صفحات من أوراق "عبدالله" وأيامه سيبقى هذا الكتاب، كتاب الماء والنار، كتابا مبرزا ونادرا في لغتنا، لا نكاد نغلقه حتى نريد العودة إليه. يقلقنا، ويدهشنا، ولا يسلم نفسه نهائياً لنا. لكما تركناه، عدنا إليه في محاولة أخرى لاستبطان هذا الأسى الكوني الذي يجعلنا نندمج فيه، ليقذف بنا إلى شواطئ قصية من كينونة تتجدد.
أوراق عبدالله ماجد السامرائي تضعنا في عوالم تتداخل ويتيه يعضها في بعض، كما تتداخل اللهب، ويتيه الموج في لموج. إنها محاولة لاستعادة النقاء للوجود، ذلك النقاء المستحيل، في بوتقة الشعر، يلتمع في صهيره العشق والرغبة التماعَ الدرر في ثنايا الماء، كما في ثنايا النار. جبرا إبراهيم جبرا
كتاب كتب على شكل ملحمة شعرية لشخص اراد ان يلخص فسلفته في الحب والحياة أو الماء والنار. لغة الكتاب محبوكة بقوة دلالية ولغوية ويبدو من كاتبها التمكن اللغوي وإن كان كتب في بداية عمره حيث الأفكار تكون غير ناضجة تماماً وإن كان فيها فكر وتأملات جميلين