وقال هاشم كأنه يرد على خواطري: متهيألي إن مش كل حب ينفع للجواز.. الجواز يعني هدوء، واستقرار، وأولاد، ومستقبل، ومحتاج لحب يساع ده كله.. إنما فيه حب مجنون ما يستحملش الاستقرار، ما يقدرش عليه.. حب ناقص.. تعرفي أنا ما اتجوزتش الست اللي قُلت لك عليها ليه.. لأني مقدرتش أحترمها.. عمري ما احترمتها.. عمري ما حسيت إن عندها كرامة علشان أحترمها.. والحب اللي ينقصه الاحترام، مش ممكن ينفع للجواز..
إحسان عبد القدوس (1 يناير 1919 - 12 يناير 1990)، هو كاتب وروائي مصري. يعتبر من أوائل الروائيين العرب الذين تناولوا في قصصهم الحب البعيد عن العذرية وتحولت أغلب قصصه إلى أفلام سينمائية. ويمثل أدب إحسان عبد القدوس نقلة نوعية متميزة في الرواية العربية، إذ نجح في الخروج من المحلية إلى حيز العالمية وترجمت معظم رواياته إلى لغات أجنبية متعددة. وهو ابن السيدة روز اليوسف اللبنانية المولد وتركية الأصل وهي مؤسسة مجلة روز اليوسف ومجلة صباح الخير. أما والده فهو محمد عبد القدوس كان ممثلاً ومؤلفاً مصرياً.
قد كتب إحسان عبد القدوس أكثر من ستمئة رواية وقصة وقدمت السينما المصرية عدداً كبيراً من هذه القصص فقد كان منها 49 رواية تحولت الي أفلام و5 روايات تحولت إلي نصوص مسرحية و9 روايات أصبحت مسلسلات إذاعية و10 روايات تحولت إلى مسلسلات تليفزيونية إضافة إلى 65 من رواياته ترجمت إلى الإنجليزية والفرنسية والألمانية والأوكرانية والصينية، وقد كانت معظم رواياته تصور فساد المجتمع المصري وأنغماسه في الرذيلة وحب الجنس والشهوات والبعد عن الأخلاق، ومن هذه الروايات (النظارة السوداء) و(بائع الحب) و(صانع الحب) والتي أنتجت قبيل ثورة 23 يوليو 1952. ويتحدث إحسان عن نفسه ككاتب عن الجنس فيقول: "لست الكاتب المصري الوحيد الذي كتب عن الجنس فهناك المازني في قصة "ثلاثة رجال وامرأة" وتوفيق الحكيم في قصة (الرباط المقدس) وكلاهما كتب عن الجنس أوضح مما كتبت ولكن ثورة الناس عليهما جعلتهما يتراجعان، ولكنني لم أضعف مثلهما عندما هوجمت فقد تحملت سخط الناس عليّ لإيماني بمسؤوليتي ككاتب! ونجيب محفوظ أيضاً يعالج الجنس بصراحة عني ولكن معظم مواضيع قصصه تدور في مجتمع غير قارئ أي المجتمع الشعبي القديم أو الحديث الذي لا يقرأ أو لا يكتب أو هي مواضيع تاريخية، لذلك فالقارئ يحس كأنه يتفرج على ناس من عالم آخر غير عالمه ولا يحس أن القصة تمسه أو تعالج الواقع الذي يعيش فيه، لذلك لا ينتقد ولا يثور.. أما أنا فقد كنت واضحاً وصريحاً وجريئاً فكتبت عن الجنس حين أحسست أن عندي ما أكتبه عنه سواء عند الطبقة المتوسطة أو الطبقات الشعبية –دون أن أسعى لمجاملة طبقة على حساب طبقة أخرى".وكذلك في روايته (شيء في صدري) والتى صاحبتها ضجه كبيرة في العام 1958 والتي رسم فيها صورة الصراع بين المجتمع الرأسمالى والمجتمع الشعبي وكذلك المعركة الدائرة بين الجشع الفردى والاحساس بالمجتمع ككل.
كما أن الرئيس المصري السابق جمال عبد الناصر قد أعترض علي روايته البنات والصيف والتي وصف فيها حالات الجنس بين الرجال والنساء في فترة إجازات الصيف، ولكنه لم يهتم لذلك بل وارسل رسالة الي جمال عبد الناصر يبين له فيها ان قصصه هذه من وحي الواقع بل أن الواقع أقبح من ذلك وهو يكتب هذه القصص أملاً في ايجاد حلول لها.
عند إنتهائي من الجزء الأول كنت متشوقه لقرآءة الجزء الثاني إلا أنني أرى أن هذا الجزء لم يكن كسابقه لقد كان مملاً بعض الشيء لم أستطيع أن أكملها فقد شعرت بملل قاتل
لم أحب قصة نجوى و شخصيتها و كرهت هاشم " الرجل اللعوب " أكثر من قبل ولم يحالفني الحظ أن أتعرف على العين الثالثه
ب المجمل لم أحب هذا الجزء لذلك قررت أن أتوقف عن قرآءته ..
نعم هذا هو احسان الذى احبه واعرفه . نعم انا منحازة جدا لاحسان عبد القدوس وله معزة خاصة فأول رواية اقرأها بعيدا عن الروايات المصرية للجيب ورجل المستحيل وملف المستقبل كانت لاحسان عبد القدوس واحببته مع الطريق المسدود ولازلت احبه ايا كانت كتاباته حتى ان لم تعجبنى . الله يرحمه .
كنت خائفة ان يكون الجزء الثانى بطريقة الجزء الاول فانا انتهيت من الجزء الاول وانا اشعر بالضيق والغضب من امينة اما قصة نجوى ثم رحاب كانت مختلفة واهم اختلافتها انها لم تكن بنفس التكرار الممل الذى وجدته فى الجزء الاول مع حكاية امينة . ربما بين نجوى وأمنية شبها فى ان كلتاهما استسلمت لكن نجوى تداركت فى وقت ما نفسها. اما رحاب فكانت مختلفة . حتى هاشم تغير كان على استعداد للزواج وكانت صدمة نجوى درس له ثم جاءت رحاب لتكون درسا آخر .
اتذكر عندما قرأت الجزء الاول من هذه القصة- وذلك منذ سنوات طويلة- انى اصبت باكتئاب شديد ربما بسبب غباء امينة الشديد والذى دمر حياتها وربما بسبب انانية هاشم الشديدة.. هذا الجزء يتناول قصة فتاتين مع هاشم ايضا نجوى والواقعة تحت سيطرة امها بالتبنى وتحول شخصية هاشم من الانانية الصرفة الى نوع من تحمل المسئولية للفتاة.. ثم صدمته ثم رحاب الفتاة اللبنانية المستقلة الشخصية وصغيرة السن والذى يحاول هاشم ان يغيرها وان يجعلها تعيش وفقا لأفكاره
الملاحظ ان القصة بجزئيها توضح التغير التدريجى والكبير فى نفس الوقت فى شخصية دكتور هاشم الاربعينى المعتز بنفسه الى درجة الغرور ورافض الزواج فى الجزء الاول مما يجعل امينة يكون هدفها الاساسى فى الحياة - والذى دمرها- ان تجعله يتزوجها بأى ثمن ثم كيف اصبح يفكر بالزواج مع نجوى بعد فترة من ارتباطه بها.. ثم الحاحه على رحاب بالزواج لدرجة كادت تصيبه بتدمير حياته.. واظل اتساءل لو كان عرف امينة فى توقيت مقابلته ل رحاب هل كان تعامله معها اختلف ومصير امينة اختلف.. يظل هذا التساؤال يراودنى كلما افكر فى هذه القصة
اسلوب احسان شيق جدا ويجعلك مهما كثرت التفاصيل لاتمل ولاتترك الرواية ورغم علمان بالرواية من الفيلم الا ان الاسلوب الادبى لاحسان هو مايجعلك تكمل الرواية..
الجزء الثاني يحتوي قصتي فتاتين مختلفتين .. الاولى عاشت تجربة مريرة ان تسلط امها جعلها توافق على زواجها العرفي لمجرد الا تخرج من تحت سيطرتها
وهنا نجد الكاتب العبقري دخل بنا في اتجاه اخر الا وهو تسلط الاباء وهيمنتهم وسيطرتهم على حياة ابنائهم مما يؤدي بهم الى الهاوية فكلما ازداد شد الحبل زادت فرصة قطعه نهائيا
والقصة الثانية عن الفتاة اللبنانية التي تؤمن بحريتها وفي نفس الوقت تؤمن بحقها في ألا تُمس كرامتها ابدا .
......
المشترك بين الجزئين .. هو البطل د. هاشم ... هو الاساس فهو (الأنف) في هذه الرواية والثلاث عيون للثلاثة فتيات
فهو بالرغم من سنوات عمره الا انه دوما ما يرتبط بفتيات دون العشرين !!
لا يؤمن بالزواج ولكن بالحب .. فهذا برأيي شخص مريض نفسيا ... يريد امتلاك من يحبها او يدعي حبها لكنيرفض قيد الزواج ... يريدها مخلصة له ولكنه غير مخلص لاي منهن .. يريد ان يحيا عمرهن وليس عمره هو
وهذا النموذج موجود وبشدة بين الرجال وخاصة بعد سن الاربعين ..
الفتيات الثلاث ومع اختلاف طباعهن وشخصياتهن وعائلاتهن الا انهن مختلفات عن غيرهن فهن (حالات خاصة) وهذه الحالات الخاصة هي ما يجذب شخصية كالدكتور هشام ... فليست الفتيات هي المقصودة ولكن شخصية هذا الرجل هي موضع دراسة الرواية وحقا شخصية ثرية تسترعي انتباه اطباء النفس لدراسة جوانب النقص عنده
رواية ثرية في مشاعرها وثرية في كمية الشخصيات التي تحتويها كما انها تثبت اضلاع الكاتب وقراءاته الكثيرة في علم النفس .. رائعة اخرى من روائع الراحل احسان عبد القدوس
The first part is better, but I liked this one too. The first story was more interesting. Rehab’s character was just added as a transition in Hashim’s story, didn’t feel like it was as strong of a character like the book made her look.
يتناول الجزء الثاني من الرواية العين الثانية : نجوى طاهر كما أحبت أن تعرف نفسها. فتاة تعيش في سيطرة والدتها التي تبنتها، تجد نفسها في صراعات عدة تخرج منها بفصل الحب .. حبها لهاشم.
رغم الخطايا والزلات أن تستطيع أن تبدأ وتنهص وتنفض عنك غبار الهزائم.
العين الثالثة: رحاب المندفعة وراء أحاسيسها لا تناقشه وتنفذ كل ما تحسه به في تلك اللحظة بالذات، لا تدري ماذا تريد وتلتقي بهاشم وهي الوحيدة بين الأعين التي قاومت حبها لهاشم... لكن لقائه به قد غيرها وجعلها فتاة ناضجة، تبحث عن الاستقرار والنظام.
إن كل لحظة هي لحظة بداية جديدة، وأن الوقت لا يفوت أبدًا على أن تنضج، أن تتغير لتصبح نسخة أفضل من نفسك الماضية.
على الجهة الأخرى الأنف: هاشم قرر قي النهاية أن يتجوز الفتاة التي خطبتها له أمه منذ عشرون عامًا. وهي الأن أرملة مع أولاد. وهو مقتنع بها، و العقل يمكن أن يقنع القلب، لكن القلب لا يستطيع أن ينقع العقل.
رغم حجم الجزئين إلا أن طريقة كتابة إحسان تجعلك لا تريد مفارقة الكتاب لحظة واحدة، طريقة الوصف لم تكن مملة أبدًا ولا زائدة عن الحد ففي كل سطر أن تغوض في أعماق الشخصيات، وتجعلك تشعر كما لو أنك إحدى الشخصيات تمكنك من النفوذ إلى دواخلهم وفهم عالمهم قلبًا وقالبًا، حزنت لأمينة، وعانيت مع نجوى في صراعاتها، وانطلقت مع رحاب، وضعت مع هاشم.
مرات كثيرة عندما أقرأ لـ -إحسان عبد القدوس- أقول هذا عمله الأروع على الإطلاق، ولكن لا أظن سينتابني هذا الشعور ثانيةً؛ هذه الثنائية هي الأروع على الإطلاق بالفعل..
سأكتفي باقتباس يلخص رأيي في الرواية بجزأيها: "إن الطريق من العقل إلى القلب أسهل من الطريق من القلب إلى العقل .. العقل أقدر على إقناع القلب من قدرة القلب على إقناع العقل".
1000 صفحة من المراهقة المستمرة .. مراهقة أدبية و مراهقة فكرية و مراهقة درامية تذكرني بافلام الستينات ( البلهاء منها ) اجبرني ان اسأل نفسي نفس السؤال الذي يطرح نفسه كلما قرأت رجل المستحيل و ملف المستقبل تلك الايام كيف كنت بهذه السذاجة !!؟ النجمتين لحبكة احداث نشأة الفتاه الاولى في الجزء الأول فقط
إحسان عبد القدوس من الكتاب الذين يسبرون أغوار العواطف والنوازع البشرية ويعجبني مزجه السلس بين العامية المصرية والفصحى بكتاباته أما عن مضمون القصة عليك أن تتذكر الزمن الذي كتب به قد أصبح من القرن الماضي فلا تقسو بالحكم
كان الجزء الاول اكثر تشويقا من هذا الجزء علي الرغم من وجود الكثير من الكلام والوصف الغير لائق اخلاقيا الا انه كان يشدك لتكمله ،، لكن الجزء الثاني ممل اكثر من اللازم استغرقت الكثير من الوقت لانهائه ومللت من شخصيه هاشم المغروره واحسست بان الكاتب يمط في الكلام بشكل مبالغ ..