الكتاب موجز، لا بأس به، إلا أنه يفتقر إلى الدقة العلمية. من ذلك أنّ المؤلف لا يبدأ بتعريفنا بالمقصود من كلمة الترك وبالتالي المقصود من تركستان بشكل دقيق. ثم نجده يشمل أقوامًا كثيرين باللفظ. فيضم القراخانيين والقراخطائين وحتى المغول أنفسهم وما تلى من دول تفككت أو جماعات ظهرت. ورغم أن المغول وغيرهم في الأصل من الترك، إلا أنهم لا يِجمعون مع غيرهم بهذه الطريقة من حيث كونهم أتراكًا أو تركمانًا ( على اختلاف دلالة اللفظيين) نجد الوردية في قراءة التاريخ،أو على الاقل في عرضها. فنجد بعد تغلب قوم (ترك) على قوم آخرين(ترك أو غير ترك) ، نجد علم تركستان يرفرف فوق تلك البلاد ( على حد تعبير المؤلف) ربما لا بأس به لمن أراد أخذ نظرة مجملة ولا اهتمام له بصغير التفاصيل.
الكتاب يغطي تاريخ بلد عريق ، وغيرة المؤلف وحميته واضحة وهذا أمر محمود، لكن ربما كتب الكتاب تحت ظروف غير ملائمة وربما كان في طريق الهجرة بعيدا عن كتبه ومراجعه لذلك وقع في أخطاء كثيرة ، اضافة لضعفه في اللغة العربية، ربما يحتاج لمراجعة وتحقيق وإعادة كتابته.
أن تقرأ عن تركستان يعني أن تقرأ عن حضارة قيمة، قدمت للعالم الكثير إلا أن العالم كافأها بالنسيان كتاب "جميل" أنصح كل إنسان "مخلص" لأئمة و علماء تركستان بالقرأة عن أرضهم