Jump to ratings and reviews
Rate this book

الأسئلة #2

سؤال العمل: بحث عن الأصول العملية في الفكر والعلم

Rate this book
" إذا كتاب " سؤال الأخلاق" للفيلسوف طه عبد الرحمن تميّز بتقديم الأخلاق على العقل المجرّد، محدِّداً بها ماهية الإنسان، فإنه كتابه الجديد: " سؤال العمل"، يتميّز بتقديم العمل على النظر المجرّد، محدِّدا به هوية الإنسان الذي اختار أن يكون آية تكليفية يُستدل بها على الخالق كما يُستدل عليه بالآيات التكوينية، مُذكراً بقبوله للأمانة ومجتهداً في أداء حقوقها؛ ولمّا كان هذا االختيار عناية مقدّرة، فقد ارتقى بأعماله إلى رتبة الأرزاق الباقية التي لا تفنى والمِنَن الواسعة التي لاتضيق؛ وبناءً على هذا التصور للعمل التكليفي الأوّل، اشتغل المؤلف بالبحث عن منزلة هذا العمل في مجالات فكرية وعلمية متنوّعة، فكشف كيف اتخذ نسيان العمل التكليفي في هذه المعارف أشكالاً مختلفة وكيف كانت أشكال هذا النسيان سبباً في دخول الآفاتِ والشبهات عليها؛ كما بيّن أنه بالإمكان أن نعيد تأسيس كل من الفكر والعلم على أصول عملية تكليفية تضمن له البقاء والسّعة اللذين ظل يطلبهما دون أن يظفر بهما.
وما كان لهذا الكشف والبيان أن يتوصلا إلى النتائج غير المسبوقة المستجمعة في أواخر الفصول لولا أن هذا المفكّر المبدع خلخل كثيراً من المقولات والمسلمات والأحكام والآراء التي تُعد عند الدارسين، فضلاً عن الجمهور، أمهاتِ الحقائق ورؤوس المعارف. "

الناشر

للتحميل
http://www.4shared.com/office/MTBW6ai...

312 pages, Paperback

First published January 1, 2012

31 people are currently reading
834 people want to read

About the author

طه عبد الرحمن

38 books1,103 followers
طه عبد الرحمن (من مواليد عام 1944 بمدينة الجديدة المغربية)، فيلسوف معاصر، متخصص في المنطق وفلسفة اللغة والأخلاق. ويعد طه عبد الرحمن أحد أبرز الفلاسفة والمفكرين في العالم الإسلامي منذ بداية سبعينيات القرن الماضي.
تلقى طه عبد الرحمن دراسته الابتدائية بمدينة "الجديدة"، ثم تابع دراسته الإعدادية بمدينة الدار البيضاء، ثم بـجامعة محمد الخامس بمدينة الرباط حيث نال إجازة في الفلسفة، واستكمل دراسته بـجامعة السوربون، حيث حصل منها على إجازة ثانية في الفلسفة ودكتوراه السلك الثالث عام 1972 برسالة في موضوع "اللغة والفلسفة: رسالة في البنيات اللغوية لمبحث الوجود"، ثم دكتوراه الدولة عام 1985 عن أطروحته "رسالة في الاستدلال الحِجَاجي والطبيعي ونماذجه".
درَّس المنطق وفلسفة اللغة في جامعة محمد الخامس بالرباط منذ 1970 إلى حين تقاعده 2005. وهو عضو في "الجمعية العالمية للدراسات الحِجَاجية" وممثلها في المغرب، وعضو في "المركز الأوروبي للحِجَاج"، وهو رئيس "منتدى الحكمة للمفكرين والباحثين" بالمغرب. حصل على جائزة المغرب للكتاب مرتين، ثم على جائزة الإسيسكو في الفكر الإسلامي والفلسفة عام 2006.
تتميز ممارسته الفلسفية بالجمع بين "التحليل المنطقي" و"التشقيق اللغوي" والارتكاز إلى إمدادات التجربة الصوفية، وذلك في إطار العمل على تقديم مفاهيم متصلة بالتراث الإسلامي ومستندة إلى أهم مكتسبات الفكر الغربي المعاصر على مستوى "نظريات الخطاب" و"المنطق الحجاجي" و"فلسفة الأخلاق"، الأمر الذي جعله يأتي بطريقة في التفلسف يغلب عليها التوجه "التداولي" و"الأخلاقي".

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
49 (47%)
4 stars
41 (39%)
3 stars
13 (12%)
2 stars
1 (<1%)
1 star
0 (0%)
Displaying 1 - 24 of 24 reviews
Profile Image for نورة.
791 reviews893 followers
February 11, 2021
إيييه هذا طه عبدالرحمن اللي نعرفه :)

كتاب أفضل من سابقه “سؤال الأخلاق”، والغريب أنني أجده مقدم في القراءة عليه، لا كما تقول النبذة التعريفية.

في هذا الكتاب يحاول طه عبدالرحمن الإجابة على سؤال: “ما العمل؟” أو “كيف هو العمل؟”
تبدأ الرحلة مع السيد الفاضل الذي لا بد من المرور عليه قبل مرحلة التطبيق والعمل “العقل”.
فيتناول إشكالات العقل، ويتعرض لإيضاحاته، هذا الفصل كان من أمتع الفصول وأهمها من حيث التنظير، كذلك كانت بالنسبة لي مقدمة من خلالها أتفهم كثيرا من آرائه في كتاب “سؤال الأخلاق”.
يسائل طه هنا كثيرا عن المسلمات لدينا، أو قل: العبارات التي أكسبها كثرة التداول هالة تجعل مستقبِلها في حالة من الخضوع لما يظنه بدهيا، والجميل بالموضوع هو انطلاقه من “الوحي” -والنصوص التي انطلق منها دائما ما كانت تبعث فيّ الرغبة في البحث أكثر، لكن لم يشأ الله أن أتفرغ يوما لبحث هذا الموضوع وسبقني المؤلف بتباحثه- وهي النصوص القرآنية التي جاء فيها العقل بصور تسائل كثيرا من تصوراتنا عنه:
-تصور أن العقل محله الدماغ وعدم ربطه بالحواس أو القلب ربطا مباشرا.
-المقابلة التي توهم التناقض دائما في حواراتنا بين “العقل والقلب”. فهل في ادعاء التضاد صحة؟
-المقابلة بين “العقل والإيمان” ويسقط ادعاء انعدام الإيمان في العقل بأن الدليل العقلي لا بد فيه من التسليم غير المدلل ببعض القضايا المعتبرة، فضلا عن أن التوسل بالعقل يوجب تحصيل الإيمان به. ويسقط ادعاء أن لا عقل في الإيمان بتعلق الخطاب الديني أصلا بالمكلفين، ولا تكليف بلا عقل.
-المقابلة بين “العقل والشرع” والذي أتفق فيه معه وبأسف شديد على ما ذكر من تسرب المفهوم اليوناني إلى الطرح التراثي السلفي فيما يخص العقل، ويذكرني دائما بواقعنا الحديث وما قد يطرحه التطور والعولمة من تساؤلات يخضع فيها الفقيه -دون وعي- لمقابلتها مع أصوله، فيفترض التناقض، مما يضطره للوقوع في كثير من المتاهات والأوهام والأفخاخ، وكلمة السر دائما يا صديقي: لا تخضع لسلطة السؤال.. بل حاكمه!
نعود لنقطتنا الرئيسية، فيذكر طه أن تعرف الفقيه التراثي على العقل جاء عن طريق أفلاطون، وما يفترضه التفريق اليوناني بين “اللوغوس: القول البرهاني” و”الميثوس: القول القصصي” من أن خطاب الأديان يندرج تحت الثاني، هذا التعارف الخاطئ أدى لكثير من النتائج المضطربة، بينما كان واجب الفقيه أن يعرف العقل من خلال منظومته الدينية، لا من خارجها.
وأعجبني ما اهتدى إليه في هذه النقطة من أن: “الشرع عقل من خارج، والعقل شرع من داخل، وهما متعاضدان متحدان” (نقلا عن الراغب الأصفهاني في كتاب أشعر بالحسرة على عدم معرفتي به سابقا، وسأضعه في خطتي القرائية بإذن الله فنقولات المؤلف الكثيرة عنه كانت كفيلة بإبراز أهميته رغم صغره وقدمه، وهو “تفصيل النشأتين وتحصيل السعادتين”).
وذكر أن العقول تتفاوت فيما بينها على قدر موافقتها للشرع، فما كان أقرب للفطرة، كان أقرب للشرع.
-المقابلة بين “العقل والوحي” وما يوحيه هذا اللفظ من مدلول يوهم نوعا ما من التقليل في حق النقل، رغم أن كثيرا من المعقولات كما يذكر هي في حقيقتها منقولات! أنزلها ثقة المرء بها في عقله. ناهيك عن أن أهمية المنقول تكمن في المنقول عنه.
ويصل في نهاية المطاف لتقرير: “أن الوحي لا يتسلط على العقل من الخارج، بل يتولى تحريره من الداخل، إذ يحرره من أخطائه، مسددا له، ومن نقصه، مكملا له، ومن جهله، معلما له”.
يقسم طه العقول لثلاثة: عقل مجرد، عقل مسدد، عقل مؤيد.
قد لا أتفق معه تماما في التقسيم لاسيما من حيث الاصطلاح، أجد أن في تسمية العقل بالمسدد ثم جعله رتبة أدنى مجانبة للصواب، كما أن إعجابي بالتنظير يكون بقدر استمداده من الوحي وتأثره به، لكن في تقسيمه هنا -رغم أهمية هذا التقسيم- لم أجد استمدادا واضحا وقواعد بينة، كما أن التنظير المبدئي قد يكون مقبولا، لكن عند تعميم النظرية قد يحصل هنالك لبس وعدم وضوح في الفرق بين العقل المسدد والمؤيد، ومع ذلك أشيد جدا بهذا النوع من الطرح المتفرد، وأحب في المفكر أصالة أفكاره وجودتها، وعدم تأثرها بعامل خارجي، ومحاولة استمدادها من الوحي قدر الإمكان، وهذا ما أجده بوضوح في طه عبدالرحمن وأغفر له به عن قليل عثراته.
يصل طه عبدالرحمن في نهاية بحثه إلى أن العقل: “هو عبارة عن إدراك القلب للعلاقات القائمة بين الأشياء”.
انظر إن شئت قوله: “لهم قلوب لا يفقهون بها” في الدلالة على أن التعقل عمل قلبي.
وانظر قوله: “لهم أعين لا يبصرون بها” “لهم ءاذان لا يسمعون بها” .. إلخ من الآيات التي -كما يذكر المؤلف- تجعل من التعقل فعلا إدراكيا يربط فيه بين الحواس، وينتقد من خلاله تقديس السابقين للعقل وجعله جوهريا، بالرغم من كونه من أكثر الأفعال تقلبا.
يناقش في نفس السياق مسألة سبق وأن ذكرها في كتابه السابق “سؤال الأخلاق” وعارضتها بشدة، وأعاد طرحها هنا بتوسع، ولا زلت على معارضتي لها، وهي أنه لا دليل على نفي العقل عن البهائم، وأن الآية “لهم قلوب لا يفقهون بها .... أولئك كالأنعام بل هم أضل” لا تدل على نفي العقل عنها بقدر ما تنفي عن الكفار انتفاعهم بهذا العقل كما البهائم أو أضل.
وهو هنا يستدل بإبصارها وسمعها على عقلها، رغم أني أختلف معه، فبالتعريف الذي عرف به العقل أدلل على فارق التعقل عن السمع والإبصار، فالقلب والسمع والبصر حواس يملكها الإنس والدواب، لكن الإنسي يبصر بعينه إبصار من يتعظ، ويسمع بأذنه سمع من يعي، ويفقه بقلبه فقه من يعمل.. هنا الفارق بينهما، ففعل التعقل هو مرحلة أسمى مما تملكه البهائم، وهي مرحلة تترقى بالحواس لا تكون بها إحداها.
طبعا إن كنت تسأل عن سبب إصرار طه على نفيه تميز الإنسان عن الحيوان بالعقل، فالسبب يعود لإثباته أن ما يتميز به هو “الأخلاقية”، وهو ما لا أتفق فيه معه أبدا، إذ تخلق الإنسان مرحلة كمال يوصله إليها عقله الذي كرمه به ربه، إذن: العقل = هو ما يميز الإنسان على الحيوان. والتعقل والفقه الذي يوصله لمعرفة خالقه والتعبد له هو النتيجة التي يجب أن يصل إليها عن طريقه.
أما الحيوانات فتتعبد الله بغيرما اختيار، وأعني به اختيار المسؤولية الذي ميز الله به البشرية حين حملها أمانته.
مع اتفاقي معه في طرح تساؤل آخر: هل العقل هو ما ميز الإنسان وكرمه لوحده؟
ما دعاني لطرح هذا التساؤل على نفسي هو: تذكر أن للصبي -المسلم بإجماع- والمجنون دخول الجنة مع عدم تعقلهما، ناهيك عما حفظ لهما من كرامة دنيا وأخرى، بينما الحيوانات يقضى بينها يوم القيامة ثم تعود ترابا، ما الذي ميز الإنسان هنا إذن؟
يبدو لي -والله أعلم- هو ما خص الله به آدم -وبالتالي ذريته- بأن نفخ فيه من روحه، وهو الفارق الذي أستطيع به تمييز أي آدمي عن سواه.

الفصل التالي كان عن الأخلاق العالمية، تناول فيه المؤتمرات العالمية التي تناولت الأخلاق، ناقشها وهش بعصا فكره كثيرا من العبارات الرنانة فيها، وساءل أصولها الواهية جدا لدرجة جعلت من هذا الفصل استراحة خفيفة قلّت فيها الدهشة والمتعة العقلية عن سابقه، وقل معها تدويناتي واهتمامي، إلا أني أنبه فيه على المقطع الذي ذكر فيه توجيهات المؤتمر الخمسة فيما يخص الأخلاق، وجعلها مشابهة لمقاصد الإسلام الضرورية الخمسة التي ذكرها العلماء، إلا أني أجد فيه تكلفا شديدا، فلا مقابلة في رأيي بين ما توصل إليه المؤتمر وما ذكر في المدونات الفقهية عن تلك المقاصد.

بعد ذلك تناول موضوع “القول الثقيل والترجمة التأصيلية” بدا لي موضوعا غريبا في سلسلة منظومته، إلا أن للكاتب رأيا مختلفا فيما يخص ذلك، فالحديث عن ترجمة المصحف “القول الثقيل” بالنسبة له كان يستحق فصلا في ثنايا هذا الكتاب، وهي قضية شائكة بصراحة، وإن اتفقت فيها مع المؤلف، إلا أنني لا أملك حلا عمليا، وقانونا واضحا مرئيا أستطيع به محاكمة المترجمين إليه، فالترجمة بحد ذاتها فعل مشكل، لا زالت إشكالياته تطرح اليوم في الساحة، وكان الله في عون المترجم، لا سيما المترجم لنص ديني مقدس كالقرآن، فساحة العمل ساحة غير بشرية إلهية مقدسة نأى عن تفسير معانيها جحافل من فحول العرب وعباد الدين بالعربية، فما بالك بالترجمة لغيرها؟
ولا عجب أن يشترط مارتن لوثر في المترجم للنص الديني أن يكون ذا: “قلب تقي، وأمين ومتفان، وورع، ومسيحي، وعالم ذو خبرة ودربة” من هنا تعي عن طه اشتراطه في المترجم شروطا عملية إيمانية، لا نظرية قد تكتسب بشهادة أكاديمية.

في الفصل الذي تحدث فيه عن: الصلة بين العلم والدين: ذكر أن العلاقة بينهما ليست بعلاقة تناقض، ولا تمايز، ولا تباين، وإنما تداخل. وهي المحصلة النهائية لرأيه في المسألة.

تحدث كذلك عن العمل الديني والحرية، عولمة الاقتصاد وأزمة القيم، البحث في الخلايا الجذعية بين إرادة الخلود ومحنة الجنين..إلخ. والكتاب في رأيي تنوعت ساحاته، وكذلك مواضيعه، وهي وإن نظمها عنوان، فلم يكن عرض المؤلف لمواضيعها سلسا من حيث التسلسل والربط ما بين الفصول بعضها ببعض، بل كما ترى في مواضيعها غرابة، وللعلاقة بينها وبين العنوان مسافة.

قبس النهاية:
“إن من يضع السؤال الوجودي يلزمه أن يضع السؤال السلوكي، وإلا كان لاهيا أو عابثا، أو قل متناقضا؛ فالمعنى الذي يتلقاه من الجواب عن السؤال الأول يحتاج إلى وعاء يحويه، أو قل مبنى يحمله، ومبناه إنما هو الفعل الذي يقرره الجواب عن السؤال الثاني”.

*أنهيت قراءته والتعليق عليه وأنا على مركب من الشوق تحركه رياح الجوى، إلى الحبيبة “بكة” التي حال بيننا وبينها كمامة وسد منيع مما اقترفنا من الذنوب.
أقر الله الأعين، وتقبل من القلوب..
Profile Image for عبدالرحمن عقاب.
802 reviews1,017 followers
February 16, 2016
أَلَا إنّه ليحقّ لقاريء "طه عبدالرحمن" أن يقول له: أتعبت من بعدك يا طه!!
ما يطرحه الكاتب في كتبه هو فكرٌ أصيل ( مأصولٌ) في جدّته، و موصولٌ بواقعه من جهة وبتراثه من جهة أخرى. إن أصّل لفكرة أحاط بها أو كاد، وإن نقد فكرًا أو فكرة فكّكها بإنصاف من غير تجنٍّ ولا جهل.
فكرٌعميق، ولغة جزلة، ومصطلحات منحوتة بمهارةٍ؛ وتزداد بهذا كلّه فهمًا واستبصارًا ومهارةً في قراءة تراثك وحاضرك، والأفكار من حولك، والقدرة على التسمية وإعادة التعريفات.
لأجل هذا أتعب من سواه ومن بعده، فبصفاء فكره، وأصالة منهجه استحالت عيوب مناهج كثيرٍ من المفكرّين تشوّهات ظاهرة قبيحة.
هو "الكاتب الكبير" الذي يجعلك صغيرًا حينما تكتب وكبيرًا حينما تقرأ؛ حسب تعبير محمود درويش.
وأرى أنّ أفضل فصول الكتاب هي الفصول التي تحدّث فيها الكاتب ع�� "العمل الثقيل" وخصائصه، و عن نقد ما يُسمّى بـ "الفلسفة الإسلامية" أو إسلامية العلم وما تبرعم منها من "إعجازات"، و الفصل الذي تحدّث فيه عن العقل وما اختلط على الأفهام من فصله وعزله عن الروح والأخلاق والعمل والشرع وغيرها؛ و كذلك الفصل الذي تحدّث به عن الحرية ومفهومها.
وأمّا حديثه عن الترجمة فبديعٌ موفّق من حيث التقسيم، إلا أنّي لا أتفّق معه في حديثه عن الترجمة المأذونة، لأني أرى في الأمر مبالغة غير عملية؛ فالاختلاط بين الوهم والإذن تزلّ به الأقدام، والحدّ بينهما تزيغ عنه الأبصار.

الكتاب يستحقّ القراءة وبذل الجهد والوقت بل وإعادة القراءة. وفي البال خطّة لتلخيص أهمّ فصوله وأفكاره بأسلوبٍ مناسب إن شاء الله.
Profile Image for . ...
154 reviews450 followers
March 12, 2013
بصراحة كتب د. طه عبد الرحمن لا يبقى في ذاكرتي منها شيء حتى ألخصها! لذلك قراءتي لهذا الكتاب ولغيره لا تحتسب ما لم أقم بتلخيصه واستخراج هيكل كل فصل.
فأعد نفسي قرأت فقط 3 كتب له حتى الآن ( هي التي لخصتها ) أما غيرها فهو اطلاع سريع وإن سمّي قراءة، لا يصح أن نقرأ كتاباً عظيماً كما نقرأ رواية بسيطة.
Profile Image for Bookish Dervish.
829 reviews285 followers
August 19, 2021
طه عبد الرحمـن العرفاني و كتبه الفلسفية الإشراقية التي تفرض على القارئ الإشتباك مع المتون و الفصول لفهم المراد واستيعاب المحتوى و بعد ذلك أعدك , أخي القارئ, بتحصيل اللذة الفكرية من ممارسة فلسفة متجذرة في تربة بيئتنا التداولية العربية الإسلامية و منفتح بحق على إبداعات الفلسفة "الكونية" إن كان هناك شيء بهذا الإسم. سؤال العمل لا يخرج عن هذا الإطار. فصوله محكمة النظم و مجال نقاشه مناسب لوضع الأمة الراهن.
و في معرض بحثه عن العمل يتعرض طـه عبد الرحمـــن لنقد الفكر الغربي و تعاطيه مع مفهوم العمل منذ الفترة اليونانية الى الوقت الراهن كما لا يغفل عن تمحيص و تدقيق و تفنيد مُخرجات مدعي الحداثة من أبناء جلدتنا.
يخصص طه عبد الرحمن فصلا بحاله للحديث عن الحرية - العمل الديني و أخلاق الحرية- حيث يناقش مقاربات المدارس الفكرية المختلفة لمفهوم الحرية (التصور الليبرالي، الجمهوري، الديمقراطي، ثم التصور الاشتراكي) ثم يعرج على تعريف يسميه التعريف الديني للحرية.
"الحرية هي أن تتعبد للخالق باختيارك، و أن لا يستعبدك الخلق في ضاهرك أو باطنك"
قد يبدوا هذا التعريف فريدا في خضم المقاربات الفلسفية الشائعة و من هنا يكتسي أهمية خاصة في إذكاء النقاش ضمن بيئتنا التداولية العربية-الاسلامية.
اتعصب [فكريا و أيضا وجدانيا] لآراء شيخ مفكري المغرب في حمله و حملاته على العلمانية التي قلصت معاني العمل بإقصاء الجانب الروحي منه قصدا و ممارسة و نتائجا. فقد جاء في كتابه: -أن العلمانية اختزلت مفهوم العمل في الشق المادي، عندما حرمت تداول معانيه الربانية في الشأن العام، بل حرمت تداول رموزه، ولا حتى النطق ببعض كلماته، بحجة أنها أمور باطنية خاصة لا تعني إلا أصحابها-

هذه باقي القبسات النيّرة التي إقتبستها من جذوة الكتاب:
- إن العبد لا يبرح يعمل, بل لا يبرح يتعامل, في عمله , مع الخالق, ما دام تحققه بمخلوقيته لا يفارق أداءه عمله.
- و بخصوص المخلوقية: الصلاح قوامه العبودية لله تعالى و مبناها التحقق بالمخلوقية الخالصة و التحقق بالمرزوقية الخالصة.
- بدل أن يسود, في هذا العالم, التعامل الضيق الذي يقوم تنازع المصالح و ابتغاء الكسب, يسود فيه التعامل الواسع الذي يقوم على التنافس في الخيرات و ابتغاء الفضل
- إن من يختار أن يتعبد لله وحده, لا محالة, يكون عمله قاصدا بقصد الله و باقيا ببقاء الله و واسعا بسعة الله فيكون عملا ثقيلا بحق [قارن العمل الثقيا بالقول الثقيل]
-
Profile Image for Kinda.
89 reviews198 followers
March 12, 2014


هو الكتاب الأول الذي أقرأه لطه, بعد محاولتي المتعثرة و المؤجلة حاليا"مع كتابه الآخر اللسان و الميزان أو التكوثر العقلي لصعوبته . وكتاب واحد لا يكفي للإحاطة بفكر الرجل ولكنه كان مقنعا للبحث عن المزيد في فكره وفيما يقدمه .
كتاب يستحق القراءة مرات عديدة و يحتاج قراءة متأنية, غير لاهثة بشغف خلف الصفحات, هادئة تترك لك المجال للغوص عميقا".

أتعبني في حديثه عن طبقات النفس و الإخلاص , فغطاء النفس طبقات بعضها فوق بعض , إذا أزيلت طبقة, برزت من تحتها أخرى أشكل منها, فما أن يتخلص العبد من آفة من آفاتها , حتى يقع من حيث لا يشعر في غيرها أخفى منها, بل قد يقع فيها من حيث يريد أن يتخلص منها . و الأدهى من ذلك حسب قوله أن هذه الطبقات النفسية لا تتعلق بمذموم الصفات فقط بل إنها تتعلق بالمحمود منها تعلقها بالمذموم, حتى إن الصفة المحمودة ما أن تنزل احدى هذه الطبقات حتى تنقلب إلى صفة مذمومة, لذلك برأيه , يتحتم على العبد أن يواجه طبقات النفس بسعة الأخلاق, اذ الأخلاق ليس لها عدد يُحصى, وكل خُلق هو عبارة عن مراتب تتسامى, فيلزمُه أن يحفظ التقلب في هذه الأخلاق كما يحفظ الترقية في مراتبها , و الإخلاص من أكثرها رتبا و أوسعها مجالا", فهو يدعو إلى إخلاص الإخلاص , وإخلاص الإخلاص, بدوره يدعو إلى إخلاص من فوقه , وهكذا دواليك , حتى أشبه الإخلاص البحر الذي لا قرار له من يخوض غماره لا محالة يغوص في ظلماته و لا يُنقذه إلا يد تمتد إليه من شاطئه , فالمخلص لا يُخلِص حتى يُخلَص ( بضم الياء و فتح اللام ) و لو بقي على إخلاصه ما بقي , ولا يُخلَص, حتى يكون عبدا" خالصا" أشبه بموج البحر يقلّبه المد و الجزر بلا انقطاع .
ويا لهذه النفس و دهاليزها !
والنظر العقلي عنده أيضا" له مراتب بل هي أشبه بسلم عقلي يبلغ فيه التفاوت بين طرفيه الأقصى و الأدنى حد التعارض كما يكون الكلام سلما" صوتيا"درجته العليا الصراخ ودرجته السفلى الهمس !
استوقفني لحد كبير في فصل العقل و الإشكالات و الإيضاحات حيث ناقش ثمان إشكالات
1-إشكال الترادف بين العقل و النطق
2-إشكال تعريف العقل بالجوهر
3-إشكال الفصل بين العقل و الحس
4-إشكال الفصل بين العقل و القلب
5- إشكال الفصل بين العقل و الخُلق
6-إشكال الفصل بين العقل و الشرع
7-إشكال الفصل بين العقل و الوحي
8-إشكال الفصل بين العقل و الإيمان

واستشكل عليّ فهم بعض ما عناه في فصل القول الثقيل و الترجمة التأصيلية , طبعا" الكتاب غني وفيه الكثير وثرثرتي لن تكون إلا تعريف سطحي نوعا" ما او لنقُل نقل جزئي لتجربتي مع الكتاب
وأخيرا"
اقتبس لكم حديثه أيضا" عن العلاقة بين العلم و العمل في المجال التداولي الاسلامي
يقول ص 15
" ولا يكتفي مجال التداول الإسلامي بأن يرى في العمل شرطا في العلم – أو في النظر او الفكر – و إنما يسلم بأن الدخول في العمل يورث صاحبه علما غير العلم الذي حصله , مما يستفاد منه أن العمل يُتوصل به إلى العلم , و أنه على قدر تغلغل الإنسان في العمل , يزيد علمه و يتسع عقله , إذ تنفتح له أبواب جديدة في الفهم و المعرفة قد يختص ببعضها , وقد يشترك مع غيره في بعضها , لذلك اتخذت العلاقة بين العمل و العلم في المجال الاسلامي علاقة جدلية خاصة : فكلما أوغل المرء في العلم , خرج إلى عمل أصلح , وكلما أوغل في العمل , خرج إلى علم أنفع , متقلبا بينهما من غير انقطاع , وزاد في رسوخ جدلية هذه العلاقة أن اللسان العربي امتاز باشتقاق اللفظين : (( العلم )) و (( العمل )) من نفس المادة اللغوية : ] ع/م/ل[ فهما عبارة عن تقلبين مختلفين من التقاليب الستة الممكنة لهذه المادة , فإذن يجوز أن نعتبر أحدهما مقلوبا من الآخر , تنبيها على أن أحدهما من مقتضى الآخر , بحيث يفضي العلم إلى العمل كما يفضي العمل إلى العلم "
Profile Image for طارق حميدة.
371 reviews98 followers
November 15, 2020
هذه مراجعتي الأولى في عام 2014
----
-كتاب فلسفي يستطرق مفهوم العمل من مناحيه المختلفة،،،

-يبحث بدايةً بتعريف العمل من ناحية ارتباطه الوثيق بالمقاصد والنية والأثر بمنحي فلسفي رائع وجديد على ذهني, ناقش في فصله الأول لهذا الكتاب كيفية إنتاج فلسفة إسلامية تحمل ذات أصيلة تستفيد من المنتوجات والأطروحات الفلسفية الأخرى فتقيمها وتطورها وتأثر فيها وتنمو بها ولا تتأثر بها وذكر الشروط لذلك الفعل،،،

-وفي فصله الثاني كان بموقف الناقد والمحقق بالمقام الأول لضم الإشكالات التي تتعلق بالعقل وما ذكر فيه بمختلف الثقافات والفلسفات ففند الباطل واثبت الراجح بأدلته العقلية،،،واستند إلى الأدلة القرآنية والسنة النبوية،،،وأعجبني موضوع((تفقيه الممارسات الدينية من حيث الفصل بين العقل والقلب)) لأنه شرح موضوع نعاني منه بشكل كبير،،،

-وفي فصله الثالث والرابع ناقش قضية الأخلاق العالمية وطبيعة الحرية بجميع تعريفاتها((لم استمتع كثيرا لأني لم أقرأ سابقا أي شيء في هذه المواضيع فكأني مثل التائه للأسف موضوع أعمق مني))

-في فصله الخامس أبدع وأتحف من حيث مناقشته موضوع الطريقة الصحيحة للتعامل مع تفسير القرآن الكريم وتآويله بالطريقة الجبرائلية لا البروميثية،،،((صدقا فصل خرافي))

-سادسا ناقش العولمة من حيث التشويه التسليعي للعلم والعمل وهدمِ أخلاق الإنسان من الفطرية إلى العالمية التسليعية

-وختم بمناقشته بين العلاقة بين العلم والدين وأسهب إسهابا واسعا بموضوع البحث في الخلايا الجذعية وأجمل شيء في الكتاب الملحقين النهائيين الذي قارن فيهما بالعلاقة بين العلم والدين ،،،العلم والفكر

الكتاب كان صعبا جداً علي ووجدت صعوبة عالية في فهم بعض الجمل وهناك جمل لم افهمها ^^ ،،،وكتجربة اولى للدكتور طه عبد الرحمن كانت جميلة وصعبة وسوف أكررها لكن اعتقد في وقت لاحق عندما تكون خليفتي الثقافية أوسع وأعمق،، ووجب الذكر ان كل فصل لا يرتبط بالذي بعده ارتباط وثيقا لذلك يستطاع فهم كل فصل على حدة

دكتور طه شكرا :) لأنك تفتخر بدينك وقرآنك وسنة نبيك وشكرا لأنك انسان عميق العقل والفكر والفهم
-----
هنا المراجعة الثانية 2020

الذي يسحرني في أستاذنا طه عبد الرحمن أنك تراه يراجع أخلاقيا وفلسفيا عدة ملفات كقضايا الخلايا الجذعية والأجنة ثم الترجمة بين التأصيل والتأثيل ثم يقفز إلى الاقتصاد وعولمته وبعدها إلى ميثاق حقوق الإنسان ثم نقد رجل السياسة أو ما يقدمه في حق التفلسف العربي وفقه الفلسفة أو نقده للدرس المنطقي والكلامي وقد ي��هي بشيء من علاقة العلم بالدين وغيرها وغيرها من المواضيع
بلغة أدبية ساحرة غير آلية ولا جافة
عبور التخصصات والعبارة الرشيقة والنفس السلوكي الإيماني والتحليل الفذ وأن طال في عدة مواضع
يورث في قلبي احتراما وحبا عجيبا
حفظه الله ومتعنا الله بعلمه وفكره

سعيد بفضل الله عليه على مقدار تغير فهم عبارة أستاذنا طه
فاللهم يا معلم إبراهيم علمنا و يا مفهم سليمان فهمنا
Profile Image for عدنان عوض.
164 reviews110 followers
October 17, 2013
حسناً .. ماذا أقول في مراجعتي لكتاب للدكتور طه عبدالرحمن ..
الأمر صعب جداً جداً..
في البداية قررّت ألا أكتب ولو كلمة فقط أكتفي بالتقييم، ولكني تجرأت وكتبت هذا..

بالنسبة للتقييم أولاً لا أرى مقدراتي تؤهلني على تقييم كتاب لطه عبدالرحمن، و لكن تجرأت أيضاً و قيمته و بصراحة أُريد عدد نجمات أكثر .

هذا هو الكتاب الأول الذي أقرأه (كاملاً) لطه عبدالرحمن، في السابق قرأتي له كانت على نوعيَن:
. قرأءة (عن) فكره وكانت في العديد و العديد من المقالات .
. وقرآءة (في) فكره:
وتمثلّت في فصول متفرقة من أكثر من كتاب كروح الدين مثلاً، وقراءة لمعظم كتابَي :
. حوارات من أجل المستقبل
، الحوار أُفقاً للفكر
بالاضافة لمحاضراته الأخيرة

ــــــــــ

يتميّز طه عبدالرحمن باتساقه الكبير جداً مع (مجاله التداولي) كما يطلق عليه: وهو جملة القواعد و الشروط و المعتقدات التي تحكم مجتمع ما، أو لأقول هو جملة الأفكار التي يتبناها الشخص نظراً وعملاً.
يجسّد هذا الاتساق في نظرته للعمل في هذا الكتاب:
فهو يقتبسها من الاسلام إن كان قرآءناً أو حديثاً أو تراثاً ليشكل بها نموذج عن العمل في الاسلام، ويبدأ بطرح قضايا مُعاصرة ويقيسها من منظور العمل في الاسلام، فما كان ناقصاً وضح نقصه و نقده و قدم مقترحاته فيه، ويقدم رؤيته الجديدة في بعض منها في اتساق تام والتزام بالنظرة الاسلاميّة للعمل بشكل مثير للدهشة..
تحدّث عن الفلسفة و عن العولمة و عن العلم و عن الأخلاق و غيرها..

وفي نهاية الكتاب يسرد مُلحَقيَن كفتح لفضآءات و آفاق جديدة في :
الصلة بين العلم و الدين
و الصلة بين العلم و الفكر

ــــــــــ

Profile Image for Iqbal Alqusair.
87 reviews24 followers
August 5, 2013
هذا الكتاب الفلسفي يمتاز بالتحليل الدقيق لكل كلمة ودلالاتها ، يشرح ، يطرح أسئلة كثيفة ، يربط بين أكثر من سؤال ثم يتفرع في تحليل الإجابة ، بإختصار هذا الكتاب عميق ويريد عقلا صافيا .

يحتوي الكتاب على ثمانية فصول هي : الفلسفة التداولية والاستقلال الفلسفي ، في مفهوم العقل إشكالات وإيضاحات ، الأخلاق العالمية مداها وحدودها ، العمل الديني وأخلاق الحرية ، القول الثقيل والترجمة التأصيلية ، عولمة الاقتصاد وأزمة القيم ، العلاقة بين الدين والعلم أطلب المعنى أم طلب العمل ، البحث في الخلايا الجذعية بين إرادة الخلود ومحنة الجنين

اقتباسات من الكتاب :
* التنازع بين النفس والروح لا يفارق العبد في أعماله ، وتكون عبديته على قدر ضبطه لهذا الصراع وفضه لصالح الروح أو قل بإختصار على قدر جهاده الروحي الذي اختص باسم الإخلاص
* لا يبدو أن الفكر الفلسفي ينزل رتبة عقلية واحدة بعينها ، بل إنه يتقلب بين هذه المراتب المختلفة ، عن قصد أو غير قصد ، فتارة يكون أشبه بالعلم متمسكا بالأسباب الظاهرة للأشياء ، فمعلوم أن المعرفة الفلسفية قد احتوت في فترة من تاريخها العلوم كلها ، حتى عُدت بمنزلة المعرفة التي تبلغ نهاية العلمية ، وتارة يكون هذا الفكر أشبه بالدين متضلعا إلى القيم الأخلاقية والمعاني الروحية ومتوليا تأسيس المعارف الأخرى وتنظيم الحياة الفاضلة ، وتارة أخرى يكون أشبه بالفن ، متشوقا إلى الأسرار الدقيقة التي ترقى بالإنسان من رتبة التخلق بالقيم وقواعد السلوك إلى رتبة التجمل بالمعاني وتذوق رقائقها
* يتقلب البحث الفلسفي بين "طلب كونية الأسباب" و"طلب كونية القيم والمعاني" و"طلب كونية الأسرار"
*لقد أفضى الفصل بين العقل والحس إلى تقديس العقل بما يقرب من التأليه
* القلب هو وحده الذات الجامعة التي تتفرع منها كل قوى الإدراك
* الأمة أحوج إلى البدء بتجديد الإنسان منها إلى الاندفاع في تشييد العمران
* الحرب في عالم اليوم لا يمكن أن توقد نارها الأديان ، وإنما الأديان وقودها
* إسلامية العلم توجد بوجود إسلامية العالِم ، ولكن العلم لا يزول بزوال إسلام العالم
Profile Image for إيمان عبد المنعم.
469 reviews460 followers
September 22, 2015

هذا الكتاب الذي بين أيدينا هو كتاب " سؤال العمل " للدكتور طه عبد الرحمن ...

كما يتضح من العنوان يحاول المؤلف أن يجيب عن هذا التساؤل : ما العمل ؟؟ وهو يرى عبر رؤية متكاملة أن خاصية العمل الأساسية أنه لا يكفي لتحديد غرضه مجرد العلم بحقيقته ، وإنما ممارسة هذه الحقيقة هي الأهم وهي المحور الرئيسي الذي تدور حوله فصول هذا الكتاب على تنوعها ، فقد أخذ المؤلف على عاتقه أن يتعقب في مجالات فكرية مختلفة ملامح العمل على مقتضى التعبد لله وحده فإن وجدها سعد بها وإن لم يجدها _ وهو الغالب _ نبه إلى الحاجة لتداركها أو حتى تأملها ..

كعادته يسلك المؤلف هاهنا طريقا مختلفا يخرج به عن خيار المتقدمين بغلبة النظر على العمل وخيار المتأخرين بحتميته حد العبودية له ، فهو يختار عملا يحرر الإنسان من الضيق والرق في هذا العالم متى شاء أن يتذكر أن له خالقا تتسع عوالمه ورازقا لا تنفد خزائنه ...
وبعد فهذا كتاب من الأهمية بمكان لا سيما في ظروفنا الحاضرة وإن كنا نلفت النظر لصعوبته النسبية وحاجته لأن يُقرأ بتركيز وتأنٍ بالغيْن ورغبة حقيقية في التعلم والانتفاع بهذا العلم ، كما ننبه إلى أن فصوله لحسن الحظ لا تترتب منطقيا على بعضها البعض مما يتيح للقاريء أن ينتقي ما يهمه من موضوعات ويتجاوز ما يبدو منها أكثر تخصصا ...
هاهنا رابط لمحاولة متواضعة لعرض الكتاب وتلخيصه https://www.facebook.com/events/17026...
Profile Image for Majdahalmazroei.
391 reviews29 followers
September 10, 2015
كتاب: سؤال العمل، بحث عن الأصول العملية في الفكر والعلم
طه عبدالرحمن
المركز الثقافي العربي
٣٢٥ صفحة
ينقسم الكتاب إلى ثمان فصول، سبقها بمدخل، من ٥٤ صفحة، حول سؤال (ما العمل؟)
يرى طه عبدالرحمن أن صيغة السؤال تحتمل معنيين، السؤال عن حقيقة العمل
والثاني، السؤال عن طريقة العمل، ويستنتج أن هذا التردد بين المعنيين يُشعر
بخاصية أساسية للعمل وهو أن: تحديد ماهيته لا تكفي الإحاطة بغرضه، لأن
العلم بهذه الماهية لا يراد لذاته، وإنما يراد لغاية أهم وهي، ممارسة هذه الحقيقة
بعينها، حتى أن الاشتغال بالعمل يُغني عن السؤال عن حقيقته.
هذا غير أن الإنسان اختص عن باقي الكائنات بدلالته على الخالق بواسطة عمله، بحيث
كلما زاد عمله، قويت دلالته عليه، وبذلك كان العمل هو الوسيلة التي أمد بها الخالق الإنسان
لكي يدل عليه بإرادته، مستدركاً أن ليس كل عمل يأتيه الإنسان باختياره يحقق له هذه الرتبة
فمن الأعمال ما ينسى هذه الدلالة، فيكون الإنسان بعمله دالاً على غير الخالق.
وعن العمل في زمن العلمانية، يرى طه عبدالرحمن أن هذا العمل مصروفاً كله للعمل الدنيوي وحده
مستغرقاً اليوم كله إلا قليلا، فقد أشغلت العلمانية الناس بالعمل السياسي خاصة، معلقة وجودها بوجوده
بموجب فصلها بين الدين والسياسة، ومعلوم أنه ليس كالعمل السياسي على مقتضاه العلماني مضادة
للعمل الديني على مقتضاه "الوحياني"، إذ بقدر ما يتغلغل الفرد في العمل السياسي، يتقوى فيه حب التسيد
على الناس، في حين أن الفرد، بقدر ما يتغلغل في العمل الديني، يتقوى فيه حب التعبد لرب الناس.

وتتوزع فصول الكتاب الثمانية، حول:
١- الفلسفة التداولية والاستقلال الفلسفي.
٢- مفهوم العقل وإشكالاته.
٣- مفهوم الأخلاق العالمية، مداها وحدودها.
٤- مقارنة بين العمل الديني وأخلاق الحرية في التصور الليبرالي، والجمهوري، والديموقراطي، والاشتراكي.
٥- القول الثقيل والترجمة التأصيلية.
٦- عولمة الاقتصاد وأزمة القيم.
٧- العلاقة بين الدين والعلم: أطلب المعنى، أم طلب العمل؟ عوداً على ما ذكره في مدخل الكتاب.
٨- البحث في الخلايا الجذعية بين إرادة الخلود ومحنة الجنين. (مظاهر إرادة الخلود، انقلاب القيم، الكرامة الآدمية بالمفهوم الحداثي والمفهوم الإسلامي)
واختتم الكتاب بملحقين: كيف نجدد النظر في الصلة بين العلم والدين؟
كيف نجدد النظر في الصلة بين العلم والفكر؟
Profile Image for غادة محمد.
1 review1 follower
October 19, 2013
طه عبد الرحمن سابق عصره أو أقدر أقول هو اللي بقى لنا في هذا الزمن موسوعة يمشي على الأرض ..
مستحيل تقرأ صفحة من كتابة و مايتغير تفكيرك ..
صحيح هو أسلوبه ومصطلحاته علمية بحتة ، ولكن يفضل هذا الرجل يبهرني في طريقته لإنتاج مادة علمية ..
كتاب يستحق القراءة لترقية العقل والعمل بطريقة هادفة
Profile Image for Hasan AbuMeteir.
72 reviews17 followers
December 29, 2014
التجربة الاولى و الفريدة مع طه عبد الرحمن
Profile Image for صالح.
162 reviews8 followers
April 2, 2021
في مقابل سيل هادر من التبعية الثقافية و الفلسفية التي يعيشها المفكرون العرب تجاه الثقافة الغربية يبرز طه عبدالرحمن كأنموذج للفيلسوف الأصيل الذي يحاول جاهداً بناء فكر جديد من منطلق المعرفة الإسلامية و يواجه هذا المد الثقافي الغالب بشجاعة معرفية لا تملك أمامها سوى الإعجاب بهذا الإبداع و عدم الانسلاخ من الهوية

أعجبني في هذا الكتب روح الإبداع و تحدي السائد المعرفي مما ألفه العصر الحديث إبتداءً بمفهوم العقل و العقلانية و انتهاء بالعلاقة المعقدة و السجالية بين الدين و العلم الطبيعي و بينهما نقد عميق و ورصين للعلمانية و العولمة و أثرهما السلبي على أخلاق الإنسان الحديث

لا يكفي في كتب طه أن تُقرأ فقط بل تحتاج إلى مدارسة و نقاشات و تلخيص لكنها بالمقابل ليست عسرة الفهم كما يشاع ( حتى لحظة قراءتي له ) بل هي مفهومة للقاريء المطلع لكن لأنها كتب تعتمد الطرح المنهجي المتسلسل فربما صعب على بعض القراء ترتبط بعض أفكارها
Profile Image for Yassir Radil.
37 reviews19 followers
May 15, 2017
سأظل أتذكر ماحييت بأن هذا الكتاب قذف الشرارة الأولى في عقلي لحرق جميع الحدود والأسوار المصاغة على غير بيّنة ، والتي تؤطر الفكر والنظر، ابتداء من مفهوم العلم ومفهوم الفكر نفسيهما وطبيعة العلاقة بينهما ، ووصولا إلى موقع النظريات الفلسفية والمناهج المعرفية السائدة والتي اكتست طابع البداهة، موقعها من الحق أو معرفة الحق... كما أسجل بأن "سؤال العمل" كان هو المدخل بالنسبة لي للعمل على الإحاطة بفكر الفيلسوف طه عبد الرحمن ، ليس فقط من أجل التأمل والترف ، بل من أجل الاستضاءة والاسترشاد والتحقق من خصلة العمل المقرونة بالعلم ، الأمر الذي دفعني منذ البداية إلى البحث عن مفهوم العمل ومن تم الوقوع في أحضان فكر طه عبد الرحمن بتوفيق من الله.
Profile Image for Hsat33.
23 reviews12 followers
November 16, 2017
كتاب جميل جداً ومثري .. أنصح بقراءته
Profile Image for صلاح القرشي.
Author 6 books103 followers
March 25, 2021
كتاب عميق ومهم جدا
خصوصا في الجانب المتعلق باشكال الفصل بين العقل والقلب
Profile Image for هشام دغمش.
138 reviews32 followers
November 6, 2015
يمثل كتاب "سؤال العمل" للدكتور طه عبد الرحمن واحدا من المشاريع الفكرية والفلسفية والتجديدية الرائدة في الساحة العربية والإسلامية، إذ يمتلك طه عبد الرحمن مشروع فكري يقوم على النقد المزدوج نقد الذات ونقد الآخر بمنظور استيعابي ومتجاوز على السواء.
فطه يتحدث دائما عن نسقه التمثيلي لتفسيرمستلهم من قراءة تجديدية للتراث وللنص الديني، بالإضافة إلى نقد باراديام الفكر الغربي ومسلماته.

وباعتقادي فإن المقابلة الأذكى لطه هنا هي المقابلة بين مفهوم العمل في الفكر الغربي وظواهره منذ بداية التفلسف حتى الآن وكيف ينظر الفلاسفة الغربيون لهذا المفهوم.
إذ يتركز طرح طه على تفكيك كثير من الثنائيات التي استقرت في الثقافة الغربية ووجدت موطئا لها داخل الثقافة الإسلامية، واتجهت في اتجاه عزل العمل الديني عن مجمل عناصر الفعل الدنيوي، فانفكت الصلة بين الدين والعلم، بين الشرع والعقل، بين العلم والإيمان، بين الدين والأخلاق.

ويشير طه مثلا على اقتصار مفهوم العقل عن مفكري الغرب على الواقع المرئي والحاضر المحسوس، دون استحضار للغيبي فيه، فيما يوضح أصله في الفكر الإسلامي ومدلولاته سواء اللغوية أو العملية، فيما يتجه إلى مقاربة المفاهيم والقضايا من داخل الحقل التداولي الإسلامي، مما يجعله مفهوما، متصلا بين عالم الشهود وعالم الملكوت
Profile Image for دعاء.
2 reviews20 followers
June 7, 2016
أجد بعد رفقةٍ دامت شهور لهذه التحفة النفيسة "سؤال العمل"، أنّ طه يُقرأ في أوّل الصباح مع الندى،عند شمس الضحى أو بعد الغروب..
فما فيه من معانٍ ومعارف تعيننا في مقامين الأوّل، لنتحقق بغاية وجودنا "المخلوقية"؛التعبد لله على وجه الإخلاص و"العمل الصالح" الذي يُورث البقاء،وخلاله لا بدّ من السعي للارتقاء في مراتب العقل حتى الوصول لـِ "العقل الموسّع" الذي ينظر في أسباب الأرض والسماء معاً..

أمّا في المقام الثاني، لنُكابد آفات المجتمع
وقوالبه الجاهزة ونمطيّته، عاداته وتقاليده الموروثة دون أيّ اعتبار للروح جوهر الإنسان فينا ..
Displaying 1 - 24 of 24 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.