أمضى سقراط في السجن ثلاثين يوماً في انتظار تنفيذ حكم الإعدام الذي أصدرته محكمة أثينية عام 399 قبل الميلاد. ويتخيل المؤلف أن سقراط خلال فترة سجنه دوّن يوميات أراد أن يلخّص فيها معنى حياته و الرسالة التي كرس لها نفسه . من خلال الذكريات و التأملات و الحوارات التخيلية يناقش سقراط جوانب من فلسفته،و يكتشف عن كثير من الفهم الخاطئ و اعتراضات تشيع بين دارسي الفلسفة في يومنا هذا بمثل ما شاعت بين من عاصروا سقراط و من جاءوا بعده . في حوار تخيّلي مع أساسبا . زوجة بريكليس الموهوبة الجميلة ، يناقش سقراط موقف بروتاجوراس من مسألة وجود الآلهة. ومراراً يعبر عن آماله و مخاوفه بشأن ماقد تئول إليه الفلسفة على أيدي أفلاطون . و في حلك كالنبوءة يناقش مع أرسطو ( الذي لم يكن قد وُلد بعد ) انتقاداته لفلسفة سقراط الأخلاقية. و يستخدم المؤلف أحاديث تخيلية مع ديوتيما الحكيمة ليطوّر جوانب من فلسفة سقراط و فلسفة أفلاطون في هذا الإطار التخيّلي يقدم المؤلف فلسفة متكاملة، همّها الأول ليس ما كان بل ماهو كائن من أوضاع الإنسان و ماعساه يكون
مدخل جيّد و مختصر و مبسّط لأبرز أفكار سقراط - حسب ما يراه الكاتب طبعاً - و هو يدخل الكثير من المسائل المعاصرة في ثنايا كلام سقطرا حتى يظهر أنّ مسائل ذلك العصر ليست منفصلة و لا متأخّرة عن مسيرة الفلسفة الحديثة و أنّها رغم مسافة الزمن الظاهريّة فإنّها قد تناقش أعمق إشكالاتنا الحاليّة , كذلك لا يخفى أنّ الكاتب يدخل كثيراً من آرائه على لسان سقراط , و ربما أكون مخطئاً ولكن قد يكون الكاتب حوّر قليلا من إيمان سقراط بالله بسبب تحيّزه الذاتي .. عموما هو كتاب صغير يُقرأ سريعاً , و كمدخل و لمحات عن سقراط هو جيّد في هذا الإطار
الكتاب مختصر جدا .... يلتفت الى جزء مقتضب من حياة أرسطو , لا يوضح بعض النقاط جيدا كموقف أرسطو من و جود الاله مثلا فتارة يستخدم ألفاظا توحى بأنه يؤمن بوجود اله و تارة أخرى لا يضع يترك الموضوع مفتوحا ..... و تجاوزه للزمن هذا أضعف المضمون قليلا