الدكتور مجدي الهلالي طبيب تحاليل طبية، وداعية مصري، من أعلام الدعوة الإسلامية والإخوان المسلمين بمصر، كان له دور فى العمل الطلابى أثناء دراسته الجامعية، اتجه إلى التأليف، فقدم عشرات الكتب فى الدعوة و التربية الإيمانية، والتى تهدف إلى ارتقاء الفرد بنفسه والتخلص من مثبطات الهمم، له العديد من الخطب والتسجيلات والمقالات فى مختلف الصحف والمواقع الالكترونية، شارك فى العديد من الندوات والمؤتمرات المحلية والدولية، عمل بالسعودية فأقام في المدينة المنورة فترة طويلة من عام 1994م وحتى عام 2005م حيث الجوار الطيب المبارك الذي ساعده كثيرا في التأليف، وهو الآن مقيم في القاهرة. وما زال يمارس الدعوة والتربية.
بدأت هذه السنة وأنا أنتوي القراءة عن القرآن بشكل مُكَثَّف؛ ليكون ذلك سبيلًا إلى التعامل الصحيح المُثمِر مع هذا الكتاب العزيز؛ فقد سئمتُ التعاملَ السطحي البائس، وأنا موقنٌ أنه لا فائدة تُرتَجى من التعامل مع القرآن تعامُلَ الآلة ! كان أول ما ابتدأتُ به هو كتاب "المحاور الخمسة للقرآن الكريم" للعلّامة الشيخ محمد الغزالي (رحمه الله)، ثم كان هذا الكتاب. أعتقد أنه كان يتوجّب علي أن أبدأ بالوصال ثم كتاب المحاور؛ فالأخير أكثر غوصًا لكن لا بأس :)
طوَّفَ الكتاب في البداية حول مشكلتنا كمسلمين، وأنها إيمانية في الأصل.. "مشكلتنا إيمانية".. وعلاقة حلِّ هذه المشكلة بالقرآن الكريم؛ إذ أنه العمود الفقري للإيمان.. ثم بدأ في جولةٍ خاصة لمدة فصلين من الكتاب في الحديث عن هذا القرآن ومدى تأثيره في كل من يتعرَّض له.. كالشمس تُنْعِم بضوئها ودِفْئها من يتعرض لها لا من يُسدِل دونها الستائر أو يختَبيءُ منها خلف الجدران.. وأقول "كلُّ" من يتعرَّض له؛ لأن حتى غير المسلمين لم يتمالكوا أنفسهم من روعة وعظمة هذا القرآن وجمال نفاذه للقلوب وتأثيره بها ! ثمَّ ولفصلين آخرين يأتي الحديث عن تعامُل الرسول الكريم مع القرآن وتجاوبه معه وتلبُّسه به ذاك الذي كان قرآنا يمشي على الأرض (صلى الله عليه وسلم)، وأيضًا تعامُل الجيل الفريد (الجيل الأول) مع القرآن وأثره فيهم وتفاعلهم معه ومن ثم تأثُّر الدنيا بهذا التفاعل الفريد.
لكن لماذا لم ننتفع نحن بالقرآن الكريم ؟! وكيف يحدث ذلك الوصال بين القلب والقرآن ؟! فذلك ما يجيب عنه الفصلان الأخيران في إطار عملي وواقعي جدًا؛ مُبيِّنان للأسباب، ومُزيلان للعواقب التي تعترض الطريق.
يقول الإمام ابن القيِّم (رحمه الله): "أهل القرآن هم العالمون به، والعاملون بما فيه وإن لم يحفظوه عن ظهر قلب، وأما من حفظه ولم يفهمه ولم يعمل بما فيه فليس من أهله وإن أقام حروفه إقامة السهم" (زاد المعاد)
جعلنا الله وإياكم من أهل القرآن. كتاب رائع، وأنصح به بشدَّة :)
عندما سمع الوليد بن المغيرة القرآن، أخذ بمجامع قلبه، فرق قلبه له، وقال بعدها في، القصة المعروفة، كلماته الشهيرة:
"فوالله، ما فيكم من رجل أعلم بالأشعار مني، ولا أعلم برجزه، ولا بقصيده، ولا بأشعار الجن مني، والله، ما يشبه الذي يقول شيئًا من هذا، والله، إن لقوله الذي يقول حلاوة، وإن عليه لطلاوة، وإنه لمثمر أعلاه، مغدق أسفله، وإنه ليعلو وما يعلى، وإنه ليحطم ما تحته."
فنحن أولى من الوليد بن المغيرة أن ترق قلوبنا للقرآن، وأن نصل قلوبنا بالقرآن، الحبل الممدود من السماء إلى الأرض، والسبب الذي طرفه بيد الله وطرفه بأيدينا، فتكون الثمرة الحقيقية أننا لن نهلك ولن نضل بعده أبدًا، وأن تطمئن قلوبنا به.
كمْ مِنْ ضريرٍ لهُ في العُمْرِ أُمْنِيَةٌ أنْ تنظرَ العينُ في القرآن ما قيلا وكم أصَـمٍّ تـمنّى أنْ لــهُ أذُنٌ تُصـغِي فيسمـع للقــرآن ترتيلا وأنـتَ تنعَمُ في سمْعٍ وفي بصرٍ ولستَ ترضى عن النّعْماءِ تحْويلا فكيف تهجرُ قرآنَ الهدى سفَهًا بلا حياءٍ وقد فُضّلْتَ تفضيلا؟"
انتهيت من قراءته مبارح، ما رح أحكي عن محتواه وقديشه تجميعة كثير عظيمة وبطريقة عرض خفيفة دم وسلسلة الفهم وقريبة.
بس رح أحكي عن حالتي اليوم بعد الفجر وقت مسكت القرآن وبلشت أقرأ فيو.. حرفيا قراءتي لإله كانت بطريقة غير عن يلي قرأته فيها بحياتي كلها. يا الله جد شو كان لازم أقرؤه من زمان وشو لازم كل حدا مؤمن -وشو ما كان بيحس علاقته مع القرآن منيحة وتمام- يقرؤه جد!
ممنونة وبحمد ربنا جد إني قرأته وعرفته بأول رمضان، كونه شهر القرآن وكونه دائما الشهر يلي بيعمللي إعادة شحن!
#ريفيو_كتاب_تحقيق_الوصال_بين_القلب_والقرآن المؤلف:مجدى الهلالى عدد الصفحات:199ص #الكتاب: هذا الكتاب الرائع جدا الذي يسعي لتحقيق السماح لنور القرآن بدخول القلب فينوره ويغيره،ويتحدث عن قيمة القرآن وعظمته وكيفية الانتفاع به ليحدث الوصال الحقيقي بين القلب والقرآن فيتغير تبعا لذلك الفرد ومن ثم الأمة كما حدث مع الجيل الأول. هذا الكتاب في السؤال الذي يحير الجميع وهو لماذل لم ننتفع نحن بالقرآن رغم أننا راينا كيف أثر القرآن العظيم علي الجيل الأول،ورأينا كيف أثر القرآن علي مشركي مكة،فلماذا لا يفعل القرآن معنا مثل ما فعل معهم؟!..
الكتاب هذا علاج لتكون الحاجز النفسي السميك بين العقل وبين الآيات المسموعة والمقروءة وكأنها بلغة أخري غير اللغة التى ننطقها،حتى ارتضي العقل ألا يبذل أى محاولة لفهم المراد منها..وستعلم ان الحاجز هذا يبدأ فى التكون داخل المسلم منذ نعومة اظافره..
أين الدواء الذي هو يستئصل مرض الفراق بين القلب والقرآن،وعدم الانتفاع من القرآن او الشراب من نهر وفيض القرآن. اغلب بيوت المسلمين -إن لم تكن كلها-تحتوي علي نسخة او عدة نسخ من المصحف،والكثير من الأسر تجد فيها من يحفظ قدرا من القرآن، والاذاعات التي تبث آيات القرآن ليل نهار في ازدياد مستمر،ومع تيسر القرآن للجميع إلا أن الشعور بالاحتياج الى القرآن كمصدر لا غني عنه لتوليد الإيمان وبث الروح إلي القلب يكاد يكون غير موجد. ..إن حالنا ينطبق مع حال من يحتاج احتياجا ماسا إلي الماء ليروى ظمأه،فيبحث عنه لاهثا في كل مكان على الرغم من كونه موجودا بين أمتعته وفي متناول يده لكنه لا يصدق ذلك.
القرآن بين أيدينا جاهز لتغييرنا،وإمدانا بإيمان متدفق ليس له حدود،ومن ثم القضاء على الوهن والضعف الذي أصابنا وجعلنا معرة الأمم...
عليكى أيها المسلم-يرحمك الله-بقراءة هذا الكتاب والعمل بما فيها،عليك بالقراءة والتطبيق فلعل الله يجعل هذا الكتاب تغير مسار حياتك للأفضل والاحسن مع الل فى دنياك واخرتك،فالكتاب اسمه وحده يوحى بالمضمون وما خفي كان اعظم ..وبالله التوفيق.
#أقتباس وكأني بالقرآن ينادي علي وعليك ويقول: .."هل أستحق منك هذه المعاملة مع أن هدفي إسعادك،وإدخال السرور والبهجة على قلبك ومساعدتك على مواجهة الحياة بحلوها ومرها؟!
..أأكون في بيتك وتهجرني كل هذا الهجر؟! ..أحين اكون بين يديك لا يصير نصيبي منك إلا حنجرتك؟!
..أتسمع أياتي تتلي ولا تنصت لها؟! ..أتدري ماذا سأقول لربك يوم القيامة؟!
..هيا بادر قبل فوات الاوان،واجعلني حجة لك لا عليك"
تقيمى:5/4.5☆☆☆☆☆ نصيحة للقارئ: ألح عليك ايها الفاضل بقتناء هذا الكتاب لن تندم ان قراءته،ويا لها من خسارة ان فوتنا قراءة مثل هذه الكتب...على الأقل اجعل فى خطة قراءتك....بالتوفيق للجميع
أول رحلة لي مع دكتور الهلالي وكانت مثمرة جدا والحمد لله.. كتاب رائع وأسلوب هادئ يبعث علي الراحة مع قراءة الكلمات :)) ولازالت رحلتي مستمرة مع دكتور الهلالي نسأل الله أن يجازيه خيرا وينفعنا بما كتبه
كتاب غيَّر نظرتى وتفكيرى فى القرآن ويُعطى خطوات عملية للتعامل والتواصل والتفاعل مع القرآن اقرأوه فى شهر رمضان :) يا معلِّم إبراهيم وموسى علِّمنا وفهِّمنا
كتاب رائع يفند أسباب بعدنا عن كتاب الله و كيف أن هذا البعد كان سبب لكثير مما نحن فيه من مرارة العيش مما أعجبنى فيه :- - عن عبد الله بن عمر : بقول عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ، يَقُولُ: " لَقَدْ عِشْنَا بُرْهَةً مِنْ دَهْرٍ وَأَحَدُنَا يَرَى الْإِيمَانَ قَبْلَ الْقُرْآنِ، وَتَنْزِلُ السُّورَةُ عَلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَنَتَعَلَّمُ حَلَالَهَا وَحَرَامَهَا، وَأَمْرَهَا وَزَاجِرَهَا، وَمَا يَنْبَغِي أَنْ نُوقَفَ عِنْدَهُ مِنْهَا، كَمَا تَعَلَّمُونَ أَنْتُمُ الْيَوْمَ الْقُرْآنَ، ثُمَّ لَقَدْ رَأَيْتُ الْيَوْمَ رِجَالًا يُؤْتَى أَحَدُهُمُ الْقُرْآنَ قَبْلَ الْإِيمَانِ، فَيَقْرَأُ مَا بَيْنَ فَاتِحَتِهِ إِلَى خَاتِمَتِهِ، وَلَا يَدْرِي مَا أَمْرُهُوَلَا زَاجِرُهُ، وَلَا مَا يَنْبَغِي أَنْ يَقِفَ عِنْدَهُ مِنْهُ وَيَنْثُرُهُ نَثْرَ الدَّقْلِ "
فهل نحن من أوتينا القرآن قبل الإيمان ؟؟ - يقول ابن القيم:
"أهل القرآن هم العالمون به، العاملون بما فيه، وإن لم يحفظوه عن ظهر قلب،،،
وأما من حفظه ولم يفهمه، ولم يعمل بما فيه، فليس من أهله، وإن أقام حروفه إقامة السهم" و فعلا المتأمل فى حالنا يدرك أننا صرنا نهتم بتنغيم القرأءة و حفظ الحروف دون الاهتمام بحفر المعانى فى النفوس ------------ تلخيصا فالوسطية هي الحل مع العلم كل العلم أن كتاب الله انما أنزل علينا لنعمل به ليكون منهاجا لحياتنا لا أن يكون مصدرا للتبارك به فى المناسبات و المنازل و السيارات بحيث يصير هذا هو هدفنا الأول من التعامل مع كتاب الله و يليه اتقاان القراءة و حسن التنغيم و قراءة التفاسير "فـ الحد الأدنى لطاقة أى عقل يمكنه من بوغ الهدف"
عندما أخبرالنبي صلى الله عليه وسلم حذيفة بن اليمان بالاختلاف والفرقة التي ستحدث بعده، فقال له حذيفة: يا رسول الله فما تأمرني إن أدركت ذلك؟! قال: «تعلَّم .كتاب الله عز وجل واعمل به فهو المخرج من ذلك» :فكلما أعطينا القرآن حقه أعطانا من خيره وكنوزه التي لا نهاية لها ومن الوسائل التي ذكرها الكاتب والتي تعين علي ذلك الالحاح علي الله بأن يفتح قلوبنا لانوار كتابه وأن يعيننا علي التدبر- الاكثار من تلاوة القرآن واطالة فترة المكث معه وعدم قطع القراءة بأي أمر من الامور- القراءة من لمصحف بصوت مسموع وبترتيل وبقراءة هادئه حزينه- الفهم الاجمالي للايات من خلال إعمال العقل في تفهم الخطاب- الاجتهاد في التعامل مع القرآن كأنه أنزل عليك وكأنك أنت المخاطب- تكرار وترديد الآية او الايات التي حدث معها تجاوب وتأثر قلبي حتي يتسني للقلب الاستزادة من النور-
أبدع الكاتب في إيصال فكرته تنقلت بين صفحاته من الحب للقرآن إلى الاشتياق والحنين إليه إلى الفزع الشديد من علاقتي به .. وددت لو أُقبِّل مصحفي مُعتذِرة عن سوء تعاملي معه
من أجمل ماقرأت من كتب وبالفعل يحقق الكثير من الوصال المفقود بين القلب والقرآن .. وخاصة الفصل الذي بعنوان : ( لماذا لم ننتفع بالقرآن ؟!) أنصح الجميع بقرأته .
يُنصح بشدة لمن يرغب في الإقبال على القرآن بشكل مختلف (كيف ننتفع بالقرآن ونتلقاه بشكل مختلف كأنه أُنزل علينا وكيف نتدارس القرآن لا أن نقرأه فقط سعيا لختمته دون الفهم) خصوصا مع الاستعداد لقدوم شهر رمضان
عزمت في هذه السنة على الاقبال على القرآن بشكل مختلف وبهذا الكتاب يعتبر من أفضل البدايات التي ستساعدني بإذن الله على القراءة والتدبر، قالقرآن أنزل لندبر آياتاه وعلينا جميعا الانتفاع به عن طريق ذلك والعمل به. شكرا لمن اقترحته لي، من أفضل الكتب التي قرأتها.
أوّل كتاب أقرؤه يتناول موضوع قراءة القرآن وتدبّره بهذا الشّكل. هو من الكتب الّتي سأعيد قراءتها مستقبلا بإذن الله. (رغم أنّ الطّبعة الإلكترونيّة الّتي قرأتها سيّئة.)
يدعونا الكاتب الي قراءة القرآن بتمعن وتدبر قائلا انه سبب في صلاح كل أمور حياتنا ففصيله دم المسلمين هو الإيمان والقرآن نستطيع أن نعلو بالأمة ونرفع شأنها كما سابق عهدنا وقد تطرق الكاتب في احد فصول الكتاب كيف ان رسول الله الذي نزل عليه القرآن كان مواظبا على قراءته حتى أنه ظل في يوم وليله يدعو ويصلي بآيه واحده فقط وكان يحب أن يسمعه من أصدقائه ليتدبر كل ما جاء فيه والحقيقه الفصل ده من اجمل فصول الكتاب فلقد شرح فيه كل عادات الرسول (ص) مع القرآن وكيف كان يوصي أصحابه بقرآته والعادات الصحيحه في قراءة القرآن وتدبره وانه اذا انتشرت الفتن فالمخرج هو القرآن. وفي فصل آخر تحدث عن فضل القرآن بين الصحابه وبين قارئيه فمثلا احد الصحابه كان يقرأ ليلا ووجدوا كما المصابيح حول بيته وحينما تسائلوا فيما بينهم قال أحدهم لعله يقرأ البقره وحين أصبح وسألوه ماذا كان يقرأ قال البقره وهكذا العديد والعديد مثل هذه المواقف بين الصحابه وهو من الفصول التي أعجبتني أيضا. وفي احد الفصول يسرد لماذا لا ننتفع بالقرآن ومداخل الشيطان في ذلك والتي قد لا تبدو لنا انها من وسوسات الشيطان. أما عن تحقيق الوصال مع القرآن فيأتي في المقدمه الإيمان به وتقويه الرغبه والدافع للانتفاع الحقيقي بالقرآن وصدق اللجوء إلى الله والالحاح عليه لتيسيرانتفاعنا بالقرآن والاقبال عليه والأكثار من تلاوته. والقراءة من المصحف بصوت مسموع وبترتيل والقراءه الهادئه والفهم الأجمالي للآيات من خلال أعمال العقل وتكرار وترديد الآية التي حدث معها تجاوب وتأثر قلبي
الكتاب جميل جدا أسلوبه رشيق وخفيف على النفس ينصحك بمنتهى الحب و الحرص عليك من غير تعسيف فيما يخص علاقتك بالقرآن, مناسبه قراتى لهذا الكتاب هى مرورى بأزمه نفسية شعرت أنى لو تركت نفسى لها ستدمرنى تماما فأرشدنى الله ان أسال نفسى سؤال كيف حالك مع القرآن فوجدتنى غير راضيه عن علاقتى به و ان كنت بالاساس ممن يؤمنون بان القرآن انما هو كتاب ربى لنتدبره و نعمل به ,فلا أحصى عدد المرات التى أنقذنى فيها القرآن من هلاك حتمى من شده الحزن فقد مرت على أزمات تمنيت فيها الموت و أخرى كان يراودنى هاجس الانتحار و لم تنفعنى الاستشارات النفسيه فى شي و لكن بفضل الله أولاُ و آخراً ثم القرآن و تدبره كان السبب فى أن أتعافى من تلك الأزمات, فهناك أزمات عايشت فيها سورة واحده بعينها فكان لها مفعول السحر فى الشفاء فمن جرب هذا التاثير على نفسه لا ينساه ,لم اترك القرآن بفضل الله تماما الا انى كما شرح فى الكتاب من أسباب إمتناع الانتفاع بالقرآن الف فقد الفت التلاوة و مضت الايام فأصبحت أقبل على القرآن كروتين فقد اقراه و قلبى لاهى فاتلو وردى و لم افقه منه شيئ و ربما رحمة الله بانه يقودنا اليه ��سلاسل الحب و القهر فتذكرت مع اعتصار قلبى و دموعى من الحزن بان قلبى ماعاد يتدبر القرآن فانسحبت تلك الروح من قلبى التى كانت تبث فيه الحياة لذا تذكرت فعدت إلى ملخص كنت قد علمته لدورة تدبر القرآن لدعيه فاضل سليمان و تذكرت ان هذا الكتاب كان من الكتب التى أوصى بها وقتها و لم أكن قراته بعد فقرات هذا الكتاب بشوق لتحفيز قلبى لدخول على القرآن بنيه التدبر و الرغبه فيه من كل قلبى و بالفعل الكتاب لم يخيب ظنى فهو شامل لموضوع تحقيق الوصال بين القلب و القرآن دون اطاله فيشرح لك ما القرآن و يذكرك بالايات و بحال الرسول صلى الله عليه و سلم و جيل الصحابه مع القرآن و كيف انه جعل الرسول كما هو صلى الله عليه و سلم قرآنا يمشى على الارض و جعل من الصحابه جيل صالح مصلح فلما لا نتنفع بالقرآن كما انتفعوا , هنا يبدا فى الثلث الثانى من الكتاب يشرح لك أسباب عدم انتفعنا بالقرآن سواء على مر التاريخ ما حدث فى تطور العلوم و الذى جعل بدون قصد دور القرآن و تدبره يتراجع و ما أصبح عليه حال المسلمين من الالف ونسيان غايه القرآن و استخدمه كوسيلة تبرك و تحصيل ثواب فقط و الخوف من تدبره لان أمثالنا لا يستطعوا تدبره و ما إلى ذلك من الاسباب و هى حقيقه جدا بل متوغله بداخلنا فبرغم انى مؤمنه بحتميه التدبر الا انى قد نسيت و انشغلت عن القرآن بدراسه العلوم الشرعيه و بمشاغل الحياة, ورغم انه غرض شريف و هام جدا لكل مسلم أن يتعلم ما يصح به عقيدته و عباداته الا انه لا يغنى ان يكون من أولى أولوياتك علاقتك بالقرآن علاقه حيه بالتفاعل و العمل و التاثر و التذكر و التزكيه منه أولا قبل أى علوم خادمه له و لكنا نجد التعامل مع القرآن بين الناس يقع بين الافراط و التفريط فهناك من يقول لك تدبر و ان لم تتعلم و هو خطأ ,فلابد من العلم فهو ما يجعلك تعلم أن اشكل فهم شي عليك و هناك من يقول لا تتدبر حتى تتعلم و هو ايضا خطأ من راى فهل أظل سنوات أتعلم علم شرعى دون علاقه بالقرآن بالفهم و العمل فكيف هذا؟ فهذا يقسى القلب و يجعل العلم جاف فقد رايت بعيناى ناس لم تتعلم علم شرعى قط تتدبر القران كجزء من تدريب فى ورش للتدبر و كان أغلبهم يصيب فى فهمه للقرآن فهم أولى ينفعه الا انى لم ارضى ان لا يوجهوا للعلم بعد ذلك , لذا فتعريف التدبر الذى صاغه دكتور مجدى فى كتابه موزون و رائع الا هو ان على كل مسلم أن يتدبر القرآن على قدر طاقته و يرجع إلى تفسير مبسط فيما يشكل عليه بعد التدبر و يدخل على القرآن بنفسيه التواضع و الذل و الافتقار و الالحاح على الله تعالى بان يمن عليه بالفهم و التعلم و الانتفاع بالقرآن و أعطى فى النهايه بعض الخطوات العمليه المعينه على ذلك فهو كتاب نافع و ممتع ومن الكتب التى يمكنك ان ترجع إليه كلما فترت همتك مع القرآن , فأرجو من الله أن يعنينى و يذكرنى بهذا المعنى كل يوم و كل ساعه و الا يقطعنى عن مدده و عن كتابه الكريم و يجعله لى و لامة محمد صلى الله عليه و سلم كما وصفه سبحانه هدى و رحمة و شفاء و روح تسرى فينا.
بعد الإنتهاء من هذا الكتاب انتابنى زهول من عظمه القرآن الذى كان ومازال بين أيدينا وزهول من شرود عقولنا عن تدبر معانيه الصله به مع الله, كيف لنا بالشكوى من أمراض القلب والأنفس الدواء يسير وعذب ورقيق يُحى القلوب بعد موتها ويبث فى الأنفس النور والبصيره ونحن نُرتله ترتيلا بلا وعى ولا ادراك ولا تطبيق! أروع ما ذُكر فى الكتاب هو خديعه إبليس لنا فكما قال الكاتب (منذ أن نزل القرآن من السماء أصبحت أهم معركه للشيطان مع المسلمين هى إبعادهم عن تأثير هذا الكتاب ليسهل عليه إضلالهم وإبعادهم عن الصراط المستقيم,ومن العجيب أن العباده الوحيده التى أمرنا الله بالاستعاذه منه قبل القيام بها هى قراءه القرآن ) القُرآن حقا هو الحبل المتين الذى يُبعد من يتمسك به عن دائره الشيطان من خلال إغلاقه لبابى الشبهات والشهوات فكل شبهه يثيرها الشيطان تجد الرد المقنع الحاسم عليها فى القرآن وأما عن الشهوات فالرآن مزيل للأمراض الموجبه للارادات الفاسده,فهو يُصلح القلب وبذلك تصلح الاراده.
الكتاب رائع وعظيم حقا وأحسب أن تأثيره فى الفكر والفعل يكون رغم عنك, بتلك المعرفه والبصيره تُفتح لك الأبواب , بالإقبال والدعاء والتأنى , الكتاب أجاب تساؤلات كثيره خاصه بالحفظ والتباهى بكم الأجزاء التى ترددها لكنك لا تفعل منها شئ وأبهرنى تعريف الكاتب للنسيان فى أمر حفظ القران فليس النسيان هو نسيان الايات وسردها لكن النسيان الأكبر هو نسيان الامر والعمل به , أن تحفظ الكتاب من فاتحته لخاتمته لاتعى مما يأمرك الله وينهاك شيئا!
ومن أهم النقاط التى أشار اليها الكاتب هو أمر تلبيس إبليس فقال: (لقد نجح الشيطان فى استدراج الأمه وإبعادها عن الأنتفاع الحقيقى بالقرآن وهذا لم يتم فى يوم وليله بل كان استدراج هادئ وبطئ,وكانت بوابه الرئيسيه التى يدخل منها على المسلمين هى باب الجهل وباب الهوى ومن كل منها يتفرع أبواب كثيره تناسب كل الحالات وتؤدى فى النهايه الى تحقيق هدفه والجدير بالذكر أن الشيطان ليس له تأثير مباشر على أحد من الناس لكن عندما تصادف وسوسته هوى فى النفس أو جهلا بالأمر فمن المتوقع أن تتم الاستجابه له)
الكتاب يفتح الطريق أمام تدبر القرآن الذى هو العمود الأول للإيمان وبذلك يفتح الباب على النفس بتقويتها وشراستها فى معركتها مع الشيطان وإغلاق باب الشهوات داخلها أيضا بالتدبر ومعرفه الله حق معرفته يغلق باب الشبهات فيحدث قوه العقيده وبيان المُراد من كل آيه يهدى الإنسان طريق الرشد والأمر كله متوقف على العزيمه كما قال(العزيمه على الرشد مبدأ الخير, فإن الإنسان قد يعلم الرشد وليس له عزم عليه
بعد الإنتهاء من الكتاب تمنيت لو أنه وقع أثره فى نفسى قبل أعوام,وتمنيت لو علمت كل هذا الخير لما غفلت عنه لكنى الآن سأجد اللذه فى قراءه وٍردى وقبل أن افتح القرآن سأدعوا الله أن اللهم لا فهم لنا إلا ما فهمتنا ففهمنا يارب, لا علم لنا إلا ما علمتنا فعلمنا يارب وأحسب أنى سُأقبل عليه إقبالا جديدا بأثر انشراح الصدر بعد معرفه كل هذا الذى يحتويه الكتاب.
بين فترة واخرى احتاج اقرا كتب تتكلم عن القرآن. في الواقع، أصبحت مهوسة بها هذه الفترة الكتاب جيد جدًا وتكلم عن نقاط كانت مهمة بالنسبة لينه اني اختلف معه في بعض النقاط. أوصى بمجموعة من الكتب التي تتحدث عن القرآن. تكلم عن نقطة مهمة اعتبرها الاساس في فهم القرآن وتدبره وهي الرغبة في فهم القرآن والشعور بشدة الحاجة اليه كما يسميها فريد الانصاري إظهار الحاجة والافتقار لله تعالى. والدعاء والإلحاح فيه بان يعلمه الله القرآن.
القرءان وسيلة لمعرفة الله، وليس غاية للقراءة فقط والتبرك به وتحصيل الحسنات. - اقرأ القرءان لتدبر معانيه وفهمه حتى تحس بدخول السكينة قلبك. - تخيل أن القرءان أُنزل عليك أنت ويخاطبك أنت، فهل يصح أن يخاطبك شخص أو أن تقرأ خطاباته لك ولله المثل الأعلى بسرعة وتسمع بدون أن تفهم ما يقوله. اقرأ القراءن وافهم معناه الإجمالي ولا تقف عند كل كلمة بل الفهم الإجمالي المهم .. استخدم عقلك وتدبر وتفكر..
الكتاب جميل ما شاء الله . الفكره والتناول طيب . الاقوال الماثوره والاحاديث التي استشهد بها الكاتب كثير منها جديد بالنسبة لي . احببت ايضا قاءمة المراجع التي اشار اليها . الكتاب جزء من الفكره الاساسيه التي تطغى على معظم كتابات د مجدي الهلالي لا صلاح ولا اصلاح بدون ايمان ولا ايمان بدون قرآن ولكن هل تعرف القران هل تعرف كيف تستخدمه استخداما صحيحا وما الذي يمنعك
كيفية معاملة القران وتدبره هذا ما يخبرنا الكتاب عنه. اهم ما في الكتاب في راي هذه النقاط وهي عقبات تمنع التواصل بيننا وبين القران. 1- الصورة الموروثة عن القرآن ٢_طول الالف ٣_نسيان الهدف من نزول القران ٤_الانشغال بفروع العلم والتوسع فيها علي حساب القران ٥_غياب اثر القران ٦_كيد الشيطان ٧_مفاهيم وممارسات ساهمت في عدم الانتفاع بالقران.
قال صلى الله عليه وسلم: "تعلم كتاب الله عز وجل واعمل به فهو النجاة."
كيف ننتفع بالقرآن؟ ١- تقویة الرغبة والدافع للانتفاع الحقیقي بالقرآن. ٢- صدق اللجوء إلى الله والإلحاح علیه لتیسیر انتفاعنا بالقرآن. ٣- الإقبال على القرآن ، والإكثار من تلاوته، واتخاذ الأسباب والوسائل المعینة على تدبره والتأثر به.
لا اعلم ماذا اقول بعد ما انتهيت من قراءة هذا الكتاااااااب انتابتني القشعريرة وشعور بالراحة والنشوة لاني فعلا كنت اقرا او افهم القران فهما خاطئا ...لقد صحح الكتاب قناعاتي عن القران الكريم هذا الكتاب من الكتب التي غيرت حياتي فعلا. اللهم بارك في صحة وعمر المؤلف