تكتمل متعة قراءة الكتب الالكترونية في امكانيه تغير حجم الخط ونوعه لما يتناسب مع العين ، وامكانيه وضع فاصل الكتروني بين الصفحات بضغظة زر لتحديد مكان توقف القراءه ، وايضا كتابة هوامش جانبيه في كل صفحه بالإضافه الى امكانيه تظليل اي نص اعجبك بلون فسفوري او سماوي او غيرهما بطريقه الكترونيه .
في كتابه ( احاديث في التقنيه ) يتطرق المهندس يوسف الحضيف الى العديد من المواضيع في تقنية المعلومات والمعلومات ومنها حديثه عن الحب بين شركتي قوقل وأبل وكيف تحول الى طلاق بائن ، وتساؤله هل رأى الفيس بوك سكارى مثلنا ، وقصيدته الموسومة ببركات الاتصالات ، كما ضمن كتابه العديد من الامنيات التي يتطلع من خلالها الرقي في مصاف الدول المتقدمة ، ويتفاءل قائلا : عندما يقدم لنا شاب عربي فكرة مثل (فيس بوك) فيكون أصغر بليونير عربي، وعندما تستبدل مادة الجغرافيا ب (قوقل إيرث) ، ونكتب تاريخنا في ويكيبيديا ، ويستبدل التدوين بمادة التعبير ، و تكثر (الوظائف عن بعد) في سوق العمل لدينا. ويكون الخيال سجية لنا كما كان لدى منظر القنبلة النووية إينشتاين، و نكون الرواد في تصنيع تقنية النانو ، فنجعل الهاتف المحمول ملبوساً ؛ ترتديه مشاعل كقميص ويرتديه فهد كشماغ ، وعندما يسافر عبدالعزيز في مجرتنا لا يخاف إلا الله والثقب الأسود على مركبته ، وعندما ننقل الأجسام بطرفة عين إلى أي مكان ؛ بعد تحويلها إلى طاقة ، وعندما تتصل الثلاجة آلياً بالسوق ؛ فتطلب المواد الغذائية المطلوب شراؤها.
وعندما نسخر تقنيات الرمال الذكية عسكرياً ومدنياً ، وعندما تستطيع أن تغرس رقاقة إلكترونية في دماغك لتزيد من ذاكرتك، وعندما نصل الكهرباء الى منازلنا لاسلكياً كما الهاتف ، وعندما نستغني بالهاتف المحمول عن كل البطاقات والمفاتيح والنقود التي نحملها ، وعندما تستهوي هواية الأقمار الصناعية شبابنا ، وعندما تصبح بيوتنا ذكية وتتعلم عاداتنا اليومية فترشد استهلاكنا.
يمكنكم تحميل الكتاب الان مثل ما قال الكاتب في احد موضوعات الكتاب : شبيك لبيك كتابك بين ايديك ، فلا داعي للذهاب للمكتبة لشراءه أو انتظاروصوله في البريد ، فكلها ضغطة زر للموقع المذكور أعلاه وتبدأ بقرأءته والبدء بالمساهمة في تحقيق هذه الاحلام فإنه كما استطاع الدب الروسي أن يقف نداً أمام القوة العظمى في يوم مضى، وشقت النمور الآسيوية طريق النجاح بالرغم من قلة إمكانياتها، وملأ التنين الصيني العالم بصناعاته، وبرمج الفيل الهندي سوق تقنية المعلومات، فإن الخيول العربية ستستعيد مكانها الرائد من جديد، كيف لا والخيل معقود في نواصيها الخير !
سعيدة بقراءته مليء بالخيال "المضحك والجدي" وضح بعض التقنيات المحيطة من حولنا اقتباساتي ,, عندما تكون في أحد الفنادق القريبة من الحرم المكي فانك تسمع صوت الأذان المنقول حيا على الهواء مباشرة عبر التلفاز قبل أن تسمعه من مئذنة الحرم القريبة منك , علما بأن صوت التلفاز قد أنتقل إلى الأقمار الصناعية مسافة 36 ألف كيلو متر ذهابا ثم عاد المسافة نفسها إلى الأرض !! ,, أتخيل أن سماعات الرأس ستتغير قريبا وحيث إن معظمها حاليا يخرج منه مايكروفون يكون أمام الفم , فانها قريبا وبلا شك سيخرج منها آخر يكون أمام الأنف لشم الروائح الالكترونية ,, المئذنة وقت صلاة العصر ليست في المكان نفسه الذي كانت عليه وقت صلاة الظهر فهي تسير بسبب دوران الأرض حول نفسها , ففي مدينة الرياض مثلا تسير المئذنة 1100 كلم / ساعة , بينما أنت تحسبها جامدة وهي تمر مر السحاب !! ,, الكهرباء التي نتحسسها على أثوابنا في الصباح أو عندما نصافح أحدا بالرغم من أن قوتها قد تصل إلى بضعة آلاف من الفولتات إلا أننا لا نتأثر بها مثلما نتأثر بكهرباء المنزل ذات ال 220 فولت , والسبب أن تلك الكهرباء ساكنة والتي في منازلنا بها تيار متحرك ,, أذكر أن أول ريموت كنترول رأيته كان سلكيا ,, تتركز وظيفة الشاحن في تحويل الكهرباء المنزلية ذات التيار المتردد سواء 110 أو 220 إلى تيار مستمر بقيمة 6 أو 9 أو 12 فولت أو غيرها وذلك حسب صناعة الجهاز ,, ياشركات الاتصالات لم لا تقدمون دقائق مجانية لكل من شاهد مقطعا دعائيا قبل اجراء مكالمته ,وهي دعاية مدفوعة الثمن مسبقا ,, ياليت تطبق أفكاره على أرض الواقع
الكتاب مجموعة مقالات في التقنية كُتبت بإسلوب ممتع و جميل ... عيب الكتاب هو أن بعض المقالات مكررة من ناحية الموضوع ،و كان سيكون جيدًا لو أنه -المؤلف- أسهب في شرح أكثر للموضوع.
مجموعة مقالات في التقنية الخفيفة شرح الكاتب فيها بعض المصطلحات الدارجة تقنيا مع المحاولة باللحاق بآخر التطورات التكنلوجيا. بغض النظر عن التكرار لكنه كتاب جيد.