هذا الكتاب هو عبارة عن مجموعة من القصص التي تصف لنا الواقع الذي نعيشه من خلال هذه القصص ، وهي تمر بالواقع من خلال سرد المعاني والمواقف والاحداث ، وياتي في هذا الكتاب مشورة المؤلف بالتريث والذي يعطي مساحة واسعة للقارئ من التفكير قبل اتخاذ اي قرار .
الكتاب يحوي كثيراً من الكوارث الفكرية والمنطقية،، فمثلاً يروج فيه لفكرة أن الله قد ينتقم من رجل بعقاب ابنه حديث الولاده! او ان المرأة تابع "متاع" للرجل لا يعنيها من أمرها شيئاً بدون اذنه وأوامره حتى لباسها! وأسطورة الملكة الدرة التي لا تقود لأنها مثل جورج بوش حيث له من السواقين من يقودون له، وما علم ان جورج بوش يقود، ولو فرضاً انه لا يقود فهذا من رغبته لا من فرض النظام والمجتمع!
كذلك في صفحة ١١٣ قصة صديقة تأخرت وأخبرت زوجها انها نامت عند صديقتها وبدوره قام بالاتصال بعشر صديقات لها وكلهن اجبن بالحقيقة،، إلّا انه ذيّل الصفحة بتعليق "فتش عن المرأة، فالعذاب امرأة" وفي الصفحة التالية نفس القصة لكنها حصلت للزوج، وحين اتصلت الزوجة بعشر من اصدقائه اجابوا انه كان عندهم، واثنين انه لا يزال عندهم! ومع ذلك ذيّل الصفحة بتعليق "الرجال رجال حتى في الكذب"!!! فكأنما يوحي بأن الصدق عذاب والكذب رجوله!
للأسف أعتقد أنني خُدعت من أحد اصدقائي ، فالكتاب عبارة عن قصص وعظية بدائية وبعضها من زمن الصحوة " نسخ ولصق " ولا يوجد أسلوب أدبي للكاتب اكملت ٥٠ صفحة وأعتقد أنني سأتوقف هنا ولن أكمل لأنني تفحصت الكتاب كامل وهو بنفس الاسلوب عبارة عن موضوع وتحته قصة فقط
انتشرت صفحة من الكتاب وبسببها قررت أن أشتريه؛ كانت تلك الصفحة هي حالة بلال بن رباح بعد وفاة الرسول حيث عجز ان يؤذن بعدها. ولكن ليس كل ما يلمع ذهبا ، فالكتاب مشتت بين قصص قرآنية وقصص اجتماعية وقصص سياسية و قصص قرأناها في المنتديات وقصص لا نعرف صحتها من عدمها . ناهيك عن عدم وجود مصادر لهذه القصص . فالكاتب يذكر بعد قصة حكمة .. وقد عمل جاهدا على ذكر المصادر في حكمة القصة وليست القصة نفسها!!
نتيجة لذلك، تجاهلت اغلب القصص التي فيه باستثناء الإسلامية.
مما جاء في الكتاب: -سأل بوش وبلير عن نتيجة اجتماعهم فقالا: قررنا انا نقتل ٢٠ مليون مسلم وطبيب أسنان واحد. فاستغرب الجميع لماذا طبيب اسنان واحد، فالتفت بوش الى بلير قائلا: الم أقل لك انه لن يهتم أحد بالعشرين مليون مسلم! -الهيل له ميزة ابطال مفعول الكافيين على الجسم -علي بابا هل هو مذكر ام مؤنث؟ مذكر لأنه لو كان مؤنثا لقلنا علي ماما -ماذا فعل الرومانيون بعد عبورهم البحر المتوسط؟ جففوا ملابسهم .
الكتاب عبارة عن قصص وعظية بعضها جيد وبعضها ممل وتنتهي بالحكمة منها مع الإستشهاد بآيات من القرآن الكريم أو الأحاديث النبوية الشريفة، وبخلاف القصص الرمزية يعيبه أن القصص الأخرى بلا مصدر واضح.
الكتاب يسرد قصص و أحداث قصيرة و يستنبط حكم في نهايتها. مللت القصص الوعظية و هذا الكتاب مليء بهذه القصص التي لا ترد عليك بفائدة غير أن وقتك ضاع. لا أدري لم اشتريت هذا الكتاب, لكن الجميل أنه آخر كتاب اشتريه من هذه النوع.
جاء هذا الكتاب اقل بكثير من كتاب مواقف السابق مع ان مدته أغزر لكن يغلب عليه الموعظة المباشرة مما لا يفسح الصدر علي مصراعيه لتقبل مايقرء فالنفس طبعت علي الضيق من الوعظ المباشر الا ماكان في سياق الحكي والقصه او المثل والطرفه