كنت قد قرأته منذ زمن بعيد جدًا جدًا .. أو قد أصل أحيانًا بأنني لم أقرأه.. إذ احترت على كلٍ بينه وبين حوار صريح مع ابليس ولكن قد قمت بتجهيزهما كلاهما لاستعادة قراءتهما وابتدأته هو .. وفوجئت بأنَّ معلوماته لا زالت قابعة ومُحتفظ بها ! / بأن مهارته قوية في تخليد المعلومات.
لربما في بعض الكتب حينما يكون اسلوبها الكتابي مدرج في الكتاب منذ بدايته إلى حد نهايته يُشعر بالملل أو يؤدي للنفور.. ، كـ مثلًا يكون قصص فقط، أو كأسئلة، أو لكل كلمة صورة، والكثير مما هو دارج في ذلك ووجدت بأن أنسب طريقة لي فيها كانت في البدء من النهاية إلى البداية، أي بالعكس .. ولكن، هذا الكتاب الذي كان سرد الأسئلة، كان مختلف .. لم أكن أشعر بذلك نهائيًا. بل برغبة التتابع
المعلومات مثرية، تجيب الأسئلة وتضع أسئلتك أمامك، .. ولكن هنالك أجوبة طرحت لي أسئلة عدة ولم أكن لأتلقاها .. وأيضًا تمنيت لو ذُكِر في محاضر كثيرة بعض المقاطع التي هي من الأدعية الكريمة وكفء ومصداق في الإجابات.
وكذلك يضع لك الكتاب ويحضر لك قائمة من الأعمال التي يجب أن تضيفها إلى جدولك، وكذلك بعض الأعمال التي يجب أن تزيلها منك..
إني أرثي هذا العمر بهذا البيت : سفرٌ طويلٌ دون زادٍ يرحلُ ولكم رجوتُ بقائهُ أستمهِلُ
قهر الله عباده بالموت, وظننا أنه أعظم العقبات وأشدّها, لكن ماذا أعددنا لما بعد الموت وهو أشدّ وأصعب؟ ماذا نفعل إذا بلغت الروح الحلقوم ولم يعد في وسعنا فعل شيءٍ.. نسألك يا ربِّ حسن الختام والعاقبة
لم تكن لديّ الشجاعة الكافية حتى ابدأ بقراءته وحدي، فأمسكت بصديقة تشاركني البداية.. وكانت ألطف ممّ كنت أتوقع، فحقيقةً وصدقًا "نحنُ نخاف الموت لا ملك الموت، نخافُ من نتائج أعمالنا". بعد هذا الكتاب الدعاء بتهوين سكرات الموت لم يفارقني.. ممتنةً لله على التوقيت الذي بدأت فيه بقراءته، والتوقيت الذي ختمتهُ فيه
الكتاب مهم جدا جدا، غني بالكثير الكثير من المعلومات التي لم نكن نعلمها، والتي سمعنا عنها من قبل ولسبب ما غابت عن ذهننا.... لهذا الكتاب دور مهم في ايقاظ الانسان من غفلته وتذكر عظمة خالقه ورحمته وقوّته... كل الدعاء لكاتب الكتاب بالرحمة والمغفرة والأجر العظيم... كم كنا بحاجة اليه، وكم أحمد الله أني وُفّقت لقراءته قبل أن ينقضي الأجل... فالحمد للّه حمدا كثيرا...
يتحدث الكتاب بداية عن الملائكة ومم هم مخلوقون وماهي وظائفهم وصفاتهم... وفي جزء كبير من الكتاب تحدث المؤلف عن الموت ومابعده وعن الاعمال السمببة لتخفيفة سكرات الموت ... .. مجملا .. كتاب بسيط ثري بمعلومات مفيدة بأسلوب حواري جميل
"هذا الكتاب لا يعنيك ولا يفيدك بشيء إذا كنتَ لن تموت، أو لا تعرف أحداً مات من قبل..أما إذا لم تكن كذلك فما أحوجكَ إليه!!" الكتيّب ثري جداً على قلّة صفحاته،أنصح بقراءة "حوار صريح مع إبليس" لنفس الكاتب أيضاً
كنتُ مترددةً جدًا لقراءته، أو لجعلهِ مُرافقًا لي يومًا ما، كنتُ أُفكر على ماذا سيسلط الضوء؟ هل عن الموت؟ هل عن سكرات الموت؟ أخذني قلمُ الكاتب إلى رحلةٍ فريدةٍ من نوعِها عرفتُ منها بوجبَ خوفنا على أعمالنا قبل خوفنا من قابض الأرواح. فلا نعلم متى يكون الأجل هل قريبٌ أم بعيدٌ؟