الديوان الرابع من شعر صالح الشاعر، يحتوي على القصائد الآتية: - في محراب الحب - تَحَجَّبي - العاشق أنت - توسُّل - نعيم - شهوة - توبة - إسراء - أين دربي؟ - معصية - مَن أنا؟ - عودة - لكِ أنتِ - يا قبلة القلب - شوق وسفر - رباعيات - بسمة - أين العراق؟
تقديم الديوان بقلم المؤلف: لتعلم أيُّها القارئ الكريم أنَّ هذه المرَّة الأولى الَّتي أكتب فيها خارج قوسي التَّنصيص، فطالما آمنت بعدم احتياج الشِّعر إلى مقدِّمات أو هوامش أو قاموس مرادفات.
غير أنَّ هذا الدِّيوان مختلفٌ عمَّا سبقه من دواوين، فبعد أن كتبتُ (من قلبي) ومررتُ بـ(الزَّمن الضَّائع) وبُحتُ بـ(همس الرُّوح) أجد الحال غير الحال، واللُّغة غير اللُّغة، وأجد نفسي ـ عامدًا متعمِّدًا ـ أمام (حقائق الأشياء).
هذا الديوان مجرَّد تعليق على أمور في الحياة، يعرضها كما هي على حقيقتها، يريك النَّعيم، والشَّهوة، والتَّوبة، والإسراء، والمعصية، فيه شوقٌ وسفر، كما فيه عودة، يصُفُّ بك في محراب الحب ناظرًا إلى قِبلة القلب، وقد قصدت أن أريك الحقائق مجرَّدة، إلا أنَّه ليس باستطاعة أحدٍ منَّا أن يتخلَّص من بصمة عينه، وكلِّي أملٌ أن ترى (حقائق الأشياء) من زاوية مقاربة لزاويتي، وحينها أكون قد نجحت، ويكون الدِّيوان مؤتيًا ثماره. سمِّ هذا الدِّيوان وصنِّفه كما شئت، تجريديًّا، صوفيًّا، عاطفيًّا، وكن متأكِّدًا أنَّ تصنيفه لا يُخرجه عن حقيقته وما هو عليه، كما أنِّي اجتهدت أن لا تعلو اللُّغة على المعاني، لكن تأكَّد من قراءتك دائمًا لما بين السُّطور وما خلف الحروف، ولا تُلغِ دورك كقارئٍ واعٍ ومدرك لكواليس النصِّ الشِّعري، فإذا قمت بدورك، فهذا ما أريده لقارئ نصِّي ومتلقِّيه، وهذا ما قصدته حين قدَّمتُ لك (حقائق الأشياء). صالح الشاعر