اشتهر عند السلفيين جملة "استدل ثم اعتقد" لكن يبدو أن الشيخ اعتقد ثم استدل، فكتاب إحياء علوم الدين مذموم عنده، فأخذ يجمع كلام علماء يذمونه،، حتى لقب الإمامة بخل به عن الغزالى، فلما ذكر أحدهم لفظ الإمام وضع علامتي تعجب! .
رسالة صغيرة الحجم معدومة القدر.. جمع فيها الشيخ الحلبي أقوال العلماء وغيرهم حول كتاب إحياء علوم الدين وهو سفر عظيم و مؤلف جليل.. وكله نقول سالبة كما أشار الحلبي،. ولكنها ليست بدرجة واحدة فبعضها ينتقد الجانب الحديثي وهو للأمانة أسوء ما في كتاب الإحياء، وبعضهم انتقد بعض الشطحات الصوفية خصوصا علم المكاشفة وهذا مما تختلف فيه أذواق البشر و أفكارهم، وبعضهم انتقد أقوال الإمام في الإلهيات أو علم الكلام وهذا ليس محل نقد فالرجل له مذهبه ورأيه، وبعضهم لم ينقده على الحقيقة وإنما أشار لجزئية.. بالجملة لا أدري ما يحمل الحلبي رحمه الله لكتابة هكذا رسالة، فلو كتب كتابا يدرس فيه كتاب الإحياء وينقده علميا لكان مقبولا أما مجرد النقول فلا تستحق.. وكتاب الإحياء كان تأثيره عظيما في أجيال كثيرة متعاقبة وفيه درر وفوائد كما أن به الكثير من الخزعبلات و الشطحات.. رحم الله الإمام الغزالي..