التعبير الموسيقي

by فؤاد زكريا

في كتاب التعبير الموسيقي تحدث فليسوفنا الكبير في مقدمته عن المعركة الأدبية التي كانت دائرة في اوساط الخمسينيات من القرن الماضي, حول قضية طبيعة الفن وغايته, هل ينبغي أن يكون فنا من اجل الفن أم أن يكون فنا هادفا فحسب. ثم أوضح ان القضية التي يدافع عنها أنصار فكرة الفن للفن هي قضية تلقائية الفنان. وهو يعني ان الفنان ينبغي ألا يفرض عليه هدف من الخارج, بل يجب ان يترك ليعبر عما يحس به فحسب, كما أوضح أن الخطأ الذي يقع الآخر من أنصار فكرة الفن الهادف هو أنهم يصورون دعوتهم كأنها تفرض علي الفنان أهدافا معينة, يتحتم عليه أن يجعل من فنه أداة للتعبير عنها. وهذا الخطأ هو الذي يستغله خصومهم ويستمدون منه قوتهم, فلا جدال في أن حرية الابداع وتلقائيته شرط أساسي لكل انتاج فني سليم, فاذا ضاع هذا الشرط بدا العامل الفني متكلفا لا روح فيه., وفي الدعوة القائلة بأن الفن لأجل الفن نقطة ضعف أساسية تكاد تقضي علي مذهب اصحابها بأسره وهي تماديهم في فكرة الحرية والتلقائية الي الحد الذي ينتج فيه الفنان كما يشاء, حتي لو كان هذا الانتاج هادما لمقومات الانسانية او الجماعة التي يعيش فيها وحتي لو كانت أعماله تبعث في المجتمع روح الانحلال والتخاذل أو تتجاهل مشكلاته الحقيقية.

Genres: Music, Nonfiction, Philosophy

114 pages, Paperback

First published January 1, 1971

About the author

تخرج فى قسم الفلسفة بكلية الآداب جامعة القاهرة عام 1949. نال الماجستير عام 1952 والدكتوراه عام 1956 فى الفلسفة من جامعة عين شمس.

عمل أستاذا ورئيسا لقسم الفلسفة بجامعة عين شمس حتى 1974. وعمل أستاذا للفلسفة ورئيسا لقسمها فى جامعة الكويت «1974 ــ 1991». ترأس تحرير مجلتى «الفكر المعاصر» و«تراث الإنسانية» فى مصر. عمل مستشارا لشئون الثقافة والعلوم الإنسانية فى اللجنة الوطنية لليونسكو بالقاهرة. وتولى منصب مستشار تحرير سلسلة عالم المعرفة الكويتية، وكان أيضا من مؤسسيها.

من مؤلفاته «نيتشه»، و«نظرية المعرفة والموقف الطبيعى للإنسان»، و«اسبينوزا»، و«الإنسان والحضارة»، و«آراء نقدية فى مشكلات الفكر والثقافة»، و«الحقيقة والوهم فى الحركة الإسلامية المعاصرة»، و«الصحوة الإسلامية فى ميزان العقل».

نال زكريا جائزة الدولة التقديرية، وجائزة مؤسسة الكويت للتقدم العلمى عام 1982 عن أحسن كتاب مترجم «حكمة الغرب» تأليف برتراند رسل، جزءان، وجائزة «جان ماس» التى تمنحها الرابطة الفرنسية للتعليم والتربية.

* عن مقال سامح سامي في الشروق بتاريخ 13- مارس 2010
------------
الدكتور فؤاد زكريا كان أستاذاً للفلسفة بكلية الآداب – جامعة عين
شمس، ورأس تحرير مجلة الفكر المعاصر في ستينيات القرن الماضي. وقد
غادر بعدها مصر إلى الكويت ليرأس قسم الفلسفة بجامعة الكويت حيث
أشرف على بعض إصداراتها الثقافية. وعاد بعدها إلى مصر ليرأس لجنة
الفلسفة في المجلس الأعلى للثقافة حتى وفاته. (مصطفى صفوان، #لماذا_العرب_ليسوا_أحرارا)

Reviews

[Islam Hassan · Rating 3 out of 5]

الكتاب عبارة عن بحث موسيقي بسيط ذو خلفية علمية بقلم الدكتور فؤاد زكريا
بدأ كتابه بإشكالية حول طبيعة الفن وغايته وهل ينبغي ان يكون الفن "فناً هادفاً" أم يكون "فناً من أجل الفن" فقط
ثم تطرق إلي ماهية الفن الموسيقي وخصائص اللغة الموسيقية وعناصرها ؛ اللحن ، الإيقاع ، التوافق الصوتي ، القالب
وفي إيجاز تكلم عن تطور الموسيقي الغربية الكلاسيكية
وبذلك انتهي الجزء الأول من الكتاب

أما الجزء الثاني فقد تطرق فيه إلي موسيقانا الشرقية وطرق التعبير فيها
وقد تحامل فيه علي الموسيقي الشرقية ووصفها بأنها متخلفة عن ركب الحضارة الفنية في جميع النواحي وهو وإن كان صادقاً في كثير مما قال إلا أن موسيقانا الشرقية في صورتها البدائية لا تعدم جماليات كثيرة ليست بخفية
فانتقاده وإن كان بناءاً إلا أنه قد غالي فيه بحسب ما تراءي لي

[Ahmed Faiq · Rating 4 out of 5]

كتاب آخر مهم للكاتب والمفكر الكبير فؤاد زكريا الذي أزداد اعجابا به وبكتاباته بعد كل عنوان اقرأه له، فهو يكتب باسلوب علمي مثقف، عن مواضيع مختلفة تدخل الفلسفة بين جوانبها، الفلسفة عادة ما تصعّب القراءة وتجعل بعض الصفحات تمر بعسر، لكن هذا ما لايحدث مع فؤاد زكريا، فانه يقدم ادق قراءة واسهل فهم لمواضيع ليست بسيطة، واسلوبه انيق مريح يفتح الشهية دائما للمزيد.
هنا وفي هذا الكتاب يبرز جانب آخر مهم من هذه الشخصية الكبيرة، وهو اهتمامه وتذوقه للموسيقى، وخاصة الموسيقى الكلاسيكية الغربية، موضحا اصل الموسيقى وتطورها واهميتها بالنسبة للانسان، وطرق تذوقها بصورة صحيحة.
القسم الاخير من الكتاب الصغير نسبيا يأتي بمقارنة بين الموسيقى الغربية وموسيقانا الشرقية وخاصة الموسيقى في مصر، ومع الاسف يأتي هذا القسم بنقد قاس وجاف للموسيقى الشرقية ويجعلها متأخرة بقرون عن نظيرتها في الغرب، بعض هذه المقارنات دقيق لكنه لم يكن موفقا في بعض منها.
ابرز مؤاخذاتي شخصيا عن ملاحظاته كانت:
1-لم يكن مقدرا لبعض الاختلافات بين الموسيقتين، وعدم اعترافه ان الموسيقى الشرقية قد تكون اقرب الى النفس والوجدان، مثيرة للعواطف بشكل اكبر وخاصة لمن له معها باع وعاش معها منذ طفولته.
2-عدم اعترافه ان تطور الموسيقى الشرقية كان لحنيا او ميلوديا اكثر منه توافقيا او هارمونيا، وهذا ليس معناه تخلف اللحن الشرقي برأيي
3-نقده او نزوله القاسي على المشاعر الرومانتيكية "الساذجة" في موسيقانا وعيب عليها اهتمامها بالحب، ناسيا ان اغلب الدوافع للموسيقى والفنون هي في الاصل مدفوعة من هذه العواطف والاحاسيس، اي ان نظرة الى اغلب الموسيقى حتى الغربية نرى فيها نفس المشاعر والاهتمام للحب وما سماه التعقيدات الجنسية والحزن.
4-النقطة الاهم هي عدم اعترافه بغنى الموسيقى الشرقية مقاميا وتشبيهه انواع المقامات الشرقية بكثرة الحروف الهجائية في اللغة الصينية مثلا، وهذه كانت ابرز اخطائه، حيث ان اختلاف المقامات وتنوعها تعطي ثروة تعبيرة اكبر، وكل مقام غنائي شرقي لوحده ممكن ان يبعث في المتلقي مشاعر مختلفة جدا عن غيره من المقامات، كيف يمكن ان لا يعترف سامع بكمية الحزن والشجن في مقام الصبا مثلا؟!!

[Dunya Al-bouzidi · Rating 3 out of 5]

بحث نقدي صغير جيد جدًّا.

[Harith Alrashid · Rating 5 out of 5]

الدكتور فؤاد زكريا من الكتاب والفلاسفة العرب الكبار ولم يؤخذ حقه من التقدير
في هذا الكتاب المهم يبين فيه لبفرق بين الموسيقى العربية والغربية ويصل إلى نتيجة صادمة لنا وهي ليس لدينا في الشرق موسيقى بالمعنى الصحيح!
اظن ان هذه الدعوى مؤلمة لكنه استطاع البرهنة عليها بشكل كبير واذكر ان الموسيقار الكبير محمد عبدالوهاب قال كلاما مشابها له في احدى جلساته مع الشاعر فاروق جويدة

[Mohamed El sayed · Rating 4 out of 5]

التعبير الموسيقي - فؤاد زكريا
كتاب صغير يقع في حوالي ١١٤ صفحة ، يمكن تقسيمه إلى جزئين ، الجزء الأول يعتبر شديد التخصص يناقش اصول الموسيقى الغربية و نواياها و قدرتها على التعبير و مصطلحاتها الدقيقة التي استعصى فهم بعضها عليّ أنا شخصياً رغم كوني من هواة الموسيقى السيمفونية الكلاسيكية ، اما الجزء الثاني و الذي يتعلق بالتعبير في الموسيقى الشرقية ، فهو بسيط يستمر فيه فؤاد في نقد الموسيقى الشرقية و الذي يصل به إلى نفي الصفة الموسيقية عنها من الأصل و هو أمر أتفق فيه معه إلى حدٍ كبير ، ولا يجب أن نظن في فؤاد إنبطاحاً للغرب حيث أنه يولي الموسيقى الغربية الحديثة تقريباً نفس القدر من الإحتقار ، فهو لا يعترف سوى بالبناء السيمفوني العلمي و الموسيقى السيمفونية الكلاسيكية و يضع في أواخر الكتاب بعض النصائح للنهوض بالموسيقى الشرقية لتسير على نهج الموسيقى السيمفونية الكلاسيكية ، و هنا توقفت أمام مطلبين لزكريا وجدت فيهما نوعاً من الغرابة ، يطالب زكريا اولاً بتأسيس مؤسسة لتعليم الموسيقى أكاديمياً في مصر و ينفي وجود مثل هذا المكان و يطالب ثانياً بضرورة إيصال الموسيقى السيمفونية عن طريق الإذاعة إلى الجمهور الذي يعجز عن إستقدام إسطوانات او اي وسائل مسجلة من الخارج ، و بالنسبة للمطلب الأول فهو غريب لأن معهد الكونسرفتوار قد تم تأسيسه في القاهرة عام ١٩٥٩ أي قبل وضع الكتاب ب إثني عشر عاماً كاملة حيث تم وضع الكتاب عام ١٩٧١ ! ، أما المطلب الثاني و الذي يتعلق بإذاعة الموسيقى السيمفونية عن طريق الراديو فهو لا يقل عنه غرابة حيث أن إذاعة البرنامج الموسيقي المصرية والتي تعتمد في مادتها في الأغلب على الموسيقى السيمفونية ، قد تم تدشينها عام ١٩٦٥ ، أي قبل وضع الكتاب بست سنوات كاملة ، و لكن ربما يكون زكريا قد كتب الكتاب قبل نشره بكثير وربما تكون المعلومات المتاحة حول سنة نشره و المذكورة على موقع "جودريدز" غير دقيقة و خصوصاً إني قرأته في نسخة نصية غير مؤرخة حصلت عليها من خلال مؤسسة هنداوي للنشر الإلكتروني ، و أخيراً أحب أن أنوه أن كتاب "مع الموسيقى" لنفس المؤلف يعتبر أكثر حميمية و غرابة و لكن على كل حال ، موضوعا الكتابين مختلفين تماماً رغم تعلق كل منهما بالموسيقى ، و لذا أنصح بقراءتهما معاً و خصوصاً ان الواحد منهما يمكن إنهاءه في جلسة واحدة نظراً لصغر حجمه و بساطته النسبية في أغلب اجزاءه

تقييم "التعبير الموسيقي-فؤاد زكريا" : ٤/٥

[Namees Shaeb · Rating 3 out of 5]

كتاب بسيط ومفيد رغم أنه غير متخصص ولم يركز أفكاره في جانب معين بل مناقشة عابرة للموسيقى وتطورها ومفرادتها بداية من الايقاع واللحن حتي التوافق الصوتي والقالب ومن خلال تلك المفردات انطلق في مقارنة بين الموسيقى الغربية و الشرقية ليطرح الهوة بينهما يمكن فؤاد ذكريا في تحليله للتعبير الموسيقى الشرقي اثبت ضعف اللحن والايقاع الشرقي وتقريبا غياب التوافق الصوتي والقالب منها واعتمادها علي عنصر التماثل الغير ابداعي على الإطلاق
وهنا كان التحليل موضوعي وحقيقي
لكنه التزم جانب واحد فقط من التحليل وهو تقييم مدي عمق الموسيقى وأبعادها الوجدانية المتوفرة بقوة في الموسيقى الغربية
واستنتج بذلك ضعف الشرقية ومجرد كونها ترجمة اجتماعية وقومية
لكن في رأيي أغفل ان الموسيقى ك فن هي عنصر جمال وليس عنصر عمق ف إثارة الجمال في الوجدان الإنساني بدرجات متفاوت ولو سطحية هو ما يعطي أحقية القيمة في أي شئ ومن هنا نجد منظور لقوة الموسيقى الشرقية وجمالها وبراعتها
والكاتب أخذ عليها اتكائها علي الغناء والمبالغة في موضوعات الحب التي تعكس التعقيدات الجنسية التي تعانيها اجيالنا
(رغم عدم دقة ذلك )
لكن هذا القصور قد أنتج لنا الكثير من الجمال
في النهاية الموسيقي الشرقية ليست بذلك القدر من السخافة والبدائية التي صورها..

الكتاب مفيد أنصح بقراءته

اول مرة الاحظ فكرة التوافق الصوتي واستطعمها وهي عبارة عن ايجاد الانسجام بين صوتين او اكتر في نفس الوقت زي الموسيقار الجميل debussy اللي بتعتمد عليها بشكل رئيسي حتي عن الايقاع واللحن


Listen to Debussy by giron #np on #SoundCloud
https://soundcloud.com/giron-1/sets/d...

[shaihanah · Rating 3 out of 5]

أغنية

[الشناوي محمد جبر · Rating 4 out of 5]

التعبير الموسيقي
فؤاد زكريا
..............
خير صديق في الزمان كتاب، لكن ليست كل الكتب تصدق عليها هذه الحكمة، بل إن بعض الكتب تعتبر من أصدقاء السوء، ولكي تضمن أن يكون كتابك خير جليس فاختر مؤلفه أولا، وأنا أرشح دائما الدكتور فؤاد زكريا ليكون بكتبه خير جليس لكل قارئ.
قرأت لفؤاد زكريا بعض الكتب وفي الحقيقة حينما عرفت كتابه عن الموسيقي لم أعتقد أنه سيتحدث فيه بلغة العارف المتمكن، لم أكن أتوقع أن أجد له تحليل دقيق الفهم للموسيقي الشرقية والغربية حتي أنه أقنعني بعيوب كثيرة في الموسيقي الشرقية تتفوق فيها الموسيقي الغربية علي الموسيقي الشرقية بمراحل.
بل كان عجبي أشد حينما اشتد واحتد الدكتور فؤاد زكريا في نقده للموسيقي الشرقية حتي أنه لم يعتد بها أصلا كموسيقي ونفي أن يكون هناك ما يسمي بالموسيقي الشرقية، لم يتوصل فؤاد زكريا إلي هذه النتيجة لمجرد أنه سافر وانبهر بأوبرا هنا أو سيمفونية هناك، بل إن رأي الدكتور فؤاد زكريا مبني علي تحليليات مقنعة، أقنعني بها شخصيا؛ رغم انبهاري بالموسيقي الشرقية.
كنا نظن أن الموسيقي الغربية مجرد صراخ وإيقاعات بعيدة عن الدقة والتنظيم وأصواتهم نشاز بعيدة عن الانسجام، لكن حقيقة الأمر مختلفة تماما، فالموسيقي الغربية تعتمد علي أسس علمية تعتبر الموسيقي العربية أو الشرقية بعيدة عنها تماما.
تعتبر الموسيقي الغربية بناء هندسي دقيق التنظيم ينبني بعضه فوق بعض بصورة محكمة لا يوجد فيها مكان للصدفة أو العشوائية. بينما الموسيقي العربية غير علمية أولا ثم أنها بعيدة عن التنظيم وتعتمد علي تكرار النغمات إلي حد كبير لكن التكرار يعتمد علي درجة صوت مختلفة وتكرارها ممل لمن تذوق الموسيقي الغربية، كما أنها ليت مستقلة عن الغناء والإيقاع، حتي تكاد تجد الأغنية كلها عبارة عن مطرب يغني وطبلة تنظم الإيقاع وبين صوت الطبلة وصوت المطرب حشوات لحنية قليلة تافهة لا يمكن اعتبارها موسيقي. بينما الموسيقي الغربية تحيا باستقلال تام عن المطرب، بل المطرب جزء من الآلات النغمية التي تعتمد عليها الموسيقي الغربية.
نقد واسع لاذع لم أتوقعه حقيقة ضد الموسيقي العربية لكنه للأسف حقيقي، لم يكن هذا النقد من شخص منبهر بالغرب كما نري من بعض الناقدين المهزومين، بل هو نقد شخص حزين علي حال الموسيقي في مصر.

[Nurhan · Rating 4 out of 5]

"ليس لدينا في الشرق موسيقى بالمعنى الصحيح!"
" .. وإنما تكاد تجربتنا الموسيقية كلها تنحصر في الأغاني وحدها، فإذا بحثت عن موسيقى خالصة، فلن تجد إلا محاولات بدائية قصيرة خفيفة، ليس لها شأن يُذكر بجانب الأغاني... فعالمنا الموسيقي ينحصر في نطاق الأغنية!
..."

رُغم أنه نقد من غير مختص وهذا رأي من غير مختص، إلا أنه قد أطربني حتى وإن كان الكاتب ضد ذلك النوع من الإعجاب! .. وبخاصة الجزء الصغير الذي أفرده لمشكلة الموسيقى في مصر، فالبحث عامة وهذا الجزء خاصة؛ نقد موضوعي ذا خلفية علمية حتى وإن كان قاسيًا، فأنا أؤيد كل كلمة تناولها في عرض المشكلة وأركانها وحلّها، وتحليل العلاقة بين الموسيقى الشرقية والغربية والمقارنة الموضوعية بينهما.
ودائمًا أُكنّ للفيلسوف "فؤاد زكريا" كل الاحترام إذ أنه يكتب ما يعتنقه من فكر، لا يخشى في الإفصاح عنه مذاهب ومرجعيات، وأراء جامدة لا تريد الرؤية حتى أبعد من أنفها!
وكنت أود كثيرًا التحديث لهذا البحث من قبله بعد أن يرى ويسمع حدسه وقد صار أمرًا واقعًا لا مناص منه، وذلك رُغم التفاؤل الذي ختم به!.

[عبدُالعزيز · Rating 1 out of 5]

ليس لديّ أي مُشكلة على الإطلاق مع طريقة الكتابة التي يُلقي فيها الكاتب الكلام على عواهنه، ويُبالغ، ويتناقض، ويتعامى عن أمور لأنها لا تعجبه، ويجنح إلى السخرية والعبث دون النقاش الصحيح-خصوصًا إذا كان له مثل أسلوب زكريا الذي لا تزال فيه بقيّة من لغة كتّاب مصر الكبار في القرن الماضي-ليس لدي مُشكلة مع شيء من ذلك ولا معه كلّه، بل العكس؛ يلذّ لي في أحيان كثيرة أن أتتبع هذا الضرب من الكتابة مستمتعًا بما فيه من تدفّق مرتاحًا إلى ما ينطوي عليه من إرسالٍ للنفس على السجيّة، ومن أجل ذلك كان من عظيم هنائي أن عرفت أخيرًا كتب النمساوي ستيفان تسفايج. على أنّ مشكلة المشاكل عندي هي حين يقول صاحب هذه الطريقة إنه كاتب موضوعي وإنه لا يصنع شيئًا خلا ما تُمليه عليه طبيعته المتجرّدة للعلم والحق؛ هذا بغيض إلى نفسي كل البغض، ولا يسعني أن أصف أثره الثقيل عليّ، ولذا فأنا أعد إكمالي هذا الكتاب الذي لا تزيد صفحاته عن المئة إلا قليلًا إنجازًا كابدت فيه مشقة هائلة لا أدري كيف صبرت عليها

[صالح الغامدي (اورجينال) · Rating 5 out of 5]

إن هذا الكتاب وُضِع ليُبيّن حال الموسيقى الشّرقية ومدى تخلّفها، وعلاقة ذلك بالحداثة المأمولة؛ فالموسيقى كحقل هَهُنا هي انعكاس للحقول الإنسانية والعلمية الّتي لم نحقق فيها إبداعًا ولا تقدّما، بل قلّدنا بسذاجة أسوأ الألحان (كما قلّدنا - استطرادًا - أسوأ الفلسفات!)، وقد قسّم زكريا كتابه إلى قسمين؛ الأول كان تعليميًّا فقدّم مُقدّمة تعليمية عن الموسيقى بشكل عام، ومن ثم خصائص هذا الفن وعناصره، وطبيعته، ولغته، ومعناه، وتطوّره أخيرًا؛ كي ينتقل بنا إلى لُب الكتاب في القسم الثاني وهو التعبير في الموسيقى الشرقية ويعرض فيه مشكلة الموسيقى الشرقية، ثم مشكلة الموسيقى في مصر.

عمومًا، الكتاب يستحق القراءة... وهناك الكثير من وجهات النّظر الّتي أمدّني بها تؤكّد ما ذهبتُ إليه من أن هدفه تبيان تخلّف الموسيقى الشرقية لأن المجتمع لا يزال تقليديًّا أو متخلفًا.

[someone · Rating 4 out of 5]

ان الدكتور الفيلسوف فؤاد ذكريا البورسعيدي لمن اكثر من شعرت بصدقهم في اول قراءة وتلتها قراءات أخر بالطبع نظرا لموضوعية الرجل النادرة الوجود بين المثقفين العرب، أقول ذلك رغم علمي بما يؤخذ عليه من انتماء لجانب العلمانية وصف العلمانيين، الا اني لا اكترث بالمسميات ولا اتحيز لأي شكل، وانه خاض في الموسيقي في هذا الكتاب خوضا لا بأس به، و يعجبني شغفه الشديد بها منذ قرأت كتابه الاخر "مع الموسيقي"، من يومها بدأت أرهف اذني و انصت جيدا لعلي اجده هناك في احدي المقطوعات الكلاسيكية ليشرح لي ما غمض، واني حقا لأذكره كلما استمعت لاحدي المقطوعات العالمية، أمثال هؤلاء من ينيرون العقول والقلوب بنور الله المتجدد، رحمة الله عليك 🥀

[ود · Rating 1 out of 5]

هذا الكتاب عبارة عن آراء وأحكام مسبقة وتحيز لوجهة نظر الكاتب-المجحفة- وليست فلسفية على الاطلاق! ففي رأيه أن الاستماع الصحيح الموسيقى يحتاج لخبرة سنوات طويلة! وأن الغربيين يتوجهون للأوبرا من أجل الاستمتاع بالموسيقى لا بالكلمات فهي غير مهمه أما في الشرق المستمعون يهتمون بالكلمات بالتحديد "الهابطة" بغض النظر عن الموسيقى. ويقول أيضا أنه لا يوجد موسيقى شرقية وأن من يدعي ذلك فهو يتحدث من منطلق قومي فقط وأن علينا بناء جيل موسيقي جديد من خلال استقدام موسيقيه غربيين لتعليمهم!!

[. · Rating 4 out of 5]

الابتكار في الجملة اللحنية وعدم التماثل لا يعني بالضرورة العلو والجمال أو القطع بملل العكس. وإلغاء الارتجال من الفنون يفقدها جزء كبير من معناها وجمالها (الموسيقى ليست رياضيات) رغم اتفاقي معه في افتراض ان قادة الموسيقيين في الشرق لا ينبغي اعتمادهم على الارتجال وإنما على التعلم، مع ذلك وجود الارتجالات لاينبغي تعارضه مع أهمية تعلم الموسيقى بشكل علمي جدي حتى تزدهر وتخرج من التبسيط والتكرار وهذا الخلط سبب تأخر حتى ضياع الموسيقى الشرقية للأسف.

[Ehab Elgingihy · Rating 3 out of 5]

خفيف و فيه ترشيحات و رؤى حلوة.. اخر جزء من الكتاب بتاع الموسيقى الشرقية مش مناسب للزمن دلوقت، ممكن كان مناسب لوقتها، بس لو الكلام ده على دلوقتي من وجهة نظري مش صحيح تماما لأن الموسيقى الشرقية فيها ابداعات و تغيرات كبيرة بتحصل حاليا

[Hussein Harbi · Rating 3 out of 5]

فيه غضب على الموسيقى الشرقية ودعوة إلى الموسيقى الغربية.

[Ahreman Bowie · Rating 4 out of 5]

عجبني الكتاب كلش وضاف الي نظرة من بعد اخر للموسيقى واضاف الي موسيقيين جدد راقيين جدا كلش انصح بيه

[Mohannad عميرة) · Rating 2 out of 5]

فيه تحامل -لا شعوري وغير مقصود- على الموسيقى الشرقية، وهذا ظاهر من خلال الأحكام والافتراضات التي بنى عليها الدكتور فؤاد افتراضاته. لغته رصينه وفكره عالي كما عُرف عن المؤلف.

[Mohamed Essefi · Rating 4 out of 5]

كتاب قيم، ويحتوي بين دفتيه على محاور تؤطر الفن الموسيقي وأخرى توجيهية وتعرف بطبيعة هذا الفن ومكوناته. وفي جزء يتطرق المؤلف إلى التعبير في الموسيقى الشرقية، وهو عبارة عن مقارنة بين الإنتاج الموسيقي العربي الشرقي والإنتاج الموسيقي الغربي.
لكن هذا الكتاب أراه متجاوز في وقتن�� الحاضر، لكن للأسف لا نجد كتابات عربية حديثة في هذا الموضوع.
والله أعلم