يقول الناشر عن هذه الرواية إنّ الجديد فيها يتمثّل في كونها عملٌ يفتح الباب للقارئ والمثقّف العربي للدخول إلى اليابان الحديث، يابان الاستقرار وعالم الأعمال والنجاح. "ربيع آخر" تُشبه الوقوف عند نقطة التوازن من أجل الخروج برؤية واقعية من خلال تجربة ذاتية لشخص يشارك في صياغة هذا اليابان الحديث. يابان هذه الرواية بلدٌ لم يُجتثّ منه روحُ أصالته وإرثه الثقافي، غير أنّ الإنشداد نحو الغرب رُغم نجاحات الموطن ونموذجيته ما يزال يتدرّج من جيل إلى آخر. هنالك أسئلة مضمرة في الرواية تفتح مجالاً لأكثر من إجابة واحدة.
نالت هذه الرواية جائزة تايكو هيراباياشي
الرواية أجمل ما فيها لغة الكاتب غير أنه وقع في سرد طويل ومكرر يجلب الملل الراوي يتحدث عن جونزو رئيس إحدى كبريات المؤسسات التجارية في اليابان ولكنه يعاني من ضعف ما في شخصيته منذ أن كان طفلا ويروي بطل الرواية عن علاقته بأسرته طوال صفحا ت الرواية وكيف أن هذه العلاقات المتشابكة والبعيدة تماما عن الحميمية حالت دون التواصل بين أفراد العائلة كما تظهر نظرة الكاتب لهجرة بعض اليابانيين وما يتركه ذلك من انفصال عن العائلة والوطن , الرواي كان ينتقل في نفس الصفحة من سن الطفولة إلى زواجه ثم شقيقته ومن حدث لآخر بشكل أزعجني لأنه ما إن تندمج في الحدث حتى تجدك مع شخص آخر ومكان آخر
كانت تسير معي ببطىء شديد ومع هذه الرواية يجب أن تكون متيقظا لأنك لاتدري في الفقرة التالية أين سيلقي بك تسوجي , هناك مقاطع جميلة جدا في الرواية وهي المقاطع التي ظهرت فيها شاعرية الكاتب
عدا ذلك فهي رتيبة جدا وليس كما قيل عنها إنها من أفضل الروايات المترجمة العالمية هذه إشاعة حتما :)
بعد معاناة لمدة أسبوعين انتهيت من هذه الرواية حسب مقدمة الناشر هذه الرواية هي للنخبة من القراء فقط ...أوك أنا مش منهم....الرواية مملة تتحدث عن رجل أعمال ياباني وأولاده وزوجته وأولادهم..إلخ..إلخ ..إلخ الشئ الوحيد الجيد في الرواية هي ترجمة فخري صالح وبعض التخيلات إلي كان يتخيلها بطل الرواية
يجذبني الأدب الياباني عموما...ولكن لما يتحدث عما أحب...عاداتها وتقاليدها...تاريخها...جمالها المدهش...إنسانها الاستثنائي...وهذا قد يكون سببا في حكم مجحف على الرواية...لأنها هنا تتحدث عن يابان التكنولوجيا والتقدم الاقتصادي...عن جيلٍ جديد عاش في ظل ذلك...وما واكبه من اغتراب البدن والروح...والتفكك الأسري...والبنايات الشاهقة التي تحجب مكاتب رجال الأعمال بين الغيوم
بطل الرواية من عدة نواحي مرتبط بالكاتب...فـ " سيجي تسوتسومي" أو " "تاكاشي تسوجي" كما أطلق على نفسه...يشبه إلى حد كبير بطل روايته " نيشيجاكي جونزو"...رجل الأعمال الناجح القادر على إدارة مؤسساته بحزم...والذي يجد نفسه مسؤولا عن أمه وأخته، ويعاني من طلاق قريب...وعلاقة بصحافية منفصلة عن زوجها
وحالة من التشظي تعتريه دائما...كما لو كان سجينا في فضاء معلق فوق الأرض...يتأمل بحذر كل ما حوله...وقد كان اشتراكيا سابقا ويرى أن عالم رجال الأعمال استنادا إلى تلك الأيدولوجية...عالم مليء بالتناقضات...مما يجعله يلجأ للفيلسوف "باسكال" بحثا عن بعض الراحة من هذا الضغط الذي يعيشه
تتشعب أحداث الرواية ويسلك كل فرد في العائلة طريقه الذي اختاره ويظل جونزو الداعم والمساند لهم جميعا...فكوميكو تستقر في فرنسا بعد طلاقها وتقرر ترك أعمال العائلة لتنشئ كازينو هناك...وتعلق في مخالفات قانونية يساعدها جونزو في تجاوزها...ويعتني بابنها المريض "جورو" ويضمه لسجل عائلته بعد أن حذفه أبوه من سجل عائلته
بعد انفصاله عن صديقته...يواصل جونزو حياته...رافضا أن يكون النواة التي يتجمع حولها الجميع...محاولا التسكع بعيدا عن الواقع الواضح انه كان لا بد من وجود انسان ما يلعب دور النواة التي يتجمع حولها الجميع.
كما كان واضحاً أني لست من يشكل هذه النواة لا برغبة مني ولا بقدر لدي"0"
رغم أنه اعتاد القيام بهذا الدور وأتقنه حتى أصبح جزءا منه...لأنه شكل النواة التي تجمع حولها الجميع...وقادتهم نحو النجاة
"كان الصباح المتأخر، مثله مثل صباح واثق من أيام الربيع، يقف على الباب وينتظر عبوري"
الرواية ككل تبعث على الشعور بالملل فهي أقرب إلى سرد وقائع و مذكرات لرجل أعمال يعاني من التناقضات و الصراعات الداخلية و لا يعرف ماذا يريد. فيها بعض الفقرات و الجمل التي استوقفتني .. و تبين أيضاً جانباً من حياة المرأة اليابانية التي تريد التحرر من التقاليد و العائلة. أكثر ما أعجبني في الراوي هو نفسه جونزو سان هو عنايته بابن أخته جورو الطفل الذي يعاني من أمراض و اضطرابات نفسية حتى النهاية. و تعكس أيضاً صورة لليابان الحديث . كانت أول رواية يابانية أقرأها !
سرد ممل ورتيب جدا لحياة رجل أعمال و عائلته ربما أفقدت اليابان ذاك الحس المتطور فيه غريب جدا هوس اخته وابنها بالغرب مع العلم ان اليابان بلد تحتل مرحلة تقدمية بين بلدان العالم