شاعر عراقي، كردي الأصل واسمه يعني شامخ في اللغة الكردية والد بلند كان ضابطا في الجيش العراقي، وهو من عائلة كبيرة أغلبها كان يقطن في شمال العراق ما بين أربيل وسلسلة جبال السليمانية، ومن هذه العائلة برز أيضا جمال الحيدري الزعيم الشيوعي المعروف والذي قتل في انقلاب الثامن من شباط فبراير عام 1963 مع أخيه مهيب الحيدري. وهناك إلى جانب بلند الأخ الأكبر صفاء الحيدري وهو شاعر بدأ كتابة الشعر بالطبع قبل بلند وله دواوين شعرية عديدة مطبوعة في العراق، وصفاء هذا كان يتصف بنزعة وجودية متمردة، ذهبت به للقيام بنصب خيمة سوداء في بساتين بعقوبة لغرض السكنى فيها، وهناك في بعقوبة تعرّف على الشاعر الوجودي المشرد حسين مردان الذي بدوره عرّفه على بلند.
كانت بين الأخوين بلند وصفاء منافسة واضحة، فعندما كان صفاء على سبيل المثال ملاكما كان بلند ملاكما أيضا، وعندما برز اسم صفاء الحيدري في ساحة الشعر العراقي ظهر اسم بلند ليتجاوزه وينال حظوة وشهرة في العراق والعالم العربي. وكان صفاء يكتب رسائل لبلند ويخبره بأنه غطى عليه وانه حطمه الخ..
هذا الحيدري كتب جرحاً محضاً، وملأ ديوانه بـ صور تستحضرُ فجائع بيروت التي لم يعرفها العالم إلا صبية منهمكة في ملهاةِ الرقص والطرب، لقد كشف الوجه القميء للحربِ، وأشياء أخرى كثيرة.
النسخة التي أمتلكها جميلة جداً (رغم قدمها) … موسيقى لطيفة في القصائد … دمعت مرتين وما أعرف لو السبب هو حزني على العرب (واللي يخليني أبكي على أبسط ذكر هالفترة) أو كون كلمات بلند نفسها أثرت فيني ؟ بعضها غامض وبعضها عادي بس قضيت وقت جيد في قرائتها.