اعتراف أين الله

by Maxim Gorky, مكسيم غوركي, فيروز نيوف (Translator)

إعتراف أين الله" الرواية الأكثر شهرة للكاتب الروسي "مكسيم غوركي" جاءت لتعبر عن مرحلة هامة في تاريخ روسيا، مرحلة شديدة التعقيد، وهي المرحلة التي أعقبت إخفاق ثورة (1905) وما حدث على أثرها من تشديد قبضة النظام القيصري على الحراك الثقافي والإجتماعي والسياسي، وقد كان غوركي حينها ضمن الجبهة الثورية اليسارية المتشددة والتي عرفت تصدعات فكرية تنتج عنها ظهور تيارات أسمت نفسها بالباحثون عن الله أو بناة الله...
تدور أحداث الرواية حول لقيط غير شرعي يدعى "ماتفي" تولى رعايته شماس الكنيسة "لاريون" وعودة على إرتياد الكنيسة وعمل على مساعدته في الحفاظ على نظافتها وأمور مشابهة أخرى، وكانت تدور بينهما الكثير من الحوارات الروحانية التي جعلت "ماتفي" يشعر بالأمان إلا أن الرجل العطوف "لاريون" يتعرض للغرق ويموت فتنتقل الرعاية إلى "تيتوف" صاحب السلطة في "مزرعة سولوكيه"، زاد ما تفي تعلقاً بالكنيسة وبحب الله لكن قربة من تيتوف مكنه من الإطلاع على سجلات المزرعة وبدأت تتغير نظرته إلى الحياة حين إكتشف الإستغلال والنهب الذي كان يقوم به تيتوف للمزارعين بإسم الكنيسة!...
تتوالى الأحداث في الرواية حتى يكبر "ماتفي" ويحب ابنة تيتوف التي تربى معها فرغب بالإرتباط بها غير أن تيتوف أجبره أن يتخلى عن مبادئه من أجل تحقيق رغبته تلك، ولم يتوانى ماتفي عن إرضاء تيتوف على الرغم من إنه كان يعيش صراعاً حاداً، وعندما توفيت زوجته وابنته بدأ رحلته المجنونة في البحث عن الله ليتخلص من عذاباته الداخلية وانتقل من دير إلى آخر.
وعلى الرغم من أنه كان يعيش محاطاً بالرهبان إلا أنه عاش وحيداً في الأرض كالهلال في السماء ثم ما لبث أن ألتحق بالطبعة العمالية في روسيا آنذاك، لتنتهي قصة البحث بعد أن وصل إلى الحقيقة التي كان يبحث عنها والتي تعزز إيمان "غوركي" بالبروليتاريا العمال الذين لا يجدون مصدر لقوتهم إلا ببيع قوة عملهم.
يمكن القول إن رواية إعتراف هي الأكثر تعبيراً عن توحيد الناس في سبيل غاية مشتركة هي تحرير الإنسان من العبودية الداخلية والخارجية، وبمعنى آخر الإنتقال من الفردية إلى فهم العالم فهماً جماعياً... وللقارئ الحكم في نهاية الأمر.

Genres: Russian Literature, Novels, Fiction, Classics, Literature, Philosophy

275 pages, Paperback

First published January 1, 1908

About the author

Russian writer Aleksei Maksimovich Peshkov (Russian: Алексей Максимович Пешков) supported the Bolshevik revolution of 1917 and helped to develop socialist realism as the officially accepted literary aesthetic; his works include The Life of Klim Samgin (1927-1936), an unfinished cycle of novels.

This Soviet author founded the socialist realism literary method and a political activist. People also nominated him five times for the Nobel Prize in literature. From 1906 to 1913 and from 1921 to 1929, he lived abroad, mostly in Capri, Italy; after his return to the Soviet Union, he accepted the cultural policies of the time.

Reviews

[فايز غازي Fayez Ghazi · Rating 4 out of 5]

- قلما يهمني التقديم الذي تصدّر هذه الرواية وشرح المرحلة "شديدة الخصوصية والتعقيد"، فهذه الرواية تمتلك خط سير فكري واضح قد تظهره الظروف على السطح لكنه كامل مكتمل في الأعماق، فإذا كان نيتشه قد "أمات الإله" فإن غوركي يعيد إحيائه او اختراعه بما يتناسب مع أيديولوجيته. هذه العملية سنجدها لاحقاً في عدّة بقاع من العالم بصيغ محتلفة، وأنظمة حكم مختلفة ومراجعة بسيطة لخطابات هنري كيسنجر حول منطقة الشرق الأوسط ستفي بالغرض!

- نقطة الخلاف بين غوركي ولينين كانت في فلسفة الفكرة، فبينما يسعى غوركي الى تبيان سبيل لإعادة انتاج فكرة الإله من خلال التنظيم الإجتماعي واعادة القداسة للإنسان وتنحي اله الصورة امام قدرة الناس الخلاقة، فإن لينين ينسف الفكرة من أساسها ويعتبرها استبدال دين بآخر في ظلال الطغيان وسلطة القيصر.

- القصة قصة "ماتفي" اللقيط الذي عاش في كنف الشمّاس حتى موته ومن ثم الإنتقال الى منزل "تيتوف" وعمله في السجلات وبدأ يرى كيف تتم عمليات النهب لكنه ربأ بنفسه عن ذلك الى ان احب ابنة "تيتوف" فنافسه احتيالاً وشراً ونفاقاً وتزويراً الى ان ماتت زوجته وهي تلد ابنه الثاني ومن ثم ماتت ابنته البكر فبدأ رحلته، "رحلة البحث عن الله"

لا يمكن بدون وجود الشيطان ان تفسر سقوط الإنسان على الأرض!

علمني كيف أرضي الله، هل أتوقف عن السرقة مؤقتاً ام أسرق كثيراً ثم أقدم للكنيسة أكبر شمعة؟

لا يمكنك ان تسرق ولو دجاجة من غير تعب، هذا معروف!

- تنقسم الرحلة الى قسمين اساسيين: القسم الأول بين الأديرة حيث يكتشف حياة الكذب والمجون والنهب التي يقوم بها الرهبان والتي يعاني منها الشعب. اماالقسم الثاني فيبدأ بالتقاءه مع "ايونا" ودفعه صوب العمال وهنا تبدأ مرحلة التطور او التغيّر الفكري عتد "ماتفي" من الإله الديني الى الإله الشيوعي (اذا كانت تصح التسمية) ليصل الى النتيجة النهائية التي سأذكرها في آخر المراجعة.

ما أكثر ما رأيت من امثاله، يزحفون ليلاً امام وجه الله، وفي النهار يدوسون صدور الناس بلا رحمة. لقد هبطوا بالله حتى جعلوه يتستر على قذاراتهم يساومونه ويرشونه كمن يقول: - لا تنسى، يا إلهي،كم قدمت لك!

- تتميّز الرواية بقدرة غوركي على الوصف الدقيق للنفس البشرية وبجمل بسيطة وقصيرة، اعلاء صوت العقل والتحليل، كما انه لم يفته اقامة الرابط بين الذات والوصف الإنطباعي في مجازات واستعارات خلابة.

قد يخطئ العقل في أبحاثه، لكن من غير اللائق، وليس من التقوى ان يعيش الإنسان مثل أحمق.

الليل عابق بأنفاس الأزهار الدافئة، وتبدو أشجار التفاح مثل فتيات ذاهبات الى الكنيسة للمناولة، وهن يرتدين الأزرق في لجين القمر. يقرع الحارس الجرس إيذاناً بالصلاة، فيصرخ الفولاذ مقهوراً في السكون، فيما يجلس أمامي شخص ذو وجه جليدي، وبطمأنينة يرمي بكلام ميت، فتتداخل كلماته الباهتة مثل الرماد، وأشعر بالحزن والحسرة وأنا ارى امامي ورقاً لمّاعاً بدلاً من الذهب.

الأجراس ترتعش مثل طيور تتأهب لتنطلق وراء تغريدها، وفي كل مكان تحمرّ رؤوس الناس تحت أشعة الشمس، كأنها أزهار شقائق النعمان المخملية.

- الفتاة العشرينية التي اختتم غوركي روايته بها اظنها رمزية لروسيا، الدولة الجميلة التي شلّها الدين وسلطة القيصر، وما قيامها وقدرتها على المشي الا لتبيان معجزة الشعب حيث يصرّح غوركي على لسان ماتيف

لا اله في العالم سواك، انت الإله القادر على صنع المعجزات!

بشكل عام اتفهم الإيديولوجيا التي كتبت بها هذه الرواية، وبغض النظر عن رأيي بهذه الإيدولوجيا، الا انها رواية مبنية بشكل متين جداً. وبالنتيجة:
كل امرءٍ قديس ما دام الشيطان نائماً!

[Yara Yu · Rating 4 out of 5]

لا يخيب ظني في القراءة الأولي لأي أديب روسي أبدا
رائع

[mai ahmd · Rating 5 out of 5]

هذه الرواية كتبها غوركي لتعبر عن مرحلة هامة في تاريخ روسيا مرحلة شديدة التعقيد كما يصفها المترجم وهي المرحلة التي أعقبت إخفاق ثورة 1905 وما حدث على إثرها من تشديد قبضة النظام القيصري على الحراك الثقافي والسياسي والاجتماعي , وقد كان غوركي حينها ضمن الجبهة الثورية اليسارية الماركسية المتشددة والتي عرفت تصدعات فكرية نتج عنها ظهور تيارات اسمت نفسها بالباحثون عن الله أو بناة الله أو مبدعو الله

تبدأ الرواية بهذه العبارات : اسمحوا لي أن أقص عليكم قصة حياتي , إنها لن تكلفكم كثيرا من الوقت ويحسن بكم أن تعرفوها , أنا من وجدوني في نبات القرّاص , لقيط , إنسان غير شرعي , أُلقي بي في مزرعة السيد لوسف في قرية سولوكيه من فضاء كراسنوغلينسكي , لقد تركتني أمي أو أحد آخر سواها , في حديقة السادة على درجات مُصلى صغير كانت ترقد فيه رفات السيدة العجوز , لوسِفا فعثر علي هناك البستاني فيالوف , حين جاء إلى الحديقة ذات صباح باكر , وإذ به يرى طفلا مقمّطا بالخرق , يتحرك عند باب المصلى , يتمشى وحوله هرّ رمادي اللون ..

تتخلص فكرة الرواية حول ماتفي اللقيط الذي تولى رعايته شماس الكنيسة لاريون الذي عوده على ارتياد الكنيسة وعمل على مساعدته في الحفاظ على نظافتها وأمور مشابهة وكانت تدور بينهما الكثير من الحوارات الروحانية التي جعلت ماتفي يشعر بالأمان إلا إن العطوف لاريون تعرض للغرق وانتقلت الرعاية إلى تيتوف صاحب السلطة في مزرعة سولوكيه , زاد ماتفي تعلقا بالكنيسة وبحب الله لكن قربه من تيتوف مكنه من الإطلاع على سجلات المزرعة وبدأت تتغير نظرته إلى الحياة حين اكتشف النهب الذي كان يقوم به تيتوف للمزراعين باسم الكنيسة !

أحبّ ماتفي ابنة تيتوف الذي تربى معها ورغب بالإرتباط بها غير إن تيتوف أجبره على أن يتخلى عن مبادئه من أجل تحقيق رغبته تلك , ولم يتوانى ماتفي عن إرضاء تيتوف على الرغم من إنه كان يتعذب وعندما توفيت زوجته وابنته بدأ رحلته المجنونة في البحث عن الله ليتخلص من عذاباته الداخلية وانتقل من دير لآخر ومرّت به الكثير من المواقف والمصادفات التي لم تزد نهاراته إلا ظلاما دامسا وعلى الرغم من أنه كان يعيش محاطا بالرهبان إلا إنه عاش وحيدا في الأرض كالهلال في السماء , يبتعد عن نفسه ولا يعرف لم هو معزول عن العالم !

ماتفي لم يعرف الحقيقة التي آمن بها إلا بعد أن التقى بأبونّا الذي دفع به للإلتحام بالطبقة العمالية لتنتهي قصة البحث بعد أن وصل إلى الحقيقة التي كان يبحث عنها والتي تعزز إيمان غوركي بالبروليتاريا وهي طبقة العمال الأجرة الذين يشتغلون في الإنتاج الصناعي ومصدر دخلهم هو بيع ما يملكون من قوة العمل !

لاقت هذه الرواية الكثير من الإنتقادات الحادة لا سيما من لينين زعيم الحركة الرايدكالية وقائد الثورة الشيوعية عام 1917 م الذي شجب فكرة البحث عن الله ورأى فيها تأييد للطغيان الذي يرسي دعائم النظام القيصري وقد دارت العديد من المراسلات بين غوركي ولينين حول هذه المسألة !

الرواية جميلة وتعزز الإيمان بشكل أو بآخر , ناهيك عن الأسلوب الممتع الذي يتمتع به الأديب الروسي العظيم مكسيم غوركي , غير ذلك كانت هناك الكثير من المشاهد التي يصف فيها غوركي جمال الطبيعة وبراءة الحب روعة الصداقة عدا التشبيهات المفاجئة التي يباغتك بها والتي تجعلك تعيد قراءة الجملة مرة تلو الأخرى وتتخيل المشهد , كان إبداعا يستحق الوقوف عنده مرات عديدة , كذلك لا يمكن أن أغفل أن هذه الرواية استدعت لذاكرتي التعيسة تقرير إلى غريكو ورواية القديس فرانسيس والإغواء الأخير للمسيح لكازنتزاكي ربما هي روحانية الأجواء ورحلة البحث عن الله و التي شغلت العديد من المبدعين أمثال تولستوي ..

من العبارات الحكيمة التي زخر بها هذا الكتاب عبارة جميلة علما بأن الكتاب يمتلىء بالكثير منها :
أينما وجدت الضحك وجدت الإنسان فالبهائم لا تعرف الضحك !

[Shaikha Alkhaldi · Rating 5 out of 5]

ما قرأته مذهل.
من الروايات التي تلامس الفؤاد، والترجمة عميقة جدا وأمينة إلى أقصى حد.

[Blue · Rating 5 out of 5]

"من كان قلبه صافيًا رأى الله"



كل إنسان يولد بهذه الحياة يأتي على إيمان من سبقوه في حياته وبيئته وعائلته، وعلى ذلك لا يشك في إيمانه أبدًا إلا إذا تأثر في حياته فيما بعد، وهذا نادرًا ما يحدث، لكن الاستثناء في ذلك ان تولد بِلا عائلة، لقيط، وحيد، مقطوع من شجرة، تحاول ان تنجوا وان تكتشف ذاتك في بيئة محطمة ومفككة ومزرية، ان تصارع الظلم وان تعيش على شريعة الغاب وان تريد إيجاد "الله" بكل ما تستطيع، هذه هي قصة ماتفي بطل الرواية. يعيش ماتفي حياته مخذولًا، يحاول الالتصاق في الكنيسة او ما يمثله له جسدها، لكن يكتشف في كل ذلك الكذب والانحطاط والخذلان، القسس وجلبهم للنساء في الدير وعلاقة التناقض في كره النساء وبغضهم لها وبنفس الوقت حبهم وجلبهم للمتعة، وحياة الدير الخادعة، لا يجد الصدق الا عند الاخص من الناس وليس العوام، وماتفي لا يؤمن ان قوة الشعب تأتي من الله ولا يرى ان الشعب هو جوهرة الله المكنونة كما يقول كل من لاقاهم، إذ انه يرى ان الشرور كلها تجتمع في تلك الجموع المهولة من الناس غير المتعلمة، والمنعزلة عن الحياة الإيمانية. نحن هنا نجوب في حياة ماتفي الداخلية واسئلته الوجودية وشكوكه في ذاته ومن حوله، ونذهب معه لكل منطقة يأتي لها، ونعيش معه في كل جزئية من رحلة بحثه عن الله. اعتقد ان الرواية مكتوبة بطريقة ساحرة وذات افكار خلاقة، سابقة عصرها بكل المفاهيم. ماكسيم غوركي كاتب فذ ورائع، وروايته هذه تأتي في مرحلة حساسة بتاريخ روسيا، إذ انها المرحلة الانتقالية من الأدب الروسي القديم في عهد الامبراطورية ��لروسية إلى الأدب الاشتراكي في روسيا السوفييتية. مهمة جدًا قرأتها، وتأتي في وقت حساس نعيش به، في زمن ضياع الفرد وبحثه المستمر عن الله والإيمان الصحيح. اعتقد انها من الروايات الخالدة التي حصلت لي الفرصة في حياتي لقرأتها، واعتقد شخصيًا ان قرأتها تكفي عن قراءة مئات الكتب، وتأخذ الإنسان لمرحلة أخرى من الوعي. لا يخفى عن المرء انه ما ان يصل للنهاية حتى يكتشف ان الرواية اشتراكية وتمثل حقبة معينة في ذلك الزمن، مع ذلك هي رائعة، وتوصية حتمًا.



الترجمة عظيمة ومحبوكة، يشكر عليها الاستاذ فيروز نيوف.



اقتباسات لاقت إعجابي:


"كان لارون يتمتع بروح رقيقة، وكانت الحيوانات جميعها تدرك ذلك، على أنني لم ألمس ذلك عن البشر، وأنا لا أقول هذا القول ذلك بقصد إدانتهم، بل لمعرفتي أن الإنسان لا يحيا بالحنان"


"قد يخطئ العقل في أبحاثه، لكن من غير اللائق، وليس من التقوى أن يعيش الإنسان مثل أحمق"


"لا أستطيع التعبير بالكلام عن مدى سعادتي، إذ لا يحسن بالإنسان الإفصاح عن أفراحه، لأنه ليس معتادًا على ذلك، فالأفراح نادرة، وقصيرة العمر"


"من السهل على التقي دخول الجنة حين يحمله الأثم على ظهره. لكنني لا أرضى أن أكون حصانًا لك! يجب عليك أن تقترف الذنوب بنفسك، فقد يسامحك الله، ما دمت فعلت الخير من قبل"


"كان من الغريب، والمثير للأشمئزاز، أن تسمع إنسانًا ولدته امرأة، ورضع من حليبها، يلطخ أمه، ويدوسها، منكِرًا كل شيء فيها إلا الشهوة، وهابطًا بها إلى مستوى بهيمة بلا عقل"


"ما اكثر من هم على شاكلتي، يبحثون عن الله، ولا يعودون يعرفون إلى أين الذهاب. لقد بددّوا أرواحهم كلها على دروب بحثهم، وما عادوا يسيرون إلا لأنهم لا يملكون القوة على التوقف، يهيمون مثلما تتطاير قشور البصل في مهب الريح، خفيفة، لا نفع فيها"


"يالهم من بشر! إِنهم نعاج أمام القوي، ذئاب في وجه الضعيف! حتى الذئاب تعيش أسرابًا، أما البشر فيعيش كلًّ بمفرده، ويبغض بعضهم بعضًا! آه، ما أكثر ما رأيت، وما أرى الاّن، ليتهم يهلكون جميعًا!"


"الحقيقة في نظرنا أن الشر والشقاء موجودان في كل مكان، ولا مكان للإنسان خارج نطاقهما!"

[Yazeed AlMogren · Rating 4 out of 5]

عندما غرقت روسيا القيصرية في المادية و النظام الإقطاعي وفشلت الثورة ضد النظام القيصري في أوائل عام 1905 أصبح الإنسان فاقدًا لمعنى الحياة، يتحدث مكسيم غوركي وهو أحد أعمدة الأدب الإشتراكي عن ظهور السخط عند المواطنين على النظام وعلى رجال الدين وكيف فقد الناس الثقة في الرب ويصور ذلك في هذه الرواية ليستنتج في النهاية أن الإله الفعلي هو الشعب وقوتهم وعلى هذا الأساس قامت الثورة الشيوعية قامعة للدين ورجاله بعد أن فسدوا وعاثوا الفساد مع النظام القيصري، الرواية تهم كل شخص يبحث عن فهم الأيدلوجية الدينية الشيوعية وعلى ماذا تقوم

[Suad Alhalwachi · Rating 4 out of 5]

"وبدلا من سؤالي أين الله، برز سؤال جديد هو : من أنا ، ولماذا أنا موجود ؟ ألكي ابحث عن الله"


كنا نتساءل ونحن أطفالا من نحن ومن اين اتينا تقول امي ويقول ابي من بطن امكم، ومن اين جاءت امي؟ من بطن امها ونبقى نتساءل من أين ومن أين وثم نصل إلى الله فنسأل من هو الله ومن اين جاء وكيف نراه!

في الكتاب الكثير من التساؤلات ولكن لا توجد حلول. الراوي هو شخص نذر نفسه للكنيسة وتنقل في عدة كنائس ولما لم يجد ضالته بدأ يمشي وكلما يلتقي بشخص يعطيه عنوان لأشخاص ليبقى عندهم ويتعلم منهم. سؤاله من هو الله ولما نعبد شيئا لا نعرفه. وتنبه في النهاية ان الله موجودا فينا نحن البشر يقومنا ويجعلنا اقوياء ودعاؤنا لله هو من يشفي الناس ويغير الحال إلى احسن حال.

بالطبع هناك العديد من الكتب التي قرأناها تشابه هذه القصة مثل قصة حي بن يقضان او رحلة ابن فطومة. واعتقد ان لكل منا في قلبه قصة، إذا النبي إبراهيم تساءل من الكوكب إلى القمر الى الشمس حتى قال انه يؤمن بخالق هذه الأشياء ولا يؤمن بغيره.

الانسان طالما يتسائل وهذا ليس بالشيء المعيب بل انه ضرورة من ضرورات الحياة وحتى نستمر فيها علينا التساؤل. ولولا التساؤلات لما خلقت علوم مثل المنطق والفلسفة والكيمياء والفيزياء والرياضيات. وكلها في الاخير تؤدي إلى طريق واحد. ان هناك ربا عظيما خلف كل شيء.

اقتباسات رائعة:

نظرت إلى رئيسي ، فوجدته عريض المنكبين اخرق تملأ الثآليل جبينه وخديه، وتنبت من دمامل خصيلات من الشعر الرمادي، بينما بدأ وجهه وكأنه مكسو بصوف خروف. كانت هيئته تبعث على الضحك. لكن جبينه عريض، مليء بتجاعيد عميقة ، وشفتاه مزمومتان بصرامة، وعيناه صغيرتان مكتئبتان.

ها قد عدتَ تهددني يا ربي وها يدك ترتفع علي من جديد! ليتك تمنح الإنسان فرصة ليلتقط أنفاسه! أم أنك غدوت تضنّ برحمتك، ولم تعد قوتك قوة خير؟

يرفرف الموت فوق كل شيء ، أمّا الإنسان فيشبه من يمشي على خشبة، فوق هوة، وإذا بالموت يلوّح بجناحيه ويخطفه! فلا يعود هناك من أثر لإنسان!آه يا الهي! تقول: فليتوطد العالم بقوتك، وكيف له أن يتوطد، ما دام الموت أسمى من كل شيء ؟ ومهما كنت جريئ العقل، قارئا للكتب، فأنت لا تعيش إلا ما دمت معافى ، نعم!

لا وجود لرب للفقراء

وأخيرا لا ارى بشرا ، بل أناس محطمون، وحطام حياة مدمرة، غبارا بشريا قذرا يتطاير في الأرض، تجمعه رياح مختلفة لتلقي به أمام ساحات الكنائس

لسنا احرارا لنفكر بالله،هذا ما اعتقده

ثمة إله رائع في مكان ما

‎إنهم يحطمون الشعب الذي هو وحده هيكل الإله الحي الحقيقي ، ومعه يهلك من دمروا انفسهم تحت الأنقاض ، وإذ يرون عملهم الدنيئ، يقولون: شيء رهيب! يتراكضون ويجأرون: أين الله! ولكن هم من قتلوه.

‎إنهم لا يقتربون من الناس توقا لتذوق العسل، بل طمعا في أن يصبوا سمّ عفنهم في ارواح الآخرين. أنانيون وعديمو الخجل من شدة تفاهتهم ، يشبهون الشحاذين المعوقين الذين يجلسون على جانبي الطريق في مسيرات الصليب المقدس، يكشفون للناس جروحهم ، وقروحهم ، وتشوهاتهم ، استجداءً لشفقة المارة، وطمعا بقرشٍ نحاسي.

‎إنهم يمزحون، وهذا لا يعني أن غضبهم قد خمد. أينما وجدت الضحك، وجدت الإنسان، فالبهائم لاتعرف الضحك.

‎يرفرف الموت فوق كل شيء ، أما الإنسان فيشبه من يمشي على خشبة، فوق هوة، وإذا بالموت يلوح بجناحيه ، ويخطفه! فلا يعود هناك من أثر لإنسان!

يا إلهي فليتوكل العالم بقوتك، وكيف له ان يتوطد، ما دام الموت أسمى من كل شيء ؟ ومهما كنت جريئ العقل، قارئا للكتب، فأنت لا تعيش إلا ما دمت معافى

الايمان هو الذي يصنع المعجزات

اشارك الجميع رغبتهم الملحة في ان تنهض الفتاة، لا لأجلي ولا لاجلها هي، با لأجل أمر آخر لسنا، أنا وهي، أمامه إلا ريش طائر في لهيب الحريق

قوةٌ هي إيمان الإنسان بقدرته على صنع المعجزات

[Mohammed · Rating 3 out of 5]

بحث مضني وسعي دؤوب يقوم به ذلك الإنسان الذي يستغرق في التأمل ولا يكتفي بالإجابات الجاهزة.
نشأ بطل هذه الرواية نشأة دينية وظن أنه وجد الإجابة في كنف الكنسية. إلا أن الشكوك ظلت تتنامى في وجدانه وظل يطرح الأسئلة على الدوام.
في الثلث الأول من الرواية وجدت النص عميقاً، مؤثراً ومحفزاً للتفكير. غير أن البحث في ما بعد شابه التكرار في المواقف وردود الأفعال .
أما الثلث الأخير فقد تمخض النص عن إجابة مؤدلجة أشبه بالدعايات المباشرة.
بعض الشخصيات كان مثيراً للاهتمام، الأغلب كان له دور محدد في رسالة النص.
تبقى رواية لها مكانتها وأهميتها في فهم الخطاب الشيوعي والإحاطة ببعض الظروف التي راجت في دعوته.
التقييم العام: 3.5/5

[Nancy Ibrahim · Rating 5 out of 5]

لا ضير في الغناء عن الموت فهو غناء جميل ! ان اجمل الصلوات قداس الجناز ، ففيه رأفة بالإنسان و شفقة عليه ذلك أن الناس عندنا لم يعتادوا أن يشفقوا على أحد الا على الموتى!

و لنتصور ايضا انه ما دام البشر يروون حكايات بهذا الجمال ، فهذا معناه انهم ليسوا سيئين بقدر ما نظن ، و هذا هو بيت القصيد .

عندما تصلي شفتاك فانهما تصليان للهواء و ليس لله ، فالله ينصت للأفكار و ليس للكلام ، كما يفعل البشر .

شيطانكم هو الحاجة و الجهل ! فالخير انساني حقا ، لأنه الهي ، اما الشر فيكم فليس شيطانيا بل هو بهيمي!

حاول ان تحتفظ بالطفولة في روحك ما حييت لأن الحقيقة كامنة فيها.

أنا لا أؤمن بالشيطان ما دام الله قادرا على كل شيء

اين الالهي في هذه الحياة ؟ فالناس يجلس بعضهم على أكتاف بعض ، و يمتص واحدهم دم أخيه ، و ما من مكان الا و تدور فيه معركة وحشية من اجل لقمة العيش ، فأين الالهي في ذلك ؟اين الخير و الحب و القوة و الجمال ؟

واضح ان الانسان اذا ما لجأ الى الشرطة ليساند ربه ، لا بد ان يكون هو و ربه مجردين من اي قوة، بل و من اي قدر من الجمال.

يقال من كان قلبه صافيا رأى الله، و كيف يكون قلبك صافيا ان لم تكن حرا ؟ و ما دمت تفتقر الى ارادة حرة فأنت بلا ايمان حقيقي، و ما عندك ليس الا الوهم.

لطالما ظل الشعب يرفع على اكتافه اشخاصا معينين ، بل يهبهم شقاءه و حريته دون حساب، و يعلو بهم فوق نفسه منتظرا بخنوع ان يروا من اعالي الأرض سبل العدالة . لكن من اختارهم الشعب ما ان بلغوا ما استطاعوا من قمم حتى سكروا و أفسدهم ما هم عليه من سلطان ، فظلوا على القمم ناسين من اوصلهم اليها ، و تحولوا الى عبء ثقيل على كاهل الأرض و ليس الى خلاص سعيد لها . و لما رأى الشعب الأولاد الذين أرضعهم من دمه و قد صاروا أعداء له فقد ايمانه بهم ،و كف عن تغذيتهم بحريته و تركهم وحيدين ، يتساقطون فتتحطم ظمتهم و قوة ممالكهم.لقد أدرك الشعب ان شريعة الحياة لا تكمن في ان يرتقي بأحد افراده عاليا و يتخلى له عن حريته ليعيش بعقل ذلك الفرد بل الشريعة الحقيقية هي ان يرتفع الجميع الى القمم ، و ان يتأمل كل واحد سبل الحياة بعين��ه.

انهم يحطمون الشعب الذي هو وحده هيكل الاله الحي الحقيقي ، و معه يهلك من دمروا انفسهم تحت الأنقاض ، و اذ يرون عملهم الدنيء يقولون ، شيء رهيب ! يتراقضون و يجأرون أين الله ؟ و لكن هم من قتلوه .

كان الاله الذي انكلم عنه موجودا يوم كان الناس يصنعونه من مادة افكارهم ، لينيروا به ظلمة وجودهم ، غير انهم عندما انقسموا الى عبيد و اسياد و تفرقوا شوبا و قبائل ، عندما مزق الناس افكارهم و ارادتهم مات الاله ، تحطم الاله.

اكبر جريمة ارتكبها اسياد الحياة هي انهم حطموا قوة الشعب الخلاقة . و سيأتي وقت تعود فتتجمع فيه ارادة الشعب كلها في بؤرة واحدة ، ولا بد أن تظهر فيها عندئذ قوة عجيبة لا تقهر فينبعث الاله من جديد ! ذلك هو الاله الذي تبحث عنه يا ماتفي!

ما هي الشرائع التي يحكم بها الله ، و ما دام قد خلقني على صورته و شاكلته فلماذا اذن يذلني ضد ارادتي التي هي ارادته ايضا ... هل هبط الاله من السماء ، ام ان قوة الناس هي التي رفعته الى السماء ؟

[imane · Rating 5 out of 5]

عند قيام الثورة الشيوعية تم تدمير كل الكنائس والمساجد ومحاولة القضاء على كل اشكال التدين لان الدين هو افيون الشعوب. في الوقت الذي كان يعيش فيه الفقراء في الجحيم كانت الكنسية ورجال الدين يبيعون صكوك غفران. الرواية عبارة عن احتجاج على الشر الموجود في هذا العالم واحتجاج على السماء التي تطالبهم بالتخلي عن الحياة الدنيوية من اجل الحياة الاخروية. في حين ان الحب وقيم الجمال والتسامح التي تطالبهم بها غير موجودة على الارض. ليبقى الانسان حائرا بين الله والشيطان في الديانة المسيحية.

[علي حسين · Rating 4 out of 5]

مكسيم غوركي .. هو واحد من الذي ضغطَتهم الحياة كي ينزفوا انسانيةً و ابداعاً .. و كأنه حينما حاول الانتحار ليتخلص من قسوة هذه الحياة ، كأنه ولد من جديد ناشدا الحقيقة ، ثائرا ، متمردا على كل ما يقيد الانسان ..
هذه الرواية عمل ادبي خطير ، تثير الشكوك و تطرح الحجج التي تنقض الايمان بوجود الخالق ، لا سيما حجة الشر التي نالت قسطا جيدا من الرواية .. هذه الرواية بإمكانها ان تثير بركانا من الشك في صدر قارئها .!
في الرواية صرخات صادقة تُعري حقائق رجال الدين و الكنيسة الذين يتاجرون باسم الرب في سبيل مصالحهم الشخصية الدنيوية .
بطل رواية غوركي ينتقل في رحلة البحث عن الله في هذه الرواية الرائعة ، من مؤمن زاهد الى مشكك ارهقه الشك ، الى ملحد يؤمن بان الرب اختراع من اختراعات البشر .
انها رواية تخاطب الوعي الديني الجمعي و هي رائعة بلا شك .
بعض الاقتباسات :
ـ اذا قيل ان الله موجود ، فلكي يخفف عنا شيئا من هول الموت ، اما الحياة فأمرها موكول إلينا .!
ـ لا تنسَ يا ماتفي ما اقول لك .. احتفظ على الدوام بكل ما في روحك من منازع الطفولة ، ضع هذا الامر نصب عينيك فان فيه كل الحقيقة .
ـ في هذا الوقت شعرت بعبء الحياة ، و ذقت مرارتها فبدأتُ احب الله .
ـ كنت اخاطب ربي قائلا : اللهم اني اصلي اليك لا طمعا بنعيم و لا خوفا من جحيم ، و لكن اهتداءا الى سراطٍ مستقيم .
ـ كان لاريون يرى في الله الخالق الفرد الكلي القدرة ، فمن اين نشأ الشر اذن ؟
ـ إن البشر يجزئون الله اجزاء مختلفة ، فالله عند البعض صالح كلي الرحمة ، و عند سواهم قاسٍ ظالم ، اما الكهنة فقد جعلوا الله خادما لهم ، و اذا شكروا له ما منحهم من سعة العيش و الرفاهية فبحرق البخور .
ـ ربِّ .. اذا كنت ترى في افكاري شيئا من الجرأة فاغفر لي ، اني لا اشك فيك مدفوعا بعامل الكره ، و انما حبا للحقيقة وحدها ، انك تعلم يا رب نياتي الطيبة .
ـ و اين الله اذن ؟ اين الهناء ؟ كيف التفتنا نرانا محاطين بالقسوة البشرية ، باللصوصية الدنيئة منشأ الاحزان و الفواجع ، فأين الله ؟
ـ و بكيت على ايام اضعتها في الدير باحثا عن الله ، ناشدا الحقيقة الالهية ساعيا وراء السلام الروحي ، فما عثرت على سوى الجهل و الكذب و الدعارة !
ـ الخوف يلدُ الحزن .. و هو ينشأ عن نقص الايمان .

[sura hariri · Rating 3 out of 5]

ماتفي قبل أن يلتقي إيونا كان رجلاً آخر، كان بطل رواية يشبهنا جميعاً .. بحيرتنا و ترددنا و بحثنا الفردي عن الحقيقية .. ما حدث بعد ذلك أن غوركي أراد توجيه الدفّة كي يرسو إيمان البطل في ميناء الشيوعية .. لم يكن ماتفي جاهزاً و لم نكن على استعداد أيضاً لهذا التحول فاشل المبنى في سير الرواية ..
ماتفي الذي قال: " اغفر لي يا رب إن كنتُ جسوراً في أفكاري عنك، ليست جسارتي وليدة عدم الإيمان، بل هي وليدة حبي و لهفتي،و أنت تعرف ذلك أيها العلي! "
انتهت الرواية بخطابه الشعب: " لا إله في العالم سواك، أنت الإله الوحيد القادر على صنع المعجزات " ..
يبدو أن جرأة ماتفي في بحثه عن الله قتلتلها ميول غوركي الشيوعية ..
كم كانت هذه الرواية لتكون أجمل !

[Zahraa زهراء · Rating 2 out of 5]

يبدأ ماتفي في رحلة بحث طويلة عن الاله بعد ان يتصدع الايمان الطفولي ، وبعدما تتلطخ يداه بالاثام .
يضرب في الارض ، على غير هدى ، أينما ساقه القدر ..لاتربطه رابطة بأسرة او وظيفة أو ارض ..

لم نبحث عن الله؟
راقني تعليل غوركي

الانسان لا يبحث عن إله، وإنما يبحث عن نسيان مأساته. تضيق المآسي الخناق على الانسان أينما كان ،فيهرب من نفسه، راغبا في التهرب من الفعل ، ويخاف أن يشارك في الحياة، هو دائم البحث عن زاوية هادئة يستر فيها نفسه.
ولماذا هذا الانين في روحي؟
لان هذا يروقك. عليك ان تعترف، مادمت انسانا صادقا، انك لا تستغني عن هذا الالم،. فهو يضعك فوق الناس، وانت تصونه لكي يميزك عن الآخرين

وبدلا من سؤالي :أين الله ، برز سؤال جديد : من أنا ؟ ولماذا أنا موجود ؟ألكي أبحث عن الله ؟

هل من الضروري أساسا ان نبحث عن الله؟ هل البحث هو الغاية من وجودنا؟
يتوصل ماتفي الى ان الذوبان في المجموع يخلصنا من همومنا الخاصة - البحث عن الاله ضمنها . وفي الشعب يجد ماتفي الهه

لم أتأثر بالرواية ولم تضف لي شيئا جديدا -ربما فقط فكرة التحرر من العقد الذاتية من خلال الانخراط في المجموع- أرجح ذلك الى كففت عن الاهتمام بالالهيات منذ فترة..

[Fatima Alkhuzaei · Rating 4 out of 5]

للتو أنختُ راحلتي بعد رحلة وجودية فلسفية عميقة، اعتراف يفيض بالأسئلة أكثر مما يمنح من الإجابات. كتب مكسيم غوركي نصًا يمزج بين الفلسفة والشعر، بين التحدي وإحياء ثورة داخلية يمتد صداها ليخترق قلب الشعب وعقله. يجعل القارئ يتأرجح بين حيرة الفكر وصفاء الروح، فيما الترجمة أضفت نبرة شاعرية زادت النص جمالًا، حتى بدا وكأنني أقرأ صلوات مكتوبة بلغة البشر الباحثين عن نورهم الداخلي.

جوهر هذا الكتاب أنه ليس وعظًا دينيًا ولا تنظيرًا فلسفيًا جافًا، بل هو طرح وجودي مفتوح: من هو الإله؟ ما الذي يضيء القلب ويُلهم الروح؟ كيف يحافظ الإنسان على هذا النور الداخلي ويغذّيه؟ أسئلة تُترك بلا إجابات نهائية، لأن كل قارئ سيجد إلهه الخاص فيما يفتقده ويبحث عنه: قد يكون الحب، أو العدالة، أو الحرية، أو العمل، أو الأبناء، أو حتى صوت الطبيعة الصافية. بهذا المعنى، يضعنا غوركي أمام مسؤولية شخصية؛ أن نتأمل ونصغي لذلك الصوت في أعماقنا، نصنع إيماننا ونسقيه من تجاربنا نحن، من اقتناعنا واحترامنا لذواتنا، لا من وصايا جاهزة أو تطبيق أعمى يصطدم بلا اقتناع.

رحلة اكتشاف الذات والبحث عن المعنى في أجواء الطبيعة الروسية خطفت روحي أكثر من جدالات الفلسفة وأسئلتها. وصف الطبيعة في هذا النص: الطيور، الأنهار، الجداول، وأصوات الغناء التي بدت لي كأوركسترا حيّة تنعش القلب. في تلك اللحظات، تحوّلت القراءة إلى تأمل صامت في خلق الله، دعاء خفيّ يملأ النفس بالسكينة، وصلاة صامتة تُترجم إلى احترام عميق لكل ما أوجده الله من جمال. هنا تبيّنت أن أجمل أشكال العبادة قد لا تكون في الطقوس الظاهرة وحدها، بل في لحظة صدق مع الذات وتماهي مع الكون، حين يتحوّل الوجود كله إلى ترنيمة روحية واحدة.

> حاول أن تحتفظ الطفولة في روحك ما حييت، لأن الحقيقة كامنة فيها

> أينما قل الخوف ازدادت الحقيقة !

> عندما تصلي شفتاك فإنهما تصليان للهواء وليس لله، فالله ينصت للأفكار وليس للكلام، كما يفعل البشر.

رجعتُ من رحلتي بين دفّتي "اعتراف: أين الله؟" محمّلةً بفيضٍ من الأسئلة أكثر من الإجابات. لم يكن النص دعوةً للشك أو نفيًا للإيمان، بل كان رحلةً في البحث عن نورٍ داخلي يضيء القلب وسط عتمة الواقع. بالنسبة لي، لم تكمن قوة الكتاب في جدالاته الفلسفية وحدها، بل في تلك اللحظات التي جعلتني أستمع إلى أصوات الطبيعة الروسية كصلاة صامتة تردّدها الروح، دعاء خفيّ ينعش القلب ويعيد للإنسان صدقه مع ذاته.

هذا كتاب لا يُقرأ للمعرفة فحسب، بل للتأمل والإنصات، للبحث عن معنى يخصّ كل قارئ على حدة. إنه نصّ يوقظ الداخل، يحرّض على التفكير، ويفتح مساحات واسعة للتساؤل وإعادة تعريف الإيمان والطقوس.

كان تذكيرًا بأن الحقيقة قد تسكن في بساطة عصفورٍ يغني أو جدولٍ ينساب، بقدر ما تختبئ في أعقد الأسئلة الفلسفية. ولهذا أعدّه كتابًا استثنائيًا يظل حيًا يعزف على أوتارك العقلية والروحية، ويرافقك كمرشد حين يساورك الشك.

[Abd-allah · Rating 4 out of 5]

...الرواية فكرياً أعقد وأكثر عمقاً من مجرد فكرة وجود إله أو مشكلة الشر
ربما من أول نظرة ترى ان مكسيم غوركي يحتج على وجود الشر ويحتج على وجود الله الصامت عن كل هذا الشر، يحتج على فساد رجال الدين ويحتج على الكنيسة، وربما يصل اعتراضه ورفضه لاقصى درجاته وهو الاحتجاج على الموت الاحتجاج علي الفناء. لكن في الواقع الرواية كلها تتجه الي نقطة واحدة وترتكز على فلسفة واحدة وهي فلسفة خلق الإله " god-building ".
ويمكن أن ترى تلك الفلسفة بوضوح في بناء الرواية وتقدم الأحداث فـ،"ماتفي" بطل الرواية بدء الحياة من طفولته وحتى شبابه كغر مطمئن في حظيرة الله يرى الخطة الكبرى للكون رغم فقره ويطمئن للعدل الالهي وحنانه. حتي يقع في الحب، وهنا ربما اكون متوهم لكن ارى المفارقة هنا هو التشابه بين العهد القديم وقصة الشجرة والحب، فدائما ما كان الحب هو سبب الخطيئة وسبب التيه والهبوط من الجنة إلى أرض الشقاء، فكما كان آدم سعيد في جنته بعيد عن الحب رغم وجود حواء حوله، إلا انه بمجرد ان اكل من شجرة الحكمة بسبب حواء فعرف الجنس وعرف العورة. وكذلك ماتفي فكان سبب سقوطه من جنته الهانئة الي برزخ تيتوف ثم جحيم الأرض هي زوجته، فسعياً إليها اشترك في أعمال تيتوف القذرة ومرغ نفسه في وحل الآثام وساعده في مص دماء الفقراء. وبعد ان ظفر بها كان موتها هو من دفعه ليضرب في الأرض بحثاً عن الحقيقة وبحثاً عن الله.

وهكذا عاش ماتفي مطمئنا في حظيرة الله ثم خرج منها ومن الكنيسة إلي وحل الحياة الواقعية حيث لا خيار سوى ان تكون المفترس اوالفريسة "اين الالهي في هذه الحياة ؟ فالناس يجلس بعضهم على أكتاف بعض ، و يمتص واحدهم دم أخيه ، و ما من مكان الا و تدور فيه معركة وحشية من اجل لقمة العيش ، فأين الالهي في ذلك ؟اين الخير و الحب و القوة و الجمال ؟" ثم إلي جحيم البحث عن اين الالهي
فكان الشك "ما هي الشرائع التي يحكم بها الله ، و ما دام قد خلقني على صورته و شاكلته فلماذا اذن يذلني ضد ارادتي التي هي ارادته ايضا ... هل هبط الاله من السماء ، ام ان قوة الناس هي التي رفعته الى السماء ؟"
إلي ان وصل للحقيقة، تلك الحقيقة التي دفعك إليها غوركي منذ بدء الرواية " الشعب الذي هو وحده هيكل الاله الحي الحقيقي"

وان كان لنا ان نقسم الرواية لجزئين : الرواية والميتارواية ان صحت التسمية، فستكون الرواية هي هجوم منظم علي حياة الفقر، هجوم علي الشر هجوم علي رجال الدين، هجوم علي الطمئنينة وهجوم علي المقدس
اما في الميتارواية فسنرى غوركي يتلاعب بخيوط شخصياته ليدفعها ويدفعنا إلي الشك ثم الإيمان الشك في رجال دينك في معتقداتك وايمانك، ثم الإيمان بالإله الجديد الذي خلقه لك الإيمان بالشعب كقوى عظمى وكفكرة يسارية بامتياز. وتكون لحظة القمة في الرواية حيث ترى كل شيء بوضوح حين تشفي الفتاة القعيدة - في مشهد كادت عيني تدمع له - حيث تؤمن فعلا بقوة الشعب الاعجازية.

وهدف الرواية الظاهر وقتها الغير ظاهر الان كان سبب الخلاف المستمر بين غوركي ولينين، ففي احد مقالات غوركي اللاحقة قال
"ربما يجب علينا ترك فكرة البحث عن الإله لفترة، فلماذا نبحث عن ما هو ليس موجود بالأصل؟ فالإنسان لا يبحث عن الإلهة، بل يخلقهم"

وهنا ثارت ثائرة لينين وبدأت مراسلات بينه وبينه غوركي انتهت بالقطيعة لمدة 9 سنوات لأن لينين كان يرى ان الإله فكرة صنعتها الطبقة المهيمنة لكبح والسيطرة علي الطبقات الدنيا ولا يجب ان تكون موجودة في العالم الشيوعي بأي شكل كان.

بالطبع لم اتناول كل جوانب الرواية فالرواية اعقد بكثير من مجرد من مراجعة لكن انصح بقرائتها والتأثر بها اثناء القراءة لكن ليس بعد ان تصل للغلاف :D

للمزيد يمكنك مراجعة خطاب لينين لمكسيم غوركي : https://www.marxists.org/archive/leni...

وريفيو افضل عن الرواية : https://winsleys.wordpress.com/2011/1...

[Saja · Rating 5 out of 5]

لم اعد املك عبادة تليق بك يا الله الا البحث عنك ..
وحتى اجدك ، لا املك الا السكون صلاة بيني وبينك .
.
.


.

[Hussain Ali · Rating 4 out of 5]

✅ تم (25-8-2025)



📍رواية بعنوان ( اعتراف اين الله ) الى الكاتب الروسي ( مكسيم غوركي ) من 275 صفحة فقط .



📌 رواية عميقة في أفكارها و الرمزيات ، تسلط الضوء على رحلة البحث عن الذات والإيمان بالله عز وجل، رغم مرارة الحياة وقسوة الإنسان عبر الأزمنة.

📌 ما هو الذنب الذي اقترفه الطفل حتى يُترك من قبل والديه، ليصبح لقيطاً يعيش بين عائلات مختلفة، يتعرض للاستغلال، ويواجه قسوة نظرات الناس والمجتمع التي تحكم عليه دون ذنب ارتكبه؟

📌 يقرر بطل الرواية، ماتفي، البحث عن معتقده وعن وجود الله بعد المصائب التي ألمّت به. ينطلق في رحلة سيرًا على قدميه، يجوب أنحاء روسيا باحثًا عن الإيمان والمعتقد الصحيح والطريق القويم.


👫شخصيات الرواية :

🧍🏻اللقيط الراوي :ماتفي

🧔🏽‍♂️الاب صائد الطيور :لاريون

🧙🏻‍♂️السارق : سافيلكا

👨🏼‍💼التاجر : تيتوف

👩🏻البنت : أولغا.

🎅🏽الأب :أنطوني



📚اقتباسات من الرواية:


🖌️1- ذلك أن الناس عندنا لم يعتادوا أن يشفقوا على أحد إلا على
الموتى! ص10

🖌️2- أنت من عليك أن تساعد نفسك، فقد وهبك العقل! إنما اللّٰه موجود ليخفِّف عنك رهبة الموت، أما الحياة فأمرها موكول إليك! .11

🖌️3- ليس ذلك شيطانياً، وإنما هو بهيمي! فالخير والشر موجودان في الإنسان، إن أردتم خيراً وجدتموه، وإن أردتم شراً كان الشرّ منكم عليكم! إن اللّٰه لا يرغمكم على فعل الخير أو اقتراف الشر، فمشيئته جعلتكم مخيّرين وأحراراً في أن تفعلوا الخير أو أن تقترفوا الشرّ بملء إرادتكم. أما شيطانكم فهو الحاجة والجهل!
فالخير إنساني حقّاً، لأنه إلهيّ، أما الشر فيكم فليس شيطانياً، بل هو بهيمي! .ص18

🖌️4- ضاقت الدنيا باللصوص فصاروا شرفاء!.ص40

🖌️5- ومثلُك مثلُ كلّ لصوص الأرض تقيم شريعة اللّٰه على أساسٍ ظالم. ص44

🖌️6- لا أستطيع التعبير بالكلام عن مدى سعادتي، إذ لا يحسن بالإنسان الإفصاح عن أفراحه، لأنه ليس معتاداً على ذلك، فالأفراح نادرة، وقصيرة العمر..ص57

🖌️7- فكل امرء قدِّيسٌ، ما دام الشيطان نائماً !.ص 58

🖌️8- الموت لغز أيضاً ، أمّا أنا فكنت أبحث عن حلّ للحياة..ص66

🖌️9- لقد فكّك البشرُ الإلهَ إلى أجزاء، كلِّ حسب حاجته، فهو طيِّب عند بعضهم، ومرعب عند آخرين، أما الكهنة فجعلوا منه أجيراً عندهم، يُطعمهم بسخاء مقابل دُخَان مبخرتهم، إلا لاريون، فكان لا حدود لربه"..ص85

🖌️10- قد يخطئ العقل في أبحاثه، لكنْ من غير اللائق، وليس من التقوى أن يعيش الإنسان مثل أحمق.ص98

🖌️11- انظر إلى الفلاحين. إنهم يزرعون القمح منذ قرون، ولا يجرؤون على أكله! صحيح أنني لا أحبّ العمل! ولكنني أرى أنّ العمل سيرمقني دون أن يجعلني ثريّاً، بينما يشبع من ينام كثيراً،ص 109

🖌️12- وما يثير عجبي، هو كيف يستطيع أمثال هؤلاء أن يحافظوا على صفاء روحهم، وعلى مرحهم وسط غَلَيان الحياة.ص109

🖌️13- الخيول ذكيّة، أعتقد أنها ترى عبثيّة أفعال البشر.ص122

🖌️14- ثمة من يعيش أحدب مدى العمر، ولكنْ ليس على كل امرء أن يكون أحدبَ.ص136

🖌️15- ما أكثرَ ما رأيتُ من أمثاله. يزحفون ليلاً أمام وجه الله، وفي النهار يدوسون صدور الناس بلا رحمة. لقد هبطوا بالله حتى جعلوه يتستّر على قذاراتهم. يساومونه ويرشُوْنه، كمن يقول:
- لا تنسَ، يا إلهي، كم قدَّمتُ لك. ص150

🖌️16- أينما قَلَّ الخوف ازدادت الحقيقة! ص153

🖌️17- يهابُ الموت مَنْ محفظتُه مليئة.ص159

🖌️18- وأيّ بشرهم إذا كانوا لا يقدرون على أن يساعد بعضهم بعضاً، يا لهم من بشر! إنهم نعاج أمام القويّ، ذئاب في وجه الضعيف! حتى الذئاب تعيش أسراباً ، أمّا الناس فيعيش كلّ بمفرده، ويبغض بعضهم بعضاً. ص163

🖌️19- على كل حال، لعلّ من الأفضل نفْيَكم، أيها الهرطوقيون، إلى "الحبشة" في أفريقيا، حيث يقطن الإثيوبيون، نعم! عندها سَتنفَقُون هناك حالاً من شدّة الحرّ!
سألته :
- وهل زُرْت الحبَشَة هذه، يا ترى؟
- نعم.
- ولكنك لم تَنفق. 😉ص169


🖌️20- فالناس كثيرون، إلا أنهم جميعاً لا يعيشون من أجل أنفسهم، لأن كلاً منهم مرتبط بعمل ما، ويجري طول حياته على درب واحدة، مثل كلب مربوط بسلسلة من حديد.ص 182

🖌️21- فلو كنتَ لا تخاف، لكانت أفكارك يَقظة، بهيجة. إن الحزن يولدُ من الخوف، أمّا الخوف فمن ضعف الإيمان.
هكذا !ص187

🖌️22- إذا أردت أن تعرف فهمت، وإذا أردت أن تؤمن عرفت!ص206

🖌️23- الحياة مليئة بالخوف، ويأكل الحقد المتبادل طاقات روح الإنسان. ما أقبح الحياة! لكن امنحوا الأولاد الوقت ليترعرعوا أحراراً، لا تجعلوا منهم بهائمَ عمل. إنّهم، حين يكونون أحراراً مفعَمين بالنشاط، ينيرون الحياة كلَّها، داخلكم وخارجكم، بنيران جرأة أرواحهم الفتية، الرائعة، وبجمالٍ عظيم يشعّ من أفعالهم أبداً !
ص224

🖌️24- يولد الطفل لطيفاً، ويكبر ولداً رائعاً يبتهج، ثمّ يغدو رجلاً يشتم ببذاءة، يئنّ بمرارة، يضرب زوجته، ويخمد آلامه بالفودكا.
ص225

🖌️25- إنك لا تتقبّل الكتاب، لأن القراءة لا تعطيك الكثير، فما زلتَ لا تؤمن بأنّ ما في الكتب ليس العقل البشري، بل فيها ما لا نهاية له من أنواع التعبير عن توق روح الشعب إلى الحرية. إن الكتاب لا يسعى إلى السيطرة عليك، بل هو يعطيك سلاحاً لتحرِّر نفسك، بينما أنت لا تعرف بعدُ كيف تُمسك بهذا السلاح !
ص243




📚في السجن يقرؤون كثيراً من الكتب📚

[Noor Alasfoor · Rating 2 out of 5]

أزعجني الكتاب، قدر ما أحببته. موقظًا شعور كيف للشخص أن يبدأ برحلة البحث، في عالم مليء بالركام والفوضى.

سأبدأ أولًا العنوان بإجابة العنوان:
"اعتراف أين الله"
ماتفي في الكتاب، يبحث عن الله، فيبدأ بهذا الاكتشاف:

> لقد فكّك البشرُ الإلهَ إلى أجزاء كلٌ حسب حاجته، فهو طيبٌ عند بعضهم، ومرعب عند آخرين، أما الكهنة فجعلوا منه أجيرًا عندهم، يُطعمهم بسخاء مُقابل دُخَان مبخرتهم...
اعتراف أين الله - مكسيم غوركي - 86

وكم هي جميلة نهاية رحلته:

> أنت إلهي وخالق الآلهة أجمعين، نسجتهم من روائع روحك عبر جهودك ، وتمرد تقصياتك وأبحاثك!
اعتراف أين الله - مكسيم غوركي - 274

ما الذي حدث في بداية بحثه، كان ينظر للناس بظلام روحه:

> إلا لأننا نظلّ نتأمّل الناس، ونبحث عمَّا هو مظلم فيهم، نبحث في ظلام غيرنا، ونطفئ نورنا.لِمَ لا تنير بضوئك ظلام الآخرين كي يطيب لك النظر إلى كل شيء.
اعتراف أين الله - مكسيم غوركي - 190

رؤيته، كانت مشوّهة:

> إلا أن المسيح مات مصلوبًا بسبب ذلك، لأنه ولد من امرأة، ولم يهبط من السماء بقداسة وطهارة، كما أنه ظلّ طول حياته متعاطفًا مع أولئك النساء الفاسدات!
اعتراف أين الله - مكسيم غوركي - 93

> شريعة الإنسان حليب مقدّس لا ننال منه إلا ما فسد.
اعتراف أين الله - مكسيم غوركي - 172



كان ماتفي مغمورًا بالعجين، بظلامه، فلم يتمكن من إبصار النور:

> كنت شابًا قويّ البنية، لكنني لا أعرف هذا العمل، فلطّخ العجين أنفي وفمي، وأذنيَّ وعينيَّ، حتى غدوت لا أسمع ولا أرى، ورحت أتصبّبُ عرقًا، تتساقط قطراته في العجين.
اعتراف أين الله - مكسيم غوركي - 91

ولكن في وسط رحلته، جاءته رسالته:

> تأمَّل بكلّ ما فيك! بقلبك، وبروحك! هل أقول لك صدَّقهم؟ قلت لك اعرفهم!
اعتراف أين الله - مكسيم غوركي - 209

هنا بدأ ماتفي، في أن يرى بشكل مختلف:

> سامحتهم من أجل روحي. فقد كنت مثقلًا بجبل من الغضب على الناس، ولا أقوى على التنفس. ولكن بعد أن سامحتهم زال عن روحي كل همّ!
اعتراف أين الله - مكسيم غوركي - 115

> أمّا الآن فأتأمَّلهم راغبًا باستكشاف ما هم عليه من تنوّع..
اعتراف أين الله - مكسيم غوركي - 238

> في الماضي كانت كلمات التفجع والحزن تنزل على قلبي رماداً ، ولكنها الآن تشعله مثل شرارة ساطعة...
اعتراف أين الله - مكسيم غوركي - 264

فالناس هم نفسهم، والشعب لم يتغير، الاختلاف كان في شخصه، في روحه.


ولا أنكر أني شعرت بالسأم أحيانًا من كثرة الدوران حول المبادئ ذاتها. بدا لي التكرار زائدًا، لكني أدركت أن هذا الإلحاح يحمل دلالة في ذاته.
الإنسان يعيد أخطاءه مرارًا، ويبررها مرارًا، فلماذا لا يعيد غوركي فضحها مرارًا؟


إن غوركي يجعلنا نواجه بشري�� الإنسان المؤلمة..
حين يتخبط بين ضعفه وغروره.
عاكسًا وجوه النفس وهي تتقلّب بين الخوف والتمرّد، بين الدعاء والتجديف. بين طلب الرحمة واليأس من الرحمة.


المدهش أن حتى ماتفي، نراه مُتخبط، وأسير غروره. أو لنقل "معميّ البصيرة"

> إلهي، لا أريد منك أن ترحم اللص، بل أطلب منك أن تعاقبه! فلا تدعه يسرق الفقراء دون عقاب!
اعتراف أين الله - مكسيم غوركي - 43

> ظناً مني أنني ما دمت عبدًا مخلصاً لله، فإن أفكاري أيضاً أكثر صحة من أفكار الآخرين.
اعتراف أين الله - مكسيم غوركي - 45


وفي المقابل نرى الوجه الآخر: لحظة التمرّد المدوّخ. حين التهب قلبه ورأى الله عدوًا له. المأساة هي: عمى البصيرة.. سواء في قربه او ابتعاده.

> التهب قلبي، ورأيت الله عدوًا لي، ولو كان في يدي حجر لرشقت به السماء.
اعتراف أين الله - مكسيم غوركي - 52

وهذا ما يجعل الرواية ككل أقرب إلى تشريح داخلي للشر.

الشر ليس قوة غامضة في الخارج، بل هو العمى حين نرفض أن نرى اليد الممتدة لإنقاذنا.


كان الشيطان في الكتاب، أقرب لرمز الشر البهيمي، ليس هو الشيطان، بل هو أيضًا الشر القابع داخل النفس، كما لو كنا نراقب تجربة مختبرية للروح. بالإضافة إلى استغلال ( الله ) كأمل وخوف بيد السلطات:

> ونتيجة لهوِ الأسياد يَلِدْنَ أولاد كلاب
اعتراف أين الله - مكسيم غوركي - 36

> لم يتلاسن مع الفلاحين يوماً، ولكنه كان متعجرفاً عجرفة أشنع من الشتائم.
اعتراف أين الله - مكسيم غوركي - 40

> أما الكهنة فجعلوا منه أجيرًا عندهم، يُطعمهم بسخاء مُقابل دُخَان مبخرتهم...
اعتراف أين الله - مكسيم غوركي - 86

وهم يعرفون ما إن يفتح الشعب عينيه حتى تتقلب الحياة بوجهها نحو السماء.
اعتراف أين الله - مكسيم غوركي - 155


وبالمقابل، كان يصوّر غوركي البهائم، أفضل حالًا من البشر الملوثين بشهواتهم وبهيميتهم، فالبهائم يثقون ببصيرتهم وأرواحهم، على عكس البشر:

> كان لاريون يتمتع بروح رقيقة، وكانت الحيوانات جميعها تدرك ذلك..
اعتراف أين الله - مكسيم غوركي - 10


لم ينسَ غوركي في صفحاته تصوير الحاجة الإنسانية الفطرية للاعتراف. فحين يجد المرء أخيرًا مكانًا يفضي فيه عن نفسه، محاولًا لالتقاط معنى وسط الغرق.

> وفجأة انفطر قلبي، فقلّبتُ مواجعي كلّها أمام أولغا.
اعتراف أين الله - مكسيم غوركي - 46

> شرعت أتكلّم. ولكنني ما إن بدأتُ حتى نسيتُ وجوده، إذ كنت لأوّل مرة أبوح بأفكاري شفهيًا، فأتعجّب من نفسي، وأشعر كأن النار تلتهمني.
اعتراف أين الله - مكسيم غوركي - 72

لكن النص لا يقف عند هذا الصراع الفردي، بل يمدّ خيوطه إلى علاقتنا بالآخرين. النساء في الرواية، مثل أولغا أو صورة مريم العذراء، يظهرن تارة كملاذ وحنان، وتارة كلعنة أبدية تُلقى على عاتقهنّ. يقول:

> النساء! لا همَّ لكم سوى النساء. النساء في كلّ شيء! لقد حلّت اللعنة على الدنيا بسببهنّ.
اعتراف أين الله - مكسيم غوركي - 90

> ما لك تخجل، يا ماتفي؟ إن إغواء المرأة كمنح الصدقة! ليس في القرية امرأة لا تفتقر إلى الحنان..
اعتراف أين الله - مكسيم غوركي - 42


هذا التناقض يكشف مأزق الرجل في المجتمع الأبوي: حاجته إلى المرأة كمرفأ، يقابله خوفه منها كقوة تهدّد سلطته.

ثم هناك الموت الروحي، الذي قد يكون أقسى من موت الجسد. خواء الروح في النص قاتل، يطفئ حتى أثر الفقد. وكأن الفراغ في الداخلي يبتلع كل شيء:

> بعد حوالي ثلاثة أيام مات ابني، ساشا..
اعتراف أين الله - مكسيم غوركي - 69



وهنا تتجلى المأساة: الموت الجسدي لم يحرّك ما مات بالفعل في داخله.

ومع ذلك، وسط كل هذا الخواء، يلمع فجأة بريق رحمة يذكّر بأن الروح لم تُدفن بعد:

> تذكّر أن للصلاة أجنحة، وهي أسرع من جميع الطيور، ودائمًا تصل إلى عرش الله! لم يدخل أحد ملكوت السماء على ظهر حصان...
اعتراف أين الله - مكسيم غوركي - 85



كأن الرواية تقول لنا: مهما بلغ الخراب، تبقى هناك نافذة صغيرة، جناح صلاة يرفرف، يُعيد الإنسان إلى الله ولو بعد طول تيه.



إلا انه يبقى هناك استهجانات في آراء وأفكار الكتاب، بقيت عالقة في ذهني:

> فالموت أعمى وقد لا يميّزني..
اعتراف أين الله - مكسيم غوركي - 159


> تقول سير القديسين إن الشيطان هو خالق كل قبيح، وقد اقتنعت بهذه الوظيفة للشيطان، أي أن الله يخلق حبة الكرز، فيخلق الشيطان العلم، ويخلق الله القبّرة، فيخلق الشيطان البوم.
اعتراف أين الله - مكسيم غوركي - 33



> أنا لا أحقد عليه. فالشيطان أيضًا عبدٌ مأمور.
اعتراف أين الله - مكسيم غوركي - 116

> عندي صديقة هنا. إنها فتاة طيّبة، ونقيّة من عائلة ثريّة. ليتك تعرف كم تعاني! حبذا لو أنها تَحبَلُ أيضًا..
اعتراف أين الله - مكسيم غوركي - 180

[Evi Routoula · Rating 4 out of 5]

Ο Ματθαίος, ένας νόθος εγκαταλελειμμένος από τους βιολογικούς του γονείς, μεγαλώνει χάρη στη φιλανθρωπία ενός ψάλτη, σε μια φτωχή επαρχία της τσαρικής Ρωσίας. Παντρεύεται την κόρη του πονηρού επιστάτη ενός άρχοντα. Μετά τον θάνατο της γυναίκας και του παιδιού του, περιπλανάται σε διάφορα μέρη ψάχνοντας να βρει την αλήθεια και τον Θεό. Πηγαίνει σε μοναστήρια αλλά ανακαλύπτει ότι οι καλόγεροι δεν είναι οι τέλειοι άνθρωποι που πίστευε αυτός: ο ένας είναι νάρκισσος και γυναικάς, ο άλλος βλάσφημος και γεμάτος κακία, ένας τρίτος θέλει να εκμεταλλεύεται τον κόσμο. Καταλήγει σε ένα χωριό και συγχρωτίζεται με τους φτωχούς εργάτες ενός εργοστασίου, καταλαβαίνει την εκμετάλλευση από άνθρωπο σε άνθρωπο και αποφασίζει να παλέψει για μια κοινωνική ισότητα.
Μην περιμένετε δράση από αυτό το βιβλίο. Ο Μαξίμ Γκόρκι τοποθετεί τον ήρωά του λίγα χρόνια πριν την Οκτωβριανή Επανάσταση. Είναι ένα φιλοσοφικό βιβλίο, ποτισμένο με τις ιδέες που οδήγησαν στα γεγονότα του 1917.

[Ali Yousif · Rating 3 out of 5]

مراجعة كتاب : اعتراف أين الله
تأليف: مكسيم غوركي
ترجمة : د . فيروز نيوف
إصدار: دار التكوين
:
ملخص الكتاب:
تدور أحداث هذه الرواية في العام ١٩٠٥ في روسيا وذلك بعد فشل الثورة واشتداد القبضة القيصرية على الحريات سواء السياسية او الثقافية او الاجتماعية .
وقد تسبب ذلك في إخلال التوازن وفقدان الأمل من التحرر من الواقع القاسي المرير .
:
ويحدثنا مكسيم في بطل هذه الرواية وهو ولد لقيط أطلق عليه شماسي الكنيسة ماتفي ( موتكا) والذي تولى رعايته . وتعود ماتفي على الذهاب الى الكنيسة مع راعيه الشماس.
:
أحب ماتيا الذهاب الى الكنيسة والمساعدة في تنظيفها والتى وجد فيها أمانا وروحانية.
ترى هل يستمر هذا الامان والروحانية ؟ ومالذي يحدث إلى ماتفي ؟ وهل يجد إلهه الذي يبحث عنه ؟
:
أفكار الكتاب :
الكتاب هو أشبه مايكون برحلة البحث عن الذات تتضمن عدة محاور منها :
١- البحث عن الله والإيمان الحقيقي
٢-النفاق الديني واستغلال الناس
٣- الظلم الاجتماعي والاستغلال
٤- الصراع بين المبدأ والحياة الاجتماعية
:
المقتبسات:
الكتاب ملىء بالاقتباسات والصور الجمالية. أخترت منها هذه :
كان المسيح يتحدث إلى حكماء الهيكل أيضا وكأنه طفل . ولهذا بدا لهم متفوقا عليهم بحكمته البسيطة.
رحت أقرأ كل ماكان في الكنيسة من كتب . كنت أقرأ فيمتلىء قلبي بوقع جمال كلمة الله ، وتنهل روحي من عذوبتها بتعطش حتى انبثق في نفسي ينبوع من دموع الامتنان .
أدركت أن الله في نظرها سيد ، طيب ، لطيف ، ولا شرع يحد هذه العجوز
:
تقييم الكتاب :
الكتاب جميل وفيها الكثير من الإسقاطات والنظريات العميقة.
أعطيته في الgoodreads:
3/5

#اعتراف_أين_الله#مكسيم_غوركي#فيروز_نيوف#دار_التكوين#القراء_البحرينيين #

[Maha · Rating 3 out of 5]

"من يرشد الروح إلى طريقها؟ هل عليها أن تقترب من الدنيا، أم أن تبتعد عنها؟ ماذا علينا أن نقبل، وماذا علينا أن نرفض؟"

إنه لسان حالنا جميعاً... كم وددت لو انتهت هذه القصة على نحو مختلف، لاستحقت حينها النجوم الخمس. و لكن ليس كل ما يتمناه القارئ من الرواية يدركه، لأنها في النهاية نتاج رؤية و عقيدة كاتبها، و قد كان "غوركي" شيوعياً قُحاً يرى في كفاح البروليتاريا خلاص البشر من آلامهم و تخبطهم.

باختصار تنقسم حياة بطلنا "ماتفي" إلى ثلاث مراحل: في المرحلة الأولى عاش طفولته في كنف الشماس "لاريون" و تشرب أفكاره الروحانية الغضة عن الإله و الحياة و التي ليته لم ينسها فيما أتى؛ بعد وفاة "لاريون" بدأت المرحلة الثانية و الأصعب في حياة "ماتفي"، قضاها في الترحال ما بين الأديرة و الكنائس، فوجد كهنة و رهباناً يتظاهرون بالتقوى و يضمرون الفساد، و فلاحين غارقين في ديونهم منكبين على عملهم كالبهائم، و محاسبين مثل "تيتوف" ينصاعون لجشع أسيادهم، فيمتصون دماء هؤلاء الفلاحين حتى آخر قطرة؛ فيما يحاول "ماتفي" بين هذا كله الوصول إلى ماهية الإله و يفشل إلى أن يقابل يهوذييل (أو أيونا) فتبدأ المرحلة الثالثة من حياته، حيث تتبدل أفكاره بعد أن كان يبحث عن الله في نفسه ليجد الإله في جموع العمال المكافحين الشجعان، إذ ما فائدة الدين إذا جعلنا مشغولين بذواتنا لا نتخطاها إلى هموم البشر من حولنا و نشاركهم فيها. "و بدلاً من سؤالي أين الله، برز سؤال جديد هو: من أنا، و لماذا أنا موجود؟ ألكي أبحث عن الله" . أراد "غوركي" للبطل أن يجد ضالته في المصانع وسط طبقة البروليتاريا... لا بأس! و إن كنت أظن أن معظمنا لن يصل إلى كنه الإله و غاية الوجود من خلال الأيديولوجيات التي صنعها بشر مثلنا.

جذبني أسلوب "مكسيم جوركي" العذب بداية من الصفحة الأولى، و أسرني وصفه للطبيعة و أحوال البشر. أكثر ما لمسني في قصة "ماتفي" هي المرحلة الثانية من حياته التي خاض فيها الرحلة الوجودية التي يعيشها كل منا في شبابه باختلاف دياناتنا و الصراعات ذاتها عندما نعايش القبح البشرى ��لذي لا يتسق مع الجمال الإلهي. و لمستني بشكل خاص حين صور الكاتب المأساة التي نعيشها إلى اليوم حين نبحث عن الله في رجال الدين فتكون النتيجة صورة ذهنية مشوهة و جامدة للإله. لذا، لن أجد أفضل من هكذا توقيت لقراءة مثل هذا الكتاب حيث أحاول الآن أن أبحث عن الله بعيداً عن كتب الأسلاف و مواعظ الدروس الدينية. إن إلههم إلهٌ غضوب يجند الثعابين لتقرعنا في قبورنا و يعلق النساء من شعورهن و أثداءهن في الجحيم... حسناً! فليؤمن هؤلاء بما شاءوا، أما أنا فأريد أن أراه بعيني لا بعينهم و أريد أن أتجاوز التفاصيل اللانهائية التي أدخلنا فيها الفقهاء لشكل العبادات لأنفذ إلى جوهرها ال��قيقي.

تحية واجبة إلى مترجمة هذا العمل د. فيروز نيوف لسلاسة ترجمتها و حفاظها على روح النص الصادق العذب كأنما نقرأه بلغته الأصلية... "اعتراف أين الله" من الروايات القليلة التي توقفت أثناء قراءتها كثيراً لأسجل منها الاقتباسات في أجندتي. إليكم بعض منها:

*إن أجمل الصلوات قداس الجناز، ففيه رأفة بالإنسان و شفقة عليه. ذلك أن الناس عندنا لم يعتادوا أن يشفقوا على أحد إلا على الموتى!

*أين الإلهي في هذه الحياة؟ فالناس يجلس بعضهم على أكتاف بعض.، و يمتص واحدهم دم أخيه، و ما من مكان إلا و تدور فيه معركة وحشية من أجل لقمة العيش، فأين الإلهي في ذلك؟ أين الخير و الحب و القوة و الجمال؟ صحيح أنني في سن الشباب، لكنني لم أولد أعمى، فأين يسوع ابن الله؟ من داس الورود التي غرسها قلبه الطاهر، ومن ذا الذي سرق حكمة حبه؟

*و لا يمكنك أن تدرك لماذا أفلس هذا الإنسان، و ما الذي حطمه؟ الجميع يبدون عميان، يسهل أن يتعثروا على الدرب، نادراً ما نسمع منهم كلمة حية آتية من الصميم..... يلتقطون أقوال الرهبان المجاذيب و، و مواعظ النساك و أصحاب النذور، و يتبادلونها فيما بينهم، كما يتبادل الأطفال شظايا الأواني المكسورة عندما يلعبون. و أخيراً، لا أرى بشراَ، بل حطام حياة مدمرة، غباراُ بشرياً قذراً يتطاير في الأرض، تجمعه رياح مختلفة لتلقي به أمام ساحات الكنائس.

* و في لجة طمعنا الحقير أضعنا قيمة المرأة، و جعلنا منها تسلية لنا، و حيواناً أليفاً ينجز الأعمال. و لهذا لم تعد المرأة تلد من ينقذ الحياة، و لا تبذر في الأرض إلا المشوهين، تنجب ضغفنا البشري.

* إن نقطة الغبار الصغيرة تنطلق بأجنحة من بين قدميك نحو نور الشمس، و الكل ينشد تراتيل السرور، فلماذا أنت أيها الإنسان، أنت يا سيد الأرض، تجلس مكتئباً؟

[Asser elnokaly · Rating 5 out of 5]

رواية دسمة جدا...

[Fikri · Rating 3 out of 5]

كتاب غريب عجيب ....لم أفهم معظم اجزائه...مللت من فقرات كثيرة بسبب كثرة الرموز واللغة الغريبة ....ربما الترجمة لم تساعد...

[Muna Abboush · Rating 3 out of 5]

حسناً يا ماتفي ، القول هنا صعبٌ ومتشابك ، والرؤية مشوشة والطريق ضباب .

لقد اخترتَ الطريق الصعب يا ماتفي ، فالبحث عن التجلي الأصح لمعنى الإله ، وفهم ما يريده هذا الإله من عبيده ، لهو أمرٌ خطير !

البشرية كلها تشاركك تساؤلاتك عن الله ، وكلهم يتخبطون كما تخبطت ، وكلهم –على الأقل مرة في حياتهم- يسرقون ويكذبون ويغوصون في مستنقع الدناءة والقذارة تماماً كما سمحت لنفسك مرة أن تفعل. لكن للأسف-أو لحسن الحظ!- ليس يجرؤ كلهم أن يعترف كما اعترفت، أو أن يجهر كما جهرت.

الحياة قذرة يا ماتفي ، وعلى الشعب أن يكون قذراً أحياناً كي يضع لقمة خبزٍ في أفواه الجياع. الحياة قذرة، وعلى الشعب –أحياناً كثيرة- أن يكون قذراً في التخلص من الذين يسرقون اللقمات من أفواه الناس حتى صاروا جوعى.

هل سيكف الناس عن الأذى إذا شبعوا ؟ لا أعلم ، لكن ألا تظن أن الأمر يستحق المحاولة ؟ لنجرب مرةً أن يشبع الناس ويأمنوا أفواههم وأجسادهم ، هل تظن سيكذبون ويسرقون بعدها ؟ إذا فعلوا فتباً لهم ، وإذا لم يفعلوا فتباً للذين يجوعون الناس ثم يقولون إنهم قليلي دين !

[Reemi Reader · Rating 3 out of 5]

اللهم إني اصلي إليك لا طمعاً بنعيم ولا خوفاً من جحيم, ولكن اهتداءً إلى صراطك المستقيم.

هذا الكتاب هو رحلة راهب بسيط في البحث عن الإله والتعرف عليه . راهب يتنقل بين الأديرة و البلدان ليجد جواباً على سؤاله الأهم .. أين الله ؟
عندما بدأت بقراءة الكتاب لم أستطع أن أتوقف عن مقارنته برواية يوسف زيدان عزازيل والتي هي من كتبي المفضلة ,فنوعية الكتب هذه تروقني , كتب فيها شخصيات ضائعة , تبحث عن نفسها أو شيء آخر,وهذا الكتاب لم يكن مختلفاً كثيراً .

مشكلتي الرئيسية في هذا الكتاب كانت نقص الموضوعية و الحيادية , بل والسوداوية المطلقة التي سيطرت على معظم أجوائه , فمع أنني عادةً أفضل هذه الأجواء في الكتب , إلا أنها في هذا الكتاب لم تكتب بشكل جيّد برأيي , فكل مكان او دير كان يذهب إليه الراهب ,كان يجد فيه من الأشياء أسوأها , و من الناس أكثرهم خراباً .
استمتعت بالكتاب في بداياته , ولكني بعد منتصفه بدأت أشعر بالملل , توقعت شيئاً آخر من الكتاب و للأسف لم أجده .

[Ihsan Alattar · Rating 4 out of 5]

#كتب_2015

١٨. أين الله ( اعتراف ) ... مكسيم غوركي

اُسلوب غوركي البسيط المتدفق يجعل القارئ يعيش في رواياته ويندمج مع شخصياتها و افكارها ...
اعتراف هي قصة البحث عن الله ..
البحث عنه خارج الأديرة
خارج الكنائس
بعيدا عن رجال الدين وسدنته
غوركي نصير البروليتاريا والمستضعفين يجد الله في حركة الجماهير والعمال و في سعيهم للتحرر من الاستغلال ..

[Yassmeen Altaif · Rating 4 out of 5]

يبحث ماتفي الشاب عن الله بعد إن يتعثر في هذه الحياة، كما يحصل لنا نحن حقًا في هذه الواقع ما إن تحاصرنا المشاكل والظروف السيئة نتسارع في اللجوء إلى الله والتقرب إليه، فما إن واجهت ماتفي هذه الظروف القاسية ذهب في رحلة إلى البحث عن الله ومن خلال هذه الرحلة والحوارات التي دارت بينه وبين من يلتقيهم تكون هناك إثارات رائعة وتساؤلات والتي منها:
لما خلقنا الله الذي يبحث عنه البطل، هل خلقنا ليكون مصيرنا النهائي في السماء؟
أين نحن من الشر، وأين نحن من الخير؟
ما هو الإيمان الحقيقي الذي يطلبه مننا الله؟
أين هو الله، كلًا منا يجد الله في ما يؤمن به؟

ووجدت من خلال القصص التي مر بها ماتفي، يشير مكسيم غوركي إلى استغلال رجال الدين للمظلومين والمحتاجين.
ومن ثم تتغير هذه الرحلة إلى أن نجده في ثورة العمال وغيرهم، مما وجدت ذلك إشارة إلى الشيوعية وإيمان الشعب بذلك.

وتنتهي القصة بإشارة إلى اتحاد الشعب وتعاونه في إن يجد له وطن جديد وينعش سياسة جديدة يؤمن بها معظم الشعب بتوحده وتعاونه.

[Rama reades · Rating 4 out of 5]

الرواية رهيبة،و الترجمة عظيمة
الرواية ببساطة:
يتيم يدعى ماتفي،تربى على يد شماس،لم يقرأ الا الكتب الدينية في حياته،يذهب في رحلة للبحث عن الله بعد تعرضه لعدة حوادث مؤلمة. الرواية تعرض أكثر من مجرد تساؤلات فلسفية...الرواية تعرض أفكار مهمة لها وقعها المدوي حتى الان.

[Ahmed Eid · Rating 5 out of 5]

قصة نفس مزقها الصراع والتمرد ، عالم ماكسيم غوركي يتميز بأنه مثل الاواني المستطرقة كل شخصية تمنح الحياة لشخصية اخري فيصبح الجميع أحياء في العمل الادبي ، ملايين الأسئلة والأفكار عن وجود الله وقدرته ..

[Rouya Majid Nasiri · Rating 2 out of 5]

“I hate you, but I love you”