السيد كمال بن باقر بن حسن الحيدري (1956 - الآن)، هو مرجع شيعي عراقي معاصر مقيم الآن بمدينة قم الإيرانية. وهو من أعلام حركة إصلاح التراث الإسلامي اشتهر بمناظراته العقائدية مع المذاهب والفرق الأخرى عبر برامجه التلفزيونية كبرنامجي مطارحات في العقيدة والأطروحة المهدوية اللذان يبثان على قناة الكوثر الفضائية.
القصص تلعب دور مهم في حياة الإنسان، وله وقعها الخاص في قلبه وعقله وبالأخص إن كانت تحتوي على دروس وعِبَر تمسّ الإنسان، وتزداد أهمية إن كانت القصص واقعية، فلذلك وردت العديد من القصص في القرآن الكريم. لسورة يوسف جاذبيّة للناس لِما فيها من قصة نبي الله يوسف التي يتعجب المتفكر في آيات هذه السورة المباركة، وكيف لا تكون هذه القصة لها وقع خاص على قلوب الأشخاص وهي تُعتبر من أحسن القصص في القرآن، كما ذكرت الآية:{نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِما أَوْحَيْنا إِلَيْكَ هذَا الْقُرْآنَ...}. وقد تمّ تقسيم هذه الدراسة أربعة أقسام: ١-التمهيد وما يحتويه من بحثين وهما: -أحسن القصص. -أدب النبوة. ٢-القسم الأول: يوسف الصديق ورحاب الولاية الإلهية، وهنا استعرض مقامات نبي الله يوسف. ٣-القسم الثاني: استعراض بعض الأقوال ورد الشبهات حول آية: {وَ لَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَ هَمَّ بِها لَوْ لا أَنْ رَأى بُرْهانَ رَبِّهِ...} ٤-الخاتمة: خُتمت هذه الدراسة بموضوع الرؤيا من الناحيتين القرآنية والفلسفية، بحكم أن ماوقع من أحداث الرؤى التي وردت في قصة نبي الله يوسف (ع). ياسر علي العرب ٢٣/رمضان/١٤٤١
قرأته على فترات متقطعة اثناء السفر بحث جميل بدأه السيد بالتفريق بين الاسلوب القصصي الادبي وبين الاسلوب القرآني وتعرض بعدها لقصة نبينا يوسف بأبعادها المختلفة, وذكر فيها خصائص سيدنا يوسف عليه السلام, من اهمها برأيي كان بيان توحيد الانبياء وكيف انه يختلف عن توحيدنا و ذكر سبب اختلاف البشر بين بشر عادي ورسول, وحكمة الله في ذلك ويوجد جواب لبعض الاشكالات في القصة التي تتعلق بقوله تعالى(ولقد همت به وهم بها لولا أن رأى برهان ربه) وايضا ذكر لاسباب الحسد وفي الخاتمة تكلم عن الرؤيا في القران
استمتعت كثيراً بين دفنات هذا الكتاب الذي فيه يبين الينا سماحة السيد الحيدري قضايا فكرية يعرضها لنا في سورة نبي يوسف عليه السلام ... كتاب يجيب على كثير من الإسئلة التي يطرحها الكثيرين حول قصة نبي يوسف عليه السلام مع زليخة و قصته مع رؤية التي رائها ... والكثير من الآيات التي يقف عليها الكاتب.. كل ذلك في أسلوب مثير تتجاذب فيه لتجد نفسك تتوق لمعرفة المزيد عن القصص القرآنية...
أنصح من يريد إن يتلذذ بالمعرفة القرآنية لقراءته...