سعيد عبد اللطيف فودة (1967-) باحث ومفكّر في مجال العقائد الإسلامية، ومحقق ومتكلم وفق منهج أهل السنة الأشاعرة في العصر الحاضر، لهُ دراية واسعة بعلوم الفلسفة والمنطق، وهو من أصل فلسطيني يقيم في الأردن، له العديد من المؤلفات المهمه في مجال العقائد والرد على الإلحاد والفلسفات المعاصره فضلاً عن العديد من الدورات المنشورة على الشبكه في العلوم الإسلامية
يرجع أصل عائلته لمدينة يافا الفلسطينية، من قرية بيت دجن، هُجّرت عائلته منها بعد الاحتلال الإسرائيلي ليستقروا في الأردن وليولد سعيد في بلدة الكرامة الأردنية سنة 1967م، سكنت العائلة مدينة عمان فترة من الزمن، ثم رحلت إلى مدينة الرصيفة واستقرّت فيها، وفيها تلقى دراسته الابتدائية والثانوية.
بدأ بطلب العلم الشرعي وهو لم يتجاوز الحادية عشر، فقرأ على الشيخ حسين الزهيري متونًا في الفقه الشافعي، وقرأ عليه أيضًا القرآن، وتعلم منه العديد من مسائل اللغة العربية والعلوم الأخرى، ثم طلب منه الشيخ حسين الزهيري أن يكمل دراسته على الشيخ العالم المقرئ سعيد العنبتاوي في مدينة الرصيفة أيضًا، وهو لم يتجاوز من العمر 15 سنة. درس عنده بعض القراءات القرآنية كحفص وورش، وحفظ عنده الجوهرة والخريدة البهية، وهما من متون علم التوحيد عند الأشاعرة. وقد خصه الشيخ العنتباوي بذلك، فلم يعرف عنه أنه درَّس أحدا غيره، وكان يتعاهده بالنصح والتوجيه. درس على الشيخ أحمد الجمال وقرأ عليه ثلاثة أرباع كتاب الاختيار للموصلي في الفقه الحنفي. كما اتصل بالمفتي العام في المملكة الأردنية الهاشمية الدكتور نوح القضاة وحضر عنده بعض الشروح على «كتاب المنهاج» للإمام النووي. ومن العلماء الآخرين الذين درس عليهم العلوم الإسلامية الشيخ إبراهيم خليفة، الذي أجازه في العديد من هذه العلوم، كالتفسير والحديث وعلم التوحيد وعلم الأصول والمنطق والبلاغة. التحق فودة بجامعة العلوم والتكنولوجيا لدراسة الهندسة الكهربائية حيث تخصص في مجال الاتصالات والإلكترونيات في مدينة إربد، وعمل في إحدى الشركات في عمان حتى استقل بعملٍ خاص، ثم حصل بعد ذلك على شهادة البكالوريوس والماجستير في العقيدة من الجامعة الأردنية، فيما كانت شهادة الدكتوراة من جامعة العلوم الإسلامية، فرع عمان. شرع في التدريس وهو في سن السابعة عشر في المساجد والمجامع، وقام بالتأليف والتحقيق. وألقى المحاضرات المختلفة في الأردن وخارجها كماليزيا ومصر وسوريا وهولندا، وله صلة جيدة مع العديد من العلماء والدعاة في مختلف الأقطار الإسلامية. له نشاط علمي على شبكة الإنترنت من خلال منتدى الأصلين الذي يشرف عليه، وهو منتدى متخصص في الدراسات العقائدية والفقهية. وله موقعه الخاص على الشبكة يعرف بموقع «الإمام الرازي» يحتوي على مكتبة كبيرة للعلوم الإسلامية. وقد أثريت هذه المكتبة بالمخطوطات النفيسة والكتب القيّمة والمقالات والبحوث العلمية التي ساهمت في نشر تراث أهل السنة والجماعة. قام بإلقاء بعض المحاضرات والاشتراك في المؤتمرات والندوات في بعض البلدان كـمصر وسوريا وماليزيا وهولندا والكويت وتركيا، فضلا عن الأردن التحق بكلية الشريعة في الجامعة الأردنية وأنهى درجة البكالوريوس في الشريعة، ثم نال درجة الماجستير، منها أيضاً وكانت رسالته قيمة جداً تتحدث عن أثر ابن رشد في الفلسفة الغربية والمفكرين الحداثيين، فيما أنهى رسالة الدكتوراة من جامعة العلوم الإسلامية حيث كان عنوان بحثها «الأدلة العقلية على وجود الله بين المتكلمين والفلاسفة، دراسة مقارنة». ناظر العديد ممن عدّهم مخالفين لعقيدة أهل السنة والجماعة وأغلب هؤلاء المخالفين كانوا من السلفيين الوهّابيين الذين اعتبرهم مجسمة وكذلك الشيوعيين والعلمانيين، وبعض هذه المناظرات مسجلة.
يصل عدد الكتب والرسائل التي ألفها سعيد فودة عن ثمانين مصنفاً معظمها في علم الكلام والمنطق والرد على الفلاسفة والشيعة والعلمانيين وعلى من يعتبرهم مبتدعة ومخالفين لأهل السنة.
في رده على الدكتور أبي يعرب المرزوقي فوجدت الشيخ عدوانيا للغاية، ووجدت الأمر قد تعدى الرد العقلي وتحول إلى (وصلة ردح) لطريقة خطابية زاعقة، وانفعالية مراهقة، أضعفت موقف الشيخ وجعلتني أحترم أبا يعرب أكثر وأكثر، وعلمتني ألا أقرر يومًا ان أرد على أحد، فبعض الرد وإن محق حجة الخصم إلا أنه قد ينال من مقامك، ويزري من وضعك، ويهينك من حيث أردت أن يكرمك
أظن الشيخ عدواني للغاية، يحتاج إلى نوع من إدارة الغضب لئلا يتسرب كالعادة لكلامه، يمكنني تفهم ذلك نظرا لما يناله دومًا من السلفيين وسواهم وهم من أسوأ الناس خصومة وأرذلهم في وسائل القدح والنيل ممن خالفهم، فلربما يكون ذلك نوعًا طبيعيًّا من ردة الفعل، ولكني أظنها امتدت وتوحشت حتى أخلت بطرحه، ومشروعه فكان آخر الكتاب مشوهًا ومقللًا من قيمة الكتاب ومن قدر الشيخ
ومن أراد أن يتعلم أهمية الصمت عن بعض الجدل، والترفع عن خوض بعض السجالات، فليقرأ هذا الكتاب ليدرك كيف أخلت حاشيته بمضمونه، وكيف نال آخره من أوله، وكيف تقلل الجدالات الفارغة والمصارعات الشخصية من جودة الطرح، وتفسد بهائه الأولي
بين فترة وأخرى مع دراسة المنطق، تناول المرء كتبًا هدفها ذكر قواعد منطقية وتطبيقها مفيد جدا لتنمية ملكة تطبيق هذه القواعد، والبعد عن التفكير فيها بنحو مجرد بعيد عن التطبيقات الفكرية والكلامية. وقد كان هذا الكتاب مفيدًا في هذا الشأن، وقد كانت غايتي منه.
تناول بالبحث ثلاث أبواب: - علاقة المنطق بغيره من العلوم (أصول الفقه والكلام نموذجا) - مناقشة لاعتراضات ابن تيمية على المنطق الإسلامي - تحليل مناظرة جرت في المنطق (تناولت علاقة المنطق باللغة بحيث ما وفائدته)
ثم ملحق حوى المناقشات التي جرت بين سعيد فودة وأبي يعرب المرزوقي في بعض ما في الكتاب.
الجميل في الكتاب بساطة الشرح، والبعد عن تكثير المصطلحات، فالكتاب يصلح لمن ليس له كثير مطالعة في المنطق. وتناول الكلام ومحاولة تحليله بطريقة الشيخ جميلة جدا، وهي بالفعل ما كنت أريده من الكتاب.
الكتاب جيد وإن كان يعيبه صعوبته .. الكتاب كان صعب للغايه بالنسبه لي ع الاقل وخصوصا عندما ذكر تفاصيل حول علم المنطق . اعتقد ان الكتاب بشكل عام جيد .. وإن لم افهم اجزاء واسعه منه
لم يعجبني في الشيخ سعيد تحامله ع ابن تيميه .. واصراره ع الدفاع عن المنطق بشكل مستميت للغايه ..
باي حال يفتقد الكتاب الى الحياد .. الا انه يقدم لك محاججه عقليه جميله و شديده الصعوبه مجددا اعتقد ان خذا الكتاب جيد ويستحق الرجوع اليه اكثر من مره .
الكتاب بشكل عام جيد يحتوي بعض النقاشات الجميلة والماتعة خصوصاً في تحرير مفهوم الكوجيتو الديكارتي وإرجاعه إلى الشكل الأول من القياس والاعتراض عليه من ناحية كونه مصادرة عن المطلوب، حيث جعل ديكارت تفكيره هو علة وجوده لكن ديكارت يؤمن بالحدس كما أعلم والله أعلم
بعض سيئات الكتاب، أن المناقشات طويلة خصوصاً قسم الرد على أبي يعرب المرزوقي وإعادة الكلام كثيراً