ألفت هذا الكتاب لعدّة أسباب. فقد اعتقدت أنه من المهم أن نخطط لحقل قد نسميه الآن "دراسات الجسد" وأن نسلط الضوء على مصادر نظرية راهنة تقدر أهمية الجسد الاجتماعية، أيضاً سعيت لتطوير اتجاه نظري واسه تجاه الجسدية يحمل مادية الجسدية البشرية على محمل الجدّ، واخترت أن أقوم بهذا بالركون إلى أعمال كل من بيير بورديو وأنتوني جيدن وأعمال نوربرت إلياس الأكثر أهمية... أؤسس تحليلياً على ثلاثة محاور تحاكي أصداء نقاشات راهنة في المجال، وتؤكد أبعاداً متميزة من المحاولات المستمرة لبناء علم اجتماع جسدي بشكل متكامل، وهذه المحاور هي الجسد الحاضر الغائب في الفكر الاجتماعي، العلاقة بين الجسد والهوية الذاتية، والسؤال عن كيف نطور نظرياً دراسة الجسد في المجتمع.
#الجسد_والنظرية_الاجتماعية للكاتب #كرس_شلنج دراسة توضح أن جسد الانسان عبارة عن ظاهرة اجتماعية وبيولوجية في آن واحد، فالإنسان يولد في مجتمع يحدد صورة لهويته في طفولته ومراهقته وشبابه وشيخوخته، وقد كان يشار للجسد حتى القرن الثامن عشر الى انه جسد عام دون التفريق بين الرجل والمرأة إلا ان التفريق الجندري الاجتماعي وتحديد امكانيات الجسد ساهمت بشكل كبير في تشكيل جسد كل من المرأة والرجل عبر العصور، فقد تم تعريف ان جسد المرأة غير مستقر وتسيطر الهرمونات والعواطف على عقلها وقدراته فتم بذلك حصر أدوارها في المنزل و اخضاعها في مقابل تمكين الرجل في الفضاء العام. دراسة جميلة ومعقدة نوعا ما توضح "ان الجسد كحامل قيمة رمزية تدمج في تحليل للجسد كظاهرة مادية تتشكل وتشكل من قبل المجتمع" وبالتالي "يتلاشى الجسد ككيان بيولوجي ويصبح عوضا عن ذلك نتاجا مشكلا اجتماعيا طيعا بشكل غير محدد وغير مستقر بدرجة عالية".