنا إلا بنفوذ الأستاذ".
......................................
Profile Image for Dalia Fawzy.
257 reviews78 followers
September 1, 2014
اول علاقتي بكتب جوستاف لوبون كان كتاب ”سيكولوجية الجماهير“ ؛ اللي انبهرت بيه انبهار غير عادي ؛ لانه كتاب تحسه بيتكلم عن الواقع اللي بنعيشوه بالملي .

الكتاب دا ”الاراء و المعتقدات“ كتاب ممتع على مستوى القراءة : في امور طبعا مش هتتفق مع لوبون فيها ؛ لكن هتستمتع بالقرايا و التحليل بتاعه للأمور.

طبعا المعروف عن لوبون انه علماني جدا ؛ بيعتبر المنطق الديني اقل رقياً من المنطق العلمي و ذكر دا صراحةً في الكتاب دا .
غير انه اصولي جداً و غير معترف بفكر الثورة اساساً ؛ حاجة كدا زي المواطنين الشرفاء عندنا هنا في مصر .

نشوف الفقرة دي مثلاً :



بيقول ان زيادة الجرايم في فرنسا نتيجة زيادة الناس اللي بتطالب بالانسانية في حق المجرمين ؛ نفس المنطق اللي هنا في ناس بتعترض عليه ؛ يقولو ازاي يبقا مجرم و تطالب له بحقوق انسان!!!

لكن لو انت قارئ علماني ؛ او قارئ بتحب الفلسفة و المناقشات الجدلية و بتتقبل رأي المخالفين ليك ؛ يبقا الكتاب هيعجبك جدا ؛ لو انت مبتحبش الامور دي يبقا منصحكش بالكتاب ؛ لانه كتاب تقيل و صعب و بيحتاج تفكير و تأمل في كل فقرة منه .
Profile Image for Badr Alsini.
55 reviews21 followers
October 24, 2015
كتاب قوي جدا

كما قال المترجم .. أي محاولة لتلخيص هذا الكتاب تجحفه حقه

تكلم في البداية عن الفرق ما بين المعرفة والمعتقد
وكيف يقع أفضل العلماء ضحية للأساطير الخرافية الساذجة

وفصَل ما بين أنواع المنطق الخمسة لديه
منطق الحياة .. منطق العقل .. منطق العاطفة .. منطق الدين .. ومنطق الجموع

وتحدث عن كيفية انتقال الأفكار لدينا ...

الكثير الكثير داخل الكتاب

بصراحة أخذ معاي وقت طويل مقارنة بغيره من الكتاب

اقتباسات متنوعة :
* وشأن المنطق العقلي في سياسة الشعوب ضئيل جدا . ولا يتجلى هذا الشأن إلا في الخطب. فالمشاعر لا العقل هي التي تسير الأمم وتقيمها وتقعدها.
ص77

* كيف تزول الآراء؟ : والآراء التي انتشرت بتأثير العدوى لا تزول إلا بآراء مخالفة تنتشر بالعدوى أيضا, إلى هذه القاعدة النفسية يلتجئ رجال السياسة فيفلون العدوى بالعدوى.
ص152

* عن الشك : من يشك في أمور حياته العادية التي لم تؤيدها الأدلة والبراهين لابد من هلاكه في وقت قصير لأنه بذلك لا يجرؤ على الاغتذاء على الطعام والشراب
ص193


Profile Image for H M.
183 reviews94 followers
March 21, 2014
*اليوم انتهيت منه بعد صحبة شهرين تقريباً

* يُريك هذا الكتاب محدودية تأثير العقل على تكوين الأراء والمعتقدات، يشرح الكاتب ذلك بتقسم الذات لأقسام عدة أقواها عليك هي الذات الفطرية فالعاط��ية فالدينية فالعقلية ويشرح تكونها وأثرها. ويوضح في شقه الثاني كيفية تكون الرأي و المعتقد و الخُلُق، وكيف يتم توكيده واستمراره وتطوره، وكيف يُزال أو كما يزعم الكاتب بأنه عادة ما يُستبدل بغيره عوضاً عن ذلك لحاجة في النفس للاعتقاد بشيء ما.

* الكتاب ثري رغم صغر حجمه

* في حال كنت ممن يتأثر بالكلام الذي يزعزع ثقتك بدينك فلا تقرأه. الكاتب ملحد والغرض من كتابته ليس زعزعة الدين ولكن حديثه ينبع من وجهة نظره وما يناسب بيئته الأوروبية.

*الترجمة رائعة، عادل زعيتر دخل لزمرة المترجمين الجيدين
Profile Image for حماس.
252 reviews265 followers
January 20, 2016

فى هذا الكتاب تكملة لكل من يحب استقصاء آراء لوبون

وقد تعرض لوبون فى كتابه لمسائل كثيرة
لعل من أهمها اثنين

1-الألم واللذة
فهو يقول أنهما عرضان أو عنوانان لتلك الحركات الخفية التى تختلج فى الجسم
ولا سلطان عليها للإرادة ولا للإحساس

ولكن..
هل طالب اللذة يجدها؟ وهل يستطيع الهارب من الألم أن يتفلت منه؟

2- أن العقيدة والرأى بينهما اختلاف جوهرى

ولست أرى سوى أن العقيدة والرأى لا يختلفان فى أساسهما
فالمرأ إذا اعتنق فكرة فهذا رأى
وإذا اعتنق دينًا فهذه عقيدة

وكلاهما إيمان


وغير ذلك يحوى فلسفات اجتماعية كثيرة


Profile Image for رغد الرفاعي.
341 reviews109 followers
November 18, 2018
أكثر ما جعلني أتبنى أفكار غوستاف لوبون في هذا الكتاب هو اكتشافي حيادية مناقشته لماهية الآراء والمعتقدات، الفرق بين الاعتقاد والمعرفة، العوامل الداخلية والخارجية لتبني معتقد ما، الأسباب التي تجعل هذا المعتقد وذلك الرأي يضمحل ويموت، دور العقل والعاطفة في نشأته ونموه ..
كتاب فكري أمتعني جداً وأفادني بشكل ملحوظ
Profile Image for Muhammad  Ehab.
97 reviews32 followers
June 5, 2019
الكتاب عبارة عن مجموعة من الأفكار والتأملات حول موضوع غاية في التعقيد، وبالفعل يستهل المؤلف كتابه بإيضاح مدى هذا التعقيد وغموض المجال الذي يرغب بسبر أغواره. لذلك فإننا لن نجد كثيرًا من الأدلة المساقة أو الوقائع التي يدعم بها المؤلف كتابه، لكننا سنجد مجموعة من الأطروحات والأفكار حول تكوين الإنسان لآراءه، معتقداته، معارفه، أفكاره.

التحيُّز الذي يميل له الكتاب هو أن الميدان العقلي متأخر في تطوره لدى الإنسان، وأغلب الناس لا يخضعون له، لكن الآراء والمعتقدات تابعة بصورة كاملة للميدان النفسي إذا صح التعبير. حيث يبدأ المؤلف كتابه بالقول أن ما يدفع الإنسان لتبني رأي في موضوع ما هو الرغبة في جلب اللذة وتجنب الألم، وليس صحة هذا الرأي عقليًّا أو تجريبيًّا، لا يهم أن يكون الرأي مدعومًا بالأدلة أم لا، بل في الواقع يتبني المرء الرأي أولًا، لكي يشعر بالارتياح ويتجنب الألم، ثم يبرر له عقليًّا بعد ذلك. ما الذي يحدد ما هي اللذة وما هو الألم بالنسبة للإنسان؟ هذا يخضع للبيئة/المجتمع والبيولوجيا والتربية منذ الصغر، فأظن أن اللذة هي الثواب والألم هو العقاب المحدد نتيجة لأفعال معينة بغرض تعزيز بعض الأفعال وإهمال أخرى، فاللذة والألم ليسا محور ما يدور حوله الفعل، لكنهما مثل الفخ المنصوب لدفع الإنسان لأفعال معينة تحكمها الغريزة.

ولهذا يقسم لوبون "المنطق" لعدة أنواع يسميها على التوالي (منطق الحياة، المنطق العاطفي، منطق الجموع، المنطق الديني، المنطق العقلي) وهذا ما يناظر في البيولوجيا الغرائز، فغريزة الحياة هي غريزة النجاة المتمثلة في الدفاع عن النفس والجنس من أجل التناسل لحفظ النوع، والمنطق العاطفي يتمثل في المشاعر وهذه المشاعر مكانها في اللاشعور ولا يتحكم بها المرء [نظرية سيغموند فرويد في الشعور واللاشعور] أما المنطق العقلي فيتحكم بدائرة الشعور والوعي والأفكار، والمنطق الديني فهو مشابه مزيج بين المنطق العاطفي من حيث كونه غير عقلاني، ومنطق الجموع من حيث كونه جماعيًّا.

يفرق لوبون بين الإنسان الفرد والإنسان في الجماعة، نسبة إلى التصرفات والمعتقدات، يُعبر لوبون عن ذلك بتعبير "فناء روح الفرد في روح الجموع"، وهذا الأمر ستلاحظه بمنتهى السهولة إذا جلست في جلسة بها مجموعة من أصدقائك ثم استفردت بكل واحد منهم، ستلاحظ اختلافًا في الآراء والتصرفات.

يفرق أيضًا المعرفة [العلم] والتي يتحكم بها المنطق العقلي، عن المعتقد والذي يتحكم به المنطق العاطفي ومنطق الجموع، لذلك لا يؤثر أي برهان ولا أي دليل على تغيير المعتقد، لكن المعتقدات تتحكم بها عوامل أخرى داخلية وخارجية يفصل لها لوبون في الكتاب، الداخلية منها هي الرغبات والاحتياجات وجلب المنفعة الشخصية والقدوة، والخوف وهو عامل قوي للغاية في اعتقاد المرء في شيء ما. والعوامل الخارجية هي التكرار والعدوى النفسية [تأثير الجموع] والتلقين ورغبة الإنسان المستمرة في الحصول على تفسيرات والأوهام. فليس من الغريب تبعًا للكتاب أن ترى عالم فيزياء يعتقد في بعض الخرافات، إذا وجدت تلك العوامل التي تزرع به معتقدات خرافية، فميدان العقل مختلف تمامًا عن ميدان المعتقد والرأي. فهل إذا اختفت تلك العوامل الخارجية القائمة على تعزيز معتقد ما انهار هذا المعتقد أو ازدهر؟

الكتاب بدائي في العرض قليلًا، ولكن لا بأس في ذلك فهو بداية جيدة يمكن البناء عليها والاستفادة منها في دراسة هذا المبحث المعقد من الإنسان.
Profile Image for سلمان.
Author 1 book167 followers
April 29, 2018
لغوستاف خط سير فريد في طرح أفكاره، أجاد في كتابه هذا تحليل المعتقد والمعرفة. ومن العجب أنه برغم النزعة الإلحادية للمؤلف والتي ظهرت في كتابه إلا أن الإيمان بأن الإسلام دين حقيقي يزداد.
فالحمدلله.
Profile Image for عائشة توفيق.
65 reviews31 followers
April 20, 2022
وبعدين بقا ف السنة اللي الواحد مش عارف يمسك فيها كتاب عدل دي !..

الكتاب ممل .. أنا قعدت ٣ شهور او اكتر بقرأ فيه واحاول اخلصه بس مقدرتش أكمله وأعكنن علي نفسي حقيقي .. الأسلوب مش شيق أبدا .. فيه معلومات لذيذة لكن كل فين وفين لما تلمح معلومة تحس انها تستحق تحملك للملل اللي شوفته ..
بدايته لذيذة وتشد لكن بعد كده هتحس انك بتقرأ من كتاب مدرسة خالي من أي أسلوب أدبي.

الاربعاء
20 أبريل 2022
Profile Image for Ethar Abuhashish.
329 reviews27 followers
October 30, 2014
# أطول ريفيو كتبته حتى الآن#
بما أن لوبون بيشوف ان الفكر الدينى أقل من الفكر العلمى ..ف مش هينفع أقول نقد ولكن ليكن تعليق ورأى شخصى...لأنه ماينفعش أنقد رأى شخص وهو أصلا معتنق فكر أدى للرأى ده......الباب الأول .....ف تفريقه بين المعتقد والمعرفة ....فالأول قال أن كلما زاد تقدم ورقى الإنسان كلما اتسعت دائرة المعرفة وضاقت دائرة المعتقد .....هو أى معتقد اللى دائرته ضاقت !!!!!؟؟؟؟؟ ........المعتقدات لايمكن مناقشتها ككل لان هناك معتقدات مجتمعية ناشئة عن عادات متأصلة منذ القدم ومعتقدات إلهية سماوية ......هو برضه أنا مش ملمة بدرجة كافية بالأديان الأخرى لكنى واثقة تمام الثقة أن كلما اتسعت دائرة المعرفة ....فده بيصب ف صالح دائرة المعتقد (الإلهى) وليس العكس .......أما ف حالة المعتقدات المجتمعية من عادات أو تقاليد أو طقوس خاصة بمجتمع ما أيا كان يعنى .....فغالبا إلى حد كبير هى دى الدائرة اللى هتضيق فعلا ف حالة اتساع دائرة المعرفة لو كانت المعتقدات دى ضارة او خاطئة وليكن زى الختان فأفريقيا .....أو تقديم القرابين ف حالة الحضارات القديمة أزتك وإنكا وغيرهم ......و الفترة اللى احنا فيها دلوقتى المعرفة أقوى من قوة المعتقد وإن كان مازال للمعتقد قوته ف بعض الحالات نتيجة لترسخه ف عقول ناس معرفتهم قليلة
الباب التانى... الفصل الأول والتانى بتفق مع آرائه عن أن اللذة والألم متحكمين بشكل أساسى ف عاطفة الإنسان لأن عامة النفس تميل لجذب اللذة وتجنب الألم لأن دايما مسعى الإنسان هو السعادة ........نظرية ان العاطفة هى المتحكمة بشكل كبير فالحاجات العضوية والتحكم ف شدتها ...مش بنتفق معاه فالنقطة دى لأن أسبابها العلمية أكثر إقناعا.........فالفصل التالت متفقة معاه فأن اللاشعور هو المتحكم بشكل أساسى ف تصرفاتنا اليومية بس بالنسبالى مش لدرجة يستحيل معها سيطرة الشعور عاللاشعور .....لأن أصلا كرأى شخصى يعنى درجة نضج الإنسان تتمثل ف قدرة الشعور عنده فالتحكم فاللاشعور بس عامة دا بيحصل مع قلة ...معظم الناس بتعيش وتموت اللاشعور عندها هو المسيطر بدرجة عالية جدا وده مالوش أى علاقة بالسن .......بس حتى فالأشخاص ذوى الدرجة العالية من النضج بتكون تقريبا نسبة سيطرة الشعور عاللاشعور أقصاها 60:70% ......والذكاء بيلعب دور فالحتة دى
الفصل الرابع : نفس فكرة الفصل السابق وهو التفرقة بين العاطفة والعقل ونقط التلاقى بينهم ......ف بس نقطة كويسة أوى قالها هو أن نضج المشاعر والعقل غير متوازيين ........وأن نضج العقل أسهل وأسرع وده من خلال الخبرات والتعلم وأقصر فالمدة مقارنة بنضج المشاعر اللى مش معروف ليه طريقة أصلا ووقته كمان ممتد جدا
الفصول الأخيرة......اتكلم عن تقلبات الذات وازاى البيئة الاجتماعية ليها دور أساسى فالموضوع ده ....وأن ممكن الشخص نفسه مايعرفش عن صفات معينة فيه إلا بتغير الأوضاع من حواليه ووقوعه تحت ظروف جديدة ....ودى بتفق فيها معاه قلبا وقالبا وعن تجارب شخصية
**بدأ يتكلم عن المنطق ويقسمه لأنواع وكان أول نوع هو منطق الحياة واللى أعتقد ان قصده البديهية المحركة للغرائز يعنى وتعزيز البقاء والحفاظ عالحياة وبعدين اتكلم عن المنطق العاطفى ومنطق الجموع أو المنطق المسير لأفراد الجماعة كلهم و المنطق الدينى اللى مش بتفق معاه فرؤيته ليه والمنطق العقلى وهو آخر أنواع المنطق ظهورا
**التصادم بين المبادئ العقلية والعاطفية وأورد كلام مألوف فإن لازم العقل يتحكم فالعاطفة وإلا هنرجع للهمجية الأولى والكلام ده
الباب الخامس:الفصل الأول: بيتكلم عن العوامل المؤثرة عالآراء والمعتقدات
التانى فالباب الخامس: بيناقش العوامل الخارجية االمؤثرة ع تكوين الآراء وكده متفقة معاه بقدر كبير فالعوامل المذكورة إلا ف عامل الانطباعات الأولى مش مقتنعة برؤيته فالعامل ده وكمان عامل الوهم ....هو حتى أصلا ماوضحش ايه ماهية الوهم يعنى اللى بيشكل المعتقد ده
التالت:أثر العقل عالآراء المهمة زى القضاء مثلا إن أحكامه متغيرة من بلد للتانية واستشهد بقضية الزنا انها كانت فاجعة قبل كده وحاليا بقت جرم خفيف ....كرأى شخصى الموضوع محير ومش عارفة احدد موقفى من استخدام العقل فالآراء المهمة ع حد قوله
الباب السادس: الفصل الأول: بيتكلم عن العوامل اللى بتؤثر فآراء الجماعات...شايفاه أكتر فصل عدى عليا فالكتاب لحد دلوقتى متفقة فيه معاه بنسبة 100%
الباب التامن: بتتملك الكاتب حالة شديدة من التعجب والاستنكار ناحية اللى ممكن يوصله المؤمن بالمعتقد لدرجة التضحية بالنفس وركز ف كلامه عالمعتقدات الدينية وانها ممكن ازاى توصل الشخص لدرجة انه يقدم روحه فدا للدين او المعتقد عامة وان ده ضرب من الجنون والتطرف



##هو عامة خلاصة الكتاب يعنى ان الناس كلها بتفكر بالعاطفة والمعتقدات وفكرة ان حد بيفكر بعقله 100% دى عمرها ماحصلت ودى حاجة بديهية بتحصل من غير قصد اللى بيكون آراء او بيفكر ف حاجة معينة يعنى
Profile Image for Laila Al-Sharnaqi.
261 reviews176 followers
January 20, 2016
بداية، قرأت الكتاب لأن صديقاً طلب مني قراءته لأجله؛ و حين بدأت القراءة، بدأت تتزايد لي عدم الرغبة في اكمال قراءتها شيئاً فشيئاً حتى وصلت لآخر حرفٍ من الكتاب و أنا أقرأ من غير رغبة و بتعمق في القراءة التي لا أدري حتى الآن، كيف اجتمع الأمران في نفسي في ذات الوقت.
لذلك، سأبدأ في بعضٍ من قراءتي لا تقييماً للكتاب، و إنما حوارٌ مع ما جاء الكاتب غوستاف لوبون به في كتابه الآراء و المعتقدات. و سألحق في نهاية القراءة بتقييمي للكتاب و الأسباب التي دعتني لذلك التقييم.

في الفصل الأول: دائرة المعتقد و دائرة المعرفة، من الباب الأول: المعتقد و المعرفة. يقول غوستاف لوبون: "يخلطون المعتقد أحيانًا بالمعرفة على ما بينهما من اختلاف كبير؛ فالعلم والاعتقاد أمران مختلفان في تكوينهما ومصدرهما، وبالرأي والمعتقد يتم سيرنا، وعنهما تنشأ أكثر حوادث التاريخ، ولا فرق بينهما وبين الحادثات الأخرى من حيث كونهما تابعين لنواميس، وإن كانت هذه النواميس لم تعين حتى الآن."
بحيث يعرف كلا من المعتقد و المعرفة على أن المعتقد "هو إيمان ناشئ عن مصدر لا شعوري يُكره الإنسان على تصديق فكر، أو رأي، أو تأويل، أو مذهب جزافًا، وسوف نرى أن العقل غريب عن تكوين المعتقد، ولا يأخذ العقل في تبرير المعتقد إلا بعد أن يتم تكوينه.
يجب أن نصف بالمعتقد كل ما هو من عمل الإيمان، ومتى استعان المرء في تحقيق صحة المعتقد بالتأمل والتجربة لا يظل المعتقد معتقدًا بل يصبح معرفة، فالمعتقد والمعرفة أمران نفسيان يختلفان من حيث المصدر اختلافًا تامًا؛ إذ المعتقد كناية عن إلهام لا شعوري ناشئ عن علل بعيدة من إرادتنا، والمعرفة عبارة عن اقتباس شعوري عقلي قائم على الاختبار والتأمل.
المعرفة هي عنصر الحضارة الأساسي، وهي العامل الكبير في ارتقائها المادي، وأما المعتقد فهو الذي يرسم وجهة الأفكار، ومن ثم وجهة السير." انتهى.
لكن حواراً، أليس المعتقد حكم لا يقبل الشك عند صاحبه. على أن اعتقاد شيء ما هو الإيمان به. و الإيمان بشيء ما لا يؤكد أن ذلك الشيء مقدس أياً يكن. و المعرفة تعني علم شيء ما و ادراك ذلك الشيء على ماهيته. و من هنا يتضح أن المعتقد ينشأ بعد المعرفة، إذ أن من الاستحالة أن ينشأ معتقدٌ عند أحد ما من غير معرفة. بخلاف المعرفة التي تنشأ من غير اعتقاد، و لا علاقة بنشأتها بالاعتقاد إطلاقاً إلا في ندرة. و على ذلك، يتبين لنا أن الاعتقاد و المعرفة لا يختلفان و حسب، و إنما أحدها ينشأ منه الآخر. و ليسا أمران مختلفان متعاكسان. فأحدهما لا يوجد من غير تواجد الآخر. إذ أن كلا المعرفة و الاعتقاد على صلة أياً كانت تلك الصلة.
الفكرة ببساطة هي، أن المرء منا يعرف أمراً ما، يدركه. و يعرف آخر، و الكثير من الأمور التي لا يشترط أن تكون بينهما علاقة، و لا خلاف إن كان بين بعضها علاقة. حيث أن عقل ذلك الشخص الذي يعرف أموراً عدة، يخزن تلك الأمور كل على حدة من غير أن يفتعل المرء ذلك. و من هنا يتشكل روابط جديدة بين تلك الأمور غير تلك الروابط التي أنشأها المرء بنفسه حين أدرك أمراً ما من بين تلك الأمور. فبالنتيجة، كل تلك الروابط التي تتشكل من تصرف العقل، تنشأ معلومات جديدة، معظمها غير مكتملة. و المكتملة منها تظهر لعقل الإنسان فيدركه و يتفاجأ منذ متى هو يعرف ذلك الشيء؟ و الحقيقة أن عقله فعل ذلك. ففي موقف ما، في زمن ما، حين يتعرض المرء لموقف ما، يتفاجأ من نفسه كيف له أن علم بذلك التصرف الذي تصرفه، و الحقيقة أن ذلك التصرف كان مدركاً أي معروفاً في عقله من تلك الروابط التي أنشأها العقل مسبقاً دون أن يدرك المرء ذلك لأنه لم يسبق و أن احتاج لذلك الأمر المتشكل من الروابط التي نشأت من الأمور المعروفة لدى المرء مسبقاً. فبالنتيجة، هذه الروابط التي تتشكل بشكل مستمر دون ادراك المرء منها، في كثير من المرات، تنحدر تحت الجزء اللا شعوري من الإنسان؛ في حين أحياناً تصل لحد الاعتقاد و الإيمان بها!
من هذا المنطلق، تجد أحياناً أناساً يؤمنون بأمورٍ من اختلاقهم، و ليس شرطاً أن يكون ذلك الأمر مقدساً. فبعضناً يقدس هدفاً اختلقه لنفسه حد العبادة. و آخر يقدس ديناً، و ثالث يقدس اعتقاداً اشتراكياً، شيوعياً... إلخ، يؤمنون به اعتقاداً عميقاً.
يقول غوستاف لوبون: "احتياج الإنسان الى الإعتقاد هو عنصر نفسي مسيطر كاللذة و الألم." انتهى.
هذا صحيح، فالإنسان يحتاج إلى الإعتقاد في حياته، غير أن التشبيه باللذة و الألم غير صحيح. لكن الإعتقاد عنصر أساس لدى الإنسان. أياً كان هذا الاعتقاد، و أياً يكن هذا الإنسان و أياً كان سعة إدراكه و معرفته.
أود أن أبين فكرة اللا شعور و الشعور التي تحدث عنها غوستاف لوبون في الكتاب. إذ أن حقيقة الأمر هي أن اللا شعور فكرة خاطئة تماماً. فالجزء المسمى اللا شعور من عقل الإنسان و الذي سبق و استخدمتُ هذا المصطلح، غير صحيح. الفكرة الحقيقة، هي أن الشعور العقلي و العاطفي لدى الأنسان و الحيوي أحياناً، يختلف من شخص لآخر. فبعض الناس يشعر بتفاصيل الأمور عقلي و عاطفياً و حيوياً، لدرجة عميقة جداً. و آخرون لا يصلون لتلك الدرجة من الشعور حيث يتبين لغيرهم أن هؤلاء الذي لا يشعرون بالأمور عقلياً و عاطفياً و حيوياً لدرجة عميقة، و كأنهم لديهم جزء لا شعوري عقلي و لا شعوري عاطفياً و اللا شعوري الحيوي الذي يصنف مرضاً. حيث أن هؤلاء هم النسبة الأكبر من الناس، قام المصطلح اللا شعوري على أساسهم، متناسياً القلة القليلة من الناس الذين يشعرون بعمق التفاصيل العميقة من الأمور لدرجة مذهلة! لذلك، فكرة اللا شعور فكرة غير صحيحة، و إنما درجات الشعور العاطفي و العقلي تختلف بين الناس بشكل متفاوت كبيرٍ جداً. حيث أن كل الناس يشعرون بكل شيء عاطفياً و عقلياً، سواءًا أدركوا ذلك، أم لم يدركوا. و ما لم يدركوه من شعورهم بشيء، لا يعني حتماً أنهم لم يشعروا به. و قد نصنفه مرضاً كاللا شعور الحيوي!

في الباب الثاني: ميدان الآراء و المعتقدات النفسي، في الفصل الاول منه: عوامل الحركة اللذة و الألم. يقول غوستاف لوبون: "اللذة والألم هما لسان الحياة المادية والمعنوية، وعنوان الكدر والصفاء في الأعضاء، وبهما ترغم الطبيعة الحيوان على الإتيان بأعمال يستحيل الوجود بدونها، وعليه فإن اللذة والألم دليلان على حال معنوية باطنية — أي معلولات لعلل — كما أن الأعراض نتيجة لمرض. و من الشعور باللذة و الألم تتكون قوة الإحساس، و من هذه القوة تشتق حياة الإنسان المادية و المعنوية، و يكون لسان الأعضاء المعبر عنه باللذة و الألم متجبرًا بنسبة ما يقتضي من الحاجات، ومن هذه الحاجات ما هو قاهر غير ممهل كالجوع مثلًا. الجوع هو أشد الآلام هَولًا، والحب هو أكثر اللذات تغلبًا، و قد نقول كما قال الشاعر الكبير شيلر: «إن قوام العالم هو الجوع والحب». و أما أنواع اللذة و الألم الأخرى فهي، عوامل أقل سطوة وشدة، ولذلك أخطأ (شوبنهاور) حيث قال: «إنه يمكن إرجاع جميع العوامل التي تحرك الإنسان إلى ثلاث: الأثرة، والخبث، والرحمة»." انتهى.
على ذلك أقول، وجودة فكرة الحد الأعلى و الحد الأدنى و اللذان ذكرهما غوستاف لوبون بالألم و اللذة؛ فكرة غير صائبة تماماً. فالناس ليسوا سواسية. فالحد الأعلى لأحدٍ ليس كما الحد الأعلى للآخر و الحد الأدنى كذلك. فالناس يختلفون في الشعور المعنوي و المادي، العقلي و العاطفي، الحيوي. فما يكون لأحدهم ألماً، قد يشكل للآخر لذة ما، و ما يشكل للآخر لذة، قد يكون ألماً مبرحاً لآخر. و هذا لا ينافي فكرة الحدود، و إنما ينافي فكرة أن الحدان هما اللذة و الألم. فمن الناس من له من الشعور ما يتفوق على اللذة لديه. و هنالك من يكون عنه الحد الأدنى شعور العجز بدلاً عن الألم؛ و من ذلك يتضح لنا أن الحدان ليسا الألم و اللذة بشكل مطلقٍ مطبقاً على كل الناس! و هذا الجنون بعينه. غير ذلك، فكرة الحدود ليس صائبة، فالمادة و الحس، العقل و العاطفة، الحيوي، دوائر تتداخل في نقاط كثيرة، للحد الذي يصعب فيه أحياناً الفصل بينهم لدى أحدهم. و لذلك، كيف لنا أن نضح حدٍ لدائرة؟ تحت أي منطلق هذا؟ و إن يكن، ماذا عن النقاط التي تتلاقى فيها تلك الدائرات الثلاث اللاتي تحمل في داخلهم دوائر عدة أيضاً؟ الأمر معقد جداً بشدة. و لا يمكن أن يكون الحديث عنه بهذه البساطة، التفاهة، اللا قيمة التي تحدث عنها غوستاف لوبون.

في ذات الباب و الفصل يقول غوستاف لوبون: "أن العادة هي ناظمة اللذة والألم" وَ "أن العادة هي التي تملي علينا كل يوم ما يجب أن نقوله ونفعله ونفكر فيه." انتهى.
هذا الكلام مرفوض تماماً. حيث أن لا أحد تماماً، يمارس العادة رغبة منه أو إرادة منه في ممارستها. إن أن ممارسة العادة في الحياة شكل من أشكال الهروب ليس إلا، و من يمارسها يُمارسها لأسباب كثيرة منها رغبة إما في عدم التفكير، عدم معارضة أمرٍ ما، عدم رغبة في خوض شيء ما و غيرها من الأسباب الكثيرة التي لا تندرج تحت الرغبة و إرادة ممارستها اطلاقاً.

في الفصل الثالث: دوائر الحركات الحيوية و النفسية، من الباب السابق المذكور آنفاً. قال غوستاف لوبون: "المشاعر لا تنفذ دائرة الشعور إلا بعد أن تنضج في منطقة اللاشعور نضجًا آليًا" انتهى.
العكس هو الصحيح، فالمشاعر تشعرُ أولاً سواء أدرك المرء ذلك أم لا، ثم مع الزمن تحفظ في ذاكرة المشاعر "الذاكرة العاطفية" التي اتفق العالم على تسميتها منطق اللا شعور. و ليس الصحيح في المشاعر أن تنضج في اللا شعور ثم تنفذ في منطقة الشعور للشعور بها. إذ أني أتساءل ساخرة، تنضج المشاعر آلياً في اللا شعور؟ آلياً! بذلك يكون المرء منها آلة لتكوين المشاعر بلا علة و بلا سبب ثم الشعور بها لعلة و سبب ما. و هذه الفكرة تجعلني أصمت بابتسامة ساخرة عظيمة دون ايضاحٍ معمق.
و في الفصل الرابع : الذات العاطفة و الذات العاقلة من ذات الباب، ذكر غوستاف لوبن أن العاطفة "المشاعر" تنتقل بالعدوى كالأمراض بخلاف العقل الذي لا ينتقل.
غير أن الحقيقة أن العقل أيضاً كاالحيوية و العاطفة، تنتقل بالعدوى لكن سرعة الانتقال و الإصابة بها تختلف بين الثلاث. فعدوى العقل أقلهم سرعة و الذي بالكاد يدرك.
و في الباب السادس: انحلال الخلق و تقلبات الذات، من ذات الباب السابق يقول غوستاف لوبون: "لا يدعينَّ أحد أنه يعرف ذاتًا غير متقبلة أو لا تؤثر فيها الأحوال، وإنما الذي يمكنه أن يقوله هو أن الأحوال إذا لم تتغير فإن سير الشخص الذي اختبره لا يتغير أبدًا" انتهى.
و الحقيقة أن الإنسان يتغير في كل عناصره الحيوية و العاطفية و العقلية، حتى و إن كان في بيئة ذو أحوال ثابتة، إنما كونه في بيئة ذو أحوال ثابتة، تحد من تمييز ذلك التغير سواء كان حيوياً، عاطفياً أم عقلياً.

مع كل ذلك، إلى هنا أتوقف عن الحوار الذي طال كثيراً و الذي كنت أجريه مع غوستاف لوبون في كتابه. إذ أن كل الفصول القادمة بعد الباب الثاني، خرج�� عن المسار الذي كان قد هدف إليه في تأليف هذا الكتاب و الذي قال بنفسه في الكتاب أن: "غاية هذا الكتاب هي البحث عن تكوين الآراء والمعتقدات" انتهى.
إذ أني لم أجد هذه الغاية في الكتاب و هو السبب الرئيسي الذي داعني إلا تقييم الكتاب سلبياً. و لسببين آخرين مضافين للسب آنف الذكر أيضاً:
1. الأفكار لم تكن متصلة فيما يرغب الكاتب قوله، إن أن الكاتب حين يرغب في قول شيء ما أياً يكن موقفي تجاهه كقارئ، تعترضه فكرة أخرى و يتعمق فيها أو يتحدث عنها و ينسى أن يعود للفكرة الأساسية التي قد ابتدأ التحدث عنها قبل أن تتخلله تلك الفكرة.
2. العنوان، فكرة الكتاب، و كل الدراسة التي تحمله الكتاب لا صلة بينها اطلاقاً. إذ أن الكتاب في ماهيتها لم تصل إلى غايتها كما ذكرت آنفاً. غير أن الكتاب في ماهيتها أيضاً كانت نقداً لكتبٍ، أقوالٍ، آراءٍ، و أشياءٍ أخرى دون أن تنشأ كياناً لها بذاتها. و هنا ضاع قيمة الكتاب أياً كانت الأفكار التي تحملها.
لهذه الأسباب الثلاث، كان تقييمي للكتاب نجمتان من خمس. و لأني لا أرغب في احباط القراء لا بالأفكار التي تحتويه الكتاب و لا في قيمة الكتاب. لا أنصح مطلقاً بقراءته إلا إن كنت ستقرأه من منطلق التحاور لا البحث عن شيء ما لا تعرفه.
Profile Image for Reem Safi.
96 reviews24 followers
June 30, 2017
إن من الصعب جداً الإحاطة بكل ما جاء في هذا الكتاب أو حتى ببعضه، لكنني حاولت قدر المستطاع إيضاح المهم ..

المعتقد هو إيمان ناتج عن مصدر لا شعوري، و غالباً ما يكون إيماناً موروثاً لا إرادياً، أي لا علاقة للمنظومة العلقية في تكوينه، بل يستند على دعائم عاطفية أو دينية، وهي من الرسوخ والثبات بحيث يصعب التأثير فيها، مهما بلغت قوة الحجة و دقة الدليل العلمي. فالمعتقدات بمختلف أنواعها دينية، سياسية، إجتماعية، والتي تعتبر ضرورة نفسية تسيطر على الإنسان كاللذة والألم، وتجعله يدور في حلقة مغلقة متمثلة بالماضي "الاسود والمصخم". ويتميز صاحب المعتقدات الموروثة بعدم تقبل وجهات النظر المخالفة لآراءه " وقد يصل النقاش في مواضيع كهذه حد المكافش في بعض الاحيان". و قد يغير الأنسان معتقده ولكن في حالة كون هذا التغيير مبني على اساس عاطفي لا عقلاني فالتغيير سيطال التسمية فقط "القالب" أما الجوهر فيبقى ثابتاً أي يبقى التعصب والتشبث ونبذ المختلف لصيقاً بالمعتقد الجديد بإعتباره الحقيقة المطلقة وغيره فلا .." بعد بيتي يالحقيقة"



يختلف المعتقد عن المعرفة، في كون الأول كما قلنا بدايةً، لا إرادي ولا شعوري و يعتمد على الكثير من المؤثرات الداخلية والخارجية التي لا يربطها بالتفكير العقلاني والاساليب العلمية رابط. أما المعرفة فتعتمد إعتماداً كبيراً على العقل، فالبتفكير والتأمل و التعلم، تبنى المعرفة والتي تكون نتيجة ومحصلة نهائية لمعادلة البحث في الظواهر بإختلافها. وبالتأمل والتجربة يتحول المعتقد إلى معرفة.

أما " الآراء" فتختلف عن المعتقدات في كونها أكثر مرونة و قابلة للتغيير والتجديد والتقويم، ولكن لمعرفتنا بقلة تأثير العقل على المعتقدات الراسخة" الموروثة بعد عيني" فهو كذلك قليل التأثير في الآراء المتعلقة بمثل هذه المعتقدات أو حتى الآراء اليومية المبنية على اساس عاطفي أو ديني..تنتشر الآراء والمعتقدات بالتوكيد والتكرار والنفوذ ومهما كان مضمونها فمثلاً كلما كان الكاتب "مشهوراً وحبوباً وحليو" كان تقبلنا لمؤلفاته وتأثرنا بأقواله و تصديقنه لها أكثر "حتلو كانت خرط وتسفيط"

إن آرائنا ومعتقداتنا مسيرة وفق خمسة انواع من المنطق بالترتيب حسب أسبقية ظهورها وهي: منطق الحياة، و المنطق العاطفي، و منطق الجموع، والمنطق الديني، والمنطق العقلي.

أفضلها بالتأكيد هو المنطق العقلي الذي ظهر بفعل الذكاء الإنساني، وهو منطق شعوري قائم على التفكير والتعقل والبرهنة، ويعتمد على مبادئ مادية مستخلصة من التجربة والأختبار. بعكس بقية أنواع المنطق.
Profile Image for FAISAL ALMULLA.
189 reviews42 followers
June 9, 2025
يُعدُّ المترجم عادل زعيتر أحد أبرز رجالات الأدب والترجمة، حيث نجح بترجماته في تقريب المسافة بين الشرق والغرب. تميزت أعماله بأسلوب قوي ودقيق، وبأمانة في النقل، حتى أن نصّه العربي يتفوق أحيانًا على النص الأصلي.

من حسنات هذا الكتاب أنه عرّفني على شيخ المترجمين عادل زعيتر، في المقابل ليس هذا الكتاب مناسبا للجميع. فهو عمل مباحثه كثيرة ومتشعبة، وقد وجدته صعب الفهم في كثير من الأحيان، بل ومملًا أحيانًا أخرى.

تناول الكتاب بتفصيل كيفية تكوين الآراء والمعتقدات، مؤكدًا أنها ليست نتاج العقل أو الإرادة، بل غالبا ما تتشكل تحت تأثير العواطف. كما أشار إلى أن "الناس يعتقدون بتأثير العاطفة، لا بتأثير الدليل والبرهان". والمعتقدات برأي المؤلف تمتلك قوة عجيبة، فهي إرث الماضي الذي تقوم عليه حضارات وتسقط أخرى.

من المباحث التي ناقشها الكتاب ظاهرة خضوع المتعلم والعالم وأصحاب الشهادات العليا لمعتقدات غريبة، حيث أن بعض العلماء أو حاملي الدكتوراه يؤمنون بأفكار هشّة، وينخرطون في سلوكيات تنافي الفطرة الإنسانية. وهذا ما فصّله المؤلف، كاشفا انقياد العقل البشري أمام سطوة المعتقد.

تناول الكتاب أيضًا اللذة والألم كمحرك للإرادة الإنسانية، وخلص إلى أن "اللذة لا تُدرك إلا بمقارنتها بالألم". فمن خلال اللذة والألم تتولد الرغبات، والتي بدورها تحرّك الإرادة وتُشكّل سلوك البشر. قد يتساءل البعض: لماذا يستمر الإنسان في السعي والعمل رغم علمه بحتمية الموت؟ الإجابة ببساطة: لأن سعي الإنسان الفطري نحو اللذة والسعادة، وهروبه من الألم، يدفعانه إلى الحركة والعمل.

ومن المباحث الأخرى التي ناقشها الكتاب: المنطق الذي قسّمه إلى خمسة أنواع، وقد قدّم شرحا مفصلا لكل نوع:
- المنطق العاطفي
- منطق الجماعة
- المنطق الديني
- المنطق العقلي
- منطق الحياة

بالإضافة إلى مباحث أخرى عن آراء الجماعات والأفراد ومعتقداتهم. وغير هذا كثير من المواضيع.

ما أود قوله أني لا أميل إلى الكتب البحثية النظرية، لكن لا شك بأن هذا الكتاب قدّم أفكار ومواضيع تستحق التأمل، رغم صعوبتها.

Profile Image for Mr Shahabi.
520 reviews117 followers
March 12, 2018
حبيت سيكولوجية الجماهير أكثر، و الكلام اللي موجود بهذا الكتاب من الكلام اللي يرددونه الشباب في ديوانية فرانكفورت

المهم، حلوة منك يا لوبون، بس طرح الشباب شامل اكثر
Profile Image for Mutaz Yousef.
109 reviews13 followers
January 15, 2021
الكتاب مدرسة في إزالة الغموض عن الذهن المشوش في سياق معرفة كيفية اختيار طريقنا في الحياة استناداً إلى تعاون الشعور مع التفكير في تشكيل رأي أقرب للصواب يناسب تفضيلنا الشخصي لما يناسبنا ويتلاءم مع ميولنا الفكرية والروحية معاً. عندما نقرأه فيه نتمكن من معرفة أنفسنا ونكون قادرين على معرفة الآخرين. هذا الكتاب هو بمثابة بوصلة في علم النفس لتحديد أين نحن وما هي وجهتنا. وكيف نصلها بسلام.
1 review
September 18, 2018
مقارنة بكتابه الاخر سيكولوجية الجماهير، فان هذا الكتاب ضعيف، ووجدت فيه تكرارا كثيرا لذات الفكرة. اضافة الى ان فكرته حول سبب حركة الانسان وهي اللذة والالم ليست دقيقة.
Profile Image for Yassmin.
Author 2 books109 followers
February 22, 2020
يتناول “لوبون" في كتابه معضلة المعتقدات من جميع جوانبها متبنيًا حقيقة أن المعتقد هو نتاج شعوري حسي لا يخضع للعقل، مشيرًا الي ان المعتقدات هي العنصر المشكل لمجريات التاريخ عبر الأزمان .. علي عكس المعرفة والتي تستند إلي العقل المحض وهي العنصر المشكل للحضارة..
ركز لوبون علي اللذة والألم والتي يعد مصدرها الطبيعة والجبلة الإنسانية واعتبرها محركات ودوافع أساسية لحياة الإنسان ووضع لها حدين هما الجوع والحب..
بيد أنه قد تجاهل الضمير والواعز -والذي يعتبر مصدره هو المعتقد- وقام باستبداله بالعادة كمشكل للذة والألم..
لتكون العادة هي المقوم للذة والألم عوضًا عن المعتقد!
لا اتفق مع لوبون في اختصار سعي الإنسان في الحياة بين تجنب الألم والحصول علي اللذة الا اذا اتفق هو معي في نسبية كلاهما بناء علي قيمة المعتقد والذي يحاول لوبون تهميش دوره في بناء هيكل حياة الإنسان والذي لخصه هو في مفهوم (العادة)! بيد انني اتفق معه تمامًا في وصفه لمفهومي اللذة والألم ..

يقسم لوبون اللاشعور الإنساني الي ثلاث مستويات، عضوي وعاطفي وذهني ويرى أن أقدمهم هو العضوي وأحدثهم هو الذهني، ويرى أن للوراثة عامل مؤثر في تشكيل كل منهم بدرجات تزداد مع قدم نوع اللاشعور وتقل رسوخًا مع أحدثها!
وعليه فإنه يرجع التأثر الناتج عن اللاشعور العاطفي -وهو الفاعل في تكوين المعتقدات- أكثر قوة وهيمنة من اللاشعور الذهني -والذي يدحض تلك المعتقدات!-
لا ادري ما استند اليه لوبون في دعم فكرة أثر الوراثة علي تكون اللاشعور لذلك بدت الفكرة غريبة بالنسبة لي..
ويرى كذلك ان الخُلق هو مجموعة عناصر عاطفية وعقلية تغلب فيها الأولى علي الثانية..
ثم ينتقل لوبون إلي المنطق مفندًا أنواعه والعلاقة بين تلك الأنواع وكذلك الصراع فيما بينها وتأثير ذلك في بناء المعتقدات..
يتناول " لوبون" كذلك مجموعة من العوامل الداخلية والخارجية التي تساعد في تشكيل آراء ومعتقدات الفرد، مؤكدًا علي ضعف دور العقل في تشكيلها او توجيهها او التأثير بها بأي شكل! فهو يرى أن لا مقوم للمعتقدات سوى نتائج التجربة الحية! وأظنني اتفق معه في ذلك..ثم يأخذنا من المعتقد الفردي إلي المعتقد الجمعي ومقوماته وقوة أثره المندفعة بقوة العاطفة لا العقل.

هناك بضع حلقات مفقودة أغفلها الكاتب منها علي سبيل المثال ان تأكيده علي مصادر تكوين المعتقد قد تجاهل تمامًا أمرًا يتسم به الكائن الحي عمومًا وهي الفطرة! فبعض ردود افعال الإنسان والحيوان علي السواء تكون فطرية لا تتبع لذة ولا تهرب من ألم، كفداء الام او الأب لابنائهم ولايندرج ذلك تحت مبدأ العادة كما يحاول الكاتب تفسير هذا النوع من السلوكيات فهو سلوكًا لا يتبع منطقًا ذهنيًا كان أم عاطفي! هو سلوك تلقائي يختلف عن شهامة الرجال مثلاً والذي قد يمكن الاتفاق مع لوبون في انه سلوك يتبع المنطق العاطفي ومصدره هو المعتقد!
وذلك ذاته يضع أيدينا علي الحلقات المفقودة حين عرف لوبون الدين علي انه معتقد تكون بآليات تكوين المعتقدات التي فندها وفقط، انا لا اجد في ذلك امرًا يخالف الدين فالدين عقيدة بالفعل! ولكن رؤية لوبون للتدين وتعريفه له من خلال الأمثلة التي ذكرها لم تعبر عن الدين بقدر تعبيره عن رصده اكيفية تناول البشر له وذلك أمر مختلف..
فالدين ليس بعقيدة تتبع المنطق العاطفي بمنحى عن المنطق الذهني وإلا لما دعت الآيات الي التعقل والتأمل والتفكر وكلها آليات ذهنية تتحد وتوصل بالعاطفة فيقع الإيمان..

استوقفني كل سطر من سطور الكتاب ليأخذني في تأملات بعيدة، الكتاب مُلهم وشديد التماسك وعقلية لوبون عقلية فريدة لم أصادفها كثيرًا في قراءاتي..

من المهم ان تمييز المقصد الذي أتت به المصطلحات التالية في متن الكتاب:
التدين: ويعني به لوبون التمسك بمذهب ما ولا يقصد به الدين ذاته وإنما رؤية الفرد وقناعاته بهذا الدين..
الأخلاق: ويقصد بها الأمزجة والتي لها دور جوهري في تكوين الآراء والمعتقدات بمعزل عن الحكمة
الحرص: هو أعلى درجات العاطفة ويتسم بالقوة والرسوخ وصعوبة التغيير.. فهو أقوى من المشاعر.

-ياسمين-
Profile Image for دينـا .
890 reviews107 followers
April 19, 2016
كتاب رائع..يشرح فيه لوبون ان المعتقدات هي تضمين للحاجات الانسانيه وهذه الحاجات تقبع في لاشعور الفرد لهذا فان تبنيه لمعتقد معين يتم بدون ارادة واعيه منه لسبب الاعتناق..
يؤكد كذلك ان القوة العقليه لا تساوي شيئا مقابل القوة العاطفيه..فالعقل يفسر ما يرى لكنه لا يفهم كيف جاء لهذا تصمد المعتقدات الخاطئه امام الحقائق العقليه ولهذا يعتنق حتى العلماء واصحاب العقول الراجحه معتقدات ساذجه مثل الخوارق والسحر وما الى ذلك
طرق تثبيت المعتقد تنقسم الى التوكيد والتكرار والنفوذ السلطوي لاحد ما ، فنحن نؤمن بما يقوله استاذ المدرسه لنفوذه، ونصدق راي العالم بقضيه ما لنفوذه حتى وان ثبت خطأه فيما بعد
بالاضافه الى ان للمجتمع دورا رئيسيا في التاثير على اعتقادات الفرد ،ثم ما يلبث ان ينقسم المجتمع الكبير الى زمرة صغيره تجمعها ذات العواطف والانفعالات ويصبح الفرد فيها هو المجموع،وهذا يفسر لماذا درجت القبائل على عادة الثأر فهي ترى ان الفرد يعبر عن قبيلته والفرد يرضى لانه لا يرى انفصالا بينه وبين جماعته ..
Profile Image for Nuha suliman.
118 reviews108 followers
August 19, 2014
كتاب يحتاج لتفكير وهضم جيد يحمل وجهة نظر مختلفه وقوية يفصل فيها الكاتب بين انواع المنطق المختلفه والاختلاف بين المعرفه والمعتقد


ومع أن الوصول إلى حقيقة علمية صغيرة يتطلب كدا طويلا فان حيازة يقين لا ركن له سوى الايمان لا يطلب شيئا من السعى ، فكل من الناس له معتقد ، ولكن ما أقل الذين يصعدون فى سماء المعرفة


الثورات الحقيقية هى التى تجدد معتقدات الشعب الاساسية غير انه يندر وقوع مثل هذه الثورات
والذى تأتى به الثورات عادة هو تغيير اسم العقائد فقط
فالايمان يتبدل موضعا ولكنه لا يموت ابدا لان احتياج الانسان الى الاعتقاد هو عنصر نفسى مسيطر كاللذة والألم


من الاباطيل الخطرة هو اعتقاد ان انماء الذكاء بالتعليم يؤدى الى انماء المشاعر التى هى اساس الخلق
Displaying 1 - 30 of 103 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.