يعتمد هذا الكتاب علي يوميات المؤلف الدكتور بطرس بطرس غالي الامين العام السابق للأمم المتحدة و التي تزيد علي ألف صفحة مودعة في مؤسسة هوفر بجامعة ستانفرد ، حيث يمكن الاطلاع عليها بهد عشر سنوات و هو أول تقرير مصري كاملعن خبايا و أسرار ما جري في كامب ديفيد كتبة من قال عنه أنه المهندس الاكاديمي لهذة الاتفاقيات و الكتاب كما يقول الرئيس الامريكي الاسبق كارتر " وصف للمؤامرات و المناورات التي جرت وراء الستار " و يحكي كيف تصدي الوفد المصري أو " عصابة وزارة الخارجية " كما أطلق عليهم الاسرائيليون لإحباط مخطط إسرائيل و يبين الخلافات العنيفة التي ثارة بين الرئيس أنور السادات و وفدة و أيضا التناقضات بين الوفد الإسرائيلي و صراعاته الداخلية و كان للمؤلف دور حاسم بإعتبارة وزير دولة للشئون الخارجية و قائم بأعمال وزير الخارجية (1977/ 1991 ). و الكتاب ملئ بالحكايات و الطرائف التي التكشف عن شخصيه و أسلوب عدد كبير من قادة العالم : تيتو و كاستر و سنغور و عيدي أمين و سياد بري و منجستو . و الدكتور بطرس بطرس غالي لا يكاد يحتاج الي تعريف فقد نهض في حياته بمسؤوليات و أعباء جسام أكسبتة شهرة و مكانه مرموقة سواء في المجال الاكاديمي أو في العمل السياسي أو في منصبة كأمين عام للأمم المتحدة ( 1991 / 1996 ).
بطرس بطرس غالي، دبلوماسي مصري، ولد يوم 14 نوفمبر 1922. كان الأمين العام السادس للأمم المتحدة للأعوام 1992 - 1996م، وهو حفيد بطرس نيروز غالي رئيس وزراء مصر في أوائل القرن العشرين الذي اغتاله إبراهيم الورداني. والده يوسف بطرس غالي كان وزيراً للمالية.
* تزوج من ليا نادلر، يهودية مصرية من الإسكندرية. * بعد حصوله على إجازة الحقوق من جامعة القاهرة في عام 1946 حصل على الدكتوراه من فرنسا في عام 1949. * عمل أستاذًا للقانون الدولي والعلاقات الدولية بجامعة القاهرة في الفترة (1949 - 1977). * أسس مجلة السياسة الدولية الفصلية بجريدة الأهرام. * عمل مديرًا لمركز الأبحاث في اكاديمية لاهاي للقانون الدولي (1963-1964) * شغل منصب وزير الدولة للشئون الخارجية في عهدي السادات ومبارك. * كان نائبًا لرئيس الاشتراكية الدولية حتى تولى منصب الأمين العام للأمم المتحدة. * تولى منصب أمين عام الأمم المتحدة 1992 - 1996 بمساندة فرنسية قوية ليصبح أول أفريقي يتولى هذا المنصب، في فترة سادت فيها صراعات في رواندا والصومال وانجولا ويوغوسلافيا السابقة. لم تمتد رئاسته لفترة ثانية بسبب استخدام الولايات المتحدة لحق الفيتو بعد انتقادها له. * ترأس منظمة الفرانكوفونية الدولية بعد عودته من الأمم المتحدة. * يرأس المجلس الأعلى لحقوق الإنسان (حكومي مصري).
أفكاره السياسية
يحمل مشوار بطرس غالي الفكري العديد من الأطروحات منها:
* الولايات المتحدة العربية وهي فكرة طرحها بطرس غالي إبان وجوده في الوزارة في فترة حكم السادات، وقت الوحدة التي كانت بين مصر وليبيا، حيث كان من أبرز أطروحاته إنشاء عاصمة عربية تتوسط جغرافيا بين مصر وليبيا، وقد نشرت مجلة الهلال المصرية تفاصيل هذه الأطروحة في أوائل السبعينيات من القرن الماضي.
بالرغم من أن هذا الفرع من الأدب أو السياسة (سمها ما شئت) يخضع لكثير من التشكك من الناحية التاريخية العلمية نظراً لاعتماده بشكل كبير على السرد الشخصي البحت (و هذا هو سبب النجمة الناقصة)، إلا أن هذا الكتاب يظل مرجعاً تاريخياً و شخصياً هاماً لقراءة أكثر تعمقاً للفترة التي خاضتها مصر منذ قرار السادات بأخذ الطريق المعاكس في سياسات مصر تجاه "إسرائيل" و حتى اغتياله ... قراءة ممتعة!
الكتاب فى مجمله جيد جدا وأسلوب دكتور بطرس ممتع كما أنه كشف أسرارا لم أكن أعرفها من قبل وأكبرهم على الأطلاق أن السادات كان لايفقه شئ فى أمور المفاوضاوت والسياسة وخطواته كلها كانت متسرعة
رحلة في حياة مهندس اكاديمي الاتفاقيات من ١٩٧٧ حتى ١٩٨١ و ما جابهته مصر من اجل اتفاقية السلام و استعادة أراضيها و العقبات و العكوسات و جبهات المعارضة القوية التى كانت تواجهه مصر و الحرب المضادة التى يقودها الدبلوماسية المصرية منفردة ضد اتلافات المعارضة. كانت مصر قائد عظيم لنشر السلام في الشرق الأوسط و لكن المعارضة حالت دون حل القضية الفلسطينية و هذا ما نندم عليه الآن. وأخيرا رحم الله قائد العظيم هو الشهيد محمد أنور السادات عاش من أجل السلام واغتيل من أجل السلام ورحم الله بطرس غالى مهندس الاتفاقيات
الكتاب بوجه عام جميل و ممتع، لكن اختلف مع الكاتب فى حاجات كتير، اولا الكاتب بيقول "أن الطريق المنطقى الوحيد الذى ينبغى انتهاجه هو طريق الحوار و المفاوضات مع الاسرئيلين"، هل دا نفع السادات قبل الحرب؟ هل دا نفع الفلسطينين ف اوسلو؟ انا بقرأ الكتاب و الصهاينة لسه ضاربين خيم النازحين فى رفح! الصهاينة لا يستجيبو الا للعنف المنظم، عنف غير منظم لا قيمة له، تديله على دماغه تفتح دماغه نصين، تلاقيه جاي الطرابيزة و بيقول يالا نتفاوض، تقسم دماغه اربع تربع، تلاقيه مشى و ساب الارض من سكات! بقالنا فترة بنتعامل معاهم ف المفروض نكون اتعلمنا يعنى! اكتر من مرة الكاتب بيقول ان مصر قدمت للعرب كتير و وجه الوقت ان مصر تركز على نفسها! الحقيقة دور مصر و تقديمها التضحيات للعرب عمره ما كان صدقة او زكاة! و وصف الكاتب للوضع بالشكل دا بيخلينى اشكك فى انحيازه الفج لكامب ديفيد ضد القضية العربية! دور مصر هو واجب تاريخى و شرف مش عبء او ضريبة! خصوصا فلسيطن اللى هى اصلا امتداد للأمن المصرى، ف مش فاهم اطلاقاً بيقول حاجة زى دى ازاى! بقالنا خمسين سنة من وقت الحرب اهوه، لا تقدم و لا يحزنون، ف موضوع "مصر أولاً" حجة ماسخة. و يؤخد عليه غياب الرؤية لوصف اسرائيل على ما هى عليه، كيان محتل غاصب و ليس شريك فى سلام او امن او غيره. و عليه، فغضب العرب عموماً و الفلسطينين خصوصا لمصر على إقامة السلام مع الصهاينة هو غضب فى محله و مبرر بغض النظر عن اى اخطاء وقع فيها الفلسطينين. برضه لما زار دايان و هو مريض و بيقول انه شعر بتعاطف المقاتل للمقاتل! التعاطف للمرض مروءة و شرف، و اهداءه لمن لا يفهم معانى المروءة و الشرف هو إهدار للمشاعر. طب تمام خلاص فمهنا ان المفاوضات كانت صعبة جداً و العرب لا يعتمد عليهم، طب مصر عملت ايه للقضية بدخولها للمفاوضات دى؟ و لا حاجة! بالعكس اضعفت جانب العرب بالسلام الفردى و اداينا شوفنا وقتها اللى حصل فى لبنان و فى سوريا و فلسطين! يبقى ليه ننظر على الفلسطنين انهم خلو الوضع اسوأ بدل ما ناخد بالنا ان المشكلة فى الصهاينة اللى لا لهم عزيز و لا بيستجيبو للمفاوضات اصلا! مش فاهم ازاى هو مش واخد باله من النقطة دى على الرغم من خبرته!
من أهم وأخطر الوثائق التاريخية عن كامب ديفيد، لكن الأهم من كدا، إنها شهادة تاريخية شديدة الأهمية والتفصيل عن السادات وتدليسه وتطجينه الدبلوماسي وطريقة نظرته للشعب المصري بل وفيه سطور (وبين سطور) بتفهمك الواقع اللى إحنا عايشينه، زي احتكار السادات لأفريقيا وإنه جزء رئيسي من أزمة النيل مع إثيوبيا!