يعد الانكباب على سيرة أخناتون تحديا كبيراً ومغامرة حقيقية، فالأعمال المتخصصة الكثيرة التي تناولته جعلتنا إزاء حقيقة لامراء فيها، وهي أننا نعرف الشيء القليل فقط عنه، وحتى هذا النزر الذي وصلنا عن أخناتون يبقى مثار نقاش وجدال واسعين في صفوف المختصين. وكل محاولة مشابهة هي بمثابة مجابهة لغز محير، عدا بعض الاستثناءات القليلة، حتى عندما يتعلق الأمر بالفرعون نفسه، أو بالرجال والنساء الذين أحاطوا به، أو كل من ساهم ولعب دورا في مدينة الشمس، إضافة إلى أنه يصعب التعرف عليهم، وتتبع شجرة أنسابهم. وعلى الرغم من الفجوات الكثيرة التي تخترق الفترة العمارنية إلا أنها ما انفكت تغري الخيال، وذلك لأنها الفترة التي توافق المحاولة الأولى لتوحيد آلهة مصر القديمة، بما في ذلك الإله "آمون رع"، في شكل الإله الواحد "آتون". ويلف الغموض العديد من الجوانب المتعلقة بحياة أخناتون ومن أحاط به. من تكون نفرتيتي؟ هل هي أميرة ميتانية أم أنها مصرية خالصة؟ ما كانت دواعي الفراق، إذا كان هناك من فراق أصلاً، بينها وبين زوجها الإله في آخر سنوات حكمه؟ ماهي ظروف موت من يعني اسمها "الجميلة أتت"؟ وأين يوجد قبرها؟ أما بخصوص أخناتون فالأمر أكثر تعقيداً. هل كان ضحية لخلل في نظام الإفرازات الغددية وهو ما منحه شكلاً خنثوياً حتى لانقول أنثوياً؟ وهل مات ميتة طبيعية أم إنه اغتيل؟ وأين دفن؟ وهل كان متنوراً متبصراً فعلاً؟ وهل كان صاحب فكرة تقديس إله واحد دون الآلهة الأخرى أم إن ذلك الاعتقاد تواجد قبله، أم تراه كان وحياً من قبل أحد المحيطين به؟ جثة من تلك التي ترقد في القبر الذي أطلق عليه إسم KV55 والذي أعيد تحديثه سنة 1907 من قبل المحامي الأمريكي المهتم بعلم الآثار المصرية ثيودور ديفيس.
ثم يحضر بقوة السؤال الذي كان مثار نقاش طويل ونقطة خلاف كبرى بين المختصين وهو هل كان هناك نظام حكم مشترك؟ وفي حال الإيجاب، هل حكم أخناتون مع أبيه أمنحوتب الثالث لمدة طويلة أم فقط لسنتين أو ثلاث سنوات؟
أمام الغموض الذي يلف عدداً من أحداث وتفاصيل تلك الفترة، يفرض أحد الاختيارات نفسه، كما يتوجه إلى ذلك مارك كََابولد، وهو أستاذ محاضر في علم الآثار المصرية بجامعة بول فاليري بمونبوليي، وصاحب نصوص هامة عن أخناتون ، فقد شرح في أحد كتبه نظرية هامة إذ كتب "حتى نصقل النموذج التاريخي، كان اللجوء إلى الاستنتاج دائم الحدوث، وكان يلجأ إلى التقدير كثيراً" وهي الطريق التي اخترت سلكها.
ولم يكن عرضياً استعمال التعابير المعاصرة، وإن كان الأمر ينطوي على مفارقة تاريخية، كما أني تعمدت أن أمنح بعض المدن أسماءها الحديثة عوض استعمال الإسم المعتمد في تلك الفترة الذي كان في بعض الأحيان مشكوكا فيه، كأن أدعو طيبة "واسط"، أو ممفيس "من نفر"، وهو الأمر الذي كان سيؤدي في رأيي إلى خلق التباس وارتباك لدى القارئ.
إن كتابة سيرة حامل اسم "الملحد" تبدو مستحيلة، وبدا لي أن إضافة نفحة روائية أمر لامفر منه، وأنا هنا أطلب عفو كل باحث عن الدقة في عملي هذا. فالكتب التعليمية المنجزة من قبل أعلام في علم الآثار المصرية متوفرة، وإضافة كتاب آخر، بحسبي، لم يكن مهماً، زد على ذلك أن تناول حياة أخناتون بطريقة روائية بحتة كان سيمثل خيانة، ليس فقط للمجتمع العلمي، ولكن أيضاً للقراء. وكل ما حاولت القيام به وإنجازه في هذه الرواية هو ألا يكون الرابط التخييلي "كذبة حقيقية، أو حقيقة كاذبة".
At age 19, after studying at a Catholic Jesuit school in Cairo, Sinoué went to France to study at the national music conservatory in Paris. He became skilled in classical guitar. He later taught classical guitar to others and started writing. In 1987, at about age 40, he published his first novel, La Pourpre et l’olivier ou Calixte 1er le pape oublié (The Crimson and the Olive Tree or Calixte I the Forgotten Pope). It earned the Jean d’Heurs prize for best historical novel. In 1989, he published Avicenne ou La route d'Ispahan, relating the life of Avicenna (Abu Ali Ibn Sina in Arabic), the Persian doctor, philosopher and scientist.
His novels and other books span a variety of genres. Sinoué's third novel The Egyptian is the first of a saga set in Egypt of the 18th and 19th centuries. Published in 1991, this novel won the literary prize Quartier latin. In the biography L'ambassadrice (2002), Sinoué relates the life of Emma, Lady Hamilton.
In 2004 his thriller Les Silences de Dieu (The Silences of God) won le Grand prix de littérature policière (Grand Prize for Mystery/Detective Literature).
Gilbert Sinoué quickly established himself as an engaging storyteller and master of a variety of genres. His biography, The last phar'aoh, depicts the battle of Mehmet Ali, the pacha, with the Ottoman empire. In the thriller Le Livre de Saphir (The Sapphire Book), the narrator converses with God.
In addition to writing books, Gilbert Sinoué is a scriptwriter and screenwriter.
أخناتون الإله اللعين ما زال عبقري الروايات التاريخية قيلبرت سينويه يذهلنا بأعماله الأدبية الرائعة. أخناتون فرعون مصري، لفّ حياتـَه الكثيرُ من الغموض والكثير من الأقوال المتضاربة. أخناتون الذي ألغى كل الآلهة المصرية، ودعا إلى عبادة إله واحد لا شريك له، الإله الذي خلق هذا الكون وكل ما فيه (آتون) الإله الخفي المتمثل بقرص الشمس. أخناتون هو الملك أمنحوتب الرابع من الأسرة الملكية الثامنة عشرة، والذي بعد أن تولى أمور الملك، أمر بعبادة إله واحد (آتون) وغيّر بعدها اسمه إلى أخناتون الذي يعني (عبد الله) كأقرب ترجمة له. اختلفت أقوال المؤرخين والعلماء في حقيقة أخناتون ومن بين هذه الأقوال: •أن أخناتون هو ملك مصر الذي رأى رؤيا سبع ِالبقراتِ، زمن يوسف عليه السلام. •أن أخناتون مات ودفن في وادي الملوك، وهو صاحب القبر رقم (55)، وقد تعرض مدفنه لعمليات طمس هوية وتشويه مقصودة، باعتباره الفرعون الوحيد الذي دعا إلى عبادة إله واحد لا شريك له، وألغى بقية الآلهة الفرعونية الأخرى.
تأتي فصول الرواية على شقين: الأول: مراسلات بين رجلين عاشا في فترة حكم أخناتون، وتربطهما به علاقة شخصية. الثاني:نقاشات بين علماء آثار وأطباء في زمننا الحالي، يحاولون من خلالها فك الغموض الذي يحيط بحياة أخناتون، من خلال الأدلة المتوافرة بين أيديهم.
الرواية مدعمة وموثقة بكثير من المراجع التاريخية ودراسات علماء الآثار على مقابر ومدافن وادي الملوك.
الرواية مليئة بالمعلومات التاريخية الهامة، والمصطلحات الفرعونية، لذا أنصح كل من يود قراءة هذه الرواية، أن يقرأ ملخصا عن الآلهة المصرية، والعائلة الملكية الثامنة عشرة وأفرادها، كي يكون في صورة واضحة جداً أثناء القراءة.
رواية تجعلك تقف مبهورًا أمام عظمة الله عز وجل، الذي ألهم الإنسان و علمه ما لم يكن يعلم، والذي خلق هذا الكون وحفظ لنا آثار بشر عاشوا قبلنا بآلاف السنين، أبقاها الله لنا شواهد حية على خلود الله و أزليته، وفناء الإنسان..
كم سعدت كثيراً بقراءة هذه الرواية، وبوجود مثل هذا الكاتب الذي جعل من التاريخ مادة أدبية ثرية..
رواية ممتعة ، تطرحُ سؤالاً يؤرق الكثيرين : من كانَ إخناتون فعلاً ؟ .. ماذا نعرف عنه تحديداً؟ وفترة حكمه كيفَ كانت ؟ وما الديانة التي كانَ يعتنقها ؟ والمدينة التي بناها . تدورُ أحداث الرواية في زمنين : مراسلات بين الصديقين أنوكيس وكيبر واللذانِ عاصرا الفرعونْ " إخناتون" ووالده أيضاً وكانا مقربين منه . والباحثة جوديث التي تقرأ المراسلات وهي عالمة مصريات شابة تناقش هذه المراسلات مع زميلها . ندور في مئات من الحلقات المفرغة والمكونة من نظريات تتفاوت بن المجنونة والمعقولة والمنطقية جداً وتلكَ المقبولة ، وأيضاً نظريات منتشرة بينَ العامة لشهرتها ونظرياتْ لم يسمع بها أحد من قبل لأنها خاصة بمجتمع علماء الآثار . هذا العمل جيد فهو يقدم فرصة كبيرة للقاريء ليتفاعل مع الرواية ويقارن بينَ الكثير من الأفكار والنظريات الموجودة بينَ صفحاته .. ويقارنها في ذات الوقت بما يعرفه من معلومات حول الموضوع .
محتوى تاريخي في قالب روائي ، عن جدل بين عالميين آثار ليتوصلوا إلى حقيقة أخناتون الفرعون كشخصية سياسية .يا حبذا لو ركز الكتاب في عقيدة أخناتون للإله الجديد ، لو فصل أكثر بشأن الجدل الذي أحدثه ،بمعنى آخر لو ناقش مسألة التوحيد بشكل أوضح لا بشكل عابر جداً كانت ستشدني أكثر لأحداث الرواية ،لكن الكاتب أدخل أكبر كمية من المعلومات التاريخية والتي طبعاً ستشتت إنتباه القارئ ،بالرغم من ذلك هذه الرواية جيدة إلى حد ما .
لطالما كان المصريون -ولازالوا- مفتخرين بأسلافهم الفراعنة و لكن قلة من الملوك هم من وصفوا بالمارقين و حاول اللاحقون طمس معالمهم، وكان للأسرة الثامنة عشر النصيب الأوفر من هؤلاء حتشبسوت الملكة الفرعون، أخناتون و زوجته نفرتيتي عباد آتون ولكن للمفارقة التاريخية طفت أسمائهم للسطح وغطت من حاولوا تغييبهم عن قائمة ملوك مصر أحدث أخناتون و إلى جانبه نفرتيتي، ثورة على عادات الأسلاف، رفعوا آتون عن جميع الآلهة الأخرى، بدلوا طريقة بناء المعابد و رسم صور الملوك التي كانت نفسها منذ بناة الأهرامات هجروا طيبة مدينة آمون ليقيموا في أخيتاتون مدينة آتون لذا لم يصلنا إلا القليل عنهما، مجرد فرضيات متناقضة فهناك من وجد أخناتون طاغية فرض دينه على شعبه و من رآه مجرد عبد هام حبًا بإلهه الشمسي بحسب فرويد في (موسى و التوحيد)، فالقليل من الإختلاف" يؤدي إلى العنصرية، أما الكثير منه فإنه يبعد عنها بصفة قطعية فتحقيق المساواة، و الديمقراطية، و التكتل، كل هذه الجهود لا تستطيع أن تطرد الإختلاف البسيط، الذي هو بذرة كل تعصب "عرقي، إن ما يلزم وبلا هوادة، هو التعددية و الإنتزاع
جيلبرت سينويه البارع دوما في التاريخ , يبهرني بمعلوماته وثقافته الشرقية , كنت انتظر هذا الكتاب بفارغ الصبر , اخناتون هذا الغريب , اخناتون كتب سيرته الكثيريين , لم يتوصل احد الي حقائق اكيده في حياته , وفاته , هل مات ميتة طبيعية ام قتل , اين دفن , لم تركته زوجته وما اصلها , هل حكم مع امنحتب الثالث ام لا
اعلم ان التوصل الي حقائق مطلقة مطلب عسير ان لم يكن مستحيل . اعلم ان الحقائق قليلة للغاية في سيرة حياة اخناتون خصوصا , فكنت اريد ان اري ماذا سيفعل سينويه
ولانني من _ تل العمارنة_ اخت آتون , فاشعر بالتقصير حينما تمر معلومة عن اخناتون _ خاصة _ لا اعلمها . فهو قد اتخذ قريتي موطنا لامبراطوريته فاجد انني ملزم بمعرفه الكثير والكثير عنه
هنا سينويه قام بكتابة تاريخية اقرب الي التخصص منها الي الرواية
اكثر ما اعجبني هو التحليل الرائع للمعلومات للوصول الي حقائق , وان لم يصل سينويه الي نتائج او حقائق نهائيه الي انه اثري العمل بالكثير من الاراء التاريخيه المقبولة
فهذا الكتاب يحاول ان يصل الي اجابات لاسئله مطروحه من عشرات السنين كتاب يستحق القراءه ( القراءه الجيده )
اتمني قبل ان يبدأ القارئ في هذا الكتاب قراءة شئ عن اخناتون ( مثل راي سليم حسن عنه ) او علي الاقل قراءه رواية _العظيم دوما_ نجيب محفوظ العائش في الحقيقة فهي مقدمه ممتازة لمعرفه الكثير عن اخناتون من وجهات نظر مختلفة
لم يعجبني في الكتاب اغفال ذكر الكثير عن حورمحب وعدم تحليله لشخصيته وتخليه عن اخناتون بسبب انه يري ان دين الحب الذي يدين به اخناتون غير كاف بل يحتاج الي العقاب فكنت اتمني ان اري راي سينويه في هذا
, وكذلك عدم التركيز علي غرض اخناتون الاساسي من استخدام الدين الجديد وذلك لفرض سياسته وشخصيته علي البلاد ,
ذكر اوراق التبغ التي يضعها قدماء المصريين في اثناء عمليه التحنيط . هنا يفصلنا 30 قرن بين وفاه امنحتب الثالث واكتشاف التبغ . لا اري مبرر لذكرها الا سياق الرواية ( واستعراض المعلومات )وهذا ما لم يعجبني بالمرة
وفي رأيي ان اخناتون بسبب جسمه الغريب القريب الي الانثي , تسلط امه , تمكن ابوه , تدريب اخوه الاكبر علي اساليب الحكم , وحدته , ما يراه من استهزاء الاخرين , وفاه اخوه الاكبر المهيئ للحكم , جمال زوجته الصارخ وقوه شخصيتها , وغيرها من الاسباب التي جعلته مريضا نفسيا وحيدا لذلك حاول استخدام الدين الجديد لفرض سيطرته علي البلاد التي يسيطر عليها كهنه آمون والجيش فلم يجد حلا الي استخدام عبادة اتون التي لم تكن اختراعه فلننظر الي جده تحوتمس الثالث وعباده الشمس كانت معروفه من قبل ( لنرجع هنا الي موسوعه سليم حسن ) .ولكن نسي اخناتون ان ما اقامته واثبتته السنون من عادات وتقاليد لا يستطيع ان يقتلعها الا في سنين فكانت الهزيمه النكره له.
لدي مشكلة كبيرة مع الروايات التأريخية، أو التي تحاول أن تنقل علماً ما إلى هيئة رواية يتقبلها من لا يستسيغ الكتب المتخصصة. ماأكرهه هو الصيغة القصصية، محاولة جمع المعلومات لتكون قصة ما بإدخال عنصر ثالث أو عدة عناصر تقوم بتوضيح وتركيب لعبة الألغاز الأثرية بهيئة مفهومة. مشكلتي هي أن هذه الشخصيات الخيالية والمضافة قد تتسبب بإنحراف فهم للمتلقي الذي لا يملك أدنى فكرة عن الموضوع ويعتبر هذه الرواية كالإفتتاحية الأولى. الصيغة القصصية تعطي وهماً زائفاً بالحقيقة مما يجعل القارئ متمسك ولو بشكل غير واع بأول افتراض ارتبط مع الشخصية التاريخية أو الحدث التأريخي. وجميعنا نعلم أنه لا يمكنك أن تكون جازماً في التأريخ، خاصة بالنسبة لسير الملوك والدول التي ابتلعها الزمن منذ ألوف عديدة. الكتاب رائع، لا أنكر ذلك، كذلك تقديم الرواية على هيئة راويين وحقق خارجي يعطي بعضاً من التوازن ويقلل إعتماد القارئ على “صحة” الأحداث بشكل قاطع. فسيرة أخناتون مازالت مثيرة وغامضة حتى للمتخصصين أنفسهم. لكن مازلت لا أستسيغ قرائة التاريخ كقصة، تجعلني ارتبط مع أحداثها وكأنها حقيقة، بينما التاريخ ليس سوى وجه مشوه ومنقح منها.
اختلفت الروايات التي تتحدث عن أختاتون، و لكن الأكيد، أن جميعها قد اتفقت على أنه فرعون من ��راز خاص ، إلاه مميز عن من سبقه و من أتى بعده. ترك ألغازا كثيرة و ضجة كبيرة في ساحة علم الآثار و الحضارات القديمة. و ما أجمل التاريخ إذا ماقرأناه بطريقة روائية بعيدة كل البعد عن السرد الطويل الذي أراه متعبا و مضجرا في بعض الأحيان، فهنا ، ينحت لنا جيلبيرت سينويه أخناتون ونيفرتيتي بطريقة ذكية في قالب رواية، اذ تدور أحداثها بين العصر الحالي في القاهرة ، و بين الفترة التاريخية التي عاشها أخناتون. رسائل على ورق البردي تأتي بين يدي فتاة تدرس التاريخ والحضارة الفرعونية تحديدا، و تحاول ان تحل ألغازا كانت قد سمعت عنها آنفا و تحاول كذلك الربط بين ما تعلمته و بين ما وجد بين يديها. و تشارك في تحاليلها أستاذا لها يساعدها و يناقشها في ما احتوته أوراق البردي من رسائل بين صديقين عايشا عصر أخناتون حيث أسرّا فيها عن بعض الأحداث التاريخية حينها. وفي آخر الرواية، سنكتشف حقيقة هذه الرسائل.
ما أعجبني في الرواية، أنها تجعلنا نقرأ الأحداث التاريخية بكل احتراز، فلم يخفي عنا الكاتب ان كل ما روي ليس الا نظريات للعلماء، و ان هذه الأخيرة تختلف من قراءة الى أخرى.
في دراستنا التاريخ في المدرسة كانت الحاجة الوحيدة المهمة عن أخناتون هي إنه أول ملك ( أو فرعون ) ينادي بعقيدة التوحيد، إنه على عكس كل الملوك قبله، الوحيد اللي آمن بعبادة إله واحد ولغى عبادة كل الآلهة التانية بما فيهم آمون اللي كهنة معبده كانت تعتبر قوة صعب جداً تحدّيها وقتها..
المعلومات المتفق عليها حتى الآن عنه .. إنه الملك أمنحوتب الرابع، اللي حكم لمدة ١٧ سنة ( من ١٣٧٧ ق.م لـ ١٣٦٠ ق.م )، اللي نادى بعبادة آتون ( قرص الشمس ) وأنشأ لحكمه عاصمة خاصة سماها آخت آتون أو أخيتاتون ( بمعنى أفق آتون )، وسمّى نفسه أخناتون واللي معناها ( مَن كان مفيداً لآتون ).. مدينته هي تل العمارنة حالياً اللي موجودة في مركز ملوي في محافظة المنيا..
كانت خطوة جريئة من الكاتب إنه يكتب عنه لإن حياته كلها تعتبر سلسلة ألغاز..العلماء قديماً وحديثاً لازالوا بيتساءلوا عنه وعن تفاصيل حياته أكتر ما بيقدّموا إجابات.. أنا اعتبرت الرواية هي تجميعة منمقة وسهلة وسلسة لسير حياة اخناتون بمختلف الآراء عنها ونقاشات العلماء اللي لازالت قائمة حتى هذه اللحظة..
الرواية عبارة عن قسمين مندمجين مع بعض القسم الأول، رسايل مكتوبة على ورق بردي بين اتنين أصحاب كانوا عايشين أيام الملك ولهم علاقة شخصية بيه، يعني عاصروا تفاصيل حياته.. والقسم التاني هي نقاشات على مضمون الرسايل دي بين عالمة شابة مهتمة بـ أخناتون الملك وعالم فرنسي تاني مهتم كذلك بعلم المصريات.. هل الرسايل حقيقية؟ ولا ملفّقة؟ وهل مضمونها يعتبر حقائق كونهم كانوا على علم بكل شيئ ولا هي مجرد ترّهات وتضليل مش أكتر؟
ومع ذلك بتبدأ نقاشات العالِمين حول حياة أخناتون اللي بيتكلم فيها الصديقين مع بعضهم.. نقاشات كانت ممتعة جداً بالنسبالي، برغم إن دي أول مرة أقرأ بتوسّع كدا في حياته كملك، لكن بشكر الكاتب فعلاً إني لقيتها ممتعة وسهلة، وكانت محفّزة كمان للبحث أكتر عن تفاصيل لقيتها قدامي وأنا بقرأ.. من زمان بحب الحاجات اللي بتخليني أدوّر وراها ومكتفيش بيها بس..
الريڤيو هو تدوين لأهم حاجات كانت موجودة في الرواية ولإني مقرأتهاش ككتاب فـ بيبقى صعب أرجعلها وقت ما أحب، فأنا هرجع لها هنا..
🔸حقيقة كون أخناتون الإبن الثاني لأمنحوتب الثالث والملكة تيي، الإبن اللي مكنش له وجود فعلي حتى موت أخوه الأكبر الوريث الشرعي للحكم، وقتها ظهر كوريث بعده ولإنه كان شيئ غير متوقع فـ حكم أخناتون كان ضعيف لإنه عمره ما اتدرب ولا كان يعرف إزاي يقدر يحكم دولة، كان سياسي ضعيف وكل خطواته في نشر ديانته كانت مهزوزة.. 🔸إيه هو السر ورا ظهور الملك في التماثيل المنحوتة له بتفاصيل تكاد تكون أنثوية؟ هل السبب كان في مرض عانى منه من وقت ولادته فعلاً؟ ولا زي ما رجّح البعض إنه كانت رغبته كبيرة في تغيير كل شيئ متعلّق بالسائد وقتها سواء قطع صلته مع الآلهة المعروفة، أو قطع صلته بالعاصمة طيبة أو النظام المعماري والهندسي وكذلك فن النحت؟ ( التمثال فعلاً شكله غريب ومختلف عن كل الموجود لملوك تانيين غيره ) 🔸حقيقة القبر اللي بيحمل رقم ٥٥ واللي ظهرت عنه اشاعات كتير، هل الملك نفسه هو اللي موجودة جثته فيه؟ ولا زوجته نڤيرتيتي؟ مع إن فيه اشاعة تانية بتقول إن قبرهم اتنبش وتم تدنيسه بعد موتهم أصلاً من أعدائهم.. فـ يا ترى مين الموجود في القبر؟ خصوصاً إن الأبحاث العلمية توصّلت إن المومياء تعود لذكر لكن وضعية تحنيطة تعود لأنثى!! 🔸حقيقة كون توت عنخ آمون الإبن الوحيد والوريث الشرعي لحكم أخناتون من بعده، ولا هو أخوه أصلاً زي ما بيقولوا؟..رغم إن ظهور كيا في حياة أخناتون بيرجّح كون توت غنخ آمون إبنه منها بعد ما فشلت نڤيرتيتي في منحه الذكر الوريث للعرش وكان كل اللي خلّفتهم بنات عدد ستة أو سبعة تقريباً.. 🔸إيه السبب ورا انفصال الملكة نڤيرتيتي عن أخناتون بعد سنين من زواج ناجح وحب كان ظاهر جداً عليهم حتى مكنوش بيخفوه قدام الناس..كانت مجرد خلافات ولا الملكة مقدرتش تتحمل ظهور شخص قدر يحصل على حكم مشترك مع أخناتون في الحكم مكانها؟ وهل كان فيه حكم مشترك أصلاً ولا دي نفسها عليها جدل؟ 🔸فيه بعض العلماء شبّهوا أخناتون بـ سيدنا موسى عليه السلام، كون الظروف اللي كانوا فيها قريبة نوعاً ما، النداء بعبادة إله واحد وسط تعدد الآلهه حواليهم..إلا إنها نظرية سطحية جداً نظراً للإختلافات الكبيرة بين القصّتين، بل حتى كتواريخ لإن الخروج الجماعي لليهود من مصر كان قبل ١٤٠٠ سنة قبل الميلاد يعني قبل ظهور أخناتون ودعوته بقرن كامل..( معنى كدا إن أخناتون مكنش أول مَن نادى بالتوحيد وقتها.. ممكن نقول إتأثّر بالدعوة اللي فضلت بتتردد بخفوت حتى بعد الخروج من مصر ) 🔸في نظرية تانية بقا قالت إن أخناتون (هو الملك اللي حلم بالسبع بقرات سمانٍ تأكلهن سبع عجاف ) اللي كان موجود أيام سيدنا يوسف عليه السلام، وطبعاً بردو دي مجرد إشاعات ملهاش أي أدلة حقيقية ملموسة.. 🔸هل كان اختيار أخناتون لمكان عاصمته المنعزل في الصحرا بين النيل والجبال هو بداية نهايته ونهاية دعوته؟ ولا كونه بيؤمن بالحب أكثر من العنف والحرب هو اللي خلاه ضعيف في مواجهة أعداؤه اللي بالفعل كانوا بيضمروله شر سواء جوا أو برا مصر؟ هل ممكن حكم سياسي يقوم على الحب أصلاً؟ ولا أخناتون يعتبر الحاكم الوحيد اللي إيده متلطّختش بـ دم أعداؤه ولا شال طول حياته سيف؟ 🔸حقيقة التمثال النصفي لنڤيرتيتي، هل كانت مجرد صدفة عدم إكماله وتركه لأحد عينيها كذلك مش مكتملة؟ ولا زي ما بتقول الإشاعة عنه إنه يعتبر عقاب ليها من النحّات تحوتمس على تجاهلها حبه اللي كان واضح جداً وقتها؟ ورغم عدم إكتماله إلا إنه واحد من أشهر تماثيل الملوك حالياً وأشهر تمثال لنڤيرتيتي خاصة..نقصانه جه لصالحه غالباً.. 🔸حقيقة ظهور مرض الطاعون في عهده قبل قرون طويلة من ظهوره تاني في أوروبا، لتشابه أعراضه جداً مع الأعراض اللي ماتت بيها واحدة من بنات أخناتون ومن بعدها حصد أرواح كذا بنت له ومعاهم الملكة الأم تيي.. 🔸هل مات الملك بشكل طبيعي ولا اتقتل؟ خاصة إن أعداؤه كانوا كتير جداً وقتها، وكمان فكرة إنه إتسمم بمادة الكالوميل اللي نسبته الزايدة في العلاج تعتبر سم قاتل!
🔸وبعد قرون وقرون..هتتعاد القصة تاني.. يبدو إن العالم دا في حرب شرسة بين قضية التوحيد ورغبة البعض في هدمها من جذورها منذ قديم الأزل!!
العجيب إن إبنه توت عنخ آمون هو كمان كان له نفس الحظ في الغموض والتساؤلات الرهيبة اللي بتدور حواليه..
وفي النهاية..حبيت الفكرة اللي كانت ورا كل الرواية وكل اللي جه فيها..الدرس اللي اللي اتعلّمته العالمة الشابة اللي كانت بتبحث عن أي مواد تفيدها في كتابها عن أخناتون.. وإن العلم والكتابة أساسهم البحث الطويل والتشكيك، الاستسلام فيهم للطريق القصير السهل يعتبر جريمة..
مش هتكون آخر تجربة للكاتب أكيد خلاص حطيت عيني على رواية تانية له 😂🤌
اخناتون أو امنحتب الرابع من الاسره الثامنه عشر هو احد فراعنة مصر حاول توحيد آلهة مصر القديمة بما فيها الآله آمون رع. يعتبر هذا الفرعون من أعظم المصلحين الدينيين في التاريخ القديم وقد أحدث في عهده انقلابات دينيه عميقه وقد انشغل باصلاحاته الدينيه عن السياسه الخارجيه وادارة مملكته فأدى ذلك لفقدانه كثير من اجزاءها. زوجته نفرتيتي وابنه الملك الذهبي توت عنخ آمون. لايعرف حتى الآن مصير اخناتون ولا اين توجد مقبرته حتى عام 2010 عندما اكتشف العلماء من خلال تحليل الجينات مومياء في المقبرة 55 في وادي الملوك ويعتقد انها لأخناتون. حاول اخناتون توحيد آلهة مصر في شكل عبادة الهة الشمس رع ورمز له بقرصها الذي سماه آتون واختار لمملكته عاصمه جديدة سماها اخيتاتون وهو تل العمارنه حاليا وتشتهر بالفن والنحت. يعتقد ان هناك شك في علاقة اخناتون بأخيه سمنكارع وهي علاقه مشبوهه حتى انه سماه محبوبه ,كما يعتقد ان اخناتون هو عزيز مصر الذيان سيدنا يوسف عليه السلام وزيره الاول، كما يعتقد بعض الباحثين ان اخناتون هو نفسه ذو القرنين الذي وردت قصته في القرآن الكريم وان اختفاؤه وعدم وجود قبره هو بسبب هجرته لتبليغ دعوته. طبعا كل هذا اعتقادات لم تثبت صحتها حتى الآن. نعود للكتاب فقد شدني لقراءته شيئين :اولا اهتمامي بالتاريخ وفضولي لمعرفة المزيد عن اخناتون الذي تتردد حوله الكثير من الشائعات بالاضافه لحبي وعشقي لاسلوب جيلبرت سينويه في سرد التاريخ بشكل روائي جذاب. الاان هذا الكتاب خيب املي فهو ليس روايه بالمعنى المعروف للروايه وانما هو مجموعة من الحوارات والرسائل المتبادله بين اثنين من المصريين القدماء يتكاتبون حول اخناتون وعائلته ومعلومات كثيره عنه واحدهما من المقربين لاخناتون. ومن ثم يعود السياق بين الرسائل الى الواقع ويجري الحوار بين اثن��ن من المهتمين بالآثار المصريه من الغربيين لمناقشة تلك الرسائل. رغم الكم الهائل من المعلومات التاريخيه في هذا الكتاب الا اني وجدت بعض الصعوبه في متابعتها ربما لصعوبة بعض الاسماء وعدم ترابط بعض افكاره. في الحقيقة لم احبه وان اضاف لي الكثير من المعلومات
يبدو أن لعنة الفراعنة اثابت عقل الكاتب حتى يكتب بهذه الطريقة السيئة. الأفكار غير مترابطة و غير مرتبة. و الحقائق التي يؤمن بها وكتبها لم تثبت بعد تمام صحتها. و أيضاً ركز على ميول اخناتون الجنسية و لم يضع المساحة الكافية لصراعته السياسية . قراءة هذا الكتاب مضيعة للوقت و الإفادة منه تقارب العدم.
هل كان ضحيه لخلل في نظام الافرازات الغدديه و هو ما منحه شكلا خنثويا؟ فخذي مرأه و ردفيه المكتنزتين, غياب عضوه الذكري في بعض التماثيل يمكن ان يفسر اراده اخناتون بالتمثل باوزاريس فهي تجسد الملك الاله الذي مات فاقدا عضوه
هل مات ميته طبيعيه ام انه اغتيل؟ ليس للانسان احد في يوم نحسه!
هل كان متنورا متبصرا؟
هل كان صاحب فكره تقديس اله واحد ام ان ذلك الاعتقاد تواجد قبله؟
القطع مع ما سبق هي كلمه السر في حياته
في البدء كانت طيبه مركز العالم
لكنه قطع صلته مع العاصمه طيبه و فعل الشيء ذاته مع كهنه امون و دافع عن سياده اله واحد على باقي الالهه
دامت فتره حكمه ١٧ سنه
تبنى بمحض اختياره تشييد معابد دون اسقف, معابد مفتوحه على الانظار مفتوحه على الحريه و خاصه على الشمس
كان يتسائل في اوقات تامله الكثيره اذن عن الانسان و عن الالهه عن الحياه و عن الموت....الاف الاسئله كانت تجلد روحه
المعارضه القويه التي واجهتها افكاره بين اشياع امون من رجال الدين
حدثت الخيانه في وقت ابكر و من كل جانب
لم كل هذه الكراهيه ،ماذا فعل ليستحق هذه اللعنه كلها؟
الكهنه قادرين على كل تلك الوحشيه!!! اذا لم يطلقوا السهم فنحن نعلم انهم جهزوا القوس
اله واحد اذن الى ماذا ستؤول باقي الالهه!!!
اختار اخناتون مغادره طيبه، فبرحيله،و اختياره تشييد مدينه جديده ضرب عصفورين بحجر واحد ، فمن جهه انزل طيبه الى درجه ثانيه و بالتالي الكهنه معها و من جهه ثانيه خلق مكانا جديدا ملائما حيث يمكنه حفظ و تطوير رؤيته الجديده للعالم على مهل
اراده اخناتون بقطع الصله مع الاعراف و التقاليد الماضيه
التوحيد الذي امن به اخناتون يتلخص في الاعتقاد في اله واحد هو الشمس
مدينه رايناها تنبسط تحت عيوننا ولدت مدينه في روح شاب حكم عليه الجميع انه ضعيف و متردد و حلم رجل واحد اضحى حقيقه للجميع... اقدام جميل و شجاعه لخلق مدينه نبيله بحدائقها و مأثرها و معابدها المفتوحه على الافق تعرضت لمؤامره
لم اسمع طيله حياتي ابدا شيئا مؤثرا كذلك،الاله اله واحد اله خالق دون عنف دون عقاب اله من نور
ليست لي ايه نيه في فرض ايماني بالعنف او الاكراه مع الوقت سيفرض ايماني من تلقاء ذاته،اضع املي في الشباب ففيه يظهر ربيع العالم و يوما بعد يوم سيطفوا شعاع اتون من احشاء المدينه ليغمر كل مصر و العالم... غدا في وقت لاحق ستاتي الساعه و تختفي كل الالهه المزعومه ويبقى اتون
اضربوا كل التماثيل اكسروا كل المجسمات حطموا كل الصور الجداريه ابتداء من اليوم لا اريد ان يوجد اثر لامون لا شيء منه..فلتنزل عليه اللعنه ...ملعون امون
لقد هزمنا هؤلاء الكهنه اصحاب السلطه الكليه ووصفاتهم السحريه المزعومه
من السهل طلب الرحمه من اله واحد على فعل ذلك مع مائه
لكن افتقد اخناتون للاسف الشديد الفراسه السياسيه
اخناتون لم يحمل سيفا ابدا في حياته ....مقتنعا ان الحب و ليس العنف هو السلاح الوحيد القادر على الانتصار
وباء الطاعون كان في تلك الفتره قد بدا ينتشر في الشرق الاوسط و كان قد تفشى في هذه الفتره في اسيا الصغرى و من المحتمل ان يكون قد دخل مصر عن طريق قوافل البدو الرحل
ابتداءا من السنه ١٢ سيغرق كل شيء
و غرقت كل مدينه الشمس
اذا كان الملك يحب النساء فان ميله للرجال كان اكثر وضوحا
سيمنخ كا رع استولى على روحه و قلبه و كان شريكا له في الحكم....يصير الاثنان منصهرين مثل صوره الهه و رحيل نفرتيتي زوجه اخناتون
قتلوه مستعينين بالعلم حتى يبدو موته طبيعيا...سموم مصنوعه بدقه متناهيه لكي لا يكتشف وجودها
اغتالوه!!
منذ بضعه اشهر اخذ الملك يشتكي بانتظام من الام في بطنه
ليس هناك من شك انه تم اغتيال الملك
و تمت استعاده الدين القديم و هجر مدينه الافق
لا توجد حتى يومنا هذا نظريه نهائيه حول اخناتون! اخناتون صانع التغيير ...مؤسس دين التوحيد في عهده!
((كان يتساءل فى أوقات تأمله الكثيرة إذن عن الإنسان ؛ عن الآلهة ؛ عن الحياة وعن الموت . آلاف الأسئلة كانت تجلد روحه لماذا ضوء النهار ؟ لماذا حلكة الليل أيهما ينتصر عن الأخر .)) إخناتون الفرعون الأكثر جدلا وغموض كل الحقائق عنه مبهمة وليها أكتر من جانب لكن يمكن الحاجة الوحيدة عنه أنه كان فرعون مختلف عن باقى الفراعنة . ((لم يكن الأمر متعلق بالخوف والخجل ولكن بالاعجاب هكذا إكتشف صورة الآلة بكل أبعادها . إله نتخلص من كل الأشياء المختلفة عادة ، أله حقيقى بدون جسد رياضى أو عضلات جاموس )) ٱخناتون بقى فرعون بالصدفة شخص عنده مرض هزيل ودائما عايش فى ظل اخوه الكبير اللى هيبقى فرعون فجأة اخوه بيموت ويبقى اخناتون هو الفرعون بدون ما يتعلم اى شئ من مهارات القتال أو صفات الفرعون . فى فترة حكم كانت كلها مثيرة للجدل الاستغراب رفض فيها أن يحارب ويثبت أنه فرعون قوى زى باقى الفراعنة . ((كان يتعين على الفرعون أن يقود جيشه لبث الرعب فى الأراضى الأناضولية لسوبيوما وللاسف وألف مرة للأسف . أن ملكا لم يحمل سيفا أبدأ فى حياته . فمع كل شهامته وكل رفضه لإراقة الدماء سيظل محبوسا ؛ زاهدآ فى آخت آتون مقتنعآ بأن الحب هو السلاح الوحيد القادر على الإنتصار)) وأتحول فيها لعبادة أتون والدعوة ليه والتوحيد بيه . بدل من أمون والالهه اللى معاه . وبقى كاهن أقرب منه للفرعون . محاولات كتير تمت لمحو كل شئ عن إخناتون بعد موته ومحو كل شئ ليه علاقة ب أتون وتدمير مدينة الشمس مركز حكم اخناتون عن طريق حور محب وكهنة أمون وقد تم واختفى معظم تاريخ اخناتون . لذلك كتابة كتاب أو رواية عنه هتكون ناقصة حاجة أو فيها جانب منحاز لجانب أو هتكون عبارة عن رص أى معلومات . هل كان أخناتون أول من دعى التوحيد ؟ هل كان مجرد حاكم ضعيف خاضع لأمها تيتى ومراته نفرتيتي ؟ هل هو كان سيدنا موسى ؟ هل كان مثلى ؟ هل كان مجرد مهرطق بالمعتقدات بسبب مرضه ؟ هل استخدام الدين الجديد بس بسبب ضعفه فى السيطرة على كهنة آمون ؟ كل شئ عن إخناتون مثير ومطروح إسئلة بدون إجابات صريحة . علشان كده فى كتاب أخناتون الإله اللعين جبيلرت سينويه إستخدام عنصرين فى رحلة البحث عن حقيقة أخناتون . الخيال والتحليل . ((إذا كان للعالم الحقيقى حدود ، فإن العالم المتخيل غير محدود )) بين الماضى والحاضر يبدأ سينويه روايته يمكن هى مش رواية بالشكل المتعارف عليه ولا هى كتاب هى خيال وتحليل الرواية منقسمة الجزئين و٤ شخصيات . أنوكيس وكيبر وهما شخصين شاهدين على عصر إخناتون وكان ليهم علاقة باخناتون . بيتم بينهم مجموعة مراسلات بعد إنهاء عهد إخناتون بيتكلموا فيها عنه وعن حياته وكل واحد فيهم ليه رأى مختلف عن الاخر . الجانب التانى عن طريق فلاح مجهول بتوصل رسائل أنوكيس وكيبر ألى الباحثة فى الآثار جوديت وبدورها بتعرض الرسائل على البروفيسور بتاعها . وبيتم تحليل الرسائل وزى ما كان أنوكيس وكيبر مختلفين جوديت والبروفيسور كان أشد اختلاف فى الرأى . مع كل رسالة كان بيحاول يثبت أنه مزورة كانت هى بتحاول تثبت العكس . ميزة الكتاب أن مش بيقول من هو أخناتون أو اى شخص كان بالظبط لا بسبب كل الأبواب مفتوحة لكل واحد ودماغه .
جيلبيرت سينويه يضرب من جديد مرة اخرى ينجح سينويه ف الاستحواذ ع اعجابى وابهارى كعادته. .ذلك الرجل الذى نجح ف مزج التاريخ والحقيقة بالخيال منتجا" سيمفونية روائيه بديعة، فى اسلوب استقصائى خيالى يطرح سينويه رؤيته عن ذلك الفرعون الذى اضحى ومازال لغزا" ف تاريخ مصر القديمة...اخناتون الذى توقف عنده التاريخ ولم يستطع ان يصنفه هل هو مجدد فعلا ام مهرطق..هل هو فعلا رائد وصاحب فكر ام مجرد شخص مجنون طارد فكرة صاغها عقلها واصر ع تنفيذها فاودت بحياته ودمرت معها مملكته وحكمه فى مصر..الاسلوب الاستقصائى خرج بالعمل من جمودية البحث التاريخى الى اطار اكثر اثارة يشد القارئ للاحداث بطريقه اشبه بتلك المستخدمة ف السينما...اسلوب تشويقى سينماتوجرافى ولا اروع الحقيقة وكأنك تشاهد فيلم thriller..وايضا طريقه التقطيع ف الاحداث والانتقال مابين الماضى فالراوى هنا شخصية من الماضى تنتمى للبلاط الملكى يتم فيها حكاية ورواية الاحداث من وجهة نظره وشهادته ويتم بعد ذلك الانتقال لعصرنا الحديث باسلوب سلس للغاية حيث تتم تحليل شهادة الرواى من قبل بطلانا عالمى المصريات جوديث ولوكاس. اشد مايعجبنى فالرائع جليبريت سينويه ليس تشاركنا ف ذلك الهوس الغريب بقراءة التاريخ والبحث عن مدى التشابه ولا اقول التطابق الذى يحمله التاريخ مع الحاضر وخاصة بمصر تحديدا ،هو أن سينويه بقدر ماهو كاتب واديب جيد الا انه ايضا باحث متمكن من معلوماته وادواته. ..لدرجه انه يدهشك باتيانه لمعلومات من سبر اغوار تاريخ بلدك كنت انت لا تدرى عنها شيئا" ،لا ادرى وع الرغم من فرنس��ة سينويه فأنى اراه مصريا" حتى النخاع...قد تكون لتربيته ف مصر وحياته بها جزءا من عمره سببا ف هذا. .لكن لو قرأت له اعمال اخرى مثل المصرية والفرعون الاخير ع محمد على تدرك ان هذا الرجل اصبح التاريخ المصرى سواء القديم او المعاصر قد امسى جزءا" من حمضه النووى.. نستطيع اجمالا ان نقول ان سينويه قد اجاد تماما طرح ذلك السؤال ف اعماله الادبية " اين يقف التاريخ واين تبدأ الرواية"..هو ينتمى لمدرسة قد يكون من روادها نجيب محفوظ والغيطانى ولكنى اراه قد تفوق ع نفسه فى كل مرة يطرح فيها عملا روائيا ممتزجا بالتاريخ بدون ان تشعر بفجاجه اوتشويه لاحداث التاريخ او لى عنق الحقيق�� لتواكب مجريات العمل الدرامى مرة اخرى اقول وبكل اريحية ان هذا العمل واحد من الاعمال القليلة التى وعن حق انهيتها وانا ف لحظة نشوة قرائية قليلا" ماتحصلت عليها ف الاعوام الاخيرة.
Επιχειρώντας λοιπόν, να παραμείνω αντικειμενική και αμερόληπτη *( ως επί το πλείστον οι εκδόσεις Ψυχογιός και εγώ δεν έχουμε καθόλου καλές σχέσεις , εκτός φυσικά από εξαιρετικές περιπτώσεις - τύπου Μιχαέλ ΄Εντε)
..Επ ουδενί δεν θα υπήρχε αυτό το βιβλίο στην βιβλιοθήκη μου , αν δεν μου το είχανε δωρίσει. Όντας απογοητευμένη τα μάλα από το πρώτο εγχείρημα ανάγνωσης ιστορικού μυθιστορήματος ( Πρέσφιλντ) , κατέληξα ότι ίσως να μην είμαι ακόμη έτοιμη να αναμασήσω την ιστορία και το παρελθόν μας , παρότι θέλγομαι γενικά από μεγάλες προσωπικότητες. Το θέμα είναι ότι θεμελιώδες αρχή των πιστεύω μου , θέλει την ιστορία όντας αντικειμενική και επί τούτου , κάθε προσπάθεια μυθιστορίας της ιστορίας, χλεύη. Με κατέπληξε θετικώς επ αυτού, εφόσον τελικά όχι μόνο κατάφερα να το τελειώσω χωρίς να εκνευριστώ, αλλά συνειδητοποίησα κιόλας ότι δεν με χάλασε. Ίσως ήταν ο τρόπος συγγραφής του βιβλίου που ήθελε μια τέως μαθήτρια, νυν ευυπόληπτη αρχαιολόγο να αναγνώνει πρόσφατα αποκτηθείσες επιστολές δυο πιστών ακόλουθων του αμφιλεγόμενου ακόμη και σήμερα Φαραώ Ακενατόν στον σκεπτικιστή μέντορα της και την από κοινού προσπάθεια τους να καταλήξουν στο αν ήταν οι επιστολές αυτές αυθεντικές ή όχι. Ο σκεπτικισμός του καθηγητή με κάλυψε απολυτά, όπως όμως και το μαινόμενο πάθος και η αχαλιναγώγητη φαντασία της μαθήτριας του. Λαμβάνοντας φυσικά υπόψη πως ο συγκεκριμένος συγγραφέας αρκείτε στο να υφαίνει τις ιστορίες του βασιζόμενος και μόνο σε πραγματικά ιστορικά ευρήματα , του προσδίδει ένα κύρος και σε σένα την επιλογή της αντικειμενικής αλήθειας. Σε έναν κόσμο βγαλμένο από την αχλή του παρελθόντος και αποκαταστημένο μόνο μέσα από διάσπαρτα κομμάτια πραγματικών αποδείξεων και όχι θεωριών πρέπει να είμαστε πολύ προσεκτικοί στην προσπάθεια μας να ξαναγράψουμε τα γεγονότα της ιστορίας. Επιμένω, ακόμη και αν πρόκειται για ΜΥΘΙΣΤΟΡΗΜΑ με ξενίζει εξίσου. Και αυτό είναι καθήκον και όχι επιλογή. Δεν νομίζω να διαβάσω κάτι άλλο από τον συγκεκριμένο συγγραφέα στο εγγύ μέλλον μα αποφεύγω να μιλήσω για το απώτερο εφόσον μου άφησε εν τέλει μια - όχι και τόσο πικρή γεύση.
قصة اخناتون مادة خصبه جدا للادب فبها من التشويق و الغموض و تعدد الشخصيات و اتجاهاتها ما يحمل اي كاتب علي الأبداع و اطلاق العنان و الخيال ، و لكن ان يكون هذا الكاتب هو سينويه فهذا مختلف . سينويه مزج الخيال بعلم التاريخ متمما عملا(كعادته دائما) به من الثراء الذي يجعل القاريء يكرث كلا من خياله و عقله و علمه ليتواكب مع العمل . فالروايه بجانب خيالها الواسع تعتبر ملخص لكل التفاصيل الهامه التي اكتشفها علماء الأثار في فترة حكم اخناتون مع وضع الأراء المؤكده و المناقضة لهذه التفاصيل . تدور الروايه حول اربع شخصيات رئيسيه و هي التي تعرض قصة اخناتون . اثنان معايشين لاخناتون عن قرب و يتبادلان رسائل تحكي القصه من وجهة النظر القديمة المفترضه احدهما مؤيد و محب لاخناتون و الثاني محايد الي حد ما . تقع هذة الرسائل الأثريه في يد عالمين للاثار احدهما مؤيد جدا لقصة اخناتون و الأخر متشكك في كل التفاصيل و تستمر الروايه هكذا ، يحكي الصديقيين قصة اخناتون من خلال تبادل الرسائل و من خلال وجهة نظر المعايش للاحداث و يفند أو يؤيد العالميين ما يأتي بالرسائل من خلال الأستشهاد بالأكتشافات الاُثريه و التي في الغالب تتناقض مع بعضها . و لان التاريخ في الغالب وجهة نظر و انه لا يوجد احداث حقيقيه و مثبته مائه بالمائه فكل وجهات النظر تظل مقبوله و مفترضه يستمتع بها كل من هو محب للتاريخ و كل من يري في قصة اخناتون ما يثير فضوله للتعرف علي حقبة من الزمن مليئه بالاسرار و التي ترتبط رغم البعد الزمني بواقعنا الحالي فنجد تشابه بين الأفكار خيرها و شرها و ربما تطابق في ردود الفعل و ربما في النهايات ايضا .
مع طيات هذه الرحلة التاريخية الجميلة مع جيلبرت سينويه ستتمكن من الدخول إلى العصور الفرعونية الأكثر تشككاً ، عصر إخناتون أول من دعا إلى توحيد الألهة فى إله واحد، هو الحق المبين، أتون .. تلك الشخصية المثيرة للشك والريبة، وما يحيط بها من غموض .. من الصعب جداً أن تتولى هذه المهمة الصعبة التى خاض غمارها سينويه ..
أجمل ما فى الرواية إنه فى بداية الأمر لم يُنكر بصحة أو خطأ الرسائل المتبادلة ما بين أنوكيس وكيبر، ولكنه تركها لنا للتصديق أو التكذيب، فهو لا يشجع القارئ على الكسل ومجرد القراءة، ولكنه يشجعه على التفكير والتدبر ..
أضافت الرواية لى الكثير، فلم يعد إخناتون ذلك الشخص النقى النبيل الذى حاول أن ينشر رسالة التوحيد .. ولم يعد بعد قراءة هذه الرواية ذلك الشخص الغبى الذى حاول أن يفعل المستحيل ودمر مصر وأدخلها فى عهود إضطراب متتالية .. إنما هو ذلك الشخص الذى عندما نذكر حسناته يجب أن نتبعها فوراً بسيئاته
إخناتون التائه، الذى حاول أن يرشد نفسه قبل أن يرشد مصر إلى بر الأمان .. حاول أن يغير شئ استمر فى نفوس المصريين لمدة تتجاوز ألاف السنوات عن إيمان .. وأجمل ما فى الأمر أن سينوينه أدخلك داخل القصر الملكى بكل دسائسه وعرضها عليك بكل شفافية ..
أسلوب جيلبرت سينويه الأدبى لا يوصف .. ودائماً مصر فى قلمه شديدة البهاء، حتى فى أحلق اللحظات !!
أحببت الكتاب كثيرا، أن تطرح نظريات تاريخية بصيغة رواية تخفف من ثقل المادة المقدمة وتقدمها بأسلوب جذاب سلس وخفيف أنهيت الرواية في وقت قصير، حيث تكلمت عن النظريات العديدة التي دارت عن صاحب التابوت 55 حيث قال البعض أنه أخناتون والآخرون رجحوا أنه نفرتيتي والبعض قال أنه عشيق أخناتون! أخناتون ونفرتيتي من الشخصيات الفرعونية الغامضة وخصوصا أنهم اختلفوا عن منهج الفراعنه بعدم اتباع كهنة آمون ونادوا بتوحيد العبادة لرب واحد لا يعبد سواه طبعا البعض قال أن أخناتون هو موسى عليه السلام، بينما ذكر الاسلاميون أنه ذو القرنين الذي تحدث عنه الله بالقرآن، بالتأكيد هذه الرواية لم تتكلم عن هذه النظرية، ولكنها ناقشت نظرية موسى ونظرية مختلفة تقول أن أخناتون مثلي جنسيا وأن أولاده ليسوا من صلبه عموما الكتاب جميل وخفيف لمن يستثقل قراءة الكتب التاريخية ومليء بالمعلومات والنظريات عن أخناتون وسيطرة الديانة الوثنيه وكيف كانت الفراعنة تقدس الحاكم وتعده بمثابة الآلهة
I read this book in portuguese. It is a sort of exchanging of letters between two egyptian friends who lived during Akhenaton's kingdom. I thought this book was really interesting because it shows us, in a way, how religions where treated back on those days. This Pharaoh belived in a one truly god, and made egyptians belive in this god also, but they were afraid and never really belived it, until this Pharaoh is put aside by it's people. The reader is able to understand what happened between the different perspectives of the two friends who exchange letters, and also get to know them.
It's an historical book, and the author says that little less is known about the kingdom of Akhenaton, which insipires more to imagination.
تدور أحداث الرواية عن أخناتون أو أمنحوتب الرابع المنحدر من الأسره 18، والذي خلق بهيئة أنثوية. يعتبر هذا الفرعون من أعظم المصلحين الدينيين في التاريخ القديم وقد أحدث في عهده انقلابات دينية عميقة. تزوج من نفرتيتي ولم ينجب غير الإناث، ثم أنجب من غيرها ابنه الملك توت عنخ آمون. لايعرف حتى الآن مصير أخناتون ولا مكان قبره، حتى عام 2010 عندما اكتشف العلماء من خلال تحليل جينات المومياء في المقبرة 55 في وادي الملوك واعتُقد أنها تعود لأخناتون. حاول أخناتون توحيد آلهة مصر في شكل عبادة الهة الشمس رع ورمز له بقرصها الذي سماه آتون واختار لمملكته عاصمة جديدة سماها أخيتاتون وهو تل العمارنه حاليا وتشتهر بالفن والنحت.
للباحثين في اعماق التاريخ للمهتمين بألغازه هذه الرواية عالجت لغز واحد بأتقان اخناتون وما فيه من غموض سردها الكاتب بحياديه بطريقة عبقرية جدا طرح كل الاراء وبحياديه وترك لنا ان نفكر ونفكر وان نختار اي الفرضيات حقيقيه واقرب الى الواقع اخناتون المشوه اخناتون اول ملك تحول من التعدد في العبادة الى التوحيد ؟ ما السبب ؟ هل اخناتون هو موسى !! والكثير من القصص والحكايات عنه بطريقه مبدعه .............. من الروايات التي اتمنى اكون انا كاتبها
رواية تاريخية تدور حول حياة الفرعون (امون حوتب) الرابع الذي غير اسمه فيما بعد ( اخن اتون ) و زوجته نفرتيتي الرواية عبارة عن مجموعة من الرسائل المتبادلة بين صديقين كيبر و انيكس...اللذان عاصرا فترة الفرعون المتمرد...يتبادلان من خلالهما الاراء حول حياة الفرعون الغنية بالاحداث ... و تشييده لعاصمته الجديدة (آخت اتون) يقوم الكاتب من خلال الرواية بعرض معظم النظريات التى تم و��عها حول حياة الفرعون مدعما بمصادر عديدة مما يجعلك تقرأ كتابا عن التاريخ في صورة رواية...
لو كان هناك 10 نجوم ماكنت ترددت قبل أن امنحهم لهذا الكتاب , رائع بحق , والنهاية كانت تفوق كل تخيلاتي , قدرة سينويه المبدعة على مزج الوثائق والتاريخ بطريقة روائية لهي بحق تستحق وقفة اجلال واحترام .
" إذا كان للعالم الحقيقي حدود , فإن العالم المتخيل غير محدود "
جلبرت سينويه أديب وروائي فرنسي ولد بمصر وسيناريست وعازف جيتار كتب روايته الأولي (المخطوط القرمزي) ونالت جائزة كأفضل رواية تاريخية (ابن سينا والطريق لأصفهان ) تاريخية تحكي سيرة ابن سينا . (المصرية )رواية تحكي عن تاريخ مصر في القرن الثامن عشر والتاسع عشر وهي جزء من سلسلة نالت جائزة الأدب اللاتيني . رواية اخناتون الإله اللعين رواية تجمع السحر وتضفر التاريخي بالخيالي والأساطير . ويعترف المؤلف في المقدمة أن سيرة اخناتون يلفها الغموض والتياؤلات ومثار جدل واسع في صفوف المختصين . وحاول إضافة نفحة روائية ويطلب العفو من كل باحث أراد الدقة في عمله .. اخناتون عرف بأمنحوتب الرابع وكان فرعونا في الأسرة الثامنة عشر وحكم 17 عاما ،اشتهر بتخليه عن تعدد الآلهة المصرية التقليدية واهتم بإدخال عبادة جديدةتركزت على عبادة آتون ووصفت بعبادة توحيدية . ويسعى (أنوكيس)الذي مثل موقف المدافع عن اخناتون ، الفرعون الذي أحبه .
للتواصل مع صديقه العجوز( كيبر) الذي كان يمثل الجانب المنتقد الساخر لتصرفات الفرعون ليمده ببعض المعلومات ليكتب .
.حدثنا عن صراعات ومكانة طيبة كمركز للعالم في التجارة وفق الراوي في استعمال حيلة الرسائل بين الصديقين واستعان بالأساطير لتضفي سحرا أخاذا وتنقل عقائد الفراعنة في الحياة والبعث .
نتعرف على الكثير من المعلومات التاريخية والتساؤلات التأملية عن حقيقة تلك المراسلات
الرواية أشبه بقصتين متوازيتين في نفس القصة قصة من الزمن القديم في طيبة وقصة معاصرة في القاهرة .
لقد أسرني هذا الكتاب حتى آخر كلمة وقد تكون بعض استطرادات الراوي وتفصيلاته مملة أحيانا لكن بالمجمل الرواية جيدة تستحق عناء المطالعة والنبش بين السطور للتعرف على تعويذة لفهم سر هذا الفرعون اخناتون المتأمل في حقيقة الكون والإنسان . وأقترح للقراء قراءة ثانية للكتاب ،لقد ملأتني بالفضول لأعرف المزيد عن هذا العصر البعيد ،وربما أغير نظرتي لاستثقال قراءة كتب التاريخ وأعود لأقرأ فيه لأستمتع بمعرفة الحقائق عن اخناتون عن قرب مثلما استمتعت بالتحليق في ساحات تلك الرواية التاريخية ..... نهى ✏ لقراءة المراجعة كاملة بالمدونة
للأسف، يصبح هذا الموقع GoodReads أسوأ وأسوأ، يوماً بعد يوم
اليوم كانت صدمتي الكبيرة عندما بدات في عمل جرد كامل لقائمة الكتب التي أنهيت قراءتها عام 2023 فوجدت أن هناك 11 كتاب غير موجودين على هذا الموقع بالله عليكم، ماذا يفعل القائمون عليه
اللعنة Shit
هذه هي الكتب التي لم أجدها الثورة السورية وبيئتها الدولية، ميشيل كيلو احببت ملحداً، هبة اللكاوي. عندما تهمس الأشجار في بيرا، احمد اوميت بحث الإنسان عن المعنى، فيكتور فرانكل مالسلطة، حسن حماد في الليبيرالية، غازي الحمد معالجة اللغة العربية آلياً، عمرو جمعة ثلاث سنوات، 1967 - 1970، احمد بهاء الدين الوعي، أنطوني دي ميلو، ترجمة خالد البدور سويت امريكا، زينب الأعوج موسوعة تاريخ مصر القديمة، سليم حسن، ج 9
أخناتون، ذلك الفرعون الذي يحيط به الكثير من الغموض و القصص الغريبة و المتناقضة، ربطت قصته بإله ثم قيل أنه نبي و أول من آمن بالتوحيد، ربما لو لم يمثل هذا الإله الموحد بالشمس لكان نبياً فعلاً. كل هذا أثار فضولي لدرجة أن يكون عذا كتابي الثالث عنه. الرواية فيها اسلوب سلسل لمناقشة نظريات تاريخية متنوعة عنه، الرسائل المبتدعة لم تكن جزئيتي المفضلة، بل كان ذلك النقاش بين عالمين الآثار. و بقدر ما كان الكتاب غني بمعلومات إلّا أنه قصّر من ناحية أخرى و تحدث عن معلومات ليست ذات اهمية، مثلاً لم يلقي الضوء عن تفاصيل ميله للوحدانية و و عبادته و سياسته، بينما ركّز على علاقاته الجسدية.