من واقع التجارب العلمية التي جرت على النبات في السنوات الأخيرة، سنرى كيف استطاع الععلماء إثبات أن النبات يرى ويسمع ويلمس ويتذوق ويشم بحساسية فائقة. وكيف يستطيع قراءة أفكار البشر والحيوانات ويستجيب لعواطفهم. سنى كيف يستطيع النبات أن يقوم بهذا، دون جهاز عصبي مركزي، كالذب يتمتع به الإنسان والحيوان.
هل للنبات إدراك بمعنى هل يدرك ذاته و يتفاعل مع ما حوله من كائنات بالطبع نعم و لكن بالقدر الكافى و اللازم لضرورات حياته فهو يتكيف مع بيئته و يتفاعل مع الحشرات و البكتريا و التربة و يدافع عن نفسه بأدوات كائنة فيه و مبرمجة لذلك
هل يحس و يتألم
هنا نقطة الخلاف فالإحساس و الشعور هي احدى الحواس الموجوده في كل الكائنات بصورة أو بأخرى أما انه يحس فلا شك في ذلك فهو حساس للضوء و اللمس و الرياح و غيرها أما الألم و الصراخ و المعاناة كما قال الكتاب و التجارب التي أجريت في ذلك و قصة ذاكرة النبات و عواطفه و تذوقه للموسيقى فهو كلام مرسل و غير علمى على اطلاقه و غرضه الوحيد بيع الكثير من النسخ و طبع المزيد من الأعداد ماذا تقول؟ قراءة أفكار البشر!!! و هل البشر يقرأ أفكار البشر حتى يستطيع النبات ذلك؟
أعشق النبات..أهتم وأشعر به،و منذ طفولتي كنت أعتقد أن النبات يتألم ويشعر ويدرك ولديه الكثير من الأسرار خلف صمته وثباته و انعدام حركاته وتعبيره.. مصدر طاقة وهدوء وبهجة..
انا طول الوقت 🤯 نظرتي للنباتات تغيرت كليًا الحين ودي بس اشتري لي نبات عشان اسولف معه واعطيه الحب والاهتمام واشغل له موسيقى هندية وكلاسيكية واشوفه ينموا ويحبني
صمٌ بكمٌ عُميٌ ولكنهم يعقلون! ....فكونهم صامتون مُكبلون في اﻷرض ليس سوى سِمةٍ حيويّةٍ أخرى لم نعهدها ...كموجةٍ صوتيةٍ أعلى من أن نسمعها ... كلونٍ أجمل من أن تراه العيون! .. فقط تكمن خطورة حقيقةٌ كتلك في كونها تُضاعف من الذنب البشريّ إلى الدرجة التي لا تنقص أحد ...فشديد الساديٌّة أنت مثلاً حين تبترعود النعناع كل نهار فقط ليصير طعم الشاي أحلى! ... كما ستكون باقة الورد كهديةٍ محتملة في بشاعة صُحبةٍ من رؤوس القتلى!.. وحين يركض صغارك فرحين فوق الحشائش يوماً ستكونون حينها وعن وعيٍّ قد ارتكبتم مجزرة !!..ولكن لا عليك، فإن كان كل ضحايا العالم القادرون على الصياح لم يمنعوك من تناول إفطارك بشهيةٍ هذا الصباح ، أويفعل إذن هذا الصمت اﻷخضر الوارف الظليل؟! ... كل ما هنالك أن علينا جديّاً إيجاد مقياس علميّ بديل لسلم ترقي الكائنات ...فقد اكتفينا من المهارات الخسيسة كالثرثرة أو الحنكة في المراوغة أوالقتال ...وعلينا الآن إثبات أن النبات هو أرقى الكائنات إن قيست مخلوقات الله مثلاً بمهارة الترفع النبيل ..إذ هو يحيا العمر كله أسيرا مكبل الجذور، أخرسٌ لا يبوح .. ثم يكتفي أن ينوح بالمحبة النقية عطراً هامساً يفوح في كل مكان و لا يسمعه أحد!
"الأشباح المشاغبة"، "التخاطر والسحر" ، "عجائب بلا تفسير" عناوين كتلك كانت تجعلني أصف كتب (راجي عنايت) على الدوام بالسذاجة التي لا أضيّع في تصفحها فضلاً عن قرائتها وقتاً ، لكني لحاجة في نفسي أقضيها ، اخترت هذه الصفحات لأعفيها من قاعدتي تلك كاستثناء ...هنا حيث لا مرجع علمي مثبت أو برهان ...أستطيع أن أقول أني تمتعت بالإيمان الجزافي من حيث كونه احتياج عاطفي لا منطق فيه أو اختيار.....يقول راجي عنايت: "قال أرسطو إن النبات له روح، ولكنه بلا مشاعر أو أحاسيس، ساد هذا القول طوال العصور الوسطى، حتى القرن الثامن عشر، عندما أعلن كارل فون ليني الجد اﻷكبر لعلم النبات الحديث، أن النبات يختلف عن الحيوان والإنسان، فقط في عدم قدرته على الحركة . ذلك القول الذي أثبت بطلانه بعد ذلك "رائد التطور" تشارلز دارون، في القرن التاسع عشر ، مبرهناً على أن النباتات المتسلقة ، تتمتع باستقلالية الحركة. وفي مطلع القرن العشرين استطاع العالم الطبيعي النمساوي الموهوب راؤول فرانسيه أن يطرح أفكاره عن النبات التي صدمت معاصريه. قال إن النبات يحرك جسمه بحرية ورشاقة وبشكل لا يقل عن اﻹنسان أو الحيوان . جذور النبات تتحرك زاحفة تبحث عن طريق لها في التربة . والبراعم واﻷزهار تتأرجح في الهواء راسمة دوائر لا نهائية ، وأوراق النبات تنثني وتنبسط. ومحاليق النباتات المتسلقة تتطوح ، مهتزة كاﻷشباح باحثة فيما حولها عن دعامة تستند إليها. الشعراء والفلاسفة الذين تجشموا عناء مراقبة النبات ، مثل جوتة ورودولف شتينر ، اكتشفوا الحركة الخصبة المركبة للنبات . حركة الجذور الدائبة إلى اﻷسفل، وكأن النبات لا يستجيب إلا لقوى الجاذبية اﻷرضية. ثم حركة الساق واﻷوراق والزهور المنطلقة في الفضاء بإصرار شبيه ، وكأنها تستجيب لقوى الجاذبية المضادة. وهذه الجذور الدقيقة بشعيراتها المتحركة كالديدان ، والتي وضعها داروين في مصاف عقول الكائنات الحية البسيطة، تحفر طريقها بتصميم إلى أسفل، تتذوق التربة وتدرس تكويناتها لتصل إلى مصادر الغذاء المناسبة. وعندما تجف اﻷرض من حولها، تندفع إلى التربة الرطبة المجاورة مهما بعُد مكانها. وفي حالة نبات الفالفا تمتد الجذور مسافة 40 قدما، مستخدمة قوتها التي تستطيع اختراق حتى الحوائط الاسمنتية."
ثم بدأ بتلك المقاطع المتفرقة برصد عددٍ لابأس به من المهارات التي تؤكد لي حقيقة ترقي النباتات عن باقي المخلوقات ... فيقول: "ومع أن أحداً حتى الآن لم يكلف خاطره إحصاء عدد جذور الشجرة إلا أن الدراسة التي تمت على نبتة شيلم واحدة ، أفادت أن عدد جذيرات هذه النبتة يبلغ 13 مليون ، وأنها إذا رُصّت على امتداد بعضها، فسيصل طولها في مجموعه إلى 380 ميل. وأن الشعيرات التي بهذا الجذر يصل عددها إلى 14 بليون شعيرة يبلغ طولها الكلي 6600ميل أي تقريبا المسافة بين القطبين الشمالي والجنوبي للأرض! والنباتات المتسلقة التي تحتاج إلى دعامات تتسلق عليها ، تزحف نحو أقرب دعامة لها فإذا ماجرى تغيير موضع هذه الدعامة، يغير النبات المتسلق اتجاه حركته خلال ساعات قليلة، مستهدفا الوضع الجديد للدعامة. فهل ياترى يبصر النبات الدعامة التي يسعى إليها ؟ أم يشعر بها بطريقة غامضة لا نعرفها؟ يقول العالم راؤول فرانسيه أن النبات يتمتع بخاصية القصد . يستطيع أن يمد جسمه إلى ناحية ما وأن يدور باحثا عن الشئ الذي يقصده بوسائل غريبة أقرب إلى الخيال. "
"وعبقرية النبات في بناء هيكله تتجاوز قدرة أعظم المهندسين. والإنسان لم يستطع أن يحاكي قدرة النبات في نسج ساقه كأنبوبة مفرغة من اﻷلياف قادرة على تحمل ثقله الكبير ومواجهة أعتى العواصف. وشجرة الكافور الاسترالية يمكنها أن تنمو فوق ساقها الرشيقة إلى ارتفاع 480 قدما أي ما يصل إلى ارتفاع هرم خوفو. ومن حيث الإحساس بالاتجاه يبدو النبات أكثر تفوقا على اﻹنسان فقد اكتشف الصيادون في براري وادي المسيسيبي نوعا من نبات عباد الشمس تلتزم أوراقه دائما بالاتجاه المحدد لإبرة البوصلة المغناطيسية. وشجرة العرقسوس الهندي على درجة عالية من اﻹحساس بالتأثيرات الكهرومغناطيسية، إلى حد أن الناس يعتمدون عليها في التنبؤ بحالة الطقس. وعلماء النبات الذين أجروا تجاربهم على هذه الشجرة في حديقة كيو بلندن ، اكتشفوا إمكان الاعتماد عليها في التنبؤ باﻷعاصير والهزات اﻷرضية والثورات البركانية. يقول العالم راؤول :هذا النبات الذي يستجيب بكل هذه الدقة وهذا الابتكار والتنوع للعالم الخارجي ، لابد وأنه متمتع بنوع من أنواع الاتصال بالعالم الخارجي . نوع من القدرة على التواصل تضاهي حواسنا أو تتجاوزها. ويذهب فرانسيه إلى ماهو أبعد من ذلك فيقول إن النبات يلاحظ ويسجل اﻷحداث بشكل دائم . ظواهر وأحداث قد لا يعرف اﻹنسان عنها شيئا، نتيجة لمحدودية الرؤية التي تتيحها له حواسه. النبات يستطيع التمييز بين أصوات لا تستطيع الأذن البشرية سماعها والانفعال بألوان ذات طول موجي لا تراه للعين البشرية ، كاﻷشعة تحت الحمراء وفوق البنفسجية . كما أن النبات حساس بصفة خاصة ﻷشعة إكس، وللترددات العالية للموجات التلفزيونية. ويقول فرانسيه إن عالم النبات بأكمله يعيش مستجيبا لحركة اﻷرض والقمر ، وحركة كواكب مجموعتنا الشمسية ، وسيجئ اليوم الذي يثبت فيه أن النبات يتأثر أيضا بالنجوم البعيدة السابحة في فضاء الكون. ويتحدث راؤول فرانسيه بثقة عن نوع من الذكاء يتمتع به النبات، فيقول إن النبات يحتفظ بشكله الخارجي وتكوينه الداخلي كلما تخرب جانب منه، وهذا يؤكد وجود كيان مدرك في النبات ، نوع من الذكاء يوجه النبات من داخله أو من خارجه. ويقول إن النبات حائز على فضائل الكائنات الحية ، بما في ذلك أعنف ردود الفعل عند اﻹحساس بالخطر، وأعلى درجات الاعتراف بالفضل عند تلبية احتياجاته أو الاستجابة لرغباته. قال فرانسيه هذا منذ نصف قرن تقريبا . وكان من الممكن أن تثمر كتاباته عن النبات . وتصل بنا إلى فهم أعمق لطبيعة النبات ، لولا ما وُوجهت به هذه اﻷقوال في حينها باﻹعراض والتسفيه. ولم يقدر لعالم النبات أن يحظى بالاهتمام اللائق والفهم اﻷسلم ، إلا في ستينيات هذا القرن. فلقد أثبتت اﻷبحاث التي جرت أخيرا أن النبات يعيش ويتنفس ويتصل بباقي المخلوقات، مما يؤكد تمتعه بشخصية مستقلة متميزة. "
"ولكن هل يرى النبات؟ هل يرى التحولات التي تجري حوله؟ وهل تتمتع خلاياه بحاسة البصر، وتستخدمها في تهيئة أحسن ظروف النمو؟ ..لقد ذكر تشارلز داروين "رائد التطور" أن طرف جذر النبات يتمتع بنوع من المخ البدائي يشبه ذلك الذي نجده لدى الحبوانات الدنيا. وقد جرت تجربة لدراسة حركة أطراف جذر النبات، فوضع النبات داخل إناء زجاجي مطلي جداره الداخلي بالصناج اﻷسود حتى تترك فيه أطراف الجذر آثارا توضح طبيعة حركته. بعد فترة لوحظ أن جذور نبات الفول، قبل أن تصل إلى الجدار الزجاجي بمسافة معينة تتوقف عن النمو. وهكذا بقي الصناج الأسود بلا أثر عليه. لقد أدرك النبات حقيقة اقترابه من الحاجز الزجاجي فتوقف عن النمو! كيف أمكن لجذر النبات أن يعرف بوجود الجدار الزجاجي قبل أن يصل إليه؟ وكيف تدور الجذور وتغير مسارها لتتفادى حجرا في طريقها حتى تصل إلى التربة التي تستمد منها الغذاء؟ لا يجد العلماء تفسيرا لهذا سوى أن للنبات القدرة على اﻹدراك وأنه يتمتع بحاسة سادسة."
ثم بدأ راجي عنايت في فصل تالي بتسجيل كل تجارب العالم الأميركي (كليف باكستر) لإثبات تلك القدرات النباتية ...وهو العالم الذي عرّفه بتلك السطور فقال: "كليف باكستر هو خبير في أجهزة كشف الكذب، أمضى السنوات الطويلة في أبحاث علمية مكثفة لدراسة إمكانيات جهاز كشف الكذب المعروف علميا باسم " بوليجراف" والذي يقيس التغيرات في التنفس وضغط الدم والنبض وكهرباء الجلد. ومن هنا يمكن للجهاز أن بُظهر أي تغير في الحالة المزاجية أو العقلية للإنسان. وعلى مدى عشرين عاما، ذاعت شهرة باكستر لخبرته في هذا المجال. كما أنه كان عضوا في أجهزة المخابرات اﻷمريكية.أما الحدث المثير والذي قد يشكل ثورة علمية في هذا القرن، فبدأ في إحدى شقق مبنى المكاتب القاتم اللون الذي يبعد عدة خطوات عن اﻷضواء المتلألئة في ميدان "تايمز سكوير". فما الذي حدث بالضبط في ذلك الشتاء القارس البرد لعام 1966، والذي أثار هذه الضجة ؟ ذات يوم شعر باكستر بالسأم بعد طول تركيزه على قراءة الخطوط المسجلة على الشريط الخارج بصفة دائمة من جهاز البوليجراف، وعلى سبيل طرد الملل نهض وأخذ يتجول في حجرته وهو يفكر متسائلا : هل يا ترى أستطيع بواسطة البوليجراف أن أقيس معدل صعود الماء من جذور النبات إلى أوراقه؟ لقد كانت لحظة نادرة من تلك اللحظات الفريدة التي تتطوع فيها الطبيعة للكشف عن سرمن أسرارها بالصدفة! إذ في هذه الحالة ثبت باكستر قطبي الجهاز على سطح ورقة سميكة من أوراق نبات الظل بمكتبه. وصب باكستر قدرا من الماء بالوعاء المزروع فيه النبات. وراح يتابع حركة الريشة على شريط الورق الخارج من الجهاز . وعلى عكس ما توقعه وجد أن الذبذبات أقل من المعدل الطبيعي ، لكنه انتبه في نفس الوقت إلى ظاهرة قادته إلى الكشف المثير. فلقد وجد أن شكل الذبذبات يطابق تماما رسم الذبذبات عند إجراء تجربة على إنسان يشعر بإثارة عاطفية ناعمة. نسي باكستر الهدف الأول من تجربته، واستولت على تفكيره هذه الملاحظة، وأخذ يفكر: هل يشعر النبات؟ ما معنى أن يستجيب لريّه بالماء بما يفيد الرضا والسعادة؟ ما الذي يحدث بالضبط؟ "
ثم توالت من بعد ذلك بفصول الكتاب تجارب باكستر الأخرى في هذا الشأن ..إذ يحكيها راجي عنايت على لسانه فيقول: "يقول باكستر : إن النبات ينشأ بينه وبين صاحبه نوع من اﻷلفة والعلاقة الحميمة. وأنه يستجيب عند دخول صاحبه إلى الحجرة بطريقة تختلف عن تلك التي يستجيب بها لدخول اﻵخرين. بل يقول إن النبات يستجيب لمشاعر الحيوانات التي في البيت. ويحكي باكستر هذه الواقعة : " أحتفظ دائما في مكتبي بكلب من فصيلة دوبرمان . وكان من عادة ذلك الكلب أن ينام في الحجرة الخلفية للمكتب. وكان فراش الكلب أسفل ساعة كهربائية تتصل بجرس كهربائي حاد الصوت، وكنت أعتمد على صوت هذا الجرس في تنبيهي إلى موعد انتهاء التجارب التي أجريها أيا كان موقعي داخل الشقة. ونتيجة ﻵلية ارتباط الجرس بالساعة، كانت تصدر عنه "تكة" خفيفة لا تكاد تسمع، تسبق صوت الرنين بحوالي خمس ثوان. ولما كان الكلب يتضايق من صوت الجرس، فإنه كان ما أن يسمع هذه "التكة" حتى يسرع هاربا من الحجرة مبتعدا عن صوت الجرس الذي يتوقعه تاليا لها. لاحظت أنه عندما أكون في حجرة بعيدة أقيس بعض النتائج للنبات ، أستطيع أن أعرف الوقت الذي يخرج فيه الكلب من الحجرة الخلفية وقبل أن يدق الجرس ، علما بأنه يكون من المستحيل سماع تلك "التكة" في مكاني هذا. ذلك أن النبات كان يستجيب لانزعاج الكلب ، فيظهر انفعال النبات واضحا على شريط الجهاز! وقد استطاع باكستر أن يقوم بتجربة أخرى تؤكد الصلة التخاطرية بين الحيوان والنبات، وذلك أمام جمع من اﻷساتذة والطلبة في جامعة بيل. ثبت باكستر جهاز بوليجراف إلى النبات ، وأمسك بيده عنكبوتا يمنعه من الحركة. وفي اللحظة التي فتح فيها باكستر يده وعندما تهيأ العنكبوت للقفز هاربا، كان الجهاز يرسم ذبذبات حادة تجسد تجاوب النبات مع العنكبوت. "
ثم يطرح سؤالا أكثر تعقيدا فيقول : "والسؤال المطروح اﻵن : هل يمكن أن يكون للنبات ذاكرة؟! ..هل يتمتع بالقدرة على إدراك المعلومات والاحتفاظ بها ، لاستخدامها إذا دعت الحاجة؟! لقد أجرى باكستر بعض التجارب معتمدا على ستة من الطلاب ، كشفت عن قدرة النبات على تخزين المعلومات لفترة زمنية محددة ، وأن النبات يتصرف في هذه المعلومات بطريقة ذكية ! وكانت تجربته بسيطة للغاية. سأل ستة من طلبته أن يساعدوه على إثبات أن النبات يستطيع أن يتذكر خبراته السابقة. وكانت التجربة لا تتطلب أكثر من أن يعمد أحد هؤلاء الطلبة إلى تحطيم نبات وقتله. جرى اختيار الطالب الذي سيقوم بهذه المهمة عن طريق الاقراع السري. واتفقوا على أن يخفي الطالب الذي يسحب الورقة التي بها التكليف أمر تكليفه عن الباقين وحتى عن أستاذه باكستر. ثم كان عليه بعد ذلك أن يتسلل إلى حجرة بها نباتان، فيحطم أحد النباتين في وجود النبات اﻵخر. وفي وقت لاحق سأل باكستر طلبته أن يدخلوا الحجرة، واحدا بعد اﻵخر وذلك بعد أن ثبت جهاز البوليجراف إلى النبات الذي شهد الجريمة! توالى دخول الطلبة اﻷبرياء واحدا وراء اﻵخر دون أن يعطي النبات أية استجابة. لكن عندما دخل الطالب المذنب الحجرة أظهرت رسوم الجهاز أن النبات يمر بحالة حادة من احتدام العواطف . لقد تحركت ريشة الجهاز على شريط الورق حركة محمومة! بهذا استطاع باكستر أن يحدد الطالب المذنب، الذي حطم وشوّه النبات اﻷول عن طريق ما بدأه النبات الثاني كشاهد على الجريمة أمر يثير الدهشة! "
ثم يشير عنايت إلى هذه التجربة الفريدة مرة أخرى بنهاية الكتاب فيقول مُمعنا في الغرابة: "هل يمكن الاعتماد على النبات كشاهد على الجربمة التي ترتكب في محيطه؟ ذكرت فيما سبق تلك التجربة التي قام بها باكستر مع ستة من مساعديه، والتي أثبت بها قدرة النبات على تحديد شخص الطالب الذي قام بجريمة تحطيم أحد النباتات في وجود نبات آخر شهد عملية التحطيم. على نفس هذا اﻷساس يمكن أن نصل في المستقبل إلى اعتماد شهادات النبات الموجود في مكان أي جريمة أمام السلطات المختصة. وإذا كانت هذه الفكرة تبدو لنا مضحكة بعض الشئ ..فهكذا بدت فكرة نقل أصوات البشر عبر سلك معدني في يوم من اﻷيام! "
ودعماً لما سبق بشكلٍ أكثر حيادية، أضاف عنايت بالفصول التالية تجارب علماء آخرين بنفس المجال...فقال: "تركزت أبحاث العالم (بوس) بعد ذلك على الجهاز العصبي للنبات، واستطاع أن يرصد نبضات النبات الناتجة عن تأثره بالمنبهات الخارجية. واستطاع أن يحدد الطرق المختلفة التي تستجيب بها أجزاء النبات إلى مختلف المنبهات الكهربائية واللمسية والكيميائية والحرارية. وكلما تعمق بوس في أبحاثه تضاعف وعيه ليس بالفروق بين عالم النبات وعالم الحيوان ، ولكن بالتشابه اﻷساسي بينهما. لقد اكتشف أنه عندما يتم وخز جانب من نبات اللفت ، يستجيب جانبه اﻵخر بالارتجاف والفزع . وهذا يؤكد أن النبات لم يشعر فقط بالوخز ، بل نقل هذا اﻹحساس إلى باقي اﻷجزاء. ثم قام بوس بحقن النبات بعدة مواد مثل الكافيين والكحول والخمر والكلوروفورم والأستركنين، فوجد أن تأثير كل هذه المواد مماثل لتأثيرها على اﻹنسان . وقد تكتشف بوس أن النبات شأنه شأن الحيوان يمر بحالة الاحتضار بكل ما فيها من أﻵم ومعاناة. ووجد أن النبات عند لحظة الموت يمر بحالة من اﻹثارة المكثفة مصحوبة بإطلاق شحنة كهربية قوية. وراح بوس يتساءل : هل يصرخ النبات من فرط اﻷلم إذا قام أحد بتمزيقه أو قطعه ؟ هل يشبه النبات اﻹنسان في هذا؟! بعد عدة تجارب طويلة توصل بوس إلى أن اﻹجابة عن هذا السؤال هي "نعم" .فبواسطة أجهزته الدقيقة، أثبت أن النبات لديه جهاز عصبي حساس وحياة شعورية خصبة ومتنوعة" وأثبت كذلك ان "النبات شأنه شأن الإنسان يستجيب للبيئة المتغيرة من حوله بمشاعر متباينة فيها الحب والكراهية والفرح واﻷلم واﻹثارة واﻹغماء إلى آخر هذا الاستجابات". مضى بوس بعد ذلك خطوة أخرى في أبحاثه ، فأثبت أن النباتات المختلفة تكون لها إيقاعاتها المختلفة، وسرعاتها المتباينة في الاستجابة للأحداث من حولها. ولاحظ العلاقة الوثيقة بين حالة ومستوى النباتات وبين سرعة استجابته للمنبهات من خلال خلاياه وأنسجته العصبية . اﻷشجار الكبيرة تستجيب ببطء شديد، بينما تجئ استجابات النباتات الدقيقة بشكل سريع ، وقد تدعمت النتائج التي وصل إليها سير بوس على يد دكتور جونار عالم البيولوجي السوفييتي الذي قال:"إن قطع طرف ورقة النبات يثير رد فعل سلبيا مباشرا عند قاعدة الورقة، يصل في غزارته إلى 50 أو 60 مللي فولت." و هذا يثبت ما يمكن أن نسميه "وعي" النبات بالجزء المقطوع منه. كما أثبت في النهاية أن النبات يتحكم في نقل النبضات الكهربائية بطريقة شبيهة بعمل اﻷعصاب عند اﻹنسان. إذا كان النبات يعي ما يحدث له، فهل يمكن القول بأن له أيضا "مزاجا"؟ بعد سنتين من البحث المتواصل حول الحياة "العاطفية" للنبات على يد الدكتور بول بلونديل، اﻷستاذ بجامعة بليك في سانت دييجو، ثبت أن النباتات لها نزعاتها الخاصة المتميزة، وأنه يمكن تصنيفها وتقسيمها إلى جماعات وفقا لتقارب أمزجتها. فالطماطم والكرنب والبطاطس تستجيب بشكل واضح للمديح والتقريظ!اما زهور اﻷوركيد والجلاديولا فتكون عصبية للغاية، تتميز بمزاج متقلب هوائي ،مما يستوجب الحرص عند التعامل معها ! كما اكتشف العالم فرجيل أن النباتات تتفاوت أمزجتها من وقت لآخر ، وأن النبات الواحد تكون له أوقاته النشيطة وأوقاته الخاملة على مدى ساعات اليوم وعلى مدى أيام السنة. وأن النبات يصاب بالاكتئاب في أوقات معينة."
أما عن أدب التعامل مع النباتات ..فيؤكد راجي عنايت قائلا: "إن دكتور جون مايرز اﻷخصائي في علم النفس الصناعي، يقول إنه اقتنع من خلال تجاربه بأن النبات يستجيب بلا أدنى شك لحديث اﻹنسان وأن نمو النبات وازدهاره يعتمد مباشرة على نوع الارتباط العاطفي بين النبات وصاحبه. وفي حديث بين دون جوان الياكي الهندي بالمكسيك وتلميذه العالم كارلوس كاستيندا ، يكشف جوان جوانب من فلسفة الهنود بالمكسيك، فيقول لتلميذه:"عليك أن تتكلم إلى النبات فكل منكما له شخصيته". وفلسفة جوان تؤمن بأن النبات يتمتع بحساسية فائقة وأن النبات يمكن أن ينقل مشاعره إلى اﻹنسان الحساس، ويرون أن العلاقة بين اﻹنسان والنبات علاقة وثيقة جدا . وهو يرى أن على اﻹنسان إذا أراد اقتلاع نبات ما ليتغذى به، فلابد أن يعتذر للنبات، ويشير إلى أنها ستتغذى يوما بجثته!!"
أنا لا أزرع الورد!! ...إذ تموت مني الأشياء الجميلة دوماً إلى الحد الذي لم يسمح لي بتكرار التجربة منذ عامين ..حتى ضمّ لي ذاك البائع يوماً بإصرار بضع أزهار من بنفسج لم يصحُ من بتلاته بعد... "دي أصلاً وردة مصرية ...بتستحمل وما تحتاجش رعاية ..حماّلة أسيّة !" ..هكذا قال فلم أجد ما يستدعيني للجدال.. فليس للزهر بطاقة هويّة لأتأكد من حقيقة اﻷمر على أي حال ..كما أني اشتريته بثمنٍ بخس جنيهاتٍ معدودةٍ وكنت فيه من الزاهدين...واﻵن وبعد شهرٍ، أتأمل كل هذا الجمال الليلكي، وأعدُّ نفسي بما قال البستاني آنذاك أول المؤمنين! ...أصدقه هو اﻵخر طواعيةً بلا برهان سوى أنه بما قال قد يكون أول من أتى بإجابة منطقية على السؤال المطروح منذ سنين : "ليه يا بنفسج بتبهج وانت زهر حزين؟".
سبحان الله كنت اقرأ صباحا كتاب كارل ساغان عن الخرافات التي يتعلق بها بعض افراد الشعب الامريكي ومن تلك الافكار التي انتشرت بين احد العلماء اسمه باكستر هي دراسة سلوك وحركات النباتات عن طريق جهاز كشف الكذب وفي المساء اخذت اقرأ بين صفحات هذا الكتاب وقد تحدث مطولا عن ردود افعال بعض النباتات امام بعض الاحداث ككسر بيضة او موت احد خلايا الكائنات التي تكون بجانبه. ويمكن استدلال ذلك من خلال التذبذبات التي يعطيها جهاز الكذب. هذا عدا عن قدرة النباتات على التخاطر وعد الارقام وقراءة افكار البشر. خوارق واساطير وخرافات تجعلني افكر كم هذا الكاتب معجب باللاورائيات والعيش في كوكب خيالي لا يمت صلة بالواقع او العلم النافع. لا شك ان الكائنات الحية هي حية بالفعل ولديها طريقة للتواصل وانشاء علاقات تكافلية ولكنها اذكى اذكى بكثير من القصص الخيالية التي وردها الكاتب في الكتاب.
قراءة الكتاب أثارت في نفسي بهجة وسرور ومشاعر دافئة جداً اتجاه النبات الذي اعتدنا أن نهمشه في حياتنا وفي أحسن الأحوال ننظر له فقط كزينة نزين بها منازلنا وحدائقنا..
الكتاب ربما فيه معلومات غريبة نوعاً ما، لم نعتد سماعها عن النباتات لكن لا ننسى أن الله خلق الطبيعة وهي مليئة بالأسرار التي لم نكتشفها بعد لذلك لا شيء غريب ومستبعد أمام قدرة الله عزوجل..
يتحدث المؤلف في هذا الكتاب عن عالم النبات لتكتشف أن النبات عالم متكامل..يثبت فيه المؤلف عبر كثير من الأبحاث والدراسات التي قام بها بعض الباحثين والمهتمين بشؤون النبات أن النبات فعلاً يحب ويتألم ويحس ويشعر ويقرأ أفكار البشر ولديه قدرة تنبؤية..عالم آخر من الحياة لم نكن نعي له..وسواء كانت نتائج هذه الدراسات والأبحاث علمية دقيقة أو كانت عبارة عن استنتاجات غير دقيقة للمشاهدات التي سجلها الباحثين فإنني لا أستطيع أن أتجاهل أن الكتاب غير من نظرتي للنباتات حيث لم أعد أستطيع أن أراها على أنها مجرد زينة أو شيء ما جامد..بعد قراءتي للكتاب النبات بالنسبة لي كائن حي يعيش معنا وربما كما أثبتوا بالدراسات أنه يحب ويتألم ويخزن صور في ذاكرته ويتفاعل مع مجريات البيئة المحيطة به..
تحدث المؤلف عن بيربانك الذي كان يهتم اهتماماً عميقاً بالنباتات حيث كان يقضي معظم وقته معهم وقد أحب النباتات حباً عميقاً، كان يجمع بذور النباتات في موسم الجفاف ليزرعها من جديد فلاحظ أن الزهور الجديدة التي تنبت في السنة التالية كانت أكثر جمالاً من الزهور الأصلية.. هو كان يعمل مع النبات بحب لذلك أثمر عمله بطريقة استثنائية..قدم بيربانك مثالاً عن الحب العميق وشروطه حتى يثمر.. قدم مثالاً عن الحب المترافق مع العمل..هو أحب النبات بعمق، بالنسبة له كان النبات صديق حميم، آمن به، وثق به، عمل بجهد لتأمين كل احتياجاته،، كان يتكلم معه، يعبر له عن ما يكنه قلبه اتجاهه، النتيجة كانت أن النبات يثمر بطريقة جميلة وفريدة..كان يؤمن بوجود علاقة نفسية بين الانسان والنبات، علاقة حب وصداقة ومهما يكن سواء اقتنع البعض بهذه النتيجة أو لا دعونا نستفيد من هذه النتيجة ونسقطها على حياتنا الاجتماعية نحن البشر وعلى علاقتنا مع بعضنا، نحب بعضنا بعمق ونعمل بجهد لأجل هذا الحب..
يقول المؤلف إذا كان هذا الكلام عن النبات يبدو مضحكاً الآن فلنتذكر أن كل الاكتشافات التي أصبحت اليوم عادية بالنسبة لنا وروتينية في حياتنا قد كانت مضحكة يوماً ما عندما تم طرحها كفكرة قبل أن يثبت صحتها ويتم تطبيقها على أرض الواقع..
الكتاب قيم جداً يغير من نظرتك للنباتات ويملؤك بمشاعر فياضة اتجاهه
بعد قراءتك للكتاب إذا كان لديك نباتات في المنزل فمن الواجب أن تستبدل عبارة (أنا أزين منزلي بنباتات) بعبارة (لدي نباتات تعيش معي في منزلي)..إن الله على كل شيء قدير
يتحدث الكتاب عن ظاهرة باكستر (Baxter Effect) هي ظاهرة غريبة وغير مثبتة علميًا، ظهرت لأول مرة سنة 1966 على يد كليف باكستر (Cleve Backster)، وهو خبير أمريكي في تحليل الكذب باستخدام جهاز كشف الكذب البوليجراف.
لاحظ باكستر أن جهاز كشف الكذب الذي كان موصولًا بنبتة منزليّة ، أظهر إشارات كهربائية تُشبه تلك التي تُسجل عندما يشعر الإنسان بالخوف أو الانفعال، وذلك بمجرد أن فكّر في إحراق أحد أوراق النبتة.
وقال باكستر ان النباتات تستجيب عاطفيًا للأفكار البشرية.
النباتات تشعر بالألم و"تفهم" نوايا الإنسان حتى قبل أن يتصرف.
لكن معظم العلماء يعتبرون ظاهرة باكستر غير علمية، للأسباب التالية:
التجارب لم تكن مضبوطة جيدًا.
لم تُكرر النتائج من قِبل باحثين اخرين.
لم يكن هناك تفسير بيولوجي أو فيزيائي منطقي يُفسّر كيف "تشعر" النباتات بنوايا البشر.
بعض الأفكار والحكايات انحازت لمديح النبات، على انحيازها للفكرة الأساسية وهي طبيعة أنه يملك حدًا أوليًا للتفاعلات التي تتشابه معنا. استمتعت بمعرفة عادات وطقوس شعوب مختلفة في عالم النبات، إضافة للفرضيّات الأولية في أذهان العلماء ولو لم اقتنع بالنتائج.
وكذلك أثارني تساؤل أننا فعلًا حين الحديث عن الجنة أو النعيم على العموم تحضر الخُضرة والنبات بشكل ظاهري أمامنا، مالذي أسهم في غرس هذا التصور منذ الطفولة، أهو القص الديني أم أننا حقًا مجبولون على حبه .
"يقول العالم راؤول فرانسيه أن النبات يتمتع. بخاصية القصد،يستطيع أن يمد جسده إلى ناحية ما، وأن يدور باحثًا عن الشيء الذي يقصده بوسائل غريبة أقرب للخيال".
بدأ الكتاب بقصة عالم (خبير في أجهزة الكذب) بلحظة ملل من عمله قرر إجراء تجربة على نبتة في غرفته. فاختبر صعود الماء بالنبتة.
معروف من أجدادنا بأن النبات يحس ويحزن (يكتئب كذلك) فإذا مات من يرعاها تذبل وتموت كذلك في حالات كثيرة كذلك عند نقل النبتة أو الشجرة من تربة اعتادت عليها تذبل وتموت.
ذكر المؤلف قصة عالم خدر النبتة قبل أن ينقلها وعاشت بالتربة الجديدة.
التجارب العلمية نتائجها مبهرة.
لكن نقطة أن النبتة تعلم ما يدور في ذهن الشخص غير منطقي.
الكتاب مرة حلو، يخليك تشوف النباتات بطريقة مختلفة. بدل ما تشوفها كأشياء صامته ، يخليك تحس إنها تشعر بكل شيء
وأحلى شيء؟ إنه مبني على تجارب حقيقية، مو بس كلام. وأنت تقراه و اكثر ما أدهشني تجربة نبات الميموزا هذا النبات طبيعتها انه يغلق أوراقه عند اللمس بسرعة، ولما يتكرر اللمس دون أذى، يبدأ بعد فترة بعدم الاستجابة كأنه “تعلّم” أن هذا اللمس غير مؤذي . و هذا يُظهر نوعًا من التعلم أو التذكر
أنه عالم النبات المجهول الذي كان من احد اكتشافات بني البشر و ببعضٍ من المصادفة حيث قام احد الضباط في المخابرات و الذي سيرد اسمه في كثير من جنبات الكتاب، والذي استخدم جهاز كشف الكذب ليستعرض هذه العوالم المجهولة في حياة النبات و ذكر عدد من التجارب والتي أُستخلص منها بعض الكتشافات مثل استجابة النبات مع العواطف و الخوف و كيف يمكن ان يتفاعل النبات في حالة موت احد الحيوانات وغيرها من التجارب المثيرة.
الكتاب مثير للاهتمام.. ويعطيك نظرة مختلفة عن ذلك الكائن الصامت.. كان عندي نظرة سابقة ان النبات يأثر على الإنسان.. ولكن اكتشفت بعد قراءة هذا الكتاب ان العكس هو الصحيح.. نحن نأثر في النبات.. سواءا بالسلب او الإيجاب.
من أوائل الأعمال التي قرأتها و التي تتناول الظواهر الغريبة والغير مفهومة اذا قرأتها اليوم سيكون تقييمها منخفض للغاية لكن في وقت نشرها كانت أعمال عظيمة. فتحت أمام جيلي أفاق مختلفة للبحث والفهم
- جذبني الكتاب بحكم أني متقمصة شخصية الفلاح هذا الشهر. قرأته قراءة سريعة وتجاوزت بعض الفصول التي لم تجذبني. - الكتاب كله من أوله لآخره عرض لتجارب تثبت العنوان: النبات يحب، النبات يتألم، النبات يقرأ أفكار البشر. كانت التجارب باستخدام جهاز كشف الكذب وجهاز قياس كهرباء المخ (أو شيء مشابه) لم أصدق الكتاب ولم أكذبه، كوني أؤمن الن النبات يحتاج إلى الحب، لكن كوني جاهلة في الزراعة فلا أستطيع أن أقول إن ريحانتي التي نقلتها إلى حوض آخر ماتت بسبب "زعلها" بل ربما بسبب مكان الحوض او التربة. - في الكتاب تعظيم مبالغ فيه لقدر النبات من ناحيتين: أن لديه قدرات خارقة، وأن الإنسان مدين له. ففي الأولى أقول إن الله أعطى جسم الإنسان قدرات خارقة ليست نابعة عن ذكائه، بل يؤديها الجسم لا إراديا وكذلك النبات خصه الله بقدرات تمكنه من العيش لكن لا يعني أنه ذكي او لديه أعين يبصر بها. وفي الثانية أقول إن النبات سخره الله للإنسان فلا منه له، المنة لله.
- تذكرت بعد قراءته أنين جذع النخلة حين تركه النبي صلى الله عليه وسلم، فهل هذا من قبيل ذاك؟
- النجمة الواحدة لاني توقعت من الكتاب أن يوضح كيف يمكنني إجراء تجارب شخصية أو أننه باستطاعتي إثبات ما أثبته المذكورون في الكتاب.
كنت أخدت فكرة عن الموضوع ده من كتاب لأنيس منصور قبل ما أقراه لراجي عنايت، بس علمياً .. النبات له حواس مثل الحساسية للضوء والماء أو الرطوبة وكذلك الرياح، وبعض النباتات لها تصرفات في الغذاء أشبه للافتراس مثل النبات صائد الحشرات، وكذلك تصرفات النباتات المتسلقة، كل هذا حقيقي .. ولكنه بحدود وليس مطلق وكأن النبات له عقل يفكر وضمير ليحب ويتألم، وكما يوحي الكتاب بوجود قدرات خارقة للطبيعة بالنباتات مثل قراءة أفكار البشر !