Jump to ratings and reviews
Rate this book

الحقيقة الغائبة

Rate this book
:الكتاب هو رؤية فكرية، وسياسية، تستند إلى حقائق التاريخ موثقة ومؤصلة. ويأتي هذا الجهد البحثي والفكري والتحليلي الذي قام به المؤلف رداً على أولئك الذين يهربون من التوثيق والتأصيل حتى يقولوا التاريخ ما لم يقله، وحتى يستعينوا باللاعلمية في تناول التاريخ لإسناد ما يريدون هم أن يقولوه. وفوق كل شيء، فإن هذا الجهد العلمي الجاد من جانب المؤلف هو إسهام في تبرئة الإسلام مما يحاولون استخدامه سياسياً لخدمة أهداف سياسية هي في التحليل النهائي معاكسة لروح الإسلام وجوهره، فالإسلام يحفز إلى التقدم، وهؤلاء يدعون إلى التخلف، والإسلام دين سماحة، وهؤلاء دعاة تعصب، والإسلام يكرس الحوار والشورى، وهؤلاء يريدون فرض آرائهم بالإكراه والعنف.

150 pages, Paperback

First published January 1, 1988

86 people are currently reading
1601 people want to read

About the author

فرج فودة

19 books1,603 followers
فرج فوده كاتب و مفكر مصري ولد في ببلدة الزرقا بمحافظة دمياط في مصر، حاصل على ماجستير العلوم الزراعية و دكتوراه الفلسفة في الاقتصاد الزراعي من جامعة عين شمس، متزوج ورزق بلدين وإبنتين، توفي في 8 يونيو 1992 في القاهرة، كما كانت له كتابات في مجلة أكتوبر و جريدة الأحرار المصريتين

أثارت كتاباته جدلا واسعا بين المثقفين والمفكرين ورجال الدين، واختلفت حولها الأراء وتضاربت فقد كان يدعو إلى فصل الدين عن الدولة، ويري أن الدولة المدنية لاشأن لها بالدين، حاول فرج فودة تأسيس حزب بإسم "الحزب المستقبل" وكان ينتظر الموافقة من لجنة شؤون الأحزاب التابعة لمجلس الشوري المصري ووقتها كانت جبهة علماء الأزهر تشن هجوما كبيرا عليه، وطالبت تلك اللجنة لجنة شؤون الأحزاب بعدم الترخيص لحزبه، بل وأصدرت تلك الجبهة في 1992 "بجريدة النور" بياناً "بكفر" الكاتب المصري فرج فودة ووجوب قتله، استقال فرج فودة من حزب الوفد الجديد، وذلك لرفضه تحالف الحزب مع جماعة الإخوان المسلمين لخوض انتخابات مجلس الشعب المصري العام 1984 أسس لاحقا الجمعية المصرية للتنوير في شارع أسماء فهمي بمصر الجديدة، وهي التي اغتيل أمامها.

تم إغتياله في القاهرة في 8 يونيو 1992 حين كان يهم بالخروج من مكتبه بشارع "أسما فهمي" بمدينة نصر إحدي ضواحي القاهرة بصحبة ابنه الأصغر وأحد أصدقاءه الساعة السادسة و 45 دقيقة، علي يد أفراد من الجماعة الإسلامية حيث قام شخصان بينهما مطلق الرصاص من بندقية آلية بقتله فيما كانا يركبان دراجة نارية، فيما أصيب ابنه أحمد وصديقه إصابات طفيفة، أصيب فرج فودة بإصابات بالغة في الكبد والأمعاء، وظل بعدها الأطباء يحاولون طوال ست ساعات لإنقاذه إلي أن لفظ أنفاسه الأخيرة، ونجح سائق فرج فودة وأمين شرطة متواجد بالمكان في القبض علي الجناة.

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
1,020 (35%)
4 stars
1,072 (36%)
3 stars
544 (18%)
2 stars
139 (4%)
1 star
130 (4%)
Displaying 1 - 30 of 502 reviews
Profile Image for Pakinam Mahmoud.
1,018 reviews5,151 followers
September 24, 2025
الحقيقة الغائبة..الكتاب الذي قتل صاحبه!

فرج فودة ..شهيد الكلمة الذي أطلق عليه الرصاص عام ١٩٩٢ علي يد أحد أعضاء الجماعة الإسلامية بعد قيامه بمناظرة مع عدد من الشيوخ عرض فيها أفكاره عن الدولة الدينية و المدنية و إنتهت المناظرة بصدور فتوي بقتله..
قال و هو يحتضر يعلم الله أنني ما فعلت شيئاً إلا من أجل وطني...

في هذا الكتاب يتخلي فرج فودة عن الحكمة التي يطلقها المصريون، والتي تدعو إلى سد كل باب يأتيك منه الريح و قرر أن يعرض وجهة نظره بمنتهي الوضوح والجرأة حتي لو دة حيكون السبب في تكفيره!

يوجه فرج فودة كلامه في هذا الكتاب إلي دعاة تطبيق الشريعة الإسلامية ومن يريدوا إعادة دولة الخلافة مرة أخري في عصرنا الحديث وهو ما يرفضه رفضاً تاماً لإنه يؤمن بفصل الدين عن الدولة و يرفض أن يدار الحوار السياسي علي أساس الحلال والحرام...

“هم يؤمنون بالإسلام دينا ودولة، وهذا حقهم، ونحن نراه ونؤمن به ديناً فحسب وهذا حقنا..”

يرجع بنا الكاتب إلي صفحات التاريخ سواء في عصر الخلفاء الراشدين و الأمويين والعباسيين و يعرض في كل فترة ما كان فيها من خلافات وصراعات وإغتيالات ...في حاجات كنت أعرفها و حاجات تانية كنت أول مرة أسمع عنها وكانت بالنسبة لي صدمة!
الكلام كله موثق بمصادر في الكتاب بس طبعاً دي مش بتاعتي إني أقول هل كل الكلام اللي ذكره صح أو غلط..

أخيراً ما يريد أن يقوله فرج فودة في هذا الكتاب إن تجربة الخلافة الإسلامية زي ما كان فيها مميزات كان فيها عيوب كثيرة يجب الإستفادة منها و واجب علينا أن نقرأ التاريخ جيداً لكي لا نعيد أخطائه..

“الدولة الإسلامية شأنها شأن أي دولة دينية على مدى التاريخ الإنساني كله، لا يغرنك فيها عذب الحديث في البدء، فالعبرة بالخواتيم، وقد كانت الخواتيم مُرة دائماً.."

الكتاب ما هو إلا دعوة لإعمال العقل و عدم التسليم للحكايات الموروثة وأن مفيش مشكلة إنك تنزعج لما ذُكر في الكتاب لأن في رأي الكاتب أن تنزعج للحق فهذا أفضل كثيراً من أن تنبهر بالباطل...!

"التفكير يسبق التكفير..والعقل يسبق النقل والسماحة تسع الجميع..."
Profile Image for BookHunter M  ُH  َM  َD.
1,694 reviews4,643 followers
October 24, 2025

01
هذا حديثٌ سوف ينكره الكثيرون. لأنهم يودون أن يسمعوا ما يحبون. فالنفس تأنس لما تهواه. وتتعشق ما إستقرت عليه. ويصعب عليها أن تستوعب غيره. حتى لو تبينت أنه الحق. أو توسمت أنه الحقيقة. وأسوأ ما يحدث لقارىء هذا الحديث. أن يبدأه ونفسه مسبقة بالعداء. أو متوقعة للتجنى. وأسوأ منه موقف الرفض مع سبق الإصرار للتفكير وإستعمال العقل .
02
من يعلنون بلا مورابة أنهم أمراء. ويستهدفون الحكم لا الآخرة. والسلطة لا الجنة. والدنيا لا الدين. ويتعسفون فى تفسير كلام الله عن غرض فى النفوس ويتأولون الأحاديث على هواهم لمرض فى القلوب. ويهيمون فى كل واد. وإن كان تكفيراً فأهلاً. وإن كان تدميراً فسهلاً. ولا يثنيهم عن سعيهم لمناصب السلطة ومقعد السلطان. أن يخوضوا فى دماء إخوانهم فى الدين. أو أن يكون معبرهم فوق أشلاء صادقي الإيمان.
03
إن الخلافة التى نعتوها بالإسلامية هى فى حقيقتها خلافة عربية قريشية. وأنها لم تحمل من الإسلام إلا الاسم. وأن دعوى إحيائها من جديد تبدو أكثر تناسقاً مع منهج القومية العربية والدعوة للوحدة بين أقطار العرب. منها إلى الدعوة لدولة دينية إسلامية. وبهذا المنطق نقلبها على أساس كونها دعوة سياسية بحتة. إن استهدفت التوحد فعلى أساس المصلحة. وإن توجهت للتكامل فعلى أسس حضارية عقلانية. وإن استلهمت التاريخ فعلى أساس وطيد من (الجغرافيا)
04
إن الإسلام دين لا دولة. وعلى المحتج علينا بالعكس. أن يرد علينا بحجة التاريخ. وليس أقوى من التاريخ حجة. أو أن يعرض علينا منهجه فى إقامة الدولة على أساس الإسلام. وليس أقوى من تهافت ما قدم إلينا حتى الآن من أفكار حجة على المدعين أن الإسلام دين ودولة. ومصحف وسيف. ليس هذا فحسب بل أننا نعتقد أن الدولة كانت عبئاً على الإسلام. وإنتفاضاً منه ليس إضافة له
05
إننا نقبل فى منطق الصواب والخطأ فى الحوار السياسى. لأن قضاياه خلافية. يبدو فيه الحق نسبياً. والباطل نسبياً أيضاً. ونرفض أن يدار الحوار السياسى على أساس الحلال والحرام. حيث الحق مطلق والباطل مطلق أيضاً. وحيث تبعة الخلاف فى الرأى قاسية لكونه كفراً. وتبعة الإتفاق فى السياسة قاسية أيضاً لمجرد كونها فى رأى أصحابها حلال. حتى وإن خالفت المنطق. بل حتى وإن خالفت الحلال ذاته. ولم تكن أكثر من إجتهاد غير صائب تسانده سلطة الحاكم بإسم الدين. ويؤازره سلطان العقيدة فى ساحة غير ساحتها بالقطع

الكتاب سنة 87 اومال لو عاش فرج فوده لدلوقتى كان كتب ايه
Profile Image for مصطفي سليمان.
Author 2 books2,200 followers
November 10, 2017
لو انت متوقع لما تقرأ الكتاب هتلاقي سب دين
او
تقطيع ف النبي صلي الله عليه وسلم والاسلام والعقيدة
او
انكار وجود الله
او
انكار وجود الاسلام
او
انكار اي شئ ليه علاقة بالعقيدة
ف معلش
دور علي كتاب تاني تقرأه

لو متوقع صور عريانة مثلا وكلام من نوعية المجتمع المتفتح وانغلاق الدين الاسلامي وزواج النبي من اطفال
واي كلاشيه بيتقال ع الاسلام
برده معلش وزي ما الشمعدان بيقول
حظ سعيد المرة القادمة

الراجل بكل بساطة بيقولك يا جدعان فيه هري غير منطقي كان موجود عند ناس
وجاب فترات الحكم الاسلامية المشهورة
الراشدين , الامويين ,العباسيين
وضرب مثال علي ناس فاسدة أستغلت أسم الدين للحكم والفساد
بس بأختصار شديد
لا قالك دينك فيه مشكلة
ولا قالك الدين فيه اي لغبطة

بل علي العكس طول الوقت عامل يدافع عن الدين وعامل يقولك المجتمع بفهمه للدين بشكل غلط هيأثر سلبي علي الدين وعامل يشكر ف الغزالي اللي كفره وعامل يثني علي فهمه
وحتي لما أتكلم علي الخلفاء الراشدين ما بعد سيدنا عمر
كان بيقولك وبيفصل ما بين قامته الدينية واخطائه السياسية
اشاد كثيرا ب عمر ك رجل دولة و ك رجل دين فاهم لللاسلام

لكن
بكل بساطة احنا مجتمع بيموت ف التأليه
اي شئ
الاسلام اصلا ضد فكرة تقديس الاشخاص
لكن تقريبا دا ف الجنة
اي المشكلة ان فيه ناس بتغلط من الصحابة؟؟
بتعمل غلطات ف السياسية
ف الحكم
نعم يعني؟؟؟؟
ايه الغلط انك تيجي تتكلم علي واحد شبه

الوليد بن يزيد بن عبد الملك

اللي كان عاوز يبني مخاور فوق الكعبة؟
وحكى الماوردي في كتاب أدب الدنيا والدين أن الوليد بن يزيد بن عبد الملك تفاءل يوما في المصحف فخرج له قوله - عز وجل - :
واستفتحوا وخاب كل جبار عنيد

فمزق المصحف وأنشأ يقول
أتوعد كل جبار عنيد فها أنا ذاك جبار عنيد
إذا ما جئت ربك يوم حشر فقل يا رب مزقني الوليد

المصدر
http://library.islamweb.net/newlibrar...

اللي علي فكرة لما حد بعتله بيسئله ف الموقع دا قالوا لا عيب متقرأش الكتاب علشان بيهاجم الدين وضد الدين بينما هما قايلين كلام هو قايله اصلا


ايه المشكلة تقول ان دا كان كان لا يمثل الاسلام؟؟؟
ايه الغلطط؟؟؟؟
فعلا؟

بلاش
ف فصل العباسيين
لما اتكلم علي ابو العباس السفاح اول ما مسك
قام قالك طيب احنا نقلب القبور علي الامووين ويحفر القبور ويحرق الجثث ويصلبهم

http://www.al-eman.com/%D8%A7%D9%84%D...

وادي الكلام من موقع أسلامي

ايه المشكلة تقول دا عار من الاسلام
ولا يمت للاسلام باي صلة
وتقول ان دي نماذج سيئة للخلاقة ؟؟؟

وبعدين هو الراجل جايب الكلام من ميكي
ادي يا سيدي المصادر

الطبري تاريخ الامم والملوك , السيوطي تاريخ الخلفاء ,ابن كثير البداية والنهاية , المسعودي مروج الذهب

ها؟؟
عاوز ايه؟؟
مختلف معاه ف الراي ف بعض القصص؟
ماشي فل
تطلع الراي التاني وقصصك وحججك وترد عليه
هو شايف ان التيار الارهابي مينفعش يحكم
وان حركات التكفير بتستغل الاسلام
وان الاخوان بيستغلوا حب الناس للاسلام بشعارات رنانة بينما هما بيبوظوا سمعة الاسلام
ايه الغلط ف دا ؟؟

ولو فيه غلط
ما تناقشه
ما تقوله لا انت فاهم غلط
فيه مصادر تانيه

ما تقوله لا الفصل التام للاسلام مش هيبقي شئ جيد
بينما هو اصلا مقالش كدا
قالك افصله علي السياسية
اللي كله دلوقتي بيقوله
بما فيهم الاخوة ف احزاب دينية
وان الدعوة تأثرت بالسياسية

هو دا الكتاب اللي قتل صاحبه؟؟؟
فعلا؟؟
صفحة آآساحبي بتقول كلام ممكن يتحسب عليهم اكتر منه

احنا بنمشي بالسمعة
سيبك ان اللي قتله مش بيعرف يقرأ
ومقرأش حرف
بينما عمل اللي اتقاله
والرئيس المؤمن افرج عنه
وطالع علي الفضائيات زي الفل وبيكفره حتي بعد موته وبيستبيح عرضه ولا حد بيقوله ان دا حرام مثلا
ولا ان الراجل مات
لا قشطة


الموضوع بكل بساطة بالنسبة لي
رايي يحتمل الصواب ويحتمل الخطاء كنت بدخل ادور واشوف بعض الاسماء واتاكد من بعض المعلومات
فيه مواقع اسلامية بتقول نفس الكلام
علي نفس الاشخاص

بس دول قشطة
لكن لما حد عادي يقول الكلام دا
يبقي ابن كلب
وعلماني كافر ويقتل

بالنسبة لي لو كان اعتمد علي مصادر أكتر شوية وركز ف موضوع بعينه وترك بعض الامور الشخصية كان هيبقي كتاب عظيم
Profile Image for Ahmed Oraby.
1,014 reviews3,225 followers
September 7, 2016
لو لم تَعُـدْ في العمرِ إلا ساعةٌ
لقضيتُها بشتيمةِ الخُلفاءِ !
أحمد مطر.
حسنًا، الكتاب صادم جدًا بالنسبة لي
لم أكن أعرف أن هذا هو فكر الشهيد فرج فودة
توقعت أن أقرأ كفرًا
توقعت رجلًا سبابًا لعانًا فاحشًا
خارج عن الدين مارق منه
كافر بالله وملحد بر��وله
مشكك في السنة والقرآن
لاعن لصحابة رسول الله
ولكني لم أجد أيًا من هذا!
وجدت رجلًا، أظنه فيما أظن، حريصًا على الإسلام
أكثر حتى من دعاة تطبيق الشريعة وإحياء الخلافة
وجدته دامغ الحجة، سديد الرأي وقوي المنطق
لم بخرج أثناء إيراد أدلته عن كتب التاريخ الإسلامي
بمصادرها العديدة، لم يضلل عقلي ولم يخدعني
ذكر آراؤه بكل صراحة في مسألتي الخلافة وتطبيق الشريعة
وإن كنت أعتقد أنني لم أقرأ كثيرًا عن هذين الموضوعين بما يخولني لإصدار حكم نهائي ورأي أخير فيهما، إلا أن الرجل استطاع، بحجته الدامغة، أن يقنعني
قرأت مؤخرًا كتاب للمفكر العلامة محمد عمارة، عن موضوع إحياء الخلافة
والكتاب لم يقنعني كثيرًا
وبدلًا من أن يعطيني إجابات شافية، أثار لدي من التساؤلات العديد والعديد
ولكن على عكس ما حدث مع الشهيد الراحل فرج فودة، استطاع أن يجيب على أسألتي، وأن يعطيني إجابات وافية عن هذه الأمور
فهو يدعي في معرض كلامه في الكتاب، أن القرآن والسنة لم يحددا لنا شكلًا معينًا واضحًا للحكم الإسلامي
وأن الله ترك لنا أن نصرف أمورنا الدنيوية بأنفسنا
فاجتهد من اجتهد واستمسك من استمسك
ومن ثم يقوم بتفنيد دعاوى من يقولون بالحكم الديني الإسلامي
فيرد عليهم نقطة بنقطة، لم يترك دليلًا إلا أورده
عن تعارض الدين والدولة، عن ثبات الدين وتغير السياسة، عن لا أخلاقية الحكم، وتعارضها مع أخلاقيات الدين الإسلامي الراسخة
ومن بعدها تكلم عن التاريخ الإسلامي
وعن الخلفاء الراشدين، فالأموين والعباسيين وهكذا
وبين فيها طريقة حكمهم
وعرى من عليهم هالة القداسة المزعومة
واختتم كلامه بتناقض القول بتطبيق الشريعة مع واقعنا المعاصر وزمننا الحالي
فكيف نزعم أنه يوجد رجل من المفترض أن تجتمع من حوله الأمة، في حين يقال بأننا أبعد الشعوب عن الدين، وفي نفس اللحظة نرى حروب الصحابة والخلفاء فيما بينهم، وهم أقرب الناس عهدًا برسول الله؟
تكلم أيضًا عن الحدود، وشرعية الاجتهاد في النظر إليها، وحكم تعطيلها، وشروط ذلك، وأورد عدة أمثلة على مشروعيى تعطيل الحدود الدينية
ويورد على هذا مثال ما فعله عمر بن الخطاب، رضوان الله عليه، في تعطيله لحد السرقة، والجلد، والرجم، في حالات معينة، رأى فيها أن تطبيق الشرع في هذه المسائل قد يؤدي بضرر للدولة الإسلامية
ورأى أن الواقع يقتضي منه الاجتهاد، ولو حتى قام بتعطيل النص الديني.
عامة، فالكتاب على الرغم من روهته وجودته، وانضباطية أفكاره، وإجاباته المعقولة، أثار لدي شكوكًا عدة، وتساؤلات أكثر، حول الدولة الإسلامية المزعومة، وحول التاريخ الإسلامي الملئ بالعجائب التاريخية
بل والمليئ بالجرائم والخيانات والحروب والفتن
لا أعلم، في حقيقة الأمر، مدى صحة هذه المعلومات
وأرى أن موضوعًا بهذه الأهمية، لا يمكن، أبدًا، أن يحكم عليه عن طريق قراءة كتاب واحد!
أعتقد أنني سأقرأ المزيد من كتب الكاتب لأتعرف على فكره أكثر، وأحتاج أن أقرأ أيضًا عن وجهة النظر المغايرة لفكر الرجل، لأستطبع استصدار أحكام حول أمر جلل وعلى هذه الدرجة من الأهمية
كتاب جيد، لا يسعني في النهاية أن أقول رحم الله الرجل، ولا سامح قاتله.
***
بالتأكيد ليس عندي مايمنع، أبدًا في أن أعود بعد فترة وأقتنع بفكرة مغايرة تمامًا لما كنت أعتقده
وأن أرجع عن كل ما قلته في هذه الأمور، شريطة أن أجد ما يقنعني ويرضي عقلي ويجيب أسألتي
وبإذن الله لن أكتفي بقراءة وجهة النظر المنكرة للخلافة وفقط، بل يتوجب علي أن أقرأ لوجهات النظر الأخرى بكافة أشكالها وأطيافها ورؤاها
وما دمت افتنعت ووجدت الحق فلا أرى ضررًا أبدًا في الاعتراف به، بل الضرر كل الضرر التشبث بالباطل لمجرد إثبات صحة كلامي وإدعاء معرفة الحقيقة المطلقة، فأنا في كل حال لا أروم إلا الحق وفقط أيًا كان صاحبه ودون النظر إلى قائله.
ملحوظة :
أنقصت نجمة من التقييم العام للكتاب، نظرًا لإحتواء الكتاب على عدة أحاديث، وجدتها، بعد البحث وسؤال الأصدقاء، غير صحيحة تمامًا
وكذا بالنسبة للروايات التاريخية، فوجدت أكثر من حادثة استدل الكاتب عليها بروايات مكذوبة وغير صحيحة تمامًا
كحادثة سرقة عبد الله بن عبّاس_رضي الله عنه- لبيت المال في عهد الإمام علي ابن أبي طالب عليه السلام. وكذلك بالنسبة للمراسلات التي حدثت بينهما والتي أوردها الإمام الطبري رحمه الله في كتابه، مروية على لسان أبو مخنف، وهو عند الأصوليين ضعيف لا يحتج به.
شكرًا لصديقي الحسين لتصحيحه لبعض الأخطاء وبيانه لبعض التفاصيل المتعلقة بحادثة ابن عباس
بالمناسبة، هذا الريڤيو لم يعد يمثلني.!
Profile Image for ميقات الراجحي.
Author 6 books2,333 followers
July 4, 2016
من قرأ من قبل في أمهات التاريخ ذات الأسفار المتعددة أو تلك يتيمة الجزء وبعض كتب التراث فسوف يعرف أن كل ماهو موجود في هذا الكتاب قد تم إنتقائه بعناية خاصة وتوجه محدد لخدمة ما يؤمن به فرج فودة وهذه حرية متاحة للجميع. في هذا الكتاب رسالة فودة هي بعدم التسليم لكل ما هو منصوص في كتب التراث والتاريخ وهذا شيء أتقبله ومؤمن به. فهو يناقش قضايا مثل الخلافة والسلطة والإطار العام حول آلية منصب الخليفة الإسلامي في العصر الراشدي والأموي والعباسي، وكيف أن السياسة تتأثر بالدين وهذا يجرنا لمسألة نقاشها يدور حول من سبق من؟.. ومن يخدم من الدين أم السياسة؟ السلطة أم التشريع؟، ولا أظن المسألة معقدة كنظرية من سبق من البيضة أم الدجاجة.

الكتاب غاية في البساطة ككل مؤلفات فرج فودة. إسلوب بسيط جدًا لا يرقى لمستوى طه حسين وعبد الرحمن بدوي ومن كتب في التاريخ الإسلامي من مصر فقط. لكنه كتاب مهد به فرج فودة لغاية في نهاية هذا البحث ذكرها بكل شجاعة – وهذا وجهة نظره – وهي مناداته بالعلمانية في مصر. على الأقل كان ثمة زملاء له سبقوه وعاصروه، وأكثريه لحقوه لم يصرحوا برغبتهم في العلمانية وظلوا مع من غلب وفق كل مرحلة سياسية تطرحها الساعة. وبالكتاب ثمة حقائق ذكرت في بعض المصادر ولكن سياقها جاء مبتورًا.

لكن فرج فودة بعد قراءة كل مؤلفاته وقراءتي البسيطة للتاريخ هو (( إنتقائي )) فيما ينقل وما يخدم الفكر الذي يحسب عليه وهذا أمر معروف عنه، وهذا أمر طبيعي أن يقدم فودة النصوص التاريخية التي تطرح تقبل المناخ العام لفكرة العلمانية . بالمناسبة أنا تعجبني جدًا (بعض) أفكاره وأضحك كثيرًا مما نقل دون دراية ودون وعي لكنه التوجه.. هو التوجه الذي نحمله يجعلنا نتعامى متقاصدين . غضبت عندما قرأت عن مقتل "فرج فودة" وأذكر كان بعد تحرير الكويت. وعندما كبرت وقرأته بتمعن عرفت أنه - مع إعجابي ببعض أفكاره - كاتب إنتقائي يتقصد إختيار ما يخدم توجه وهذا ليس من النقد ولكنها سمة الكثير من الكتاب العرب. لهذا لم تعش أفكار فرج فودة مثلما فعلت أفكار أخرى لكتاب جلهم غير محسوب على التيار الديني – إن تماشينا مع التصنيف - فقد كانت لديهم (فكرة) أما فرج فردة كان لديه غضب مثله مثل صاحبنا (عبد الله القصيمي) فالصوت الغاضب سرعان ما يتقهقر. أعتقد أن الأصوات الكتابية الغاضبة حدودها عند المراهقين عمرًا أو أصحاب المراهقة القرائية الذين أكتشفوا للتو أنهم يجيدون القراءة ويظنون أنهم بلغوا شهوتهم من المعرفة متناسين أننا مع كل كتاب ننتهي منه نشعر أننا "نجهل فوق جهل الجاهلين". لكن أعتقد أن الحديث عن المقدس دومًا ما يثير ويدغدغ بعض العقول.
Profile Image for Ayman Zaaqoq.
39 reviews118 followers
September 4, 2010
كتابة مراجعة لهذا الكتاب خوض في حقل ألغام. فالكاتب – رحمه الله – دفع حياته ثمنا لآرائه المثبتة في هذا العمل، والذي أراد من خلاله أن يثبت من التاريخ الإسلامي أنه لا يوجد ما يسمى "الدولة الدينية"، وان الدولة الإسلامية وصلت إلى أوج مجدها عند تحقق أحد الأمرين: الاجتهاد المرن الذي يواكب العصر (سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه) أو حين فصلت الدين عن الدولة (باقي الخلفاء الأقوياء في الدولتين الأموية - مثل معاوية بن أبي سفيان وعبد الملك بن مروان وهشام بن عبد الملك – و العباسية – مثل المنصور و الرشيد و المأمون) ويدلل على هذه البراجماتية بمقولة معاوية "إذا مد عدوك إليك يده فاقطعها إن أمكنك، و إلا فقبلها". وهو خلال طرحه لهذه القضية الشائكة – العلمانية والدولة الدينية – وثق عمله بإسناده إلى أمهات الكتب التاريخية مثل تاريخ الطبري و البداية والنهاية و مروج الذهب وغيرها.
والكاتب يثير من خلال عمله هذا بلبلة وقلقا واضطرابا لأمثالي الذين بنوا صورة مثالية لكبار الصحابة والتابعين وخلفاء المسلمين، فيظهر مواقف وفتاوى و خلافات وصراعات تصل إلى حد التراشق و التحريض و حتى الاغتيال أحيانا بل و التمثيل بالجثث بعد قتل أصحابها، والمشكلة في انك كقارئ لا تستطيع التسليم للكاتب في كل ما ذكره، لكنك في ذات الوقت لا تستطيع إنكاره خاصة مع وجود توثيق دقيق لكل رواية كما سبق ذكره. وفي رأيي فإن تفنيد هذه الروايات و الآراء – إن أمكن – لابد أن يصدر من علماء التاريخ المحيطين ببدايات الأمور ونهاياتها والعالمين بالمناخ السائد في تلك الأزمنة.
و رغم عدم الاتفاق مع بعض ما جاء في الكتاب إلا انه بلا شك دعوة لإعمال العقل وعدم التسليم للحكايات المتوارثة عبر الأجيال، لأن هذا التسليم حسب رأي الكاتب "هو الهروب لأنه أسهل من المواجهة، و هو النكوص لأنه أهون من الإقدام، و هي المظهرية لأنها أيسر من إدراك الجوهر". كما انه نداء لإطلاق الاجتهاد المتنور المواكب لروح العصر "هل يجوز لنا أن نتأسى بعمر بن الخطاب، فنعطل نصا، أو نجتهد مع وجوده، ويصل بنا الاجتهاد إلى مخالفته إذا انعدمت علته أو تغيرت أسبابه؟"، ويؤكد فودة "أن العدل غاية النص، و إن مخالفة النص من أجل العدل أصح في ميزان الإسلام الصحيح من مجافاة العدل بالتزام النص".
و يؤكد فودة طوال الوقت أن الإسلام ليس ضد الحياة كم أنه ليس مخالفا لروح العصر "الإسلام لا يتنافى مع روح العصر، أي عصر، في كل ما هو إنساني سمح و عادل"، "إننا في حاجة إلى أن نقبل على الحياة بالإسلام، لا أن نهوى عليها بالإسلام، و إننا في حاجة إلى أن نحافظ على الإسلام العقيدة، لا أن نكتفي بحفظ الإسلام النصوص، و إننا في حاجة إلى أن نخترق الحياة بالإسلام، لا أن تحترق الحياة بالإسلام".
ويدعو فودة إلى التمسك بالعلمانية و فصل الدين عن الدولة، ويبرر ذلك بقوله "إننا نقبل بمنطق الصواب و الخطأ في الحوار السياسي، لأن قضاياه خلافية، يبدو فيها الحق نسبيا و الباطل نسبيا أيضا، ونرفض أن يدار الحوار السياسي على أساس الحلال و الحرام، حيث الحق مطلق و الباطل مطلق أيضا، و حيث تبعة الخلاف في الرأي قاسية". ويؤكد أن وجود حاكم صالح ورعية صالحين و حكم ملتزم بالشريعة ليس ضامنا لدولة عادلة وقوية ومتقدمة دون وجود نظام صارم لتعيين الحاكم ومحاسبته وعزله إن لزم الأمر، أي وجود ضمانة للديمقراطية التي لا تتنافى مع الإسلام بأي شكل من الأشكال.
ويرى الكاتب أن ما التصق بالإسلام من صور سلبية سببه المسلمون، حيث أن "القرآن لا يفسر نفسه بنفسه، و الإسلام لا يطبق نفسه بنفسه، و إنما يتم ذلك من خلال المسلمين..وما أسوأ ما فعل المسلمون بالإسلام".
والكاتب يؤيد بكل وضوح وجرأة السماح بقيام أحزاب دينية، ويبرر ذلك فيقول: "السماح لهم و لغيرهم من التيارات السياسية الدينية بتشكيل أحزابهم له من المزايا ما لا يستهان به، فسوف يلزمون بوضع برامج سياسية، و سوف يدور الحوار معهم على أرض الواقع السياسي، و سوف يكون حوار دنيا لا حوار دين، وسوف يكون هدفهم كراسي الحكم لا قصور الجنة".
من الناحية الأدبية يتميز الكتاب بلغة قوية جدا و أسلوب أدبي راقٍ و مشوق سلس لا مجال معه للملل على الإطلاق، بل إن القارئ يشعر انه يخوض سباقا إلى خط النهاية لا يترك له حتى مجالا لالتقاط الأنفاس.
رغم إحساسي العميق بالاكتئاب والاضطراب بعد قراءة هذا الكتاب إلا أنني أوصي الجميع بقراءته، وأتمنى وجود كتب أخرى تناقشه وترد عليه..إن كان هناك رد.
Profile Image for Amira Mahmoud.
618 reviews8,874 followers
August 21, 2015
الصدمة !!
لا ليست هي الكلمة المناسبة لوصف شعوري أثناء وبعد قراءة هذا الكتاب ، لأنه لا يحتوي على صدمة واحدة بل عشرات ومئات الصدمات
حالة من الذهول والتعجب وعدم التصديق والاستنكار !!
كم لا بأس به من المعلومات المُفجعة ، وكلما هممتُ بإنكارها ومحاولة اتهام الكاتب ، أجد اسم المرجع وبرقم الصفحات
المعلومات مأخوذة بين قوسين ، قص ولزق دون زيادة أو نقصان
ليس لديّ حجة عليه إذن !
لا استطيع تكذيبه أو إنكار ما قاله !
لكن ذلك لا يمنع أن هذه المعلومات ( الصادمة ) تحتاج إلى الكثير من المراجعة والفحص والتأكد ، و الكثير والكثير من القراءة في وجهات نظر كهذه ووجهات نظر مقابلة لها ومخالفة لها

عن ما ذا يتحدث هذا الكتاب الصادم إذن ؟
عن ( الحقيقة الغائبة ) ..
هي ليست حقيقة واحدة بل هي مئات الحقائق والأفكار الغائبة عنا وعن عقولنا
يتحدث عن أولئك المنادين دائماً وأبداً بإحياء الخلافة ( الإسلامية ) مرة أخرى ، وتطبيق الشريعة
الغريب أنهم عندما يطالبون بعودة الخلافة وتطبيق الشريعة ، تُصبح كلّ فكرتهم عن هذا التطبيق هي إطالة اللحية وارتداء العباءات وتحجيب النساء ، كسر التماثيل والتحف ، رجم المخطئين ، تحريم الأغاني ، إرهاب الآمنين لمجرد أنهم مخالفين لهم في الدين أو التفكير أو السلوك
هذا هو معنى تطبيق الشريعة في نظرهم ، وهذا هو الإسلام بالنسبة لهم
يأخذون منه الظاهر فقط ، القشور فقط ، ولا يكلفون نفسهم عناء الغوص في جوهر الإسلام وغايته

يحاول أن يوضح الكاتب لهؤلاء أن هذه الخلافة التي لا تمت للإسلام بصله سواء بالأقوال أو بالأفعال ، لم تكن بهذا الازدهار وأن حتى فترة حكم ( عمر بن الخطاب رضي الله عنه ) كانت مليئة بالاجتهادات ومحاولات الفهم لتنظيم الدولة ، وأنه رضي الله عنه لم يكن فقط يأخذ النص القرآني كما هو ظاهره وإنما يتعمق في جوهره وأسباب وظروف نزول النص ، والأسباب والنتائج في الموقف الذي يُطبق عليه النص والكثير من اجتهاداته الأخرى ، فأصبح هو رجل الدين ورجل الدولة
كيف نبتغي خلافة كخلافة الفاروق ونحن لا نملك عقول واجتهادات كعقله واجتهاداته ؟
فكما قال الكاتب ( القرآن لا يفسر نفسه بنفسه ، والإسلام لا يُطبق نفسه بنفسه ، وإنما يتم ذلك من خلال المسلمين
وما أسوء ما فعل المسلمين بالإسلام )

يتحدث الكاتب هنا بلغة قوية وعبارات بلاغية ، منطق عقلاني ، طريقة هادئة غير مُنفعلة
ترتيب زمني دقيق في عرض أحداث تاريخ الخلافة بداية بالخلفاء الراشدين مروراً بالخلفاء الأمويين ونهاية بالخلفاء العباسيين

الغريب أن الكاتب طوال الكتاب يحاول الدفاع عن الإسلام ضد هؤلاء المتشددين بأفكارهم والمسيئين للإسلام بأفعالهم والغير راغبين في التفكير في جوهر الإسلام وغايته إلا بعقل جامد وتكفير لكلّ من يحاول التفكير !!
ليس فقط ذلك
هو يحاول أيضاً أن يوضح أن ربط الإسلام وإلصاقه بالخلافة وما كان بها وحدث فيها من أحداث أقل ما يُقال عنها ( جنون ) هو إساءة للدين نفسه
وبالرغم من كلّ ذلك أو ربما بسبب ذلك ، قاموا بتكفيره واتهامه في إيمانه وعلى يد الغزالي الذي قام الكاتب بالدفاع عنه والإشادة به في كتابه !!
تعجبت ؟
بعد قراءة هذا الكتاب ستفقد أي قدرة لديك على التعجب مرة أخرى
وكما كان هناك بيت الشعر الذي قتل صاحبه ، أصبح هنا الكتاب الذي قتل كاتبه
:)

في كلّ ما جاء هنا عن الخلفاء ( وبحكم وجهة النظر أنهم بشر وليسوا ملائكة منزلة من السماء ، هم بشر مثلنا تُخطيء وتُصيب ) هذه المراجع التي استند عليها الكاتب ، حاولت تجميعها من بين صفحات الكتاب وأتمنى ألا أكون أغفلت منهم شيء
1_ مروج الذهب للمسعودي
2_ عبقرية الأمام علي _ المجموعة الكاملة لمؤلفات العقاد _ الجزء الثاني
3_تاريخ الطبري
4_الفتنة الكبرى الأعمال الكاملة لطه حسين
5_ الاجتهاد للدكتور عبد المنعم النمر
6_ الطبقات الكبرى لابن سعد
7_ البداية والنهاية لابن كثير
8_انساب الأشراف للبلاذري
9_ الأخبار الطوال للدينوري
10_ الكامل لابن كثير
11_اليعقوبي الجزء الثاني
12_التاريخ الإسلامي العام د.علي إبراهيم حسن
13_ضحى الإسلام أحمد أمين
14_ فقه السنة الشيخ سيد سابق
15_ ظهر الإسلام أحمد أمين

أعتقد إذا كنّا سنحاكم الكاتب على أنه كفر لذكره ما ورد منه عن الخلفاء ، فيجب علينا تكفير كلّ هؤلاء أيضاً الذين كانوا المصدر والمرجع !!

أتمنى أن نصل إلى اليوم الذي نُصبح فيه معاً مُدركين وواعين للإسلام وغايته ، لنتفق معاً
ولا يُصبح هناك أعداء للإسلام من صلبه ، لنتفرغ لمحاربة أعداء الإسلام من خارجه

تمّت
Profile Image for محمد رشوان.
Author 2 books1,439 followers
June 8, 2013

لا أدرى ما الذى جعلنى اشترى المصري اليوم يومًا وأجد مقالًا فى الصفحة الثانية لفاطمة ناعوت تكتب فيه عن فرج فودة ..

و وجدت صورة فرج فودة فى مخيلتى تنهار .. لم أكن أعلم أن فرج فودة قال بالنصّ : "لا أحد يختلف على الإسلام الدين، ولكن المناظرة اليوم حول الدولة الدينية، وبين الإسلام الدين والإسلام الدولة، رؤية واجتهاد وفقه، الإسلام الدين فى أعلى عليين، أما الدولة فهى كيان سياسى وكيان اقتصادى واجتماعى يلزمه برنامج تفصيلى يحدد أسلوب الحكم "

وبالطبع
ما إن ذهبت للمنزل قمت بتحميل كتاب : الحقيقة الغائبة .. والذى عرفت بأنه الرد على كتاب محمد عبد السلام فرج أمير الجامعة الإسلامية : الفريضة الغائبة

وانبهرت بمستوى الأدلة العقلية والنقلية التى ساقها فرج فودة لإبراز أن الخلافة الإسلامية لم تكن جنة ..

وأن الخلفاء لم يكونوا هُداة ، أو قديسين ..

وأن جنة الخلافة التى تحلمون بها ليست إلا وهمًا فى عقولكم المريضة ..

إننى فى الحقيقة لم أجد حتى الآن شخصًا مثل فرج فودة جمع بين الحسنيين ..
الأسلوب الرشيق السلس الجذاب فى الكتابة ، والمحتوى العقلانى المنطقى المتميز
حتى إنى لقد قرأت نصف الكتاب [ رغم كـُرهى للبى دى إف ] دون أن أشعر من رشاقة الأسلوب ومرونة الكلمات ، و سحر البيان ، و جاذبية الحديث ..

ومن وقتها و تغيرت فكرتى عن فرج فودة تمامًا . بل وعن كل المظلومين والمنتهكين ..
..

إننى أستطيع أن أقول أن فرج فودة من هؤلاء الأشخاص القلائل الذين استطاعوا تشكيل فكرى .. وتغيير نظرتى لأمور كثيرة .. بل انهيار قناعات ومفاهيم سابقة ، وإحلال أخرى غيرها ..
لا تغيير أيديولوجيا .. بل قناعة الشك ، ومفهوم المنطق ، والاعتقاد فى العقل .. والنقاش بوضوح وبأدلة مفحمة ..

ـ أبى ـ فرج فودة ، السلام عليك
Profile Image for Anas.
50 reviews24 followers
June 21, 2011
من الممكن تسميته كتاب تغييب الحقيقه - أو تدليس الحقائق
بإختصار هو يتهم كبار الصحابه بالإنتهازيه والسعي وراء السلطه وارتكاب الفواحش والخداع والبعد عن الزهد
ولا يناقش الحياه الا من جانب واحد وهو رؤيته لفساد حاكم مسلم في دوله اسلاميه في موقف او في رؤيته لأحقيته بالحكم ولا يناقش تعامله مع الرعيه ولا الجوانب الإقتصاديه والإجتماعيه والقضاء والعدل والمساواه التي حققها الإسلام في تلك العصور - الكتاب فارغ المضمون وإذا قرأه غير مسلم يظن بأن هذا هو الإسلام وهذه ليست الحقيقه أبدا
Profile Image for Ahmed Zakaria.
109 reviews32 followers
November 24, 2014

بعد قرأتى لكتاب ( الحقيقة الغائبة ) لفرج فودة .. كان لى العشرات من الملحوظات ولكنى لن استطيع وصفها كما وصفها هؤلاء :

- الشيخ محمد الغزالى فى كتاب قذائف الحق : منذ خمسين عاما عندما تعقلت ما يجرى حولى .. ادركت ان نصف الاسلام ميت او مجمد , والنصف الاخر مأذون له بالحياه او الحركة الى حين !!

واحسست ان هناك صراعا فى خفاء احيانا وعلانية احيانا اخرى بين فريقين من الناس .

فريقا يستبقى النصف الموجود ويدفع عنه العوادى ويحاول استرجاع النصف المفقود ويلفت الانظار الى غيابة

وفريقا يضاعف الحجب عن النصف الغائب .. ويريد قتله قتلا , وهو فى الوقت نفسه يسعى لتمويت النصف الاخر واخماد انفاسة واهالة التراب عليه

- الاستاذ فهمى هويدى فى كتاب تزييف الوعى : البعض يفضلونه بحثا فى النفايات والقمامة .. وان تأذى البعض من العبارة , فأرجو ان يعثر اى واحد منصف عن وصف اخر يناسب قوما انتسبوا الى العلم , وكرسوا جهودهم من اجل تقديم الاسلام فى اتعس وابأس صوره , لا يقرأون الا صفحاته القاتمة او السوداء , ولا يدخلون اليه الا من ابوبا عصور الانحطاط , ولا يستوقفهم فى رحلتة الطويلة والعريضه , الا كل ما هو مكذوب , او ممسوخ , ولا يستدلون الا بالاعوجاج والنقيصة وبأكثر المواقف شذوذا وانحرافا

_ هو ده بالظبط منهج الكاتب فى الكتابه

_______________________________________________

- التدليس فى هذا الكتاب يتخطى الاعناااااااااق .. يقول : ( احزن على الشباب الذين ينقادوا وراء شيوخ يطلبون ترك العلوم العلمانية ) . من قال ان الشيوخ حرموا العلوم الحياتية كالكيمياء والفيزياء والطب والهندسه .. هل رأى منكم شيخا له شهرة او تلاميذ كُثر يتخذ منهجا فى مصر يتحدث عن ذلك ؟ .. هل استمع فرج فودة للشعراوى او للغزالى او غيرهم ؟

- جميع استعاراته للاحاديث حق يريد به باطل على سبيل المثال ( انتم اعلم بشئون دنياكم )

- يقول على التياارات الاسلامية بطول الكتاب : لاشك انها سحابة صيف الى زوال وغيم داكن الى انقشاع .
لو كان رأى وصول الدكتور مرسى للحكم فى مصر اتصور انه كان هيموت منتحرا

- كل هذا شئ والكذب فى التاريخ شئ اخر :
- معظم اعتماده كان على تاريخ الطبرى واللى الطبرى نفسه قال عليه : فما يكن في كتابي هذا من خبر ذكرناه عن بعض الماضين ، مما يستنكره قارئه ، أو يستشنعه سامعه ، من أجل أنه لم يعرف له وجها في الصحة ، ولا معنى في الحقيقة ، فليعلم أنه لم يؤت في ذلك من قبلنا ، وإنما أتى من قبل بعض ناقليه إلينا ، وأنا إنما أدينا ذلك على نحو ما أدى إلينا ) والكتاب محتاج واحد عنده علم بالجرح الوتعديل وعلوم الرجال عشان يعرف الصحيح من السقيم مش اى حد يدخل فى الكتاب ينقيله رواية يحطها كده

- لم يظهر احد من الصحابة بشكل لائق كامل الا عمر رضى الله عنه ليبرر به تعطيلة للنصوص ويقول يجب ان نفعل كما فعل عمر !!!!

- الطعن فى سيدنا عثمان واتهام ابن عباس بالسرقة وغيره

- كتاب يسد النفس
Profile Image for Tahani Shihab.
592 reviews1,195 followers
January 22, 2021




يتحدث الراحل فرج فودة بكل بساطة وانسيابية عن فكره وآراءه وأسباب اقتناعه في فصل الدين عن الدولة، وتحدّى من ينادون بإقامة دولة إسلامية أن يقدموا برنامجًا شاملًا لنظام الحكم الإسلامي وأسلوبه، سياسته واقتصاده، وكيفية حل مشاكل المجتمع بدءًا من التعليم وانتهاء بالإسكان، وحلول هذه المشاكل من منظور إسلامي.

فالمتشددين يريدون للشعوب الإسلامية أن ترجع للعصور الماضية. وعقارب الساعة تمضي قدمًا للأمام، للمستقبل ولن تعود للوراء أبدًا. مع اعترافنا أن الماضي كان له حسنات نفتخر بها، ولكن أيضًا كان له مساوئ فظيعة أظهرها الكاتب للعلن.

كان سلاح الراحل فرج فودة الكلمة وقوّة الحجّة التي استنبطها من القرآن الكريم ومن سيرة العصور الإسلامية السابقة، وكان سلاح الإسلاميين التكفيريين الرصاصة. لم يستطيعوا هزيمته بالحوار والحجّة والبرهان فهزموه بالسلاح الذي هو وسيلة الجبناء والضعفاء. مات فرج فودة بسبب فتوى من عديمي الضمير، من كارهي حرية الفكر والكلمة التنويرية الصادقة. اعتقدوا أن بفتوى إهدار دمه سوف يدفنون مع فرج فوده أفكاره. لكن هيهات لهم، فقوّة كلمته وحجّته وفكره لم يمت ولم يُدفن. فسلاح الإرهاب والترهيب والتكفير لا يستطيع أن يقضي على الحقيقة الساطعة.

كتاب جميل يستحق أن يُقرأ بعقلانية والتمعن في ما ذُكر فيه من أحداث تاريخية وآراء وأسئلة. وكما قال الكاتب الراحل فرج فودة: “هذا كتاب تاريخ وسياسة وفكر وليس حديث دين وإيمان وعقيدة”.



اقتباسات



"هل يوجد نظام حكم واضح المعالم في الإسلام؟ وهل هناك قاعدة في القرآن والسنة تحدد كيف يبايع المسلمون حاكمهم وتضع ميقاتا لتجديد البيعة؟ وهل هناك أسلوب محدد لعزل الحاكم بواسطة الرعية؟ وتثبيت حق الرعية في سحب البيعة كما ثبت لها حقها في إعلانها، وهل كان نظام الخلافة إسلاميا حقا؟"

“عليهم أن يجاهدوا في نفوسهم هوى السلطة وزينة مقاعد الحكم، وأن يجتهدوا قبل أن يجهدوا الآخرين بحلم لا غناء فيه، وأن يفكروا قبل أن يكفّروا، وأن يواجهوا مشاكل المجتمع بالحل لا بالهجرة، وأن يقتصدوا في دعوى الجاهلية حتى لا تقترن بالجهل، وأن يعلموا أن الإسلام أعز من أن يهينوه بتصور المصادمة مع العصر، وأن الوطن أعز من أن يهدموا وحدته بدعاوى التعصب، وأن المستقبل يصنعه القلم لا السواك، والعمل لا الاعتزال، والعقل لا الدروشة، والمنطق لا الرصاص، والأهم من ذلك كله أن يدركوا حقيقة غائبة عنهم، وهي أنهم ليسوا وحدهم .. جماعة المسلمين”. ٤٠

“هؤلاء قوم كرهوا المجتمع فحق للمجتمع أن يبادلهم كرهًا بكره، ولفظوه فحق له أن يلفظهم، وأدانوه بالجاهلية فحق له أن يدينهم بالتعصب وانغلاق الذهن، وخرجوا عليه فحق له أن يعاملهم بما اختاروه لأنفسهم، معاملة الخارجين على الشريعة والقانون، ووضعوا أنفسهم في موضع الأوصياء على الجميع، وهم أولى الناس بأن يعاملوا معاملة المحجور عليهم، وهم من قبل ومن بعد، أساءوا للإسلام ذاته حين ادعوا عليه ما ليس فيه وأظهروا منه ما ينفر القلوب، وأعلنوا باسمه ما يسئ إليه، وأدانوه بالتعصب وهو دين السماحة، واتهموه بالجمود وهو دين التطور، ووصموه بالانغلاق وهو دين التفتح على العلم والعالم، وعكسوا من أمراضهم النفسية عليه ما يرفضه كدين، وما نرفضه كمسلمين”.

“العصر الأول للإسلام لن يأتي إلينا، وأننا لن نعود إليه، فكلا الأمرين مستحيل، أن التفكير يسبق التكفير، والعقل يسبق النقل، والسماحة تسع الجميع، وأن الحساب آت لا محالة، في الآخرة وليس في الدنيا وأن الإسلام لا يعرف الكهنوت، ولا يعرف رجال الدين، ولا يعطي قدسية لأحد، ولا يمنح عصمة لأحد، ولا يمنع النقد عن أحد، فلا عصمة لأحد غير الرسول، ولا قدسية لأحد غيره، وأنه ليس في الإسلام أزياء، وليس له ألقاب، وليس لأحد كائنًا من كان أن يدعي أنه حامي حمى الإسلام، فكلنا مسلمون، وكلنا حماة الإسلام، وكلنا أيضًا حماة الوطن، كل الوطن، وكلنا عشاق لها، وكلنا مناضلون من أجله، أرضًا وسماء، مسلمين وأقباطًا، لسنا فاتحين وليسوا أسارى حرب، نحن جميعًا مواطنون، لسنا أغلبية وليسوا أقلية، نحن جميعًا مصريون، لسنا حكامًا وليسوا محكومين، نحن جميعًا حاكمون محكومون، وكلنا عشاق لهذه الأرض، وكلنا مدافعون عنها، وقبل ذلك كله مدافعون عن وحدة الصف وتلاحم الصفوف”.





Profile Image for أحمد.
100 reviews46 followers
July 14, 2010
الحقيقة الغائبة كتاب كتبه فرج فودة للرد علي الدعوة العارمة للتيار الاسلامي الثوري لاقامة دولة الخلافة بالقوة

اتي الكتاب ردا مباشرا علي كتاب الفريضة الغائبة لعبد السلام فرج اهم منظري و مفكري تنظيم الجهاد

الكتاب ذو قيمة فكرية عالية جدا و اصبح ضروريا بعد ان تحول الحنين لدولة الخلافة الي خطة يقف وراء تنفيذها عقليات تكفيرية تحمل القدرة التنظيمية و المالية و التدريب و التجربة الكفيلة بقلب نظام المجتمع لرؤية معينة

يأتي الكتاب لتفنيد تلك الرؤية و نفي فكرة كونها (رؤية اسلامية)حيث يري الكاتب ان الدين الاسلامي لم يدع المسلمين لاقامة دولة الخلافة و يحاول الكاتب توضيح ان الدولة المدنية ليست (كافرة) تستوجب البتر

للانصاف انصح بقراءة الفريضة الغائبة اولا ايضا "ميثاق العمل الاسلامي" حتي يعرف الكاتب علي اي شيء يرد فرج فودة

الكتاب و مقالات الكاتب و ندواته ادت الي اصدار مجموعة من المتشددين فتوي باهدار دمه و يقال ان الشيخ محمد الغزالي لم يكن معارضا (لن اقول مؤيدا) لفتوي اهدار دم فرج فودة و تم اغتيال فرج فودة علي اثر تلك الكتابات
Profile Image for kaire.
248 reviews974 followers
March 30, 2014


إلى الآن نعاني ما قاله هذا الفيلسوف العظيم
وسنبقى نعاني لآلاف السنين القادمه بسبب عصبيتنا
أريد أن أسأل كل أؤلاءك المتعصبين وغير المتعصبين
سؤال صعب ومحرج ويحتاج لوقفه صمت وتفكير عميق وجاد
ماذا كان حاله ؟ وما هي أرائه وتطلعاته ؟
إيمانياته ما كان حالها ؟ وقناعاته ؟
لو كان ولد لأب مسيحي أو يهودي أو بوذي أو ملحد ؟
هذا الرجل صدمهم عندما زعزع بعض يقينياتهم وسلط الضوء
على تجاوزات الصحابه وأخطائهم ! فماذا فعلوا لتجرئه ؟
سفكوا دمه قربانا ً لله ؟
هذا شكل الحاور الديني
ممتاز وعقلي وحضاري
سنصل القمر
بشرط
إن شرب الفأر البحر
Profile Image for Ahmed M. Abdallah.
81 reviews19 followers
August 6, 2012
تعجبت كثيرا كيف قتل هذا الكتاب صاحبه !! .. الحمد لله فقرائتي لهذا الكتاب تزامنت مع قرائتي لكتاب الاسلام و فلسفة الحكم لدكتور محمد عمارة فلم أكن مندهشا و هو يسرد ذلك التاريخ ليقيم حجته

و لعل هذه بعض تعليقاتي :

- لو أن الكتاب هو فصله الأول فقط لاتفقت مع الكاتب بنسبة كبيرة جدا .. فالمشكلة الاساسية هي في دعاة إقامة الخلافة فهم ينطلقون اليها من منطلق عقائدي و يتجاهلون تقديم نموذج لقيام الدولة و هذا يضر الفكرة كثيرا فأي عقل سيقبل إقامة دولة بدون برنامج و أسس واضحة !!

- انتقال الكاتب لسرد وقائع من التاريخ للتدليل علي فساد نظام الخلافة .. لا استسيغ من رد عليه بأنه زيف التاريخ فمصادره واضحة و موجودة

و لكن هنا أقف لأختلف مع استنتاجات الكاتب فبناء علي ما سلف ذكرة من وقائع التاريخ فالخلافة نظام فاشل و هنا موطن الخلاف تلك الألف عام الذي اسهب الكاتب في تناول مساوئها ( فترة الخلافة الأموية و العباسة ) لا تعبر عن صحيح الخلافة في شئ فهي كما ذكر الكاتب لم تأخذ من الاسلام الا الاسم .. هي أيضا لم تأخذ من الخلافة الا الاسم و إنما كانت ملك عضود لطالما كان يستنكره الصحابة علي أنفسهم أثناء الخلافة الراشدة

- المشكلة الأساسية من وجهة نظري هو توقف المفكرين الاسلاميين (إلا ما ندر منهم ) عن تطوير اجتهادات و فلسفة نظام الحكم في الاسلام ..و انفصال من نزلوا في معترك السياسة مناديين بتطبيق الخلافة عن ذلك


- لا أستطيع أن أنكر إعجابي بأسلوب الكاتب .. و لعل مقارعته بالفكر هي السبيل الوحيد أما اغتياله فهو أمر مرفوض


- وأتعجب هل لو أن الكاتب كان يعيش زماننا هذا و قد وصل الاخوان المسلمون - و هم ممن قصدهم بدعاة تطبيق الخلافة - إلي سدة الحكم و بالفعل أقاموا حزبا و قدموا برنامجا سياسيا ليبراليا بالأساس و مارسوا الديموقراطية بمفهومها الليبرالي .. ما كان سيحتاج أن يكتب هذا الكتاب
Profile Image for Aml Aly.
96 reviews63 followers
January 22, 2013
في اعتقادي مش مهم تتفق أو تختلف مع الكتاب
المهم ان الكتاب فتح مناطق كتير للتفكير أو على الأقل موضوعات كتير للبحث والتنقيب



أن التفكير يسبق التكفير، والعقل يسبق النقل، والسماحة تسع الجميع، وأن الحساب آت لا محالة، في الآخرة وليس في الدنيا وأن الإسلام لا يعرف الكهنوت، ولا يعرف رجال الدين، ولا يعطي قدسية لأحد، ولا يمنح عصمة لأحد، ولا يمنع النقد عن أحد، فلا عصمة لأحد غير الرسول، ولا قدسية لأحد غيره، وأنه ليس في الإسلام أزياء، وليس له ألقاب، وليس لأحد كائنًا من كان أن يدعي أنه حامي حمى الإسلام، فكلنا مسلمون، وكلنا حماة الإسلام، وكلنا أيضًا حماة الوطن، كل الوطن، وكلنا عشاق لها، وكلنا مناضلون من أجله، أرضًا وسماء، مسلمين وأقباطًا، لسنا فاتحين وليسوا أسارى حرب، نحن جميعًا مواطنون، لسنا أغلبية وليسوا أقلية، نحن جميعًا مصريون، لسنا حكامًا وليسوا محكومين، نحن جميعًا حاكمون محكومون، وكلنا عشاق لهذه الأرض، وكلنا مدافعون عنها، وقبل ذلك كله مدافعون عن وحدة الصف وتلاحم الصفوف.
Profile Image for Max.
191 reviews153 followers
January 29, 2013
لا أدري أين أخطأ فرج فودة حتى يتلقى كل هذا العداء والتكفير خصوصاً من الشيخ محمد الغزالي الذي كان دائماً يطريه على إعتداله, لكن للأسف فقدت إحترامي له ولإنحيازه مع الإخوان المسلمين وقتلة الشهيد فودة. الكتاب ليس الا نظرة على تاريخ خلافت��ا الإسلامية والعقبات السياسية التي واجهتنا. لماذا التستر والخداع والإخفاء, لقد صدق فودة في تسمية كتابه بالحقيقة الغائبة. لقد غيبوها الفقهاء الذين وضعنا ثقتنا بهم لكي يتحكموا فينا ويضلونا السبيل.

انا دائماً أشدد على كون الرسول بشر يصيب ويخطئ وليس كل كلامه وحياً منزّلاً, ولكن للأسف أُصدم بأشخاص لا ينتهون عند تقديس الرسول بل يذهبون الى أبعد من ذلك بتعظيم وتقديس الصحابة والخلفاء. هل هم كاملون؟ وهل المبشرون بالجنة منزهون عن الخطأ؟ إنه لتاريخ مؤسف الذي يعرضه شهيد الكلمة في كتابه هذا, أن ترى فساد السلطة حاق بهؤلاء من سرقة مال واستبداد وبالرأي وارهاب للناس ومجون وشذوذ واستهزاء بأحوال المسلمين.

Profile Image for Ahmed Farrag.
4 reviews4 followers
May 5, 2013
قرأت هذا الكتاب وهو الثانى لى من كتب فرج فودة ولى تعليقات عليه:

1-أكبر وأوضح الأخطاء التى وقع فيها الكاتب أنه أورد حوادث وأحداث لم تحدث أصلا
وهو فى كتابه لم يأت بأصلها أو مصدرها
الا فى بعض الحوادث التى استشهد فيها بكتب ومؤرخين وأشخاص اعتبرهم علماء الأمة اما
"ضعفاء أو كاذبين" لا يؤخذ ولا يروى عنهم حديث

2-فى كلامه عن الاسلاميين بيعمم النظرة عن التيار الاسلامى
بتلك النظرة التى كانت سائدة "بالقصد لتشوييهم" فى الاعلام أنه الاسلامى هو الشخص الارهابى الى يؤمن بأن اللحية والسواك هما اللذان سيحلان مشكلات الأمة
ويفرض واقع غير صحيح عن ان الاسلاميين يؤمنون أن التطبيق الفورى للشريعة سيحل كل المشاكل

وهذا التعميم غير صحيح بالمرة فالتيار العام من الاسلاميين "حينئذ" كان يؤمن بالتدرج فى تطبيق الأحكام ويؤمن بأن سنة الله فى التغيير تستدعى وقتا وجهادا ويؤمنون بالحل الدنيوى فيما لا نص فيه من باب أنتم أعلم بشؤون دنياكم
وهذا كذب وتدليس منه

3-البينة على من ادعى فأين بينته على رواياته وأحاديثه عن الصحابة رضوان الله عليهم وعلى الخلفاء الراشدين الأربعة رضوان الله عليهم؟
محدش يتعب نفسه فلن تجدوا البينة الا فى بعضها "من كتب الشيعة"
ورأيهم وكذبهم على الخلفاء الا سيدنا على واضح ومعروف

لن أعلق على كلامه على العهد الأموى والعباسى لأنهما فى رأيي عصران ساد فيهما الفساد وانتهاك تعاليم الاسلام حتى لو ساد فيها أيضا الفتوحات

عندما يكذب الكاتب ليثبت وجهة نظره فهو عندى لا يستحق شرف الانتساب الى المفكرين والكتاب وان كتب بمداد كماء البحر ومن خلفه يمده سبعة أبحر !
Profile Image for Omar Hatem Hamza.
40 reviews22 followers
July 24, 2016
بسم الله الرحمن الرحيم..
كان هذا الكتاب "متلقح" علي الكمبيوتر منذ فترة ليست بالقليلة..لكني لم افكر في قرائته الا بعد الثالث من يوليو الماضي..ثم لم احول هذا التفكير الي قرار علي ارض الوافع الا بعد الرابع عشر من اغسطس الماضي..فحينها ادركت ان الاسلام السياسي بشكله الحالي قد نزل عن ايوان مصر و لا سبيل لعودته , ليس بشكله الحالي و بانصاره هؤلاء..و ادركت ان هذا التيار ال"ليبرالي/المدني/العلماني" قد توسعت قاعدته علي الارض و نجح في بث افكاره بين الناس , فالناس في بلادنا جهلاء اغبياء مغيبين ..كما ادركت ان هذا التيار قد امتلك منابر الاعلام و صار رموزه منفردين بالثقافة و التحضر..بينما صار كل من ليس منه منتميا الي "التنظيمات الاسلامية الاصولية التكفيرية "..
و لهذا احببت ان اتعرف علي افكارهم و مناهجهم من احد كبار مفكريهم , الذي ترك كتابا يعد - علي صغر حجمه - من اكثر الكتب اثارة للجدل..و لا ادل علي خطورة الكتاب من انه كان السبب الذي قتل من اجله صاحبه..
و حتي لا اطيل - وانااكره الاطناب - فساكتب رايي كقارئ في الكتاب و صاحبه علي هيئة نقاط , مجتهدا في تحييد مشاعري , مختصرا قدر الاستطاعة .
اولا: استخدم الكاتب اسلوبا ادبيا في كتابة موضوع علمي بحت..فهو يكثر من التشبية و الصور الجمالية و التكرار , و قد كان هذا مرهقا بشدة اثناء القراءة لان العلة الموصوفة لسيت قصة حب , و لكنها حديث في السياسة و التاريخ جد خطير.
ثانيا : من الواضح ان الكاتب لا يختلف مع الفكر الاسلامي الحديث اختلافا ثقافيا او حتي سياسيا عاديا , بل هو يكن لهم كل كارهية و حقد..حتي انه كتب في الختام تعليقا علي " ما قد يظنه القارئ حربا علي فكر و لكنه كرها للعنف"..و انطلاقا من مبدأ حسن الظن سنراعي ان الكتاب ينتمي الي الثمانينات , حيث العنف و الدم هما لغة التكفيريين و الجهاديين , خاصة بعد مقتل السادات..
ثالثا : كتبت ان هذا الكتاب كان السبب في قتل صاحبه..الحق ان الشائع ان سبب قتله كان مناظرته مع الامام الغزالي و انااري ذلك مجانبا للصواب , فقد سمعت المناظرة و قرات تفريغا لها..بينما ما قرأت في هذا الكتاب يكفيك و يزيد للقتل , اذا كنت متطرفا تكفيريا جهاديا , لا سمح الله..
رابعا : الكاتب يجادل في قضية محددة , هي فصل الدين عن الدولة و الافضلية المطلقة للدولة العلمانية علي الدولة الدينية ..
خامسا : حجة الكاتب الوحيدة الحقيقية , هي ان التيار الاسلامي لا يملك مشروعا متكاملا للدولة , من حيث جوانبها الاقتصادية و الاجتماعية و السياسية..و هذا هو القول الحق الوحيد الذي ذكره..
سادسا : حجة الكاتب الاخري كانت ذكر نماذج من التاريخ الاسلامي عي مفاسد الدولة الاسلامية..و هنا نستفيض..الكاتب لم يفرق بين دولة الراشدين وما تلاها من دول في الهجوم..فهو يهاجم عثمان متجاوزا في حقه , كأن عثمان هذا رجلا عاديا..بل يتهمه بالظلم و الخروج عن قواعد الاسلام و القرآن , و يتعاطف مع قاتليه..ثم يجعل عبدالله بن عباس رجلا اختلس من خزينه الدولة و سرق منها , ثم خاصم ابن عمه الامام علي في عز محنته و فجر في خصامه..و يتحسر علي الصورة الجميلة التي اوهمونا بها عن الحبر..ثم يجعل المغيرة بن شعبة زانيا افلت من حد الزنا باعجوبة..ثم يجعل ابا بكر براجماتيا , حارب مانعي الزكاة لانهم خرجوا عن الدولة و ليس الدين..فصل ابو بكر بين الدين و الدولة في فعلته هذه , فمنع الزكاة عن الخليفة اجتهاد مقبول في رايه..ثم يجعل عثمان مُوقفا لحد القتل في احدي الجرائم , لان القاتل كان عبيد الله بن عمر بن الخطاب..هذا ما اتذكره فقط..
سابعا : يجعل دولة بني امية دولة فساد و افساد , ظهر من خلفائها الزناة و الشواذ..
ثامنا : يجعل دولة بني العباس دولة دم و انتقام و فساد و افساد و مجون , لم تعرف خليفة واحد "عدل"..السفاح و المنصور و الامين و المامون و المعتصم و الواثق , هم اما قتلة و اما طغاة و اما شواذ..
تاسعا : الرجل ينادي بالخروج عن قواعد الشريعة تماشيا مع ظروف العصر , ما دام هذا الخروج في حدود مبادئ الشريعة..
عاشرا : الرجل يقول بان القوانين الحديثة اكملت ما لم تلم به الشريعة في شئون العصر , ليس نقصا بها و انما لضعف الاجتهاد من الفقهاء الحاليين..
احدي عشر : الرجل يلعن الفقهاء في كل زمان و مكان و يجعل منهم ساترا لجبروت الحاكم , فهم من يمنحوه شرعية ظلمه بالشريعة..
اثني عشر : الرجل يري ان اهم اسباب رفض الاسلام الدولة هم غير المسلمين من المواطنين..

بعد ان اوجزت اهم ما لفت انتباهي في هذا الشئ الذي قرأته , فأن رايي فيه :
ما عدا حقيقة عدم وجود برنامج متكامل للدولة المعاصرة تحت مظلة الاسلام , فان كل ما قال الرجل هو ظلمات تغشاها الظلمات , من فوقها ظلمات و من تحتها ظلمات..
الرجل استند لمصادر شيعية في الكثير من رواياته..او استند لكتب لا سند لها في امهات الكتب..او استند لالف ليلة و ليلة..او استند لحديث العصفورة..
الرجل اساء و تجاوز في حق سيدنا عثمان بن عفان ذي النورين , و في حق سيدنا عبدالله بن عباس حبر الامة و ترجمان القرآن..اؤمن انه من حقنا ان نناقش قرارات عثمان التي كانت بداية لاحداث الفتنة الكبري , و اؤمن انه ربما جانبه الصواب في شئ مما فعل , لان الرجل بشر..و هذا جزء من كمالنا البشري , ان نخطئ..و لكن ان اهاجمه هجوما هو للسب اقرب , فهذا شأن آخر..اما عبد الله بن عباس , فقد كان هذا الرجل من رواة الحديث..و التشكيك في ذمته يهدم ما جاء منه من علم و حديث صحيح..اي انه هجوم علي الاسلام نفسه..و المثير للغيظ ان هذا الهجوم يستند لرواية شيعية علي الاغلب فلم نسمع سنيا قال هذا الكلام قط , فمن المنطقي ان يهاجم و يلعن الشيعة جد مؤسس الدولة العباسية , اكبر الدول السنية في التاريخ !! هذا غير هجومه اللاذع علي سائر الصحابة , و لم يسلم منه من الراشدين سوي عمر و علي..بل انه استدل علي ان عمر اجتهد فاوقف الاحكام الشرعية و خرج عن شريعة الاسلام تحقيقا ل"روح الاسلام" اللي فقعنا بيها طول الكتاب...
الرجل افتي في الدين مرارا و تكرارا و هو اساسا خريج كلية زراعة..اي واحد قراله كتابين ممكن يفتي و يقولك دا علي قياس لاجتهاد لسيدنا علي ...
و اخيرا..الكتاب يمكن الرد عليه بالادلة و باستخدام المنهج العلمي في كل ما جاء به , و مش محتاج علامة يرد عليه , ممكن اي واحد في ثانوي يحط عليه اساسا..
اما بالنسبة لتكفيره و فتوي الشيخ الغزالي بان قاتله قد تجرا علي حق الدولة و لكن لا يجوز قتله لان واجب المسلم اقامة الحدود اذا عطلتها الدولة..فانا لا تعليق لدي لان لا علم لدي..بالاضافة لان تكفيره لم يات من الغزالي فقط بل من الازهر نفسه..اما رايي الشخصي فيه , فهذا رجل فاسد الفكر قليل الادب جاهل , لكنه قد يكون حسن النية..و قد اكد مرارا في كتاباته علي اسلامه و ايمانه..و الله اعلم بالنوايا
و السلام..
Profile Image for Mohamed Hassan Ali.
49 reviews18 followers
September 19, 2012
تختلط المفاهيم و يفرغ الإسلام من محتواه و يختزل في شعارات براقة و مظاهر مادية تمنح وهما بالتدين و استقامة الطريق دون جوهر الإسلام و مقاصده. ثم يأتي اليوم الذي يضطر فيه أصحاب الشعارات إلى ترجمة الشعار إلى برنامج سياسي و اقتصادي. ثم ننظر و نرى و نحكم. فإذا الذي بأمس قال بفصل الدين عن السياسة و نقد بعلم و رؤية هذا الموضوع الحساس مستلهما وقائع من تاريخ المسلمين معلومة لدى أهل العلم و صادمة للعوام الذين مورست عليهم الوصاية الدينية و المعرفية كثيرا. قام فرج فودة في كتابه الحقيقة الغائ��ة بتناول موضوع حساس و شائك قلما تحدث فيه المتحدثون و تجنبه الكثيرون بينما تكلم فيه ذوي العلم و الباع فيه قاصدي الحق و مبتغيه . و منهم طه حسين في كتابه "الفتنة الكبرى". قرأ فرج فودة وقائع هذه الأيام و ما تلاها من تاريخ المسلمين. و استقرأ من ذلك الحكمة و العبرة. وأسقط ذلك على أيامه وأفادانا ذلك في أيامنا. نظر أن الخطأ في تاريخ المسلمين كان من المسلمين و ليس من الإسلام. و ووضح في غير ما واقعة اختلاف السياسة عن الدين من حيث النوع. و سلط الضوء على مواضع اجتهاد المسلمين من أمثال ابو بكر و عمر الكبار في الإسلام و ايتيانهم بما لم يكن في عهد الرسول. و ما كان ذلك تزيدا على الرسول أو ابتداعا في الدين. بل كان قي شيئ آخر مختلف و بعيد و لا يضر دينهم في شيئ. انه السياسة و إدارة الدولة. و هو فن و علم و هو في تطور دائم و تغير. و اليوم، نرى من يهيج العواطف و يستميل القلوب المؤمنة التقية بشعارات دينية لا يتجاوزها إلى التفاصيل و مفردات برنامج سياسي شامل. ثم تؤدي هذها لدعوة الدينية المفرغة من المقاصد و الجوهر و المختزلة في الشعار و المظهر، أقول تؤدي إلى تطرف و مغالاة و قصر في الفهم و بعد عن القصد و القسط و لن تضر إلا المجتمع

لا أقول أني أوافق على كل استقراءات و استنتاجات الكاتب فرج فودة. و لكن أتفق معه في معظم ان لم يكن كل ما قدمه من وقائع و ما اشار لها من دلالات. ربما أختلف معه في بعض رأيه عن كيفية اسقاط ما استقراه من الماضي في الحاضر. و ربما اختلفت معه أنت في أبعد من ذلك. و لكنه يعرض حقائق مهمة و عن العوام غائبة
Profile Image for Assem Saleh.
134 reviews65 followers
July 3, 2011
هل أتى الدكتور فرج فودة رحمه الله بشيء جديد في هذا الكتاب؟ الإجابة لا فالكثير من كتب التاريخ و التراث تناولت مسألة الخلاف بين الصحابة و مسألة الفساد الرهيب و الظلم و الملك المستبد بإسم الإسلام تحت حكم الخلفاء الأمويين و العباسيين. إذن لماذا أغتيل فرج فودة؟؟

في رأيي أن فرج فودة و من خلال هذا الكتاب نجح في تبسيط كتب التاريخ بلغتها الجافة و أعاد تقديمها في صورة كتاب الجيب الذي تستطيع ان تقرأه في الميكروباص مثلما تستطيع قراءته و انت متمدد على شاطيء البحر. في الفترة التي ظهر فيها كتاب الحقيقة الغائبة و ظهرت كتب فودة الأخرى كالملعوب و النذير كان الكاسيت الإسلامي بلغته المتطرفة و الكتيبات المتطرفة التي ألفها أنصاف و أرباع الشيوخ تلقى رواجاً كبيرا بين عامة الناس نظرا لبساطة لغتها و سهولتها و خلوها من التعقيد و تقديمها لأفكار جذابة كالتبشير بعودة الخلافة الإسلامية. وحده فرج فودة هو الذي واجه هذا التيار بكتبه و مقالاته و التي اكسبته شعبية كبيرة ليس بين الطبقات المثقفة فحسب بل و بين كافة اطياف المجتمع نظرا لتفنيده للأفكار المتطرفة بأسلوب سلس ينزل إلى مستوى العامة مع الإستدلال بالمصادر التاريخية

Profile Image for Samir Nammoor.
100 reviews15 followers
July 11, 2016
"من أجل أجيال سوف تأتي في الغد، ستعرف قدرنا و إن أنكرنا المنكرون، و ستذكر لنا أننا لم نجبن و لم نقصر"


الكتاب معرّي و فاضح لتاريخ ممجّد، لأعلام تم تسمية الشوارع و المدارس بأسمائها.. يبيّن الدكتور فرج فوده باتباع نظرة تحليلية عقلانية في الماضي لأهل الحاضر هراء ما يصبون إليه من الحديث عن الجنة على الأرض و وصل الدين بالسياسة.
يقوم بكل شجاعة بتعرية أكذوبة الخلافة الإسلامية، بل يسميها باسمها الصحيح "المملكة القرشية".. و ينادي بكل شجاعة و إيمان بالفصل و بالعلمانية، و يبين بأمثلة رائعة أن مخالفة ظاهر النص من أجل العدل هي أصح في ميزان الإسلام من مجافاة العدل بالتزام النص.. و ماذا يحدث؟ يقومون بتكفيره ثم اغتياله إثماً و عدواناً..

وجّه الدكتور فوده رحمه الله الكتاب لأجيال ستأتي في الغد، و ها أنا ذا أشهد له أنّه شهيد العقل و الفكر.. و أستغرب من درجة اليقين الأعمى لدى قتلة الفكر و رفضهم العنيف للرأي المغاير لهم، و ما أكثرهم حولنا.. هل يخطر على بال أحدهم و لو للحظة أن ماذا إن لم يكن على حق؟؟
Profile Image for suleiman quraan.
149 reviews36 followers
June 17, 2013
هذا الكتاب هو محاولة رائعة للتدليس الذي اتبعه المستشرقون حيث انه وان كان ظاهره الاستعانة بالمصادر التاريخية فهو أخذ بالروايات الضعيفة من تاريخ الطبري او بمراجع شيعية والتي يفرح بها الكثير من المناصرين لعدم خلط الدين بالسياسة . أني لا اتفق مع قتله ولكنه بالتأكيد ليس بطلا الا لمن لا يرى انه كان داعما لدولة العسكر التي حكمت مصر من تاريخ خلع محمد نجيب وحتى وقت قريب فيمكن لمن جعل هذا الكتاب دليله ان يقارن الروايات المذكورة في تاريخ الطبري ويرى ضعفها . نعلم ان الصحابة اخطاوا ولكن ليس لهذا الحد وهناك الكثير من الكتب التي تثبت ذلك ولكن لا اعلم لما البعض يحب ان يقرا تاريخه وبتعلمه من مستشرق لا يريد الخير لامته
Profile Image for أحمد متاريك.
Author 6 books470 followers
May 6, 2012
أنهيت كتاب الحقيقة الغائبة لفرج فودة ...الكتاب صغير الحجم ولكنه يحوي بين دفتيه الكثير وكان هذا الكثير سبب مباشر لاغتياله على أيدي الإرهابيين ..يؤصل الكتاب مستندًا إلى روايات التاريخ أن الدولة الإسلامية الراشدة العادلة الفاتحة التي كانت تحكم العالم ما هي إلا وهم في عقول أصحابها بل هي فترة حافلة بالصراع وبالحروب وبالقتل حتّى في عصر اللخفاء الراشدين أنفسهم ولم يتحقق الأمر بغايته المثلى كما يحدثونا عنها إلا خلال فترة حكم عمر إن الخطاب (عشر سنوات) وحكم هارون الرشيد ( عامين) أما باقى التاريخ الإسلامي للدولة فلا يمكن أبدًا وصفها بالفاضلة أو بالحلم الذي يتمنون عودته لأن تاريخ الدولة العباسية والأموية قائم على القتل والخيانة والتصيد بل والمجون الجنسي لدى بعض الخلفاء ...الكتاب جيد في عرضه وفي أسلوب كتابته إلا أن عيبه الجذري أنه إستند إلى روايات من تاريخ الطبري وإن كثير إستند عليها في كل إستنتاجاته ومن المعروف أن كلا الكتابين بالذات حافل بالكثير من الروايات المكذوبة أو غير الصحيحة لأن منهج كاتبيهما هو نقل كل ما وصل إليه من روايات تاركًا مهمة التحقيق على مَن يليه من علماء وباحثون
Profile Image for Mohammed Hassan.
118 reviews44 followers
February 10, 2021
كلمات كالرصاص، تخرج من فوهة قلم لا يخشى شيء، مُصمم على المُضي قُدماً حتى لو أتهموه بالكفر أو شككوا في عقيدته.

أعتقد أنه من الصعب الحكم بصورة نهائية علي الكتاب دون قراءة بعض من مصادرة، وقراءة الفكر المضاد له.
ربما اعود يوماً لإعادة تقييم الكتاب بالزيادة أو النقصان، كلاً حسب ما يطرأ من جديد.
Profile Image for mohamed nabil.
128 reviews53 followers
April 4, 2013
الحقيقة الغائبه - فرج فوده

الكتاب يبدء بعباره ان الكثير سينكرون ما ورد به لأننا نحب ان نسمع مانحب وما انست نفوسنا ... فكان ما ورد في الكتاب مما استعصي علي عقلي وقلبي ان اقبله ولكنه كما يقول الكاتب انه التاريخ يواجه به من ينادون بالخلافه الاسلاميه ويرفعون شعار الدوله الاسلاميه والاقتضاء بالخلافه الراشده فيبحث الكاتب في التاريخ عن تلك الحقبه ويحللها ويخرج لنا منها ما حزنت لقرأته من تحول الصحابه بين عصريين عصر النبوه والذي كان فيه الرسول القائم علي الدوله ويوحي اليه وبين عصر الخلفاء الراشدين من كانوا يحكمون بعقلهم ونفوسهم
فينكر الكاتب في بادئ الامر حديث اتخذه الامويون ذريعه للحكم لأنهم قرشيون وكيف ذلك ومبادئ الاسلام لا تفرق بين عجمي وعربي بين اسود وابيض ثم يتحدث انه ليس شرطاً ان يكون صالح الدين صالحاً في قياده الامه، ويدخل الي عصر ابوبكر ويشيد بحكمه عمر وانه الوحيد الذي يمكن ان نطلق عليه رجل دين ودوله معاً وقد خالف النص في القطع والمؤلفه قلوبهم مع أن النص لم يكن به شروط ومن هنا كان الاجتهاد مع كونه مخالف لنص صريح ثم توجه لعصر عثمان والخلافات التي حدثت لضعف عثمان ولتوليته اقاربه بل من انقلب عليه من الصحابه انفسهم بل وصل الحد انه بعد مقتله رفض نفر من الانصار ان يصلي عليه ومنعوهم من ان يُدفن في البقيع !!!!
ثم عصر الامام علي والخلافات علي الحكم والصراع بينه وبين ابن عباس والذي كان يراه الامام علي مغتصب لبيت مال المؤمنين ويتهمه ابن عباس بأنه السبب في تصارع الامه من اجل الحكم
وانتقل الي عصر الامويين وفي بدايتها اورد فيها ثلاث قصص الاولي
- عندما وقف احدهم لعمر بن الخطاب وقال والله لو وجدنا بك اعوجاج لقومناك بسيوفنا فقال عمر الحمد لله الذي اوجد ف الامه من يقومني بحد السيف
- اما في عهد معاويه فعندما قال احدهم والله لنقومنك فسأل معاويه وبما تقومني قال الرجل مازحاً بالخشب فضحك وقال إذن نستقم
- اما في عهد عبد الملك بن مروان قال والله لا يأمرني احد بتقوي الله بعد مقامي هذا الا ضربت عنقه
هذه حالات ثلاث اولها عدل حاسم، وثانيها حسم باسم، وثالثها قهر غاشم
وجاء بما كان فيه خلفاء بني اميه من مجون وفجر وذكر من الفظائع ما يشيب الرأس لذكره
ويذهب الي العصر العباسي والذي كان بدايه الخلافه فيها افعال لا يمكن ان يقوم بها بشر
ثم يختتم الكاتب بالنتيجه والتي انتهي اليها

١- العدل لا يتحقق بصلاح الحاكم ولا يسود بصلاح الرعيه ولا بتطبيق الشريعة وإنما يتحقق بنظام الحكم اي الضوابط التي تحاسب وتمنع وتعزل الحاكم إذا خرج علي صالح الامه

٢- ان الدين لم يستخدم الا لتوطيد حكم الحاكم وليس لتطبيق

٣- فصل الدين عن الدولة، وخطورة الربط وسذاجه المنادين بالخلافة

كنت اسمع عن ارائه من الشيوخ انها بعيدة عن الدين وقتلوه لأنه في شريعتهم كافر وعندما سؤل من قتله : هل قرأت كتبه ؟؟
قال: لا فأنا امي

واقول لمن لم يقرأ كتبه ولم يفند ويتشاور مع فكره واتهمه بالكفر ايضاً بعد استشهاده
هل قرأت كتبه ؟؟؟ ام انت امي !!!؟؟؟

رحم الله شهيد الكلمة
Profile Image for Ahmed Faiq.
386 reviews114 followers
September 10, 2021
فرج فودة رجل القضية والمبدأ، الذي اثبت مبدئيته وتمسكه بقضيته انه لم يلين حتى أتت تلك النهاية المأساوية التي يعرفها الكل، فهذا الكتاب هو جهد جهيد لتوضيح اهم اركان قضيته وتوضيحها للقارئين، قضية فصل الدين عن الدولة، وكيف ان الاسلام يكون جميلا وساميا كلما ابتعد عن السلطة وكلما اقترب من منابعه الحقيقية، وهو مع الاسف يعاني وتبرز منه مساوئ ومثالب كلما اقترب من السلطة وكان من يمثلونه الحكام والخلفاء، الذين يضربون عرض الحائط مبادئه الحقيقية في سبيل غاياتهم الدنيوية ومن هنا تبدأ المشكلة، فإن لم تكن تلك-القضية-هي في صلب الاسلام الحقيقي كما جاء، فان الواقع والتاريخ يثبتان صحة هذه القضية.

هذا الكتاب هو من اهم الكتب من ناحية مهمة -تشترك معه مما قرأت كتب الدكتور علي الوردي- في انه يظهر الوجه الحقيقي المؤلم للتاريخ الاسلامي، فمع الاسف يكبر الطفل العربي والمسلم على تشرب تاريخ أجريت عليه عمليات تجميل جذرية، فكل ما نقرأه يأتينا لامعا جذابا من رخاء وزهد وقيم أصيلة في حكام المسلمين، خير على خير ونقاء وتشبه بأيام الرسول الكريم، كأن كل خلفاء المسلمين كانوا طلابا مجتهدين للنبي والصحابة والخلفاء الراشدين. لا أعرف ما الفائدة التي يجنيها واضعوا كتب التاريخ تلك، لا يعرفون حجم المعضلة التي يؤدي اليها ذلك حين يتفاجأ الطالب المسكين بالنتائج الوخيمة لذلك التاريخ المزهر، ويتساءل كيف أدى كل ذلك الخير الى الأوضاع المأساوية الحالية!! إذ على سبيل المثال لا الحصر قضية مقتل الخليفة عثمان بن عفان، لا اذكر منها شيئا مهما في تاريخ دراستي المدرسية، مع العلم انني كنت من الطلبة الذين يحاولون ان يكونوا مجدين! لأنها من أهم القضايا التي يتوجب على الطالب وكل شخص الوقوف عندها وتحليلها ومعرفة جذورها ونتائجها ذات الاهمية الى يومنا هذا.

وتكون النتائج عند أغلب الدارسين هي أن الاستعمار والامبريالية والماسونية والصهيونية هم المسببات فيما نعاني منه في أيامنا الحالية. متى نواجه الحقائق وننظر في المرآة لكي نتعرف على السبب الرئيسي لتخلفنا وتراجعنا، ونعرف ان التوجه الى الامام والتخطيط للمستقبل هما السلاح الحقيقي لنا كي نلحق بالركب، وليس في التوجه الى الماضي السحيق والحلم بأعادة الامجاد التي هي اضغاث احلام لا غير.

كتاب جيد جدا من حيث القضية، وكذلك الاسلوب واللغة الراقيين، لكن نفس هذين الاخيرين شكلا بعض الصعوبات احيانا، يحتاج معها القارئ المراجعة والبحث عن معاني بعض الكلمات، فالكاتب يحاول ان يكتب بطريقة الذين يواجههم ويحاول افحامهم.
Profile Image for Eman Emara.
61 reviews142 followers
July 21, 2013
بماذا ابدأ ؟ بالسؤال الذي يطرح نفسه طبعا : لماذا قُتل هذا الرجل ؟
إنه لم يسئ للدين بل كشف وقائع حقيقية تاريخية مثبتة في الكتب الثقات
وفكر بأسلوب ليس جديد بل تتبع خطوات عمر بن الخطاب رضي الله عنه-الذي خالف النص القرآني 4 مرات- في الاجتهاد
ونعم أيها المتذاكي لقد أقر بوجوب أن تكون هناك ضوابط لهذا الاجتهاد
لا يكفي أن تسمع مني أو من غيري عن منطق فرج فودة القوي وعن احترامه وتقديسه للإسلام ، لا يكفي أبدا
عليك أن تقرأ هذا الكتاب ( لا أستطيع أن أرشح غيره لأنه أول قراءاتي ولن يكون الأخير) اقرأه واحكم عليه كما تشاء
يكفيك شرفا يا فرج فودة أنك بعد عشرين عاما فقط من اغتيالك تبني معظم المفكرين ما تدعو إليه ورشحه بشدة ورأي فيه الحل الأمثل لتخلفنا وأصبحت أيقونة لمن يُعرٍي مدعي التدين ومدعي المنهج الوسطي أيضا
كلامي لا يعني أنني متفقة تماما مع كل ما قاله بالطبع لي اعتراضات ، أيضا هناك مسائل أردت التحقق من صحتها تاريخيا ولم يتح لي جوجل توثيقا دقيقا
لكن يبقي إعجابي شديدا بالفكر الرائع الذي يحمله
Profile Image for حسام عادل.
Author 4 books4,363 followers
March 1, 2019
“كم من ناس صرفوا العمر في إتقان فن الكتابة ليذيعوا جهلهم لا غير”
ميخائيل نعيمة
بـســـم الله الفـاتـــح


1.
في الكتاب وجدتُ رؤىً وأفكارًا اختلفتُ مع معظمها واتفقتُ مع قليلها..
غير أن اطاره العام وفكرته " دولة علمانية لا اسلامية " هو ما رفضته كليةً فدفعاني للنجمة الواحدة..
الفكر لا يُحارب إلا بالفكر,وسأعيش وأموت رافضًا الاغتيال بإسم الدين وتكفير المختلفين..
فقبل أن نبدأ: رحم الله فرج فودة,وغفر لقاتله وكل من اغتال مسلمًا بإسم الإله..

2.
ليس للمسلم إلا الظواهر,لا السرائر..نيّة فودة وأعماقه تخص ربّه وحده..
أما أنا,ومن حديثه فى الكتاب,فتقززتُ تمامًا من رؤيته التي يطرحها بكل لون والتي تتلخص في الآتي:
التاريخ الإسلامي ملؤه الفظائع والقتل والحروب الأهلية والخمر واستباحة النساء..
الحاضر العلماني مشرق وجميل وأخلاقي ومتحضّر ويسوده العدل والدستور النزيه..
هاه؟..ماذا تختارون؟
هذه ليست سخرية أو قولًا مجازيًا..هذا ملخص الكتاب فعلًا !

3.
اتفقتُ مع فودة أن كلام أغلب المنادين بالشريعة مطّاطي,فضفاض,ومائع لا رأس له من ذيل..
هذا حق..
الخطأ فينا نحن حين قدّمنا الإسلام في صورة فرعيات وثانويات..
تجاهلنا فقه الأولويات فصرنا ندرة للمتندرين,حتى أتى يومٌ يقول أحدهم فيه أن الدولة الإسلامية التي نحلم بها تتلخص في مسبحة وسواك وجلباب عربي وتغيير أسمائنا إلى عنبسة وخزعل!!
الخطأ فينا حين عرّفنا برنامجنا السياسي على إنه إقامة للحدود وكفى,فصرنا سخريةً للسياسيين..
لا لوم على فودة وكل من سواه حين يضع هو للمواطن منهجًا محددًا ورؤية واضحة ملموسة للدولة,بينما الحالمين بالدولة الإسلامية يهتفون فقط أن (عودةً للخلافة,وإحياءً لسنة النبي الكريم)..
تسألهم كيف ستفعلون هذا,فيجيبك الصمت المطبق!!

4.
يتساءل فودة عن المسلمين الذين يهتمون إلى اليوم بدخول الحمام بالقدم اليمنى أم اليسرى,ويقول هل هذا هو إسلامنا الذي يريدون فرضه؟..
إني بحق أتعجب: ما ذنب الإسلام أن معتنقيه بعد أربعة عشر قرنًا مازالوا يتساءلون عن ثانويات منتهية؟؟؟..
الإسلام أنهى تلك الفرعيات منذ قرون وتفرَّغ للأهم..
إذن لماذا ننشغل بها اليوم؟ لأن حكامنا ببساطة يريدون هذا..
يدفعون برجال دينٍ محددين في الشاشات ليشغلوا الناس بالبيع وسنّة السواك وحكم من أفطر في رمضان ناسيًا وهل الفوائد حلال أم حرام ومتى يُستحب الجماع...إلخ
هذه هي الأمور التي يحبها السادة,لأنه لو انتهينا منها سنبدأ بالتفكير فى كرامتنا وحياتنا وحقوقنا لديهم..
سنبدأ (بالتفكير) عمومًا,وفي هذا خطرٌ عليهم!..
هل عرفت الآن لماذا انغمس المسلمون فى التفاهات يا فودة؟؟؟..

5.
يقول فودة أن المنادين (بالشريعة) يتوهمون صلاحًا فوريًا في المجتمع..
وهو هنا يعني تطبيق الحدود بتلك النظرة القاصرة للشريعة!..
ولعمري فهذا أقرب للدعابة؛هل الحدود عصا سحرية حين تُطبَّق سيتحول المجتمع ليوتوبيا؟..
هل قطع يد سارق أو رجم زانٍ سيُحوِّل المجتمع لملائكة تطوف فوق رؤوسها تيجانٌ من نور؟..
أخطأت أستاذ فودة؛الشريعة تعني تطبيق العدل بين المواطنين أمام الدولة,والحرية والمساواة,وتوفير الحياة الاجتماعية الكريمة لكل المواطنين دون اختلاف,وكرامة المواطن في حدود بلده وخارجها,ورقابة صارمة على المسئولين,وتعليم وبحث وصحة وأمن يرضى الله عنهم لعباده..
افعل كل هذا ولن تجد مخلوقًا يرفض بعدها اقامة الحد عليه لو جانب الصواب أو ارتكب ما يخالف الشرع..
افعل كل هذا وأعدك أن تجد الصلاح الفوري في المجتمع الذي تلمس أثره..

6.
يتهم الرجل الإسلام تارة بأنه جامد,وتارة بأنه غير واضح المعالم بخصوص الشريعة..
نسى السيد فودة أو تناسي أن القرآن ليس (كتاب قانون) مهمته تفصيل الأحوال الشخصية والجنائية ووضع العقوبات وشكرًا..
القرآن كلام الله المتضمن تاريخًا وحكمة وعظة وبعض شرائع تدير للناس حياتها وتذكرةً بنعيم وعذاب الآخرة..
وما دون ذلك فتفصيله ووضعه من الأساس مسئولية المشرِّع في كل زمانٍ ومكان,بما يناسب الرعية وما يتلاءم مع ظروف العصر..
لو كان الإسلام جامدًا ما طاقه أحد,ولو كان مرنًا مائعًا ما احترمه أحدًا..

7.
يتعرض الكاتب لمقتل عثمان ويؤكد أن (المسلمون قتلوه),متناسيًا أن من خرج على عثمان (جماعة من المسلمين) منهم من له غرض سياسي,أو مطمع,أو انتقامًا من شخص عثمان,أو اكتسابًا لحظوة عند غيره,أو فهمًا خاطئًا للسياسة والدين,أو حتى سار مع القطيع بغباء مطبق..
ليس (المسلمون) من قتل عثمان يا سيد فودة,وإلا فيمكننا أن نذهب إلى أي سجن في دولة إسلامية ونقول : انظروا ماذا فعل المسلمون؟.أي دينٍ علّمهم هذا؟.
يا رجل هل الإسلام يمنح صك الغفران لعباده؟ افعلوا ما شئتم فأنتم مغفورٌ لكم؟..
على حد عِلمي,فالدين لا يمنع المرء من الذنب,الخطيئة,الكبائر,والجرائم,وأن تُكب على وجهك في النار بمنتهى البساطة لو أذنبت..
الدين ليس عاصمًا من الخطايا ولا ضمانة للجنة يا سيد فودة,وهذا بالضبط ما فعله قتلة عثمان..

8.
أغضبني جدًا حين اختار فودة من التاريخ فقط ما يؤكد حججه..
تعرّضه للدولة الأموية والعباسية جاء شديد التجنّي والإنحياز لفكرة واحدة تدعم آراءه:
كل تاريخنا قيان ونساء وخمر ومداعبة واغتيال وسفك أعراضٍ ودماء..
كل تاريخنا خضوع للحاكم ونفاق وأحاديث مدسوسة ودينٍ يتغير حسب الهوى..
والمصيبة أنهم - خلي بالك - كانوا يطبقون الشريعة..
وحتى حسناتهم كانت سطحية فمرَّ عليها مرور الكرام..
إذن النتيجة المنطقية أن يسألك فودة في النهاية:
انظر كيف كان أجدادك؟ هل منعتهم الشريعة من مصائبهم؟ لا؟ اذن لماذا تريد تطبيقها أيها الأحمق؟

9.
يقول السيد فودة أن حرب الردة كانت (حرب أهلية) مع مسلمين رفضوا فقط دفع الجزية لكنهم ليسوا مرتدين..
هو بهذا يردد نفس المقولة الدائمة أن الزكاة شيء وشهادة الإسلام شىء آخر..
يا سيد فودة,الزكاة أحد أركان الإسلام,من منعها جحودًا بها فهو ��رتد ويجب على الحاكم عقابه..
دعك من أن الإسلام أصلًا دين ودولة,والزكاة هي ضرائب الدولة,فرفضها إذن زعزعة لهيبة تلك الدولة..
هكذا يجب تأديب الخارجين عن القانون حتى يتوبوا ويعودا لرشدهم,ويرتدع غيرهم..
وفوق كل هذا فمن المرتدين أنفسهم من أعلن النبوة لنفسه,كما فعل الأسود العنسي ومسيلمة الكذاب,فجمعوا حولهم الأتباع لينصِّبوهم أنبياءً وخلفاءً..
فهل بعد كل هذا يصير قتالهم حربًا أهلية؟ وأن قتالهم كان سياسيًا لا دينيًا؟..
اللهم لا حول ولا قوة إلا بك

10.
يورد فودة قصة عن خلاف وقع بين سيدنا علي وابن عباس رضي الله عنهما..
ملخصها أن ابن عباس - حبر الأمة ومفسّر القرآن الزاهد العابد - حين كان واليًا في عهد (علي) اختلس وسرق وفرَّ بأموال المسلمين بل وكان متبجِّحًا أيضًا وقت حسابه!!
وطبعًا كما خمنتَ فالرجل استشهد بكتب التراث كأنه يقول: مجبتش حاجة من عندي..
لو أجهد السيد فودة نفسه قليلًا لعرف أن القصة الموردة في تاريخ الطبري لا يؤكدها الطبري نفسه,بل يقول في مقدمة كتابه ما معناه أنه إذا استبشع القارىء شيئًا من القصص المذكورة في الكتاب فاللوم على رواتها,وما عليه ذنبٌ إلا أن أوردها - كما وصلت إليه - دون تحقيق أو تفنيد..
سؤال: هل يعرف السيد فودة من هو راوي القصة؟ حسنًا,إنه أبو مخنف لوط بن يحيى
هل آتيكم بقول العلماء في (لوط) هذا؟: (متروك الحديث,إخباري ضعيف,تالف,شيعي محترق,ليس بشىء)..
إذن الرجل مُجمع على تضعيفه وتكذيب حكاياته وأخباره..
فأي استسهلالٍ هذا؟..أي تجنٍّ وتدليس؟!!!!

11.
هل ناقشتُ كل ما أريد؟ لا طبعًا,وإنى لأشعر بالتقصير والعجز لقِصَر المساحة عن النقاش من ناحية..
وعن كون علمي قاصرًا أعجز من الرد على نقطة نقطة من ناحية أخرى..
على أيّة حال فللمهتمين أكثر بهذا الشأن وتقييم فكرة (الدولة الإسلامية أم المدنية) فأحيلهم إلى عدة كتب أحسبها مهمة,ستجدون روابطها في التعليقات
وانتهاءً فاللهم تقبل كلماتي خالصةً لوجهك الكريم,ونقِّها من أيّة شبهة لتفاخر أو رياءٍ لعبادك..
والسلام على من اتبع الهدى

حسام عادل
04.01.2016
Profile Image for Zahraa زهراء.
481 reviews322 followers
October 28, 2025
قبل فترة طرح أحد أساتذتي الجامعيين هذا التساؤل: أتسمى (عمارة إسلامية) أم (عمارة المسلمين) أم (عمارة الإسلام) أم (عمارة عربية إسلامية) ؟ -إذ أن وصف الإسلام سيعني أنها تمثل تعاليم الإسلام وشرائعه، بينما وصف المسلمين سيعني أنها انعكاس لتلك الجماعة من البشر بغض النظر عن مدى التزامهم بالاسلام، وهكذا لباقي الأوصاف.
ثم غدا هذا السؤال المفهومي موضوعا لنقاش استمر ساعات، انطلق الطلاب فيها بسفسطة مسلية خرجت باجتهادات وفلسفات ولغو كثير. ثم في النهاية لم نصل لنتيجة أقنعت الجميع.

في هذا الكتاب يطرح فرج فودة سؤالا مشابها: أكانت الخلافة الإسلامية -وهي التي يأمل الإسلاميون السياسيون على إحيائها- "إسلامية " حقا؟
هذا السؤال يثير حرجا للمسلمين، بالنظر إلى طبيعة الخلافات الإسلامية، الراشدية والأموية والعباسية والعثمانية؛ إذ أنها في الواقع في تاريخها الأكبر كانت حكومات استبدادية دكتاتورية. فهل هي النموذج الذي يأمل المسلمون في الاقتداء به في القرن الواحد والعشرين؟ ربما سيكون الرد بأن النموذج الحقيقي للحكومة الإسلامية هما حكومتا علي وعمر فقط؛ لكن ببعض الدراسة المتأنية سنكتشف أنها لم تنجحا، كلاهما قتل علي وعمر؛ لأنهما أبيا الاستجابة لروح العصر، وعانت الأمة الإسلامية فتنة مريرة مع خلافة عثمان، سببها هو الصراع بين الدين والدنيا، بين الحكومة الإسلامية الحقة، والحكومة الدنيوية المتغيرة.

يناقش هذا البحث المختصر وهن النظام السياسي الإسلامي، وعدم صلاحه كنظام حكم؛ حيث هناك الكثير من الثغرات فيه: كنظام اختيار الحاكم، ومدة الحكم، والشورى. فكل ما في السياسة الإسلامية ضبابي غير واضح. ليس كتعاليم الإسلام العبادية، كالصلاة والصوم التي يفهمها كل مسلم تقصاها، وذلك ببساطة لأن باب الاجتهاد مغلق في غير العبادات- وحتى العبادات ربما.
فهذه الفجوات هي حقيقة غائبة، يغض البصر عنها دعاة الدولة الدينية.

الدين بطبيعته رجعي، يعطيك قوالب وإجابات جاهزة، نموذجا ثابتا للعالم غير قابل للتغيير. لذلك على مر التاريخ، كلما ازداد تدين الدولة، قل تقدمها الحضاري والفكري. يقول فرج فودة في ملاحظة ذكية:
يكاد القارئ يلاحظ علاقة طردية بين دنيوية الدولة وتألق الفكر والأدب والعلوم والفنون والفقه، فحينما تزداد هذه يتألق أولئك، وعلى العكس من ذلك، يضمحل كل شيء مع ازدياد سطوة الدين في الدولة الدينية إلا العبادة وقصص الزهاد وأقوال الصالحين... ذلك لأن الفن حرية، والحرية لا تتجزأ، والفنان لا يتألق إلا إذا أحس بفكره طليقا، وبوجدانه منطلقا، وبوجدان الآخرين مرحبا، وبأذهانهم سعيدة بإبداعاته، مستعدة أن تغفر له شطحاته، مقبلة على الحياة لا على الموت، منفتحة للنغم لا للوعيد. ولا أحسب أن ذلك كله جزء من طبيعة الدولة الدينية، بل هو متنافر معها كل التنافر، متناقض مع قواعدها أشد التناقض.

أعتقد أن فرج فودة تردد قبل نشر الكتاب والتحدث بصوت عال بما يفكر، لأنه علم أن المسلم المتعصب، يلوح بسيف التكفير وإباحة الدم عند أدنى حيد عن طريقه. وهذه بلية الأمة العربية، قرون من التعصب الديني، والحكم الاستبدادي، والاستعمار، حطمت إنسان هذا العالم البائس. فاستراح للتقليد والطاعة والكسل الفكري.
وخلف ذلك كله يلوح سد كبير، يتمثل في الحكمة التي يطلقها المصريون، والتي تدعو إلى سد كل باب يأتيك منه الريح، فما بالك إذا أتاك إعصار التكفير، وارتطمت بأذنك اتهمات أهونها أنك مشكك، وأسئلة أيسرها -هل يصدر هذا من مسلم؟- ، وواجهتك قلوب عليها أقفالها، وعقول استراحت لاجتهاد السلف، ووجدت أن الرمي بالحجارة أهون من إعمال العقل بالبحث، وأن القذف بالاتهام أيسر من إجهاد الذهن بالإجتهاد..

جنون بعينه أن يقتل فرج فودة لكتابته هذه الأفكار! أي درك أسفل نعيش فيه حتى يودي خطاب ذكي متعقل محترم بحياة صاحبه؟
ترى متى نرتقي؟
متى نتعلم أن لحياة الإنسان قيمة أعلى من كل قيمة؟
متى لا نخاف الفكرة؟
كم من الوقت نحتاج وكم من الأرواح؟
Displaying 1 - 30 of 502 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.