يعد رواية من الروايات السياسية يتحدث الكاتب فيه عن علاقته بمبارك ومواقف تمت بينه وبين مبارك بشكل مباشر او غير مباشر وتحدث ايضا عن فترة حكم مبارك وما كان بها وما مرت به مصر سواء انجازات او مساوئ وموضوعات تثير الجدل بصورة تثير التفكير وتستحق القراءة.
أبرز الصحفيين العرب والمصريين في القرن العشرين. من الصحفيين العرب القلائل الذين شهدوا وشاركوا في صياغة السياسة العربية خصوصاً في مصر. قام بتحرير كتاب فلسفة الثورة الذي صدر للرئيس جمال عبد الناصر. عين وزيراً للإرشاد القومي ولأنه تربطه بالرئيس جمال عبد الناصر صداقة نادرة في التاريخ بين رجل دولة وبين صحفي ـ يعرف تمسكه بمهنة الصحافة - فإن المرسوم الذى عينه وزيراً للإرشاد القومي نص في نفس الوقت على إستمراره فى عمله الصحفى كرئيس لتحرير الأهرام.
بقي رئيساً لتحرير جريدة الأهرام لمدة 17 سنة وفي تلك الفترة وصلت الأهرام إلى أن تصبح واحدة من الصحف العشرة الأولى في العالم. رأس محمد حسنين هيكل مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم - الجريدة والمؤسسة الصحفية - ومجلة روز اليوسف. أنشأ مجموعة المراكز المتخصصة للأهرام: مركز الدراسات السياسية والإستراتيجية ـ مركز الدراسات الصحفية ـ مركز توثيق تاريخ مصر المعاصر. إعتزل الكتابة المنتظمة والعمل الصحافي بعد أن أتم عامه الثمانين ومع ذلك فإنه لا يزال يساهم في إلقاء الضوء بالتحليل والدراسة على تاريخ العرب المعاصر وثيق الصلة بالواقع الراهن مستخدماً منبراً جديداً وهو التلفاز حيث يعرض تجربة حياته فى برنامج أسبوعى بعنوان مع هيكل في قناة الجزيرة الفضائية.
الكاتب الصحفي الوحيد الذي تجد فى نهاية كتبه ملحق كامل بصور الوثائق. الكاتب السياسي الوحيد الذي يكتب بأسلوب أدبى ممتع دون الإخلال بالموضوع لأنه خبير بخفايا النفس البشرية. قال عنه أنتوني ناتنج - وزير الدولة للشؤون الخارجية البريطانية فى وزارة أنتوني إيدن - ضمن برنامج أخرجته هيئة الاذاعة البريطانية : عندما كان قرب القمة كان الكل يهتمون بما يعرفه وعندما إبتعد عن القمة تحول اهتمام الكل إلى ما يفكر فيه. ساند الكاتب نجيب محفوظ عند مهاجمة روايته أولاد حارتنا.
قرأت الحلقات المنشورة في جريدة الشروق .. وأظن انه أضعف كتب هيكل رغم اعجابي الدائم بمختلف كتاباته .. الكتاب أقرب للنميمة السياسية يتحدث عن لقاء هنا ومكالمة هناك ونقل لانطباعات عن مبارك أخذها مسئولون عرب وأجانب بعد لقاءات معه. ياستثناء بعض الفصول عن أشرف مروان وحسين سالم وبعض الأمور الأخري فهو كتاب ضعيف.
بقالى حوالى 3 ايام بقرا كل يوم قبل ما انام عدة فصول ،، و الكتاب ممتع بالنسبالى جدا .
بجانب ان فيه معلومات بطريقة سرد بحبها ، لكن فيه كمان خبرات كويسة و دروس واضحة .
فى نهاية الكتاب رغم انه توقف عند مرحلة بداية التوريث و متكلمش خالص عن فترة احداث الثورة ، لكنى استفدت منه معلومات كتير
قبل ما أقول المعلومات اللى استفدتها لازم اوضح اعجبابى بأسلوب هيكل فى الكتابة و السرد القصصى للاحداث سواء فى الكتاب دا او فى برنامجه السابق على الجزيرة .
المعلومات اللى استفدتها 1 - ازاى ممكن واحد زى مبارك قدر يعمل رحلة الصعود دى كلها ، و هو بيحكى عن ازاى كان مبارك بيستغل مهاراته البدنية و العضلية للتغطية على عدم حبه لأتخدام الجوانب الذهنية و الفكرية فى الاعمال .
2 - عرفنى اكتر عن أشرف مروان ، و لما رجل قريب زى هيكل يتكلم بالصيغة اللى وردت فا دا معناه ان كان فى جاسوس خطير لم يتم كشفه سواء كان اشرف مروان او غيره ، لكن كان هناك رجل خفى فى داخل المؤسسة الرئاسية ، انا شخصيا حسيت انه ممكن يكون مبارك نفسه .
3 - حبة كلام عن حسين سالم برضو اضافولى معرفة اكتر عنه .
4 - علاقة السادات بمبارك و بدايتها من عملية الخرطوم اللى هيكل حكى عنها .
برغم رأيي السلبي في شخص هيكل، لكن قراءة مثل هذا الكتاب - بجوار كتب أخرى تتناول نفس المرحلة- مفيد لتكوين صورة شبه مكتملة عن التركيبة النفسية لصانعي القرار ورأس السلطة الذين ابتلينا بهم. قطعا لن نجد الكثير مما يمكن اعتباره جديدا علينا نحن من كنا شهودا ومعاصرين لهذه الأحداث، لكن قراءة ما خلف الكواليس يؤكد أن ما لم نشهده كان "أعفن" مما تخيلناه. وأعتقد أن أي قاريء لهيكل - أو لغيره- ينبغي عموما أن يكون لديه الحد الأدنى من الحصافة والذكاء وحسن التقدير ليميز بين الحقيقة، والمبالغة، ناهيك عن الكذب. وهذه ملاحظة عامة ولا أعني بها أن هذا الكتاب تحديدا يحوي كذبا.
اخيرا اصبح هذا الكتاب بين يدي و قرأته...!!! لهذا الكتاب و قراءتي له قصة طريفة..فلقد صدر هذا الكتاب في بداية العام و كنت حينها في المملكة العربية السعودية حيث اعمل و لقد قامت جريدة الشروق بنشر بعض اجزاء من هذا الكتاب في اعدادها اليومية فإستهوتني بشدة قراءته و انتظرت بفارغ الصبر ان احصل عليه من وكيل دار الشروق بالسعودية الا ان انتظاري طال قبل ان يواجهني احدهم بالحقيقة المرة و هي انه علي الا انتظر فلن يطرح هذا الكتاب للبيع في السعودية ابدا..!! فإنتظرت حتى حان موعد اجازتي السنوية و نزلت الى مصر و ذهبت لإحدى مكتبات دار الشروق لأحصل على نسختي من كتاب طال اشتياقي لقراءته شهورا الا ان الصدمة كانت من نصيبي و هي عدم توافر الكتاب بعد نفاذ كامل النسخ من الطبعة الحالية و علي اذن الانتظار للطبعة القادمة اذا اردت الحصول على نسختي..!! الا انني لم ايأس و بحثت عن هذا الكتاب في عدة فروع لمكتبات عدة قبل ان اجد ضالتي في نسخة وحيدة متبقية موجودة بمكتبة ديوان فرع مصر الجديدة نجحت بالفعل في الحصول عليها بعد ان قمت بحجزها تليفونيا و هرولت لشراءها قبل ان يسبقني احد و يقوم بالحصول عليها قبلي..!! و الحق انني و بعد ان قرأت بل التهمت هذا الكتاب التهاما لم اندم ابدا على سعيي الحثيث و حرصي على اقتناء نسخة من هذا الكتاب الرائع. بالتأكيد فإن مؤلف هذا الكتاب الاستاذ محمد حسنين هيكل لا يحتاج الى تعريف به او الحديث عنه فهو كالنار على العلم وجود اسم الكاتب الكبير الاستاذ هيكل على غلاف كتاب ضمان كاف ان الصفحات التي يضمها هذا الكتاب بمثابة جواهر و لألىء ليست مجرد صفحات هذا الكتاب ليس سيرة ذاتية لمبارك او حتى محاكمة لعصره او لما اقترفه في حق هذا البلد و انما هو بمثابة محاولة من الكاتب الكبير لطرح العديد من المواقف التي جمعته بمبارك و انطباعه عن تلك المواقف و ايضا انطباعات شخصيات عامة و عالمية جمعتهم بهيكل عن مبارك و يترك الكاتب الكبير للقارىء محاولة استنتاج دلالات تلك المواقف و الانطباعات في رسم صورة لشخصية رجل حكم مصر حوالي ٣٠ عاما. في مقدمة الكتاب يوضح الأستاذ هيكل وجهة نظره في المحاكمة التي جرت لمبارك و التي كان يرى انها لابد ان تكون محاكمات عن مجمل الثلاثين عاما التي حكم فيها مبارك مصر و التي ادت الى ما آلت اليه الأحوال الاقتصادية و الاجتماعية و السياسية في مصر من ترد رهيب لا ان تكون مجرد محاكمته على جرائم قتل المتظاهرين. الكتاب من عدة فصول و يتناول العديد من المنعطفات في علاقة الكاتب الكبير بالرئيس السابق و ايضا التحولات العديدة التي شهدها الشرق الأوسط و المنطقة العربية و التي انعكست بالتحديد على مدى قوة و نفوذ مبارك و ايضا صبت في تأكيد تدعيم و تثبيت و احكام قبضته على حكم مصر في الصفحات الأولى يوضح الكاتب الكبير كيف التقى مبارك للمرة الأولى عندما كان مسئولا في القوات الجوية و كيف بزغ نجم مبارك بعد حرب اكتوبر و ايضا كيف برع مبارك في ان يوطد علاقته دائما بالقيادات العليا في الجيش خلف ظهر قيادته المباشرة..!! ايضا يكشف الكاتب في هذا الكتاب اسرار تكشف لأول مرة عن ضلوع مبارك بشكل او بأخر في تصفية احد المعارضين السودانيين جسديا بإرسال سلة مانجو ملغمة اليه (كان ذلك ابان حكم جمال عبدالناصر)..!! و يحكي الكاتب الكبير كيف تكشف هذا السر و هذا الدور الذي لعيه مبارك في تلك الواقعة و هو يطالع اوراق قديمة تخص سامي شرف وزير شئون الرئاسة في عهد عبد الناصر و الذي حكم عليه بالسجن في قضية مراكز القوى الشهيرة في عهد الرئيس السادات..!! ايضا يروي الكاتب الكبير عبر صفحات هذا الكتاب تفاصيل لقائه الأول بمبارك بعد توليه رئاسة الجمهورية و ايضا لقائهما بعيد ذلك منفردين بناءا على طلب مبارك في حديث امتد بينهما لساعات طويلة و يرويه الكاتب الكبير بتفاصيل مدهشة تستطيع من خلالها ان تستشف طبيعة هذا الرجل الذي حكم مصر في ظرف استثنائي و قدري بحت و طريقة تفكيره و رؤيته التي اوصلتنا الى ما نحن فيه حاليا..!! يروي الكاتب ايضا عن انطباعات الرئيس الفرنسي في ذلك الوقت (فرانسوا ميتران) عن الرئيس المصري الجديد مبارك و كيف ان هناك في باريس من يعرفونه جيدا ليكتشف الكاتب بعد ذلك ضلوع مبارك ممثلا لمصر في اجتماعات امنية لمجموعة تسمى (السفاري) التي كانت تضم مصر و السعودية و ايران و المغرب و فرنسا بمباركة امريكية و بموافقة اسرائيلية الهدف منها الحد من نفوذ الاتحاد السوفيتي في منطقة الشرق الاوسط و القارة الإفريقية و كان مبارك يمثل مصر كنائبا لرئيس الجمهورية بعد ان كان يمثلها قبله اشرف مروان في اجتماعات تلك المجموعة. واقعة السودان و ايضا قصة مجموعة السفاري اعطت للكاتب الكبير ايامها انطباعا ان مبارك ليست بالشخصية الهينة و ان ورائه الكثير من الأسرار و المتاهات و انه ليس مجرد (بقرة ضاحكة) مثلما كان الناس يتندرون عليه و يصفونه بتلك الصفة في ذلك الوقت..!! الكتاب مليء في طياته بالعديد و العديد من المواقف التي عاشها هيكل بنفسه و احتك بها بشكل مباشر مع مبارك او التي سمعها من المحيطين به عن تصرفات و انطباعات مبارك و التي في اغلبها تكون صورة في منتهى السلبية حول طريقة تفكير شخص حكم مصر اكثر من ربع قرن من الزمان..!! اشد ما روعني بالفعل هي واقعة يرويها هيكل عن المشير الجمسي و التي قصها عليه و تتناول رد فعل مبارك بعد وفاة قرينة الفريق الجمسي في باريس و كيف علق مبارك على حادثة نقل الجثمان من باريس الى القاهرة بشكل اقل ما يقال عنه انه بشع و خال من الإنسانية..!! يتناول هيكل في صفحات هذا الكتاب ايضا طريقة تعامل مبارك مع اول انتخابات برلمانية تجرى في عهده و كيف انه وضع سلفا تركيبة المجلس الجديد بحيث لا تزيد نسبة المعارضة فيه عن ٥ ٪ فقط لا غير و كيف انه وضع قائمة كاملة من اسماء لا يجب ان تدخل البرلمان تحت اي ظرف او مسمى..!! و العجيب ان هذه القائمة قد ضمت اسماء من المعارضة و اخرى من الحزب الوطني و على رأس تلك القائمه شقيقه سامي مبارك..!!! (سامي مبارك) هذا كان فيما يبدو هو عقدة مبارك منذ الصغر و الذي رفض بإستماتة ان يدخل انتخابات مجلس الشعب تحت اي مسمى و هو ما اضطر الرجل الى ان ينزل الانتخابات على قوائم حزب الوفد و استطاع ان ينجح رغم انف مبارك بعدما عجز اللواء حسن ابو باشا و زير الداخلية وقتها على التزوير ضد الرجل نظرا لشعبيته الجارفة بالفعل و هو ما ادى الى اقالة اللواء ابو باشا فور الانتهاء من الانتخابات و في اول تعديل وزاري عقابا له على نجاح شقيق الرئيس رغما عن انف الرئيس..!!!!! من ضمن فصول الكتاب فصل بعنوان (الأمن و التأمين) و يتناول فيه الكاتب الكبير الكثير من الحكايات التي تؤكد هوس مبارك بفكرة الأمن و تأمينه و كيف ان فكرة تأمين رئيس مصر على هذا النحو هي فكرة امريكية في الاساس صاحبها هو هنري كيسنجر وزير الخارجية الأمريكي السابق و الذي وضع خطة امنية محكمة لتأمين الرئيس السادات بعد حرب اكتوبر و بداية توجه السادات نحو الصلح مع اسرائيل و على الرغم انها لم تستطع ان تحمي السادات من قدره المحتوم الا ان مبارك كان اكثر هوسا بالأمن من سلفه و تستطيع ان تستشف مما يرويه هيكل عن اجراءات الأمن التي كان يتبعها مبارك انه كان مرضا بالأمن..!! احد فصول الكتاب بعنوان (حسين سالم) و فيه يحكي الكاتب الكبير عن لقاء جمعه مصادفة بحسين سالم على احدى الطائرات المتجهة الى جنيف و كيف جمعتهما تلك الرحلة و بعدها لقاء على الغذاء واجه خلالهما هيكل حسينسالم بما يقال عن اتجار في السلاح و مدى تورط مبارك في تلك التجارة.. الا ان ما كتبه هيكل حول ما ذكره حسين سالم في هذا الصدد انما يدينه هو و مبارك لا يبرئه اطلاقا..!! فصل في الكتاب بعنوان (اشرف مروان) و في هذا الفصل من الكتاب يتناول فيه هيكل قضية اشرف مروان و ما ذكرته اسرائيل عن انه كان جاسوسها في مصر و ما اثير حول احتمالية ان يكون عميلا مزدوجا ارسلته مصر لخداع اسرائيل و تزويدها بمعلومات خاطئة و تضليلها قبل اندلاع حرب اكتوبر ١٩٧٣. الا انه و للحق فور ان تنتهي من قراءة هذا الفصل من الكتاب الا و تجد نفسك امام معضلة حقيقية فلا انت تجزم بكونه كان جاسوسا متآمرا و لا تستطيع ان تؤكد انه كان بطلا مغوارا حوار اشرف مروان مع هيكل و الذي اورده في هذا الكتاب يؤكد ان ما بين اشرف مروان و كلا من مبارك و عمر سليمان اسرار عميقة لم يكشف عنها النقاب بعد و اعتقد انه لن يكشف مستقبلا بعدما اصبح اثنان من اضلاع هذا المثلث في ذمة الله و اعتقد ان الضلع الباقي من هذا المثلث لن يتحدث ابدا..!!! الكتاب رائع رائع...يكشف النقاب عن الكثير من الوقائع الغامضة و التي تكشف الكثير عن طريقة تفكير و تصرفات فرعون مصر الأخير و ايضا يحتوي على الكثير من الوقائع الأخرى التي تؤكد مدى سيكوباتية شخصية مبارك و لا تملك الا ان تتعجب من تلك المفارقة القدرية التي اوصلت رجلا بهذه العقلية و تلك الصفات الى سدة الحكم في مصر بل و تندهش و تضرب كفا بكف كيف استطاع هذا الرجل ان يحكم بلدا مثل مصر لمدة ثلاثين عاما..!! الكتاب مكون من تسعة عشر فصلا مليئة بالوقائع التاريخية و التحليلات و الأسرار و الإنطباعات و الأحداث..كتاب لا يستمد اهميته من مجرد اسم مؤلفه فقط بل ايضا من موضوعه الهام و الشائك عن فرعون مصر الأخير و ايضا عما يتناوله من تاريخ حديث عشنا اغلب احداثه و لا نزال. الكتاب رائع و قيم و لابد من شراءه و اقتنائه و ضمه للمكتبة بإعتباره من اهم ما كتب حتى الأن عن حقبة مبارك و بإعتبار ان مؤلفه هو الأستاذ محمد حسنين هيكل و عندما يتحدث هيكل فلابد ان ينصت الجميع.
الكتاب: مبارك و زمانه من المنصة الى الميدان
المؤلف: محمد حسنين هيكل عدد الصفحات: 312 صفحة الناشر: دار الشروق صدرت الطبعة الأولى عام 2012
يقول هيكل : أن كل كتبى باللغة العربية أو الإنجليزية كانت عن مراحل أو وقائع، وليست عن أشخاص.
وهذه هي مشكلة كل من قرأ الكتاب ،، هم لا يفهمون أسلوب هيكل ،، فالكتاب ليس نميمة سياسية أو مجرد (حواديت) سياسية ،، .. هذا هو هيكل ،، يكتب لك ما لديه من معلومات ويترك لك الحكم وتحليل الأمور ومن ثم قبولها أو رفضها
ولذلك تجده يقول في المقدمة : وأستأذن أن أؤكد وبوضوح أن هذه الصفحات وإن طالت عما توقعت ــ ليست قصة حياة، ولا هى سيرة رجل، وإنما هى لمحات قصرتها على ما رأيت بنفسى أو عرفت.
ـ..ـ..ـ
هناك أيضاً من يتهم هيكل بالجبن ،، فهو لم ينشر كتاباً عن مبارك إلا بعد رحيل مبارك ،، وهذا الإتهام يثبت جهل صاحبه بالكتاب وأنه لم يقرأه بالأساس ،،
إقرأ -إن شئت - بعض ما جاء في كتابه :
- وأعترف هنا بأنني قبل السفر إلى لندن وجدت على مكتبي مشروع مقال أنتقد فيه بعض سياسات مبارك، وبردة فعل طبيعية أزحت الأوراق، وفي شعوري أنه لا يعقل أن أنتقد رجلاً تصرف معي بهذه الرقة.
- ويحكي أيضاً عن حوار له مع إبراهيم سعدة بعد انتهاء فترة مبارك الأولى : إنني على استعداد لإبداء رأيي بالموافقة على مدة رئاسة ثانية لمبارك.
- وفي سياق آخر يقول : والحقيقة أننى كنت ضمن الفريق الذى يرى أن الرجل يستحق فرصة.
- ويقول : انه رأي أن الرجل يستحق فرصة أخرى و أنه بإمكان تلك الفرصة - إن تم استغلالها باحترافية - أن تحيله لـ "هاري ترومان" مصر !
ـ..ـ..ـ
هذا ما قالوه عن الكتاب ،، أما ما جاء في الكتاب فهو مدهش حيناً وصادم أحياناً ،،
يبدأ هيكل بذكر ما عرفه عن مبارك من قبل أن يختاره السادات نائباً له ،، ومناقشته - هو هيكل - مع السادات قبل اختيار مبارك ،، ويحكي عن لقاءاته مع مبارك بعد توليه الرئاسة ،، أو لقاءات مع من عرفوا مبارك ،، وينتهي الكتاب بتحليل هيكل لعقدة التوريث ما أسماها ..
في الكتاب فصول أيضاً عن أشرف مروان وحسين سالم وحرب الخليج ،، بالإضافة إلى العديد من الشخصيات التي تعاملت مع مبارك طول فترة رئاسته ،،
ـ..ـ..ـ
وكعادة كتب هيكل كلها ،، الكتاب قطعة أدبية ،، فالبرغم أن المادة ثقيلة ورتيبة إلا أنني لم أحس بالملل وانا أقرأه ،،
الكتاب مهم وأعتقد أني سأعود له كثيراً في المستقبل
ملحوظة : الكتاب صادر على جزأين ،، هذا هو الأول ،، أما الثاني فهو بعنوان " ماذا جرى في مصر ولها ؟! " ،،
ـ..ـ..ـ
مع آخر فصل في الكتاب ألح عليا سؤال خطير في هذه المرحلة ،،
فهيكل يقول : وفى الحقيقة فإن تحفُّظ المؤسسة العسكرية على «التوريث» ورد ضمنا أثناء الاستفتاء على تعديلات دستورية جرى تفصيلها خصيصا على مقاس الوريث سنة 2006، وجرى إقرارها وسط معارضة متزايدة، ورفض شعبى واضح، جعل المشير «محمد حسين طنطاوى» يبدى رأيا، مؤداه «أنه وكل القادة يرجون الرئيس مراعاة قاعدة مستقرة فى السياسة المصرية تنأى بالقوات المسلحة عن أى دور يفرض عليها احتكاكا بالداخل السياسى».. (وذلك تعهُّد وقع تخطيه مرة واحدة من قبل أثناء مظاهرات الطعام 17 و18 يناير 1977، اتسع نطاقها وخرجت عن سيطرة البوليس، ويومها وكان المشير «محمد عبدالغنى الجمسى» وزيرا للدفاع، وكان شرطه لتدخل القوات المسلحة واستعادة سيطرة الدولة أن يُعلَن عن إلغاء الزيادات فى الأسعار، وبعدها وحين يزول السبب الذى أدى إلى اندلاع المظاهرات ــ تقوم القوات المسلحة بالمساعدة على إعادة الاستقرار والسلام الداخلى للوطن!!).
هل تخلى مبارك عن منصبه استجابة للضغوط الشعبية فعلاً أم بسبب لعبة سياسية بينه وبين المجلس العسكري ؟؟ وهل لو أن مبارك قد انهى مشروع التوريث بشكل حاسم لكان المجلس العسكري وقف بجانبه ضد الشعب ؟؟
مبارك وزمانه، من المنصة إلي الميدان محمد حسنين هيكل ....................... وفاة مبارك هو ما دفعني لقراءة هذا الكتاب، ومحمد حسنين هيكل غني بالتأكيد عن التعريف، فهو عند بعض الناس واحد من الكذابين، وعند آخرين هو حجة عصره فيما يتحدث عنه من موضوعات، والسبب أن هيكل يستخدم بعض معلوماته في الاتجاه الذي يريد توجيه القاريء إليه، وربما أخفي معلومات وأظهر بعضها لتحقيق غرضه. وكان هيكل عندي (له ما له، وعليه ما عليه)، _وهي نفس الكلمة التي قيلت في تأبين مبارك عند عامة الشعب_ حتي قرأت له خريف الغضب، ثم ازددت قناعة بموقفي منه بعد قراءتي لهذا الكتاب. من أول صفحات الكتاب عرفت الاتجاه الذي يسير فيه المؤلف، فهو قرر التجني علي مبارك وجمع كل ما يستطيع لخدمة رأيه حتي النهاية، بداية من وصفه في أول الكتاب ب(البقرة الضاحكة) وحتي ذكر بعض الحكايات التي أراد بها التدليل علي غباء مبارك و قصور قدرته علي مكان بحجم رئيس مصر، ورغم اتفاقي معه علي قصور مبارك وعدم كفايته لإدارة دولة كمصر، إلا انني لا أتفق معا لكاتب في أدلته التي يمكن إسقاطها بسهولة. ذكر هيكل عن مبارك أنه التقي مرة بالكاتب الساخر (محمود السعدني)، وكان السعدني قادما من زيارة لمبارك، وكان غاضبا بشدة، ويصرخ ويقول: "يا نهار أسود، يا نهار أسود!!" فسأله هيكل عما به، فأجابه بأنه سأل مبارك أمام كرسي الرئاسة: ما شعورك وأنك تجلس علي كرسي جلس عليه قبلك رمسيس الثاني وتحتمس وأحمس؟ فأجابه مبارك: إذا كان الكرسي عاجبك خده معاك. فاعتقد السعدني أن مبارك لم يفهم، وكذلك هيكل جاراه في اعتقاده بعجز مبارك عن فهم المجاز وخلافه، وكان ذلك دليلا منه علي جهل مبارك وغباؤه. وأمثلة من ذلك الكثير حاول به هيكل التدليل علي أن مبارك كان متواضع القدرات العقلية تحديدا. لكن الكتاب ليس كله بهذه الصورة، فالكثير مما أورده عن فساد مبارك في فترة قبل الرئاسة، وما بعدها مما لا يمكن تجاهله، كذلك الكثير من المعلومات عن العلاقات الدولية خصوصا في مجالات الأمن والتخابر والعلاقات العسكرية. تحدث كذلك عن هوس مبارك بأمنه الشخصي لدرجة تعطيل سفر السائحين لو اتفق موعد سفهم مع مرور موكبه، وكذلك تحدث عن بعض مظاهر فساده العلنية مع كبار رجالات الدول الأخري، وكذلك عدم مراعاته لحرج وزرائه أو ضيوفه في بعض المواقف. كثير جدا ما قاله هيكل، لكن يبقي أمر صدقه نم عدمه متوقفا علي موقفك الشخصي من مبارك وهيكل معا، أو علي قدر ثقافتك وعلمك بكليهما معا.
ليس هذا المرجو من كاتب في حجم هيكل ,أراد أن يوثق ما لم يوثق وأشعرني بأن اصداره كان على عجل ليزامن ما حدث ويواكب عنصر التشويق الذي صاحب التغيير....مع أنني أثق أن ما يكتبه هيكل لا بد أن يأتي بفائدة لكن ما توقعته كان أقل من المرجو
اكتر شخص. متغاظ من مبارك بسببه. اسمه. عاطف. عبيد وشهرته عاطف خصخصه
أول من أطلق فكرة الخصخصة ( بيع القطاع العام للقطاع الخاص ) هي سميرة توفيق عندما غنّت: "بيع الجمل يا علي ..واشتري مهرٍ إلي" بالمناسبة هذه هي أول عملية خصخصة حدثت في تاريخ الوطن العربي . لاحظوا ان سميرة توفيق طالبت علي بالأغنية أن (يبيع) الجمل الذي هو مصدر دخله ورزقه ووسيلة تنقلّه الوحيدة،ليشتري لها مَهْرٍ بحجة أن ( كرمها لوّح واستوى..والعنب طاب وحلي ) كما تقول في الشطر الثاني من الأغنية. وهذه واحدة من أخطر وسائل الترغيب للبيع الذي اتبعتها سميرة توفيق واتبعها فيما بعد كل اتباع الخصخصة العربية وهي استراتيجية ( اغراء ) . وبمجرّد سماع علي لهذه الكلمات طار ضبان عقله وقرر أن يبيع الجمل بما حمل فورا ً، ليلح�� بالكرْم الذي لوّح واستوى لكن سميرة توفيق لم تفِ بوعدها و لم تكتفِ بهذا القدر من البيع.. فطالبته بالشطر الثالث من الأغنية : (بيع النعجة والحمل أنا ما عندي أمل الاّ حبك يا علي). وبقيت تورط في علي حتى بلغت انها تطالبه ببيع اي شي ( ويا علي أبويا طميع .. شو عندك يا حبيبي بيع ) وبقي كورس الغناء مصدقاً لما تقول ويرددون وراءها بدون تفكير : بيع..بيع..بيع..بيع..ولك بيع الجمل يا علي . اخيراً استجاب علي وباع الجمل وباع النعجة والحمل وباع هدومو ولم ينل حبّة عنب واحدة من ذلك الكرم .
الكتاب ضعيف جدا جدا عباره عن مواقف حصلت لهيك�� مع حسني مبارك سواء بشكل مباشر او غير مباشر- وجها لوجه او عن طريق التليفون او عن طريق طرف تالت! يعني الكتاب مجموعه من الحواديت السياسيه مش اكتر
عند خروج هيكل من السجن بعد اعتقالات سبتمبر كان الرئيس مبارك علي سدة الحكم وبعد اجتماعه بالمفرج عنهم استدعي مبارك وقتها هيكل علي دعوة للإفطار استمرت حوالي خمس ساعات وما دار في الحديث مع الرئيس مبارك كان كافيا بالنسبة لهيكل كي يكون صورة عامة عن ذلك الرجل الذي يحكم مصر وكيف استمر في حكمه لمصر مدة ثلاثين عاما رغم أن هيكل كان بعيدا عن الصورة في زمن مبارك خلافا لما كان عليه وقت عبد الناصر والسادات وأوضح بأن هذا كان قراره بأن يكون بعيدا عن الصورة بعد ما حدث في ١٩٨١ ولكنه بعلاقاته الواسعة وأحاديثه الصحفية هنا وهناك كانت تقع تحت يده أسرار تتعلق بمبارك والتي أوردها في كتابه ويستنتج منها بأن مبارك رغم أنك تجده قابلا للفهم لكنه ليس كذلك علي الإطلاق ولا تعرف ماذا يدور في باله واعتبر ما قاله عنه أسامة الباز مستشاره الأسبق هو يفسر كثيرا عن شخصيته فقال بأنه يستطلع الأمور والآراء من هنا وهناك ثم لا ينفذ إلا ما كان اتخذ فيه قراره من البداية واتضح بعد ذلك أنه بالفعل عنيد سياسيا ولا ينفذ إلا ما قد قرره من البداية أيضا تعرض الكتاب لشخصيتين مهمتين ارتبط كلا منها بمصالح مع الكيان الصهيوني وهما أشرف مروان - الذي دافع عنه في الكتاب وأكد بأنه لم يكن جاسوسا قط - والثاني هو حسين سالم وتورطه في تصدير الغاز الطبيعي لإسرائيل
من عشر سنين بابا قالى اقرى لهيكل قالى الراجل دا كاتب وصحفى مخضرم وهيعجبك كتاباته عنده قدره سرد هايله يجبرك انك تقعد تقراله او تسمعله رغم انه مكنش بيحبه لاتجاهه الناصرى وبابا مكنش ناصرىً
للاسف مقرتش هيكل غير دلوقتى وحقيقى الراجل دا استاذ بعيدا عن محتوى الكتاب فهو عنده قدره عظيمه انه يقدملك كلام سياسه تقيل فى صورة عمل ادبى لغه جميله .. اسلوب بعيد عن الملل بتقرأ وانت مستمتع لانه مش بيمشى على وتيره واحده ولا خط واحد "انا كنت بقرأ الكتاب وانا باكل !!"
فسواء هتقرأ الكتاب او هتسمعه فى كلتا الحالتين مش هتسيب الكتاب الا وانت مخلصه
نيجى بقى للنقط اللى اتكلم فيها فهو كان بيتكلم عن مبارك من خلال اراء اللى حواليه عنه واحتكاكه البسيط بيه ونظرته للامور اللى كانت بتحصل فى الوقت دا
فيه بس اعتراض انه ذكر انه محايد فى كتابته ومش بيملى رايه على القارئ لكن هو من اول صفحه وهو ذكر وصف لمبارك بالبقره الضاحكه وقصوره العقلى وعدم ثقافته ولغته الدارجه واحيانا المنفلته اللى كان بيستخدمها فهو وجهنا احنا من الاول للاتجاه دا
فى الكتاب اتكلم عن حسين سالم وعن اشرف مروان عن خطة التوريث وازاى مبارك مكنش حاببها وانها كانت بتدبر من حاشيته عن هوس مبارك بتأمين نفسه وعن عدم معرفة المحيطين بيه عنه اى شئ لانه كان شخص حذر وقراراته بتم شفهيا واجتماعاته مغلقه
الكتاب جزء من ٣ اجزاء عن احداث تمت فى حقبة مبارك شكلت ملامح العصر دا
كتاب عادى حتى الفصل الثامن, ومع دخوله فى تفاصيل الحرب ضد السوفييت (الحرب ضد الاحاد) تظهر اهمية الكتاب النسبية, فيما عدا ذلك فإنه يعتمد فى كتابه على روايات وحكايات وليست حقائق موثقة, وكانت تلك طريقة عمله فى الكتاب منذ البداية, وقد اعترف بذلك فى المقدمة, لان مبارك لم يسمح لاحد بأن يترك عنه ورقة او وثيقة يسهل الاعتماد عليها, ابرز ما جاء به الكتاب موثقاً هى مجموعة الوثائق من الكنيست الاسرائيلى بشأن عميل مصرى لاسرائيل كان ينقل اليها كل الوثائق الخاصة والتى تدور فى قصر الرئاسة المصرى وقد كان الظن بالشك فى ذلك الحين يدور حول اسم (اشرف مروان).
الجزء الاول من ثلاثة اجزاء ويروى فيه هيكل بعض الاحداث التي عاصرها وتدور حول حسنى مبارك ومن حولة عن كيفية تولية المنصب وبعض اللقاءات التي تمت بينهم ودوره في المنطقة عن كريق مجموعة السفاري ودور المخابرات الامريكية واختراقها للأمن المصري في عهد السادات ومبارك لكن كان من الافضل قول كلمة الحق اثناء حكم مبارك ليس بعد خلعة ودى عادة هيكل لما كتب خريف الغضب بعد موت السادات
الكتاب ممتاز ، بيشير إلى ملامح من شخصية مبارك من خلال سرده لمواقف وقصص عايشها الأستاذ في خلال فترة حكمه .... وثائق ومعلومات أذهلتني خاصة فيما يتعلق بقضية أشرف مروان والإشارة بخبث إن مبارك وعمر سليمانممكن يكونوا هما اللي قتلوه عشان عارف أسرار بخصوصهم .... الكتاب ممتاز وبنصح الجميع بقرايته
الكتاب الاول من من ضمن مجموعة تتحدث عن مبارك ولقد قرأت اثنان من تلك المجموعة وارى ان الكتاب الاول يتحدث عم كنا نريد ان نسمعه وهو حياة مبارك خلف الكواليس وعلاقتها بالسياسيةا الداخلية والخارجية ، فى المجمل الكتاب جيد جدا وانصح به
المحاكمة السياسية التى توصلت الشعب للثورة اولى من الجنائية مبارك كان كما يبدأ للجميع سطحى جدا او بلغة الطف بسيط جدا الكتاب هو عرض لمواقف واحداث بين مبارك والكاتب نفسه وليس سيرة ذاتية عندما سال امير عربي مبارك عن حقيقه التوريث اجابه بقوله يا راجل حرام عليك ماذا اورث ابني اورثه خرابة بدا ظهوره على الساحه عندما قدمه الفريق محمد فوزي وزير الدفاع لجمال عبد الناصر بعد هزيمه يونيو 1967 كرئيس اركان الطيران ثم أصبح قائد للسلاح في عهد السادات والذى ساعده علي الترقي هو أنه مطيع لرؤساؤه ولا يعترض ابدا اختياره نائب رئيس الجمهوريه كان بسبب ان السادات يريد ان يعين واحد من جيل اكتوبر ولم يعد يرضى عن وجود اشخاص من جيل يوليو (حسين الشافعى) و كان يرى أنه لابد ان يكون عسكريا ومن قادة اكتوبر فرئيس مصر ل٥٠ سنة قادمة لابد أن يكون عسكرى وقادة الحرب لهم الاسبقية فضلا عن أن لا يكون متعاطف مع الشاذلى وان يكون مقتنع بعملية السلام واستعار السادات تجربه شاهي ايران في تعيين زوج شقيقته قائد للطيران لان الطيران يستطيع ان يتدخل بسرعه في حاله وجود تمرد او محاوله انقلاب السادات ومن بعده مبارك كان يرى ان الولايات المتحده تملك 99% من اوراق حل ازمه الشرق الاوسط في نهايه عهد عبد الناصر شغل هيكل منصب وزير الاعلام ووزير الخارجيه يروىي الكاتب شائعه اقرب ما تكون الى الحقيقه عن مسؤوليه مبارك المباشرة في اغتيال المهدي زعيم المعارضه في الخرطوم بقنبلة داخل سلة مانجو لدعم النميري وتم ذلك بعد رفض ضرب موقع المهدي في جزيره ابا بالطيران المصرى كطلب النميرى راي اسامه الباز ان مفاتيح شخصيه مبارك تتمثل فيه النقاط الاربعه التاليه اولا يجب صعوبه في متابعه القضايا الفكريه او النظريه فهو اقرب الى ما هو عملي ثانيا لا يتحدث في اكثر من موضوع في نفس الوقت لان ذلك يشتته ثالثا هو رجل يعرف قوه السلطه حيث تكون رابعا قدرته على الاحتفاظ لنفسه بنواياه السادات كان يرى ان مفاتيح اللعبه كلها في ايدي امريكا في حين ان هيكل كان يرى انه لابد من ان تكون امريكا بحاجه الى مصر كما ان مصر في حاجه الى امريكا وذلك لا يتاتى بفصل مصر عن العالم العربى السادات ومبارك من بعده يرى ان على مصر ان تبتعد عن الدول العربيه التي ورطتنا في مشاكل وان تكتفي بحل مشاكلنا فقط بعد نهايه حرب اكتوبر بعده اشهر اجتمع السادات مع ماسنجر الذي كان يرى ان اتجاه مصر الحديث بعد حرب 73 يتجه الى الولايات المتحده الامريكيه والسلام مع اسرائيل وهذا ما يضغ امن السادات علي المحك مما يتوجب عليه الاهتمام بامنه الشخصي اتدابير الامنيه التي اتخذت للحفاظ على السادات اولا اعاده تنظيم حراسه اماكن اقامته في اي مكان واي وقت ثانيا ان يكون البلد تحت مظلة منظومه الدفاع الاقليمي الذي تشرف عليه القياده المركزية الامريكيه ثالثا ان تتواجد المظله العسكريه مع مظله امنيه هي شبكه المخابرات الكبرى في المنطقه سمعت بعد بعد ذلك البعد الثالث للامن وهو البعد الاجتماعي للنظام والذي يقتضي اعاده الهندسه الاجتماعيه وخلق طبقات جديده تسند التوجهات الجديده باسرع ما يمكن بنود امن السادات تشمل تدريب الحرس الشخصي على مستوى وضع قيود تطبق في اي مكان يتواجد فيه الرئيس وتامين اي موقع يحل فيه قبل دخوله ب 36 ساعه ان ينتقل الرئيس بعيدا عن شوارع القاهره مع تفضيل الهليكوبتر التي تمر في ممرات دائريه تتفادى المواد العاليه وتوفر امكانيه كمون وطرابلس وسطها وتتعدد اماكن اقامه الرئيس في اكثر من مكان وانا اتواجد في اماكن يصف للسيطره عليها كما يسوا العز لها وامكانيه الخروج السريع منها في حالات الطوارئ وتقوم بها مساحات صالحه لاستغلال الهليكوبتر او مجاري مياه للقوارب الى جانب طرق المفتوحه للسيارات ويكون هناك مواقع تمركز جاهزه لتسجيل مجموعات من سرايا القوات الخاصه من الحرس الجمهوري تتحرك مع الرئيس حيثما ذهب بالاضافه الى رصد حوافز خاصه لقوات الشرطه على طرق المواكب توضع في ظرف مختوم اشعار رئاسية جمهوريه قام مبارك بنفسه الاشراف على تامين نفسه اضافه قيود اكثر على عمليه التامين منها اغلاق المجال الجوي وقت تحليل الطائره الخاصه به ومنع مرور السيارات في الجانب الاخر من الطريق الذي يمر به وعدم السماح بوجود اي باب مغلق في طريقه اختياره لشرم الشيخ مقر اقامه الاساسي حيث يسهل تامينها مكشوفه من كل اتجاه وعلي بعد دقائق بالقارب من السعوديه و اقل من ثلث ساعه من الاردن واسرائيل و موقعها مجاور لمواقع من قوات المراقبة الدوليه في سيناء وفي الواقع قوات امريكيه التى لديها من الوسائل ما يجعلها تلتقط دبيب النمل على الصحراء عندما كان مبارك يسافر من القاهره الى شرم الشيخ او غيرها فان 10 جهات على الاقل كانت تخطر بمسؤوليتها في حمايه سفره وفيها الحرس الجمهوري والامن الخاص لرئاسه الجمهوريه والدفاع الجوي ووزاره الخارجيه ووزاره الطيران المدني والمخابرات العامه وغيرها والطريق الذي كان يسلكها الرئيس في النهايه لا يعرفه احد الا قبل ان يخرج بيته فعلا بدقائق تكاليف اقامه الرئيس في شرم الشيخ تشمل انتقالات المسؤولين من القاهره الى شرم الشيخ والإقامة والعوده وهذه كانت تتجاوز احيانا مليون دولار يوميا تضاف الى المصاريف اليوميه الاخرى استخدام السادات سي اي اي لتامينه الشخصي واستخدمه ايضا للولوج الى الحكومه الامريكيه من أبواب خلفية وطلب معلومات خاصة له عواقبه من حيث ان CIA توسعت في الحصول على المعلومات الخاصه بالرئيس ومن حوله واخترقت المسئولين بعد حادثه اغتيال السادات أدركت ال CIA انها كانت في غفله عن الاوضاع الداخليه واحتاجت ان يكون لها قنوات مستقله اوسع واكثر للمعلومات في مصر سواء من المصادر البشريه او يتم جمعه الكترونيا كان منذ عهد السادات تعاون مشترك بين فرنسا من جهه ودول عربيه منها مصر والسعوديه والمغرب والاردن بالاضافه الى ايران من جهه اخرى للحد من نفوذ الروس في افريقيا وكانت امريكا واسرائيل على علم بهذا التعاون ولكن حتى لا يحدث حرج فقد تم ابقاء امريكا واسرائيل بعيدا مع اطلاعهم على كل ما يجري في هذه المجموعه التي اخذت اسم سفاري والتي بدات في منتصف السبعينات كمال ادهم رئيس المخابرات السعودية هو شقيق زوجة الملك فيصل ونبيل العربي سفير مصر في جنيف هو عديل هيكل بعد حرب اكتوبر بعده شهور اجتمع السادات مع كيسنجرزنجر وكان كيسنجر يرى ان خطوات مصر وسستها المستقبليه تجعل الرئيس في خطر لابد من حمايه امنه الشخصي مبارك كان على علاقه غير طيبه مع افراد اسرته وظهر ذلك في انتخابات عام 1984 حيث اصر مبارك على عدم السماح لاخوه سامي للدخول في انتخابات مجلس الشعب وبذل كل الطرق للحيلولة دون ذلك من اعطاء الاوامر لوزير الداخليه وزير الحكم المحلي إقامة مبارك في شرم الشيخ كانت لإمكانية تأمينه أكثر رغم تكلف خزانة الدولة ما يربوا عن مليون جنيه اضافية يوميا تتمثل في مصروفات تنقلات المسئولين واقامتهم لمقابلته الحرب بين امريكا وروسيا والتى جرت في أفغانستان شراء ونقل السلاح تم بمساعدة مسئولين مصريين منهم مبارك وحسن سالم وتم تحقيق أموال طائلة من وراءه الطائرة الرئاسية في عهد السادات اشتراها الملك ٥يصل وفى عهد مبارك القذافى وفي عهد السيسى من دفع تمنها؟؟ القصص الحق هو ما يرويه خالق السموات والأرض الذي احاط بكل شيئ علما وما دون ذلك فهو من وجهة نظر القاصص الذى من المستحيل أن يتصف بالحييادية المطلقة فضلا عن استحاله ان يحيط علما بكل شيئ لجنة الأمن والدفاع في الكنيست الاسرائيلى لا يدخلها عرب من أعضاء الكنيست تعنت اسرائيل في تسليم طابا رغم التحكيم الدولي الذي حكم لصالح مصر اهدى المفاوضون الى طريقه جديده لتسويه النزاع وهي الفصل بين السياده والامن وتم انشاء شراكه مشتركه بين رجال أعمال مصريين ورجال اعمال اسرائيليين تتملك فندق طابا الذي يشغل مساحه المدينه بالكامل براس مال مشترك واداره مشتركه من مصر واسرائيل وتداول بالعمليتين المصريه والاسرائيليه حادثه سليمان خاطر والتي قتل فيها مواطن اسرائيلي واصاب سته اخرين اصرت الحكومه الاسرائيليه على ان تدفع مصر تعويض مقداره مليون ونصف مليون دولار عبارة عن مليون دولار لاسره القتيل و 100,000 دولار لكل جريح وكان هذا الامر سيؤدي الى احراج شديد لمصر امام الراي العام المحلي و العربي وخاصه ان اسرائيل قد قتلت مصريين حتى بعد معاهدات السلام دون دفع اي تعويضات وكان الحل ان يقوم رجال الاعمال المصريين بتحمل تلك الديه حرصا على ابقاء العلاقات مع اسرائيل علاقه حسين سالم بمبارك ظهرت مع قضيه شركه استكو في امريكا وهي شركه لنقل السلاح كان مبارك احد المؤسسين لها حسين سالم 51% من اسهمها فضلا علي انا مجلس ادارتها يضم خمسه رجال من اصحاب النفوذ في مصر بعد ايام من قيام ثوره 25 يناير غادر حسين سالم مصر على طائره خاصه من مطار شرم الشيخ ومعه صناديق تحتوي على 450 مليون يورو نقدا وجديدا ونزل ترانزيت في مطار ابو ظبي موضوع اشرف مروان تفجر من تحقيقات لجنة اجرانات التي شكلتها اسرائيل للوقوف على اسباب عدم التعبئه العامه السريعه والمباغته التي حصلت لاسرائيل في الساعات الاولى من حرب اكتوبر وكان هناك خلاف بين رئيس المخابرات العامه الموساد (زفي زائير) وبين رئيس المخابرات الحربيه امان (ايلي زائير) حيث يرى زائير انه ابلغ عن خطط ومواقيت وصلت اليه من مصدر موثوق عن هجوم مصري سوري لكن زائير كان يشكك في العميل الذي اوصل تلك المعلومات وكان يظن انه عميل مزدوج مدسوس على المخابرات الاسرائيليه وخرج اسم اصرف مروان الى العلم وهذا ما احد لك ضجه في اسرائيل حيث انه من غير المقبول ان يتم الكشف عن عميل يقدم خدمات لاسرائيل والا فان تجنيد عملاء اخرين سيكون في غاايه الصعوبه في المستقبل ملخص موضوع اشرف مروان ان هناك باتجاهين اما ان يكون عميل تم دسه لاسرائيل كطعم وتم اعطائه بعض المعلومات الصحيحه ومنها محاضر اللقاءات بين السادات والروس ثم ايصال معلومات خاطئه عن طريقه ومنها ان ساعه الصفر تمريرها على انها الساعه 6:00 مساءا في حين انها وقعت في الثانيه ظهرا او انه كان عميل يعمل لصالح اسرائيل والخطا الذي وقع فيه انه اعطاهم معلومات عن ساعه الصفر لحرب اكتوبر كان يظنها هي المعلومه الصحيحه نظرا لانه حصل تعديل في ميعاد الهجوم بدلا من ان يكون السادسه مساءا فاصبح في الثانيه ظهرا وذلك لانه كان هناك خلاف بين مصر وسوريا فكانت مصر ترى انه لابد من ان يكون في السادسه مساءا وهو المعلومه التي وصلت الى الاسرائيليين بالفعل في حين ان السوريين كانوا يفضلوا ان تكون في السادسه صباحا على جبهة الجولان ووقع توافق بينهم في النهايه بعد تدخل من حافظ الاسد ووزير الدفاع المصرى الذي سافر الى سوريا وقرروا ان يكون الموعد الساعه الثانيه ظهرا واشرف مروان كان مسافرا الى ليبيا عن طريق لندن ولم يكن يعرف ان الميعاد قد تغير كان يجري تبادل المعلومات الاستخباراتيه في لندن من خلال عياده طبيب مشهور حيث قام الملك حسين بالاتصال باليهود من خلال هذا الطبيب كما ان اشرف مروان اعطى المعلومات للاسرائيليين من خلال هذا الطبيب ايضا مبارك لا يعطي سره لاحد ويحب سماع الحكايات ورواياتها لكنه وراء ذلك كتوم مستعد بالنشاط العضلي يعوض ما فاته بالنشاط العقلي شديد الطاعه للرؤساءه واسعى لرضاهم باي طريقه يسعى دائما لرؤساء او ربما يلتف حولهم الى رؤسائهم لينال رضاهم يا هنا ذلك الذي يحتاج مبارك اليه ويا ويل من يحتاج هو الى مبارك لا ينسى مهما طال الزمن اساءه ولا يذكر مهما قصر الزمن فضلا احد الادباء الذين اهتموا بحضور مؤتمراته وضربوا عليها حاولوا تقييمه من وجهه نظر ثقافيه ولم يشعر على طول ما سمع ان مبارك قرا كتابا او تذوق فنا او استشهد البيت شاعر او اشار الى قول ماثور شعرا او نثرا
أولى قراءاتى للكاتب الكبير / محمد حسنين هيكل ، وكانت بالنسبة لي لها مفعول السحر الذي سيجعلنى أبحث عن الكثير من أعماله وكتبه إن لم يكن كلها ، لأقرأ ما كتبه هذا الرجل الذي كانت أمامه تفتح كل الملفات والوثائق والمستندات ، وكذلك كان يستطيع أن يتحدث مع أهم وأبرز الشخصيات صاحبة القرارات المصيرية فى العالم فى أي شئن وفى أي وقت
أما بالنسبة للكتاب ، فرغم المحتوى الثقيل ، وكم المعلومات الهامة والخطيرة والحساسة ، لم أشعر أبداً بالملل أثناء قراءاته ، بل كانت الصفحات تجرى وحدها ، وأسلوب سرد هيكل رائع ومشوق ومثير إلى أقصى حد .. ولكن المضمون نفسه كان به الكثير من اللا حيادية
أنا أعلم جيداً مدى الخلاف والصراع المحتدم بين نظام مبارك وهيكل طيلة فترة حكم الأول ، ولهذا كان لهيكل سبباً وجيهاً فى هذا الهجوم الشرس على مبارك ، بصورة مباشرة وغير مباشرة .. ولكنه وإن كان فى هذا الكتاب يدون ويسجل كل ما عرفه وصادفه عن مبارك عن طريق مقابلته معه أو محادثاته التليفونية القليلة ، أو حديثه مع بعض الشخصيات المقربة من مبارك أثناء فترة حكمه ، فهو لم يرسم صورة واضحة لمبارك .. ولكن أعطى بعض المواقف المتعمد إظهار فيها جوانبه الشخصية السيئة ، بصورة واضحة وصريحة .. وتعمد تجاهل الكثير من باقى صفاته .. فمثلاً ليس من المعقول أن حينما يلتقى مبارك وهيكل فى لقاء يطول الست ساعات ، لا يتحدث هيكل بإستفاضة سوا عن أمور فرعية وغير ثرية فى الحديث ، كحديثه عن نوع السيجار الذي كان يشربه مبارك ، والذي لم يعجب هيكل وعرض عليه نوعه المفضل ، فطلب منه مبارك أن يملى عليه أهم أنوائع السيجار ليختتم الحوار بجملة " عايزين نتعلم العز بقااا " ، ويترك حوار دام لست ساعات أكيد تناقشوا فيه سوياً عن السياسة الداخلية والخارجية وحادثة إغتيال السادات ، وكيفية مواجهة الفترة القادمة وغيره وغيره من المواضيع الهامة والخطيرة التى كانت تطفو بقوة على سطح مثل ذلك الحوار المطول .. والذي أيضاً لن يتركها هيكل دون أن يثير فيها نقاشاً وحديثاً
أنا أرى أن هيكل فى هذا الكتاب كان يصفى حسابات سياسية وشخصية مع مبارك ، وأنا لا أستبعد أن يكون مبارك كما صوره هيكل ، ولكن أنكر ما قام به هيكل بمثل ذلك الفعل
وهذا لا يؤثر أبداً أبداً فى أهمية الكتاب ووجوب قراءته ، بل واقتنائه
لم يتوقف الأستاذ هيكل عن تكرار أن مبارك شخصا غامضا .. يحتاج إلى تفسير أكثر إتساعا وعمقا من كل ما هو شائع من الحكايات والروايات عنه ... وان الذين يعرفون كل شيء عن مبارك ... هم فى الواقع لا يعرفون عنه شيئا .. وعموما الكتاب فيه كمية معلومات عن مبارك وأيامه ( كلها مؤكده بالوثائق ) منها اللي كان سري ومنها اللي كان علني ... وعموما مفيش معلومة واحدة قريتها هنا كنت أعرفها أصلا قبل كده !! .. وانا شايف ان الكتاب دا إستكمال لكتاب " خريف الغضب "لانه استطرد كثيرا في الحديث عن ايام السادات ومعتبرا مبارك نموزج مستنسخ من السادات مع اختلاف بعض السمات الشخصية للرئيسين .. وخاصة تمسك مبارك بسياسات السادات في النواحي الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والدينية !! .. وعموما .. الفصل السادس عشر " مسألة أشرف مروان " هو أخطر وأهم فصل في الكتاب !!.. ومش عارف ليه الاستاذ هيكل متكلمش عن قضية اغتيال الامام المهدي قائد الثورة السودانية في الستيناتفي كتابه " خريف الغضب " اللي كتبه سنة 1984 ... مع ان الوثائق اللي بتأكد تورط السادات ومبارك كانت موجوده مع هيكل من سنة 1974 !!! .. وليه متكلمش عن حكاية سامي مبارك " شقيق الرئيس حسني مبارك " بالرغم ان سامي مبارك هو اللي حكى الكلام بنفسه .. وليه متكلمش عن التفاصيل اللي حكاها " الكسندر دي ميرانش " رغم وجود شهادة عبد السلام جلود " رئيس وزراء سابق لليبيا " !!
هيكل من المغضوب عليهم من الأجيال الجديدة ، التي أنتمي إليها في حقيقة الأمر .
لكن هذه الأجيال تحكم على أيديولوجية "هيكل" دون أن تقدّر موهبته وخبرته حقّ قدرهما .
في رأيي ، رغم كل شئ ، أن هيكل لم يكن واحداً من محاسيب السلطة . هو فقط كان يقوم بما يظن أنه الصواب ، ولهذا فهو لم يكن قريباً إلا من "عبد الناصر" ثم أتى السادات فلم يطب له وجوده وتقطعت بينهما الصلة ثم عادة ثم انقطعت .
أما مبارك فلم يكن بينهما ما يمكن أن يجمعهما إلا مواقف تعد على الأصابع ذكرها "هيكل" في هذا الكتاب .
لو كان "هيكل" واحداً من الآكلين على كل الموائد لظل إلى الآن حاضراً في المشهد ، وبما أنه ليس واحداً من هؤلاء ، فأنا لا أرى جناح عليه أن يقول ما يشاء ، طالما أن هذه قناعاته وإن لم تصادف هوى في نفسي .
الكتاب الذي بين أيدينا هو ذكريات "هيكل" عن "مبارك" ، ما رآه وما سمعه ، وما عاصره في عهده .
هيكل واحد من أولئك الذين يملكون أسلوبهم الخاص في الكتابة الصحفية ، لذا فكل كتاب تقرأه له هو متعة خالصة ، بغض النظر عن آرائه .
قرأت الكتاب لما كان بيتنشر حلقات مسلسلة في جريدة الشروق، ويوم لما خلصوا، افتكرت أنها مجرد جزء من الكتاب. بالصدفة لاقيته ع الرصيف،وطلع أنه زيه زي الحلقات بالضبط. ،، من المنطلق ده، مكنتش متوقع الكتاب هينتهي بالسرعة دي على عكس عادة الأستاذ هيكل. ،، الكتاب بالنسبة لي مجرد فاتح شهية،والمفترض نلاقي كتاب جديد للأستاذ فيه تفاصيل وتحاليل أعمق من كده. ،، > ده كان قبل ما أعرف أني في جزءين تانيين "^^
مشكله ناس كتيير مع الكتاب سببها أنهم توقعوا أنه هيبقى على مستوى ( خريف الغضب . كتاب عن عصر السادات )
يمكن ده سبب إحباط ناس كتيير منه .. علاقه هيكل بمبارك لا ترقى لعلاقته بالسادات وعبد الناصر ، للسبب ده فمعظم ما ذكره كان عن مكالمات وأراء ورسائل مع تحليل بسيط منه .... السؤال المحبط بعد ما تنهى قرائته كيف يمكن لرجل بهذه الضحاله الفكريه والإستهتار والمهزوم داخليا ( منذ حادث المنصه ) أن يحكم مصر 30 عاما ؟؟؟؟؟؟
مبارك نموذج للشخص الذي وجد نفسه في غفلة من الزمن يقود دولة وشعباً وعلى رأس الحكم في بلاد ذات أهمية كبرى بدون أن يملك مقومات هذه الزعامة ،، حتى بدون ما ذكره الكاتب في هذا الكتاب فالفترة الباهته التي حكم فيها مبارك مصر تعطي تصوراً عن نوعية هذا الرجل الذي يقف في أعلى الهرم ، الكتاب يحتوي على ملاحظات ومشاهدات وشهادات يذكرها هيكل عن شخصية الرئيس الأسبق مع بعض الآراء الجيدة حول ما الوضع المصري في الماضي والمستقبل
الكتاب عبارة عن جلسات نميمة مطولة مش أكتر. هيكل باعتباره كان بعيد (باختياره تماماً، زي ما أكد وأعاد التأكيد كذا مرة في الكتاب) عن مواقع السلطة في مصر فده كشفه تماماً وخلّاه مش قادر على كتابة حاجة بالعمق إللي كان بيكتب بيه عن السادات وعن عبد الناصر قبله، ما أظنش هقرا الجزئين التانيين لأني كنت قريت الرسائل (إللي هي تقريباً تلت الكتاب التاني) أما إتنشرت في المصري اليوم. الكتاب مسلي بطبيعة الحال لأنه كتاب خفيف جداً.
على الرغم من أننى أضع نصب عينى ما سمعته عن خلفيه الأستاذ هيكل إلا إننى دائماً أستمتع بالقراءة له. لقد قرأت هذا الكتاب كمجموعة من المقالات فى جريدة الشروق و أعتقد أنه كان يجب أن يبقى كذلك. أى مجموعة من المقالات حيث أنه يحتوى على مجموعة متفرقة من الحكايات و اللقاءات بدون تعمق أو إستفاضة. بعد ٣٠ عامة من الحكم و المواقف و المواضيع ، أرى أن هذا الكتاب يلمس القشور فقط فى الموضوع الذى يتعرض له.
يشاركنا محمد حسنين هيكل رؤيته لنظام دام لثلاثين عاماً بقدرة لا يعلمها الا الله ، نظام لم يحتاج الى نظام حتى يفسد الوطن فكل شئ كان يسير ( بالبركة )، يحكي فيه عن رئيس أتي بالصدفة ،و كيف تأقلم هذا الرئيس مع منصبه الجديد،و كيف أثرت ثقافته على تصرفاته ، عاجزاً في النهاية عن سبر أغوار شخصيته الغامضة