يقدم الأستاذ وليد الهويريني وصفاً لتحولات الإسلاميين من أحداث الحادي عشر من سبتمبر وحتى قيام الثورات العربية، والعوامل الأخرى المؤثرة في هذا التحول، وعرج على الثابتين على المبدأ، وأسباب ثباتهم، ثم عرج على رؤية اسنشرافية مستقبلية لما ستأول إليه تلك التحولات .
يتحدث الكاتب عن تحولات الإسلاميين فى السعودية وخصوصا من تحول إلى الفكر التنويرى ، سواء على مستوى التحولات الإيجابية أو السلبية ، ثم يعطى الكاتب نظرة مستقبلية على واقع الإسلاميين فى العالم العربى
فى الحقيقة أحد الاستفادات من الكتاب تتعلق بالمراجع التى رجع إليها الكاتب فهى مفيدة فى الاستزادة من بعض مباحث الكتاب
يعجبنى فى الكتاب فهم الكاتب لطبيعة كل بلد ومدى قدرتها على القبول بالديمقراطية والعلمنة ومتى لا يتوفر ذلك وتأكيده على ضرورة التفريق فى ذلك من قبل العاملين فى الحقل السياسي من الإسلاميين
كلامه عن حزب العدالة والتنمية اتسم بشئ من الحياد
الكتاب بحاجة إلى مزيد من ضرب الأمثلة على هذه التحولات مع ذكر أسماء من تحولوا وإلا سيظل الكلام عائم فى المجمل
الكاتب لم يذكر دور الدولة السعودية فى الأساس فى هذا التحول ولم يذكر مدى دعم الدولة لليبراليين، وإن كان فى تلميحات بسيطة، لكن لابد من التأكيد على أن هذا التحول وخصوصا السلبى منه من تأثير تضيق الدولة على الإسلاميين ورميهم فى السجون وخصوصا بعد تولى ابن سلمان مقاليد الأمور
كتاب هزيل يحتوي على مغالطات منطقية وأخطاء منهجية. قد يكون لهذا الكتاب الذي وضِع لشيطنة الديمقراطية وتسطيحها بهذا الشكل نتائج عكسية لا تخدم الكاتب بل تخدم خصومه.
مقتطفات من كتاب تحولات الاسلاميين للكاتب وليد الهويريني --------------------- يمكن تحديد المدى الزمني للمرحلة البرزخية التي تتسم بتذبذب الحراك الاجتماعي وفقاً لقدرة النخب القيادية لهذا المجتمع في استيعاب المستجدات والتحديات -------- السمة الغالبة على كل تلك المتحولات التي يمر بها المجتمع السعودي هو الصوت الحاد النبرة الذي كان يهتبل فرصة الفراغ الاستثنائية في سيادة انموذجه ومشروعه الفكري بعيداً عن المصالح العامة للمجتمع وسد احتياجاته الاولية معيشياً وثقافياً واجتماعياً ------- الصحوة في التسعينيات كانت غير قادرة على استعادة عافيتها وظلت تعاني لسنوات فراغاً قيادياً في فترة زمنية حافلة بالتغيرات الداخلية والخارجية ------- خلو الساحة من قادة الصحوة في منتصف التسعينيات الميلادية جعل الساحة مفتوحة لتيار العنف والتجنيد والتاثير على شريحة غير قليلة من الشباب -------- تعثر مسيرة الصحوة في التسعينيات افقد المحيط الشرعي والدعوي قدراً كبير من التوازن والانضباط الذي كان يستوعب كوادر الشباب المتدين ويشكل حصانة بين الانجراف لتيار العنف او الانضواء لمعسكرات فكرية و اعلامية كانت مناوئة للحالة الاسلامية ------- لقد خلعت طائفة من السلفيين عباءة الداعية والمربي لتلبس عباءة الدبلوماسي السياسي الذي يقول الكلام ونقيضه ويؤسس لموقف بقوله وينقضه بتصرفاته وهو ما اربك عموم الناس والقاهم في غياهب الاضطراب والحيرة ------- من استطاع ان يغيربوصلة خطابه من اتجاه الى اتجاه معاكس دون ان يقدم مبررات ومسوغات لذلك التغير يصعب الوثوق بخطابه ------- تسبب الانفجار المعلوماتي عبر شبكة الانترنت وتيسر الوصول للمعلومة بغض النظر عن صحتها عبر محركات البحث و شبكات التواصل الاجتماعي الى شيوع حالة من الكسل العلمي والابتعاد عن الارتباط بالعملاء الراسخين والباحثين الجادين وهذا افرز بنية فكرية هشة يسهل التحكم فيها والتاثير عليها وتكثر تقلباتها وتحولاتها ------- حقيقة الاسلام الاستسلام والقبول والتسليم لخبر الله وامه و من جعل تحكيم شريعة الله مشروطاً بالامة فهو كما جعل تصديق خبره مشروطاً بالامة وهذا التعليق يدل على عدم التسليم والتصديق للامر والخبر ------ من المناقض لأصل الاسلام ان تكون الشريعة مرهونة بأهواء الناس قبولاً او رداً وتكون آراء الناس هي الحاكمة بشرعية النظام الذي يحكمهم ويقضي بينهم ------ الكلمة الواحدة يقولها اثنان يريد بها احدهما اعظم الباطل ويريد بها الاخر محض الحق .. والاعتبار بطريقة القائل وسيرته ------ شتان بين من كانت اصوله صحيحة ولديه هفوات تطبيقية ومن كانت عنده اصول منحرفة ------ الذي عجز عن التصالح مع الفصائل والتيارات الاقرب منه فكرياً و ثقافياً يعسر عليه ان ينجح في التصالح مع الابعدين ------ لقد نشأت اجيال من المثقفين العرب الذين اغرموا بالنموذج الغربي اكثر من الغربيين انفسهم وغلب على مقالات هءلاء واطروحاتهم الربط المحكم بين كل منتج غربي ناجح سواء في الميدان التصنيعي المادي او السياسي او الاداري وبين الفكر الليبرالي ------ في خضم هذا الانفجار التقني في وسائل الاتصال ومنابر الاعلام يصبح تاخر قرار المشاركة الايجابية سببا لخسارة دوائر اجتماعية واسعة وتاخيراً لبروز نماذج دعوية جيدة لتحل بدلا منها النماذج الرديئة ------ الاستغراق في تحليل واسباب الاحداث في العالم العربي من دون عمل ناجز وبلورة رؤية اصلاحية لكل بلد عربي يعد خللا في ترتيب الاولويات ------ يمكن القول ان كل مشروع تغير اصلاحي يتصادم مع الخصوصية الثقافية والدينية لاي شعب او امة ولا يتواءم معه فان احتمالات فشله وسقوط اصحابه اقرب من فرص النجاح -------
محاولة اخرى من هذه المجلة لاختطاف السلفية ومحاربة اي نظرة اخرى مستندة للسلفية حتى ولو كانت من علماء لهم اجتهادهم ومحاولة لقراءة الاحداث بنظرة تآمرية ثبت بعد تاليف الكتاب خطؤها
تحولات الإسلاميين " من لهيب سبتمبر إلى ربيع الثورات "
وليد بن عبد الله الهويريني كتب صفحات هذا الكتاب الذي جاء ضمن إصدارات مركز البحوث والدراسات التابع لمجلة البيان ذات الخط السلفي المعروف . الكتاب جاء كما فهمت كمحاولة لإعلان توجه جديد يقف في منطقة تقابل جموع الإصلاحيين الذي أنجبتهم فترة ما بعد سبتمر ، ممن وجه سهام نقده وأعمل معاول التفكيك والتجريد لبنى الفكر السلفي الذي اتهم بإنتاج أزمة الإرهاب الإسلامي .
في رأيي المتواضع أن الكاتب لم يملك القدرة الكافية لتفنيد حجج التيار الإصلاحي - كاسم دارج - ولا بيان سلبياته وتأكيد بعض صوابات الفكر السلفي ، إذ هو خريج لغة تقليدية وعقلية نقدية وحوارية تجاوزها الزمن بتركيباته الفكرية واللفظية الحديثة .
قد تكون بعض أفكاره تتسم بكثير من الموضوعية والصوابية ولكنها خسرت قيمتها تبعاً لاستخدام لغة عادية تقترب من السرد الصحفي ولا ترقى إلى مستوى النقد الفكري المتعمق بلغته السهلة الممتنعة مما نزل بمستوى الكتاب إلى درجة أقل .
كتاب صغير الحجم بسيط العبارة ، يأخذك في جولة مختصرة على المراحل التي مر بها التيار الإسلامي السعودي ( السلفي) من أحداث اشتعال سبتمبر حتى بداية الربيع العربي. طبعا الكاتب هو أحد أبناء الصحوة ومنتمي للتيار السلفي فرج الله عنه.
دراسة للمشكلات والأحداث التي تحول دون تطور وانتشار التيار السلفي الوهابي في السعودية. أهمية الكتاب أنه دراسة آتية من داخل التيار وليس من خارجه، وبالتالي تساعد على فهمه بطريقة أفضل. من المؤكد أني لست من محبي ولا مؤيدي هذا التيار لكن هذا لا ينفي عن الكتاب قيمته في طرح وجهة نظر المؤلف
“تحدث الكتاب عن مفهوم التحولات وانواعها وعن أسباب ظهور هذه التحولات وعن أهم معالمها في المجتمع السعودي , لم يشر المؤلف إلى أسماء بعينها ولكن المتابع للحراك الدعوي والإسلامي بعامة في المملكة يستحضر - وبقوة - أسماء عديدة عند قراءة هذه الدراسة , من الجميل أن نرى كاتبا رشيقا مثل الهويريني يطرق بابا طالما بقي مغلقا دون الإسلاميين ويسد ثغرة تتابعت منها الشكوى في الآونة الأخيرة , وجميل أيضا أن نرى كتابة إسلامية - إسلامية بمعنى كتابة بقلم إسلامي تسلط الضوء على واقع إسلامي , فقد جرت العادة من قبل بأن نرى دراسات بأقلام غير إسلامية تتحدث عن الواقع الإسلامي وعاصر ذلك إجحاف عظيم وظلم مبين قد يكون غير مقصود ! ختم المؤلف الكتاب بعبارة جميلة : (وقد خاب المرء وخسر إن ظن أن تحقيق غاية الرسل بتعبيد المجتمعات لله يستلزم شرعنة الطغيان أو الحيف على المخالفين لنا في ديننا وعقيدتنا , فلاوالله ماسلكت أمة سبيل القرآن إلا وجمع الله لها بين التمكين الدنيوي والفوز الأخروي , وفي ذلك فليتنافس المتنافسون ....) والحمد لله على تمامه.”
الكتاب تحدث عن تحولات الإسلاميين وبصورةٍ خاصة في السعودية بعد أحداث سبتمبر ثم تطرق للربيع العربي.. صفحاته ١٣٣ صفحة كانت قراءته متقطعة جدا مما أدى لانقطاع حبل الأفكار فضل عن حبل التشويق. تناول المؤلف مواضيعًا قسمها كما يلي: مفهوم وأنواع تحولات الإسلاميين أحداث وأسباب مهدت لظاهرة التحول التحولات السلبية و الإيجابية وأبرز مظاهرها أبعاد تحولات الإسلاميين واستشراف آثارها المستقبلية أخيرًا رياح التغيير
رأيي الشخصي فيه: لم يرق لي الكتاب ولم يشدني والمؤلف حاول أن يكون محايدًا ولكن ما إن تقرأ بعمق تكتشف أن المحاباة لعبت دورًا كبيرًا الدراسة ليست واضحة ىليست ملمّة و ليست عادلة أيضًا لعل المشكلة ليست في الكتاب بل فيني ولكنني متعجبة جدا حيث دائما ما كانت تشدني مواضيع أحداث سبتمبر وما آلت إليه ولكن هذا الكتاب لم يكن ما أبحث عنه
لم أجد في الكتاب شيء مهم .. الحديث عن تحولات الإسلاميين جاء بصورة سردية عامة بعد احداث 11 ستبمتبر وحتى الربيع العربي في السعودية وكرس الصورة الذهنية للصراع السائد في الساحة بين الليبراليين والسلفيين وتطرق في محاولة خجولة لرصد التغيرات التي طرأت على رموز التيارات الإسلامية وصنفها إلى عدة أصناف وذكر لها بعض المميزات والعيوب وكان خجولاً في نقد التيار السلفي ومنطلاقاً في حديثه إلى تصوير حالة عامة من الرفض إلى كل ما هو دون ذلك .. الإيجاز في الكتاب كان مخل بالفكرة أكثر من الإيجاز لم المس عمق في معالجة القضية وإنما علاج عام شبيه بأسلوب المقالات التي تكتب في الصحف أكثر منها في الكتب .. في الحقيقة من الكتب النادرة التي لا اشعرانه يستحق حتى نجمة .
أفادني هذا الكتاب كثيراً في فهم تحولات الإسلاميين في الفتره الأخيرة خصوصاً بعد أحداث الحادي عشر من سبتمر. ومع أن الكتاب مختصر ، إلا أني أعجبت بطريقة عرضه للفكر التنويري في السعودية ،بالإضافة إلى إيضاحه لأهم الإشكالات تجاه مفهوم الديموقراطية .
أجمل ما في الكتاب أنه جديد، إلا أن عنوانه يوحي بأنه سيتحدث عن الإسلاميين في العالم العربي والإسلامي بشكل عام ولكنني استنتجت أنه يستعرض التجربة السعودية على وجه الخصوص نحسبه كان محايداً قدر الإمكان، ولو كان في الكتاب الفصل الأخير لكفاه