فى هذا الكتاب المهم يتناول الدكتور عبد الوهاب المسيرى بالعرض و التحليل تاريخ الفكر الصهيونى و الحركة الصهيونية و جذورها فى الحضارة الغربية. وتعد هذه الدراسة استكمالاً و تطويرا للأطروحات العامة التى تناولها المسيرى فى دراساته المتعددة عن الظاهرة الصهيونية، و فى مقدمتها موسوعة تاريخ الصهيونية (1997) و موسوعة اليهود و اليهودية و الصهيونية : نموذج تفسيرى جديد (1999).
يتتبع الكتاب تاريخ الفكر الصهيونية قبل هرتزل و بلفور، و المراحل التى مرت بها حتى تبلورها فى مطلع القرن العشرين. ثم يتعرض للجذور الغريبة للفكر الصهيونى، مسلطاً الضوء على علاقة الصهيونية بالاتجاهات الفكرية الغربية ، كالرومانسية و النيتشوية، و بالحركات السياسية الغربية، كالنازية و الفاشية. ثم يستعرض أهم التيارات الصهيونية و أوجه الاتفاق و الاختلاف فيما بينهما قبل أن يناقش وضع الصهيونية فى الوقت الراهن و موقفها من الجماعات اليهودية فى العالم و ملامح أزمتها التاريخية.
الأستاذ الدكتور عبد الوهاب المسيري، مفكر عربي إسلامي وأستاذ غير متفرغ بكلية البنات جامعة عين شمس. وُلد في دمنهور 1938 وتلقى تعليمه الابتدائي والثانوي (مرحلة التكوين أو البذور). التحق عام 1955 بقسم اللغة الإنجليزية بكلية الآداب جامعة الإسكندرية وعُين معيدًا فيها عند تخرجه، وسافر إلى الولايات المتحدة عام 1963 حيث حصل على درجة الماجستير عام 1964 (من جامعة كولومبيا) ثم على درجة الدكتوراه عام 1969 من جامعة رَتْجَرز Rutgers (مرحلة الجذور).
وعند عودته إلى مصر قام بالتدريس في جامعة عين شمس وفي عدة جامعات عربية من أهمها جامعة الملك سعود (1983 – 1988)، كما عمل أستاذا زائرًا في أكاديمية ناصر العسكرية، وجامعة ماليزيا الإسلامية، وعضو مجلس الخبراء بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام (1970 – 1975)، ومستشارًا ثقافيًا للوفد الدائم لجامعة الدول العربية لدى هيئة الأمم المتحدة بنيويورك (1975 – 1979). ثم عضوا بمجلس الأمناء لجامعة العلوم الإسلامية والاجتماعية بليسبرج، بولاية فرجينيا بالولايات المتحدة الأمريكية، ومستشار التحرير في عدد من الحوليات التي تصدر في ماليزيا وإيران والولايات المتحدة وانجلترا وفرنسا (مرحلة الثمر).
ومن أهم أعمال الدكتور المسيري موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية: نموذج تفسيري جديد (ثمانية مجلدات) وكتاب رحلتي الفكرية: سيرة غير ذاتية غير موضوعية- في البذور والجذور والثمار. وللدكتور المسيري مؤلفات أخرى في موضوعات شتى من أهمها: العلمانية الجزئية والعلمانية الشاملة (جزأين)، إشكالية التحيز: رؤية معرفية ودعوة للاجتهاد (سبعة أجزاء). كما أن له مؤلفات أخرى في الحضارة الغربية والحضارة الأمريكية مثل: الفردوس الأرضي، و الفلسفة المادية وتفكيك الإنسان، و الحداثة وما بعد الحداثة، و دراسات معرفية في الحداثة الغربية. والدكتور المسيري له أيضاً دراسات لغوية وأدبية من أهمها: اللغة والمجاز: بين التوحيد ووحدة الوجود، و دراسات في الشعر، و في الأدب والفكر، كما صدر له ديوان شعر بعنوان أغاني الخبرة والحيرة والبراءة: سيرة شعرية. وقد نشر الدكتور المسيري عدة قصص وديوان شعر للأطفال
قدم الدكتور المسيري سيرته الفكرية في كتاب بعنوان رحلتي الفكرية – في البذور والجذور والثمر: سيرة غير ذاتية غير موضوعية (2001) حيث يعطي القارئ صورة مفصلة عن كيف ولدت أفكاره وتكونت والمنهج التفسيري الذي يستخدمه، خاصة مفهوم النموذج المعرفي التفسيري. وفي نهاية "الرحلة" يعطي عرضًا لأهم أفكاره
أول شيء فرحانة فعلًا أني اكتشفت إن كتاب تاريخ الفكر الصهيوني موجود على كيندل لأن شكل النسخة الورقية كان يخوفني شوية بس على كيندل صار أسهل وأمتع في القراءة.
استخدمت الهايلايتر كثير جدا ونوتز على كل صفحة تقريبًا وما أبالغ لو قلت إن الكتاب من أول صفحاته كان بيخليني أتوقف كل شوي مش عشان الملل لا أبدًا ،بل عشان العمق والمعلومات الجديدة اللي ما كنت أتخيل ألاقيها بهذا الترتيب وهذا الطرح، واللغة فعلًا عميقة لكن مش مغلقة يعني مش معقدة لدرجة الاستعراض لكنها برضو مش مباشرة أو بسيطة تحتاج تركيز لأن "المسيري" ما يعطيك الفكرة كده بسهولة هو يجرّك معاها شوي شوي وأحيانًا يلتف حولها ليشبعها تحليلًا وبعدين يواجهك بيها بشكل فلسفي يخليك تعيد نظرتك مش بس للصهيونية بل للفكر كله!
فجأة تكتشف إنك مش تقرأ عن موضوع سياسي تقليدي بل عن بنية عقلية كاملة نشأت في سياق معين واتكونت من تفاعلات اقتصادية واجتماعية ودينية وفكرية ومادية وفجأة تكتشف كمان إنك داخل متاهة جميلة مشوشة شوي بس مشوشة بشكل ممتع فيها أسئلة عن الإنسان والحداثة والهوية والمركزية الغربية وفكرة الجماعة الوظيفية وغيرها من المفاهيم اللي ممكن تكون قريتها قبل بس مش بالشكل ده.
أبهرني فعلا كيف إن المؤلف ما اختصر الطريق ولا حاول يسطّح الفكرة هو عامل الكتاب كأنه رحلة فكرية مش مجرد دراسة وشي ثاني لاحظته إن في أسماء كليات وجامعات ومصطلحات وحتى مفكرين ذكرهم المؤلف ما كنت أعرف عنهم شيء أبدًا، فطلعت بفائدتين رئيسيتين معرفة بنية الفكر الصهيوني من جذورها وأيضا توسعت معرفتي بأسماء أوروبية وأمريكية، ومراكز فكرية كنت أجهل وجودها تمامًا وطبعًا كل ما قريت أكثر حسيت إن الكتاب مش بس مفيد هو فعلاً كنز كنز حقيقي مو بس لأن موضوعه مهم بل لأنه يفتحلك أبواب كثيرة جدًا في الفكر، والفلسفة، وعلم الاجتماع، والسياسة المعرفية، بشكل عام الكتاب يبدأ بتحليل كيف نشأت الصهيونية داخل السياق الأوروبي، وكيف إنها ما كانت بالضرورة امتداد للفكر الديني اليهودي، بل نتيجة طبيعية لصيرورات الحداثة الغربية، وهنا نقطة عظيمة لأننا دايمًا نسمع عن الصهيونية كحركة دينية تطالب بأرض الميعاد بينما المسيري هنا يحلل تحليل منطقي ويبدأ يشرح لك إن مؤسسي الحركة أغلبهم علمانيين، وأصلاً كانوا ضد الدين اليهودي فالفكرة ما كانت دينية بل وظيفية إمبريالية عنصرية تنبع من البيئة الأوروبية اللي شافت في اليهود أداة توظيف لخدمة مصالح معينة هذا التحليل مش جديد تماما لكن طريقة عرض المسيري له فعلا فيها عمق وسياق واسع يخليك تعيد تشكيل معرفتك بالمفاهيم اللي كنت تظنها مفهومة سلفًا.
من أكثر المفاهيم التي توقفت عندها أثناء القراءة مفهوم الجماعة الوظيفية، لم يكن هذا المصطلح مجرد تعريف نظري بل كان عدسة تحليلية عميقة استخدمها "المسيري" ليفسّر من خلالها طبيعة الوجود اليهودي في أوروبا عبر قرون طويلة لقد بيّن المؤلف أنّ اليهود في تلك المجتمعات لم يكونوا دائمًا ضحايا ولا معزولين بالكامل كما تقدّمهم الروايات الصهيونية، بل كانوا في كثير من الأحيان يشغلون أدوارًا محددة داخل النظام الاجتماعي أدوارًا تخدم الطبقات الحاكمة أو القوى الاقتصادية مثل العمل في تحصيل الضرائب والربا والوساطة التجارية، وحتى في المهام التي كانت الكنيسة ترفض ممارستها، وبهذا أصبح وجودهم مرتبطًا بوظيفة محددة لا بهوية دينية أو ثقافية مستقلة، هذه الفكرة وحدها كافية لإعادة النظر في الخطاب السائد الذي يختزل تاريخ اليهود في أوروبا باعتباره سلسلة من الاضطهادات المستمرة دون توقف فالمسألة أعقد من ذلك بكثير لقد طرح المؤلف هذا المفهوم كي يقول إن هناك فرقًا كبيرًا بين أن تكون جماعة تعيش داخل المجتمع وفقًا لثقافتها وتاريخها وبين أن تكون جماعة يُسمح لها بالبقاء فقط لأنها تؤدي وظيفة يحتاجها النظام الحاكم وهذا بالضبط ما يجعل فهم السياق الذي نشأت فيه الصهيونية ضروريًا لأنّ هذه الحركة لم تنشأ من فراغ ولم تأتِ استجابة لنصوص دينية بقدر ما جاءت امتدادًا لتلك العلاقة الوظيفية القديمة ولكن على مستوى عالمي أكبر وداخل إطار استعماري جديد وهذا التحليل يجعلنا نرى المشروع الصهيوني لا بوصفه حركة تحرر كما تروّج لنفسها بل بوصفه مشروعًا وظيفيًا يخدم مصالح قوى كبرى ويُعاد فيه إنتاج نفس النمط الذي عاشه اليهود في أوروبا ولكن هذه المرة في فلسطين.
لا أظن أن هذا الريفيو كافٍ لإنصاف كتاب بهذا العمق والاتساع لا يمكن فعلاً اختزاله في كلمات سريعة، ولا حتى في تحليل طويل، لأن كل فقرة فيه كانت بوابة لأفكار جديدة، وكل صفحة كانت تربطني بخيوط معرفية لم أكن أراها من قبل الكتاب من النوع الذي أحتاج أن أعود إليه لاحقًا لا لكي أستذكره بل لأفهمه أكثر وربما لأفهم نفسي والواقع من حولي بشكل أدق،...
هو بلا شك من أفضل خمسة كتب قرأتها هذا العام في مجال الكتب غير الروائية!
كتاب ثقيل المعنى شديد التركيز يتطلب قارئًا مستعدًا للغوص لا للمرور الخفيف والمتعة هنا ليست متعة القصة ولا الأسلوب بل متعة الفكر والربط والاكتشاف متعة أن تخرج من الصفحة وفي رأسك سؤال لا إجابة وأن تتابع القراءة لا لتجد الحل بل لتتعلّم كيف تطرح السؤال بشكل أفضل...
حقيقي مبسوطة إني الحمد لله قدرت أنتهي من هذا الكتاب رغم إنه أخد مني أكثر من سبع شهور فانا بعتبره أهم إنجاز ليا في القراءة هذا العام.. وحاسة إنه كسر الحاجز النفسي اللي جوايا تجاه هذا النوع من الكتب اللي باعتبرها صعبة وإني لسة مش مستعدة ليها.. فمتحمسة إني ابدأ في قراءة الكتب اللي كنت مستصعباها و دايمًا بأجلها وبحطها بس في ال want to read 😅
بالنسبة للكتاب فهو طبعًا أكثر من رائع ومش محتاجة أتكلم عن أهميته.. فأنا مؤمنة تمامًا إن أول خطوة في طريقنا لتحرير فلسطين هي الوعي وهو ما يقدمه هذا الكتاب بامتياز👌🏻
تم بفضل الله الإنتهاء في: 🗓️ 9 جُمَادَى الأولى 1443 🗓️ 13 ديسمبر 2021
اطول واصعب كتاب قرأته فى حياتى .... الكتاب دراسة ترقى لمستوى رسالة الدكتوراة فى دراسة الاطوار المختلفة للصهيونية ... نستخلص من الكتاب الجذور الحقيقية للصهيونية وكيفيةانتقالها من معاداة اليهودية لتطويرها للخطاب المراوغ ... ثم ينتقل الكتاب بشكل موسوعى لتعريف وسرد تاريخى للطوائف الصهيونية المختلفة ... وانتهاءا بالازمة الصهيونية وتحول اليهود للشتات بعيدا عن اسرائيل
كعادته رحمه الله و طيب ثراه كمن يقشر برتقاله من قشرتها و لحاها ثم يضعها في أفواهنا كي نستطعمها...هذا هو د.المسيري الحبر الجليل رحمة الله عليه في تناوله للصهيونيه و تاريخها و مسارها وصولا الي أزمتها الراهنه...لا تمل من قراءته...
تقريبا استغرقت قراءة هذا الكتاب ٣ أشهر.. انا شخصيًا اعتبر انهائي قراءة هذا الكتاب أحد انجازاتي التي تستحق ان افخر بها ..
الكتاب ضخم و هائل و يحوي على معلومات كثيرة جدا جدا يتناول الصهيونية من جذورها و يتحدث عن امور عميقة و مهمة مثل علاقة الدولة الصهيونية بالحضارة الغربية و الدول الامبريالية و علاقاتها بالحركات الفكرية المختلفة .. و يتحدث ايضا عن التيارات الصهيونية المختلفة و الازمات ما بينها و عن الشخصيات و المفكرين الصهاينة البارزين ..
و يناقش اوجه الشبه و الاختلاف بين الصهيونية و الحروب الصليبية و هو ما وجدته شيء مثير جدا للاهتمام..
- ما أعجبني بشدة في هذا الكتاب اسلوب عبدالوهاب المسيري في الطرح و التحليل فهو يقوم بتفنيد المعلومات بشكل سلس جدا فهو يسهل على القارئ الامور المعقدة و المصطلحات الصعبة و يوصل له الفكرة
- الكتاب صعب و طويل و لكنه يقدم شرح وافي و شامل فتصل الى الباب الرابع من الكتاب الذي يتحدث عن الصهيونية في الوقت الحاضر فتقرأه بسلاسة و سهولة لانك فهمت كل التداعيات السابقة وهو ما جعلني استمتع بقراءة الباب الأخير جدا و افهمه جيدا و اسقطه على الواقع الحالي ..
- عبدالوهاب لديه نظرة واقعية ثاقبة غير مبالغ في تشاؤمه ولا تفاؤله فعندما تحدث عن الازمه الصهيونية في الوقت الحاضر نوّه ان هذا الاستيطان لا يمكن ان ينتهي بدون تدخل عربي و بسبب صراعات داخلية و حسب
- نظرة عبدالوهاب للدولة الصهيونية نظرة شاملة فهو نظر اليها من خلال النظام العالمي الجديد و تحدث عنها في ظل العولمة و الحداثة و الخ ..
رحم الله الدكتور عبدالوهاب المسيري المفكر ذو النظرة الثاقبة الشاملة ..
اهم كتاب قرأته هذه السنه للأن ولا يحتاج الكتاب اصلا كتابه مراجعه عليه .. كتاب مهم و المفروض الجميع يقرأه حتي يفهم. لان اسرائيل كيان مغروس بينا و يجب علينا فهمه وليس فقط تقبل وجودها و اخذها كأمر واقع لا يمكن تغييره
الكتاب هذه تفصيل شامل لتاريخ الفكر الصهيوني. و برغم سهولة لغته بحيث يستطيع ا�� شخص عادي وليس متخصص قرأته لكن لمن يستصعبه او يجد حجمه كبير، ف كتاب الدكتور الاخر الصهيونية والحضارة الغربية هو مختصر لهذا الكتاب
اطول كتاب قرأته في حياتي لمده 3اشهر كتاب مليان كمية معلومات عن الكيان الصهيوني تفهمك كل اللي بيحصل في هذه الأيام لا اظن ان كاتب مثل الدكتور عبد الوهاب المسيري شرح تاريخ اليهوديه والصهيونيه في الوطن العربي بالشكل التفصيلي وبكمية المعلومات المهوله الذي يستخدمها المسيري في كتابة كتبه
لسطيني يحمل وثيقة سفر لاجئ يسافر إلى ألمانيا عبر باريس (ترانزيت) للعلاج، في باريس يكتشف طاقم الطائرة أنه مات، فينقل الجثمان (بحسب خط التذكرة) إلى ألمانيا التي سمحت بدورها بدخوله نظراً لأنه يمتلك فيزا، لكنها رفضت دفنه كونه لا يمتلك إقامة، السعودية حيث تسكن العائلة رفضت استقباله كونه ليس مواطناً، ومصر صاحبة وثيقة السفر رفضته لأنه لا يحمل تأشيرة عودة، والجثمان في المستشفى إلى أن يجد قبراً لا وطناً. قصة لاجئ
ازاي ممكن اكتب مراجعة عم مرجع زي دا! من النادر ان كتاب يغير معلومات عندي أو طريقة تفكيري في موضوع ما، الكتاب دا عمل كدا الصهيونية هي مجرد تيار سياسي نفعي اوروبي استعماري، لو كان الأرمن أو الغجر أو أي عرق له نفس ما لدي اليهود بتلك الفترة كانت بريطانيا ح تعمل معاهم كدا أوروبا احتاجت الخلاص من الفائض البشري وهم يهود وليس كل اليهود بل الفقراء منهم، وعليها تصديرهم لخارج أوروبا مع مراعاة الاستفادة منهم. أسوأ الصهاينة هو الصهيوني غير اليهودي، والسياسي تجعل من العديد صهيانية. لا دخل للدين بل مجرد ستار لوجود معنى مناسب لافعال بلا معنى او لافعال بمعاني قاسية. الطمع والرغبة في التحكم في منطقتنا هي قديمة وتتغير فقط في طريقة الاستغلال يقول دكتور عبدالوهاب ان قوة اسراءيل تنبع من الدعم الدائم والثابت لامريكا والضعف العربي. الحروب العديدة بين العرب واسراءيل هي كلها حروب لأجل الدول ضد اسراءيل ولم يكن غير حرب واحدة لأجل فلسطين، سيأتي يوم تكون فيه الحرب لأجل فلسطين ولكن متى ولما وكيف ، لا أعلم.
في هذا الكتاب، يكشف لنا الراحل الدكتور عبد الوهاب المسيري أن الصهيونية ليست كيانًا واحدًا متجانسًا، بل هي "صهيونيات" متعددة الأشكال. ويرى أن نشأتها تعود إلى جماعات مسيحية بدأت في الظهور بعد ازدهار حركات الإصلاح الديني في أوروبا. وقد ساهم تعثر التحديث في أوروبا الشرقية، إلى جانب النظام الاجتماعي القائم هناك، في دفع اليهود نحو تلك المنطقة(غرب اوروبا)، مما أدى إلى نشوء شخصيتين يهوديتين متناقضتين: اليهودي الغربي، الذي اندمج في بيئته وتأثر بالحداثة، واليهودي الشرق أوروبي، الذي ظل خارج فضاء الحداثة وكان يُنظر إليه باعتباره عصيًا على التحديث.
ولحل هذه الإشكالية، تحالف اليهودي الغربي العلماني مع المسيحيين الصهاينة ومعادِي اليهود من أجل توظيف اليهود الشتات في جميع بقاع العالم كأداة في خدمة الإمبريالية الغربية خارج أوروبا. وقد تُوِّج هذا التعاون بوعد بلفور، الذي مهد لإعلان دولة إسرائيل على أرض فلسطين.
الكتاب غني بالمعلومات، لكنه يعاني من بعض التكرار الذي قد يكون مزعجًا للقارئ في بعض المواضع.
جيد جدا في الوقائع التاريخية ولكن تحليليا أختلف جملة وتفصيلا مع الدكتور عبد الوهاب المسيري، ونظرته التي يحاول الهرب بها من تأثيرات النكسة ومخلفاتها أوقعته في الموضوعية الزائفة، ربما قد تعجب العربي المهزوم أو الحالم، وهو يؤكد أنه يتفادى هذا، ولكن أراه وقع فيه، خصوصا أنه يورد معلومات تؤكد عكس ما يخلص إليه من نتائج، وذلك ليحافظ على الفكرة العامة وهي أن إسرائيل صناعة امبريالية غربية محض وأن مجتمعها متفكك، وكما قلت المعلومات جيدة بالرغم من أن الإحالات تكاد نكون غائبة ولا تعلم كيف ستصل لتلك المعلومة أو الاقتباس في أغلب الكتاب ما عدا بعض الصحف. مجهود جيد لكن يحتاج قراءة نقدية
ثاني كتاب أنتهي منه لأستاذنا الدكتور عبد الوهاب المسيري رحمه الله.. ناهيك عن كم المعلومات التي توجد في هذا السفر الرائع فإني تعلمت كثيراً من منهج الدكتور في السرد والتحليل وتفكيك الأحداث والشخصيات والأفكار، إفادة قلما وجدتها مع كاتب غيره ممن احترفوا منهج سرد الأحداث دون وقوف عندها.. الكتاب ماتع جداً رغم كبر عدد صفحاته يكفي أنك تقرأ 650 صفحة لن تخرج من واحدة خالي الوفاض.. أوصي بقراءته..
. في هذا الكتاب يقوم المفكر المصري عبد الوهاب المسيري رحمه الله بدراسة الفكر الصهيوني بكل ابعاده وتياراته المختلفة ويناقش جذور الفكرة الصهيونية. . ينقسم الكتاب الى اربع اقسام وهم: ١. الباب الاول مقدمة لدراسة الفكر الصهيوني وهنا يطرح الكاتب اشكالية في تعريف ماهية الصهيونية واهدافها ومن هم المستهدفين فيها ويتحدث عن موجز لتاريخ الصهيونية في عن طريق نبش الافكار منذ عصر التنوير وطرح المسألة اليهودية لعدد من المفكرين التنويريين. . ٢. الباب الثاني يتكلم عن الجذور الغربية للفكر الصهيوني وكيف طوعت الصهيونية الافكار العلمانية وكرست فكرة الدولة القومية الحديثة لخدمة اغراضها، وتكلم عن العلاقة الصهيونية والنازية والتعاون الذي حدث بينهم. . ٣. الباب الثالث وهو اكبر وادسم الابواب ويناقش فيه التيارات الصهيونية المختلفة الكثيرة ومدى التباين في الافكار والرؤى بينها من صهيونية دينية وصهيونية علمانية وصهيونية لغير اليهود وصهيونية تدعم الاستيطان ماديا دون ان تستوطن اسرائيل وغيرها الكثير . ٤. الفصل الرابع يناقش الكاتب الصهيونية في العصر الحالي والازمات داخل المجتمع الاسرائيلي ومحاولة حل الازمات. . الكتاب دسم وليس كتابا سهلا لكن اظن ان المسيري وقع في التكرار كثيرا فيه وتداخل مع مؤلفات سابقة له لكن بشكل عام مجهود يشكر عليه الدكتور.
كتاب تاريخ الفكر الصهيوني للكاتب عبد الوهاب المسيري
المقدمة
تاريخ الفكر الصهيوني هو واحد من أهم المؤلفات التي تناولت الصهيونية بعمق فكري وتحليل علمي. كتبه المفكر الموسوعي الدكتور عبد الوهاب المسيري (1938-2008)، الذي تميز بتفكيكه للظواهر الفكرية والسياسية والاجتماعية عبر مقاربات شمولية. في هذا الكتاب، يستعرض المسيري تطور الصهيونية كفكر ونظام أيديولوجي من جذوره التاريخية إلى تجلياته المعاصرة. يعيد تحليل الصهيونية من زاوية نقدية عميقة، ويربطها بالسياقات السياسية والثقافية والاقتصادية التي ساهمت في صعودها.
1. الكاتب وشخصيته الفكرية
• عبد الوهاب المسيري هو مفكر موسوعي ومؤرخ مصري، تخصص في دراسة الفكر الصهيوني والحضارة الغربية، وله العديد من الإسهامات الفكرية البارزة مثل موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية. • كان المسيري يساريًا في شبابه ثم تحول إلى مشروع فكري إسلامي متوازن، جمع بين النقد العلمي والتحليل العميق. • رؤيته للصهيونية تميزت برفض التفسيرات الاختزالية، إذ تناولها كمشروع استعماري مرتبط بنظام الهيمنة الغربية.
2. الأسلوب واللغة
أ. الأسلوب الفكري التحليلي:
• يتسم الكتاب بأسلوب موسوعي يجمع بين العمق الأكاديمي والسلاسة الفكرية. • يستخدم المسيري لغة تحليلية دقيقة، مدعومة بمراجع تاريخية وفكرية غنية. • يبرز في النص قدرته على تفكيك المصطلحات وإعادة تعريفها، مثل “الصهيونية” و”اللاسامية”.
ب. اللغة الواضحة والمتينة:
• على الرغم من عمق التحليل، يحافظ المسيري على لغة متماسكة ومباشرة. • يستعين بأسلوب جدلي لتفنيد المفاهيم الصهيونية وإظهار تناقضاتها الداخلية.
ج. البناء المنطقي:
• يُقسّم الكتاب إلى مراحل تاريخية ومفاهيم محورية، مما يسهل على القارئ تتبع تطور الفكر الصهيوني.
3. القضايا المحورية في الكتاب
أ. جذور الفكر الصهيوني:
• يتناول المسيري جذور الفكر الصهيوني في الحضارة الغربية، وخاصةً في التراث البروتستانتي. • يشير إلى أن الصهيونية ليست حركة يهودية صرفة، بل هي جزء من مشروع استعماري أوروبي.
ب. الصهيونية كأيديولوجيا استيطانية:
• يحلل الصهيونية بوصفها حركة استيطانية إحلالية تسعى إلى طرد السكان الأصليين (الفلسطينيين) وإحلال المستوطنين اليهود مكانهم. • يبرز المسيري الطابع العنصري للصهيونية، المستند إلى فكرة “شعب الله المختار”.
ج. العلاقة بين الصهيونية واليهودية:
• يفرق المسيري بين اليهودية كدين والصهيونية كحركة سياسية. • يشير إلى أن الصهيونية أفرغت اليهودية من بعدها الروحي وجعلتها أداة لتحقيق أهداف استعمارية.
د. الصهيونية في السياق الدولي:
• يربط المسيري صعود الصهيونية بتواطؤ القوى الاستعمارية الكبرى، مثل بريطانيا والولايات المتحدة. • يرى أن الصهيونية استفادت من النظام الرأسمالي العالمي لتعزيز مشروعها في فلسطين.
4. المنهج الفكري للكتاب
أ. التحليل التاريخي:
• يعتمد الكتاب على منهج تاريخي، حيث يستعرض تطور الصهيونية عبر مراحلها المختلفة: 1. الصهيونية قبل ظهور الحركة الصهيونية (الجذور الفكرية). 2. الصهيونية كحركة سياسية في القرن التاسع عشر. 3. الصهيونية المعاصرة وارتباطها بالدولة الإسرائيلية.
ب. النقد الثقافي:
• يقدم المسيري نقدًا عميقًا للخطاب الصهيوني، معتمدًا على تحليل النصوص التأسيسية للحركة الصهيونية. • يشير إلى تناقضات الصهيونية، مثل الادعاء بالديمقراطية في ظل سياسات الإقصاء والعنصرية.
ج. الرؤية الإنسانية:
• يُبرز المسيري الأثر الإنساني للصهيونية على الشعب الفلسطيني، من نكبة التهجير إلى المعاناة المستمرة تحت الاحتلال.
5. الشخصيات والأحداث المحورية في الكتاب
أ. ثيودور هرتزل (مؤسس الصهيونية السياسية):
• يناقش المسيري أفكار هرتزل ودوره في تحويل الصهيونية إلى مشروع سياسي منظم. • ينتقد المسيري رؤية هرتزل المادية لليهودية، حيث حوّلها من دين إلى أداة لتحقيق مشروع استيطاني.
ب. الشخصيات اليهودية المعارضة للصهيونية:
• يبرز المسيري دور الحركات اليهودية المعارضة للصهيونية، مثل حركة ناطوري كارتا. • يشير إلى أن العديد من اليهود رفضوا الصهيونية بوصفها خيانة للقيم الروحية لليهودية.
ج. القوى الاستعمارية:
• يناقش تواطؤ بريطانيا عبر وعد بلفور ودعم الولايات المتحدة لإقامة الدولة الإسرائيلية.
6. الجوانب الفكرية والفنية
أ. البناء الفكري الشامل:
• الكتاب يتميز بشموليته، حيث يجمع بين التحليل التاريخي والنقد الأيديولوجي. • يقدم رؤية متكاملة للصهيونية، لا تقتصر على الجانب السياسي، بل تشمل الأبعاد الثقافية والدينية والاجتماعية.
ب. التركيز على التناقضات:
• يكشف المسيري عن التناقضات الداخلية للصهيونية، مثل استخدامها للعلمانية والدين لتحقيق أهدافها السياسية.
ج. التوثيق التاريخي:
• الكتاب يستند إلى مصادر موثوقة، مما يمنحه قوة علمية ويعزز مصداقيته.
د. الأسلوب الجدلي:
• المسيري يستخدم أسلوبًا جدليًا لإثبات أن الصهيونية ليست حركة تحرير، بل مشروع استعماري.
7. الاقتباسات المحورية وتحليلها
أ. “الصهيونية ليست حركة يهودية بحتة، بل نتاج للعقلية الاستعمارية الأوروبية.”
• يبرز هذا الاقتباس الطابع الاستعماري للصهيونية وعلاقتها بالغرب.
ب. “المشروع الصهيوني قائم على الإقصاء، وليس التعايش.”
• يكشف الاقتباس عن الطبيعة الإحلالية للصهيونية التي تهدف إلى طرد الفلسطينيين.
ج. “الصهيونية أفرغت اليهودية من قيمها الروحية، وحولتها إلى أداة سياسية.”
• يشير الاقتباس إلى التناقض بين الصهيونية كحركة سياسية واليهودية كدين.
8. الإيجابيات في الكتاب
أ. التحليل العميق:
• يقدم الكتاب فهمًا شاملًا للصهيونية كظاهرة تاريخية وفكرية.
• الكتاب مدعم بمصادر تاريخية وفكرية، مما يجعله مرجعًا موثوقًا.
9. السلبيات المحتملة
أ. كثافة التحليل:
• قد يجد القارئ العادي صعوبة في متابعة التفاصيل الفكرية الدقيقة.
ب. الطابع الأكاديمي:
• الكتاب مكتوب بأسلوب أكاديمي، مما يجعله أقل جاذبية للقراء غير المتخصصين.
الخاتمة
تاريخ الفكر الصهيوني هو عمل فكري موسوعي يُبرز عبقرية عبد الوهاب المسيري في تفكيك الأيديولوجيات وتحليلها. الكتاب ليس مجرد نقد للصهيونية، بل هو دعوة لفهمها كجزء من نظام عالمي يسعى للهيمنة. يمثل الكتاب مرجعًا أساسيًا لكل من يرغب في دراسة القضية الفلسطينية من منظور فكري شامل ومتكامل.
رحم الله د. عبد الوهاب المسيري، هذا الرجل الذي ترك للعالمين العربي والإسلامي إرثًا فكريًا ثقافيًا يحتاج إلى عملٍ مؤسسيٍ لينجزه. في هذا الكتاب المهم، يضع د.المسيري أمام القارئ، وبعد جهدٍ جبار، خلاصة بحثه في تاريخ الحركة الصهيونية وفكرها، ويبين الاختلافات الفكرية الصهيونية، وتعدد توجهاتها، وأن كانت تلتقي جميعا على فكرة أنها حركة استعمارية عنصرية، كانت سببا في الظلم الذي وقع علينا.
كتاب مهم يتناول تاريخ الحركة الصهيوينة ونشأتها وتطورها والأنساق الفكرية اللي شكلت دعائمها، الكتاب غيّر كتير من المفاهيم المغلوطة عندي عن الصهيونية واللي أهمها طبيعتها الأيديولجية وكونها حركة نفعية تشكلت للبحث عن حل للمسألة اليهودية تحت مظلة الأمبريالية الغربية، ده أول كتاب اقرأه للدكتور المسيري وماظنش هيكون الاخير.
رحم الله الدكتور عبدالوهاب المسيري، قدم لنا هذا الكتاب العظيم الزاخر بالمعلومات المهمة لفهم الفكر الصهيوني. شرح بالتفصيل بداية من نشأته وتاريخه وجذوره مرورًا بتياراته وأزمته إلى الصهيونية في وقتنا الحاضر.
كتاب موسوعي معرفي لم يترك شاردة او واردة عن الفكر الصهيوني وديباجاته وجذوره وافكار وانواعه ومساراته الا تناولها بالشرح والتفصيل بشكل مبدع وجميل. مرجع مهم لكل من يهتم بالقضية الفلسطينية ومتعلقاتها
كتاب اكثر من رائع به العديد من المصطلحات والحقائق المهمه كالصهيونيه التوطينيه والاستيطانيه والفرق بينهم كما انه يوضح الحقيقه التي قد تغيب عنا احيانا وهي ان الصهيونيه ليس لها اية علاقة باليهوديه ززفهي فكره فلسفقيه علمانيه بحته تبنت بعض الاساطير والاطر اليهوديه وخلطتها بالافكار العلمانيه والاشتراكية ززولكنها في النهايه فلسفه نتشاويه داروينينية بحته حوسلت اليهود الي مجموعة بشريه غير فعاله في المجتمع الاوروبي والغربي وحولتهم الي وسيلة للاستفاده منهم كمجموعة وظيفيه مثيرة للقلاقل ونقلتهمالي الشرق الاوسط للاستفاده منهم وتحويلهمالي مجموعه وظيفيه فعاله او ولايه غربيه في الشرق الاوسط والاستفاده منها بقدر الامكان وابعادها عن المجتمع الغربي بصورة دائمة .. الكثير والكثير في ه>ا الكتاب لا يمكن ان تتحدث عنه بل لابد من قرائتع للاستفاده منه وفهم نفسية وشخصية الصهيوني الحقيقي ز رحم الله الدكتور عبدالوهاب المسيري العبقري الفيلسوف والمفكر الرائع.
قراءة ثانية لكتاب موسوعي تناول تاريخ فكرة وأيدولوجية بمختلف تجلياتها الاستيطانية والتوطينية والثقافية والإثنية وغيرها من تجليات تم صبغها بديباجات دينية يهودية لاستهداف المادة البشرية الاستيطانية اتفقت في صيغة أساسية شاملة وعقد صامت مع التكوين الاستعماري الغربي لتخلق أزمة مستمرة ودائمة وتمزق منطقة الشرق الأوسط وتعيد رسم الحدود مع استعراض لأهم أزمات تلك الأيديولوجية وشذوذها البنيوي مع سرد لماضيها وحاضرها وتوقعات لمستقبلها
الكتاب أكثر من رائع بيكشف تناقض وسطحية الافكار الصهيونية وتاريخها من قبل هرتزل و بلفور، و المراحل التى مرت بها حتى تبلورها فى مطلع القرن العشرين. ويستعرض أهم التيارات الصهيونية و أوجه الاتفاق و الاختلاف فيما بينهما، و يناقش وضع الصهيونية فى الوقت الراهن و موقفها من الجماعات اليهودية فى العالم و ملامح أزمتها التاريخية.
رحم الله الاستاذ المسيري، اما بعد فتري ما كان ليكون رئي الاستاذ في دولنا العربية - كلها - و الاهم في نخبنا الحاكمة و حتي تلك المحاكمة - بفتح الحائ. فال"حوسلة " هي الهدف الرسمي للكل، و التشيئ ديدباننا، حتي اصبحنا في عصر لا ابالغ لو وصفته باسوا الازمان!!