كأي مجتمع محافظ يعيش في بلد حديث ونام تأخذ المسلمات فيه شكلاً قدسياً لا يقبل حتى مجرد النقاش, حتى ولو كانت عادة اجتماعية أو رأياً فقهياً أو اجتهاداً سياسياً. والسعودية كدولة حديثة, تأسست على أساس ديني, حمل معه النص المقدس وتفسيرات النصوص, بالإضافة إلى الإرث التاريخي المتراكم عبر العصور, فمن الطبيعي أن يمتزج هذا الإرث بالعادات والتقاليد الاجتماعية المحلية. فأنتج هذا الامتزاج ثقافة مفرطة في الخصوصية. والثقافة السياسية بلا شك, كانت أبرز أنواع هذه الثقافة المحلية. فأصبحت طريقة تعاطي المجتمع مع النظام السياسي تأخذ طابعاً نهائياً لا يخضع للمتغيرات التي تمر بها الدولة والمجتمع على حد سواء. ولأن المطالبين بتحديث النظام السياسي, عادة ما يعجزون عن إقناع المجتمع بضرورة ذلك التحديث, بسبب الظروف التي تواجههم. إلا أن بات من الضروري - أكثر من أي وقت مضى - أن نشخّص ثقافتنا السياسية, ونضعها على طاولة التشريح, ونخضعها للنقد الموضوعي. كونها المتحكم الرئيس في حجم الإيمان بضرورة التحديث.
وهنا, في هذا الكتاب, أردت تسليط الضوء على الثقافة السياسية في السعودية, محاولاً قدر الإمكان عرضها بصورة موضوعية بعيدة عن محاولات التجني, أو التطاول, أو التعريض. ولأن موضوعاً كهذا, لم يسبق لأحد أن تطرق له ربما لحساسيته أو اعتقاداً أنه "خط أحمر", قد يشعر البعض بأن تسليط الضوء عليه هو من باب استعراض القوة, أو التحدي والمباهاة. لكن, كوننا نعيش في وضع استراتيجي خطر, يحتّم علينا إحساسنا العميق بالانتماء والمواطنة, ضرورة مناقشة هذا الموضوع بقدر كبير من الموضوعية.
لن تكن هناك أصوات تطالب بالتغير الجديّ مالم تكون هناك ثقافة سياسية منتشرة بين المجتمع تتقبل الاختلاف في الآراء السياسية والفكرية. من وجهة نظري هذه الفكرة التي يحاول الكاتب توصليها للقراء، فهذا شيء معروف فعندما لا تكون لديك أصوات مختلفة عن الصوت السائد فلن تخرج بشيء جديد غير ذلك الفكر السائد. الاختلاف في الآراء شيء صحي وفي مصلحة البلد أما نظام فرعون "ما أريكم إلا ما أرى" لن يستمر طويلاً إذا لم يسمح بغيره.
الكاتب هنا يوجه كلامة للمجتمع لوصف ثقافة المجتمع الضحلة لكن هذا لن يصل ما دام أغلب هذا المجتمع لا يقرأ ولن يفكر لوهلة أن يقرأ كتاب وما بالك بكتاب يفضح ثقافته في هذا المجال، لكن أعتبرها مدخل جيد حتى لأولئك الذين يظنون أنهم مُلمين بهذا الموضوع حتى يتداركوا الوضع ويحاولوا أن يثقفوا الشعب لأجل التغير ولأجل أخبار الناس بحقوقهم التي يجهلونها.
في الأخير نتمنى أن يحدث التغير فقدوم مواقع التواصل الاجتماعي تساهم في توصيل هذه الأفكار بصورة أكبر وأسرع حتى من فكرة وجدت في كتابًا ما.
يتطلب الاستقرار السياسي كون عناصر النخبة مؤدلجة ومعبأة بالمعتقدات المناسبة بينما يبقى عامة الشعب مبعثرين ومهمشين ويزودون بما يلزم من الأوهام الضرورية بصيغ مبسطة نعوم تشومسكي بعد الصفحة المخصصة للشكر تقابلك هذه العبارة المثيرة للاهتمام أرى أن المؤلف استطاع لدرجة كبيرة عرض الثقافة السياسة في السعودية بشكل واضح وقريب من الواقع وعرض الأسباب التي أدت إلى تشكيل مثل هكذا ثقافة من أسباب تاريخية واجتماعية ودينية وايضا عرض أسباب بقاء هذه الثقافة واستمرارها حتى مع عصر الانفتاح على العالم من عدم قيام المثقفين بدورهم المطلوب في تقديم الثقافة المناسبة للمجتمع لكي ينهض وايضا طبيعة المجتمع نفسه كون يرتكز على اساس ديني الذي يدعو الى الاعتزال السياسي كتاب فريد من نوعه كوني لم أرى أي أحد تطرق لهذا الموضوع بالطريقة التي عرضها الكاتب
نجمتين للكتاب لا لسوئه بل لأنه لم يأت بجديد يذكر لكن الكتاب جيد لمن هو من خارج السعودية وليست لديه أدنى فكرة عن ثقافة الشعب السياسية وتعامله تجاه النظام السياسي الحاكم لو استوقفت أي سعودي في الشارع لأملى عليك ماكتب في هذا الكتاب ولاستشففت ثقافته السياسية وأسبابها ومسبباتها ربما بشكل أفضل مماعرضه الكتاب واقتبسه من "ويكيبيديا" أو "الصحافة المحلية" فالشعب وإن كان "غير واع" كما يصفه الكاتب إلا أنني أراه أنه واع بمشاكله وحلولها وإن كان لا يسلك الطريق لحل تلك المشاكل إضافة إلى أنني أرى أن المجتمع والدولة طرأ عليهم تغير كبير بعد تولي الملك سلمان للحكم ، وهي الفترة التي تبعت إصدار الكتاب ختاما الكتاب خفيف لطيف لمن أراد فرفشة ذاكرته في قراءة المجتمع السعودي
كل إصدارات المركز الثقافي العربي تؤخذ من جانب الكثير على محمل الجد والاهتمام ، وهذا الكتاب الذي خطه فايد العليوي يسبر غور واحدة من المحظورات الاجتماعية والثقافية والسياسية في المملكة العربية السعودية عرين السلفية الإسلامية التي انتهجت أساليب متحفظة في التربية الاجتماعية والحراك الثقافي والنشاط السياسي . تحفظ ونأي بالنفس يأخذ أشكالاً متعددة وتبريرات مختلفة باسم التقاليد والدين واللارغبة السياسية ، أحياناً يغلو إلى درجة العطالة الفكرية وخسارة الرهانات السياسية وتفويت مصالح الشعوب وتمرير الأخطاء القاتلة . ورغم أن الكتاب متخفف من أثقال الشروط الأكاديمية والبحثية ويتناول القضية من جانبها الاجتماعي والثقافي مما جعله سهلاً هنيئاً مريئاً لقارئ بسيط وعادي مثلي ، وهنا تكمن ضرورة الكتاب وتوجهه الذي يكشف عن ضحالة الثقافة السياسية في الأوساط الشعبية والمجتمعية السعودية . ولقد أكد الكاتب عبر مقطوعاته التاريخية والعلمية واقتباساته لبعض الكتاب الغرب والعرب عن أهمية الثقافة السياسية لأي مجتمع ينوي التقدم والنهوض والازدهار ونيل حقوقه المشروعة ومواكبة الأمم والشعوب التي تشرئب لمستقبل مشرق وكريم وسعيد لها ولأجيالها . تناول العليوي ضعف الاستعداد الاجتماعي لتشرب الثقافة السياسية وأسباب ذلك التي تتوزع بين انخفاض الرغبة الشعبية منذ التربية الأسرية إلى اللامبالاة التعليمية حتى بلوغ المواطن مراحل عمرية ووظيفية كلها تسهم في تجنيب الفرد أي نية أو حتى أبسط احتكاك للتزود بثقافة سياسية تحقق له الاندماج السياسي والنشاط الثقافي والحراك الاجتماعي الذي يضمن تحصيل الحقوق وتطوير المنظومة الوطنية في كافة جوانبها . تناول الكاتب ( أنظمة الحكم ، الحرية ، الوطنية والمواطنة ، المعارضة ، البطانة ، الدولة ) حسب الثقافة السياسية السعودية ، وكشف عن ضعف الدراية بها التي تصل إلى حد تشوه المفاهيم وتعرضها لحالات انتقاص وتضليل كبيرة ، وبعضها الآخر يمارس على هيئة بدائل غير ناضجة ولا مستوفية لشروط فاعليتها وتأثيرها الحقيقية ، باختصار تكون موظفة على نحو منزوع الدسم .
يقدم الكتاب ملخصا للثقافة السياسية للشعب السعودي بشكل خاص والذي قد ينسحب في بعض جوانبه على المجتمعات الخليجية الأخرى بسبب تقارب الجغرافيا والتاريخ.
يرى المؤلف أن المرجعية الدينية قد تساعد في تضخم الذات ، فمثلا يعتقد أفراد المجتمع السعودية أنهم -دون غيرهم- أحفاد الصحابة ، وكرست المكانة الدينية للسعودية المسؤولية الدينية وقيادة حملات التبرع وتقديم المساعدات مما قد ساهم في تشكل نظرة فوقية للشعوب المسلمة الأخرى.
انتشرت ثقافة التواكل في المجتمع السعودي ، فالمواطن ينتظر واجبات الدولة من دون تحمل أي مسؤولية ، فالفرد هو اسير الرضوخ والخوف من التعبير عن الرأي وعدم احترام الرأي الآخر، وتسربت هذه الثقافة إلى المدارس فصار الطالب يترقب إشاعات تأجيل الدراسة وصار يعتمد على المختصرات وحذف المواضيع لينجح في المدرسة.
يشيد الكاتب بتجربة دبي في القضاء على مظاهر الاستهتار العام إزاء مقدرات الدولة والقضاء على كافة المحسوبيات ، فشعور المواطن في دبي هوالإطمئنان إزاء حقوقه الأساسية مما جعله في غنى عن كافة الممارسات التطفلية التي يمارسها المواطن السعودي.
صار التشفع في الدماء بيزنس يترزق منه الوجهاء مقابل مبلغ من المال ومقابل إشادة اجتماعية واسعة.
منذ أملى الرسول ص المعاهدة الدستورية في المدينة نادرا ما حاول المسلمون بذل أي جهد فكري للتعامل مع مسألة الدولة والحكم ومن الأمثلة على ذلك الماوردي ونظام الملك ، ولعل هذا ما جعل مونتسكيو يقول أن الحكومة المستبدة هي أصلح ما تكون للعالم الإسلامي ، وهذا واضح في وجهة نظر السعودي للتجربة النيابية الكويتية التي يراها عائقا للتقدم ، في مقابل التجربة غير النيابية في دبي والتي يراها سببا من أسباب التقدم.
، كتاب بسيط رغم ثقل الموضوع الذي تناوله الكاتب مجرد سرد معرفي للأفكار دون التعمق ، و مع التحفظ في التوسع في الافكار لا الكتاب تناول ثقافه السياسيه لدى الفرد فيه السعودية تكوني الثقافة لدى الفرد السعودي ، هناك إسقاط غريب من الكاتب عندما عن ثورة حنين وهو سبب غياب الثقافة السياسيه لدى الفرد يصف الكاتب ذالك بان لارغب في للفرد في المشاركة السياسيه بسبب بعض الحقوق المكتسبه له مما سببت له اعتزال عن الثقافة السياسيه ، مثل هذا المواضيع لا تحتاج ان تؤخذ بفكره سطحيه بل تعمق شديد ،
هو كما يكون اشبه بورقات محاضرة او ندوه منه اكبر من كونه كتاب . لم يأتي الكاتب بجديد ..ربما يكون ذا قيمه لمن هم خارج المجتمع السعودي..هناك نواحي سطحية كثيرة في طرحه. تجنب بشكل كبير وضع اللئمة على جهة في مسألة غياب الوعي السياسي خوفا من ملامة أحد ... أختتم طرحه بالمثالية وان تسود المحبة والتفاهم والروح الايجابية ... كلام معوم غير منطقي
كتاب ممتاز جداً انصح الكل ان يقراه في صفحاته تضحك وتبكي وتقول هذا انا واخرى تقول مستحيل ان اكون انا في بعض الاجزاء كان يحتاج الكاتب لشئ من التركيز إلا ان ذلك لايفسد متعة قراءة الكتاب وتتمنى ان يتناول الجوانب الاخرى :) شكراً فايد ابدعت
الكتاب جميل، يفتح عقلك على اشياء تحدث حولنا وما نرعى لها انتباه. يعيب الكتاب تكرار النقاط، وبعض الاقسام تكون طويله بعض الشيء، كان بالامكان تقسيمها لنقاط فرعيه، والعيب الاخير تكرار كلمة ( البروباغندا ) اللي ما توضح معناها في الكتاب.
كتاب يحتوي على شرح الجميع الظروف التي ساهمة في تكوين توجهات الشارع السعودي أتجاه السياسة وشملة نوحي جدا واسعة مع عتبي على الكاتب الوضع المرجع بشكلة هذا المفروض يكتفي أن يضعها في أخر صفحة من الكتاب وعتبي على الكاتب أيضا الوكيبيديا ما تعتبر مرجع علمي يعتمد عليه الانه أي أحد ممكن يعدل عليه
الكتاب جيد بشكل عام، ولكنه بسيط في محتواه، ربما لم يقدم الكثير لمن لديه اهتمام بالثقافة السياسية مسبقا، ولكنه مناسب لمعظم الفئات التي ذكرها الكاتب وكيف تتلقى الأحداث السياسية